باب حق الزوج على المرأة قال الله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا ومن اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واما الاحاديث فمنها حديث عمرو بن الاحوس السابق في الباب قبله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنة الملائكة حتى تصبح متفق عليه وفي رواية لهما اذا باتت المرأة هادرة فراش زوجها لعنة الملائكة حتى تصبح وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته الى فراشه فتأبى عليه الا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها وعن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامراة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه ولا تأذن في بيته الا باذنه. متفق عليه وهذا لفظ البخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته براع والرجل راع على اهل بيته. والمرأة راعية على بيت زوجها وولده. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد هذه الاحاديث في بيان حق الزوجة على زوجها تقدم ما على الزوج وان عليه ان يقوم بكسوتها ونفقتها وان يهجر الا في البيت وعلى الوجه ولا يقبح وهنا بيان حقه عليها. وان من حقه عليها اذا دعاها الى فراشه الا تأبى وان متى بات غضبان عليها لعنة الملك حتى تصبح. اذا دعا الى فراشه فابتا تجيء كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضاه. حتى يرضى عنها زوجها. وهذا وعيد عظيم يدل على من الواجب عليها السمع والطاعة لزوجها في فراشه الا من عذر شرعي كالحيض والنفاس والمرض الذي معه التمكين من الجماع هي معذورة. والا فالواجب ان متى ارادها لنفسها وعليها السمع والطاعة وكاد الخدمة المعتادة من مثلها لمثله عليها السمع والطاعة في ذلك المعروف. ومن حقه عليها الا تصوم زوجها شيء الا باذنه لقوله صلى الله عليه وسلم ان يقسم امرأة من زوجها شيء الا باذنه الا رمضان ولا تأذن في بيته الا بعينه هذا من حقه تصون بيته ولا تأذن الا باذن الله. والا تصوم زوجها شاهد الا بإذنه لان الصوم قد يمنعه من الاستمتاع او كمال الاستمتاع فليس لها ان تصوم تطوعا الا باذن اما الفريضة فانه ليس له منعها من ذلك. رمظان عليه تمكينها من ذلك كذلك هذه كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته هذا ايضا عام الرجل راعين في اهل بيته ومسؤول وهي كذلك راعية في بيت زوجها ومسؤولة ان هذا عام الامام الراعي والامير الراعي ومسؤول عن رعيته والرجل رأى في اهل بيته من جهاز زوجته واولاده وغيرهم من اهل بيته مسؤول حتى يقيم بهم امر الله الزوجة الاولاد الخدم غيرهم بامر الله. والمرأة كذلك مسؤولة عن رعيتها في بيت زوجها العناية باولادها خدمة الزوج في البيت والعناية بشؤون البيت كلها هي مسؤولة عن رعيتها في ذلك فالواجب على الزوجة ان تتقي الله في حق زوجها وان تقوم بالواجب والواجب على الزوج ان يتقي الله في حق زوجته وان يقوم بالواجب. فاذا تعاونا جميعا وادى الى الحق الواجب برئت ذمتهما وصلحت هل بينهما اما اذا قصر هذا او هذا فخطر عظيم. فالواجب عليهما التعاون والبر والتقوى وعلى كل واحد ان يجتهد في اداء الحق الذي عليه. ووفق الله