من العادات لديهم ما ذكره بقوله يجتمع حوالي عشر اشخاص ويتلون المصحف الشريف ويهبون للمتوفى الثواب مرة في كل عام. هل هذا العمل صحيح؟ وهذا كالذي قبله. ليس ما هو بدعة؟ وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل يصل ثواب القراءة؟ هل يصل ثواب القراءة الى الميت؟ على قوله ارجعهما ان ذلك لا يصل لعدم الدليل. والعبادات التوقيفية ليست بالرأي والاستحسان ولا بالقياس. وقد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امره فهو رد والارجح انه لا يشرع الصلاة على الميت ولا الطواف على الميت ولا وقراءة عنه بل تدعو له في صلاتك في طوافك. في قراءتك تدعو لابيك لامك لامواتك هذا طيب اذا كانوا مسلمين اما الصدقة عن والديك هذا امر مشروع وينفعهما وينفع غيرهما ايضا والمسلمين جميعا. هكذا الدعاء لوالديك ولغيرهم الدعاء نافع ومفيد كما قال الله سبحانه عن الصالحين انهم انهم يقولون دعواتهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذا من دعوات الاخيار اللي سلفهم الصالح ومن ذلك ايضا الحج عن الميت والعمرة كذلك فانها وهكذا العاجز كبير السن العاجل عن العمرة والحج اذا حج عنه ولده او غيره نفعه ذلك بما جاء في الحديث الصحيح الدالة على ذلك. ومما ملتحق بهذا الاشارة الى ما يفعله بعض الناس من العمرة عن امواتهم وهم في مكة. او عن نفسه هو مدير مكة الذي تصب من مكة والعمرة او من اهل مكة. ويأخذ عمرة له من الحل يذهب بعض اهل العلم الى عدم شرعية ذلك وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك اذا كان مكة بعد يوم الفتح وذهب الجمهور الى انه لا بأس بذلك. وانه مشروع واحتجوا على هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم اعمى عائشة في مكة. كان في مكة يوم حجة الوداع من التنعيم وامر عبدالرحمن اخاها ان يخرج معها. فادت عمرة من التنعيم. ولذلك الوقت في مكة دل ذلك على انه لا حرج. وخروج من مكة الى الحلم لاداء العمرة. وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك لا يدل على عدم شرعية ذلك فانه قد يدع الشيء لاسباب كثيرة عليه الصلاة والسلام ومنها انه قد دعه لان لا يشق على امته. عليه الصلاة والسلام كما كان عليه الصلاة والسلام لا يواظب على صلاة الضحى. مع انه اوصى بذلك ابا هريرة وابا الدرداء وصاهما بصلاة الضحى دائما وهي سنة الضحى دائما. نعم. سنة مؤكدة. نعم. لان الرسول اوصى بها عليه الصلاة والسلام وان كان لا لا يفعلها ان كان لم يداوم عليها كما اخبر في ذلك عائشة رضي الله عنها عنه عليه الصلاة والسلام فالمقصود انه قد يدع الشيء وهو مستحب لان لا يشق على امته او لاسباب اخرى عليه الصلاة والسلام. وقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان احب الصيام الى الله صيام داوود فليصموا يومه ويفطر يومه. ومع هذا ما كان النبي يفعل هذا عليه الصلاة والسلام. اللهم صلي عليه. فالقول غير الفعل. هم. والتشييع قول مقدم على التشريع الفعلي. وقد امر عائشة بالقول عليه الصلاة والسلام ان تخرج الحلز فتعتمر فدل ذلك على انه لا ولا بأس بحق من خرج من مكة لاخذ عمرة عن نفسه او عن امواته او عن كل ذلك لا بأس به. وحديث عائشة حجة قائمة. وهو متفق على صحته. بين الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما. ونسأل الله للجميع التوفيق لنا. الله