كانت الصحائف هذا يكتب حديثه في صحيفة وبعضهم يكتبه على في غير صحيفة على لوح ونحو ذلك. ومتفرقة جاء في اخر القرن الاول الهجري جمع ما تفرق من هذه الاحاديث اهل العلم انتدبوا انفسهم للجمع. وكان منهم ستة مشاهير وهم اكثر. قال علي ابن المدين رحمه الله تعالى الحافظ الامام شيخ البخاري وطبيب العلل قال علي بن المديني جمع يعني جمع العلم ستة ودار الاسناد عليه. وهم ابن شهاب الزهري وعرض دينار في الحجاز وسليمان بن مهران الاعمش وعمرو بن عبدالله ابو اسحاق السبيعي في الكوفة وقتادة بن دعامة السدوسي والثبت يحيى ابن ابي كثير. في البصرة وفي الشام هناك لكن لم يذكره مع ابن المدينة وفي مصر هناك. فهؤلاء جمعوا جمعوا كل ما تفرق مما كان قبلهم في القرن الاول الهجري. ولذلك اذا اردت فهم الاساليب وعن تسهل عليك اسانيد الحديث في الكتب فان تعرف مئويات هؤلاء الستة. هذه الخطوة الاولى في قراءة البخاري هؤلاء الستة من اين اتوا بها؟ من جمعوا ما حفظوه وما قرأوه. وكانوا اهل تثبت ودقة حتى عمرو بن دينار المكي مكث سنين طويلة في مكة يقرأ الحديث ويذكر آآ يروي الحديث قال بعض التابعين عنه قال جالسته خمسمائة جالسته في خمسمائة مجلس لم يروي لنا فيها الا مئة حديث. وكان في كل خمسة مجالس حديث من شدة تثبته في نقل الحديث حتى يعودوا ويفهموه هذا كله مدون فاذا اردت فهم دار الاسانيد وهذا مهم عنق الزجاجة في القرن الاول وهم كل هؤلاء جميعا توفوا تقريبا ما بين المية وعشرين الى المية والثلاثين هجري الا سليمان من مهران الاعمش فتأخر الى نحو سنة سبع واربعين ومئة هؤلاء يدور عليهم الاسلام. فاذا ظبطت مرويات هؤلاء ونظرت مدار البخار عليها وغيره. من من اه اهل الصحيح وجدت ان مدار الحديث دار على هؤلاء الستة وهؤلاء الستة نقلوا عن حفاظ وعن من كتبت ممن اختارهم البخاري في الصحيح. بعد سنة مئة وعشرين بعد سنة مئة وعشرين للهجرة بدأ مع لواء هؤلاء بعد ما عووا جمعوا للناس العلم. يعني هؤلاء الستة وهناك في الشام ومصر جمعوا للناس العلم ويسروه فجاء دور تصنيف الكتاب. كتابة القدس. يعني اولا كانت في صحف ونسخ مبعثرة. ثم بعد هؤلاء الستة لما جمعوا العلم كل واحد في بلده ومع الرحلة طبعا الى مكة والمدينة تناقل العلم والرحلة من العراق الى الشام لان الشعب كانت فيها الدولة الاموية حاضرة العلم انتقلوا اليها ورووا من مصر الى الشام الى اخره فانتشر العلم فجاء دور العلم كثر والحديث كثر فجاء دور بعد سنة مئة وعشرين جاء دور التصنيف فابتدأ التصنيف وصنفت الموطعات والمسانيد والجوامع الى اخره. وكانت اجزاء صغيرة في الغالب حتى ال هذا العلم ال علم الحديث يعني طبقاته الرباط ومن حفظ هذا علم الستة والكتب التي صنفت الى اثني عشر اماما. وحافظا من حفاظ الحديث لا ويميز ما بين الراوي والراوي والثقة من غير الثقة واصبحوا بين الراوي الحافظ والذي هو دون الحفظ والصدوق وبدأت الكلمات في التمييز تخرج. لماذا؟ حتى مميز في الكتب التي دونت وصنفت يميز درجة الراوي حتى يعلم من روي له الحديث درجته تعال الى اثني عشر ثم هؤلاء الاثني عشر اكثر فجاءت المصنفات الكبيرة التي منها تصانيف شيخ البخاري شيوخ البخاري مثل عبد الرزاق في مصنفه الكبير ومثل ابن ابي شيبة في مصنفه الكبير وآآ نحوه. لكن هذه الكتب كانت تجمع كل الكتب فيما سلف يعني في الموقعات والجوامع والمساجد الى اخره كانت تجمع الحديث واطوال الصحابة واقوال واقوال التابعين وكلها كانت تسمى اثار واخبار واحاديث قال البخاري رحمه الله تعالى قال حفظت ست مئة الف حديث يعني بها ما يشمل الاحاديث برواياتها واسانيدها فكل اسناد يعتبر واحد والاثار عن الصحابة وعن التابعين في ذلك