وانها مسئولية وامانة وان المرء يحذر الوقوع في الحرام هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال بكر ام ثيب؟ قلت طيب. قال فهلا بكرا تداعبها؟ قلت يا رسول الله ان لي اخوات فخشيت ان تدخل بيني وبينهن قال فذاك اذا ان المرأة تنكح على دينها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اخي الكريم اقول لك كما كتب عمر ابن الخطاب الى عمر ابن عبد العزيز تغمض عن الدنيا عينك وولي عنها قلبك واياك ان تهلكك كما اهلكت من كان قبلك لقد فقد رأيت مصارعها واخبرت بسوء اثرها على اهلها كيف علي من كسب وجاع من اطعمت ومات من احيت وانت غائب منتظر متى سفره في غير دار مقام قد نظر ماؤها وهاجت ثمرتها فاحزم الناس الراحل منها الى غير الى غيرها بزاد بلاغ اخي الكريم اعلم ان الذي يفسد حال الانسان كما نراه الان وقد انهمك الناس في الهواتف واخواتها الطمع في الدنيا والتعلق بها تعلقا ينسي الاخرة هذا من المهلكات فينبغي على الانسان ان يأخذ من هذه الدنيا قدر ما يحتاج في طريقه الى الله تعالى فجدة في طاعة الله واحسن الظن بالله تعالى واحسن الظن بالناس فمن احب ان يقضى له الحسنى فليحسن بالناس الظن ولا تضيع وقتك ولا تفتر في عمل صالح يقربك الى الله تعالى وكلما رأيت الناس انهمكوا في المحرمات فجدة الطاعات وابتغي من الله تعالى تظعيف الحسنات اسأل الله تعالى ان يجعلني واياك ممن استثمر دنياه لاخراه قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا هشيم عن خالد عن ابي قلابة عن انس بن مالك قال اذا تزوج البشر على الثيب اقام عندها سبعة واذا تزوجت طيبة على البكر اقام عندها ثلاثا قال خالد ولو قلت انه رفعه لصدقتم ولكنه قال السنة كذلك طبعا هذه الكلمة نافعة جدا قال للحباء الذي يروي عن ابيه قلابة قد ثم هذا بانه سنة فهذا مصدر قليل وكلام جليل في اثبات هذا المصطلح هو من الف في المصطلح نفعه مثل هذا القول وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا سفيان عن ايوب وخالد الحباء عن ابي قلابة عن انس قال من السنة ان يقيم عند البكر سبعة اذا هذا اللفظ يقتضي رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا قال الصحابي السنة كذا او من السنة كذا فهو في الحكم في قوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا لما اورد الخبر مسلم قال بعده قال خالد ولو شئت ولو شئت قلت رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم باب القسم بين الزوجات وبيان ان السنة ان تكون لكل واحدة ليلة مع يومها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبته قال حدثنا شبابة ابن سوار قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان اذا قسم بينهن لا ينتهي الى المرأة الاولى الا في تسع فكنا يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده اليها فقالت هذه زينب فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده فتقاولتا حتى استخبث وهنا استخابتا هو بفتح الخاء المعجمة ثم باء موحدة ثم تاء وهو من السحبة واختلاط الاصوات وارتفاعها نعم واقيمت الصلاة فمر ابو بكر على ذلك فسمع اصواتهما فقال اخرج يا رسول الله الى الصلاة واحث في افواههن التراب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة الان يقضي النبي صلى الله عليه وسلم صلاته هي دي ابو بكر فيفعل لي ويفعل فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته اتاها ابو بكر فقال لها قولا شديدا وقال اتصنعين هذا اذا هنا انكر عليها غاية الانكار والدها في هذا الحديث بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حسن الخلق وملاطفة الجميع وان الاب لا بد من نصح بنته اذا بدر منها تقصير في حق زوجها او في حق ظرائرها واما قوله احتفي افواههن التراب فمبالغة في زجرهن وقطع خصابهن وفي هذا الحديث فضيلة جليلة لابي بكر الصديق وشفقته ونظره في المصالح وفيه اشارة المفضول على صاحبه الفاضل بمصلحته باب جواز هبتها نوبتها لضرتها. اذا هذا يا ازن حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت ما رأيت امرأة احب الي ان اكون في مصلاحها من سوداء بنت زمعة من امرأة فيها حدة قالت فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة قالت يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم وهذا الحديث فيه جواز هبتها نوبتها لضارتها لانه حقها لكن يشترط رظا الزوج في مثل هذا لان له حقا في الواحدة فلا يفوته الا برضاه ولا يجوز ان تأخذ على هذه الهبة عوضا ويجوز ان تهب للزوج فيجعل الزوجة نوبتها لمن شاء نعم وحدثناه ابو بكر وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عقبة بن خالد حا وحدثنا عمرو بن ناقد قال حدثنا الاسود بن عامر قال حدثنا زهير حاء وحدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا شريك كلهم عن هشام بهذا الاسناد ان سودة لما كبرت بمعنى حديث جرير اي مسلم يقول اتى بطرف يسير من الحديث ثم قال بمعنى حديث جرير وزاد في حديث شريك قالت وكانت اول امرأة تزوجها بعدي وحدثنا ابو كريب محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم واقول او تهب المرأة نفسها فلما انزل الله تعالى ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلته قالت قلت والله ما ارى ربك الا يسارع لك فيهاوات وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم وهو زواج من وهبت نفسها له بلا مهر. قال الله تعالى خالصة لك من دون المؤمنين واما قول ام المؤمنين عائشة ما ارى ربك الا يسارع في هواك معناه يخفف عنك ويوسع عليك في الامور ولهذا خيرك هذا معناه وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن ابيهم عن عائشة انها كانت تقول اما تستحي امرأة ذهبوا نفسها لرجل حتى انزل الله ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء فقلت ان ربك ليسارع لك في هواك حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن حاتم قال محمد ابن حاتم حدثنا محمد ابن بكر قال اخبرنا ابن جريجل قال اخبرني عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم بسلفة فقال ابن عباس هذه زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا فانه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع فكان يقسم لثمان ولا يقسم لي واحدة قال عطاء التي لا يقسم لها صفية بنت حيي ابن اخطب حدثنا محمد ابن رافع وعبد ابن حميد جميعا عن عبد الرزاق عن ابن جريج بهذا الاسناد وزاد قال عطاء كانت اقرأ اخرهن موتا ماتت بالمدينة طبعا الاثمات في المدينة قيل ميمونة ماتت سنة ثلاث وستين بقينا ست وستين والعلم عند الله تعالى باب استحباب نكاح ذات نكاح ذات الدين. اذا المرأة تنكح خلال وعلى الانسان ان يختار ذات الدين لانها لانه اذا اختار ذات الدين اراحته في الدنيا وراحته في الاخرة والمرأة غيرها ان لم يكن لها دين. عاش الزوج في قلق وربما اغوته في المحرم اما لا في الدين فهي تعينه على امر الاخرة والجمال وغيره يعوض بالدين فلا شيء اثمن من الدين ولا احسن منه والشهوة تقضى مع الجميلة ومع غير الجميلة فعليك بذات الدين تطمئن في الدنيا وتفوز بالاخرة ومن لم تكن زوجته ذات دين فليشتهد في اصلاحها وليجتهد في تعليمهم واذا كان الزوج ضعيف العبادة فعلى المرأة ان تجتهد في اصلاحه وان يعلم الانسان ان هذا اختبار وامتحان فليجد المرء وليترفق في دعوته الى ربه وصبره في العمل باداء مرضاته حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال اخبرني سعيد ابن ابي سعيد عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة لاربع بمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك يعني ان لم تفعل فسوف سوف تتقر في الدنيا والاخرة اذا في هذا الحديث الحث على مصاحبة اهل الدين في كل شيء لان صاحبهم يستفيد من اخلاقهم ويستفيد من صبرهم ويستفيد من عبادتهم ويستفيد من بركتهم ويستفيد من حسن ضرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم اما من لم يكن صاحب دين فيقع صاحبه بالغائلة وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبد الملك ابن ابي سليمان عن عطاء قال اخبرني جابر ابن عبد الله قال تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر تزوجت؟ قلت نعم ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تبت يداك اذا المرأة صاحبة الدين تريح زوجها وتدخل له السرور ومن اعظم السرور حينما يراها مستقيمة على طاعة الله تعالى فهذا هو لذة الدنيا وهذه اللذة تستجلب للمرء سعادة الاخرة وربنا جل جلاله قال ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون باب استحباب نكاح البكر حدثنا عبيد الله ابن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن محارب عن جابر بن عبدالله قال تزوجت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تزوجت قلت نعم قال ابكرا ام طيبا؟ قلت طيبا قال فاين انت من العذارى ولعابها نعم قال الشعر فذكرت لعمرو بن دينار فقال قد سمعته من جابر. وانما قال فهلا جارية تلاعبها هنا تلاعبها اللي هو اللعب المعروف وجاء في رواية ضاحكها وتضاحكه فهذا مع اللعب واللفظ الاول كانه من اللعاب الذي يدل على ما قبل اللعاب وهو التقبيل وهذا الحديث يدل على فضيلة تزوج الابكار والشواب بهن وان ذلك افضل من الطيبات وفيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة وفيه سؤال الامام والكبير اصحابه عن امورهم وتفقد احوالهم وارشادهم الى مصالحهم وتنبيههم الى ما فيهم مصلحة دينهم ودنياهم وهذا من حسن العشرة مع الاصحاب حدثنا يحيى ابن يحيى هو ابو الربيع الزهراني قال يحيى اخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله ان عبد الله هلك وترك تسع بنات او قال سبعة فتزوجت امرأة طيبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر تزوجت قال قلت نعم قال فبكر ام ثيب؟ قال قلت بل ثيب يا رسول الله قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك او قال تضاحكها وتضاحكك قال قلت له ان عبد الله هلك وترك تسع بنات او سبعة واني كرهت ان اتيهن او اجيئهن بمثلهن فاحببت ان اجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن قال فبارك الله لي هكذا الانسان لما يعمل العمل لله يريد به وجه الله تعالى يزري حق نفسه في هذه الدنيا الفاينة فان الله يبارك له بهذا الشيء القليل يقول فبارك الله لكان او قال لي خيرا. وفي رواية ابي الربيع تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحفك والمرأة حينما تقرأ هذه الاحاديث عليها ان تتفكر بحق الازواج وفي ادخال السرور الى زوجها وهذا الحديث من فضائل جابر ابن عبد الله وهو الصحابي الجليل الذي اعطانا مثالا لان الانسان يعني ينزل عن امر نفسه ويعمل لاجل الله سبحانه وتعالى وقصة جابر بن عبدالله قصة معروفة فيما يتعلق بما سبقه من امر ابيه فهذا مثال جليل لان الانسان يميل عن حقه لاجل ادخال السرور الى الاخرين وهذا الحديث فيه جواز خدمة المرأة زوجها واولاده وعياء له. نعم وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر ابن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نكحت يا جابر؟ وساغ الحديث الى قوله امرأة تقوم وتمشطهن قال اصبت ولم يذكر ما بعده حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا هشيم عن تيار عن الشعبي عن جابر ابن عبدالله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلما اقبلنا تعجلت نعم على بعير لي اطوف ومعنى قطوف اي بطيء فلا حد فلحقني راكب خلفي فنفث بعيري بعنزة والعنزة هي العصا نحو نصف الرمح في اسفلها زج يقول فنفث بعيري بعنزة كانت معه فانطلق بعيري كاجود ما انت رائي من الابل فالتفت فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذا فيه دلالة من دلائل النبوة لما كان جمله يعني قطوف فاصبح اجود ما انت رائن. هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم. واثر بركته يقول فالتفت فاذا انا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يعجلك يا جابر؟ قلت يا رسول الله اني حديث عهد لعرس فقال ابترا تزوجتها ام ثيبا قال قلت بل تيما قال هلا جارية تداعبها وتلاعبك قال فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال امهلوا حتى ندخل ليلا. اي عشاء كيف امتشط الشعثة وتستعد المغيبة هذا من حسن ادبه صلى الله عليه وسلم. قال وقال اذا قدمت فالكيت الكيس هذا الحديث فيه فوائد وعوائد مهمة من ذلك الاستحداد وهو استعمال الحديث في شعر العالم وهو ازالته بالموس والمراد هنا ازالة هذا الشعر الذي هو حول القبل وكذلك تحت القبل ويزال باي شيء سواء كان نتفا لمن كان يذيقه او ما وجد الان بالمزيلات الاخرى والمغيبة بالمغيبة يعني يروى بضم الميم وبكثرها واسكان الياء وهي التي غاب عنها زوجها وان حضر زوجها فهي مشهد نعم وفي هذا الحديث استعمال مكارم الاخلاق والشفقة على المسلمين والاحتراز من تتبع العورات واجتناب ما يقتضي دوام الصحبة وليس في هذا الحديث معارض للاحاديث الصحيحة في النهي عن طرق ليلة لان ذلك جاء في من جاء بغتة واما من لم يأت بغتة وكان الجيش كبيرا هكذا ونحو ذلك فلا بأس بان يأتي اهله وايضا يعلم اهله بطريقة كما الان الهواتف وغيرها صار الانسان يعرف متى يدخل على اهلها فتستعد لذلك المغيبة والشعثة وتصلح حالها وتتأهب للقاء زوجها وفي قوله اذا قدمت في الجيش يعني هنا اراد به ان الانسان لا يقصد بالجماع فقط قضاء الوتر بل انه ينوي حسن العشرة واعفاف النفس واعفاف الزوجة وابتغاء الولد وربنا قال عن هذا قدموا لانفسكم وربنا قال ابتغوا ما كتب الله لكم وربنا قال عن الجنة فيها سرر مرفوعة فيرتفع الانسان في هذه الدنيا عن الحرام عنده غشيانه اهله وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد الثقفي قال حدثنا عبيد الله عن وهب بن كيسان عن جابر ابن عبد الله قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فابقى ابيه يمني فاتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا جابر؟ قلت نعم قال ما شأنك قلت ابطأ بي علي جملي واعيا فتخلفت فنزل فحجنه بمحجنه ثم قال اركب فركبت فلقد رأيتني اكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتزوجت فقلت نعم فقال ابكرا ام ثيبة فقلت بل تيب قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟ قلت ان لي اخوات فاحببت ان اتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال اما انك قادم فاذا قدمت فالكيس الكيس ثم قال اتبيع جملك؟ قلت نعم. فاشتراه مني باوقية ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمت بالغداة فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد فقال الان حين قدمت قلت نعم قال فدع جملك وادخل فصلي ركعتين وفيها ان اللسان قريب من السفر يصلي ركعتين وهذه ورد فيها احاديث عديدة تدل عليها قال فدخلت فصليت ثم رجعت فامر بلالا ان يزن لي اوقية فوزن لي بلال فارجح في الميزان. قال فانطلقت فلما وليت قال ادعو لي جابر فدعيت فقلت الان يرد علي الجمل ولم يكن شيء ابغض الي منهم فقال خذ يملك ولك ثمنه وهنا فوزن لي بلال فارجح لي فارجح في الميزان فيه استحباب ارجاح الميزان في وفاء الثمن وقضاء الديون ونحوها ومن هذا الحديث فيه فوائد اخرى ذكرناها في شرحنا لصحيح البخاري ويرجع في هذا لمن اراد هذا الثواب الى كتاب الاعلام شرح عمدة الاحكام لابن الملقن حدثنا محمد ابن عبد الاعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت ابي قال حدثنا ابو نظرة عن جابر ابن عبد الله قال كنا في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا على ناضح انما هو في اخريات الناس. قال فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال نخسه وراه قال بشيء كان معه قال فجعل بعد ذلك يتقدم الناس ينازعني حتى اني لاكفه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبيعني لكذا وكذا؟ والله يغفر لك قال قلت هو لك يا نبي الله قالت اتبعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك قال قلته ولك يا نبي الله قال وقال لي اتزوجت بعد دا ابيك قلت نعم قال ثيبا ام بكرا؟ قلت قال قلت ثيبا قال فهلا جارية بكرا تضاحكك وتضاحكها وتلاعبك وتلاعبها قال ابو نظرة وكانت كلمة يقولها المسلمون افعل كذا وكذا والله يغفر لك اذا هذه الكلمة سنة وابو نظرة ان نقل ان المسلمين عليها وانها سبيل المؤمنين فانت تنصح انسان ترى انسان قد اسهل في استخدامها تقول له اغلق هاتفك والله يغفر لك تجد انسان اطال النوم في الظهيرة تقول له استيقظ والله يغفر لك تجد انسان غفل عن ورده تقول له اقرأ وردك اليوم والله يغفر لك. اذا هذه السنن التي تمر عندنا علينا ان نحفظها وان نحافظ عليها وان نحفظها الناس باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة اللهم ارزقنا صلاح اهلينا يا ارحم الراحمين حدثني محمد ابن عبد الله ابن نمير الهمداني قال حدثنا عبد الله ابن يزيد قال حدثنا حي وقال اخبرني اشرحبيل ابن شريك انه سمع ابا عبد الرحمن الحبلية يحدث عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة باب الوصية بالنساء فثمة وصايا عامة من نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وثمة وصايا خاصة والانسان يهتم بجميع وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لانها وصايا خير في امر الدنيا والاخرة وحدثني حرملة ابن يحيى قال اخبرني ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني ابن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة كالضلع اذا ذهبت تقيمها كثرتها. وان تركتها استمتعت بها وفيها عوج فهكذا نسأل الله ان يصلح بيوت المسلمين نساء ورجالا والرجل اذا كان على معصية فهذا هو عوج كبير فيا عباد الله كونوا على صراط الله المستقيم كما انتم تطلبونه في اليوم والليلة خمس مرات في سبع عشرة ركعة في الفريضة فاعملوا بالاستقامة واعلموا ان الاستقامة خير من الف كرامة وحدثنيه زهير ابن حرب هو عبد ابن حميد كليهما عن يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد عن ابن اخ الزهري عن عمه بهذا الاسناد مثل له ثواب حدثنا عمرو الناقد وابن ابي عمر واللفظ لابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقك. فان استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وان ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها. اللهم احفظ بيوت المسلمين من كل كسر يا ارحم الراحمين اللهم اجبر كسرنا وارحم ضعفنا وبارك لنا ولامة الاسلام في كل مكان يا ارحم الراحمين. اللهم ارفع عنهم القتلى والبلاء يا ارحم الراحمين وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا حسين بن علي عن زائدته عن ميسرة عن ابي حازم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت هذه الوصية النبوية يجعلها المرء نصب عينيه فلا يشهد الا مشاهد الخير وينأى بنسله عن مشاهد السوء واذا تكلم او كتب فلا ينطق الا بخير ولا يكتب الا كلاما يسره يوم يلقاه وما من كاتب الا سيفنى ويبقى الدهر ما كسبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة ان تراه قال واستوصوا بالنساء خيرا فان المرأة خلقت من ضلع. وان اعوج شيء في الضلع اعلاه ان ذهبت تقيمه كسرته. وان تركته لم يزل اعوج استوصوا بالنساء خيرا فهذا الحديث فيه الحث على الرفق بالنساء واحتمالهن وانه ينبغي للانسان ان لا يتكلم الا بخير مع اهله ومع غيرهم فاما الكلام المباح الذي لا فائدة فيه سيمسك عنه الانسان مخافة انجراره الى حرام او مشروب فالسلامة لا يعد لها شيء وحدثني ابراهيم بن موسى الرازي قال حدثنا عيسى ابن يونس قال حدثنا عبد الحميد يعني ابن جعفر عن عمران ابن ابي لانس عن عمر ابن الحكم عن عن ابي هريرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة اذا لا يبغض مؤمن مؤمنة ابدا ان كره منها خلقا رضي منها اخرا او قال غيره. فاذا رأى الانسان من اهله سوءا او رأت المرأة من زوجها شيء فلينظر الانسان الى المحاسن الاخرى فينبغي على المرء ان لا يبغض اهله فاذا وجد خلقا سيئا فلينظر الى الخلق الحسن ولا يكون الانسان كما قال المتنبي وعين الرضا عن كل عيب جليلة. ولكن عين الصفقة تبدي المساوئ بل على الانسان ان ينظر الى المحاسن ويترفق الانسان في اصلاح المساوئ يقول وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا عبد الحميد ابن جعفر قال حدثنا عمران ابن ابي انس عن عمر ابن الحكم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله باب لولا حواء لم تكن انثى زوجها الدهر حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا به عبدالله ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث ان ابا يونس مولى ابي هريرة حدثه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا حواء لم تكن انثى زوجها الدهر اي لم تخنه ابدا وحواء هي امنا حواء وادم من الادنى وحواء تأنيث احواء واي شيء جميل نراه الان حينما يتلف ويذهب يتحول الى شيء اخر كما في مطلع سورة الاعلى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فتوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى فجعله غثاء سمحوا وايضا مهما رأينا من جميل البشر فانه بعد ايام في القبر يتحول الى قطعة سوداء. نسأل الله السلامة وفي هذا الحديث التحذير من اغواء الزوج زوجها ومن اغواء الزوج زوجته