صلى الله عليه وقوله تعالى فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون الا كما يعبد اباؤهم من قبل وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير يقول تعالى فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء المشركون انه باطل وجهل وضلال فانهم انما يعبدون ما يعبد اباؤهم من قبل اي ليس لهم مستند فيما هم فيه الا اتباع الاباء في الجهالات وسيجزيهم الله على ذلك اتم الجزاء فيعذبهم عذابا لا يعذبه احدا وان كان لهم حسنات فقد وفاهم الله اياها في الدنيا قبل الاخرة وقوله وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم لموفوهم من العذاب نصيبهم غير منقوص ثم ذكر تعالى انه اتى موسى الكتاب فاختلف الناس فيه فمن مؤمن به ومن كافر به فلك بمن سلف من الانبياء قبلك يا محمد اسوة فلا يغيظنك تكذبهم لك ولا يهيدنك ذلك نعم. ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم. قال ابن جرير لولا ما تقدم من تأجيره العذاب الى اجل معلوم لقضى الله بينهم ويحتمل ان يكون المراد بالكلمة انه لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه وارسال الرسول اليه كما قال وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فانه قد قال في الاية الاخرى ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى فاصبر على ما يقولون ثم اخبر تعالى انه سيجمع الاولين والاخرين من الامم ويجزيهم باعمارهم ان خيرا فخير وان شرا فشر فقال وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير اي عليم باعمالهم جميعها جليلها وحقيرها صغيرها وكبيرها. وفي هذه الايات قراءات كثيرة يرجع معناها الى هذا الذي ذكرناه كما في قوله تعالى وان كل لما جميع لدينا محضرون نعم في هذه الاية الكريمات يبين الله سبحانه وتعالى لنبيه ان عبادة هؤلاء المشركين بمعبوداتهم ليس لهم مستند ولا حجة وانما هم وانما عبدوها تقليدا واتباعا للاباء والاجداد وهذه اعادة الكفرة وهي اتباع الاباء والاجداد في الباطل كما اخبر اهلهم قالوا انا وجدنا اباءنا على امة يعني على ديننا على دين وملة. وانا على اثارهم مهتدون قال رسول الله وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرة من نذير الا قلم ترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون قال اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم؟ قالوا ان بما ارسلتم به كافرون ثم اصابه العذاب فانتقمنا منه ولا سبحانه قال سبحانه لا يا محمد وامة هو تبع له ومن يصلح له الخطاب لا تكن في في مرية في شك مما يعود هؤلاء فانهم ليس لهم مستند في معولاتهم الا اتباع الاباء والاجداد في الباطل وليس له حجة ما يعبدون الا كما يعبد اباؤهم من قبل قالت وانا لموفوهم نصيبهم غير منقوص يعني ان الله تعالى سيجازيهم على اعمالهم وسيعذبهم على شركهم كاملا غير منقوص وفي هذه الاية الكريمة من الفوائد ان عباد الاصنام والاوثان ليس لهم دليل ولا حجة على عبادتهم الا اتباع الاباء والاجداد في الباطل وهي دليل على الاتباع على ما وجد في الباطل من اخلاق المشركين ومن سنن المشركين. وفي دليل على انه لا يجوز اتباع الاباء والاجداد وانما يعرض ما عليه الاباء والجداد على الشرع فان وافق الشرع قبل وان خالف الشرع رد في تحريم التقليد تحريم التقليد في الباطل وانه لا يجوز للانسان ان يقلد اباء واجاد في الباطل لابد من الدين ولابد من العلم الصحيح انه لا يجوز للانسان ان يعمل عملا على جهل بل لا بد من العلم وليس له ان يقلد غيره في في الباطل فلابد ان يكون عنده بصيرة بما يعبد ولهذا بين الله ان الكفرة ليس لهم عندهم بصيرة وانما هذا هو الجهل اتباع الاباء والجدل في الاباطل وفيه من الفوائد ان ان الله تعالى يجازي الكفرة والعصاة بالعذاب وانه لا ينقصهم شيئا مما كتبه عليهم ولهذا قال وانا لموفوهم نصيبهم وانا منقوص في هذه الاية الكريمة تحريم اتباع الاباء والاجداد في الباطل وانه يجب على قال الانسان ان يعمل بالدليل والاثم ان يقلد غيره في الباطل في ان العبادة لابد لها من دليل وان العبادة لا تصح الا مع التوحيد لا تسمى عبادة الا مع التوحيد وفيها ان الله سبحانه وتعالى يجازي الكفر باعمالهم وانهم سيلقون جزاءهم موفرا غير منقوص بالاية التي بعدها بين الله تعالى انه انزل على موسى الكتاب والتوراة وان الناس اختلفوا فيه فمنهم ومن الناس من امن به ومن هو كذب به ولولا ان الله تعالى جعل اجلا ووقتا محددا بالفصل بين الرسل واتباعهم ومعانديهم والمكذبين اتقضى الله بينه في الدنيا وعاجل الكفرة بالعقوبة ولكنه سبحانه وتعالى جعل لذلك وقتا محددا وهو يوم القيامة ولهذا ولولا كلمة سبقت من ربك لتقوظ بينهم ولقد اتنا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منه مريب القرآن ان الكفرة بشك في هذا في البعث وفي شك في القرآن وبشكل في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويحتمل عود الضمير الى الى اتباع موسى ترفع الاية الكريمة مات في الاصل ما اتكلم في قول في اختلافي ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلفوا فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وانهم لفي شك منهم ريب وبعدها وان كلا لامة ليوفرنهم ربك اعمالهم انه بما يعملون خبير اخبر الله سبحانه وتعالى انه سيوفي كلا عمله وانه يخبرهم باعمالهم فيوفي المؤمنين اعمالهم ويجازيهم عليها بالثواب ويوفي الكفر اعماله ويجازم عليها بالعقوبة وان كلا ما ليكفينهم اعمالهم انه بما يعملون خبير هو خبير باعمالهم وبهم بنياتهم خبير بمقاصدهم واخلاصهم فعليهم بما في قلوبهم قلوب المؤمنين من الايمان وبما في قلوب الكفار. الكافرين من من الكفر والنفاق وسوف يجازي كلا بعمله ان خيرا فخير وان خير فشر. وان شر فشر كما قال سبحانه وتعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وفي هذه الاية اثبات علم الله عز وجل واثبات عدله وان الله حكم العدل وان الله تعالى يوفي كلا عمله فيوفي المؤمنين عملهم ويجازيهم بالثواب والعقبى الحسنة ويوفي الكفرة اعمالهم ويعاقبهم عليها بالنكال والعذاب. نعم احسن الله اليك وقوله تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة وذلك من اكبر العون على النصر على الاعداء ومخالفة الاضداد ونهى عن الطغيان وهو البغي. فانه مصرعة حتى ولو كان على مشرك واعلم تعالى ونهى عن الطغيان. ونهى عن الطغيان وهو البغي فانه مصرعة حتى ولو كان على مشرك. كذا مصرعة نعم احسن ها مصرعة حتى هكذا في الاصل يعني يصرع الانسان ويهلكه ويكون سببا في هلعكه. طغيان يصنع الانسان يصنع صاحبه. نعم. نعم فانه مصرعة حتى ولو كان على مشرك. واعلم تعالى انه بصير باعمال العباد. لا يغفل عن شيء ولا يخفى عليه شيء وقوله ولا تركنوا الى الذين ظلموا. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس لا تداهنوا. وقال ابن جرير عن ابن عباس ولا تميلوا الى الذين ظلموا وهذا القول حسن. لا حسن الميل ولا تميل. تركه لا تميل لهم. نعم اي لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كانكم قد رضيتم باعمالهم. فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون اي اي ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم ولا ناصر يخلصكم من عذابه واقم الصلاة طرفي النهار. في هذه الاية الكريمة فاستقم كما في هاتين الايتين امر من الله تعالى بالاستقامة ونهي عن الطغيان والركون الى الذين ظلموا هي ثلاثة احكام الحكم الاول الامر بالاستقامة الاستقامة هي لزوم الطاعة والاستمرار على العبادة والتوحيد وعدم النكوس على الاعقاب ومستقيم على الطاعة وعده الله بثواب عظيم وعد الله المستقيم بالجنة انهم يؤمنون يؤمن خوفهم يوم القيامة ولا يحزنه على ما خلفوا من اموال واولاد كما قال سبحانه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون واخبرت على انه ان المستقيمين قال التوحيد يبشرون يوم القيامة ثلاث بشارات عند الموت البشارة الاولى انهم لا يخافون تبشرهم بانهم لا يخافون من المستقبل لا يأخذ من اهوال يوم القيامة ولا يخافون من عذاب القبر ولا يخاف من عذاب النار والبشارة الثانية انه لا يحزنون على ما خلفوا من اموال وولاة تخلفهم الملائكة والبشارة الثالثة يبشره بالجنة. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا. تتنزل عليهم الملائكة يعني في الموت عند الموت في القبر ويوم القيامة. ان لا اتخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون هذا جزاء مستقيمين سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل قال قل امنت بالله ثم استقم هنا قال سبحانه وتعالى فاستقم كما امرت استقم معه كما امرت تستقم على طاعة الله وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولامته استقم يا محمد وامتك معك فاستقم كما امرت يستقيم على الاوامر يمتثل الاوامر ولا تحيد عنها ولا تطغوا نهى عن الطغيان وهو مجاوز الحد والعصيان طغيان فلا تطغوا فتعصوا الله عز وجل بالكفر والمعاصي انه بما تعملون بصير تهديد واعيد طاغين هو سبحانه وتعالى تصير باعمالهم وسوف يجازيهم. من طغى وتجاوز الحد والله تعالى بصير بعمله وسيجازيه فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فينجح مثل المأوى وفي هذه الاية امر بالاستقامة وتحذير ونهي عن الطغيان وتهديد للطاغين فان الله مراقبهم مبصر باعمالهم والحكم النهي عن الركون الى الذين ولا تركنوا الى الذين ظلموا وهم الكفرة والعصاة ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وبالكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون في النهي عن عن الركون وهو الميل الى الكفرة بافظاع بافظاء الاسرار اليهم واتخاذهم اصدقاء واخل دون المؤمنين يفظى اليهم بالاسرار ويطمئن اليهم وفيه ان من ركن الى الكفار فهو متوعد بالنار وهي انه لا احد يمنع من عذاب الله اذا اراد الله ان يعذب احدا فلا احد يمنعه ويدفع عذاب الله ولا احد ينصره ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وبالكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون اذا ركنتم الى الكفرة ومستكم النار فلا احد يدفع عذاب الله عنكم ولا احد ينصركم رجعت اثار في على هذه الاية الكريمة عن السلف والا تفسير الركون الى الذين ظلموا الى الكفرة اخواننا وان لم نركن اليهم محبتهم ومداهنتهم وافظاء الاسرار اليهم واتخاذهم اصدقاء ومعاشرتهم وكذلك على الكفرة الحربيون يدخل في هذا ذكر السلف ان المحاربون الذي يحارب المسلمين اطعامهم واسقائهم حتى قال ذكروا بري القلم ايضا هذا من من المداهنة هذا الكفرة الذين بينهم وبين ليس بينهم عهد اما من كان بينهم وبين المسلمين عهد فهذا يحسن اليه ولكن لا يركن اليه ولا يتخذ صديقا لكن يحسن اليه كما قال لا يهاكم الله على الذين بقتلكم في الدين ولم يخرجوكم منكم ان تبروهم وتقصدوا اليهم. ففي هذه الاية تحذير من الركون الى الى الظلمة والكفرة والطمأنينة اليهم واستشارتهم واخذ ارائهم والافظاء اليهم بالاسرار ومعاشرتهم وصدقتهم متخذهم اخلاء من دون المؤمنين ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وان من ركن على الكفار فهو متوعد بان تمسه النار وان وانه لا احد يدفع عنهم عذاب الله نعم. نعم؟ ايه اطلاق فخصو يقول شخص الاستقامة هي لزوم الطاعة لزوم الطاعة ولزوم طاعة الله ووحد الله واخلص له العبادة هذا هو المستقيم والبيع يصر على كبيرة يعني يحكم على الشخص بانه مستقيم هذا يعني تزكية هذا تزكية له نعم ولا يزكيه في وجهه نعم وقوله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس واقم الصلاة طرفي النهار قال يعني الصبح والمغرب وكذا قال الحسن وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم وقال الحسن في رواية قتادة والضحاك وغيرهم هي الصبح والعصر وقال مجاهد هي الصبح في اول النهار والظهر والعصر من اخره وكذا قال محمد بن كعب القرضي والضحاك في رواية عنه وزلفا من الليل قال ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم يعني صلاة العشاء وقال الحسن في رواية ابن المبارك عن مبارك بن فضالة عن فضالة ابن فضالة عنه وزلفا من الليل يعني المغرب والعشاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما زلفاء الليل المغرب والعشاء وكذا قال مجاهد ومحمد ابن كعب وقتادة والضحاك انها صلاة المغرب والعشاء وقد يحتمل ان تكون هذه الاية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الاسراء فانه انما كان يجب من الصلاة صلاتان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها. وفي اثناء الليل قيام عليه وعلى الامة ثم نسخ في حق الامة وثبت وجوبه عليه ثم نسخ عنه ايضا في قول والله اعلم وقوله ان الحسنات يذهبن السيئات يقول ان فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة كما جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد واهل السنن عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال كنت اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء ان ينفعني منه واذا حدثني عنه احد استحلفته. فاذا حلف لي صدقته وحدثني ابو بكر وصدق ابو بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ويصلي ركعتين الا غفر له وفي الصحيحين عن امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه انه توضأ لهم كوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وقال من توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وفي الصحيح عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ارأيتم لو ان بباب احدكم نهرا غمرا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى هل يبقى من درنه شيء؟ هل يبقى حطها بالضبط يصلح ان يبقي من ترى اذن معانا هل يبقي من درنه شيئا قالوا لا يا رسول الله. قال وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا وروى مسلم في صحيحه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وروى البخاري عن ابن مسعود ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات ان الحسنات يذهبن السيئات فقال الرجل يا رسول الله اليا هذا؟ قال لجميع امتي كلهم هكذا رواه في كتاب الصلاة واخرجه في التفسير بنحوه وروى الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا اتى عمر رضي الله عنه فقال ان امرأة جاءت تبايعه فادخله الدولج فاصبت منها ما دون الجماع فقال ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله قال اجل قال فاتي ابا بكر فسله مغيبة يعني زوجها غائب فقال ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله قال اجل قال فاتي ابا بكر فسله. قال فاتاه فسأله. فقال لعلها مغيبة في سبيل الله. فقال مثل قول عمر ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ذلك قال فلعلها مغيبة في سبيل الله. ونزل القرآن واقم الصلاة طرفي النهار. وزلفا من الليل. ان يذهبن السيئات الى اخر الاية. فقال يا رسول الله لي خاصة ام للناس عامة؟ فضرب يعني عمر صدره وقال لا ولا ولا نعمة عين بل للناس عامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. صدق عمر الاية الكريمة فيها امر باقام الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل وفيها بيان ان الحسنات تكفر بهن الله السيئات الحكم الاول قبل الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. قيل ان هذه المراد بهذه الصلوات الخمس طرفي النهار صلاة الفجر والظهر والعصر وزلف من الليل صلاة المغرب والعشاء وقيل ان هذا قبل ان شرعية الصلوات الخمس قبل الاسراء كان الناس يصلون الصلاتين قبل الفجر قبل طلوع الشمس الى الفجر وقبل غروبها وهي العصر وزلفا من الليل وهي صلاة الليل كان واجبا على النبي وعلى الامة ثم نسخ عن الامة وبقي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نسخ ايضا في قول عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسنات لا تجوز من السيئات فيها ان الحسنات يكفر الله بهن السيئات كما في قصة الرجل الذي اصاب المرأة قبلة ثم قال حظت معنى الصلاة؟ قال نعم. قال فان الله غفر ذنبك وهذا فيه انه تاب في الحديث الذي ذكره مؤلفا ان اه صلاة التوبة وانه يتوضأ ويصلي ركعتين ويتوب الى الله عز وجل. وهذا الرجل تاب جاء تائبا ولهذا اعترف فكفر الله بخطيئة تاب وصلى فمن تاب تاب الله عليه وقد اه تغفر السيئات في الحسنات العظيمة كما جاء في الحج وفي قصة المرأة البغي من بني اسرائيل التي سقت كلبا فغفر الله لها والا فان الذنوب الكبائر لابد لها من توبة. واما الصغائر فهي تكفر باجتنب الكبائر بهذه الاية ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرة ذكرى وموعظة اقف على اهلي بعدها واصبر فان الله فيها