حق الله جل جلاله من الناس فاسجدوا لله واعبدوه فاسجدوا حق الله لكن لو كان لاحد يجوز السجود ذكر الزوج جديرا بذلك لعظم حقه على زوجته وهذا كله مما يبين وقد يفتن بها فيقع فيما حرم الله ما هو اكثر من المعاصي. وتجره الى الشرك قد يقع في الزنا والفواحش باسباب النسا فالحاصل ان فتهن عظيمة فالواجب على المؤمن ان يتقي الله وان يحذر فتنتهن وعن ابي علي انطلق بن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دعا الرجل زوجته لحاجة ته فلتأته وان كانت على التنور. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي وحديث حسن صحيح وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت وقت ان تسجد لزوجها. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ما امرأة ماتت وزوجها عنها راض ان دخلت الجنة. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فان ما هو عندك دخيل يوشك ان يفارقك الينا. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن اسامة بن زيد رضي الله عن مال النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت بعدي فتنة هي اضر على الرجال من النساء متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد قد سبق ما يتعلق بحق الزوجة على زوجها وتقدم ايضا بعض ما يتعلق بحق الزوجة على الزوجة الخلاصة ان الواجب على الجميع التعاون على الخير الرجل يجب عليه ان يؤدي حقها ويستوصي بها خيرا كما قال صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا الله يقول جل وعلا وعاشروهن بالمعروف. ويقول سبحانه ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. وللرجال عليهن درجة فالواجب عليه يؤدي حقها ولا يرزقها وكسوتها واحسان العشرة وطيب الكلام وعدم الايذاء بغير حق وعليها هي السمع والطاعة زوجها وعدم عصيانه في المعروف ومن ذلك ما ذكر هنا فان الزوجة حق زوجها عليها عظيم فالواجب عليها ان تجتهد في ذلك ولهذا اتقدم قوله صلى الله عليه وسلم اذا جعل الرجل امرأته الى فراشه لعن سلباك حتى تصبح ومن لفظ الاركان الذي في السماء ساخط عليه حتى يرضى عنها. وهنا يقول الرجل لامرأته لحاجته فمن تجبه ولو كانت على التنور. يعني ولو كانت مشغولة بشيء من مشاغل البيت طاعته مقدمة على انشغل البيت كذلك حديث اي امرأة ماتت وزوجها انا راضي دخلها الجنة فهذا من اسباب توفيق هنا تطيعه وتستقيم على طاعته في المعروف. فكما انه اذا سخط عليها ومتى سخط عليها سخط الله عليها فاذا ارضته واستقامت على الحق وهي على الايمان والهدى كذلك هذا من الاسباب رظي الله عنها في طاعتها لزوجها وقيامها بحق كذلك حديث لو كنت امرا ان اي احدا لامرت المرأة ان تسبت زوجها. يعني لعظم حقه عليها لكن السجود لله ان حق الزوج على زوجها متأكد وعظيم وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء. فهن فتنة. فالواجب على الزوج ان يتقي الله فيهن. والواجب عليها ان تتقي الله في الزوج فليحذر فتنتها وليحذر الناس فزتها. ما واجب ذلك الا لانها مدعاة للشهوة. وكثير من الناس قد يبتلى الميل اليها وللصالح بها بغير حق او النظر اليها او غير هذا مما يحرم فهي فتنة ولهذا في الحديث الصحيح ان هذه الدنيا حرمة خطرة وان الله مستخلف بها فنظروا كيف تعملون. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل اخرجه مسلم رحمه الله لهكذا هذا الحديث متفق عليه هذا يوجب الحذر من الفتنة بهن سواء كان زوجة او غير زوجة فقد تأمره الزوجة بما يغضب الله عليه قد تجره الى قطيعة الرحم الى عقول الوالدين قد تجره الى شر كثير وان يتقي الله فيهن وان يستوصي بهن خيرا ويحذر الله الفتنة بهن لانهن قد يجرونه الى ما حرم الله جل وعلا. وفق الله الجميع. الله اكبر