الذي جاء في الحديث طبعا الحديث ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها داخل الجنة هذا في البخاري ومسلم. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولكن ليس في الصحيحين ولا في شيء من كتب الستة عدا الترمذي عدها وانما جاء عدها عند الترمذي بسند فيه الوليد بن مسلم الدمشقي وقد عنعن وهو يدخل في الحديث ما ليس من حديثه كما سيأتي الحمد لله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ حيث وقفنا في كتاب تيسير العجز الحميد في شرح كتاب التوحيد العلامة الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا كنا قد وقفنا على الباب الخمسون على الباب الخمسين باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها ونبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على مبعوثي رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. يخبر تعالى ان له اسماء وصف بكونها حسنى اي حسانا وقد بلغت الغاية في الحسن فلا احسن منها كما يدل عليه من صفات الكمال ونعوت الجلال. فاسماؤه الدالة على صفاته هي احسن الاسماء فليس في الاسماء احسن منها ولا يقوم غيرها مقامها. وانما اه سميت او وصفت بالحسنى لان كلمة الاسماء جمع مؤنث كلمة الاسماء جمع تكسير وجمع التكسير مؤنث في اللفظ ولذلك قال ولله الاسماء الحسنى ولم يقل ولله الاسماء الاحسن ولكن انت تقول في حال الافراد الله له الاسم الاحسن له الاسم الاحسن وهو البالغ كما له في المعنى. ومن هنا ندرك ان كل اسم ليس له معنى مشتق يعني معنى اسم جامد لا يكون اسم لله عز وجل وبهذا يتبين لنا خطأ من قال ان الله اسم جامد ويتبين لنا خطأ من قال ان الدهر من اسماء الله الدهر ليس من اسماء الله فقوله صلى الله عليه وسلم عن الله اني انا الدهر اي انا مقلب الدهر نعم وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمرادف محض بل هو على سبيل التقريب والتفهيم فله من كل صفة كمال فله من كل لصفة كمال احسن اسم. واكمله واتمه معنى وابعده وازهى وانزهه عن شائبة نقص فله من صفة الادراكات العليم الخبير دون العاقل الفقيه. والسميع البصير دون السامع والباصر ومن صفات الاحسان البر الرحيم الودود دون الرفيق والشفيق والمشوق. فان قال قائل فقد جاء في الحديث ان الله رفيق يحب الرفق. يقول الرفيق هنا خبر وليس على وجه الاسمية وليس على وجه الاسمية ولو كان معرفا لكان على وجه الاسمية. نعم وكذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف وكذلك الكريم دون السخي والخالق البارئ المصور دون صانع الفاعل المشكل والعفو الغفور دون الصفوح الساتر. هذا كله من باب ان الله له الاسم الاحسن وليس الاسم الحسن. نعم وكذلك سائر اسمائه تعالى يجرى على نفسه اكملها واحسنها. ولا يقوم غيره مقامه فاسماؤه احسن الاسماء كما ان صفاء كما ان صفاته اكمل الصفات فلا نعدل عما سمى به نفسه الى غيره كما لا نتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الى ما وصفه به المبطلون. ومن هنا يتبين لك خطأ من اطلق عليه اسم الصانع والفاعل والمريد ونحوها. لان اللفظ الذي اطلقه سبحانه على نفسه واخبر به عنها اتم من هذا واكمل واجل شأنا. فانه يوصف من كل صفة كمال باكملها واجلها واعلاها. فيوصف من الارادة باكملها وهو الحكمة وحصول كل ما يريده بارادته كما قال تعالى فعال لما يريد. وبارادة اليسر لا العسر كما قال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وبارادة الاحسان وتمام النعمة على عباده كقوله. والله يريد ان يتوب عليكم من يريد الذين يتبعون شهوات ان تميلوا ميلا عظيما. فارادة التوبة له وارادة الميل لمبتغي الشهوات. وقوله ما يريد الله ليجعل كم من حرج ولكن يريد ان يطهركم وليتم نعمته عليكم. وكذلك العليم الخبير اكمل من الفقيه العارف. والكريم الجاوي كريم الجواد اكمل من السخي والرحيم اكمل من الشفيق والخالق البارئ المصور اكمل من الفاعل الصانع ولهذا ولهذا لم تجيء بالنسبة للجواد ذكر بعض اهل العلم انه اسم من اسماء الله عز وجل ورده اخرون. بعض الاسماء مختلف فيها بناء على كيفية الاستدلال بالاسم مع اتفاق العلماء على ان اسماء الله توقيفية وان صفات الله توقيفية نعم ولهذا لم تجئ هذه في اسمائه الحسنى فعليك بمراعاة ما اطلقه سبحانه على نفسه من الاسماء والصفات والوقوف معها وعدم اطلاق ما لم يطلقه على نفسه ما لم يكن مطابقا لمعنى اسمائه وصفاته وحينئذ فيطلق المعنى لمطابقته لها هنا اللفظ ولا سيما اذا كان مجملا او منقسما الى ما يمدح به وغيره. فانه لا يجوز اطلاقه الا مقيدا. وهذا كلفظ الفاعل والصانع فانه لا يطلق عليه في اسماء حسنى. الا اطلاقا مقيدا كما اطلقه على نفسه كقوله فعال لما يريد. ويفعل الله ما يشاء وقوله صنع الله الذي اتقن كل شيء فان اسم الفاعل والصانع منقسم. المعنى من قسم المعنى الى ما يمدح عليه ويذم فلهذا المعنى والله اعلم لم يجيء في الاسماء الحسنى المريد كما جاء فيها السميع البصير ولا المتكلم الامر لانقسام مسمى هذه الاسماء. بل وصف نفسه بكمالاتها واشرف انواعها. ومن هنا ندرك ان من القواعد في باب الاسماء ان الاسم اذا كان يحتمل معنى حسن ويحتمل معنى غير حسن فان الله لا يتسمى به لان من شرط تسمي الله بالاسم كونه لا يحمل الا احسن المعاني. نعم. ومن هنا يعلم غلط بعض المتأخرين وزلقه الفاحش في اشتقاقه له سبحانه من كل فعل اخبر به عن نفسه اسما مطلقا. وادخله في اسماءه الحسنى فاشتق له اسم الماكر والمخادع والفاتن والمضل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. انتهى ملخصا من كلام من كلام الامام ابن القيم. هنا قوله غلط بعض المتأخرين اشارة من ابن القيم بينما وقع فيه من زلة ابن حزم رحمه الله ابن حزم جعل الباكر والمخادع والفاتن والمضل والمعذب كلها من اسماء الله وهذا غلط شنيع يستقيم على طريقة المعتزلة ولا يصح على طريقة اهل السنة نعم. وقيل فصل الخطاب في اسماء الله الحسنى هل هي توقيفية ام لا وحاصله ان ما يطلق عليه من باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق من باب الاخبار لا يجب ان يكون توفيقيا توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه هو الصانع ونحو ذلك قوله فادعوه بها يعني في باب اسماء الله عز وجل وصفاته هنا بابان باب من حيث تقول هذا اسم الله وهذا وصف الله فهذا توقيف لابد ان يكون الاسم وارد في الكتاب والسنة انت تقول من اسمائه السميع البصير الحي القيوم الرحيم الرحمن الكريم وتقول من صفاته ما ورد في القرآن والسنة فتقول انه سميع انه يسمع ويبصر وله وجه ويد وله سبحانه وتعالى ذات ونفس ونحو ذلك اما باب الاخبار فانت تخبر عن الله بكل اسم ووصف يصح معناه باب الاخبار يمكن ان تخبر عن الله بكل اسم ووصف يصح معناه فمثلا انت تقول الله موجود اي ثابت وجوده والله قائم بنفسه اي غني الله سبحانه وتعالى شيء وليس الشيء من اسماعيل ها فانت تقول شيء قديم هذا من باب الخبر اوصاف وموجود وقائم من باب الخبر اسماء وليس المقصود ان الموجود من اسماء الله وان القائم من اسماء الله ولا ان هذا وصفا قائم به وانما هذا وصف خبري مطلق نعم قوله فادعوه بها اي اسألوه وتوسلوا اليه بها كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. فان ذلك من اقرب الوسائل واحبها اليه كما في المسند والترمذي. ارضوا يا ذا الجلال والاكرام وفي الحديث الاخر سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول اللهم اني اسألك باني اللهم اني اسألك باني باني اشهد انك انت الله الذي لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فقال والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى رواه الترمذي وغيره. وفيه دلالة على ان اسماء الله عز وجل عظيمة وفيها اسم اعظم اذا اسماء الله عظيمة وفيها الاسم الاعظم مم. وهل الاسم الاعظم هو اسم واحد او عدة اسماء قولان لاهل العلم منهم من قال الاسم الاعظم اسم واحد وهو الله او الحي او القيوم او الرحمن او الرحيم او الصمد وغير ذلك من الاقوال. والصواب ان الاسم الاعظم ليس اسما واحدا نعم وقوله صلى الله عليه وسلم وقوله عليه السلام اللهم اني اعوذ بك اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء ان عليك انت كما اثنيت على نفسك. حديث صحيح رواه مسلم وغيره ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام. قال ابن القيم فهذا سؤال وتوسل اليه بحمده وانه لا اله الا هو المنان فهو فهو توسل اليه باسمائه وصفاته. وما احق ذلك بالاجابة وما قال وما احق ذلك بالاجابة واعظمه موقعا عند السؤال. واعلم اذا صح حديث الترمذي اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان. بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام ففيه دلالة على ان من اسماء الله المنان ومن اسماء الله بديع السماوات والارض من اسماء الله الجلال ذو الجلال والاكرام لكن بديع السماوات والارض وذو الجلال والاكرام واصفان والمنان اسم واعلم ان الدعاء بها احد مراتب احصائها الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة رواه البخاري وغيره وهي ثلاث مراتب المرتبة الاولى احصاء الفاظها واسمائها وعددها. المقصود بالاحصاء هنا عد عدا وحفظا نعم المرتبة الثانية فهم معانيها ومدلولها. نعم. المرتبة الثالثة دعاؤه بها كما في الاية وهو نوعان. هناك مرتبة رابعة لم يذكرها رحمه الله وهو آآ اه يمكن تكون داخلة في الثانية لكن افراده احسن وهو العمل بمقتضياتها. العمل بمقتضياتها هذا داخل في معنى الاحصاء فانت ترى ان الله سميع اذا تحفظ كلماتك ترى ان الله بصير تحفظ حركاتك نعم قال وهو نوعان دعاء ثناء وعبادة ودعاء طلب ومسألة. فلو يثنى عليه الا باسمائه الحسنى وصفاته العليا. وكذا لا يسأل الا بها فلا قال يا موجود او يا شيء او يا ذا تغفر لي بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيكون سائل متوسلا اليه بذلك الاسم. ومن تأمل ادعية الرسل لا سيما خاتمهم عليهم وعليهم السلام. وجدها مطابقة لهذا كما تقول رب اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. ولا يحسن انك انت السميع العليم البصير. ولكن اسماؤه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا وهو غالب الاسماء كالقدير والسميع والبصير والحكيم. فهذا يسوغ ان يدعى به مفردا مقترنا بغيره فتقول يا عزيز يا حكيم يا قدير يا سميع يا بصير وان تفرد ان تقول يا عزيز اعزني يا حكيم احكم لي في هذه القضية قدير اجعلني قادرا يا سميع قوي سمعي يا بصير ابصرني ونحو ذلك. نعم وان تفرد كل اسم وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه وبه يصوغ لك الافراد والجمع. ورد مفردا ما دام ورد مفردا فيصوغ لك افراده ويصوغ لك جمعه مع غيره نعم ومنها ما لا يطلق عليه مفردا بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم والمذل. فلا يجوز ان يفرد هذا عن فانه مقرون بالمعطي والنافع والعفو والعزيز والمعز فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل. لان الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله لانه يراد به انه تفردوا بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وبرا وعفوا وانتقاما واعزازا واذلالا. طبعا المعطي المانع الضار هذا من باب الخبر من باب الخبر يذكر مع مقابله والا فليس المعطي ولا المانع من اسماء الله ولا الظار ولا النافع من اسماء الله وانما هذا في باب الاخبار في باب الاخبار لا تذكر هذه الاسماء مفردة نعم فاما الثناء عليه بمجرد المنع والانتقام والاضرار فلا يسوغ فلا يسوغ. فهذه الاسماء المزدوجة يجري الاسمان منها مجرى اسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه من بعض. ولذلك لم تجيء مفردة. ولم تطلق عليه الا مقترنة. فلو قلت يا بار يا مانع يا مذل لم تكن مثنيا عليه لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها انتهى ملخصه من كلام ابن القيم وفيه بعض الزيادة وبه يظهر الجواب عما قد يرد على ما سبق. ذكر الاسماء الحسنى التي ورد عدها في الحديث. طبعا عد الاسماء الحسنى نعم قال لما كان احصاء الاسماء الحسنى والعلم بها اصلا للعلم بكل معلوم. وكانت سعادة الدنيا والاخرة مرتبة عليها فما حصل من دارها للعباد هو الذي اوجب لهم دخول الجنة. ولهذا جاء الحديث الصحيح المتفق عليه ان من احصاها دخل الجنة وذكرنا مراتب الاحصاء كان العبد محتاجا بل مضطرا الى معرفتها فوق كل ضرورة. وقد قيل ان الله ذكرها كلها في القرآن ولا ريب ان الله تعالى ذكر اكثرها بلفظها وما لم يذكره بلفظه ففي القرآن ما يدل عليه. ما لم يذكره بلفظه وورد لفظه في السنة ففي القرآن ما يدل عليه هذا مراده وليس مراده ان هناك اسماء لم يرد لفظه في القرآن ونحن نريد اللفظ ليس لنا ان نريد لفظا من اسماء الله وانما الاسماء منقسمة الى قسمين اسم ورد لفظه ومعناه في القرآن واسم ورد معناه ولفظه ورد في السنة نعم قال الترمذي حدثنا ابراهيم بن يعقوب قال حدثنا صفوان بن صالح قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا شعيب بن ابي حمزة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة هو الله الذي لا اله هو الله الذي لا هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الخافض الرافع عز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم. الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الاحد الصمد القادر المقتدر المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن الولي الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط الجامع الغني المغني النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور. هذا حديث غريب جدا. قال حدثنا به هذا كلام الترمذي هذا حديث غريب جدا اي بذكر الاسماء. اصل الحديث في الصحيحين كما ذكرنا وانما الغرابة بذكر وعد الاسماء نعم قال حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه الا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند اهل الحديث وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا لا نعلم فيه كبير شيء من الروايات ذكر الاسماء الحسنى ان في هذا الحديث وقد روى ادم ابن ابي اياس هذا الحديث باسناد غير هذا عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر فيه الاسماء ليس له اسناد وذكر الرفيق من اسماء الله هذا من العجائب ايضا على كل حال بالنسبة للرفيق فيه خلاف بين اهل العلم ومنهم من يقول اسم واما الدهر فلا اشكال عندي انه ليس من اسماء الله قلت اشير الى عدد الاسماء سردا والا فصدر الحديث متفق عليه. وقد اخرجه بالعدد المذكور ابن المنذر وابن خزيمة في صحيحه وابن والطبراني والحاكم ثم استدرك وغيرهم به ولم يذكروا فيها المعطي واسناده الصحيح ولكن المستغرب منه ولكن المستغرب منه ذكر العدد. ورواه ابن ماجة من طريق عبدالملك بن محمد تصنعاني عن زهير ابن محمد التميمي عن موسى ابن عقبة عن الاعرج وساق الاسماء وخالف سياق الترمذي والترتيب والزيادة والنقص فاما الزيادة هي البارئ الراشد البرهان الشديد الواقي القائم الحافظ الناظر السامع المعطي. الابد المنير التام القدير الوتر وعبد الملك لين الحديث وزهير مختلف فيه مختلف فيه. وحديث الوليد اصح اسنادا واحسن سياقا. واجره ان يكون مرفوعا ولهذا قال النووي هو حديث حسن. قال بعضهم والعلة في كونهما لم يخرجاه بذكر الاسامي تفرد الوليد ابن مسلم بذكر زيادة الاسماء ولم يذكرها غيره. وهذا ليس بعلة فالوليد بن مسلم عالم الشاميين ثقة. لا شك ان الوليد ابن مسلم عالم ثقة ولكنه مدلس وقد عنعن في الطبقة اللي بعد شيخي ولابد في شرط قبول حديث الوليد بن مسلم ان يصرح بالتحديد في جميع طبقات السند نعم فهو مدرج هو الذي ادخله ادخل هذه الاسماء في هذا الحديث ومما يدل على ذلك ان فيه اسماء ليست هي من الاسماء من اسماء الله الحسنى مثل النافع الضار كما ذكرنا نعم وقد قيل ان العدد المذكور مدرج. قال في الارشاد هذا هو الصواب هذا هو الصواب ان العدد المذكور بسردها مدرج في الحديث. نعم قال في الارشاد وما معناه؟ ذكر جماعة من الحفاظ المحققين المتقنين ان سد الاسماء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه مدرج فيه وان من اهل العلم جمعوها من القرآن كما روي ذلك عن جعفر بن محمد وسفيان ابن عيينة وابي زيد اللغوي. من القائل قال في الارشاد ها لأ النووي يقول قال في الارشاد منو لا غلط الصواب الحافظ ابن حجر في ارشاد الساري الى هدي صحيح البخاري لا البلوغ ما الارشاد المقصود به ارشاد السعري نعم وقال البيهقي يحتمل ان يكون التفسير للاسماء وقع من بعض الرواة ولهذا الاحتمال ترك الشيخان اخراج حديث الوليد في الصحيح قال في البدر والدليل على ذلك وجهان احدهما ان اصحاب الحديث البدر المنير في تخريج احاديث الرافع رافعي الكبير. نعم احسن الله اليكم قالها احدهما ان اصحاب الحديث لم يذكروها. والثاني ان فيها تغييرا بزيادة ونقصان وذلك لا يليق بمرتبة العليا النبوية كذا قال وفيه نظر فان الزيادة والنقصان قد تكون من الرواة. وان كان الحديث صحيحا كما في غير ذلك من الاحاديث وقد رواه الطبراني في الدعاء والحاكم وغيرهما زادوا الرب الاله الحنان المنان البارئ وفي لفظ القائم الفرد وفي لفظ القادر بدل الفرد والمغيث الدائم الحميد وفي لفظ الجميل الصاد المولى النصير القديم الوتر الفاطر العلامن المليك الاكرم المليك الاكرم المدبر المالك الشاكر الرفيع ذو القول ذو المعارج ذو الفضل الخلاق ولا اظنه يثبت وان كان بعض العدد صحيحا وعد جعفر ابن محمد منها المنعم المتفضل السريع. قال ابن حزم جاءت في احصاء احاديث مضطربة لا يصح منها شيء اصلا ونقل عنه انه قال صحى عندي قريب من ثمانين اسما واشتمل عليها الكتاب والصحاح من الاخبار فليطلب الباقي بطريق الاجتهاد. وقال القرطبي في شرح الاسماء الحسنى يقول صح عندي والا للحديث ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها معناتها لا بد ان يصح اكثر من مئة حتى نعد التسعة وتسعين فاما ان يكون يعني بحثه قاصرا وهذا هو احسن الظن واما انه رحمه الله كان قد اخطأ في ابعاد بعض الاسماء. نعم وقال القرطبي في شرح الاسماء الحسنى العجب من ابن حزم ذكر من الاسماء الحسنى نيفا وثمانين فقط والله يقول ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم ساق ما ذكر ابن حزم وفيه من الزيادة على ما تقدم الرب الاله الاعلى الاكبر الاعز السيد السبوح الوتر المحسن الجميل الرفيق الدهر يعني القرطبي ذكر الدهر من اسماء الله لانه اسم جامد ومن شرط الاسم ان يكون احسن ان يكون مشتقا. نعم وقد عدها الحافظ فزاد الحفي السريع الغالب العالم الحافظ المستعان. وفي هذا نظر يفهم مما تقدم وان كان قد ذكر بعضها فيما نثبت من الحديث فهذه خمسة وستون ومئة اسم اقربها من جهة الاسناد سياق الترمذي وما عدا ذلك نعم الحفي عده بعض العلماء من الاسماء وآآ يعني عندي ليس هذا من الاسماء نعم بطبعه شيخ الخفي لا الخفي غلط. نعم. نعم. احسن الله اليك. الحافظ ما عد الخفي. عد الحفي انه كان بي حفيا نعم هذا وصف وليس اسم تفضل قال فهذه خمسة وستون ومئة اسم اقربها من جهة الاسناد سياق الترمذي وما عدا ذلك ففيه اسماء صحيحة ثابتة وفي بعضها توقف وبعضها خطأ محض كالابد والناظر السامع قال كالابد والناظر والسامع والقائم والسريع. فهذه وان ورد حدادها في بعض الاحاديث فلا يصح ذلك اصلا وكذلك الدهر الفعال والفالق والمخرج والعالم مع ان هذه لم ترد فيه شيء من الاحاديث الا حديث لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر وقد مضى معناه وبينا خطأ ابن حزم في عده من الاسماء الحسنى هناك واعلم ان الاسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد فان لله تعالى وقد يسر الله تبارك وتعالى لي جمعت اسماء الله تعالى الحسنى الواردة في الكتاب والسنة واذكرها لكم على ترتيب الحروف الابجدية وبدأتها بالاسم الاعظم الله الاحد الاعلى الاكرم الاله الاول الاخر. هذا ما يتعلق بالهمزة او بالالف ثم الباري الباسط البر البصير الباطن ثم التاء التواب ثم الجيم الجبار الجواد ثم الحاء الحسيب الحفيظ الحق الحكم الحكيم الحليم الحميد الحي الحيي ثم الخاء الخالق الخبير الخلاق ثم الديان ثم الراء الرازق الرب الرحمن الرحيم الرزاق الرفيق الرقيب الرؤوف ثم السين السبوح السلام السميع السيد الستير ثم الشين الشاكر الشكور الشهيد الشافي الصبور الصمد الظاهر ثم العين العزيز العظيم سبحانه وتعالى العزيز العظيم العفو العليم العلي ثم الغاء الغافر الغفار الغفور الغني ثم الفاء الفتاح ثم القاف القادر القاهر القدير القدوس القريب القهار القوي القيوم القابض ثم الكاف الكبير الكريم ثم اللام اللطيف ثم الميم المالك المبين المتعالي المتكبر المتين المجيب المجيد المحسن المصور المعطي المقتدر مقدم المقيت الملك المليك المؤخر المؤمن المهيمن المولى المنان الهادي واخيرا حرف الواو الواحد الوارث الواسع الوتر الودود الوكيل الولي الوهاب ذو الجلال والاكرام تبارك ربنا وتعالى نعم واعلم ان الاسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بعدد فان لله تعالى اسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده ولا يعلمها ملك ولا نبي مرسل كما في الحديث الصحيح. اسألك بكل اسم هو لك. سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك رواه احمد بن حبان في صحيحه وغيرهما قال ابن القيم فجعل اسماءه ثلاثة اقسام قسم سمى به نفسه فاظهره لمن شاء من ملائكته من ملائكة او غيرهم ولم ينزل به كتابة. قال ولم ينزل به كتابه. وقسم انزل به كتابه وتعرف به الى عباده وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه احدا من خلقه ولهذا قال استأثرت به اي انفردت بعلمه وليس المراد انفراده بالتسمي به لان هذا الانفراد ثابت في الاسماء التي انزل بها كتابه. ومن هذا قوله عليه السلام في حديث الشفاعة فيفتح علي من محامده بما لا بما لا احسنه الان وتلك المحامد هي باسمائه وصفاته. ومنه قوله لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. واما قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة فالكلام جملة واحدة. وقوله من احصاها دخل الجنة صفة لا خبر مستقبل والمعنى له اسماء متعددة من شأنها ان من احصاها دخل الجنة. وهذا لا ينفي ان يكون له اسماء غيرها. وهذا كما تقول لفلان مملوك قد اعده للجهاد فلا ينفي ان يكون له مماليك سواهم معدين لغير الجهاد. وهذا لا خلاف بين العلماء فيه فقوله تعالى فيه خلاف لان ابن حزم خالف ابن حزم زعم ان الله ليس له الا تسعة وتسعين اسم خالف ولا ما خالف الا اذا كان مقصود الشيخ وهذا لا خلاف بين العلماء فيه اي علماء اهل السنة فلا شك ولا ريب ان علماء للسنة لا خلاف بينهم ان اسماء الله غير محصورة ان اسماء الله غير محصورة لكن ابن حزم خالف لا شك ولا ريب وخلاف ابن حزم هو غير معتبر في باب الاعتقاد. لماذا غير معتبر في باب الاعتقاد؟ لانه ليس على منهج السلف الصالح في باب الاعتقاد. نعم حصل الاحصاء ما حصل الاسماء ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها؟ اي من احصى هذا العدد مثل انت تقول ان لي تسعة وتسعين دينارا اعددتها للصدقة يعني ما عندك غيرها؟ ما هي ما يفهم. هذا لا يفهمه العربي الفصيح نعم وقوله تعالى احذر الذين يلحدون في اسمائه اي اتركوهم واعرضوا عن مجادلتهم. قال ابن القيم والالحاد في اسمائه هو العدول بها وبحقائقها معانيها عن الحق الثابت لها. وهو مأخوذ من الميل كما يدل عليه مادة اللحد. ومنه اللحد وهو الشق في جانب القبر الذي قد قال عن الوسط ومنه الملحد في الدين الملحد. احسن الله اليك ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق الى الباطل اذا عرف هذا فالالحاد في اسمائه انواع. احدها ان يسمي الاصنام بها كتسميتهم اللات من الاله والعزة من العزيز وتسميتهم الصنم الها هذا الحاد حقيقة فانهم عدلوا باسمائه الى اوثانهم والهتهم الباطلة الثاني يقولون يقولون هذا ولي الاولياء غياث المستغيثين يسمونه المقبور غياث المستغيثين مقبور ميت يسمونه غياث المستغيثين. الغوث الاكبر الغوث الاعظم هذا كله من الالحاد. من القسم الاول تسمية المعبودات باوصاف الله الخاصة واسمائه الخاصة حتى يضعوا عليها الهالة والتعظيم لكي يستغيث الناس بها. نسأل الله السلامة والعافية. نعم قال الثاني تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له ابا. وتسمية الفلاسفة له موجبا بذاته او علة فاعلة بالطبع ونحو ذلك وثالثها وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص كقول اخبث اليهود انه فقير وقولهم انه استراح بعد ان خلق خلقه وقوله بهم يد الله مغلولة وامثال ذلك مما هو الحاد في اسمائه وصفاته. ومن هذا قول اخبث الملاحدة ان الله آآ ظالم كيف يعذب الاطفال؟ كيف يأتي بالغرق؟ ويغلق العباد؟ هذا لانهم لم لم يعرفوا الله بالكمال وانما نظروا الى بعض التصرفات التي آآ هي من اثار فعله سبحانه وتعالى فحكموا على الله بذلك كمن كمن يرى انسانا يقطع شجرا اخضر لكي يبني بيتا فيقول هذا مجنون لماذا يقطع الشجر الاخضر؟ هو لا ينظر انه يريد ان يبني بيتا هذا شأن هؤلاء الملاحدة نعم ورابعها تعطيل الاسماء الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها كقول من يقول من الجهمية واتباعهم انها الفاظ مجردة لا تتضمن ولا معاني فيطلقون عليه اسم السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم ويقولون لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا ارادة ولا ارادة تقوم به. وهذا من اعظم الالحاد فيه. عقلا وشرعا ولغة وفترة. وهو يقابل الحاد المشركين. فان اولئك فان اولئك اعطوا اسماءه وصفاته لالهتهم وهؤلاء سلبوا صفات كماله وجحدوها وعطلوها وكلاهما ملحد في اسمائه ثم الجهمية وفروخهم متفاوتون في هذا الالحاد فمنهم الغالي والمتوسط والمتلوث وكل من جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فقد الحد في ذلك فليقل او يستكثر وخامسها تشبيه صفاته بصفات خلقه تعالى تعالى تعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا فهذا الالحاد في مقاومة وامام المشبهة اليهود امام المشبهة اليهود ثم كان بعض قدماء الرافضة مشبهة ونسبت تشبيه للكرامية ايضا وكثير من المشركين لا اقول قليل كثير من المشركين ممن يدعون غير الله فهم مشبهة شبهوا الله بالمخلوق فاشركوا. ولولا تشبيههم ما وقع منهم الشرك نعم فهذا الالحاد في مقابله الحاد المعطلة فان اولئك نفوا صفة كماله وجحادها وهؤلاء شبهوا بصفات خلقه فجمعهم الالحاد وتفرقوا بهم طرقه وبرأ الله اتباع رسوله وورثته القائمين بسنته عن ذلك كله فلم يصفه الا بما وصف به نفسه ولم يجحد صفاته ولم يشبهها بصفات خلقه ولم يعدلوا بها عما انزلت عليه لفظا ولا معنى بل اثبتوا له الاسماء والصفات ونفوا عنه مشابهة المخلوقات فكان اثباتهم بريئا من التشبيه وتنزيههم خليا من التعتيب. لا كمن قال لا كمن شبه حتى كأنه يعبد صنما او عطل حتى كأنه لا يعبد الا عدما واهل السنة وسط في في النحل. كما ان اهل الاسلام وسط في الملل توقد مصابيح معارفهم من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا تربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. قوله سيجزون ما كانوا يعملون وعيد وتهديد قال ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس يلحدون في اسمائه يشركونه وعنه سموا اللات من الاله والعزة من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها قوله يلحدون في اسمائه يشركون ايشركون غيره في اسمائه كتسميتهم الصنم الها ويحتمل ان قد الشرك في العبادة لان اسمائه تعالى تدل على التوحيد. فالاشراك بغير الحاد في معاني اسمائه سبحانه وتعالى لا سيما مع الاقرار بها. كما كانوا بالله ويعبدون غيره فهذا فهذا الاسم وحده اعظم الادلة على التوحيد فمن عبد غيره فقد الحد في هذا الاسم وعلى هذا بقية الاسماء وهذا الاثر لم يروه ابن ابي حاتم عن ابن عباس انما رواه عن قتادة فاعلم ذلك سلام. قالوا سلاما قال سلام اذا القول الاول مرجوح الثاني هو القول الصحيح نعم ويدل ويدل على ذلك عطف الرحمة والبركة عليه في قوله سلام عليكم سلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعني يكون هذا السبق قلم من الامام المصنف رحمه الله ونبه حفيده على خطأ النسبة فالاثر عن قتادة وليس عن ابن عباس. نعم. قوله وعنه سمى ولاة من الاله والعزة ابن العزيز هذا الاثر معطوف على اي رواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس وكذلك الاثر الثاني عن الاعمش معطوف على سابقه اي رواه ابن ابي حاتم عنه. والاعمش اسم سليمان ابن مهران ابو محمد الكوفي الفقيه ثقة حافظ ورع. مات سنة مائة وسبعة واربعين وكان مولده اول سنة واحد وستين قوله يدخلون فيها ما ليس منها اي كتسمية النصارى له ابا ونحوه كما سبق قال رحمه الله باب لا يقال السلام على الله. لما كان حقيقة اذا تعبت طيب الحمد لله يا شيخ. نعم قال باب لا يقال السلام على الله لما كان حقيقة لفظ السلام السلامة والبراءة والخلاص والنجاة من الشر والعيوب. فاذا قال المسلم السلام عليكم فهو دعاء للمسلم عليه وطلب له ان يسلم من الشر كله. والله هو المطلوب منه لا المطلوب له وهو المدعو المدعو له وهو الغني له ما في السماوات وما في الارض استحال ان يسلم عليه سبحانه وتعالى بل هو المسلم على عباده كما قال تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وقال وسلام على المرسلين. وقال تحيتهم يوم يلقونه سلام. فهو السلام ومنه السلام لا اله غيره ولا رب سواه. قال وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو السلام. قوله في الصحيح اي الصحيحين قلنا قوله قلنا السلام على الله اي يقولون ذلك في التشهد الاخير كما هو مصرح به في بعض الفاظ الحديث كنا نقول وقبل ان يفرض التشهد السلام على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو السلام. ولكن قولوا التحيات لله قوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله اي والله اعلم بما تقدم ولان السلام اسمه كما يرشد اليه اخر الحديث قوله فان الله هو السلام انكر عليه السلام التسليم على الله واخبر ان ذلك عكس ما يجب له سبحانه. فان كل سلام ورحمة له ومنه فهو مالكها ومعطيها وهو السلام. قال ابن الانباري امرهم ان يصرفوه الى الخلق لحاجتهم الى السلامة. وقال غيره وهذا كله حماية منه صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد حتى يصرف لله تعالى ما يستحقه من الاسماء والصفات وانواع العبادات. قوله السلام على فلان وفلان اختلف العلماء في معنى السلام المطلوب عند التحية على قولين احدهما ان المعنى اسم السلام عليكم احدهما ان المعنى اسم السلام عليكم السلام عليكم اسمه السلام عليكم. نعم. والسلام هنا هو يعني اطلق عليكم اسم السلام نعم احسن الله اليك والسلام هنا هو الله. الله عليكم. هذا صار معناه. هم. لما اقول اسم السلام عليكم اي على الله عليكم شهيد حافظ رقيب كريم جواد ونحو ذلك. نعم. ومعنى الكلمة نزلت بركة اسم الله. قال نزلت بركة اسم السلام عليكم. نعم. وحلت عليكم فاختير في هذا المعنى من اسمائه اسم السلام دون غيره ويدل عليه قوله في اخر الحديث فان الله هو السلام فهذا صريح في كون السلام اسما من اسمائه فاذا قال المسلم السلام عليكم كان معناه اسم السلام عليكم يدل عليه ما رواه ابن ما رواه ابو داوود عن ابن عمر ان رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى استقبل الجدار ثم تيمم ورد عليه وقال اني كرهت ان اذكر الله الا على طهر ففي هذا بيان ان السلام ذكر لله وانما يكون ذكرا اذا تضمن اسما من اسمائه. الثاني ان السلام مصدر بمعنى السلامة وهو المدعو به عند التحية لانه ينكر بلا الف ولام. فيجوز ان يقول المسلم سلام عليكم ولو كان اسما من اسمائه تعالى لم يستعمل كذلك. بل كان يطلق عليه معرفا كما يطلق على سائر اسمائه الحسنى فيقال السلام المؤمن المهيمن ان التنكير لا يصرف اللفظ الى معين فضلا عنان يصفه الى الله وحده بخلاف معرف فانه ينصرف اليه تعيينا اذا ذكرت اسماؤه الحسنى. قد جاء اسم السلام نكرة في القرآن سلام قولا من رب رحيم فقال الله عن ابراهيم وضيوفه ولانه لو كان اسما من اسمائه تعالى لم يستقم الكلام الا باظمار. وذلك خلاف الاصل ولا دليل عليه. لان القاعدة في الاستدلال ان الكلام اذا فهم بلا اظمار فهو اولى فهو اولى من الاظمار. السلام عليكم اطلب السلامة لكم. هذا اولى من ان نقول السلام عليكم اي الله عليكم اي بمعنى بركة اسم السلام عليكم نعم ولانه ليس المقصود من السلام هذا المعنى وانما المقصود منه الايذان بالسلامة خبرا ودعاء. قال ابن القيم والصواب في مجموعهما اي القولين وذلك ان من دعا الله باسمائه الحسنى يسأل في كل مطلوب ويتوسل اليه بالاسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله. حتى كأن الداعي مستشفى اليه متوسل به. فاذا قال ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم الغفور. فقد ساله امرين وتوسل اليه باسمين من اسمائه مقتضين لحصول مطلوبه وهذا كثير جدا واذا ثبت هذا المقام لما كان مقام طلب السلامة التي هي اهم ما عند الرجل اتى في لفظها بصيغة اسم من اسماء الله تعالى وهو السلام الذي تطلب منه السلامة فتضمن لفظ السلام معنيين احدهما ذكر الله تعالى كما في حديث ابن عمر. والثاني طلب السلامة وهو المقصود من المسلم فقد امن سلام عليكم اسما من اسمائه اسم من اسماء الله وطلب السلامة منه انتهى ملخصه. يعني كأن المعنى مجموع القولين صحيح فان الانسان اذا قال السلام عليكم ذكر الله وفي نفس المعنى كأنه يتوسل باسم السلام بطلب السلامة للمسلم عليه وهذا معنى حسن كانك تقول يا عزيز اعزني السلام عليكم بما انك انت يا الله السلام اذكر اسمك لتسلم هؤلاء هذا معناه صحيح ومستقيم. نعم قال رحمه الله باب قول الله اللهم اغفر لي ان شئت لما كان العبد لا غناء له عن رحمة الله ومغفرته طرفة عين بل فقير بالذات الى الغني بالذات كما قال تعالى. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله الله هو الغني الحميد. نهى عن قول ذلك لما فيه من ايهام الاستغناء عن مغفرة الله ورحمته كما سيأتي. وذلك مضاد للتوحيد. قال في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدهم لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فانه لا مكره له. سبحانه. ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. قوله في الصحيح اي صحيحين قوله اللهم اغفر لي ان شئت قال القرطبي انما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القول لانه يدل عن فتور الرغبة وقلة التهمم بالمطلوب وكأن هذا القول يتضمن ان هذا المطلوب ان حصل والا استغنى عنه. ومن كان هذا حاله لم يتحقق من حاله الافتقار اضطرار الذي هو رح عبادة الدعاء. وكان ذلك دليل على قلة اكتراثه بذنوبه وبرحمة ربه. وهذا كثير عندنا اللي الله يوفقك ان شاء الله الله يعافيك ان شاء الله هذا غلط هذا غلط الواجب علينا ان نظهر الافتقار الى الله الله يوفقك الله يسددك الله يعافيك الله يشافيك بالجزم والحزم والرغبة الاكيدة نعم وايضا فانه لا يكون موقنا بالاجابة وقد قال عليه السلام ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. بالاجابة. واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل قوله يعزم المسألة قال القرطبي اي ليجزم في طلبته وليحقق رغبته ويتيقن الاجابة فانه اذا فعل ذلك دل على علمه بعظيم ما يطلب من المغفرة والرحمة وعلى انه مفتقر الى ما يطلب مضطر اليه وقد وعد الله المضطر بالاجابة بقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه قوله فانه لا مكره له اي فان الله لا مكره له هذا هذا لفظ البخاري في الدعوات ولفظ مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة في الدعاء فان الله صانع فان الله صانع ما شاء لا مكره له قال القرطبي هذا اظهار لعدم فائدة تقييد الاستغفار والرحمة بالمشيئة لان الله تعالى لا يضطره لا يضطره الى فعل شيء الى فعل شيء دعاء ولا غيره بل يفعل ما يريد ويحكم ما يشاء ولذلك قيد قيد لله تعالى الاجابة بمشيئة لقوله في كشف ما تدعون اليه ان شاء. ولذلك قيد الله قيد الله هذا غلط مطبعي صلحوه قيد الله تعالى الاجابة بالمشيئة. احسن الله اليك. نعم ولذلك قيد الله تعالى الاجابة بالمشيئة في قوله في كشف ما تدعون اليه ان شاء. فلا معنى لاشتراط المشيئة فيما هذا سبيله. قوله اي من وجه اخر قوله وليعظم الرغبة هو بالتشديد فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. يقال تعاظم زيد هذا الامر اي كبر عليه وعسر. قال بعضهم والرغبة يعني الطلبة والحاجة التي يريد. يعني معنى وليعظم الرغبة اي ليظهر عظيم افتقاره وحاجته الى الله نعم وقيل السؤال والطلب تعظيمه على هذا بالالحاح والاول اظهر اي لسعة جوده وكرمه لا يعظم عليه ايقاع شيء بل جميع الموجودات في امره يسير وهو على كل شيء قدير ولهذا امر عباده بسؤاله الجنة الفردوس الاعلى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الاعلى بل امر الله بسؤالي بسؤاله رضاه وهو اكبر من ذلك وهذا هو غاية المطالب فالاقتصار على الداني في المسألة اساءة ظن بجوده وكرمه. سبحانه. لا يسأل الله كل شيء. سواء كان صغيرا وكبيرا فانه اذا لم ييسر الشيء لا يكون نعم قال رحمه الله باب لا يقول عبدي وامتي اي ما في ذلك لأ الخبر عن الماضي شيء اخر الخبر عن الماضي شيء اخر نتكلم عن الامور المستقبلية نعم قال باب لا يقول عبدي وامتي. اي لما في ذلك من الالهام من المشاركة في الربوبية فنهى عن ذلك ادبا مع جناب ربوبية وحماية لجناب التوحيد. قال في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. قول في الصحيح اي صحيحين قوله لا يقول احدكم هو بالجزم على النهي والمراد ان يقول ذلك لمن اللي مملوكة اي مملوكة غيره الكل منهي عنه قوله اطعم ربك بفتح الهمزة من الاطعام. قوله وضئ ربك امر من الوضوء وفيه ما في هذا الحديث زيادة اسق ربك وكأن المؤلف اختصرها. قال الخطابي وسبب المنع ان الانسان مربوب متعبد باخلاص التوحيد لله تعالى. وترك الاشراك به فترك المضاهاة بالاسم لئلا يدخلوا في معنى الشرك ولا فرق في ذلك بين الحر والعبد. واما من لا تعب قال وامم من لا تعبد عليه من سائر الحيوانات والجمالات والجمادات فلا يكره ان يطلق ذلك عليه عند الاظافة كقوله رب الدار والثوب. قال ابن مفلح في الفروع وظاهر النهي التحريم. وقد يحتمل انه للكراهة وجزم به غير واحد من العلماء. فان قلت قد قال الله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام اذكرني عند ربك عند ربك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في اشراط الساعة ان تلد الامة ربتها فهذا يدل على الجواز وقيل فاما الاية فعنها جوابان احدهما وهو الاظهر ان هذا جائز في شرع من قبلنا وقد ورد شرعنا بخلافه والثاني انه ورد لبيان الجواز والنهي للادب والتنزيه دون التحريم. واما الحديث فالذي فيه فليس من هذا الباب للتأنيث والمنهي ان يقول ذلك للذكر لما فيه من ايهام مشاركته وهو معدوم في الانثى. او يقال بحمله على الكراهة في الانثى ايضا لورود الحديث بذلك دون الذكر لانه لم يرد فيه الا النهي ويقال وهو اظهر ان هذا ليس فيه الا وصفها بذلك لا دعاؤها به. وتسميتها به وفرق بين الدعاء والتسمية وبين الوصف كما تقول زيد فاضل فتصفه بذلك ولا تسميه به ولا تدعوه به قوله وليقل سيدي قيل انما فرق بين الرب والسيد لان الرب من اسماء الله تعالى اتفاقا واختلف في السيد هل هو من اسماء الله تعالى ولم يأتي في القرآن انه من اسماء الله. لكن في حديث عبد الله بن الشخير السيد الله. هذا التفريق فيه نظر انما فرق هذا متفق عليه وهذا مختلف. النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرق لكون هذا متفق ولا مختلف وانما يقال انما فرق بين الرب والسيد لان الرب اسم مختص والسيد اسم مشترك فرق بين الاسماء المختصة لله وبين الاسماء التي تطلق على غير الله وان لم تكن في المعنى على الكمال الذي يكون لله فانت تقول الله السيد وفلان سيد وليس السيد كالسيد تقول الله الرحيم وفلان رحيم وليس الرحيم كالرحيم واما الرب فلا تطلق الا على الله نعم فان قلنا ليس هو من اسماء الله فالفرق واضح اذ لا التباسا وان قلنا انه من اسماء الله فليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب فيحصل الفرض واما من حيث اللغة فالسيد من السؤدد وهو التقدم. يقال ساد قومه اذا تقدمهم ولا شك في تقدم السيد على غلامه. فلما حصل افتراق جاز الاطلاق قلت هو حديث ابن الشخير لا ينفي ابن الشخير. احسن الله اليك. ابن الشخير لا ينفي اطلاق لفظ السيد على غير الله. بل المراد ان الله هو الاحق بهذا الاسم بانواع العبارات لا ان غيره لا يسمى به. هم. قوله ومولاي قال النووي المولى يطلق على ستة على ستة عشر معنى منها الناصر والمولى والمالك وحينئذ فلا بأس ان يقال مولاي قال في الفروع ولا يقل عبدي وامتي كلكم عبيد لله واماء الله ولا يقل العبد لسيده ربي وفي مسلم ايضا ولا مولاي فمولاكم الله وظاهر نهي التحريم وقد يحتمل انه للكراهة وجزم في غير واحد من العلماء كما في شرح مسلم انتهى كلامه قلت فظاهر رواية مسلم معارض لحديث الباب واجيب بان مسلما قد بين الاختلاف بين الاختلاف فيه عن الاعمش. وان منهم من ذكر هذه الزيادة ومنهم من حذفها. قال عيار وحذفها اصح فظهر ان اللفظ الاول ارجح وانما صرنا للترجيح للتعارض بينهما والجمع متعذر. والعلم بالتاريخ فلم يبق الا الترجيح. قلت الجمع ممكن بحمل النهي عن الكراهة او على خلاف الاولى عالتحريم يا شيخ الصحيح ان النهي على الكراهة وليس على التحريم. نعم قوله ولا يقل احدكم عبدي امتي. لان حقيقة العبودية انما يستحقها الله تعالى ولان فيها تعظيما لا يليق بالمخلوق قد بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك. كما رواه ابو داوود باسناد صحيح عن ابي هريرة مرفوعا. لا يقولن احدكم عبدي وامتي ولا يقولن المملوك ربي وليقل المالك فتاي وفتاتي وليقل مملوك سيدي وسيدتي فانكم المملوكون والرب الله عز وجل. ورواه ايضا باسناد صحيح موقوفا فهذه عنة له. وفي رواية لمسلم ليقولن احدكم عبدي كلكم عبيد لله. قال في في مصابيح الجامع النهي انما جاء متوجها الى السيد. اذ هو في مظنة الاستطالة. واما قول الغيظ هذا عبد زيد وهذي امة خالد فجائز لانه يقوله اخبارا او تعريفا وليس في مظنة الاستطالة. قلتها هو حسن وقد رويت احاديث تدل على ذلك وقال ابو جعفر النحاس لا نعلم بين العلماء خلافا انه ينبغي لاحد ان يقول لاحد من المخلوقين مولاي ولا يقول عبدك وعبدي وان كان مملوكا وقد حضر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على المملوكين فكيف للاحرار قوله وليقل فتاي وفتاتي وغلامي اي لانها ليست دالة على الملك كدلالة عبدي وامته فارشد عليه السلام الى ما يؤدي المعنى مع السلامة ان الايهام من الايهام والتعاظم مع انها تطلق على الحر والمملوك لكن اظافته تدل على الاختصاص. احسنت بارك الله فيك. وفيك بارك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله عبد الرحمن سكر هذا وخله