جزاكم الله خيرا. تسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا بعوضة فما فوقها على ظهر الاية ان الله لا يستحي الحياء يوصف به الرب جل وعلا. كما في الحديث ان ربكم حيي كريم. ايوا. والحديث الاخر ان كلام دخلوا مسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يذكر الناس فجاء احدهم فجلس في الحلقة يستمع. هم. والثاني جلس خلفها. والثاني خرج فلما فرغ النبي من حديثه عليه الصلاة والسلام قال الا انبئكم بشأن الثلاثة قالوا بلى يا رسول الله قال اما احدهم فاواه فاواه الله واما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه. مم. واما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه. متفق على صحته معنى انه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به ليس من جنس حيائنا. ايوة. حياء الله يليق به لا يعلم كيفيته الا هو سبحانه وتعالى. مثل ما بانه يضحك ويرضى ويرضى ويرحم ونحب ونكره كل ذلك على الوجه الذي يقول سبحانه وتعالى. ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. ان الله يحب المقسطين ان الله يرضى لكم ثلاثا يضحك والله الى رجل يقتل احدهما كلاهما ويدخل الجنة الى احاديث اخرى. الله المستعان. المقصود ان الله جل وعلا موصوف بالصفات التي اخبر بها عن نفسه او اخبر بها رسوله عليه الصلاة والسلام في الاحاديث الصحيحة. لكن على وجه لا يقبل الله يمرها كما جاءت كما قال اهل السنة والجماعة يمرها كما جاءت مع الايمان بها. واعتقاد انها حق وانا تليق بالله لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى. كما قال عز وجل قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. قال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال سبحانه فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون قال ملك رحمه الله ملك ابن انس في زمانه الثاني وهكذا قال سنان الثوري وابن عيينة والاوزاعي واشباههم قالوا في ايات الصفات واحاديث امروها كما جاءت. مم. امروها بلا كيف. طيب. يعني امروها واعتقدوا معناها وانه حق لائق بالله لا يشابه في ذلك خلقه. هكذا الحياء ان الله لا يستحي ان يضرب بعوضة الاحزاب والله لا يستحي من الحق. سبحانه. هو سبحانه لا يستحي الامثال بالبعوضة او بالعنكبوت او بالذباب كما وقع في سورة العنكبوت في سورة الحج الذباب كل هذا حق لبيان الحق وايضاح الحق لعباده سبحانه وتعالى فليس في هذا حياء وكذلك رسله وانبياء واهل العلم لا يستحون ان يوضحوا للناس الحق بالامثال وان كانت الامثال باشياء حقيرة من الدواب