قال لي طيب خلاص ادعي. يعني احنا ايه احنا لسه خارجين من عرفة ادعي. فانا ايه رفعت ايدي وقلت يا رب ايه ارزقنا البيت فوالله نزلنا من نزلنا من الباص واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين. رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي قال الله عز وجل وزكريا اذ نادى ربه ربي لا تزرني فردا وانت خير الوارثين قصة دعاء زكريا عليه السلام في كتاب الله دي قصة عجيبة انسان يتعلم فيها الادب مع الله سبحانه وتعالى احيانا الانسان يكون في الدنيا متعلق بالاسباب المادية يعني احيانا مثلا يكون انسان مبتلى بمرض فيروح يكشف مثلا عند الدكتور فالدكتور يشوف التحاليل يقول له انت خلاص يعني المرض ده نسبة الشفاء فيه قليلة جدا فالانسان يفقد الامل وييأس يعني هو بالاسباب المادية خلاص الامر منتهي فيفقد الثقة في الله سبحانه وتعالى ويفقد الامل ولا يدعو بالشفاء قصة زكريا عليه السلام قصة فيها الانسان بيتعلم ان ربنا سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وان دي معاملة الله سبحانه وتعالى لاولياءه ومعاملة الله سبحانه وتعالى للانبياء وللصالحين. ليسير على طريق زكريا عليه السلام. فالله سبحانه وتعالى ذكر هذه القصة في اكثر من موضع من كتاب الله في سورة ال عمران وفي سورة مريم وفي سورة الانبياء. معنى بيتكرر علشان فيها اشارات ان احنا تلاقيه نقتدي بزكريا عليه السلام. في الادب في الدعاء. الانبياء في الدعوات عندهم حاجة رقي ان هو ازاي بيسأل ربنا سبحانه وتعالى؟ ازاي بيتوسل الى الله سبحانه وتعالى؟ ازاي بيظهر الافتقار والضعف والحاجة بين يدي الله سبحانه وتعالى؟ يعني احنا محتاجين نتعلم الادب ده. قال الله عز وجل في سورة مريم كاف ها يا عين صاد ذكر رحمة ربك عبده زكريا يعني هذا زكر رحمة الله عز وجل بعبده زكريا. ازكر يا محمد صلى الله عليه وسلم. رحمة الله عز وجل بعبده زكريا شف هنا في اشارة ان في قول الله سبحانه وتعالى ذكر رحمة ربك عبده زكريا يعني في اشارة ان العبودية سبب لتنزل الرحمات حتى في اجابة دعاء زكريا عليه السلام فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب يعني كل ما كان الانسان قريب ويحقق العبودية لله سبحانه وتعالى وينكسر ويتذلل لله سبحانه وتعالى كل ما يكون الدعاء اسمع واقرب للاجابة. قال اذكر يا محمد رحمة الله سبحانه وتعالى بعبده زكريا. اذ نادى ربه نداء خفيا قال ربياني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيئا ده اظهار الافتقار اظهار الضعف يعني انت تقول لربنا يا رب انا ضعيف في فرق بين انسان اللي شايف نفسه معتمد على الذكاء وعلى القوة وعلى الفهم وعلى الادوات اللي معي في الدنيا زي ما ربنا سبحانه وتعالى قال بل وظن اهلها انهم قادرون عليها. وقال تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لما يكون عنده الادوات وعنده الاسباب وشايف ان هو قوي زي ما قال سبحانه وتعالى واما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة. فلما الانسان يشوف نفسه نشوف ان هو قوي يفقد التعلق بالله سبحانه وتعالى شوف ان هو مش محتاج ان هو يدعي احيانا لما بتنقطع الاسباب دي يعني كل اسباب الدنيا خلاص انقطعت تماما الانسان بيلجأ الى الله سبحانه وتعالى. ما فيش اسباب خلاص فاحيانا الانسان اللي ما عندوش سقة في الله ولا يعلم قدر قوة الله وعظمة الله وقدرة الله سبحانه وتعالى هو بيبقى نوع ضعف يقين مش عارف يدعي يعني لو قالوا له ان باسباب الدنيا الامر ده صعب خلاص هو يفقد الامل يفقد السقة ففي قصة زكريا عليه السلام فيها اظهار ان الانسان قد ايه ضعيف. فهو بيقول عليه السلام قال ربي اني وهن العظم مني. واشتعل الرأس يعني يا رب انا خلاص اصبحت شيخ كبير. وهن العظم مني. رق العظم. وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا يعني خلاص وصل لمرحلة في في الاية قال وقد بلغت من الكبر عتيا. يعني وصلت لمرحلة من اليوبس خلاص الامر بالنسبة لي صعب جدا قال ولم اكن بدعائك ربي شقي يعني يا رب انا مع ضعف الاسباب مع انقطاع الاسباب انا يا رب انا اثق اثق بك يا رب تعودتني يا رب الاجابة. ان هو مش شاكك في قدرة ربنا سبحانه وتعالى. على عكس كتير مننا وهو بيدعي وهو شاكك سيدنا زكريا بيعلمنا الادب ده. ان هو بيقول له يا رب انا ضعيف وانا فقير وانا في حاجة للولد ويا رب انت يا رب كريم لم اكن بدعائك رب شكري. طب ايه قصة الدعوة دي؟ يعني ايه سبب ان سيدنا زكريا يسأل السؤال ده في سورة ال عمران ربنا سبحانه وتعالى ذكر لنا القصة من البداية شوية قال تعالى ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين. وهنزكر ايات امرأة عمران وبعدين قال عن مريم عليها السلام وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا مريم عليها السلام هي بتعتزل الناس تصلي في المحراب. فكلما دخل عليها زكريا وزكريا هو المربي لمريم هو اللي بيعلمها قال كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا العلماء قالوا قال وجد عندها رزقا اي فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وهي طيب هي تجيب الكلام ده منين؟ قال يا مريم انى لك هذا يعني الرزق ده جه منين؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. هو سؤال يعني المعنى ده معنى ان الرزق من عند الله وان الله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب. هل المعنى ده يغيب عن سيدنا زكريا عليه السلام؟ هو سيدنا زكريا هو اللي بيعلم المعنى ده للناس يعني هو الحبر الاعظم في بني اسرائيل هو اللي بيعلم مريم المعاني دي. ولكن ليس الخبر كالمعاينة ان مريم عليها السلام لما قالت لزكريا عليه السلام هذا المعنى قالت هو من عند الله. الرزق اللي انت شايفه ده ده من عند الله سبحانه وتعالى ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. هنالك دعا زكريا ربه. لما في اللحزة دي لما شاف الرزق وشافه قدامه وبقى اليقين في اعلى درجة قال هنالك دعا زكريا ربه. فاحيانا انت تمر عليك لحظات في الدنيا شوف مسلا حد كان بيدعي بدعوة وربنا استجاب في لحزة معينة ربنا شفى انسان قدامك انت شفت الاية دي في لحظة معينة كنت بتدعي بدعوة وربنا سبحانه وتعالى تقبل هذه الدعوة. دي لحظات اليقين بيكون فيها عالي. تدعي يعني في مرة كنا في اه في في الحج ربنا يا رب يرزقنا المتابعة بين الحج والعمرة. فكنا في يوم عرفة وبعدين بعد ما خلصنا يوم عرفة رحنا ركبنا الاتوبيس. وانا معي واحد صاحبي ورايحين ايه من عرفة لمزدلفة فلما وصلنا كان معي صاحب لي اسمه عمر فوصلنا عند مزدلفة كنا تعبانين شوية وجعانين. فبقول له يا عمر انت عارف انا نفسي في ايه انا نفسي في وجبة بيك يعني فقال لي يا عم انت هتلاقي البيك فين هنا؟ يعني احنا في مزدلفة ما فيش الكلام ما فيش مطاعم عمر اه مشي شوية كده قعد في مكان فانا ايه لفيت اه الناحية التانية من الاتوبيس لقيت شاب معه اه عربية كده بيزقها وعليها كرتونة كبيرة مليانة آآ وجبات البيك وبيبيعها. يعني في المكان قدام الاتوبيس بالظبط فانا رحت اشتريت منه وخدت الوجبات ورايح لعمر فبيقول لي ايه ده؟ قلت له احنا لسه لسه داعي حالا بالدعوة دي فعمر قال لي طب مش كنت تدعي ربنا يغفر لنا ويدخلنا الجنة يعني بتدعي بك وتدعي لنا اي دعوة تانية. فاللحظة دي احنا قعدنا ندعي يعني احنا قلنا ان دي ساعة اجابة ان احنا دعينا وطلبنا طلب من من ربنا سبحانه وتعالى في يوم طبعا يوم عرفة وناس في من عرفة لمزدلفة فاشرف الاوقات عند الله سبحانه وتعالى فالاوقات دي اللي انت بتشوف فيها اية بتشوف فيها علامة دي اوقات اجابة اوقات ان انت تجتهد فيها في الدعاء. زي ما سيدنا احنا قلنا في قصة آآ ابي هريرة رضي الله الله عنه لما راح للنبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله آآ ادع الله ان يهدي ام ابي هريرة. انا كنت ادعو امي الاسلام فتأبى عليه. واني دعوتها فاسمعتني فيك ما اكره. فادعو الله ان يهدي ام ابي طايرة فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ام ابي هريرة. فابو هريرة خرج يقول فخرجت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فراح فوجد امه اسلمت خرجت من البيت قالت يا ابا هريرة اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فلما رجع للنبي عليه الصلاة والسلام استغل اللحظة قال يا يا رسول الله ادع الله ان يحببني انا وامي الى عباده المؤمنين. وان يحبب المؤمنين الي فالنبي عليه الصلاة والسلام دعا له فقال ابو هريرة فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني الا احبني فده المعنى سيدنا زكريا في اللحظة اللي شاف فيها ده قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء قال تعالى فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب. ان الله يبشرك بيحيى اه ما فيش اسباب اسباب انقطعت سيدنا زكريا يعني هو شيخ كبير وقال وكانت امرأتي عاقرة هي اصلا لا تلد في العادي فما بالك مع انقطاع الاسباب قال فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب وملازم لعتبة العبودية. الانسان يقف في المحراب واقف يصلي ده مكان تنزل الرحمات. ده المكان اللي تستجاب فيه الدعوات اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء. ده المكان اللي ربنا سبحانه وتعالى يستجيب فيه الدعوات. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين. يعني مش اي بلد يعني في سورة مريم زكريا عليها السلام بيقول قال ربياني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا يعني الاسباب خلاص ما فيش اسباب لكن ولم اكن بدعاء كرب شقيا دي اللي تفتح الباب لم اكن بدعائك رب شقي. يعني وانت بتدعي تبقى مستشعر المعنى ده تفتكر هو هو انا امتى دعيت ربنا سبحانه وتعالى وربنا خزلني امتى انا كنت مستني الرزق وربنا سبحانه وتعالى حرمني؟ امتى كنت في في في ازمة وكنت في مشكلة؟ ولجأت ربنا سبحانه وتعالى وربنا سبحانه وتعالى لم يفرج عني ولا اكن بدعائك ربي شقي يعني يا رب انا تعودت منك على الاجابة وعلى الخير وعلى المعاملة الطيبة. لم اكن بدعائك رب شقي واني خفت الموالي من ورائي كيف الناس في بني اسرائيل مش هيقوموا بامر الدين وكانت امرأتي عاقرة لا تلد فهب لي. يعني يا رب انا لا استحق يعني انا مش مش عملت حاجة معينة شف الادب مع الله سبحانه وتعالى. دي هبة دي يا رب ده من السؤال ده لو انت يا رب اكرمتني واعطيتني هذا الولد دي هبة فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من ال يعقوب واجعله ربي رضي وقال تعالى يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمي. يعني مش اي غلام اما ان نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا. فسيدنا زكريا عليه السلام كأنه تعجب قال ربي انا يكون لي غلام وبعدين رجع تاني بص للاسباب. يعني في المرة الاولى لما سيدنا زكريا نظر الى الرزق عظم في قلبه اليقين دعا لما لما رجع تاني بيسأل بيرد بيقول يا رب انى انى يكون لي غلام وكانت امرأتى عاقرة وقد بلغت من الكبر عتيا بيأكد على الاسباب يعني ايه اللي هيحصل؟ الاسباب دي هتتغير؟ هل مثلا انا هرجع شباب تاني مراتي هتشفى قال كذلك. يعني الامر كما ذكرت ان مراتك عاقر لا تلد وان انت بلغت من الكبر عتيا. والله سبحانه وتعالى يرزقك الولد على هذه الصورة. قال كذلك قال ربك هو علي هين. هو علي هين دي محتاجة تبقى موجودة في قلوبنا. وانت بتدعي وشايف ان هي صعبة وبعيدة نفسك من ميعادها قال كزلك قال ربك هو علي هي. يعني انت تسأل ربنا رزق رزق الحلال الطيب. تسأل ربنا سبحانه وتعالى المغفرة. عندك ذنب مش قادر تبطله طلوا. ادعي ربنا سبحانه وتعالى. ما تبقاش شايف ان دي حاجة صعبة. ما تبقاش شايف ان دي حاجة بعيد. يقول يا رب اهدني. يقول اصل انا صعب ان انا صعب ان انا اتغير وصعب ان ربنا يهديني وصعب ان ربنا يتوب علي. ليه قال كذلك قال ربك هو علي هين. قد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. فقال زكريا قال رب اجعل لي اية. قال ايتك الا كلم الناس ثلاث ليال سوية خرج على قومه من البحار فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا وربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الانبياء وزكريا اذ نادى ربه ربي لا تزرني فردا بس يا جماعة الدعاء تحس ان الدعوات فيها رقي فيها ادب. ربي لا تزرني فردا وانت خير الوارثين قال فاستجبنا له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه. وبعدين ذكر سيدنا زكريا كان بيعمل ايه؟ انهم كانوا سارعون في الخيرات وكان له حال في العبادة في وقت الرخاء. زي ما اتكلمنا قبل كده انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وكانوا ولنا خاشعين وكانوا لنا خاشعين. فقصة زكريا مع الدعاء عليه السلام قصة زكريا فيها اداب اتعلم منها الادب اظهار الضعف والمسكنة في وقت الدعاء ان الانسان لما يرى في حالة معينة شف قدرة ربنا وعظمة ربنا في استجابة دعاء عند انسان او رزق انسان ان هو يسأل ربنا سبحانه وتعالى فيها سؤال الولد الصالح طلب الولد الصالح النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ابراهيم عليه السلام قال ربي هب لي من الصالحين. قال فبشرناه بغلام حميد. فيها ان ربنا سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء. الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. ومهما كانت الاسباب صعبة مش موجودة او ضعيفة تسأل ربنا سبحانه وتعالى. وتثق بالاجابة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله تعالى لي ولكم. والحمد لله رب العالمين. وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه اهلا ومثلهم ما هم رحمة من عندنا رحمة من عند وذكرى للعابدين