مبالغا في الاحسان اليهم وقد اسلم على يديه عمرو بن العاص فيكون هنا تابعي صحابي اسلم على يديه تابعي هكذا اذكروا والعلم عند الله تعالى ولا شك انه كان صاحبا له بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم تب علينا ومن حضر درسنا يا ارحم الراحمين. قل امين. امين قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في التكبير على الجنازة اي في هذا الباب ساذكر لك الاحاديث الواردة في مقدار التكبير على الجنازة حدثنا احمد ابن منيع وهو احمد ابن منيع ابن عبد الرحمن ابو جعفر البغوي وهو ثقة قال الخليلي يقرب من احمد ابن حنبل واقرانه في العلم طبعا احمد ابن المنيع صاحب المسند هو حافظ توفي عام اربعين. اربعا واربعين ومئتين وقد ولد عام ستين ومئة كم سنة عاش؟ اربع وثمانين عاما قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم ما هو اسماعيل ابن ابراهيم ابن مقسم الاسدي ابو بشر البزاز كوفي ولد عام عشرا ومئة وتنفي عام ثلاث وتسعين اميا قال فيه ابن معين ابن علي كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا يرحمه الله تعالى قال حدثنا معمر وهو معمر ابن راشد ولد عام ست وتسعين ولد في عام اربع وخمسين ومئة عن الزهري وهو محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله ولد عام خمسين وتوفي عام اربع وعشرين ومئة ووثيقة من الثقات عن سعيد ابن المسيب توفي عام اربعة وتسعين وهو امام التابعين عن ابي هريرة. هذا السند من اوله الى اخره مسلسل بالحفاظ اذا عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر اربعا والنجاة شي يعني هذا اللقب يطلق على ملك الحبشة وهذا اسمه اصحمة وهو ممن امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وكان ردءا للمسلمين المهاجرين اليه تكبر يقول هنا النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر اربعة. فيه دليل على ان التكبير على الجنازة اربع تكبيرات وهذا عليه عمل اكثر واكثر الاحاديث هكذا وهذا حديث هو حديث في الصحيحين لما اورده قال وفي الباب عن ابن عباس وابن ابي اوفى وجابر وانس ويزيد بن ثابت نعم ساق هذه المرويات وقلنا بان كتاب الترمذي اسمه الجامع الكبير المختصر فهو كبير لما حوى من المرويات المذكورة والروايات المسابقة بلا زاند ومختصر باعتبار ان الكتابة ليس مطول اما حديث ابن عباس فاخرجه الحازمي في كتابه الاعتبار صحيفة مئة واربعة وعشرين وفيه اخر ما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز اربعا. وكبر عمر رضي الله عنه على ابي بكر اربعا. وكبر عبدالله ابن عمر على عمر اربعا وكبر الحسن بن علي على علي اربعة وكبر الحسين على الحسن اربعة وكبرت الحديث هكذا طبعا دار قطني اخرجها مختصرة والدار قطني يذكر السنن التي فيها مقال وهو حديث ضعيف والحديث له طرق اوردها الزيلعي في كتابه النافع الماتع نصب الراية واعلها جميعها واما حديث ابن ابي اوفى فاخرجه الامام احمد في مسنده برقم يعني تسعة عشر الف ومئة واربعين. عن عبد الله بن ابي اوفى انه مات له ابنا فكبر اربعة. وقام بعد رابع قدر ما بين التكبيرتين يدعو ثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا ورواه ابو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم ثلاث مئة وواحد واربعين من هذا الوجه وزاد ثم سلم عن يمينه وشماله ثم قال لا ازيد على ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع وهذا الحديث هو في التلخيص الحمير. ولما يكون موجود في تلخيص الحمير معناه انه موجود في البدر المنير لابن الملقن اما حديث جابر فاخرجه البخاري ومسلم عنهم من طريقه انه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على اصحمة النجاشي فكبر عليه اربعة واما حديث انس فاخرجه الحازمي في كتاب الناسخ والمنسوخ عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على اهل بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم سبع تكبيرات وكان اخر صلاته اربعا حتى خرج من الدنيا واسناده ضعيف جدا وقد روي اخر صلاة وقد روي اخر صلاته كبر اربعا من عدة روايات كلها ضعيفة كذا في نصب الراية ولا كتاب نصب الراية ومن اوسع الكتب في شرح المرويات الواردة وقد روى ابو داوود في سننه عن انس حديثا طويلا وفيه فكبر اربع تكبيرات لم يطل ولم يسرق. ورفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم واما حيث يزيد ابن ثابت فاخرجه احمد وابن ماجه وفيه ثم اتى القبر فصففنا خلفه فكبر عليه اربع. اذا اكثر الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر اربعة قال ابو عيسى ويزيد ابن ثابت واخو زيد ابن ثابت وهو اكبر منه شهد بدرا وزيد لم يشهد بدرا قال ابو عيسى حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح. هذا الحديث استووا في شروط الصحة. احمد بن من عتيقة اسماعيل ابن ابراهيم ثقة معمل ثقة زهري ثقة سعيد المسير ثقة عن ابي هريرة الثقة صحابي جليل والسند كله مسلسل بالحفاظ مع الاتصال والحديث في الصحيحين وهنا قال بعيسى حديث ابي هريرة حسن الصحيح فهو اخرجه الجماعة واذا ذهبت الى تحفة الاشراف برقم ثلاثة عشر الف ومئتين وسبعة وعشرين قال خاء تاء سين قاف فالحديث مخرج في كتب اهل العلم ثم قال الترمذي والعمل على هذا عند اكثر اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يرون التكبير على الجنازة اربع تكبيرات. وهو قول سفيان الثوري ومالك ابن انس وابن المبارك والشافعي واحمد اسحاق طبعا المنذر يقول ذهب اكثر اهل العلم الى ان التكبير اربع وفيه اقوال اخرى هناك اقوال اخر واربعة وخمسة وستة سبعة وابو جعفر المنصور لما صلى على احد من مات عنده كبر عليه اربعة. وفي نفسه لم تفسد هشام ابن هشام ابن عروة صلى عليه خمسة ولما سئل عن ذلك قال انه كان يرى ذلك. نعم طبعا جاء عند مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى ان جاشير الناس وفيه جواز الاعلان بالموت ليجتمع الناس للصلاة اما النعي المنهي عنه هو الذي يكون معه صياح خلافا لمن تأوله على الاعلام بالموت للاجتماع على جنازتهم وياتي من العربي المالكي له شرح للموطأ نفيس لما اورد المرويات قال ويؤخذ من هذه الاحاديث ثلاث حالات الاولى اعلام الاهل واهل الصلاح فهذه سنة. والثاني الدعوة الجفلة وهذا مفروغ. والثالث الدعوة لاجل الصياح. فهذا هو المحرم وآآ هذا الحديث من فوائده فيه الصلاة على الميت الغائب عن البلد وبه قال الشافعي واحمد واكثر السلف وقال الحنفية والمالكية لا تشرع وانهم قالوا ذلك من خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال ابن العربي راد عليهم قال قولهم انما ذلك لمحمد صلى الله عليه وسلم قلنا وما عمل به محمد صلى الله عليه وسلم تعمل به امته طبعا قالوا طويت الارض واحضرت الجنازة بين يديه قلنا ان ربنا عليه لقادر وان نبينا اهلا لذلك ولكن لا تقول الا ما رويتم ولا تخترعوا حديثا من عند انفسكم. ولا تحدثوا الا بالاثبات ودعوا الضعاف فانها سبيل الى تلاف ما ليس بتالف وقد علمت جوابه بان الاحتمال يكفي في مثل هذا من جهة المانع خصوصا وقد جاء يعني ما يؤيده باسنادين صحيحين. اذا هذا الحديث دليل على الصلاة على الغاب لكن الحافظ ابن كثير في كتابه النفيس البداوي حينما ذكر الصلاة على الغائب ماذا ذكر انه يصلى الصلاة على الغائب الذي لم يصلى عليه. اما من صلي عليه فلا نصلي عليه وقد يوجد في بعض السنوات حينما احد الشخصيات يموت يصلون عليه في الحرمين وفي غيره. وقد صلي عليه وهذا لا ينبغي هذا لا ينبغي فسنة النبي صلى الله عليه وسلم احق بالاتباع وهذا الحديث يذكرنا بشيء نسير اليه وهو الموت. فكلنا سائرون الى الموت. وان الله قد خلق لكل انسان انفاسا معدودة وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدنيا اما الى دار انس وبهجة واما الى دار شقاء ووحشة بقي امر هل نزل شيء في النجاشي ذكروا في تفسير قوله تعالى وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب ذكروا في هذا مرويات قالوا عن وحشي ابن حرب قال لما نزلت لما مات النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه فقال رجل يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره؟ قال الا تسمعون الى قول الله وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله هذه الرواية اخرجها الطبراني في معجمه الكبير وفي سليمان بن ابي داوود الحراج وهو ضعيف. هذه الرواية ضعيفة وذكروا ايضا عن ابي سعيد الخدري قال لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفاة النجاشي قال اخرجوا فصلوا على اخ لكم لم تروه قط فخرجنا وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال المنافقون انظروا الى هذا خرج يصلي على علج طبعا العلج هو الرجل الشديد الغليظ على علج النصراني لم يره قط فانزل الله وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله الى اخر الاية وهذا اخوجه الطبراني في المعجم الاوسط وهو ايضا يعني ضعيف وايضا ذكروا عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخرجوا فصلوا على اخ لكم فصلى بنا فكبر اربع تكبيرات فقال هذا النجاشي اصحما فقال المنافقون انظروا الى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط فانزل الله وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله. هذا اخرجه ابن عدي في الكامل وابن جرير وهذا اللفظ هو لفظ ابن جرير. نعم. قال ابن عدي بعد ان ساق جملة من رواياته قال ولابي بكر الهدلي غير ما ذكرت حديث صالح وعامة ما عن من يرويه لا يتاب عليه اما ابن القيصران باعتبار ابن القيصراني له كتاب اسمه ذخيرة الحفاظ يتكلم فيه عن مرويات كتاب ابن عدي فقال في الجزء الاول صحيح مئتين وخمسة وخمسين رواه ابو بكر الهدلي سلمى ابن عبد الله عن قتادة عن سعيد المسيب عن جابر والهدى لي متروك. اذا هذه الرواية واهية وايضا يعني رواية اخرى عن انس ابن مالك قال لما مات النجاشي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا عليه قالوا يا رسول الله نصلي على عبد حبشي فانزل الله وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم هذه الرواية عند النسائي والبزار وابن المنذر نعم وهذه الرواية اقوى ما ورد في هذا الباب فيما يتعلق بسبب نزول الاية او مناسبة نزول الاية وايضا ثمة روايات اخرى منها عن الحسن البصري قال لما مات النجاشي قال للرسول صلى الله عليه وسلم استغفروا لاخيكم فقالوا يا رسول الله انستغفر لذلك العلج الله ان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وهذا اخرجه النبي حاتم لكنه كما ترون هو من كلام الحسن فيكون مرسلا وايضا جاء عند الحاكم عن عبد الله بن الزبير من طريق ابنه عامر قال نزل بالنجاشي عدو من ارضهم فجاء المهاجرون فقالوا انا نحب ان نخرج اليهم حتى نقاتل معك وترى جرائتنا ونجزيك بما صنعت بنا؟ قال لا لا دواء بنصرة الله خير من دواء لنصرة الناس قالوا فيه نزلت وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وايضا جاء من مرسل مجاهد من طريق ابن ابي نجيح وجاء من مرسل الحسن البصري ايضا وجاء من طريق عطاء بن ابي رباح وجاء من طريق قتادة وهاجر الاذن اقوى ما ورد هي رواية النسائي وهي ايضا عند البزار وابن المنذر وقال الهيثمي عن رواية البزار رواه البزار والطبراني في الاوس والرجال ثقات اذا هذا قد يكون من باب مناسبة النزول وليس سبب النزول والعلم عند الله تعالى هذا وبالله التوفيق وقبل هذا نسأل الله ان يوفقنا واياكم فنحن اعتدنا اليوم في كل درس ان نختمه بموعظة قال ابن القيم كانوا يسمون الشكر الحافظ الجالب لانه يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة. فاوصيكم بكثرة حمد الله وبكثرة شكر الله وان تذكروا نعم الله تعالى بقلوبكم والسنتكم وجوارحكم عسى الله ان يبارك لنا ولكم وان يصلح حالنا واحوالكم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته