انه لفرح فخور اي فرح بما في يده بطر فخور على غيره قال الله تعالى ان الذين صبروا اي على الشدائد والمكاره وعملوا الصالحات اي في الرخاء والعافية اولئك لهم مغفرة احسن الله اليك قال الله تعالى ولين ذقن الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه ليؤوس كفور ولئن ذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني انه لفرح فخور الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير يخبر تعالى عن الانسان وما فيه من الصفات الذميمة الا من رحم الله من عباده المؤمنين انه اذا اصابته شدة بعد نعمة حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة الى المستقبل وكفر وجحود لماضي الحال كانه لم ير خيرا ولم يرجو بعد ذلك فرجا وهكذا ان اصابته نعمة بعد نقمة ليقولن ذهب السيئات عني ان يقولوا ما ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء اي بما يصيبهم من الضراء واجر كبير بما اسلفوه في زمن الرخاء كما جاء في الحديث والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله عنه بها من خطاياه وفي الصحيح والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له نعم. في هذه الاية بيان صفات الانسان الذبيبة التي جبل عليها الا من رحمه الله وفقه بالعمل الصالح فانه يتخلص من هذه الصفات الذميمة وهو انه اذا اصابته شدة بعد نعمة يأس وقنط و وتكدر واساء الظن بربه عز وجل وان اصابته نعمة بقي بطرا فخورا ونسي ما اصابه وقال لن يصيبني بعد ذلك شيء. هذه طبيعة اللسان ولان ذقناه لما عبد الضراء بعد الضراء مسته ليقولن ذهبت السيئة عني انه لفرح فخور ولا اين رحمة ثم ثم نزعناها منه انه لا يؤوس الكفور فاذا حصل الانسان ضراء وشدة بعد نعمة يأس واساء الظن بربه واذا اصابته نعمة وما يسره وما يسره صوبه صحة ومال وولد فرح وبطر صار فخورا فخر وبطر بل نعمة الله عز وجل ولم يستعملها في طاعته هذي طبيعة الانسان استثنى الله الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير وفقه الله للصبر على الشدائد والمكاره فانهم يخرجون من هذه الصفة الذميمة ويتخلصون منها من وفقه الله للصبر على الشدائد وفقه للعمل الصالح هؤلاء يصبرون على الشدائد والمكاره ويحتسبون ويشكرون عند النعمة هؤلاء الذين صبروا وعملوا الصالحات يشكرون الله عند النعمة ويصبرون على الظراء والشدة فهم مثابون في الحالين كما في الحديث عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له واذا اصابته سراء شكر فكان خيرا له وليس ذلك الا لمؤمن وفي هذه الايات الكريمات ذم اليأس والقنوط وذم الفخذ والخيلاء وفيه ان طبيعة الانسان اليأس عند الشدة والبطر والفخار عند النعمة وفيه ان من وفقه الله للايمان والعمل الصالح فانه يخرج من هذه الصفة الذميمة فيكمل اجره فيصبر عند الظراء ويشفع عند السراء ويكون ذلك مغفرة لذنوبه ورفع درجات له في عند ربه عز وجل الا الذين صبروا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة واجر كبير. نعم وفي الصحيح والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا له وليس ذلك لاحد غير المؤمن ولهذا قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقال تعالى ان الانسان خلق هلوعا الايات قال الله تعالى فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما انت نذير والله على كل شيء وكيل ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون يقول تعالى مصليا لرسوله صلى الله عليه وسلم عما كان يتعنت به المشركون فيما كانوا يقولونه عن الرسول كما اخبر تعالى عنهم في قوله وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا فامر الله تعالى رسوله صلوات الله تعالى وسلامه عليه وارشده الى ان يضيق بذلك منهم صدره ولا يصدنه ذلك ولا يثنينه عن دعائهم الى الله عز وجل اناء الليل واطراف النهار كما قال تعالى ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون وقال ها هنا فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا اي لقولهم ذلك فانما انت نذير ولك اسوة باخوانك من الرسل قبلك فانهم كذبوا واوذوا فصبروا حتى اتاهم نصر الله عز وجل ثم بين تعالى اعجاز القرآن وانه لا يستطيع احد ان يأتي بمثله ولا بعشر سور مثله ولا بسورة من مثله لان كلام الرب تعالى لا يشبه كلام المخلوقين كما ان صفاته لا تشبه صفات المحدثات وذاته لا يشبهها شيء تعالى وتقدس وتنزه لا اله الا هو ولا رب سواه ثم قال تعالى فان لم يستجيبوا لكم فان لم يأتوا بمعارضة ما دعوتموهم اليه فاعلموا انهم عاجزون عن ذلك وان هذا الكلام منزل من عند الله متضمن علمه وامره ونهيه وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون نعم هذه الايات هي تسليها للنبي صلى الله عليه وسلم مقابل تعنتات الكفار الذين يتعنتون ويطلبون الايات الاقتراحية ينكرون كون النبي بشرا يأكل الطعام ويمشي في الاسواق يستغربون هذا ويتعجبون ومن الايات الاقتراحية وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا وتكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء هذي من تعنسات الكفار فالنبي صلى الله تعالى يسلي نبيه ويبين وظيفته وان وظيفته الانذار انما انت الذي ينذرهم خوف بأس الله وعقوبته ويبشر المؤمنين لما لهم عند الله من الكرامة النبي صلى الله عليه وسلم بشروا النذير وبشروا لمن اطاع في الجنة ونذر لمن عصاه بالنار وفي هذه الاية بيان وظيفة النبي وانه البشارة والنذارة انما انت نذير وفي الاية الاخرى ذكر الله البشارة وظيفة انها البشارة والانذار والبشير عليه البلاغ ان عليك الا البلاغ ان عليك الا البلاغ انا لله اياه ثم انا علينا حساب. حسابهم على الله القلوب بيد الله ووظيفة النبي صلى الله عليه وسلم ووظيفة الرسل جميعا الابلاغ والانذار والبشارة والتحذير والتخويف هذه وصية الرسل واما مائدة القلوب فهي بيد الله والنبي صلى الله عليه وسلم اه حريص كل الحرص على هدايتهم والله تعالى يصليهم حتى انه يكاد يقتل نفسه من اجل هدايتهم. كما قال الله تعالى فلعلك باح لنفسك فلعلك باقع النفس المهلك لنفسك. فلعلك باع نفسك ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا وهنا قال فلعلك تارك مضى اما بعض ما يوحى اليك وضايق به صدرك يعني فلا فلا تأسى عليهم ولا تتعثر وهون عليك فقد اديت ما عليك اديت وظيفتك ابلغتهم وانذرتهم وانتهت مهمتك فالله تعالى يسلي نبيه فلعلك تارك معظم صدرك من اجل قولهم ان يقولوا وضع ما يحرك اي يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك. هذه ايات اقتراحية يقول كيف نؤمن به لو جاء معه ملك يقول هذا رسول امنا او جاء كنز لنعرف انه رسول وانه على الحق امنا به مثل الايات الاقتراحية في سورة الاسراء قالوا لن نؤملك حتى تفجرنا من الارض ينبوعا ازح عن هذا الجبال اللي في مكة وقد وسل ربك يجعلها انهار البحار نزرع مثل البلدان اللي فيها البحار هكذا وقالوا لن نؤمنك حتى تفر لنا من الارض يوم او تكون لك جنة من نخيل وعنب يقول لك جنات ونخيل وعنب فتفجر انهار الخيرات او تسقط السماء كما زعمت عليها كسفا او تأتي بالله وملائكة قبيلا هاي ايات اقتراحية هذه مقصودها التعنت والعناد وفي هذه الاية قالوا دولة انزل عليها ملك لولاه انزل عليه كنز او جاء معه لك اذا سمع كنز نعرف انه رسول او يأتي معه ملك الله تعالى يسلي نبيه ولا لا تأسى عليهم هذه ايات اقتراحية يقصدونها العناد والتعنت فلا يضيق صدرك ولا تترك ما انزل عليك ربك من الوحي والحكمة واستمر على دعوتهم فاصبر واقتدي بالانبياء السبع واصبر كما صبر والعزم من الرسل وظيفتك الانذار وقد اديت وبلغت ان من رأى بعمله فان عمله حابط وباطل فالمشركون تحبط اعمالهم ولهم النار يخلدون فيها والمراعون غير المشركين تحبط اعمالهم وان كانوا لا يخلدون في النار لكنهم داخلون في عموم الاية انما انت والله على كل شيء وكيل وسبحانه وتعالى كل شيء حفيظ يحفظوا اعمال العباد ويجازيهم عليها بالاية الثانية تحداهم الله تحدى الله البشر ان يأتوا بعشر سور ام يقول افتراه؟ اذا قالوا ان محمدا افتراه قل له يا محمود هاتوا عشر سور مثل المفترات ان كنتم صادقين هاتوا مثلها مفتريات تقول هذا محمد افترى هذا القرآن هاتوا عشر سور مفتريات مثله من كتب صادقين حداهم الله في ان يأتوا بمثل هذا القرآن كما في سورة الاسراء فعجزوا يتحداه الله لا تبع سوار كما في ذلك فعجزوا. هداهم الله ان يأتوا بسورة كما في سورة البقرة فعجزوا قل فاتوا بعسر وادعوا من استطعتم من دون الله كنتم صادقين. وادعوا من استطعتم بان يعينكم واساعدكم لكنكم لا تستطيعون قال فان لم يستجيبوا لك ان لم يستجيبوا ولم يأتوا ولن يأتوا كما قال الولايات الاخرى فان لم تفعلوا ولن تفعلوا اعلموا ان ما اوتي بعلم الله اذا عجزوا دل ذلك على انه من عند الله وانه كلام الله الذي انزله سبحانه وتعالى وانه لا معوذ بحق الا الله فان لم يستجيبوا لك ولم يأتوا فاعلموا ان القرآن كلام الله وانه عند الله وان الله مستحق العبادة هو المعبود بالحق وغير المعوذ بالباطل اعلموا انه لا اله الا هو يعني والله معبود بحق سواه لا اله هذي كلمة التوحيد فان لم يستجيبك فلا مزروع بالله وان لا اله. فهل انتم مسلمون استفهام اقصد يعني والمعنى هل انتم مسلمون مستجيبون اسلمون وجوهكم لله ومنقادون لشرع الله ودينه وموحدون لله بس يقول بعدها استجيبوا لله وانقادوا لشرعه ودينه واغسلوا وجوهكم لله واخلصوا له العبادة فانه المعبود بالحق وهو المنزل لهذا هذا الكتاب العظيم واما تعنت هؤلاء الكفرة وعنادهم فلن يضر المؤمنين شيئا ولا يظرون الا انفسهم. نعم صلى الله عليك قال الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون قال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية ان اهل الرياء يعطون بحسناتهم في الدنيا وذلك انهم لا يظلمون نقيرا يقول من عمل صالحا التماس الدنيا صوما او صلاة او تهجدا بالليل لا يعمله الا التماس الدنيا يقول الله تعالى اوفيه الذي التمس في الدنيا من المثابة وحبط عمله الذي كان يعمله لالتماس الدنيا وهو في الاخرة من الخاسرين وهكذا روي عن مجاهد والضحاك وغير واحد وقال انس بن مالك والحسن نزلت في اليهود والنصارى وقال مجاهد وغيره نزلت في اهل الرياء وقال قتادة من كانت الدنيا همه من كانت الدنيا همه ونيته وطلبته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي الى الاخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء واما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الاخرة وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا قل لن نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا وقال تعالى من كان يريد حرفا الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب نعم اتاني الاياتان نزلتان في اهل الرياء نزلتان في اهل اليمن كان يودي الحياة الدنيا والزناتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهو فيها لا يبخسون. اولئك الذين لسناهم في الاخرة للنار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فهذه لا يتنازلتان في اهل الرياء الكفار الكفار انما اراد الدنيا ومن ذلك المنافقون الذين دخلوا في الاسلام رفاقا واظهروا الاسلام وابطلوا الكفر فهؤلاء ليس له في الاخرة عملهم حابطة والاسلام في الاخرة الا النار واعمالهم باطلة هم دخلوا يصلون مع المسلمين رياء ويصومون ويجاهدون رياء هؤلاء ليس لهم في الاخرة الا النار واعمالهم حابطة ويدخل في ذلك ايضا المراءون غير الكفار من صلى يرائي فقد اشرك الرياء الرياء الاعمال قد يقع من المؤمن فيحبط العمل يكون عمله حابطا ولا ثواب له وفي هذه الاية الكريمة ان وفي هذه الاية دليل على ان من اراد الدنيا يعطى منها ويفضي الاخرة ويفظي الى اخره فلا يجد شيئا يجازى به ولكن هذه الاية مطلقة قيدتها اية الاسراء من كان يدل الحياة الدنيا وزينتها ان وفي الايام اعمالهم فيها ان من اراد الدنيا يوفى او يعطى لكن دلت هذه الاسرة ان هذا ليس لكل احد. قد يريد الدنيا ولا يعطى منها شيء وقد يريدها ويعطى هذا الى الى ارادة الله ومشيئته قال تعالى من كان يد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ليس لكل احد. لمن نريد من كان يريد العاجلة هي الدنيا عجل له فيها ما شاءوا لمن نريد الذين يريدون الدنيا قسمان قسم يعطون يعطون من الدنيا ما ارادوا. وقسم لا يعطون هذا مقيد بمشيئة الله وكما في اية الشورى من كان يرد الاخرة يزد له في حرثه. ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتي منها. ايضا هذه الاية مقيدة بايات الاسراء اية هود واية الشورى مطلقتان واية الاسراء مقيدة فمن اراد الدنيا قد يعطى منها وقد لا يعطى وتحبط اعماله وهو مخلد في النار فالاية وهي كانت للكفار لكنها تشمل عصاة فمن حج لاجل المال فانه فانه داخل في هذه الاية ولهذا شيخ الاسلام رحمه الله فرق بين من قال يفرق بين من حج ليأخذ ومن اخذ ليحج بعض الناس ياخذ نيابه في الحج فالذي يأخذ النياب قسمان. قسم حج ليأخذ وقسم اخذ ليحج قال الذي حج ليأخذ هذا ما حج لاجل المال. قال هذا يشبه ان يكون داخل في هذه الاية يريد الحياة الدنيا يشفى ان يكون داخلا في عليائها من كان يدير الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين سلهم في الاخرة الا النار فعملوا حابطا لان هذا مقصد للدنيا. اما من اخذ حج هذا اخذ المال لتصل به الحج لانه فقير ولا يستطيع واخذ المال وينوب عن اخيه المسلم ويزداد من الحسنات من الاعمال التي لا يجدها في بلده من الطواف والذكر هناك فهذا اخذ حج اخذ ليحج اخذ المال ليتصل به الحج اما من حج ليأخذ ما حج ليأخذ المال فهذا هو الذي قال شيخ الاسلام انه يدخل في هذه الاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين سلوا في الاخرة النار. فالاية وان كانت نزلت في الكفار الذين يراءون باعمالهم فهي تشفى ايضا العصاة لكن الكافر المخلد في النار والعاصي متوعد. العاصي المؤمن متوعد باب الوعيد هنا الرياء هذا هذا موضعه القلوب ارجوكم في القلب القلوب مكان القلوب واذا رأى بعمله قصد الدنيا او قصد مرآة الناس السمعة والريا هذا شيء يقع في القلوب ويخاف على الصالح اكثر من غيرهم قال عليه الصلاة والسلام الا انبئكم ما هو اخوفكم وعليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقول الرجل قال الرياء يقول الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه الا انبئكم ما هو اخفوا عليكم عندي من المسيح الدجال. قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل اليه هذا الرياء وقد يكون قصه المال اما ان يقصد السمعة او يقصد المال وكل كل منهما عملوا حابط نعم. ايه. ايه يعني هل انتم منقادون لشرع الله لانه بمعنى استقيموا استقيموا على شرع الله وانقادوا بشرعه قد علمتم انه اذا لم يستجبوا ولم يستطيعوا فاذا لم يستطيعوا فاعلموا ان قرب نزل من عند الله وان الله هو المعبود بالحق فهل انتم منقذون لشرع الله مسلمون خاضعون لا هذا هذا هذا هذا اقول اه اللي نص عليه الشرع يكون هذا شرعي ما يكون دنيوي. نصكم بالصدقة اصح ممتثلة معناها امتثل الشرع مثال الشرع ما عمل هذه الدنيا. نعم. الاجر من الله سبحانه وتعالى ما دام اذا ثبت الحديث معنى عامر بالحديث واللي يعمل بالحديث عمل بالشرع نعم. كيف يتخلص الانسان من الرياء؟ الجهاد. الجهاد يدافع يدافع عن الوساوس الرديئة ويجاهد نفسه حتى تصح نيته يخلص قصده الدفء الجهاد الجهاد قال بعض السلف طلبنا العلم للدنيا فابى الا ان يكون لله قال بعض السلف ينبت يقول انا اعالجه لكن ينبت من وجه اخر على طريق اخرى فلا استطيع فلابد من الجهة جهاد النفس والذين جاهدوا فيها ليهدي نفسه والمجاهد موعود بالهداية جهاد ودفاع الوسادة مثل ما الوساوس في الصلاة وساوس الخواطر التي ترد من الشيطان لا تسترسل معها دافعها. وكذلك الخواطر الرديئة بقصد في عدم الاخلاص وعدم القصد والقصد لاجل على العمل لاجل الدنيا او غيرها لابد من الجهاد للدفاع عن الوساوس ان الله سؤال الله والتضرع الى الله ان يسلم الانسان من الرياء والدعاء ما شاء الله كان يشرك به شيئا وانا اعلم واستغفرك لما تعلم ولا اعلم نعم احسن الله اليك وقوله تعالى افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة اولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب النار موعده. فلا تكفي مرية منه انه الحق من ربك ولكن اكثر الناس لا يؤمنون يخبر تعالى عن حال المؤمنين الذين هم على فطرة الله تعالى التي بها عباده من الاعتراف له بانه لا اله الا هو كما قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء الحديث وفي صحيح مسلم عن عياض ابن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى اني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا فالمؤمن باق على هذه الفطرة قوله تعالى ويتلوه شاهد منه اي وجاءه شاهد من الله وهو ما اوحاه الى الانبياء من الشرائع المطهرة المكملة نعم. المعظمة المختتمة المكملة المكملة المعظمة المختتمة بشريعة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين وذلك ان المؤمن عنده من الفطرة ما يشهد للشريعة من حيث الجملة والتفاصيل تؤخذ من الشريعة والفطرة تصدقها وتؤمن بها ولهذا قال تعالى افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه وهو القرآن بلغه جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى امته ثم قال تعالى ومن قبله كتاب موسى اي ومن قبل القرآن كتاب موسى وهو التوراة اماما ورحمة. اي انزله الله تعالى الى تلك الامة اماما لهم وقدوة يقتدون بها ورحمة من الله بهم فمن امن بها حق الايمان قاده ذلك الى الايمان بالقرآن. ولهذا قال تعالى اولئك يؤمنون به. ثم قال متوعدا لمن كذب بالقرآن او بشيء منه ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده اي ومن كفر بالقرآن من سائر اهل الارض مشركهم وكافرهم واهل الكتاب وغيرهم من سائر طواف ممن سائر بطوائف بني ادم على اختلاف الوانهم واشكالهم واجناسهم ممن بلغه القرآن كما قال تعالى انذراكم به ومن بلغ وقال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. وقال تعالى ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده وفي صحيح مسلم عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار وقال ايوب السختياني عن سعيد بن جبير قال كنت لا اسمع بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه الا وجدت مصداقه او قال تصديقه في القرآن فبلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار. فجعلت اقول اين مصداقه في كتاب الله قال وقل قال وقل ما سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وجدت له تصديقا في القرآن حتى وجدت هذه الاية. ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده قال من الملل كلها وقوله فلا تكفي مرية منه انه الحق من ربك اي القرآن حق من الله لا مرية ولا شك فيه كما فقال تعالى الف لام ميم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. وقال تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب وقوله ولكن اكثر الناس لا يؤمنون كقوله تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وقال الا وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وقال تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين وفي هذه الاية الكريمة بيان حال المؤمنين وحال الكفار وانهما النبي قال طريق فطره الله على معرفة الحق والايمان بالله ثم جاء القرآن مصدقا لهذه الفطرة وشاهدا لها واستمر فزاده ايمانا وهدى وامن برسل الله وبكتبه وبخاتمه محمد صلى الله عليه وسلم فهو يهم المؤمنون حقا والقسم الثاني من كفر بالقرآن من جميع الاحزاب فهؤلاء متوعدون بالنار ولهذا قال افمن كان على بينة من ربه وهي الفطرة ويتلوه شاهد منه وهو الرسل الذين جاؤوا بما يوافق الفطر وهو هذا القرآن العظيم الذي صدق ما فطر الله عليه عباده من الايمان به وبرسله وفي وفي هذه الاية الكريمة بيان حال المؤمنين وبين حال الكفار وان من كفر بهذا القرآن من جميع طوائف بني ادم فهو من اهل النار وما يكفر من الاحزاب الاحزاب الطوائف المتعددة من اليهود والنصارى والعثيمة وغيرهم وفيه ان القرآن حق من عند الله. لا شك فيه ولهذا قال فلا تكن في ملة منه انه الحق من ربك وفي عنا اكثر الناس لا يؤمنون وفي ان الكثرة الغالبة الكثرة الكاثرة هالكة اكثر الناس منحرفون اكثر الناس لا يشكرون اكثر الناس جهال ولكن اكثر الناس لا يؤمنون ولكن اكثر الناس لا يشكرون ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقليل من عبادي الشكور. فالكثرة الغالب هي الهالكة وفيه ان الله تعالى اثنى على بموسى وهو التوراة وان الله انزله اماما ورحمة قدوة يقتدر لبني اسرائيل ورحمة من الله بهم وهذا كتابه القرآن العظيم افضل من هو افضل الكتب وخاتمها ثم يليها التوراة وكثيرا ما يغفر الله بين التوراة وبين القرآن تبان عظيم ان ولهذا قال عن الكفار انه قالوا قالوا قالوا السحران تظاهرا وان بكل كافرون. يعني التوراة والقرآن نعم