وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شر الطعام طعم الوليمة يمنعها من يأتيها هو يدعى اليها من يأباها. ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله. رواه مسلم. وفي رواية في الصحيحين عن عن ابي هريرة رضي الله عنه من قوله بئس الطعام طعام الوليمة. يدعى اليها الاغنياء ويترك الفقراء وعن انس رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا جاء والقيامة انا وهو كهاتين. وضم اصابعه. رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فاعطيتها اياها فقسمتا بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فاخبرته فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فاحسن اليهن كن له سترا من النار متفق عليه الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به. اما بعد هذه الاحاديث التي قبلها بالحث على الاحسان الى الفقراء والمساكين والايتام ورحمتهم والتواضع لهم وخوض الجناح لهم هذه من صفات المؤمنين كما قال تعالى واخف جناهك لمن اتبعك من المؤمنين فالمؤمن يخفض الجناحة لاخواننا الفقراء والايتام والمساكين ويرحمهم ويعطف عليهم ويواسيهم من الزكاة وغيرها يقول صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم كهاتين واشار باصبعه السبابة ووسطه في اللفظ من عال جاريتين كنت انا هو كان معي في الجنة كهاتين وشرب باصبعيه سباحة والوسطى. الاصل الاخر انا وكافل اليتيم كهاتين كل هذه الدعاء فظل كفالة اليتيم والاحسان اليه من رآفته ويقول صلى الله ان شر الطعام طعام وليمة يدعى اليها من يأباها وهم اغنياء ويمنعها من يأتيها وهم الفقراء يعني يمنعها من يحتاج اليها من الفقراء ويوضع اليها من يأبيها وهم الاغنياء يعني غالبا الاغنياء قد يشق عليهم المجيء لانهم ليسوا بحاجة الى الوليمة والفقراء اللي يحتاجون اليها وقد يمنعهم صاحب الوليمة. فينبغي لصاحب الوليمة ان يشرك الفقراء وان يدعو الفقراء من جيرانهم وغيرهم ولا يخص بها الاغنياء ويقول صلى الله عليه وسلم من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله قال من دعي فليجب اذا دعي احدكم فليجب كان او نحوه فهذا يدل على وجوب اجابة الدعوة لقوله فقد عصى الله ورسوله يدل على وجوب جبل الدعوة. والواجب على المؤمن ان يجيب الدعوة الا من عذر شرعي كمرض او مطر او ما اشبه ذلك من الاعذار التي تمنع او سفر بعيد او ما اشبه من الاعذار والا الواجب في الدعوة الا يكون فيها منكر يمنع المجيء اليها وهو لا يستطيع انكاره فهو عذر له. كذلك حديث عائشة انها جاءت اليها امرأة معها ابنتان فذهبت اليها عائشة تمرتين هذا ما اتى اليهما اللفظ الثالث انها ان اعطتها ثلاث ثمرات دفعت الى كل واحد تمرة ورافعته والتمرة الثالثة لتأكلها فاستطعمتها ابنتها التمرة الثالثة فشقتها بينهما نصفين ولم تأكل شيئا لما اخبرت النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله قد اوجبها الجنة. في اللفظ الاخر فاذا ابتلي بشيء من هذه البلاءات فصبر واحتسب. كنت انا وانا الا وهو وعشرة بالاصبعين والمقصود ان رحمة الفقراء والايتام من اسباب دخول الجنة. هذه المرأة محتاجة ثلاث مرات المرافعة الثانية تأكلها فاستطعمت ابنتها ان طلبت ابنتها حتى بنص ثالثة فشقتها بينهما نصفين ولم تأكل شيئا مع الحاجة رحمة لهما فلهذا بهذه الرحمة وهذا العطف وهذا الاحسان فدل ذلك على ان رحمة الايتام والفقراء والمساكين والاحسان اليهم سواء كن بنات لا او خوات او غير او غير هنا. ولا اجنبيات وهكذا الاولاد اذا صبر عليهم واحسن اليهم هم الايسر ولو كانوا اولاد الله اذا انفق عليهم وفيهم الصدقة حتى ولو هم اولاد من اسباب دخول الجنة ومن اسباب المغفرة ان صبروا عليهم واحتسب له الاجر