المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى الايات عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها. وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا الثالثة كونهم لم يفعلوا الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم تغلظ الامر بهذه الثلاث الثامنة ان الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طالبتهم كطالبة بني اسرائيل التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بهذا الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك الثالثة عشرة ذكر التكبير عند التعجب خلافا لمن كره الرابعة عشرة سد الذرائع الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية السادسة عشرة الغضب عند التعليم السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله انها السنن الثامنة عشرة ان هذا من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر التاسعة عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا العشرون انه مقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر وصار فيه التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب واما ما دينك؟ فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخره الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر قال الشيخ السعدي رحمه الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما اي فان ذلك من الشرك ومن اعمال المشركين فان العلماء اتفقوا على انه لا يشرع التبرك بشيء من الاشجار والاحجار والبقع والمشاهد وغيرها فان هذا التبرك غلو فيها وذلك يتدرج به الى دعائها وعبادتها وهذا هو الشرك الاكبر. كما تقدم انطباق الحد عليه وهذا عام في كل شيء. حتى مقام ابراهيم وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وصخرة بيت المقدس وغيرها من البقع الفاضلة اما استلام الحجر الاسود وتقبيله واستلام الركن اليماني من الكعبة المشرفة فهذا عبودية لله وتعظيم لله وخضوع لعظمته وهو روح التعبد فهذا تعظيم للخالق وتعبد له وذلك تعظيم للمخلوق وتأله له الفرق بين الامرين كالفرق بين الدعاء لله. الذي هو اخلاص وتوحيد والدعاء للمخلوق الذي هو شرك وتنديد