فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية ولهذا كانت طريقة الانبياء عليهم السلام انهم يأمرون الخلق بما فيه صلاحهم وينهونهم عما فيه فسادهم ولا يشغلونهم بالكلام في اسباب كما تفعل المتفلسفة فان ذلك كثير التعب قليل الفائدة. او موجب للضرر نحن لسنا لسنا مكلفين بمعرفة اسباب الاشياء وحصول نتائجها وانما امرنا بفعل الطاعة وترك المعصية هذا الذي امرنا به وهذا الذي نهينا عنه. فلا نشغل انفسنا بالاسباب والمسببات كيف حصل كذا وما هو السبب كما هو عند الفلاسفة والحكماء الذين يبحثون عن اسباب الاشياء فانهم لن يصلوا الى نتيجة. فالاسباب كثيرة لا يعلمها ولا يحيط بها الا الله وهذا الكون واسع في السماوات والارض والاسباب منتشرة وعقل البشر محدود لا يدرك ولا اقل القليل منها ولذلك لسنا مكلفين بمعرفة الاسباب التي بها الله بها يخلق الله ويرزق ويدبر الامور وانما امرنا بالتوكل على الله والاعتماد عليه والعبادة وفعل الامر وترك المنهي هذا هو الذي امرنا به. نشغل انفسنا به. وما عدا ذلك فليس لنا مصلحة في البحث فيها او السؤال عنه او الحرص على الاطلاع عليه نعم