فان تركها تشاغلا عنها لا لا لا عن نية عن تشاغل لم تكسب عليه لكونه لم يفعلها فان تركها عجزا بعدما عمل كتبت عليه ترك الشيء عجزا ولا قد عمل تكتب عليه قال الامام النووي رحمه الله تعالى وعن ابي العباس عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. اللهم لك الحمد. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهدى للحديثان عظيم ان الصحيح ان يدلان على عظمك النية في الاعمال وان لها شأنا عظيما في صلاح العمل وثمرته الالتفاع به في الدنيا والاخرة ولا سيما عند الشدائد والكروب كما تقدم في الاحاديث الكثيرة ولهذا سبق قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالديات وانما لكل امرئ ما نوى هذا العمل في هذا الحديث العظيم الذي حصر الاعمال في النيات كل الاحاديث اللي بعده تفسره وان العمل انما ينفع صاحبه في الدنيا والاخرة اذا قرأت النية الصالحة ويضره اذا كان عن نية سيئة ومن هذا حديث ابن عباس رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه عز وجل انه سبحانه كتب الحسنات والسيئات التي يفعلها العباد سيئات العباد وحسناتهم كل مكتوب عمله وهو في بطن امه رزقه واجله وعمله وشقاوته وسعادته فاذا هم العبد بالحسنة ولم يعملها كتب الله كتبها الله له حسنة فضلا منه سبحانه هم انه يزور مريض يعول مريض ما تيسر يكتب لها هذه الزيارة حسنة هم هم انه يتصدق فلم يتيسر يكتب له صدقة حسنة هم انه يأمر بمعروف فلم يتيسر يكتب له هم انه يترك المعصية تكتب له وهكذا يكتب له ما هم به حسنة فان فعل الحسنة كتبها الله له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة هم ان يعود المالين فعاده. كتب الله له عشر حسنات الى سبع مئة الف الى اضعاف كثيرة اما ان يتصدق فتصدق ريال بعشرة بمئة كتب الله له اجر ذلك. مضاعفا عشر مرات الى اضعاف كثيرة قد يضاعف الى سبيل المئة طعف وقد يضاعف الى الاف الاضعاف حسب نيته وحسب اتقان عمله واكمال عمله من جهة الاخلاص والمتابعة وهكذا السيئة اذا هم بسيئة فلم يعملها خوفا من الله وتعظيما له ان كتب الله له حسنة كما في الحديث انما تركها من من جرائه من اجلي فصار ترك السيئة على اقسام ثلاثة القسم الاول يتركها خوفا من الله هذا تكتب له حسنة لانه تركها من اجل الله الثانية يتركها تشاغلا لا عن نية. تشاغلا او نسيانا او نحو ذلك. فلا تكتب عليه ولا يكتب له شيء الثالث ان يعمل ما يستطيع ولكن عجز فهذا تكتب عليه لقوله صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل مقتول في النار قيل يا رسول الله هذا قاتل فما شأن المقتول؟ قال لانه كان حريصا على القتل الصحيح لكن لكن ما تيسر عجز هكذا السارق مثلا نقب البيت هتك الحرز ولكن حيل بينه وبين السرقة انتبه اهل البيت او انتبه الحارس يكتب عليه ما فعل لهذا فعل. فعل مقدمات السيئة لم يكتب عليه وزر ذلك وهكذا لو عالج انسانا لاخذ ما في يده من المال فعجز يكتب عليه. هذه السلف التي عجز عنها لانه فعل اما اذا هم بالسعي وفعلها تكتب عليه هي نفسها اذا هم بها فتكتب عليه وعليه اثمها