الى اخره فيه استحباب الابراد في شدة الحر اي في صلاة الظهر لان شدة الحر تشغل عن مقصود الصلاة وفي معنى هذا ما تقدم من قوله لا صلاة بحضرة طعام المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحادي عشر والمئة الحديث الثالث عن عبدالله بن عمر وابي هريرة رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه قال اذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ابن عمر وابي هريرة اذا اشتد الحر ولا وهو يدافعه الاخبثان ففيه انه ينبغي ان يدخل في الصلاة فارغ البال متخليا عن جميع الاشغال وقوله فان شدة الحر من فيح جهنم وذلك كما ورد انه قال اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها واشد ما تجدون من الحر فمن حرها او كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا منافاة بين هذا وبين الاسباب المحسوسة فانها كلها من اسباب الحر والبرد كما في الكسوف وغيره فينبغي للانسان ان يثبت الاسباب الغيبية التي ذكر الشارع ويؤمن بها ويثبت الاسباب المشاهدة المحسوسة فمن كذب احدهما فقد اخطأ والابراد بقدر ما تنكسر الحرارة ولا يستحب في الجمعة لانه يشق فصلاتها في اول الوقت افضل