شيخ عبدالعزيز لعله من المناسب ان تتفضلوا بالحديث عن الركن الرابع من اركان الاسلام. صيام رمضان. تحدثونا لو تكرمتم عن هذا الركن وعن صيامه ثم هناك بعض الاسئلة سيطرحها البرنامج لو تكرمتم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. فصيام رمضان ركن عظيم من اركان الاسلام الخمسة فرضه الله على عباده. في السنة الثانية من الهجرة. وكان سبحانه وتعالى فرضه مخيرا. من شاء وهو افضل ومن شاء اطعم عن كل يوم مسكين وافطر. كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وهذا الذي يطيقونه فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. فعلى هذه الاية كان مسلمون من شاء اطعم مسكينا فاكثر وافطر ومن شاء صام والصوم افضل. ولهذا قال وان تصوموا خير لكم. ثم فرض عليهم والصيام سبحانه وتعالى في قوله شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن. هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد بكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. فقوله وسبحانك يعني من حضره صحيحا مقيما وجب عليه الصوم ونسخ التخيير. ومن كان مريضا لا يستطيع الصوم يشق عليه الصوم او على سفر هذا هو الفطر ولهذا قال فعدة من ايام الاخرى يعني فافطر فعليه عدة من ايام اخر. وهذا من فضله سبحانه واحسانه سيري على عبادة ولهذا قال بعدها يريد الله بهم اليسر ولا يريدكم العسر وليدكم العدة يعني بقضاء الايام على ما هداكم ولعلكم تشكرون. فاذا اصاب بعد ذلك فاكمل العدة. بعد برؤهم مرضه وبعد الرجوع من سببه. وقال عليه الصلاة والسلام من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومعنى من صامه ايمانا بشرع الله وتصديقا بذلك واحتسابا للاجر عند سبحانه وتعالى لا مجرد تقليد للناس ولا رياء لا بل يصوم واحتسابا يرجو ما عند الله سبحانه وتعالى. ويؤمن بانه فرض عليه شرعه الله له. فهذا يكون صومه فيه خير عظيم ومن اسباب المغفرة وهكذا قيام رمظان عن ايمان واحتساب يكون من اسباب المغفرة اما فمن صابه رياء او تقليدا للناس او مجاملة او ما اشبه ذلك فليس له هذا فضل ثم الواجب على المؤمن ان يصونه وعلى المؤمنة كذلك. نعم. ان يصوم ان يصون هذا الصيام من المعاصي. هم. فان المعاصي تجرحه وتضعف ثواب فالواجب على المؤمن وعلى مؤمنة ان يصون هذا الصيام من سائر المعاصي من الغيبة والنميمة واكل حرام وسائر المعاصي. كل واحد يحاسب نفسه. فيتقي الله في كل شيء. حتى يبتعد عما يجرح صومه وينقص ثوابه وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة انه قال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام ليس الصيام من الطعام والشراب انما الصيام من اللغو والرفث. قال بعض السلف اذا صمت هل يصل سمعك وبصرك؟ ولسانك. عن الكذب والمحارم. ودع على الجار. وليكن عليك وقا وهو سكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء. فالصائم قد فعل عظيمة وتلبس بعبادة عظيمة. ويسر بينه وبين ربه سبحانه وتعالى. فيجب عليه ان يصونها ويحفظها من كل ما يجرحها وينقص ثوابها حتى يؤدها كاملة وهكذا يقول صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه. ليلة القدر ليلة عظيمة في في العشر الاخيرة من رمضان. شأنها عظيم. قال فيها الرب عز وجل انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بربه من كل امر سلام لي حتى مطلع الفجر. هذه الليلة ليلة عظيمة. العمل فيها والاجتهاد فيها بانواع الخير خير من العمل في الف شهر ما سواه. وهذا فضل عظيم. وقال فيها سبحانه حا ميم وكتاب مبين. انا انزلناه قبيلة مباركة انا كنا منذرين. فيها يفرق كل امر حكيم. امرا من عندنا انا كنا مرسلين. فهي ليلة عظيمة تقدر وفي حوادث السنة فينبغي للمؤمن ان يغتنمها ايضا اذا بلغه الله العشر الاخيرة وان يجتهد في هذه العشر بانواع العبادة من صلاة وذكر وقراءة وصدقات وغير ذلك. حتى يفوز بهذه الليلة. ولا شك ان من قام العشرة الاخيرة محتسبا فانه يدركها ولابد لانها واحدة منها. الله المستعان. فعلينا جميعا عن معشر المسلمين من ذكور واناث ان نعرف لهذا الشهر قدره وان نصون صيامنا وقيامنا عما يجرحه من سائر عاصي وان نستكثر فيه من انواع الخير. يا الله. هذا زمن المسابقة. هذا ميدان السباق بالخير. فينبغي للمؤمن ان يسابق وينافس في هذا الشهر الكريم بانواع الذكر والاستكثار من قراءة القرآن الكريم ذنب وتعقل ليلا ونهارا والاكثار من الصدقة وصلة الرحم وبر الوالدين كثرة الاستغفار والدعاء ويأتي المريض الى غير هذا من وجوه الخير. صدقنا الله واياكم الاستقامة. وبلغنا واياكم صيامه وقيامه. اللهم امين جزاكم الله خيرا الشيخ عبد العزيز