بل وصفهم التكذيب والعناد ونعتهم الكبر والفساد والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم هذه ناقة الله لكم اية فذروها ايها المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. ثم ذكر تفاوت الاراضي التي ينزل عليها المطر. فقال والبلد الطيب يخرج نباته كذلك والبلد الطيب اي طيب التربة والمادة اذا نزل عليها مطر. يخرج نباته الذي هو مستعد له. باذن ربه اي بارادة الله ومشيئته. فليست الاسباب مستقلة بوجود الاشياء. حتى استأذن الله بذلك والذي خبث من الاراضي لا يخرج الا نكدا. اي الا نباتا خاصا لا نفع فيه ولا بركة. كذلك نصرف الادب لقوم يشكرون اي ننوعها ونبينها ونضرب فيها الامثال ونسوقها لقوم يشكرون الله بالاعتراف بنعمه والاقرار بها في مرضات الله فهم الذين ينتفعون بما فصل الله في كتابه من الاحكام والمطالب الالهية. لانهم يرونها من اكبر النعم الواصلة اليهم من ربهم يتلقونها مفتقرين اليها فرحين بها. فيتدبرونها ويتأملونها. فيبين لهم من معانيها بحسب استعدادهم. وهذا مثال للقلوب حين ينزل عليها الوحي الذي هو مادة الحياة. كما ان الغيث مادة الحياء فان القلوب الطيبة حين يجيئها الوحي تقبله وتعلمه وتنبت بحسب طيبه في اصلها وحسن عنصرها. واما القلوب الخبيثة التي لا خير فيها. فاذا جاءها الوحي لم يجد محلا قابلا. بل يجدها غافلة معرضة او معارضة فيكون كالمطر الذي يمر على السباخ والرمال والصخور فلا يؤثر فيها شيئا وهذا كقوله تعالى انزل من السماء ماء سالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا الله ما لكم من اله غيره اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. لما ذكرت حالة من ادلة توحيده جملة صالحة ايد ذلك بذكر ما جرى للانبياء الداعين الى توحيده مع اممهم المنكرين لذلك. وكيف ايد الله اهلك التوحيد واهلك من عاندهم ولم ينقد لهم. وكيف اتفقت دعوة المرسلين على دين واحد ومعتقد واحد. فقال عن نوح او وللمرسلين قد ارسلنا نوحا الى قومه يدعوهم الى عبادة الله وحده حين كانوا يعبدون الاوثان. فقال لهم يا قوم اعبدوا الله اي وحده ما لكم من اله غيره لانه الخالق الرازق المدبر لجميع الامور. وما سواه مخلوق مدبر ليس له من الامر شيء. ثم خوفهم ان لم يطيعوه عذاب فقال اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. وهذا من نصحه عليه الصلاة والسلام وشفقته عليهم. حيث خاف عليهم العذاب الابدي والشقاء السرمدي كاخوانه من المرسلين الذين يشفقون على الخلق اعظم من شفقة ابائهم وامهاتهم. فلما قال لهم هذه المقالة ردوا عليه اقبح رد قال الملأ من قومه انا لنراك في ضلال مبين. وقال الملأ من قومه اي الرؤساء الاغنياء المتبوعون الذين قدرت العادة باستكبارهم على الحق. وعدم انقيادهم للرسل. انا لنراك في ضلال مبين. فلم يكفهم قبحهم الله انهم لم ينقادوا له بل استكبروا عن الانقياد له وقدحوا فيه اعظم قدح ونسبوه الى الضلال. ولم يكتفوا بمجرد الضلال حتى جعلوه وضلالا مبينا. واضحا لكل احد. وهذا من اعظم المكابرة التي لا تروج الا على اضعف الناس عقلا. وانما هذا الوصف منطبق على قوم نور الذين جاءوا الى اصنام قد صوروها ونحتوها بايديهم. من الجمادات التي لا تسمع ولا تبصر. ولا تغني عنهم شيئا. فنزلوها منزلة فاطر السماوات وصرفوا لها ما امكنهم من انواع القروبات. فلولا ان لهم اذهانا تقوم بها حجة الله عليهم. لحكم عليهم بان المجانين اهدى منهم بل هم اهدى منهم واعقل. فرد نوح عليهم ردا لطيفا. وترقق لهم لعلهم ينقادون له. فقال يا قومي ليس اي لست ضالا في مسألة من المسائل بوجه من الوجوه. وانما انا هاد مهتد بل هدايته عليه الصلاة والسلام من جنس هداية اخوانه اولي العزم من المرسلين اعلى انواع الهدايات واكملها واتمها. وهي هداية الرسالة التامة الكاملة. ولهذا قال ولكني رسول من رب العالمين اي ربي وربكم ورب جميع الخلق الذي ربى جميع الخلق بانواع التربية الذي من اعظم تربيته ان ارسل الى عباده رسلا تامرهم في الاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة والعقائد الحسنة. وتنهاهم عن اضدادها. ولهذا قال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم اي وظيفة تبليغكم ببيان توحيده واوامره ونواهيه. على وجه النصيحة لكم والشفقة عليكم. واعلم من الله ما لا تعلمون الذي يتعين ان تطيعوني وتنقادوا لامري ان كنتم تعلمون ولعلكم ترحمون او عجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم؟ اي كيف تعجبون من حالة لا ينبغي العجب منها؟ وهو انه جاءكم التذكير والموعظة النصيحة على يد رجل منكم تعرفون حقيقته وصدقه وحاله. فهذه الحال من عناية الله بكم وبره واحسانه. الذي يتلقى القبول والشكر وقوله لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون. اي لينذركم العذاب الاليم وتفعلوا الاسباب المنجية من استعمال تقوى الله ظاهرا وباطنا. وبذلك تحصل عليهم وتنزل رحمة الله الواسعة. فلم يفد فيهم ولا نجح فكذبوه فانجيناه والذين معه في الفلك. اي السفينة التي امر الله الله نوحا عليه الصلاة والسلام بصنعتها. واوحى اليه ان يحمل من كل صنف من الحيوانات. زوجين اثنين واهله ومن امن معه. فحملهم في فيها ونجاهم الله بها. واغرقنا الذين كذبوا باياتنا. انهم كانوا عميين عن الهدى. ابصروا الحق. واراهم الله على يد نوح من الايات البينات ما بها يؤمن اولو الالباب فسخروا منه واستهزءوا به وكفروا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون. اي وارسلنا الى عاد الذين كانوا في ارض اليمن اخاهم في النسب هودا عليه السلام. يدعوهم الى التوحيد وينهاهم عن الشرك والطغيان في الارض. فقال لهم يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. افلا تتقون سخطه وعذابه؟ ان اقمتم على ما انتم عليه. فلم يستجيبوا ولا انقادوا. قال الملأ الذين كفروا من قومه انا لنراك في سفاهة. وانا لنظن فقال الملأ الذين كفروا من قومه رادين لدعوته قادحين في رأيه. انا لنراك في سفاهة وانا لنظنك من الكاذبين. اي ما نراك الا سفيها غير رشيد. ويغلب على ظننا انك من جملة الكاذبين. وقد انقلبت عليهم الحقيقة واستحكم عماهم حيث رموا نبيهم عليه السلام بما هم متصفون به. وهو ابعد الناس عنه فانهم السفهاء حقا الكاذبون. واي سفه ان اعظم ممن قابل احق الحق بالرد والانكار وتكبر عن الانقياد للمرشدين والنصحاء. وانقاد قلبه وقالبه لكل شيطان مريد ضع العبادة في غير موضعها. فعبد من لا يغني عنه شيئا من الاشجار والاحجار. واي كذب ابلغ من كذب من نسب هذه الامور الى الله تعالى قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين قال يا قومي ليس بي سفاهة بوجه من الوجوه بل هو الرسول المرشد الرشيد. ولكني رسول من رب العالمين ابلغكم رسالات ربي وانا لكم ناصح امين. فالواجب عليكم ان تتلقوا ذلك بالقبول والانقياد وطاعة رب العباد او عجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم؟ اي كيف تعجبون من امر لا يتعجب منه وهو ان الله ارسل اليكم رجلا منكم تعرفون امره يذكركم بما فيه مصالحكم ويحثكم على ما فيه النفع لكم فتعجبوا من ذلك تعجب المنكرين. واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ان يحمدوا ربكم واشكروه. اذ مكن لكم في الارض وجعلكم تخلفون ان الامم الهالكة الذين كذبوا الرسل فاهلكهم الله وابقاكم لينظر كيف تعملون. واحذروا ان تقيموا على التكذيب كما اقاموا. فيصيبكم ما اصابهم واذكروا نعمة الله عليكم التي خصكم بها. وهي ان زادكم في الخلق بسطة في القوة وكبر الاجسام. وشدة البطش. فاذكروا قال الله اي نعمه الواسعة واياديه المتكررة لعلكم اذا ذكرتموها بشكرها واداء حقها تفلحون اي تفوزون مطلوب وتنجون من المرهوب فوعظهم وذكرهم وامرهم بالتوحيد وذكر لهم وصف نفسه وانه ناصح امين. وحذرهم ان يأخذهم الله كما اخذ من قبلهم. وذكرهم نعم الله عليهم وادرار الارزاق اليهم. فلم ينقادوا ولا استجابوا. فقالوا متعجبين من دعوته ومخبرين له انه من المحال ان يطيعوه واباؤنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصالحين اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا. قبحهم الله جعلوا الامر الذي هو اوجب الواجبات واكمل الامور. من الامور التي لا يعارض بها ما وجدوا عليه اباءهم. فقدموا ما عليه الاباء الضالون من الشرك وعبادة الاصنام. على ما دعت اليه الرسل من توحيد الله وحده لا شريك له وكذبوا نبيهم وقالوا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. وهذا استفتاح منهم على انفسهم. فقال لهم هود عليه سلام سميتموها انتم نزل ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا اني معكم قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب اي لابد من وقوعه فانه قد انعقد اسبابه وحان وقت الهلاك. اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم. اي كيف تجادلون على امور لا حقائق لها. وعلى سميتموها الهة وهي لا شيء من الالهة فيها. ولا مثقال ذرة. ما نزل الله بها من سلطان. فانها لو كانت صحيحة لانزلتها الله بها سلطانا. فعدم انزاله له دليل على بطلانها. فانه ما من مطلوب ومقصود. وخصوصا الامور الكبار. الا وقد بين الله فيها من الحجج ما يدل عليها ومن السلطان ما لا تخفى معه. فانتظروا ما يقع بكم من العقاب الذي وعدتكم به. اني معكم من المنتظرين. وفرق بين الانتظارين انتظار من يخشى وقوع العقاب ومن يرجو من الله النصر والثواب. ولهذا فتح الله بين الفريقين فقال انجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا فانجيناه اي هودى والذين امنوا معه برحمة من ان فانه الذي هداهم للايمان وجعل ايمانهم سببا ينالون به رحمته فانجاهم برحمته. وقطعنا دابر الذين كذبوا بايات اي استأصلناهم بالعذاب الشديد الذي لم يبق منهم احدا. وسلط الله عليهم الريح العقيم. ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته رميم فاهلكوا فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. فانظر كيف كان عاقبة المنذرين الذين اقيمت عليهم الحجج. فلم ينقادوا لها وامروا الايمان فلم يؤمنوا فكان عاقبتهم الهلاك والخزي والفضيحة. واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة. الا ان عادا كفروا الا بعدا لعاد قوم هود. وقال هنا وقطعنا دابر الذين كذبوا باياتنا وما كانوا مؤمنين بوجه من الوجوه وصلنا الى ثمود القبيلة المعروفة الذين كانوا يسكنون الحجر وما حوله من ارض الحجاز وجزيرة العرب. ارسل الله اليهم اخاهم صالحا. نبيا يدعوه الى الايمان والتوحيد وينهاهم عن الشرك والتنديد. فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. دعوته عليه الصلاة والسلام من جنس دعوة اخوانه من المرسلين الامر بعبادة الله وبيان انه ليس للعباد اله غير الله. قد جاءتكم بينة من ربكم اي خالق من خوارق عادات التي لا تكون الا اية سماوية لا يقدر الناس عليها. ثم فسرها بقوله هذه ناقة الله لكم اية. اي هذه ناقة صحيفة فاضلة لاضافتها الى الله تعالى اضافة تشريف. لكم فيها اية عظيمة وقد ذكر وجه الاية في قوله لها شرب ولكم شرب يوم من معلوم وكان عندهم بئر كبيرة وهي المعروفة ببئر الناقة يتناوبونها هم الناقة. للناقة يوم تشربها ويشربون اللبن من ضرعها ولهم يوم يردونها وتصدر الناقة عنهم. وقال لهم نبيهم صالح عليه السلام فذروها تأكل في ارض الله. فلا عليكم مما شيء ولا تمسوها بسوء اي بعقل او غيره فيأخذكم عذاب اليم قصورا وتنحتون واذكروا اذ جعلكم خلفاء في الارض تتمتعون بها وتدركون مطالبكم. من بعد عاد الذين اهلكهم الله وجعلكم خلفاء من بعدهم. وبوأكم في الارض اي مكن لكم فيها وسهل لكم الاسباب الموصلة الى ما تريدون وتبتغون. تتخذون من سهولها قصورا اي الاراضي السهلة التي ليست في جبال تتخذون فيها القصور العالية والابنية الحصينة. وتنحتون الجبال بيوتا كما هو مشاهد الى الان من اعمالهم التي في الجبال من المساكن والحجر ونحوها. وهي باقية ما بقيت الجبال. فاذكروا الاء الله اي نعمه. وما خولكم من الفضل والرزق والقوة. ولا تعفوا في الارض مفسدين. اي لا تخربوا الارض بالفساد والمعاصي. فان المعاصي تدع الديار العامرة بلاقع. وقد اخلت ديارهم منهم وابقت ساكنهم موحشة بعدهم قال الذين استكبروا من قومه اي الرؤساء والاشراف الذين تكبروا عن الحق. للذين استضعفوا. ولما كان المستضعفون ليسوا كلهم مؤمنين قالوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه؟ اي اهو صادق ام كاذب؟ فقال المستضعفون انا بما ارسل به المؤمنون من توحيد الله والخبر عنه وامره ونهيه كافرون. حملهم الكبر الا ينقادوا للحق الذي انقاد له الضعفاء ثم قالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين فعقروا الناقة التي توعدهم ان مسوها فبسوء ان يصيبهم عذاب اليم. وعتوا عن امر ربهم اي قسوا عنه. واستكبروا عن امره الذي من عتى عنه اذاقه العذاب الشديد. لا جرم الله بهم من النكال ما لم يحل بغيرهم. وقالوا مع هذه الافعال متجرئين على الله معجزين له. غير مبالين بما فعلوا بل مفتخرين بها يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين من العذاب. فقال تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. ذلك وعد غير مكتوب فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين على ركبهم قد ابادهم الله وقطع دابرهم فتولى عنهم صالح عليه السلام حين احل الله به العذاب. وقال مخاطبا لهم توبيخا وعتابا. بعدما اهلكهم الله يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم. اي ما ارسلني الله به اليكم. قد ابلغتكم به وحرصت على هدايتكم. واجتهدت في سلوككم الصراط المستقيم والدين القويم. ولكن لا الناصحين بل رددتم قول النصحاء واطعتم كل شيطان مريد. واعلم ان كثيرا من المفسرين يذكرون في هذه القصة ان الناقة قد خرجت من صخرة صماء ملساء اقترحوها على صالح وانها تمخضت تمخض الحامل فخرجت الناقة وهم ينظرون وان لها فصيلا حين رغى ثلاث رغيات. وانفلق له الجبل ودخل فيه. وان صالحا عليه السلام قال لهم اية نزول العذاب بكم ان تصبحوا في اليوم في الاول من الايام الثلاثة ووجوهكم مصفرة. واليوم الثاني محمرة. والثالث مسودة. فكان كما قال. وكل هذا من الاسرائيل التي لا ينبغي نقلها في تفسير كتاب الله. وليس في القرآن ما يدل على شيء منها بوجه من الوجوه. بل لو كانت صحيحة لذكرها الله تعالى. لان في فيها من العجائب والعبر والايات ما لا يهمله تعالى ويدع ذكره. حتى يأتي من طريق من لا يوثق بنقله. بل القرآن يكذب بعض هذه المذكورات. فان صالحا قال لهم تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. اي تنعموا وتلذذوا بهذا الوقت القصير جدا. فانه ليس لكم من المتاع واللذة سوى هذا واي لذة وتمتع لمن وعدهم نبيهم وقوع العذاب. وذكر لهم وقوع مقدماته. فوقعت يوما فيوما على وجه يعمهم ويشملهم وجوههم واصفرارهم واسودادها من العذاب. هل هذا الا مناقض للقرآن ومضاد له؟ فالقرآن فيه الكفاية والهداية عما ونعم لو صح شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يناقض كتاب الله تعالى فعلى الرأس والعين. وهو مما امر القرآن باتباع وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقد تقدم انه لا يجوز تفسير كتاب الله بالاخبار الاسرائيلية. ولو على تجويز الرواية عنهم بالامور التي لا يجزم بكذبها. فان معاني كتاب الله يقينية وتلك امور لا تصدق ولا تكذب. فلا يمكن اتفاقهما