بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فان الفتوى الاسلام لها شأن عظيم ولها اثر كبير في تحقيق الامن واصلاح القلوب وتوجيه الناس الى الخير وكفهم عن الشر. نعم اذا صدرت عن ايمان بالله ورسوله وعن عناية بما قاله الله ورسوله وان حرف على ان تكون مطابقة لما جاء في الكتاب والسنة فان الله جل وعلا ينفع بها العباد والبلاد ويحقق بها من الامن والخير والصلاح والاصلاح ما لا يحصيه الا الله عز وجل فنسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم وسائر المفتين للمسلمين وسائر علماء المسلمين وجميع المسلمين لكل ما يحبه ويرضاه. اللهم امين. وان يمنح الجميع اصابة الحق. امين. والاستقامة عليه والثبات عليه هو الدعوة اليه على بصيرة والناس في اشد الحاجة الى الفتوى ليعلموا حكم الله فيما ينزل بهم في امور دينهم ودنياهم ويفر كفاية متى قام بها من يكفي في البلد او في القبيلة او في الدولة سقط الوجع عن الباقين وصارت الفتوى في حق الباقين العارفين حكم الله سنة للتخفيف عن عن ما وجبت عليه وللتخفيف ايضا عن الناس وتسهيل افتاءهم بالحق ولا سيما عند تباعد اطراف المدينة والقرية او القبيلة فكل من عنده علم مما يسأل عنه المستفتي فانه يفتيه بما يعلمه من شرع الله بعد التثبت والبصيرة والعناية ولا يحوجه الى ان يذهب الى محل بعيد او بلاد بعيدة من اجل المفتي الاخر والواجب على من يتولى هذا الامر يعني الفتوى ان يتقي الله وان يراقب الله في ذلك وان يحذر الفتوى بغير علم وان يتحرى ما قاله الله ورسوله في كل مسألة يفتي فيها او يستفتى فيها حتى يخبر عن الله بما يوافق كتابه او سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وحتى لا يقول على الله بغير علم فان القول على الله بغير علم خطره عظيم. واثمه كبير وجعل الله سبحانه وتعالى القول عليه بغير علم في مرتبة خطيرة فوق مرتبة الشرك فقال جل وعلا قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فجعل يقول عليه بغير علم في هذه المرتبة خطيرة فوق الشرك وما ذاك الا لما يترتب على القول على الله بغير علم من الشر العظيم. والفساد الكبير ومن جملة ذلك الشرك بالله فكم من مشرك بالله غره المفتون بغير علم حتى اوقعوه في الشرك واساؤوا له عبادة القبور والاصنام بغير علم وبغير هدى فصار عليهم مثل اثامه لانه افتوه بغير علم واخبره سبحانه وتعالى في سورة البقرة ان القول على الله بغير علم مما يأمر به الشيطان فقال تعالى يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمرهم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فاخبر سبحانه ان الشيطان يأمرنا بالسوء والفحشاء المعاصي الصغيرة والكبيرة ويأمرنا بالقول على الهداية والعلم فالشيطان يأمر الناس بسائر المعاصي واعظمها الشرك بالله عز وجل ويأمرهم بالقول عليه بغير علم. هذا حلال وهذا حرام وهذا مشروع وهذا غير مشروع بغير علم حتى يضل الناس وحتى يوقعه في الباطل وحتى يظلهم عن سواء السبيل فالواجب على طالب العلم ان يراقب الله وان يحذر القول عليه بغير علم سواء كان قاضيا او مدرسا او مفتيا او طالبا الواجب عليه ان يحذر القول على الله بغير علم فضائل او في افتاءه او في تدريسه للطلبة او في اي مكان يتكلم فيه يجب ان يتقي الله وان يراقب الله حتى لا يقول عليه بغير علم. فان طالب العلم يقتدى به ويخبر بقوله وقد يظن بعض الناس انه اهل للفتوى واهل لما تتكلم به فيغتر به ويأخذ بقوله على غير هدى والى وعلى كل مسلم ان يراقب ربه في جميع الاحوال حتى يؤدي حق الله على بصيرة وحتى يجتنب ما حرم الله على بصيرة فالمفتي عليه ان يتقى الله في فتوى. والقاضي ان يتقي الله في القضاء. والمدرس ان يتقي الله في التدريس. وعلى العامة وكل مسلم ان يتقي الله في اعماله واقواله. هل اداها على علم؟ هل اداها على بصيرة؟ هل هو عارف بحكم الله فيها الا فليسأل ويتبصر ويتعلم ويتفقه في الدين. ولا يتساهل في هذه الامور. ولا يأخذ دينه عن عن من هب ودب لا يجب ان يأتيني بامر دينه والا يأخذه الا عن العلماء المعروفين والمشهورين بمعرفة الكتاب والسنة. المعروفون بانهم يعظمون امر الله اه ويأخذون بما قاله الله ورسوله يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فمن علامات الخير ان تفقه في دين الله وان تعنى بالعلم وان تحظر حلقات العلم وان تنتسب الى المدارس التي تريد العلم متى قدمت على ذلك ولا تكسل ولا تضعف ويقول عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمسه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له في طريق الجنة فاذا خرجت من بيتك الى حلقة العلم فقد فقد سلكت طريقا يوصل الى الجنة او الى مدرسة تريد العلم الشرعي او الى بلد او الى قرية او الى عالم في بيته. تريد العلم فقد سلكت طريقا يوصل الى الجنة وهكذا بمراجعة الكتب والتفقه في الدين من طريق كتب التفسير من طريق تدبر القرآن من طريق العناية اهل السنة كل ذلك من الطرق التي توصل الى الجنة لمن اصلح الله نيته ورغب بما عند الله واصل الخير كله اصل الخير كله واصل اسباب السعادة واصل العلم كله من كتاب الله عز وجل. كتاب الله العظيم هو اصل كل خير وهو منبع العلم وهو مرجع اهل العلم ثم السنة المطهرة وكان علم اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اكثره من كتاب الله العظيم ثم ما يتيسر له من السنة وهكذا اهل العلم وبصيرة مرجعهم الى كتاب الله وجملة علمهم من كتاب الله ثم نصحت به السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. هذا هو العلم الاله بالقرآن تلاوة تدبرا وتعقلا وتفهما ومراجعة في التفسير موثوقة جديد وابن كثير والبغوي وغيرهم من من كتب اهل العلم ليستفيد وليعرف معنى الايات يزيل ما قد يرد له من الاشكال وهكذا كتب الحديث صحيح يعتني بها ويستفيد منها في الصحيحين في السنن الاربع والطأ مالك وفي الدارمي ومسنده احمد وغيرها من الكتب المعروفة يأتي بها طالب العلم ولا سيما القاضي ولا سيما المفتي يعتني بهذه يقوم حتى يعرف حكم الله على بصيرة والعامي يجتهد حتى يعرف دينه. اهل العلم ويحضروا حلقات العلم الله يقول سبحانه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. هل الذكر اهل العلم اهل الكتاب والسنة لا يسكت على الجهالة فليسأل ويتعلم يخرج من بيته بنية صالحة يطلب العلم. اذا سمع حلقة علم في اي مسجد او في اي مكان سارع اليها ليتعلم ويستفيد وهكذا المدارس والمعاد التي تعلم العلم والجامعات يذهب اليها لقصد العلم النافع والتفقه في الدين والانتظام فيها بنية صالحة من من الطرق التي توصل الى الجنة داخلة في الحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما شهد الله له به طريقا الى الجنة ثم من علامات الخير ومن علامات التوفيق ومن علامات ان الله اراد بك خيرا ان تجتهد في طلب علمه وان تفقه والا تغفل لقوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. واتفاق على صحته ومن علامات السوء وان الله اراد بالعبد شرا اعراضه عن العلم واعراضه عن حلقات العلم واعراضه عن سؤالها العلم ورضاه بالجهالة والغفلة وعدم البصيرة. هذه من الدلائل على ان الله اراد به شر لا حول ورد به ظد السعادة نسأل الله العافية ووصيتي لنفسي ولجميع الرجال والنساء لكل مسلم في كل مكان ان يتقي الله ويتفقه في الدين وان يتعلم وان يحرص على حلقات العلم الشرعي وعلى اقتناء الاشرطة الطيبة المفيدة من اهل العلم ليستفيد منها ويراجعها متى شاء وليسأل اهل العلم عن ما اشكل عليه ولا يرظى بالجهل وان يعنى بالقرآن قبل كل شيء يعتني بالقرآن الرجل والمرأة صغير وكبير والعالم وطالب العلم والطالب والمفتي يعتني بالقرآن يقبل عليه ويعتني بحفظه والاكثار من تلاوته وتدبر معانيه والوقوف عند كل اية فيها اسلام عليه اذا كان من اهل العلم حتى يفهمها او يراجع التفسير فيها حتى يستفيد ونحن في غربة عظيمة في هذا العصر القرن الخامس عشر ولكن بحمد الله هناك بقية باقية بقية الباقية من اهل العلم ينبغي الحرص على الاستفادة منهم وحضور حلقات العلم عندهم في اي مكان كنت المغربي والمشرق في اسيا في كل مكان. اسأل عنها العلم. اسأل عن اهل العلم الذين يعرفون الكتاب هو سنة ويدعون الى الكتاب والسنة ويعرفون بتحكيم الكتاب والسنة والحرص على معرفة الدليل واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم اسأل عنهم واحرص سواء كنت في افريقيا او في اوروبا او في امريكا او في اسيا او في اي مكان كنت. ولو بالسفر ولو ارتحلت اليهم المسافات الطويلة لطلب العلم قد ارتحل بعض الصحابة من المدينة الى مصر والى الشام في طلب حديث واحد الارتحال في طلب العلم بدأ ابو العلماء هو طريق العلماء من مكان الى مكان ومن اقليم الى اقليم ومن مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية ومن دولة الى دولة يتركون العلم وربما ثاروا الاميال الكثيرة على اقدامهم من دون ظاهرة لطلب العلم والتفقه في الدين وانت قد يكون العلم عندها غريبة. والحلقات عندك قريبة ولا تسعى اليها. ولا تحظرها. وهي قريبة في بلدك وفي قريتك احرص احرص يا عبد الله على ان تطلب العلم وهكذا النساء عليهن نصيبهن من العلم من طلب العلم السؤال من طريق التلفون من طريق الهاتف من طريق الكتابة. من طريق الاشرطة المفيدة المعروفة التي تحصوا من اهل العلم وبمطالعة الكتب المهيبة اذا كانت المرأة متعلمة مراجع كتب تعتني بالقرآن العظيم والسنة المطهرة وتستفيد مما يسجل من خطب الجمع ومن العلوم التي سجل في الاشرطة المفيدة. هذا من طريق العلم وسيلة من وسائل وطرق عظيمة توصي العلم وصاحبها داخل في قوله في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فكل واحد منا مع محتاج العلم الرجل والمرأة والصغير والكبير والعالم وطالب العلم والعامة كلهم محتاج الى البصيرة والعلم حتى يعرف حكم الله فيما يأتي ويذهب والمفتي عليه مسؤولية عظيمة ولا سيما اذا كان ليس للبلد غيره او في القبيلة فان عليه واجبا عظيما بان يفرغ نفسه لهذا الامر. ويعتني مراجعة الكتاب والسنة وان يحلم يحلم على الناس ويتصبر ويتلقاهم بصدر رحب حتى يفتيهم ويخبرهم عما يسألون وتقدم ان الفتوى فرض كفاية اذا قام بها من يكفي سقط الوجوع عن الباقين. فاذا كان الانسان في بلد او في قرية او قبيلة فيها جماعة فالواجب ان يتصدر للفتوى فيهم اعلمهم وافظلهم واتقاهم لله وان يتحمل واذا قام بذلك سقط الوجوب عن واذا ساعدوه في تحمل بعض الشيء وافتاء الناس عن علم وبصيرة هذا من التعاون على البر والتقوى وان ارشدوا اليه ان ارشدوا من استفتاهم اليه فيما قد يخفى عليهم فهذا هو الواجب واذا كان البلد ليس فيها الا واحد من العلم او في القبيلة او في الدولة وجب عليه ان يتفرغ لذلك. وان يصبر على ذلك وان يفتي الناس بالعلم ويتحرى ما قاله الله ورسوله ولا يمل ولا يضعف ان يصبر ويتحمل وهذا واجب عليه لان الناس احتاجوا اليه ووجب عليه ان يفتيه وان يتحمل وان يستعين بالله في ذلك وان يضرع اليه ان يمنحه قوة وان يعينه على القيام بهذا الواجب وعليه يحرصنا ايجاد حلقات العلم حتى يوجد من يتعلم ويستفيد. حتى يكفر طلاب العلم في بلده وقبيلته. قبل ان ذكروا عن الامام احمد رحمه الله كلاما جيدا وهو معنى كلام اهل العلم غيره مو معنى كلام اهل العلم يقول رحمه الله ينبغي للمفتي ان تكون فيه خمس خصال الاولى النية الصالحة والاخلاص لله وان نجتهد في اخلاص عمله لله فان لم يكن له نية صالحة فليس على عليه نور وليس على كلامه نور لا بنية صالحة يفتي للتقرب الى الله طلب الرضا منه والمثوبة. لا للريا والسمعة. ولا ليقال انه كذا. ولكن يرجو بذلك فضله واحسانه فيخلصوا في افتاءه ويغسلوا وجه الله عز وجل والدار الاخرة لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى والحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم والقلوب في محل النظر والعمل كذلك. فلابد من العناية بصلاح النية في كل شيء في المكوى والقضاء وجميع العبادات الثانية العلم والرفق يتحمل يحلم على الناس ولا يضيق دوم حتى يسألوه وحتى يودوا اليه ما لديهم من المشاكل. فلابد من حلم ولابد من تحمل وصبر. واذا كان عنده مشاغل من ضعف ملل او عنده نعاس او حظر او حصل شيء مما يشغله اجل الفتوى الى وقت اخر حتى يكون قلبه حاضر وحتى يستطيع ان يتأمل ما يقوله السائل لابد من علم ورفق وتحمل حتى يعرف كلام السائل ومراده وحتى يفتح على علم وعلى بصيرة وحتى لا يغلط بسبب ملله او نعاسه او اغضبه او غير هذا من الاسباب الا في تشغله عنه العناية بالفتوى والتأكد من صحتها الثالثة ان يكون قويا في ذلك. عنده القدرة على القوة حتى يقوى على اجابة السائلين وافتائهم فإن كان عاجزا لمرض او اسباب اخرى تمنعه من الفتيا اعتذر والتمس من يقوم مقامه ويفتي الناس عنه وان كان في بلد يا دولة فيها من يقوم بالواء من يقوم بهذا الواجب رفع اليهم واخبرهم انه لا يستطيع حتى يلتمسوا من يقوموا مقام من اهل العلم ولو من بلاد بعيدة يجلد الامر الرابع ان يكون له كفاية وعندما يكفيه ما يحتاج للناس يقول اعطوني عند غني عن الناس فانه اذا كان يحتاج اليهم شق عليهم وكرهوه. وثقل عليهم وربما خاصة في في فتواه وماله في فتواه عن الحق من اجل بعض الناس اذا كان يحتاج اليهم ينبغي هنا له كفاية عن الناس لكونه غنيا او لكونه يعطى من بيت المال ما يكفيه حتى لا يحتاج الى الناس الامر الخامس ان يعتني باحوال الناس ويتعرف عليهم بصيرة في احوال الناس وبعرفهم وعاداتهم. حتى سؤال السائل وما يتعلق بسؤاله وحتى لا يخدع وحتى لا يرى الشيء في غير محله فليكن عنده عناية بعرف الناس وعاداته في بلده الله سبحانه وتعالى فلابد من عناية بالادلة الشرعية ولابد التعاون على البر والتقوى ولابد من حرص على ان تكون على بصيرة فيما تقول وفيما تدع في عملك وفي افتاءك وفي سائر شؤونه حتى اذا سأل السائل عرف مراده وعرف مراد كلماته حتى لا يغضب وحتى لا يفدع. يتعرف على عاداتهم واعرافهم. ويتأكد من السائل من فراده. ويتثبت في مراده نقلب الكلام الذي فيه اشكال حتى يتضح مراد السائل. حتى لا يفتيه الا عن البصيرة حتى يعرف مراده ومعنى ماتت ولا سيما اذا كان غير عربي عنده لغة اخرى غير لغته يتأكد من مراد السائل بالترجمة او بتقليب الكلام حتى يعراه مراده يكرر عليه حتى يعرف مراده ويتيقن ما اراد فيفته على بصيرة وهذه وهذا الامر الرابع مهم جدا. ولا سيما اذا كانت البلاد فيها انواع من الناس مختلف اللغات فان المفتي والحاكم يحتاج الى عناية حتى يعرف مراد السائل والخصم. وحتى يحكم ويفتي على بصيرة اما بتقليب الكلام حتى يفهمه واما بمترجم اذا دعت الحاجة الى ذلك ومما يلزم المفتي كما تقدم ان يعنى بالادلة الشرعية. وان السهل في ذلك فليكن حريصا على ان يعرف حكم الله في المسائل التي يفتي فيها وان يعتني بذلك دائما. واذا عرض له الشال اجل الفتوى. الى وقت اخر حتى يراجع الادلة الشرعية وكلام اهل العلم وحتى يزول عنه الاشكال وينبغي للسائل الا يحرجه اذا قال له لا ينبغي له ان لا يحرجه. فان هذا الاحراج قد يؤدي به لا يفتي بغير علم ينبغي للسائل اذا رأى من المفتي التوقف وان يحتاج الى ان لا يعيده ويشدد فليصبر ويمهل وهكذا المفتي والقاضي يجب ان لا يتعجل ما دام عنده شيء من الاشكال يؤجل القضية. ويؤجل المسألة الى وقت اخر حتى يتأكد من الحكم الشرعي في ذلك واذا يعلم في بلد او في القرية او في القبيلة شخصا اخر اهل الفتوى ارشده اليك وقال اذهب الى فلان لعلك تجد عنده هو الذي سألت عنها اذا اشكلت عليك ارشده الى اهل العلم ذكر التابعي الجليل عبد الرحمن بن ابي ليلى رحمه الله انه ادرك مئة من الصحابة رضي الله عنهم كانوا خطوة يتدافعونها بينهم. كل منهم يحب ان يكفيه غيره فاذا قام بها غيره احب ذلك حرصا منهم على الورع وان يتولى المسألة من يفهمها اكثر. فاذا ارشده الى من يعتقد انه اهل للفتوى قال اذهب الى فلان لعلك تجد عنده ما سألت عنه ولا يقدم على فتوى بغير علم اما ان يؤجله واما ان يرشده الى مهد اخر ولا يجوز لطالب العلم ان يتساهل في هذا الامر ويفتي بالي بصيرة ويتعجل في ذلك. بل يجب ان يقف عن الفتوى حتى يكون عنده علم ويحفظ وكم يحصل من الفساد الكثير بوجود الفتاوى بغير علم والتشويش على الناس ولبس الامور عليهم فان الفتوى بالعلم وتوجيه الناس الى الخير من اعظم الاسباب استقامة الاحوال وصلاح الامور وامن البلاد وعدم الفرقة والاحتلال واذا تعددت الفتوى واختلف الناس في ذلك كثر الكلام والقيل والقال والفرقة والاختلاف وربما جر ذلك الى شر عظيم وفساد كبير فالواجب على اهل العلم الحرص على اتحاد الفجوة والحرص على ان تكون عن بينة وعن بصيرة وعن علم والحرص على ان يكون المفتي هو ممن يطمئن اليه. بالعلم والفضل وذاك الاخر يرشد اليه. فاذا كان يعلم في البلد فلان وفلان هم اعلم منه. ارشد اليهم. واذهبوا الى فلان او فلان او فلان. ولا يتكلف فتوى بغير علم. ويتساهل ليضل ويضل ويروى عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من افتى بفتية غير غير ثبت فانما اثمه على من افتاه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينبغي له من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ضلالة كان عليه الاثم مثل اعداء من تبعه لا ينقص من اثامهم شيئا ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال. ولكن يقول العلم وفي العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا فالخطر عظيم فالواجب على طالب العلم ان يحذر الاقدام على الفتوى بغير علم والواجب عليه ان يحذر التساهل في ذلك. او طلب الرياء في ذلك او ان يقال انه اعلم من فلان فليفرح ان يكفيه غيره من اهل العلم ويفرح ان يدل غيره على من هو اعلم منه. حتى تبتعد الفتوى او تقارب الفتوى ويقلل ويقل النزاع والاختلاف وربما وقعت لك بغير علم يحصل بها من الفساد والشر والاختلاف واختلال الامن والحروب ماذا يعلم عاقبة فالعامي يسأل ويتبصر ويحرص دائما ان تكون اعماله عن بصيرة عن علم في معاملاته وفيما يتعلق لاولاده واهل بيته وجيرانه وفي غير ذلك. حتى يكون على بينة. في معاملاته هل هي شرعية ام لا؟ وفي معاملته لاخوانه الى غير ذلك مما يتعاطى شؤون المجتمع وعلى اهل العلم ان يوضحوا للناس ما اوجبه الله وما حرمه الله في محاضراتهم وندواتهم وفي خطب الجمعة حتى يكثر العلم وينتشر ولكن مع التحري مع العناية بالدليل مع التثبت وعدم العجلة وعدم التساهل في القاء الاحكام بغير علم والصبر حتى تكون الخطبة هم بصيرة والمحاضرة هم بصيرة والندوة عن بصيرة وتدليس عن بصيرة فالمدرس يعتني بالدرس وينظر فيه موظوع موظوعه وبكل عناية حتى يبلغه الطلبة عن بصيرة والقاضي والمفتي كذلك خطيب الجمعة كذلك يعتني بالامر. حتى تكون خطبته عن بصيرة. وحتى يكون العالم في قضائه او في شكواه على بصيرة وهكذا المدرس في حلقات العلم في المساجد وغيرها يعتني. فلا يقدم على الاحكام والفتوى في الحلقة والدرس البصيرة. وما اشكل اجله الى وقت اخر ليراجعه ويعتني به ثم يبلغه طلبه ومما ينبغي للقاضي والمفتي ان يعتني بالدعاء سؤال الله التوفيق يعرف دائما على والضراعة الى الله وسؤاله التوفيق لمعرفة الحق واتباعه. وان لا يكلبه الناس طرفة عين يظرع اليه بين بين الاذان والاقامة في السجود في اخر التحيات في وسط الليل في اخر الليل يسأل ربه ان يعينه على ما حمل وان يوفقه لبعث الحق بادلته الشرعية نجتهد في طلب الدعاء في الرجوع الى الله والانابة اليه ومن احسن الدعاء في ذلك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به ويستمتع به الصلاة في اخر الليل وهو اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماء والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا يختلفون اهدني انك تهدي من تشاء والاسراط المستقيم. هذا الدعاء العظيم يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في اخر الليل اللهم رب جبرائيل وميكائيل يقال جبرائيل يقال جبريل اللهم رب جبرائيل وميكائيل عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لنختبر انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فاسأل ربك تضرع اليه بصدق واخلاص هكذا تقول اللهم حقريه في الدين اللهم اصلح قلبي وعملي وارزقني الفقه في ديني. ربي زدني علما. اللهم اهدني لما الحق واتباعه. اللهم وفقني العلم النافع والعمل به الى غير ذلك فادعو ربك في سجودك وفي اخر التحيات بين الاذان والاقامة في اخر الليل في جميع الاوقات طالب العلم والحاكم والمفتي وكل مسلم يعتني بهذا وكل مسلمة كل واحد يعتني بهذا بهذا الدعاء يسأل ربه ان الله يعلمه ما ينفعه وان الله يصلح قلبه وعمله وان الله يفقهه في الدين وان الله يشرح صدره لمعرفة الحق واتباعه من كتاب وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن الحاكم والمفتي والعالم المدرس وغيره هم اشد الناس حاجة الى هذا الامر. واشد من الضرورة هنا الاكثار من هذا الدعاء في جميع الاوقات ولا سيما في اوقات الاجابة ولا يعجب بنفسه لا يجوز ان يعجب بنفسه ويقول انه عالم الدعاء هذا من الجهل العظيم فقد ينسى وقد يضل وقد يبتلى ما ينسيه العلم بعجبه او بمعصيته. فليحذر العجب والرياء والمعاصي فان طالب العلم والعالم والمفتي والقاضي على خطر عظيم من العجب والرياء والمعاصي فانها معاون هدم لازالة العلم والقضاء عليه ونزع بركته فليتق الله طالب العلم والقاري والمفتي وغيرهم يتقي الله كل واحد ولا سيما اهل العلم يتقي الله في طاعة الله ورسوله وفي الاخلاص لله وبالتواضع وعدم الرياء وعدم العجب. وفي الحذر من المعاصي كلها لانه قدوة يقتدى به في كل شيء. فليحذر مخالفة امر الله ما فيه الشبه وليبتعد عن كل ما يسيء سمعته من قول وعمل ظاهره لا يخالف لا يوافق الشرع المطهر فليحرص على ذلك ان تكون اعماله واقواله مطابقة للشرع المطهرة يقتدي به فيها غيره ويتأسى به غيره في اقواله واعماله وسيرته. يبدو ما عند الله ويخاف العقابه سبحانه وتعالى ولا يخفى ما يترتب على قيام المدرس بالعناية بالسمعة الحسنة والسيرة الحميدة والاجتهاد في طلب العلم والتفقه في الدين يترتب على هذا الخير العظيم. لتلاميذه جلسائه ولاهل بلده بما يظهر من ذلك من الخير العظيم العلم النافع بسبب تقواه لله ونصحه للطلبة ولمجالسيه في بيته وفي غيره لما يبقيه من محاضرات وندوات وخطب ينتفع بها جيرانه ومجالسوه واهل بلده بين وقت واخر واذا غفل وتساهل قل العلم وقلت البركة وصار على خطأ عظيم من ان يقتدى به على غير هدى نسأل الله ان يوفقنا واياكم وسلام المسلمين. للعلم النافع والعمل الصالح. امين. وان يمنحنا وخير المسلمين الفقه في الدين والثبات عليه. امين. وان جميعا الجد في طلب العلم والحرص في طلب العلم من معدنه من كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن كلام اهل العلم المعروفين بالهدى والاستقامة. وان يعيننا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. وان ينصر دينه ويعلي وان يصلح احوال المسلمين جميعا وان يصلح قادتهم وان يولي عليهم خيارهم وان يوفق المسلمين جميعا لما فيه رواه ولما فيه صلاح قلوبهم واعمالهم وان يمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه انه جل وعلا جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان