يقول عندنا بعض العادات في العزاء ومنها ان يرفع الناس ايديهم لاهل الميت ويقولون الفاتحة ويقرأون سورة الفاتحة فهل هذا جائز ام لا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد مشروع في العزاء والدعاء اهل الميت بالتوفيق للصبر والاحتساب وعظيم الاجر وغفران الذنوب للميت. اما رفع الايدي اليهم. وقراءة الفاتحة ليس له اصل ورفع الايدي ما ندري ما مراده. فان كان المراد به المصافحة عند اللقاء هذا لا بأس به. هذا مشروع يصارح المعزى اذا كان رجل او كانت امرأة ذات محرم له كخالته وعمته وامه ونحو ذلك فلا بأس ان يصافح المعلم ويقول عظم الله اجرك واحسن عزاءك غفرا لميتك وجبرا مصيبتك هذا كله طيب. يقول هذا للرجل والمرأة جميعا يصافح الرجل ويصافح المرأة اذا كانت محرما له كاخته وعمته وخالته. اما النساء غير المحارم فلا يصافحن. وما يفعله بعض الناس المصافحة النساء غلط لا يجوز. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اني لاني اني لا اصافح النساء. وتقول عائشة رضي الله عنها ما مست رسول الله الا امرأة قط. يعني في البيعة. نعم. قالت ما كان يبايعهن الا بالكلام. فهذا يدلنا على ان المرأة الاجنبية ليس للرجل ان يصافحها. ولكن لا بأس بمصافحة المرأة ذات المحرم. كامه وجدته وخالته وعمته ونحو ذلك. عند العزاء وعند اللقاء. لا بأس عند المقابلة اذا قابل هالته او عمته اذا زارها صافحها ودعى لها او عند العزا اصابها وتعالى وهكذا اذا قابل الرجل عند اللقاء بالطريق واوزاره في البيت وصامح كل هذا طيب وهكذا عند العزاء يصافحه ويدعو له اما ان كان رفع ايدي غير على غير هالطريق رفع ايدي الى السماء من غير مصافحة هذا لا اصل له. وهكذا قراءة الفاتحة عند لقاء المعزى ليس له اصل بل هو من البدع