هنا قوله اسكندر والصواب انه خورس. هو اسكندر لا بأس لكن ليس المقصود به اسكندر المقدوني آآ حاكم روما وانما ذي القرنين هذا هو ايضا كان يقال له اسكندر. وآآ يرضاه لكم يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما من اي وجه لا بالحس ولا بالقلب لقوله تعالى لا تدركه الابصار وعنت الوجوه تنقاد ذو الوجوه يوم القيامة بتفسير القرآن بكلام الرحمن. ويسألونك عن عن الملك ذي القرنين الذي قيل له اسكندر والصواب انه خور قال تعالى انا مكنا له في الارض بحكومته قوله تعالى الذين ان مكناهم في الارض الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الحادي عشر من مجالس القراءة والتعليق على كتاب تيسير القرآن في تفسير في تيسير كلام الرحمن للشيخ ثناء الله على رحمه الله ونحن في الرابع عشر من رمضان عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على الاية الثالثة والثمانين من سورة الكهف قوله تعالى ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا. في صفحة واحد وعشرين قبل ان نبدأ تنبيه في صفحة واحد وعشرين قال الشيخ وهلك بعد ثلاثة ايام للحديث. فاحد الاخوة سألني عن هذا الحديث. الحديث جاء من من حديث عبد الله بن مسعود في صحيح الامام مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال ما مسخ الله امة فجعل لها نسلا وذرية وكانت القردة والخنازير قبل ذلك. هذا نص حديث عبدالله بن مسعود. اما تحديده بثلاثة ايام. فجاء في حديث لكن في سنده مقال ولا لكن صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كما هو عند الطبراني في تهذيب الاثار وغيره قال لم يعش مسخ قوم قط فوق ثلاثة ايام. لم يعش مسخ قوم قط فوق ثلاثة ايام. هذا احد الاخوة سأل هذا السؤال فاحببت تنبيهه عليه. ونبدأ الان حيث القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى لقب هذا له واما اسمه فهو خورس. نعم. في سياسة الملك سببا اي طريقا يوصل الى المطلوب فاتبع سببا طريقا نحو الغرب كان يدوم في مملكته لينظر حال الرعية بعينيه حتى اذا بلغ ومغرب الشمس لشط البحر حيث يرى ان الشمس قد غربت في البحر وجدها ايضا انها تغرب في عين حمية ذات طين. ووجد عندها قلنا ان يلقينا في قلبه كقوله تعالى واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسول يا ذا القرب قلنا ايها اي القينا في قلبه كظنه تعالى واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي ان تعذب هؤلاء على ظلمهم واما ان تتخذ فيهم حسنا اي لك الاختيار في تعذيبهم على فسادهم ومعافاتهم افعل ما ترى المصلحة فيه. بقتل الغير والسرقة وقطع الطريق فسوف نعذبه فسوف نعذبه اي في الدنيا ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا لا يرى مثله في الدنيا لقوله تعالى لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد. واما من امن يا من غيره اي امن غيره غيره من اذاه. غير كده. غيره اما من امن اي امن غيره من اذاه وقوله تعالى المؤمن المهيمن وقول ابي الطيب وكلما امن البلاد سرى وكلما خيف منزل نزل وعمل صالحا بترك الفساد والعناد والانقياد لامر الحكومة فله جزاء الحسنى الحسنى مؤخر وجزاء تمييز عن النسبة اي له الحسنى جزاء وهو الاعزاز من جهة الحكام. وسنقول لعمالنا له من امر ان يسهل امره في تحصين في تحصين العشر العشر والجزية ثم تبعا سببا في ملكه حتى اذا بلغ مطلع الشمس شط البحر من جهة المشرق حيث ترى حيث ترى الشمس طالعة وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا من جبل يحول بين وبينها حين تطوع الامر كذلك وقد احقنا بما لديه خبرا اي كنا بحاله عالمين. اي طريقا اخر حتى اذا بلغ بين السدين من الجبلين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا لجهالتهم وغباوتهم لقوله تعالى فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. بالنسبة للسبب السبب يطلق في لغة العرب بمعنى الطريق وهذا كثير كما في قول فرعون لهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع لا الهي موسى اي طرق السماوات. نعم. قالوا بعد مدة يا ذي القرنين ان يأجوج ومأجوج قومان مفسدون في الارض يفسدون في ملكنا بالقتل والاغارة فهل نجعل لك خرجا اي خراجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا بين الجبلين ليسد سبيلهم الينا قال ذو القرنين ما مكني في ربي من الدولة والحكومة خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما اي سدا توني زبر الحديد اي قطع اي قطع الحديد فاتوا بها فبنى جدارا. حتى اذا ساوى الجدار بين الصدفين اي جانبي الجبلين قال انفخوا ايستيقظوا فيها حتى اذا جعله نارا اي كأنه نار تشتعل. قال اتوني افرغ عليه قطرا. فما اسطاعوا ان يأجوج ومأجوج ان يظهروا وما استطاعوا له نقبا فسدوا. قال فسدوا قال هذا رحمة من ربي اي مدكوكا مسقوطا على الارض لقوله تعالى صعيدا جوزا ولنعم ما قيل له ملك ينادي كل يوم لدون الموت وابنوا للخراب. هنا في في الكهف قال دكائة على قراءة حفص ممدود. ومر معنا في قصة موسى مع ربه لما قال ربي ارني انظر. قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى رب الجبل جعله دكا. ودك كانوا ذكاء كلاهما مصدر لفعل دكة. دكة يدك دكا ودك يدك دكا. فان قيل هناك اتي بالمصدر بدون المد. وهنا اوتي بالمصدر بالمد. والله اعلم قال شيخنا ابو زكريا رحمه الله انما الفائدة من ذلك لان الجبل صار دكا دفعة واحدة. فلا يحتاج الى مد الصوت. واما سد ذي القرنين فانه يصير عندك على مر السنين والدهور وليس مرة واحدة. فاذا قالوا نعود غدا ان شاء الله يعودون فيجدونه كما حفروا ثم يحفرون فينقبون ويخرجون. نعم ربي اي ام ربي حقا لا مانع له لقوله تعالى والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب وتركنا بعضهم يومئذ يوم خروج المفسدين يموت في بعض ان يخرجون على كثرة بحيث يسقط البعض على البعض قرب زمان الساعة ونفخ في الصور ينفخ في الصور كيف جمعناهم اي المفسدين كلهم جمعا لقوله تعالى قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا. اي نعرض الكافرين على جهنم للادخال فيها لقوله تعالى. ويوم يعرض الذين كفروا على الذين بيانوا للكافرين كانت اعينهم في غطاء اي غفلة عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا وهذه ملحقة لقوله تعالى اذا ذكر الله وحده اشمزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة افحسب الذين كفروا ان اتخذوا عبادي من دون اولياء متولية لامر من الامور التي هي في قبضته تعالى من دفع البلاء والشقاء وتوسيع الرزق وغيره مفعول ثان ليتخذوا وان المصدرية مفعول اول لحسب والثاني محذوف اي افحسبوا اتخاذ العباد موجبا للفلاح والنجاح؟ لقوله واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. وقوله تعالى حاكيا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا تمييز هم الذين سعيهم في الحياة الدنيا الظرف متعلق بظله سترى سعيهم لاجل منافع الحياة الدنيا فقط لقوله تعالى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم. وقول امرئ القيس تظل العقاص في مثنى ومرسلين وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا بما انهم يحبون العاجلة ويذرون الاخرة لقوله تعالى ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين. اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه لقوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون فحبطت اعمالهم التي التي ترى صالحة لقوله تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزن اي لا نجعل لهم عزا ووقارا لقوله تعالى اولئك هم شر البرية. ذلك اذا رأيت فحبطت اعمالهم يعني الشركية. اما العمل الذي يؤديه الكافر غير شركي فان الله الله لا يحبط من عدله سبحانه. بل يجعل له ثوابا عليه في الدنيا عاجلا غير اجل. نعم ذلك جزاؤهم جهنم بيان لذلك بما كفروا واتخذوا اياته ورسله زوا لم يبالوا بها ولم اعتنوا لها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها ولا خروجا لبلال طبائعهم لملال طبائعهم لانهم لا يملون فيها لقوله تعالى لا يمسهم فيها نصبوا وما هم منها مخرجين قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي اي لكتابة معلومات ومقدوراته سبحانه لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا بل بأمثاله لقوله تعالى ولو ان ما في ارض من شجرة الاقلام والبحر يمده من بعده سبعة وبحر ما نفدت كلمات الله قل انما انا بشر من في البشرية والعبودية لقوله تعالى وقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية يوحى الي ان انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ما احسنه الشرع ولا يشرك بعبادة ربه احدا اي لا يرائي في عمله الصالح والا فهو شرك لا يجدي لقوله تعالى ايود احد من تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات له فيها من كل الثمرات ما اصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار في نار فاحترقت اللهم اجعلني من الموحدين ولا تجعلني من المرائين المشركين. اللهم اجعلنا من الموحدين. ولا تجعلنا من واين المشركين؟ قوله فليعمل عملا صالحا ما احسنه الشر. الصواب فليعمل عملا صالحا ما جاء حسنه في الشرع. والا فان الحسن قد يدل عليه العقل ايضا. نعم وهي ثمان وتسعون اية صا انا الكاف لهدي الامين العالم الصادق رواه في الاتقان. الكافي من كهف والهادي منها والياء طيب من وين جاب كلمة الامين؟ منين جاب كلمة انا؟ ما فيها الف. وهذا يؤكد لنا ان هذا من التعسفات. قلنا ان هذا يروى عن ابن عباس وغيره لكن لا يصح. نعم مفعول به للرحمة زكريا بدل من عبده اذ نادى ربه نداء بدل من عبده اذ نادى ربه نداء خفيا دون الجهل تعالى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا. قال بيان للدعاء اشتعل الرأس شيبا اي شبت ولم اكن بدعائك ربي شقيا واني خفت الموالي العصبات من ورائي في الدين ان يتركوا خدمة الدين وكانت امرأة اي ليس له اي ليس له ذريعة لنيل المرام الا رحمتك فقط. اي ليس اي ليس له ذريعة لنيل المغام الا رحمتك فقط هي مرجومة عندي لقوله تعالى لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث منا ليعقوب لما لما مر فيها ال عمران واجعله ربي رضيا مرضيا عندك نودي من الله يا زكريا انا نبشرك بغلام ولا اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا. قال زكريا دفعا لما خرج في صدره من كون الولد مع كونه على هذه الصفة ان يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا انتهاء. قال الامر كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. يذكر يذكر بقوله تعالى اية اطمئن بها ولكن ليطمئن قلبي. قال جبريل ايتك لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا صحيحا من غير بأس حال. فخرج على قومه من المحراب من الحجرة فاوحى الى اشار اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا حتى مرت الايام الثلاثة ثم ولد يحيى بعد مدة قلنا يا يحيى خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم اي الفهم صبيا وحنانا عطف على الحكم اي رأفة على الناس من لدنا وزكاة اي طهارة من الذنوب وسوء الاخلاق لقوله تعالى وويل للمشركين لا يؤتون الزكاة وهم بالاخرة هم كافرون. هنا الشيخ جعل كلمة حنانا جعله عطفا وصفة ليحيى واتيناه الحكم اي اتينا يحيى الحكم واتينا يحيى حنانا. انتبهتم ولا لا؟ لانه قال عطف على الحكم فصار صفة لمن؟ ليحيى. وجمع من اهل العلم يرى ان الواو هنا ليس معطوف على الحكم. وانما معطوف على ناء الفاعلين. واتينا ابناء الفاعلين واتينا حكم صبيا حال وحنانا اذا وحنان حال الفاعلين وليس حال من صفة الحكم. وهذا اقرب وهو شدة المودة والرأفة والرحمة صفة لله عز وجل. ويصلح ما دام انه عز وجل الحنان فيصلح ان يجعل النبي ايش؟ حنانا يجعل له حنانا كثير الرحمة والمودة والشفقة كما كان وصف يحيى عليه السلام كما انه الرحيم وجعل نبينا ايش؟ رحيما. كما انه الرؤوف وجعل نبينا ايش رؤوفا فما في اي اشكال ان يكون حالا من ناء الفاعلين وحالا من ظمير المفعول واتيناه نعم وكان تقيا لله وبرا بوالديه ولم يكن جبارا متكبرا عنيدا عصيا وقلنا له سلام يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا يوم القيامة. واذكر في الكتاب مريم الصديقة اذ انتبدت اي تنحت من اهلها مكانا لاجل الحاجة فاتخذت من دونهم حجابا يسترها منهم فارسلنا اليها روحنا اي ملكا مرسلا لقوله تعالى انما لنرسل ربك الاية فتمثل لها بشرا سويا فظنت انه بشر يراني. فظنت انه بشر يراني خالية. قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا فاستر عني وان كنت وان كنت فاغيبوا انا عنك قوله تعالى واعرض عن الجاهلين. قال انما لنصر ربك ليهب لك غلاما زكين يخبرك بهبة الله لك ولدا لقوله يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور. او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير. قالت مريم انكم لغلام ولم يمسسني بشر بالنكاح ولم اك بغيا زانية. قال الملك الامر كذلك ولكن قال ربك هو علي ونخلقه لنجعله اية للناس على كمال قدرتنا ورحمة منا للناس هداية وكان امرا مقضيا عند الله فحملته فانت بدت به مكانا قصيا بعيدا من القرية المخاض الى جذع النخلة قالت متوجعة يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. لا اذكر بالقبح فناداها الملك من تحتها اللات. فناداها الملك من تحتها ان لا لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا عينا وهزي اي حركي اليك بجذع النخلة تساقط عليك مطرا جنيا يجنى وقري عينا بالولد فاما ترين من البشر احدا يسبك على الولد على الولد فقولي يا شيري اني نذرت للرحمن صوما اي سكون فلن اكلم اليوم انسيا انسانا قالت هذا. قال بالاشارة لقوله تعالى فاشارت اليه الاية. فاتت لقد جئت شيئا ثريا يفترى على صاحبه يا اخت هارون شبهوها باخت هارون لما كانت صالحة انهم قبل هذا ما كان ابوكم رأسا وما كانت امك بغيا اي زانية فاشارت اليها اي الى ولدها المسيح قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا كان نسبة الحليلة للماضي كقوله تعالى كان الله عليما حكيما. قال المسيح اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني مباركا اينما كنت صرح بنبوتي لما هو مذكور في التوراة من ان ولد الحرام لا يستحق الامامة فدعو النبوة اقطع من اتهامهم على مريم واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك المذكور عيسى ابن مريم قوم قلت قول الحق الذي فيه يبترون من كون المسيح بشرا ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. وقال المسيح ان الله ربي وربكم فاعبدوه. هذا صراط مستقيم في قوله تعالى وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة قد مرة نقول دينية هناك هناك فاختلف الاحزاب من بينهم ثبت بعضهم عن الايمان والتوحيد ورجع البعض من الكفر والتثليث مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر صيغة تعجب اي ما اسمعهم وما ابصرهم. يوم يأتوننا الظرف متعلق بصيغته التعجب لقوله تعالى فبصرك اليوم حديد لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين حيث لا يصون الاذان الى كلام الله واحكامه لقوله تعالى اولئك كالانعام بل هم ضل انذرهم يوم الحسرة يوم القيامة لقوله تعالى كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم اذ قضي الامر بين المخلوق وهم ايها الحال انهم في غفلة لغفلته من الاحوال الاتية فاسمعه منا نحن نرث الارض ومن عليها بحيث لا يدعي احد ملكه لقوله تعالى لله الواحد القهار. والا فهو اليوم ايضا ما لك الملك لقوله تعالى قل لمن ما في السماوات والارض قل لله والينا يرجعون فنجازهم اعمالهم واذكر في الكتاب القرآني قصة ابراهيم انه كان صديقا نبيا قال لابيه ازر يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع دعاك ولا يبصر حالك ولا يغني عنك شيئا هذا شأن الخلق كلهم لقوله تعالى ادعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم. وقوله تعالى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشادا يا ابتي اني قد جارني من العلم بالنبوة ما لم يأتك فاتبعني يهدك صراطا سويا يا ابت لا تعبد الشيطان اي لا تطع الشيطان في عبادة غير الله لقوله تعالى قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا لقوله تعالى فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم واهجرني اي اتركني مليا. اي كن مني على بعد بعيد قال سلام عليك لك ربي انه كابي حفيا اي رؤوفا واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي وحده عسى ان لا اكون بدعاء ربي لقوله تعالى له دعوة الحق. والذين يدعون من دونها يستجيبون لهم بشيء. فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان يثني عليهم اهل المال كلهم لقوله تعالى واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الايمن وقت اعطاء النبوة وقربناه نجيا حال من المفعول به ان يناجي ربه ووهبنا له من رحمة واجعلني وزيرا من اهل هارون اخي الى قوله تعالى الى قوله سبحانه قد قال قد اوتيت سؤلك يا موسى واذكر في الكتاب اسماعيل انه وكان صادقا الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة عملا بامره سبحانه وبقوله تعالى قوا انفسكم واهليكم نارا وكان عند ربه واذكروا في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه وكان علياء في درجة عالية لقوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح من بين زمن الطوفان لقوله تعالى ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا ومن ذرية ابراهيم واسراء قائل وممن هدينا وجتبينا اذا تتنا عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا انقادوا لغمره باوامره سبحانه لقوله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين وقلوبهم الى ذكر الله. فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غي ني عذابا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عبادهم بالغيب انه كان وعده مأتيا يأتيه ان يصل اليه الموعود له لقوله تعالى ان الله لا يخلف الميعاد لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما من الله والملائكة لقوله تعالى سلام قولا من رب رحيم غنيت على والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا تلك الجنة التي نورث منها عبادنا من كان تقيا. اي من يتقي ما نهى الله عنه في غالب احواله لقوله تعالى ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. انزلت الاية الاتية على لسان جبريل وما نتنزل بالوحي على احد الا بامر ربك لقوله تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده له ما بين ايدينا وما خلفنا وما وما بين وما كان ربك نسيا لا ينسى احدا في وقت من الاوقات سبحانه في قوله تعالى في قول موسى كتاب لا يضل ربي ولا ينسى الذي جعل لكم الارض مهدا الاية. رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادتك لا تمل الى غيره لقوله تعالى وتبتل اليه تبديلا. هل تعلم له سميا؟ ويقول الانسان واذا ما مت لسوف اخرج وهيا اي لا اخرج لقوله تعالى خلقناه من قبل ولم يكن شيئا فربك لنحشرنهم الشياطين الذين يضلونهم ثم لنحضرنهم حول جهنم لقوله تعالى احشروا الذين ظلموا ازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدهم الى صراط الجحيم ثم لننزعن من كل شيعة اي جماعة اي يوم شدوا على الرحمن عتيا اي من هو اشد تكبرا ليقدم من ليقدم من اضلهم لقوله تعالى اين هم اولى بها صينيا اي دخولا وخلودا. وان منكم الا واردها اي عابرها لقوله تعالى فارسلوا والدهم. كان هذا الامر على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا من غير مس العذاب ونذر الظالمين المشركين فيها جثيا لقوله تعالى فلا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. واذا تتلى عليهم اياتنا بينات اي واضحات توط توضحات توضح ان الموحدين فائزون والمشركين في النار خالدون قال الذين كفروا للذين امنوا منا ومنكم خير مقامه واحسن نديا. اي مصاحبة في الدنيا من كان معززا موقرا في الدنيا كان احق بالاكرام في الاخرة لقوله تعالى لو كان خيرا ما سبقونا اليه. وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا مالا ومتاعا وليا اي سورة وثمود والذين جاءوا من بعدهم لقوله تعالى لم يخلقوا مثلها في البلاد. قل من كان مسمرا في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا صيغة الامر بمعنى الخبر ايها يمدهم في طغيانهم يعملون. حتى اذا روى يمهلهم الى ان رأوا ما يوعدون. ان العذاب في الدنيا وان الساعة بعد الموت لقوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون واضعف جندا. جواب لقولهم اي الفريقين خير مقامه واحسن نديا. ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ان يديمهم على ولاهم ويوفقهم لاعمالهم لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والباقيات والاعمال الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا اي مآل افرأيت الذي كفر باياتنا وقال لاوتين مالا وولدا منه ان من كان انعم في الدنيا كان انعم في العقبة لقوله تعالى حاك عن الكافر. وان رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا ام اتخذ عند الرحمن عهدا بان يعطيه كذا كلا لقوله تعالى ولاتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون. كلا ما لا تعلمون ام تقولون ام تقولون على الله ما لا تعلمون؟ كلا سنكتم ما يقول ويجازيه على قوله هذا ونمد له من العذاب مدا لقوله تعالى فلن نزيدكم الا عذابا ونرثه نملك منه ما يقول اي ما اغتر به من الاملاك ويأتينا ومعه ناصر ولا شفيع لقوله تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولنا وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شرفاء واتخذوا اي مشركوا مكة من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا شفعاء يقربونه الى الله لقوله تعالى حاكيا عنهم نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. اي مخالفين لقوله تعالى حاكين اعمال الهتهم سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون وانا ارسلنا اي سلطنا الشياطين على الكافرين ليتولوا الذين تولوهم تهزهم ازا تحركهم وترغمهم على مخالفة الحق لقوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون. وقله تعالى كتب انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير. فلا تجعل فلا تعجل عليهم اي على ايمانهم لقول فلعلك واقع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا انما نعد لهم عدا الى اجل يزداد اثما يومنا احشر المتقين الى الرحمن وفدا كأنهم اضياف لقوله تعالى نزلا من غفور رحيم. ونسوق المجرمين الى انما ورداي عرشى متفرقين لقوله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عبد الرحمن عهدا يستحق الاجازة باذنه سبحانه لقوله تعالى الا من اذنه الرحمن وقال صوابا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم قلتم شيئا ادا منكرا فكانوا السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا انشقا انذع للرحمن اي لاجل ادعائهم للرحمن ولدا تكاد تفسد السماوات والارض لقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان ولد سر لابيه ومثيل له ولا مثل له سبحانه لقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد كيف يكون له الولد ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا اذ لئيا خاضعا لقوله تعالى وعنت الوجوه للحي القيوم لقد احصاهم وعدهم عدا لا يخرجون عن عده وحده وكلهم وكلهم اتيه يوم القيامة فردا لا يكون معه شفيع ولا حميم مر مثله مرارا ان الذين امنوا وعملوا سيجعل له الرحمن ودا في الدنيا والاخرة لقوله تعالى على الكفار رحماء بينهم. وقوله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو المتقين فانما يسرناه يقران بلسانه العربي لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا وعائدين للحق. وكم مهلكنا ولهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا؟ صوت صوت الرجل حين المشي اي لم يبق منهم احد لقوله تعالى ثمود فاهلكوا بالطاغية الى قوله عز من قائل فهل ترى لهم من باقية؟ هنا قوله لقد جئتم فسر الشيخ المجيء بقلته وهذا من لوازمهم لانهم يجيئون هذا الفعل ويقولون ولكن جئتم على ظاهر لقد جئتم اي تقربتم شيئا ادا وهم يتقربون الى الله بان له ولد عياذا بالله نعم. قال رحمه الله تعالى سورة طه مكية وهي مائة وخمس وثلاثون اية يا رجل يا محمد ما انزلنا عليك القرآن لتشقى تتعب تتعب على الكفار لقوله تعالى فلعلك باخلع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بها هذا الحديث اسفا الا تذكرة لمن يخشى فانه ينتفع به لقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد نزلت تنزينا ممن خلق الارض والسماوات العلى هو الرحمن على العرش استوى استواء يليق بشأنه له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى ان تجهر بالقول فلا ينفع زائدا فانه يعلم السر واخفى. الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى كلها التي تظهر كمال قدرة سبحانه من اي لسان كان في قوله تعالى ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم وقوله تعالى حديث موسى اذ رانا اذ رأى طول نارا فقال لاهله امكثوا هنا اني انس اي رأيت نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى هاد يهديني فلما كان نودي نداء لا يسمعه غيره يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس اسمه وانا اخترتك على الناس اذا استمع لما يوحى اليك انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. ان الساعة اتية اكاد اخفي يظهرها للجزائر قوله تعالى بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ليبين لهم الذي يختلفون في هقول الشاعر خفاهن خفاهن من انفاقه خفاهن من انفاقهن كأنما خفاهن وثق من مجلب لتجزى كل نفس بما تسعى من الخير والشر فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه بترك الايمان بها فترضى تهلك ان تلد بسوء اعتقادك وما تلك بيمينك يا موسى قال الله والقها يا موسى فالقاها بين هي حية تسعى تتحرك. قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى نجعلها اعصاك ما كانت قبل هذا واضم يديك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء مرض اية اخرى. لنريك من اياتنا الكبرى اذهب الى فرعون وانه هد العبودية ودع الالوهية لا تعد ولا تحصى هذا مشهور على السنة الناس. وهذا خطأ الصواب ان نعم الله عز وجل تعد ولا تحصى. وهنا لما قال موسى واش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى هذه المآرب تعد وتحصى ايضا فهذا في غير محله استخدام للكلمة في غير محلها لان مآرب العصا تعد وتحصى. مآرب العصا ما تعد يا اخوان؟ لو جاك واحد وقال عندك قلم ايش تسوي بهذا القلم؟ ما تستطيع ان تعد مآرب القلم اذا هذا نعم الله تعد ولا تحصى. اما مآرب اخرى لموسى عليه السلام فهي تعد وتحصى. مآرب اخرى منافع اخرى اي غيرها. نعم اي اي لا يضيق على تكبيرهم لقوله تعالى ولعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه ويسر لي امري اي تبليغ رسالتي واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعلني وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازيدي ظهري واسركه في للتبليغ كي نسبحك كثيرا ونذكر كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا. قال الله تعالى قد اوتيت سؤلك بما سألتني من نبوة يا موسى ولقد من عليك مرة اخرى قال هذا اذا اوحينا لحياتك الى امك بيانه ان اقذفي بالتابوت فاقذفيه باليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له اي فرعون والقيت عليك محبة مني يحبك كل من يراك وفهمت امك هذا التدبير وفهمت امك هذا التدبير ولتصنع على عيني لتحفظ بحفاظة وقع هذا اذ تمشي اختك فوصلت دار فرعون اهل بيت فرعون هل ادلكم على من يكفره؟ قالوا نعم ولا تحزن فارضعتك وربتك كيفما شاءت وقتلتنا قبطية بنجيناك من الغم بذهابك الى مدينة وفتناك فتونا. اي جربناك تجربات كثيرة فلبثت سنين في اهل المدينة عند عليه السلام ثم جئت على طول على قدر مدة معينة يا موسى ونقوله عند شعيب فيه نظر فيه نظر والصواب انه لبث سنين في اهل مدين عند رجل صالح وليس هو شعيب عليه السلام. لان شعيب عليه السلام كان قبل زمن موسى بفترة كثيرة هذا هو الصواب. نعم. الا ان يكون شعيب اخر فان فان الناس كانوا يسمون على انبيائهم فلا يشكى ان يكون رجل صالح اسمه شعيب نعم باحكام اذهب انت واخوك باياته ولا تنيا تفطرا في ذكري كما وعدتني بقولك كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا اذهبا الى فرعون اذهبا الى فرعون انه طواف فقولا له قولا لينا لعله يتذكر فانقاد او يخشى في قلبه ذكراه اي ذكراه راجين ان تذكرته او خشيته باللين لا بالغلظة لقوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة اننا نخاف ان يفرط علينا بالعقوبة او ان يطغى يستحقرنا. قال الله لا تخاف انني معكم اسمع قولكما وارى حالكما اخبرتياه فقولا ان رسول ربك فارسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم جئناك باية من ربك والسلام على من اتبع الهدى انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى ولا فرعون فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا الله الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هداه يراه لقوله تعالى الم نجعل له عينين ولسانه وشفتين وهديناهم النجدين. قال ان كنت عن الحق فما بال القرون الاولى التي مرة منكرة لما تقول قال زعيمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبل السماء ما انفقنا به فيه التبات ازواجا اقساما عديدة من نبات شتى كلوا وارعوا انعامكم ان ذوي العقول انا خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى. ولقد اريناه يا فرعون اياتنا كلها فكذب وابى انكر تسليما ما جئتا لتخرجنا من ارضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا انت مكانا سوى بدل منه اذا قال موسى موعدكم موعدكم يوم الزينة يوم يوم العيد. وان يحشر الناس ضحى عطف للتفسير فتولى فرعون فجمع كيده واسحرت ثم اتى قال لهم ان لاركان فرعون موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا بالنسبة للالوهية الى فرعون يهلككم بعذاب وقد خاب يهلككم بعذاب وقد خاب من افترى فتنازعوا يركن فرعون امرهم في امرهم وبينهم وسر النجوى نفعل وما نقول قالوا بعد المساواة ان هذان مخففة واضمير الشأن محذوف اي انه لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم بسحرهما ويذهب المثلى الفضلى من سائر الطرق. سبحان الله ما اصدق قوله عز من قائل كل حزب بما لديهم فرحون. وقول الشاعر يدعي وصلا لليلى وليلى لا تقربهم بذاك لا تقر لهم بذاك. لا تقر لهم. صلحوها نعم مرت فاجمعوا كيدكم ثم اتوا صفا. وقد افلح اليوم من استعلى ان غلب غلب على مخاصمه يا موسى اما ان تلقي اولا واما ان نكون اول من القى قال موسى بل القوا فاذا حبالهم وعصيهم اليه من سحره ما انها تسعى تتحرك ولكن ما كانت لها حركة لقوله تعالى فاما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم بسحر عظيم. فاوجزنا وجد في نفسه خيفة موسى لانه ما كان يعلم وسع عن غيب قوله تعالى ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب. قلنا اوحينا يا موسى لا تخف انك انت الاعلى الغالب عليهم والق ما في يمينك تلقى فيما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى بمقابلته لقوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فالقي السحرة فالقي السحرة سجدا قالوا امنا برب هارون وموسى. قال فرعون له قبل ان اذن لكم انه وان موسى لكبيركم الذي علمكم السحر. فلنقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف اليد اليمنى والرجل اليسرى ولا اصلي النخل ولا تعلمن ايها السهرة ما من عند الله من البينات والذي عطف على ما فطرنا لا نخاف عذابك ولا نخشى عقابك. لقوله تعالى في المؤمن ولم يخش انت قاض لا نبالي انما تقضي هذه الحياة الدنيا. اي في هذه وهذه الحياة الحياة مستعارة لا دائمة لقوله تعالى بالذي اكرهتنا عليه من السحر بمقابلة موسى والله خير وابقى. جواب لما قال لما قال اينا اشد عذابه اي ثواب الله خير وعذابه ادوم لقوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ضلي تعالى لا يعذب عذابه احد من يأتي ربه مجرما كافرا حال فان له جهنم لا يموت فيها فيقبض روحه ولا فيقبض روحه ولا يحيى لقوله تعالى فلن نزيدكم الا عذابا. ومن يأتي مؤمنا معتقد التوحيد وقد عمل الصالحات العلا جنات عدل تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى من الشرك والكفر والكبائر. ولقد بعد مدة مدينة بعدما رأى فرعون معجزة القاهرة الى موسى ان اسلم عبادي اي اذهب ببني اسرائيل ليلا فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا من فرعون ولا تخشى ورقى بوعدنا اياكم لوعدنا اياكم والسلامة فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم واضل فرعون قومه وما هدى يا بني اسرائيل قد انجيناكم من عدوكم فرعون ووعدناكم جانب الطور الايمن لايتاء الكتاب ونزل عليكم المن والسلوى. قلنا لكم كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه مما امرتم به من اشكل عليها لقوله تعالى انا بستقيم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير. فيحل فينزل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي كيف قد هوى اي هلك واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى استمر على الهداية للموت لقوله تعالى فلا تموتن الا وانتم انتم مسلمون. ذهب موسى عليه السلام مستعجلا على الطور فقال الله وما اعجلك عن قومك يا موسى اي لم جئت مستعجلا عنهم؟ قال هم بنو اسرائيل اولئك على اثري يأتون على عقبي وعجلت اليك ربي ترضى. قال الله بعد مضي مدة اربعين يوما فانا قد فتنا قومك اي القيناهم في البلاء من الظالمين من بعدك ما ضلهم السابرين باتخاذ العجل الها فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا اي محزونا قال يا قوم الم يعدكم ربكم حسنا وصيته لاتباع عنه بملكنا باختيارنا الباطل ولكن حملنا اي لكن الامر ما نقص عليك انا حملنا اوزارا من زينة القوم اي جمعناها من بيوتنا فقذفناها فيما فيما يحمى عليها فكذلك القى السابري فاخرج لهم هذا من كلام الله سبحانه عجلا جسدا له خمار اي لا يكون له الا الصوت اي السامر واتباعه هذا الهكم واله موسى لما انه لما انه يصوت فنسي موسى فانه ذهب الى الطويل طالبا لله تعالى قال الله تعالى افلا يرون الا اي انه لا يرجع اليهم قولا جوابا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ولا بد لاله منهم لاله منهما لقوله تعالى قل لندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ويرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله. ولقد قال لهما من قبل يا قوم انما فتنتم به القيتم القيتم في البلاء وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري. قالوا لن نبرح عليه عاكفين مقيمين يرجع الينا موسى فنرى ما يأمرنا قال موسى بعد ما خاطب القوم يا هامون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعا اي لما تركت ما امرتك من الاصلاح في السياسة لقوله تعالى وقال موسى لقيارنا اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين افعصيت امري قال وقد اخذه موسى برأسه وبلحيته غضبا والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه ولا برأسي واستمع لعذري على ترك السياسة. اني خشيت ان تكون فرقت بين بني اسرائيل بتعذيب المجرمين ولم ترقب اي تنتظر ولي اي امري على ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني قال موسى نعم ما قلت فما خطبك يا سامري؟ قال قال موسى عما قلت فما خطبك يا سامر لما فعلت ما فعلت من اغواهم؟ قال بصرت بما لم يبصموا به اي فهمت ما لم يفهموا من امر الفتنة والاضلال فقبضت قبضة من اثر الرسول وقت ذهابك يطويه قبضة التراب. قبضت التراب من اثرك لاعتقاد الناس فيك. فنبتها وكذلك سولت لنفسها زينت لي نفسي الفتنة من بين بني اسرائيل للتفريح قال له موسى فاذهب فان لك في في مدة الحياة ان تكون لا مساس اي لا اي لا يماسني احد ولا يخالطني وان لك موعدا للعذاب بعد الموت الى ان تخلفه من الله وانظر الى الهك الذي ضلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا. لا نستعمل ذهب ولا فضته انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما. كذلك نقص عليك يا محمد من ان ما قد سبق وقد اتيناك من لدنا ذكرا قرآنا يذكر الناس كلهم. من اعرض عنه فانه يحمي يوم القيامة وزرا اثم كسبه خالدين فيه اي في جزاءه. وساءله اثم كسبه خالدين فيه اي في جزاءه. من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا اثم كسبه فيه اي في جزاءه وساء لهم يوم القيامة حملا يوم حملا يوم ينفخ بدل من يوم القيامة بالصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاء لولا عمياء لونا وعميان لقوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى النجوى بينهم يقول بعضهم لبعض ان لبثتم في الدنيا الا عشر ليال. نحن اعلم بما يقولون اذ يقول امثالهم طريقة يحسنهم رأيا في هذا الشأن الا الا يوما بل لا ضل منه لقوله تعالى يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها ويسألونك اي مشركوا مكة عن الجبال ما تصير عند النقي فيقول اسفا فيأذر ان يترك الارض طاعا صفصفا لا ترا فيها عوجا انخفاضا ولا امتن ارتفاعه اي ما لقبول دعوته تأخر لقوله تعالى. يعني في القرآن يسألونك يسألونك فالجواب يأتي قل قل يسألونك عن المحيض قل هو اذى يسألونك ماذا ينفقون قل العفو الا هذا الموضع قرن بالفاء. يسألونك عن الجبال فقل تأمل معي. لماذا؟ لانه امر مستقبلي الفاء الترتيب والتعقيب المستقبلي. فقل ينسفها ربي نسفا. اما في قضية التوحيد يسألونك لما جاء في قضية التوحيد واذا سألك عبادي عني ما فيها فقل مباشرة فاني قريب لانه لا واسطة العبادة وانما الواسطة في الاخبار. في الاخبار في واسطة وهو النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا بالاخبار التي نعمل بالاخبار الغيبية التي نصدقها. يسألونك عن المحيض قل هو اذى. اذا واسطة في التبليغ. يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفة اذا واسطة في الاخبار فنصدق بالاخبار ونعمل بالاحكام. نعم اي ما لقبول دعوته تأخرا لقوله تعالى قال فلا تسمعوا الا هم ثاني صوت الارجل يومئذ لا تنفع الشفاعة احدا الا من اذن له الرحمن واذن في حقه ورضي له قولا بان شكر الله لقوله تعالى وان تشكروا اي تنقض الوجوب اي ضوء الوجوه يوم القيامة لله لقوله تعالى والقوا الى الله يومئذ السلم للحي القيوم وقد خاب ان خسر من حمل ظلما الله به من الوعيد على الذنوب لعلهم يتقون فانقادوا لهم يحدث لهم ذكرا تأملا في احوالهم الاتية ولا تعجل بالقرآن بضاعته لقوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به. معرفة لك والنسيان بعد في المعرفة كما كما صدر من ادم ولقد عهدنا ان يصلنا الى ادم قبل ان لا تأكل من الشجرة الممنوعة فنسي اي اول نهي او اي اول نهي التحريم بالتنزيل ولم نجد له عزما قصدا على ترك ما نهاه الله عنه جحودا بل تأويلا لقوله تعالى فدلاهما بغرور واذكر اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم الا ابليس ابى فقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى اي تصير شقيا ان لك الا تجمع فيها لتأكل منها حيث شتمتا جعت لقوله تعالى ولا تضحى في حرارة الشمس فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة ان تأكل منها تكن خالدا فيها وملك لا يبلى لا يقبل لا يقبل قال لقوله تعالى ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين فاكلا منها فبدت لهما سواتهما اي نزع عنهما لباسهما لقوله تعالى ينزع عنهما لباسهما ليريهما وطفقا شرع يخسفان عليهما ليسترا سوءاتهما وعصا دم ربه بغير العزم اي فحكم عليه اي فحكم عليه بالغواية ثم لما تاب قال ربنا ظن انفسنا اجتباه ربه فتاب عليه وهدى للاشتباه مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري الذي ينزله للناس عن الانبياء فان له معيشة ضنكا اي حياة شقاء لقوله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين. وقوله تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانسى لهم انفسهم اولئك هم الفاسقون لا قلة المال في الدنيا لا قلة المال في الدنيا لقوله تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. ونحشرهم يوم القيامة اعمى قد مر في الجد. قد مر في الجزء الخامس عشر قال ان يقول ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا في الدنيا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها اي لم تلتفت اليها لقوله تعالى هنا اعرض عن ذكر الاية الاية لا لا نسيان الحفظ. وكذلك اليوم تنسى تطوح في جهنم كأنك منسي لقوله تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع لا حقيقة لسان انه مستهين لانه مستهين في الله سبحانه لقوله تعالى وما كان ربك نسيا وكذلك نجزي المقصود فنسيت كذلك اتكاياتنا فنسيتها. فنسيتها يعني اخرتها. ولذلك لما قال وكذلك اليوم تنسى اي تؤخر فافهم الله عز وجل لا ينسى ابدا وانما المقصود هنا بالنسيان هو التأخير كما اخرت امر لا تؤخر في عذاب الله. نعم. وكذلك نجزي من اسرف ان يتجاوز حد العبودية ولم يؤمن بايات ربه به والعذاب الاخرة اشد وابقى. تأكيد لما قوله افلم يهدي لهم اي كفار مكة كما هلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم ان في ذلك لآيات لاولي النور وذوي العقول الذين يتفكرون في الاحوال الاتية ولولا كلمة سبقت من ربك بالفصل بعد الموت لقوله تعالى ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ملصقا بهم في الدنيا واجل مسمى عطف على كلمتي اي لولا ان يكون وقت الموت اي او يوم القيامة مقر عند الله لقوله الثم قضى اجلا واجل مسمى عنده. اصبر يا محمد على ما يقولون فيك من ساحر وكاهن وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى. اي اعمل هذا رجا رضاك من الله لا مرائيا. ولا تمدن عينك حصرة وتمنين الى ما متعنا به ازواجا اقساما منهم من الكفار من من الاموال والاولاد زهرة الحياة الدنيا طلب زينة الحياة الدنيا لقوله تعالى الله به بعضكم على بعض لنفتنهم فيه ان اي يصيبهم اي لنصيبهم به. لقوله تعالى فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. ورزق ربك الذي اعطاك من العلم والمعرفة لقوله تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. ورزق ربك خير وابقى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها نسألك رزقا ان ترزقنا لقوله تعالى ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون نحن نرزقك والعاقبة الدار الاخرة للتقوى اي لارباب التقوى لقوله تعالى ان المتقين في جنات ونهر وقالوا لولا يأتينا هذا الرسول باية من ربهم ما اقترحنا او لم تأتهم بينهما في الصحف الاولى من اخبار الرسل له. لقوله تعالى او لم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبله من قبل الرسول لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك من قبل ان نذل ونخزى بعذابك. قل كل منا ومنكم متربص فتربصوا فستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن المستقيم اهتدى. عطف تفسير ليس يظهر امر المهتدي والمعتدي فاظهر سبحانه كما ينبغي لقوله تعالى جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. احسنت بارك الله فيك اثابك الله. قراءة مع الشيخ عبد السلام هنا الشيخ ذكر في بعض الحواشي قضية المجاز. ونحن ذكرنا في مقدمة تفسير ان الصحيح من اقوال اهل العلم انه لا مجاز لا في اللغة فظلا عن القرآن. ولكن هذا رأي الشيخ رحمه الله انه يراه المجاز في اللغة نعم. قال رحمه الله تعالى سورة الانبياء مكية وهي مائة واثنتا عشرة آآ اقترب للناس حسابهم بعد الموت وهم في غفلة معرضون عما ينذرون ما يأتيهم من ذكر من ربهم جديد بتجدد الزمان لقوله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث الا استمعوه هم يلعبون لا يلتفتون اليه لاهية قلوبهم حال غافلة واسروا النجوى الذي واسروا النجوى على مخالفة النبي عليه السلام الذين ظلموا الموصول فاعل او بدل من ضمير اسروا. قالوا هل هذا الرسول الا بشر مثلكم صد في هذا القرآن لقوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم ولكن ما تأملوا ان اوصاف البشر مختلفة لقوله تعالى ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده تأتون السحر اي الساحر وانتم ايها المسلمون تبصرون تعقلون فكيف يتأتى منكم هذا؟ قال الرسول اي حين سمع هذه المقالة ربي يعلم القول الكائن في السماء والارض وهو السميع العليم باحوالنا واحوالكم وهو عليم بذات الصدور. بل قالوا اضواث احلامنا اي كلام الرسول لغو لا اعتداد له لمخالفته سائر الناس لقوله على ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاق. بل افتراه على الله بل هو شاعر لا اعتبارا له ولكلامه لقوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون المتر انهم في كل وادي يهيمون فليأتنا باية كما ارسل الاولون من الايات التي اقترحناها لقوله تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا ان الارض ينبوعا ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها على عنادهم للحق افهم يؤمنون لا؟ لقوله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. وما ارسلنا قبلك الا رجالا ولا ملائكة نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر اي اهل الكتاب وهم فريق ثالث بيننا ان كنتم لا تعلمون ايها القرشيون وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام جواب لقولهم ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق وما كانوا خالدين لقوله تعالى كل نفس ذائقة الموت ثم صدقناهم الوعد اي بعد الارسال وايذاء الكفار فانجيناهم ومن نشاء من المؤمنين واهلكنا المسرفين المعاندين للحق. لقد انزلنا اليكم كتاب قرآنا فيه ذكركم اهل العرب ومن تبعكم لقوله تعالى لانذركم به ومن بلغ وقوله تعالى وما الا كافة للناس. افلا تعقلون مصلحتكم ومآلكم لا لقوله تعالى ولكن لا تحبون النصر فيه ذكركم اي شرفكم وعزكم. ومكانتكم ايها العرب. ومن يتبع هذا القرآن ففيه ذكر وفيه شرفه. فالانسان يشرف باتباع المنزه. ويذكر باتباع المنزه ويعظم باتباع المنزه نعم. وكم قصمنا من قرية تمييز تمييز لكم؟ وكم قصمنا من قضية تمييز لكم كان الظالمة وانشأنا خلقنا بعدها قوما اخرين. فلما احسوا بأسنا عذابنا اذا منها اي من القرية يركضون يسرعون قيل لهم لا لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه من النعماء ومساكينكم لعلكم تسألون ان يسألكم المحتاجون كما كان زعمكم لقوله تعالى ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم بادي الرأي. قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك المقولة دعواهم نداؤهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين. لا اي لا شيء يذكر لقوله تعالى وكم اهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا وما خلقنا السماء اوى الارض وما بينهما لاعبين لا نتيجة لها بل ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار لوردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا مستورا عن اعين المخلوقين ان كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه يفنيه اي بل نرسل الرسل بتعليم التوحيد وجميل الاخلاق فيغلب الشرك والكفر لقوله تعالى فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبد رابيا. ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع كبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل. فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال. فاذا هو زاهق ذاهب ولكم الويل مما تصفون من ان لا نتيجة للخلق لقوله تعالى الا حاكيا عنهم ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين. وله من في السماوات والارض عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. اي مقربون عند الله من الانبياء والاولياء لا يفترون عن دعائه وعبادته لقوله تعالى ليستنكب المسيح ان يكون عبدا لله لن يستنكب المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون يسبحون الليل والنهار لا يفترون بل يديمون لقوله تعالى لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ام اتخذوا الهة من الارض اي كائنة من جنس الارض هم يواشرون اياهم بعد النوم لقوله تعالى وجعل النهار نشورا. لو كان فيه ماء في السماء والارض الهة الا الله اي غير الله فسدتا خرجتا عن النظام لانهم لا يصطلحون بينهم لان المصالحة لا تخلو عن الانقياد من احد لاحد منهما او لثالث فوقه وشأن الالوهية يا ابا الانقياد. لقوله تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا فسبحان الله رب العرش عما يصفون من تعدد الالهة شأنه ان شأنه انه لا يسأل عما يفعل وهم اي المخلوقون كلهم يسألون عن يسألون عن افعالهم لما انهم عبيد له لقوله تعالى فلا نسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين ام اتخذوا الهة من ام اتخذوا من دونه الهة فتنقل هاتوا برهانكم دلائلكم على هذه الدعوة. هذا التوحيد ذكر من معي من المسلمين وذكر من قبلي من لقوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا في كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. بل اكثرهم لا يعلمون حقفهم معرضون وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوني قالوا وان مشركون واهل الكتاب اتخذ الرحمن ولدا. الملائكة الملائكة والمسيح وعزيرا. سبحانه يكون له ولد بل هم عباد له مكرمون لتقواهم لقوله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. لا يسبقون بالقول وهم بامره يعملون اي لا يعصون الله ما امرهم يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى اي اذن له لقوله تعالى من اذن له الرحمن ورضي له قولا وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم اي اي على سبيل الفرض اني اله من دونه اي سوى الله. فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ولكن لم يقل احد قط ولن يقول لقوله تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم النبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم يعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. لا يمكن لنبي ولا لصالح ولا لولي ان يقول اعبدوه فعبادة الناس للمسيح او عبادة الناس للعزير او عبادة الناس لمحمد صلى الله عليه وسلم او عبادة الناس للصالحين هي من انفسهم. كما قال الله ان هي الا اسماء سميتموه انتم واباؤكم. هم ما لكم اعبدونا. لذلك لا يستطيع احد ان يأتي بنص واحد يقول فيه عيسى اعبدني. او يقول فيه محمد صلى الله عليه وسلم اعبدوني او يقول فيه الحسين اعبدوني او يقول فيه الجيلاني اعبدوني. لن يجدوا ابدا. نعم كفروا ان السماوات والارض كانتا رطبا متلاصقة لا تمطر السماء ولا تنبت الارض ففتقناهما. اي انزلنا من السماء ماء وانبتنا من الارض نباتا لقوله تعالى الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسط في السماء فيشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله. وقوله تعالى انا صببنا الماء صبا ثم فقنا الارض شقا واجعلنا خلقنا من الماء كل شيء حي اي رطب لقوله تعالى او لم يروا انا نسوق قل ماء الى الارض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون. افلا يؤمنون واجعلنا في الارض رواسي جبالا راسيات ان تميد بهم لا تضطرب بهم لقني تعالى. امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. واجعلنا فيها فجاجا سبلا عطف بيان لما قبله لعلهم في البر والجبال واجعلنا السماء سقفا محفوظا من خلل النظام والفطور لقوله تعالى الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور وهم عن اياتنا معرضون لا يعتبرون بها لقوله تعالى من اياته في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وهو الذي خلق ليل والنهار والشمس والقمر كله في فلك له يسبحون يجرون لا في غيره. لقوله تعالى لا الشمس حينها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار. وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون لا يموتون لا لقوله تعالى كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة اختبارا والينا اترجعون واذا رآك يا محمد الذين كفروا ان يتخذونك الا هجوا يقولون اهذا الذي يذكر الهتكم بسوء وليس له وجاهة ولا مال كثير. لقوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم بذكر الرحمن هم كافرون لاجل ذلك لا يقرون بتوحيده لقوله تعالى. واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ونسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا فلذا يستعجلونك بالعذاب. خلق الانسان من عجل اي كان عجلة في طينته لقوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الخير جزوعا واذا مسه الخير اذا مسوا ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر نزوعا واذا مسه الخير منوعا. ساريكم اياتي فلا تستعجلون العذاب لقوله تعالى حاكيا عن المشركين ربنا لنا قطنا قبل يوم الحساب. ويقولون متى هذا الوعد؟ اي وعد الحشر ان كنتم صادقين فاخبرونا لو يعلمون والذين كفروا لو يعلم الذين كفروا وقت الوعد اي حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم الى تصيرون ولا هم ينصرون من غيرهم لانتهوا عما يقولون بل تأتيهم بل تأتيهم الساعة بغتة فتبهتهم تحيرهم لقوله تعالى فلا يستطيعون توصيته ولا الى اهلهم يرجعون. فلا يستطيعون ردها قوله تعالى ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ولا هم ينظرون يمهلون. ولقد استهزأ برسل من قبل فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون من العذاب. قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن اي من يحفظكم من عذاب الله اتاكم لقوله تعالى ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون بل عن ذكر ربهم معرضون ام لهما الهة تمنعهم تحفظهم من دوننا لا بل الهتهم لا يستطيعون نصر لا يستطيعون نصر انفسهم ولا هم منا يصحبون يجارون. لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل بشيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. بل متعنا هؤلاء وابائهم حتى طال عليهم العمر حتى طال عليهم العمر بالنعماء فقست قلوبهم لقوله تعالى فقال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون افلا يرون انا نأتي الارض اي ارض الكفر ننقصها من اطرافها بنشر الاسلام فيها لقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا افهم الغالبون لا بل نحن لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون قل انما انذركم بالوحي ولا يسمع الصم المعاند دعاء الوعض اذا ما ينذرون ولئن مستهم نفحة شيء من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين يعترفون بذنوبهم ونضع الموازين القسط اي نزنوا اعمالهم بالعدل ليوم القيامة فلا تظلم نفسه شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها لقوله تعالى حاكيا عنهم. ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا وكفى بنا حاسبين لا نحتاج الى منيع. لا نحتاج الى من يعلمنا احوال الناس فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان اي معجزة العصا الفارقة بين الحق والباطل لقوله تعالى واوحينا الى موسى ان الق عصاك الى قوله قال فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وضياء اي معجزة اليد البيضاء لقوله تعالى ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين وذكرا للمتقين اي التوراة لقوله تعالى الذين بيان للمتقين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون خائفون لانهم هم المتبعون. لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وهذا القرآن ذكر مبارك انزلناه اليكم فانتم ايها القرشيون له منكرون اي لا ينبغي لكم الانكار لقوله تعالى والذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. اسمعوا تعليما ابراهيم ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. اي كنا نعلم انه قابل قابل لهذه النعمة النعمة لقوله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته اذ قال لابيه ازر وقومه ما هذه التماثيل التي انتم عاكفون عابدون قالوا لا دليل لنا على هذا لكن وجدنا اباءنا لها عابدين قال ابراهيم هذا ليس بدليل لانه يعرف الرجل بالحق لا الحق بالرجال لقوله تعالى لانه يعرف الرجال بالحق لا الحق الرجال لقوله تعالى او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. والله لقد كنتم انتم اباء في ضلال مبين قالوا اجئتنا بالحق مات من اللاعبين تلعب بنا. قال لا العب بكم بل ربكم رب السماوات الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين الذين يشهدون بتوحيد الله. لقوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. وتالله لاكيدن اصنامكم من بعد ان تولوا من بعد ان تولوا الى دوركم مدبرين حال فجعلهم جزاذا قطعا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون يسألونه. قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين. قالوا بعضهم سمعنا فتى يذكرهم بالسوء يقال له ابراهيم قالوا فاتوا قالوا اي رؤساؤه فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون على اقراره قالوا وانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم. قال لا بل فعله كبيرهم هذا النسبة الى الكبير مجاز كقوله تعالى رب انهن اضللن كثيرا من الناس اي هو صار سببا بغيظي عليه فاسألوه من كانوا ينطقون فرجعوا الى انفسهم اي تأملوا في الجواب فقالوا رؤساؤهم والكيس منهم انكم انتم الظالمون حيث جئتم بفتى لا نريد المجادلة معه. ثم نكسوا على رؤوسهم اي تفكروا في امرهم هذا لقد علمت ما هؤلاء الاصنام ينطقون؟ فكيف تحيل السؤال اليهم؟ قال الامر كذا افتعبدون من فتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم. اذ اذ الكلام اذ الكلام مبدأ للنفع واذ ليس فليس لقوله تعالى افلا يرجع افلا يرون الا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفع اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلونه. افلا تعقلون قبح اعمالكم. قالوا جواب له عندنا حرقوه بالنار انصروا الهتكم ان كنتم فاعلين. ولنعم ما قيل يأجو حجتنا ما نجفى جويرا. اي معناها اذا لم يبقى للظالم حجة يكشف وجهه للحرب. وهنا في قوله رحمه الله بل فعلوا كبيرهم هذا السالم النسبة الى الكبير مجاز هذا فيه نظر الصواب انه ترك كبيرهم على الحقيقة ما في مجاز. واضح؟ ترك كبيرهم على الحقيقة ليرجعوا اليه لعلهم ينتبهون. نعم. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم لا يتضرر بحظك ولا ببردك فصارت كذلك لقوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين لم ينالوا ما راموا ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين اي الشام لقوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ووهبنا له اسحاق ويعقوب ونافلة اي زائدة على سؤاله فبشرناه باسحاق فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب وكلا جعلنا وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. واذكر لوطا اتيناه حكما فهما لقوله تعالى واتيناه الحكم صبيا وعلما عطفا عطف تفسير ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث الاي اللواطة انهم كانوا قوم سوء فاسقين وادخلناه في الخاصة انه من الصالحين. واذكر نوحا اذ نادى ربه من قبل بقوله اني مغلوب فانتصر فاستجبنا له واهله من الكرب العظيم. ونصرناه من اي على القوم الذين كذبوا باياتنا انهم كانوا قوم سوء فاغرقنا ها هم اجمعين. وداوود وسليمان عطف على نوح اذ اذ يحكمان في الحرث حكما مختلفا. حكما مختلفا بينهما اذ نفشت فيه غنم القوم فاكلته كله. وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها اي الحكومة سليمان فحكم بها وكلنا اتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير التذكرة تذكره حين غفلة تذكره حين غفلة بلسان القال او بلسان الحال الله اعلم لقوله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. الظاهر انه بلسان القه وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير بلسان الحال. بلسان القاء. لان لسان الحال للكل وليس مختص لداوود فما الذي اختص به داوود؟ الذي اختص به داود عليه السلام ان الطير كانت تأتي عنده وكان هو تسبيحها ويسمع قالها نعم لان لسان الحال للجميع لنا ولغيرنا نعم ها نحن فاعلين وعلمناه اي داود صنعة لبوس لكم اي الدروع لتحصنكم من بأسكم حربكم فهل انتم شاكرون وسخرنا لسليمان الريح عاصفة حال تجري بامره بتدبيره واجرائه الى الارض التي باركنا فيها بل الى اي جهة شاء لقوله تعالى ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وكنا بكل شيء عالمين ومن الشياطين للجن من يغوصون له في الماء ويعملون عملا دون ذلك لقوله تعالى ومن الجن من يعمل بين يديه باذن ربه لهم حافظين الى يزيغ عن ابي سليمان. لقوله تعالى ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير. وايوب عطف الا نوحا اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ارحمني بدفع بدفع الاذى عني. فاستجبنا له وكشفنا اي دفعنا ما به من ضر واتيناه اهله الذين ماتوا الله عنه ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين واسماعيل وادريس وذا الكبر كل من الصابرين وادخلناهم في رحمتنا الخاصة لقوله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء شيء انهم من الصالحين. وذا النون عطف على المنصوب قبله. ويذكر يونس ذا الحوت اذ ذهب بغير الصريح منا مغاضبا من القوم على كفرهم لقوله تعالى فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا فظن ان لن نقدر عليه اي لن نضيق عليه ولا نؤاخذه على فعله هذا لما انه كان صالح النية تحت قوله تعالى تنزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم فركب على الفلك فسقط في بطن الحوت لقوله تعالى اذ ابق الى الفلك المشحوم فساه اذ ابق الى الفلك المشحون فساهم فكان من المتحضين فالتقمه الحوت وهو فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. اي ما اصابني فمني على ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. فاستجبنا له ما دعانا اليه ونجيناه من الغم وكذلك نور وانجي المؤمنين الذين يدعوننا رغبا ورهبا لقوله تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وزكريا اذكر نادى ربه ربي لا تذرني فردا بلا ولد وانت خير الوارثين. ترث كل من على الارض وانت مالك الكل لقوله تعالى انا نحن نريث الارض ومن عليها والينا يرجعون. فاستجبنا له دعاءه ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجة لانها كانت عاقرا لقوله تعالى وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا. المعطوف مقدم على المعطوف عليه في الواقع اي كل من ذكر كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. واذكر واذكر فيه واذكر فيهم المرء المرأة هذا خطأ مطبعي اذكر فيهم المرأة التي احسنت فرجها واذكر فيهم المرأة التي احصنت حفظت فرجها عن الزنا مريم الصديقة رد على اليهود حيث رموها لقوله تعالى وقولهم على مريم مهتانا عظيما. فنفخنا فيها من روحنا اي من نوع الروح المخلوق لنا لقوله تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. وجعلناها وابنها اية للعالمين على كمال قدرتنا لقوله تعالى قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس. ان هذه الجماعة المذكورة امتكم امة واحدة حال من المشار اليه اي كان دينهم واحدا لقوله تعالى اولئك الذين هدى الله بهداه مقتدي وانا ربكم فاعبدوني لا غيري وتقطعوا امرهم بينهم ثبت على الايمان بعضهم وكفر البعض لقوله تعالى واختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم. كل الينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وانا له كاتبون اي الملائكة رسل لا يكتبون اعمالهم لقوله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. حرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون الينا كل من مات فهو راجع الى الله البتة لقوله تعالى ان الى ربك الرجعى. وقوله تعالى قل ان الاولين والاخرين مجموعون الى ميقات يوم معلوم حتى ابتدائية لا غائية اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ياسرون يسرعون واقترب جاء الوعد الحق اي يوم القيامة عطف على فتحت فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا يقولون يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين نعمل خلافا مقتضى فتح يأجوج ومأجوج يكون قبل القيامة والمراد باقتراب الوعد قيام الساعة اي اذا انتهى امر الدنيا وجاء الوعد وهو يوم القيامة فكان كذا وكذلك قوله تعالى انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار انكم وما تعبدون من دون الله برضاهم لقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني يا الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب الى قوله تعالى. قال الله هذا يوم ينفع الصادق صدقهم حصب جهنم اي وقودها انتم لها اي فيها واردون. لو كان هؤلاء الذين مالهة ما وردوها لقوله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وكل فيها خالدون لهم فيها زفيرا هم فيها لا يسمعون وقتا ما وقتا ما لا دائما لقوله تعالى سمعوا لا تغيظوا وزفيرا ان الذين سبقت لهم منا الحسنى باخلاصهم كالمسيح ومثله اولئك عنا مبعدون لا يسمعون حسيسها زفيرها بحيث لا تؤذيهم لا مطلقا لقوله تعالى فرآه في سواء الجحيم. وهمي الصلحاء فيما انفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الاكبر وقت الحشر قوله تعالى ان زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الملائكة قائلين هذا يومكم الذي كنتم توعدون من الله. يوم متعلق بلا يحزنهم نطوي السماء كطي السجل للكتب اي كما تطوى الصحيفة المكتوبة بيد الكاتب. وطي السماء كناية عن قبضة لقوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. كما بدأنا اول خلق نعيده بلا مال ولا حميم مر مثل مرارا لقوله تعالى وكلهم اتيه يوم القيامة فردا. وعدا علينا مصدر مؤكد ان كنا ولقد كتبنا في الزبور الذي اتينا داود من بعد الذكر اي التذكير ان الارض يرضى الجنة لقوله تعالى وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء. يرثها عبادي الصالحون هذه الكتابة كما كتب الله في القرآن بقوله عز من قائل قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى قوله اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. وقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقي ان في هذا اي ما كتب في الزبور لبلاغا لقوم عابدين ليعبدوا الله ويدخلوا الجنة لقوله تعالى لمثل هذا فليعمل العاملون. وما ارسلناك يا محمد الا رحمة للعالمين رحمة مفعول لاجله اي لنرحم من اطاعك لقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. قل انما يوحى الي انما الهكم اله واحد فلنتم مسلمون مقادون لما اقول. فان تولوا فقل اذنتكم على سواء على سواء اي انا وانتم مستوون في العلم. لقوله تعالى ما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان نتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين وان ندري قريب ام بعيد ما توعدون لقوله تعالى ان الله عنده علم الساعة انه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون. وان دليلي لعلهوي كتمانه فتنة لكم لتصلحوا او او تغتر ومتاع الى حين. قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين اذاه قومه رب احكم الحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون تقولون في شأن مساح او كائن او شاعر او غير ذلك تعالى قال واضعف واحنا ممن افتراه بل هو شاعر. سورة الحج مدنية وهي ثمان وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة اضطراب يوم القيامة عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت اي تغفل الام عن ولدها لقوله تعالى. يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغنيه. وتضع كل ذات حمل حملة وضع الحمل كناية عن شدة الوجع اذ ليس هناك حمل ولا وضع لقوله تعالى يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر مطين الى الداع. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد يدهش قلوبهم. ومن الناس رحمه الله جعل القيام بعد النشور. وليس الامر كذلك لان كلمة الساعي ايها الاخوة كلمة القيامة تشمل ثلاثة امور. ما يكون من الاشياء العظيمة قبل نفخة الصعق. ثم نفخة الصعق ثم نفخة النشر والبعث. ثم ما يكون يوم القيامة. فلا يبعد ان يكون هذه الاشياء يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارتفعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى ما هم بالشكر لا يبعد ان يكون هذا قبل نفخة الصعق. يكون هناك اضطراب في الارض لا يدري احد عن احد الحامل تضع حملها والمرضع تلقي رضيعها وترى الناس سكارى لا يبعد هذا ابدا. لاننا لا نعلم متى هذا هل هو قبل الصعق بعد الصعق؟ الامر واسع. فلا نقول ان هذا كناية لا هو على ظاهره. نعم ومن الناس من يجادل في شأن الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. كتب عليه حكم عليه الشيطان انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعي. لقوله تعالى انه لكم عدو مبين يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث ان ان كيف نجمع صوركم وعظامكم لقوله تعالى فقال من يحيي العظام وهي رميم. فانا خلقناكم اي فتذكروا انا خلقناكم من تراب ايباكم ادم ثم اياكم من نطفة ثم من علقته ثم بمضغة مخلقة تامة وغير مخلقة. ثم للتراخي لتراخي ثم لتراخي الكيفيات على النطفة لنبين لكم ان نذكر لكم لنظهر عليكم قدرتنا. ونقر في الارحام ما نشاء الى ان مسمى تسعة اشهر وقل وزد منها ثم نخرجكم طفلا لا تعلمون شيئا. ثم نربيكم لتبلغوا اشدكم قوتكم ومن منكم من يتوفى قبل ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم. لكي لا نلام للعاقبة اعلم من بعد علمي شيئا يتجهلون بعد ان كنتم تعلمون لقوله تعالى ومن نعمره ننكس بالخلق افلا يعقلون. وترى الارض هامدة يابسة فاذا انزلنا الماء اهتزت تحركت وربت وانبتت من كل زوج بهيج. ذلك الذكر مفض بكم لان الله على ان الله والحق الثابت المستحق للعبادة لقوله تعالى فمن يخلق كمن لا يخلق فلا تذكرون وموصل بكم الى انه يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. وان لا ريب فيها وان الله يبعث ما في القبور. كل ذلك لحم كل ذلك بطريق الان. احسن الله اليك. نعم. كل ذلك بطريق انك قوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى ما لم يكن نطفة ممن يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى فافهم. ومن الناس من يجادل في شأن الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير مبين اي ليس له علم ولا خلق جميل ولا عمل صالح ولا علم شرعي. ثاني عط فيه حال اي متكبر غير مبال بعقاب الله سبحانه ليضل عن سبيل الله اي الاسلام الدنيا خزي يصيبه ان شاء الله ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق يقال له ذلك بما قدمت يداك واعلم ان الله ليس بظلام للعبيد يعذبهم بغير واعلم اعلم ان الله ليس بظلام للعبيد يعذبهم بغير ذنوبهم. ومن الناس من الله على حرف اي طرف تفصيله ما ذكر بقوله جل مجده. فان اصابه خير فائدة وراحة اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه ارتد عن الاسلام خسر الدنيا والاخرة. ذلك هو الخسران المبين دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد لقوله تعالى ومن يدعو مع الله لانا اخر لا برهان له به يدعون ينظر هو يضر دعائه من الله اقرب من نفعه لقوله تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. لبئس المولى اي المعبود ولبئس العشير المصاحب هو العابد لقوله على ضعف الطالب والمطلوب. ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار. ان الله يفعل ما يريد؟ جواب لقولهما هؤلاء من الله عليهم من بيننا اي لا مانع لحكمه وقضائه من كان يظن ان لن ينصره اي لن ينصره الله محمدا رسول الله صلى الله عليه محمدا رسول الله عليه وسلم في الدنيا حيث يزعم انه سيهلك لقوله تعالى ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء فليمدد سبب حبل الى السماء اي السقف ثم ليقطع الاي ليخترق فلينظر هل يذهبن كيدهما يغيظ من شرطية وجزاؤه محذوف اي فيرى ما يكره والباقي دال على الجزاء. اي اذا نصر الله نبيه واظهره على اعدائي فليمدد هذا الظان بحبل الى السقف وليختنق به. ثم لينظر هل يذهب تدبيره بنصره عليه سلام لا لقوله تعالى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وقوله تعالى موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور. وكذلك كما انزلنا ما ذكر انزلناه اي القرآن كله ايات بينة واعلموا ان الله يهدي من يريد لا مانع لامره. ان الله ان الذين امنوا والذين هادوا والصابين والنصارى والمجوس الذين اشركوا عبدوا الاوثان ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد. الم تر وان الله يسجد يطيع لهما في السماوات ومن في الارض ما فيهما والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم. ان الله يفعل ما يشاء لا مانع لحكمه. هذان الفريقان من المؤمنين والكافرين خصمان اختصموا في شأن ربهم. فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار لقوله تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر يذاب بهما في بطونهم والجلود ثم بعد ذلك تعاد مثلها. لقوله تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها العذاب ولهم مقامع من حديد كلما ارادوا ان يريدون ان يخرجوا منها من غم لاجل الغم اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق. لقوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. وقيل لهم ذوقوا الاية. ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنة تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباس فيها حرير وهدوا في الحياة الدنيا الى الطيب من القول لكلمة التوحيد ولين الكلام قوله تعالى ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء. وقوله تعالى وقولوا للناس حسنى وهدوا الى صراط الحميد اي كانوا يعملون على هداة ايات الله هاتان الجملتان منزلة العلة لدخول الجنة لقوله تعالى كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف المقيم فيه والباد الذي فيه من اي ليس فيه حق للمقيم سوى البادي. لقوله تعالى ومن دخله كان امنا ومن يرد فيه بالحادهم بظلم بدل من به. بدل من بالحاد لمن يرد فيه بالكفر والشرك. لقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. نذقه من عذاب اليم لقوله تعالى ومن كفر فمتعوا قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير. واذكر اذ وان ال ابراهيم مكان البيت العتيق امرناه والا اشرك به شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود اي المصلين. واذن في الناس بالحج بفريضة الحج لقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. يأتوك اي بيت اي بيتك الذي لعبادة الله رجالا ماشيين على الا رجل وعلى كل ضابر يأتين من كل فج عميق. ان يأتي الحجاج من الجهات كلها لقوله تعالى الا وما ارسلناك الا كافة للناس ليشهدوا منافع لهم بالتجارة ويذكروا اسم الله في ايام معلومات معينة اي ايام الحج على ما رزقهم من بهيمة الانعام عند الذبح فكلوا منها فيه التفات من الغائب واطعموا البائس الفقير عطرة بيان للبائس ثم ليقضوا تفثهم اي بعد الفرار من الحج يزيل اوساخهم وليوفوا نزورهم ما نذروا اداءه في الحرام فليتطوفوا بالبيت العتيق اي القديم الاول اي الكعبة لقوله تعالى ان اول بيت وضع للناس للذي بكت مباركا وهدى للعالمين. الامر ذلك. الامر ذلك ومن يعظم حرمات الله ان يجتنب ما نهى الله عنه فهو خير له عند ربه لقوله تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى وحلت لكم الانعام كلها الا ما يتلى عليكم فهو حرام لقوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به. فاجتنبوا الرجس الحاصل من عبادة الاوثان المراد بالاوثان كلما يعبد من دون الله لقوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. واجتنبوا قول الزورع الكذب لقوله تعالى وانهم منكرا من القول وزورا. حنفاء لله حال من الفاعل قبلها غير مشركين به تأكيدنا افعلوا ما ذكر مريدين وجه الله لا مرائين لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه اعلى ولسوف يرضى. ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق بعيد عن الصراط لانه لا يرجى حياته كما لا يرجى فلاح المشرك. لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الامر ذلك ومن يعظم شعائر الله اي اعلام دينه سبحانه لقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فانها لتعظيمها من تقوى القلوب دال على الجزاء اي من اطاع ما امره الله فقد فاز. فانه لقوله تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. الى قوله تعالى ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقوبات لكم فيها اثناء الانعام منافع من اللبن وغيره لاجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق لتذبح. ولكل امتي اجعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام لله وحده. فالهكم اله واحد لا تنذروا ولا اذبحوا لاحد من دون الله فله اسلموا وبشر المخبتين المنيبين الى الله الذين بيان للمخبتين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم خاشعة والصابرين على ما اصابهم اي راضين بقضائهم مفوضين امرهم الى جنابه سبحانه لقوله تعالى الذين اذا اصابتهم قالوا انا لله وانا اليه راجعون. والمقيم الصلاة بالاضافة منه. والمقيم الصلاة بالاضافة من قبيل ضارب الرجل اي كما قامها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ومما رزقناهم ينفقون في سبيل الخير عطف على صلة الله بتقدير الكلام الذين يقيمون الصلاة وينفقون مما رزقناهم الا والبدن اي القربان بالبدن جعلناها لكم من شعائر الله احكام دينه وعلاماته لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف حال اي قائمات على ثلاث قوائم اذا وجبت سقطت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع الذي لا يؤتيك الذي لا يأتيكم سائلا. والمعتر الذي عليكم سائلا. كذلك سخرناها لكم والا لم تكونوا مقرنين لها لقوله تعالى قولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وامرناكم بالقربان لعلكم تشكرون باداء ما امروا والا فلن ينال الله لحومها ولا دماؤها الا يأكل هو لانه هو يطعم ولا يطعم ولكن يناله التقوى ان الاخلاص منكم لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. كذلك سخرناها لكم لتكبروا الله على طريقة ما هداكم على لسان نبيكم لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة كذلك. ومن سخرها لكم. احسن الله اليك. كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على طريقة ما هداكم على لسان نبيكم لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وبشر المحسنين المطيعين لله بان الله هو ناصرهم ان الله يدافع عن الذين امنوا اعدائهم بالغلبة او بالمحبة لقوله تعالى عسى الله ان ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم. ان الله لا يحب كل فخوان لاحكامه كفور لنعمائه لقوله تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. لاجل ذلك اذن للذين يقاتلون من الكفار للجهاد بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. الذين اخرجوا من ديارهم مكة وغيرها بغير حق بسبب موجب الاخراج الا ان يقولوا ربنا الله لسنا منقطع. ولولا دحو الله الناس بعضهم الظلمة لبعض للمصلحين لهدمت خربت مجالس الرهبان وبيع معابدهم وصلوات معابد اليهود ومساجد للمسلمين يذكر فيها اسمه الله كثيرا اي من يغلب منه على غيره يهدم معابدهم كما فعل اهل الهند باهل الهند باهل السن. نسأل الله كما فعل اهل الهند باهل السند ولينصرن الله من ينصره ايدينا. ان الله لقوي عزيز لا مانع لامره ولا راد لقضائه. الذين بيان للموصول السابق ان مكناهم في الارض ملكناهم وسلطنا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. ان يطيعون الله ولا يعصونه لقوله تعالى يعبدونني لا يشركون شيئا ولله عاقبة الامور يعز من يشاء ويذل من يشاء. وان يكذبوك فلا حرج فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعادوا وثمود. وقوم ابراهيم قوم لوط واصحاب مدين قوم شعيب وكذب موسى من ال فرعون الكافرين ثم اخذتهم فكيف كان نكير عذابي؟ فكأن من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية ساقطة على عروشها اي مع سقوفها لقوله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقم من فوقهم وبر معطلة عطف على قرية وقصر مشيد. افلم يسيروا هؤلاء المشركون في الارض كيف تكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها؟ اليس لهم قلوب ولا اذان؟ فانها لا تعمل الابصار وعن رؤية الايات الكاملة ولكن تعمى القلوب التي في الصدور بل تعمى القوة التي في القلوب قوله تعالى ختم الله على قلوبهم ويستعجلونك بالعذاب على ترك الايمان ولن يخلف الله وعده اياك واياه وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون. المقصود العكس اي مدة الف الف سنة عند الله كيوم واحد لاجل حلمه فلا يغتر بتأجيله لقوله تعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ولاجل ذلك كئيب من قرية امليت لها وهي ظالمة ثم اخذتها والي المصير اي مرجع كل امر حيث علة العلل. قل يا ايها الناس انما انا لكم نذير مبين. فالذين امنوا وعملوا لهم مغفرته ورزق كريم في الجنة. والذين سعوا في تكذيب اياتنا معاجزين في زعمهم ايانا لقوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. اصحاب الجحيم. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى اي هوى شيئا من هداية القوم وتربي الاسلام. القى الشيطان في امنيته بان حرم خشى الكافرين والمعاندين على مخالفته لقوله تعالى الم ترنا ارسلنا الشياطين على الكافرين تهز مزا فلا تعجل عليهم ان ما نعد لهم عدا. فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته ان يمحو الله ما يلقي الشيطان قلوب المشركين لقوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين والله عليم والله عليم باحوالكم حكيم في صنعه يجعل يجعل الله ما يلقي الشيطان اللام للغاية لا للعلة اثنتا سدا عن الهداية للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. حيث يقولون ما فاز الرسول في امره ولا يرون ان العاقبة وان الظالمين لفي شقاق بعيد حيث يستدلون بكثرة المال على الاستحقاق بالهداية وليس كذلك لقوله تعالى قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيمنا هم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا وليعلم الذي اوتوا العلم للكتب السماوية انه اي ما وعد الله للرسول الحق النازل من ربك لما ان كل نبي كان شأنه كذلك فيؤمنوا به فتخبت له اي لهذا الكلام المنزل من الله قلوبهم وان الله لهادي الذين امنوا هداية خاصة الى صراط مستقيم. لقوله تعالى يهدي يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ولا يزال الذين كفروا استمروا على الكفر عنادا في مرية منه اي من القرآن حتى تأتي يوم الساعة وهي الموت بغتة او يأتيهم عذاب ويوم عقيم. ليس فيه نفع لهم من اي جهة. الملك يومئذ يوم القيامة لله وحده لقوله تعالى لمن الملك اليوم اليوم؟ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار. يحكم بينهم فالذين امنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم. والذين كفروا وكذبوا باياتنا فاولئك لهم عذاب مهين. والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا في سبيل الله او ماتوا حتفاهم ليرزقنهم الله رزقا حسنا في الجنة الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وان الله لعليم حليم بالامر. ذلك ومن عاق بمثل ما عوق بهما قتله السب ثم بغي عليه من الظالم البادي لينصرنه الله بالغلبة على الظالم. كما نصر المسلمين المهاجرين عن المشركين المعاندين لقوله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ان الله لعفو غفور. ذلك النصر بان الله له كمال بحيث يولد الليل في النهار ويولد النهار في الليل يتعاقبان لقوله تعالى واية لهم الليل نسلخ منه النهار خير مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم. وان الله وان الله سميع لاقوالهم بصير باحوالهم. ذلك علاج الليل في النهار والنهار في الليل بان الله هو الحق القادر القيوم وان ما يدعون من دونه هو الباطل. اي ليس له وجود بنفسه بل ليخلقوا الله اياه لقوله تعالى لا لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. وان طه هو العلي الكبير بذاته. الم تر كمال قدرته سبحانه وان الله انزل من السماء للسحاب لما مر في الجزء الاول ما ان فتصبح الارض مخضرة بالنبات ان الله لطيف خبير. لهما في السماوات وما في الارض وان وان الله لهو الغني الحميد. الم تر ان الله سخر لكم ما في الارض وسخر الفلك تجري في البحر بامره يخلقها ويمسك السماء من ان تقع على الارض الا باذنه اي لا تقع بغير اذنه سبحانه. لقوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ان امسكهما من احد من بعده ان الله بالناس لرؤوف رحيم وهو الذي يحيا كما اعطاكم الحياة ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور للنعماء. لكل امة جعلنا منسكا طريق العبادة هم ناسكوا في ازمنته لقوله تعالى وان لامة الا خلى فيها نذير. فلا ينازعنك في الامر اي في امر القربان وادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. انك دم مستقيم وان جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون يعلم بنياتكم. الله يحكم بينكم يوم القيامة ما كنتم تختلفون الم تعلمن الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك كله في كتاب اي في علمه ان ذلك على الله لكمال علمه ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا اجازة اي لم ينزل على الاشراك من حجة لقوله تعالى يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. ويعبدون ما ليس لهم به علم قطعي بكونه شريكا لله. وما ظالمين من نصير. واذا تتلى عليهما ايات بينات متعلقة بالتوحيد تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر اي الانكار لقوله تعالى وعجبوا جاءه منذر منه الى قوله تعالى جعل الالهة اله؟ اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب يكادون يسطون يقعون بالذين يتلون عليه ما يأتينا لغضبهم عليهم لقوله تعالى لما قام عبد الله يدعوك ويكونون عليه لبدا. قل لا تفعلون كذا فانبئكم بشر من ذلكم الذي زعمتم في المسلمين هو النار وعده الله الذين كفروا وبئس المصير المرجع لكم. يا ايها الناس مغضبون. المغضبون على المسلمين لا يا ايها الناس المغضبون على المسلمين لا بل على التوحيد لاجل ذلك ضرب مثل لتفهيمكم قبح الشرك وحسن التوحيد. فاستمعوا ان الذين تدعون من دون الله كائنا من كان لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا استنقذوه منه ضعف الطالب العابد في العقل والمطلوب في القدرة. ما قدروا الله حق قدره حيث زعموا ان ان الله ما قدروا الله حق قدره حيث زعموا ان الله مثل الملوك لقوله تعالى حاكيا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله لقوي عزيز لا يغلب. الله يصطفي من الملائكة رسلا الى الانبياء ومن الناس رسلا الى الخلق ان الله سميع بصير. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم والى الله ترجع الامور كلها لا ينشاء الامر الا باذن لقوله تعالى هل من خالق غير الله؟ يا ايها الذين امنوا بعد اختيار التوحيد اركعوا واسجدوا لله وحده واعبدوا ربكم وافعلوا الخير خير كله من الاعمال الصالحة لعلكم تفلحون. وجاهدوا في الله حق جهاده ينفقوا ما عندكم من المال والعلم والجاه والانفس في نشر واعلاء كلمته كيفما كان مهما يكن في وسعكم لقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم لقوله تعالى لا يكلف الله ونفسا الا وسعها واجتباك مصطفاكم على سائر الناس لقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وما جعل عليكم في الدين من حرج ضيق لا تستطيعونه لقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. التزموا ملة ابيكم ابراهيم هو الله سماكم المسلمين من قبل وفي هذا القرآن ليكون الرسول شهيدا حاكما وسلطانا عليكم. وتكون شهداء حكاما على الناس شيئا اي ان تكونوا مسلمين لله منقادين لامره سبحانه تغلب على الناس لقوله تعالى ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا وقوله تعالى وانتم الاعلون ان كنتم المؤمنين فاقيموا الصلاة كما امرتم واتوا الزكاة واعتصموا بالله في الاحوال كلها هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير. اللهم انصرنا. امين. بارك الله فيكم. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك