اختنا تقول اننا طالبات ندرس في مدرسة بنات وفي حصة القرآن الكريم يأمرنا الاستاذ بقراءة القرآن. ونكون في حالة العذر ونستحيي ان نخبر استاذ فنقرأ مرغمات هل يجوز لنا هذا؟ واذا كان لا يجوز فكيف نعمل في ايام الامتحانات اذا صادفتنا ونحن في ايامنا جزاكم الله خيرا اختلف العلماء رحمة الله عليهم بقراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم بعض اهل العلم الى تحريم ذلك والحقوها والحقوهما بالجنب وقالوا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان الجنوب لا يقرأ لان الجنان حدث اكبر والحيض مثل ذلك والنساء والنفاس والنفاس مثل ذلك فقالوا لا تقرأوا الحائض ولا تقرأوا النفساء حتى تطهر واحتجوا ايضا بحديث عن ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقرأوا الحائض شيئا من القرآن وذهب اخر من العلم الى انه يجوز للحال ان تقرأ والنفساء كذلك الله في قلب لان مدتهما تطول النفساء تاخذ ايام كثيرة والحيض كذلك تأخذ ايام وان كانت النفساء اكثر منها فلا يصح ان ان يقاس على الجنب الجنب مدته قصيرة اذا فرغ من حاجته في امكانه يغتسل ويقرأ اما الحائض ليس في امكانها ذلك حتى انقطع الدم وهكذا النفساء فهما في حاجة الى القراءة قالوا والحديث الذي لا يقرأ لا تقرأوا القرآن حديث ضعيف وعافاه اهل العلم لكونه من رواية اسماعيل ابن عياش عن الحجازيين والرواية عنه ضعيفة وهذا القول هو الصواب ان يجوز للحائض القراءة هكذا النفساء لما تقدم لان مدتهما تطول ولان القياس على الجنب لا يصح ولان الحديث الذي فيه النهي عن القراءة ضعيف فعل هذا لا بأس ان تقرأ الطالبة القرآن وهكذا مدرسة في الامتحان وفي غير الامتحان عن الله قلب لا من المصحف منع الله بقلب اما اذا احتيج الى المصحف تكن من وراء حائل تلبس قفازين تلمسه من القفازين او من وراء ثيابها الاخرى الصديقة وتفتش عند الحادث المصحف تنظر الاية او يحفظ عليها بعض زميلاتها حتى تقرأ اذا كانت لا تستطيع القراءة عن ظهر قلب فالحاصل انه لا بأس ان تقرأ عن ظهر قلب على الصحيح وهكذا من المصحف من وراء حائل كالقفازين في اليدين او ثوب يجعلها اليدين تلمس به عند الحاجة او تحفظ عليها تنسب لها الطاهرة حتى ترى تطالع المصحف وهو في يد اختها الطاهرة كل هذا لا حرج فيه ان شاء الله على الصحيح من اقوال اهل العلم جزاكم الله خيرا