قول هل يجوز في شهر رمضان اختصار اقصر السور في صلاة التراويح؟ ام يكون القرآن كاملا على ظهر وبطن كما يعبر حيث عندنا في القرية لم يتمونه بل من اقصر السور. ارجو ان تتفضلوا بالتوجيه نحو جزاكم الله خيرا. الشهر الكريم المؤمنون فيه يحتاجون الى تشجيع والتوجيه والنصيحة والعظة المختصرة التي ليس فيها طول ولا اسهاب بل في كل مقام بحسبه. وفي قراءة التراويح لا يطول كثيرا ولكن اذا امكن ان يختم بهم ختمة في جميع الشهر فهذا اولى واكمل حتى اسمعوا جميع القرآن وينبغي له ان يقرأ في التراويح في كل ركعة ايات كربع الثمن ثلث الثمن لا تشق عليهم. اما تعمده قصر الصور وهو يستطيع ان يقرأ كلام ذلك فلو لا تركوا ذلك. اما اذا كان لا يحفظ وانما يحفظ وصار الصور فيرددها فلا حرج في ذلك. لكن لو قرأ من اول القرآن الى اخره ولم يطول عليهم ولو من المصحف لا يحفظ من المصحف لا بأس. كان عند اخوان مولى عائشة رضي الله عنها كان يصلي بها ويقرأ من المصحف. والصواب انه لا حرج في ذلك من تيسره وان يقرأ حفظا فذلك اولى واكمل. اما من لا من لا يتيسر له ذلك لانه لا يحفظ القرآن فلا مانع من ان يقرأ المصحف ولكن لا يطول على اخوانه يراعي احوالهم قد يكون لهم اعمال قد يكون لهم اه شؤون تمنعهم من الاطالة تمنعهم من الرضا بتطويل بل يشق عليهم ذلك فانه يلاحظهم. فالناس اقسام منهم من هو يتحمل ومنهم من لا يتحمل والنبي عليه السلام قال في حق الائمة انه من اما الناس فليخفف فان فيهم الضعيف الصغير والكبير ايه هو ده الحاجة؟ هذا في الفرائض فكيف بالنوافل؟ مم تراويح نافلة نعم فهو يلاحظ الشيء الذي لا يشق عليهم ويحصل لهم به اه المتابعة له والصلاة معه والراحة في هذه العبادة والخشوع فيها فلا ينبغي له ان يفعل شيء ينفرهم ويجعلهم يهودون من المسجد ولا يصلوا معه الا الشيء القليل. وقد قال عليه الصلاة والسلام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة. هذا فضل عظيم. الله المستعان. لكن ما تطول وقد ينفرون وقد لا يكملون. فالامام يشرع له ان يراعيهم وان يصلي بهم صلاة بين الصلاتين. ليس فيها مشقة وليس فيها نقر واختصار كثير. نسأل الله للجميع التوفيق. اللهم امين