الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا لقاء من جديد نكمل به حيث وقفنا على كتاب القول السديد شرح كتاب التوحيد لعلها الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على ما ذكره في باب ما جاء في الرياء فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. امين. قال العلامة سعدي رحمه الله تعالى باب ما باب ما جاء في الرياء ثم قال باب من الشرك قادة الانسان بعمله الدنيا يعني جمع البابين معا وتكلم عليهما نعم قال رحمه الله تعالى اعلم ان الاخلاص لله اساس الدين وروح التوحيد والعبادة وهو ان وهو يقصد يقصد العبد بعمله كل كل له بعمله كله وجه الله وثوابه وفضله فيقوم باصول الايمان ستة وشرائع الاسلام الخمس وحقائق الايمان التي هي الاحسان وبحقوق الله وحقوق عباده مكملا لها. قاصدا بها وجه الله والدار الاخرة لا لا يريد وذلك رياء ولا سمعة ولا رياسة ولا دنيا وبذلك يتم يتم. وبذلك يتم ايمانه وتوحيده ومن اعظم ما ينافي هذا ومن اعظم ما ينافي هذا مراة الناس والعمل لاجل مدحهم وتعظيمهم. من اعظم وانفاع الاعظم. والعمل من اعظم ما ينافي هذا مراعاة مراة الناس والعمل. نعم. والعمل لاجل مدحهم وتعظيمهم. او العمل لاجل الدنيا فهذا يقدح في الاخلاص والتوحيد. ما شاء الله واعلم ان الرياء فيه تفصيل. فان كان الحامل العبد على العمل لقصد ومراءة الناس واستمر على هذا القصد الفاسد فعمله حابط وهو شرك اصغر ويخشى ان يتذرع به الى الشرك الاكبر وان كان الحامل العبد الى على العمل ارادة ارادة وجه الله مع ارادة براءة الناس ولم يقلع عن الرياء بعمله فظاهر النصوص ايضا بطلان بطلان هذا العمل وان كان الحامل العبد على العمل وجه الله وحده ولكن عرظ له الرياء في اثناء عمله. فان دفع هو خلص فاندفع هو وخلص رسول الله لم يضره وان ساكنه واطمأن اليه نقص العمل وحصل لصاحبه من ضعف الايمان والاخلاص بحسب ما قام في قلبه من الرياء وتقى وتقاوم العم وتقاوم العمل لله تقاوم العمل. يعني الرياء تقاوم العمل لله. وتقاوم العمل لله وما خالطه من الشائبة والرياء افة عظيمة ويحتاج الى ويحتاج الى علاج شديد وتمرين النفس على الاخلاص. ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاغراض استعانة بالله على دفعها لعل الله يخلص ايمان العبد ويحقق توحيده واما العمل لاجل الدنيا وتحصيل اغراضها فان كانت ارادة العبد كلها فان كانت ارادة العبد كلها لهذا القصد ولم يكن له ارادة لوجه الله والدار الاخرة فهذا ليس له في الاخرة من نصيب وهذا العمل على هذا الوصف لا يصدر من لا يصدر من مؤمن فان المؤمن ولو كان ضعيف الايمان لابد ان يريد الله والدار الاخرة واما من عمل العمل لوجه الله ولاجل الدنيا والقصدان متساويان او متقاربان فهذا وان كان مؤمنا فانه ناقص الايمان والتوحيد وعمله ناقص لفقده كمال الاخلاص واما من عمل لله وحده واخلص في عمله اخلاصا تاما ولكنه يأخذ على عمله جعلا ومعلوما يستعين به على العمل والدين التي تجعل على اعمال الخير وكالجهاد الذي يترتب على جهاده غنيمة او رزق. وكالاوقاف التي على المساجد والمدارس والوظائف الدينية لمن يقوم بها فهذا لا يضر اخذه في ايمان العبد وتوحيده. لكونه لم يرد بعمله الدنيا وانما اراد الدين وقصد ان يكون ما حصل له معينا له على القيام الدين. ولهذا جعل الله في الاموال الشرعية كالزكوات واموال الفيء وغيرها جزءا كبيرا لمن يقوم بالوظائف الدينية والدنيوية النافعة كما قد عرف كما قد عرف تفاصيل ذلك فعرف. كما قد عرف تفاصيل ذلك فهذا التفصيل يبين لك حكم هذه المسألة كبيرة الشأن ويوجب لك ان تنزل الامور منازلها والله اعلم الحقيقة ان هذا الباب بابه ما جافر يا وباب من الشرك رعاية الانسان بعمله الدنيا كما لا يخفى عليكم اوردهما الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لخطورة هذين الامرين على التوحيد فالرياء خطره عظيم كما قال الشيخ السعدي رحمه الله وافى كبيرة ولابد من المجاهدة في التخلص من هذه الافة كيف يتخلص الانسان من الرياء اولا لابد ان نعلم ان الرياء والباب الذي بعده ارادة الانسان بعمله الدنيا كلاهما يكون من الشرك اذا كان في الاعمال التعبدية بيكون من الشرك اذا كان في الاعمال تعبديا صلاة صوم زكاة صدقات الحج العمرة لما ما الاذان اي امر تعبدي سواء كان واجبا او مندوبا فانه يتصور فيه الرياء ويتصور فيه ارادة اه الدنيا بهذا العمل اما الامور الدنيوية البحتة فهذا لا يتصور فيه الرياء يعني مثلا انسان تسأله لماذا تبني البنيان قال لاسكن فيه هذه النية ما هي حابطة للعمل لانه عمل دنيوي لامر دنيوي لماذا تأكل؟ قال لاشبع وهو عمل دنيوي لعمل دنيوي لكن الاعمال المباحة قد يدخل فيها الرياء من جهة اخرى وهي التوسل او جعلها وسيلة الى امر ديني الامور المباحة وجعلها وسيلة لامر ديني او جعل الامور الدينية وسيلة لامر دنيوي. هذا رياء وهذا رياء فمثلا لو ان الانسان بنى بيتا ولو كان فخما نعم هو لا يؤجر عليه لكن ليس عليه وزر لكن لو كان في نيته انه يبني هذا البنيان ليقول الناس انظروا فلان بنى بيته ثم يجمع الناس ويطعمهم مثلا فهنا دخل في الرياء فعمل عملا دنيويا ليتوسل بها الى عمل من اعمال الرياء او عمل عملا دينيا يتوسل بها الى عمل دنيوي مثلا انسان صلى في المسجد ما هو من عادته يصلي في المسجد. ليش قام يصلي في المسجد لاني عارف ان في انتخابات والناس ما راحونا اه خصوصا المطاوعة اذا ما شافوه في المسجد فهو ادى العمل التعبدي لاجل التوسل الى امر دنيوي اذا خطورة الرياء لكونها في الامور الدينية والفرق بين الرياء وبين ان يعمل الانسان العمل يريد به الدنيا ان الاول الرياء هو كما عرفه النبي عليه الصلاة والسلام ان يزين الرجل الصلاة لما يرى من نظر فلان اذن طبعا ذكر الصلاة من باب التمثيل والا فالتعريف عام ان يزين الانسان عبادته لاجل نظر فلان هذا هو الريع ان يزين الانسان عبادته لاجل نظر فلان ومن هنا نفهم الفرق بين الرياء وبين الشرك في الصلاة كيف الفرق الرياء ان الانسان اقامة يصلي لله لكن الشرك في الصلاة انه قام لاجل فلان هو ما يصلي لكن لان الامير قام صلى راح قام صلى فهذه الصلاة ليست لله هذا شرك سواء سميناها اصغر او اكبر لكن هو شرك لذلك تسمية الاشياء بمسمياتها الشرعية امر حتم علينا الرياء ان الانسان يؤدي العمل لله لكن يزينه لنظر الناس يطول فيه شوي هو يطول في صلاته يقصر فيه شوي مثلا فهذا هو الرياء اما ان الانسان اساسا لا يؤدي العبادة لا يؤدي الطاعة لكن لان فلان اداها قام فاداها هذا ما يقال عنه رياء لان اصلا مبعث العمل مبعث الامل ليس لله الرياء حتى نسمي العمل الرياء لابد ان يكون اصل العمل لله لذلك في فرق بين هذه الجزئية وهذه الجزئية وهذا الباب خطير جدا لا سيما في طلب العلوم الشرعية ايها الاخوة ولزلك لابد ان نوطن انفسنا اولا ونعلم اولادنا اذا هم يريدون العلوم الشرعية ان نفهمهم ان الكليات الشرعية لا يجوز ان يدخلوها لاجل المال لا يجوز ان يدخلوها لاجل الشهادات هاي قضية خطيرة فان داخل فيه من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا داخل يتعلم علوم شرعية ليش؟ عشان يتوظف هذا امر خطير ترى وسكوت طلبة العلم عن هذا اخطأ المنبغى ان نعلمهم ان طلب العلم الشرعي عبادة العبادة لا يجوز ان تطلب لاجل الدنيا اي نعم كما قال الشيخ وسمعتم كلامه الجميل المفصل الانسان يطلب العلم الشرعي يؤم الناس يؤذن للناس يعلم الناس فان جاءه شيء تبعا فهذا لا يلام عليه لكن لا يكون هو الدافع لهذا العمل مثل ما ذكر لي بعض المسؤولين ان في بعض لازمناه في الفين وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة ها ما بعدها سنتين كانت الدروس تعطى بمبالغ فكان الناس يجيبون واسطات عشان يبي يدرس في المسجد. يبي يلقي خاطره يبي يلقي محاضرة يبي يلقي ندوة لما جاء القرار بالالغاء يقول نترجى الناس ما حد يجينا يا شيخ تعال تكفى ما هو جاي طيب هذا ايش اذا كان هذا في النخبة احنا نسميه في عرفنا الائمة هم نخبة الناس هم قدوة الناس اذا كان هذا حاصل في النخبة فما الذي نطلبه من عوام الناس اذا دخلوا كليات الشرعية ترى هذا امر خطير يا اخوة ولذلك هذا الباب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا اي بعمله الديني يطلب الدنيا هذا امر خطير خطير جدا والتفصيل اللي ذكره الشيخ في الرياء وفي ارادة الانسان بعمله الدنيا تفصيل لطيف جدا متى نقول ان الرياح هابط للعمل ومتى يكون اكبر ومتى يكون حابط لكل العمل طبعا الرياء في الاصل شرك اصغر هذا في الاصل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر فسئل عنه قال الرياء في مسند الامام احمد قال يقوم الرجل يزين صلاته لما يرى من اثر من نظر الناس اليه اذا الاصل في الريال انه شرك اصغر ليش ما كان اكبر هني السؤال الحين لان العبادة لله يصلي لله ما صرف العبادة لغيره. فلا يأتي بعض الغافلين والملبسين قريت هذا واحد من من اللي يبون يسوغون الشرك يقولون انتم تقولون ان صرف العبادة لغير الله شرك اكبر اذا معناه الاجرية لازم يكون شرك اكبر هو ما فهم هذا الرجل اللي قام يراعي نسأله تصلي لمن؟ يقول لله لكن جمل صلاته حسن صلاته ومثاله في الامور الدنيوية لو ان الانسان يلبس الملابس ليش تلبس الملابس قال والله بلبسها عشان البرد مثلا لكن جمل ثيابه هذه مسألة اخرى اذا بين كون العمل تؤدى العبادة تؤدى لله وبين كون العبادة تزين وتجمل هذه قضية مهمة ولذلك تفصيل الشيخ جميل جدا هو ان الرياء ان صاحب العمل ابتداء فهذا العمل حابط لا يمكن تصحيحه يعني بمعنى كامل الصلاة من قبل ما يكبر يقول انا بجمل صلاتي عشان فلان قاعد يطالعني او عشان فلان جنبي مثلا اذا سبب العبادة ابتداء هو الرياء هذا العمل هذا ما يمكن تصحيحه يعني بمعنى لو في الركعة الثانية قال لا خلي يولي الشهادة شنو فايدة من نظر فلان لا ينتفع لانه ما بني على باطل هو هذا السورة الاولى الصورة الثانية وهذا متصور في كثير من المسائل حتى في الصوم لو مثلا هو ما كان نيته انه يصوم اصلا. قال فلان انا بصوم قال انت بتصوم انا بصوم في نيته يصب علشانه فهذا الصوم باطل لو في نصف النهار صحح نيته ما تقبل لا سيما وهذا التفصيل ذكره الحافظ ابن حجر وغيره في العبادات التي لا تتجزأ في عبادات تتجزأ مثل قراءة القرآن الذكر الدعاء لكن في عبادات ما تتجزأ مثل الصلاة اذا اذا كان الرياء مصاحبا للعبادة من ابتدائها ايش قلنا؟ باطل باطل هذا ما يمكن ابدا الا ان يأتي بتكبيرة الاحرام من جديد ويكبر الصورة الثانية ان ان يكون الرياء طارئا يكون الرياء طارئة فهنا مثل ما ذكر الشيخ فان دفع الرياء فان العبادة صحيحة ويرجى له الاجر التام وان لم يدفع الرياء فهذا عمل خلط فيه صالحا وسيئا وهو مؤثر في ضعف الايمان لكن لا يبطل العمل لا يبطل العمل لان العمل ابتداء كان لله ينقص اجره يذهب ثوابه ممكن لكن لا يبطل العمل الصورة الثالثة اللي ذكرها الشيخ ان يؤدي العبادة سواء ابتداء او استمرارا لله ولفلان هذا ايضا باطل هذا ايضا باطل لان الله جل وعلا قال فيما رواه مسلم في حديثه انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه غيري تركته وشركه وهذه قضية ايضا مهمة اذا هذه السور الثلاث في قضاء مسائل الرياء انبه على امر اخر وهو ذكره بعض العلماء وان الانسان لا ينبغي ان يترك عادته في العبادة لاجل نظر الناس خشية ان يدخل في الريح يعني مثلا انت من عادتك تصوم الاثنين والخميس لا تترك صوم الاثنين والخميس علشان فلان تخاف انه يدري عنك انك انت صايم الاثنين والخميس اللهم الا في سورة واحدة ان يكون الانسان قد نوى بصومه ابتداء انه لا يريد ان احد يعلم بهذا الصوت فاذا كان كذلك فيلتزم بهذا الشر الذي شرطه مع نفسه مع الله تبارك وتعالى فيكون هذا من باب الالزام ويشبه ان يكون نذرا وان لم تكن الصيغة صيغة نذر ايضا انبه على امر اخر وهو ان المباحات وان قلنا انه لا يدخلها الرياء لكن المنبغى للموحدين الكمل ان يجعلوا مباحاتهم عبادات وان يبتعدوا عن المفاخرة فيها وعن الرياء فيها وعن السمعة فيها يجعل مباحاتهم عبادات فيأكلون تقويا للعبادة يشربون تقوي للعبادة. ينامون تقوي للعبادة يقومون وفي قلبهم لله عز وجل وهذا هو الذي ذكره الحافظ ابن رجب وغيره ان خطرا خطواته وخطراته لله تبارك وتعالى هذا ما يتعلق بخلاصة هذا الباب. نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم بابا باب قول الله تعالى ان ترى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وجه ما ذكره المصنف ظاهر فان ربه والاله هو الذي له الحكم القدري والحكم الشرعي والحكم الجزائي وهو الذي يؤله ويعبد وحده لا شريك له ويطاع طاعة مطلقة فلا يعصى بحيث يكون الطاعات كلها تبعا لطاعته فاذا اتخذ العبد العلماء والامراء على هذا الوجه وجعلهم وجعل طاعتهم هي الاصل هي الاصل وطاعة الله ورسوله تبعا لها فقد اتخذهم اربابا من دون الله يتألههم ويتحاكم اليهم ويقدم حكمهم على حكم الله ورسوله فهذا هو الكفر بعينه فان الحكم كله لله كما ان العبادة كلها لله. والواجب على كل احد الا يتخذ غير الله حكما وان يرد ما تنازع وان يرد ما تنازع فيه الناس الى الله ورسوله بذلك يكون دين العبد كله لله وتوحيده خالصا لوجه الله. وكل من حاكم الى غير حكم الله ورسوله فقد حاكم الى الطاغوت. وان زعم انه مؤمن فهو كاذب فالايمان لا يصح ولا يتم الا بتحكيم الله ورسوله في اصول الدين وفروعه وفي كل الحقوق كما ذكر المصنف في الباب الاخر فمن تحاكم الى غير الله ورسوله فقد اتخذ ذلك اربابا فقد اتخذ ذلك ربا فقد حاكم الى الطاغوت هذا الباب يعني عظيم جدا يدل دلالة واضحة على مسألة متعلقة بالعلم وهباب الربوبية وبمسألة متعلقة بالعمل وهو باب الالوهية فطاعة العلماء في التحليل والتحريم هذه راجعة الى مسألة ايش؟ الى مسألة العلم فالمسلم يجب عليه ان يعلم علم اليقين انه ليس لاحد ان يشرع مع الله ليس لاحد ان يشرع مع الله حتى انبياؤه ورسله انما هم مبلغون عن الله وما جعل الله للرسل الطاعة المطلقة الا لانه عصمهم فلما عصمهم جعل لهم القدوة الطاعة المطلقة الرسول صلى الله عليه وسلم كما انه كما انه ليس له من الامر الكوني شيء ليس له من الامر الشرعي شيء هذه قضايا مهمة ولذلك قال الامام المطلبي ابو عبد الله محمد ابن ادريس الشافعي ان السنة وحي سنة وحي ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله ابن عمرو اكتب فوالذي نفس محمد بيده لا يخرج من هذا الا حق ونحن نقرأ القرآن نجد انه اذا صدر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل فعل ولو كان خلاف الاولى يقيمه رب العالمين تبارك وتعالى ولا يذر ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. شف لاحظ جاء التقويم مباشرة قال جل وعلا ما كان نبي ان يكون له اسرى تقويم جاء عبس وتولى وتخفي في نفسك ما الله مبديه اذن ليس لاحد من الورى التشريع مع العلي الاعلى تبارك وتعالى. هذا حق الله. هذا متعلق بالربوبية اذا هذه المسألة راجع الى مسألة ايش؟ العلم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علم فهذه مسألة قال لي ايه الجانب الاخر عندما يختلف الناس يتحاكمون الى من هذا متعلق بالفعل متعلق بالفعل التأله التعبد الان نتحاكم التحاكم التحاكم فعل من العبد الى قاض او الى مفت او الى شيخ او او الى اخره فاذا علم العبد هنا الكلام ان القاضي الفلاني او الحاكم الفلاني او المفتي الفلاني لا يفتي بشرع الله وانما يفتي بالهوى او بالسلوك سلوم تعريف يا شيخ احمد عادات وتقاليد هذي عبارة الامام محمد بن عبد الوهاب يسمونها السلو اهل القبائل قديما اذا كنت تعلم انه يفتي بالهوى او بالسلو او ما يسمى اليوم بالقوانين الوضعية المخالفة للشرع فانت لا يجوز لك حينئذ ان تتحاكم اليه هذا فعلك انت لا يجوز لك ان تتحاكمي ولذلك في الباب في الجانب العلمي ماذا قال الله في ذكر عيبه عيب اليهود والنصارى؟ اتخذوا احبارهم اربابا يعني اربابنا ايش؟ يعني مشرعين اربابا يعني انهم يقولوا هذا حلال وهذا حرام ولذلك قال الله لهم لا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحوا ولكن لابد ان ننتبه في هذه القضية ان هذا الجانب متى يكون شركا اي الجانب العلمي الجانب العلمي يكون شركا اذا انت اعتقدت ان العالم له ان يشرع ان القاضي له ان يشرع ان الحاكم له ان يشرع ان المفتي له ان يشرع اذا راجع الى مسألة ايش قال لي هذه هي القضية المهم ولذلك لابد ان ان نستيقن ان التحليل والتحريم ليس الا الى الله ولهذا قال الله عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام لما قال له اليهود ان هذا حرام وهذا حرام وهذا حرام قال قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او تمن انتم منين جبتوا هذا لما فتشوا ما وجدوهم. هم وجدوا ان هذا من في كتبهم. لذلك الان مثلا اليوم لو اراد لو اردنا ان نحاجج اليهود لا تجد في التوراة بجميع اسفارها لا تجد في التوراة ما يتعلق بتحريم اشياء كثيرة هم يحرمون على انفسهم. وان تجدها بت الموت مع ان تراه محرفة لكن ما هي موجودة فيها هذه الاشياء نفس الكلام لما انت تجي عند النصارى تبي تحاججهم انتوا يا النساء تأكلون الخنزير انتوا يا النساء تشربون الخمر هذي الاناجيل الاربعة المعتمدة عندكم خلونا من نجيب اللي ما تعتمدونه خلونا من انجيل القس فلان القس فلان اللي مات لنا جيل الاربعة المعتمدة عندكم ليس فيها حل الخمر والخنزير وانتم تقولون نحن الاصل اذا لم نجد في الاناجيل الاربعة شيء مرجعنا ايش التوراة يسمونه العهد القديم طيب في العهد القديم التنصيص على تحريم الخمر وعلى تحريم الخنزير. شلون جبتم تحريم التحليل الخنزير؟ قالوا لا موجودة في كتب رسائل الحواريين اللي هم وضعوه من انفسهم كأنهم لما انت تقرأ رسائل الحواريين تستيقن وتفهم معنى اتخذوا احبارهم ورهبانا اربابا كأن الحواري اول ما ما هو منسوب للحواري كانهم اعطوه حق التشريع يحلل ما يشاء هذه قضية عظيمة. اما في الجانب العملي فان الله جل وعلا عاب عاب على اليهود وعاب على المشركين تحاكمهم الى الطواغيت. قال يؤمنون بالجبت والطاغوت اه يهنون ان يتحاكمون في احد تفاسير هذه الاية وايضا اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرظون وهذي في صفات المنافقين اذا في الجانب العملي من رفظ التحاكم الى شرع الله هذه مسألة خطيرة ترى خطيرة جدا من رفظ التحاكم الى شرع الله جل وعلا. هذا حكم غير ما انزل الله. والحكم بغير ما انزل الله لا يخرج عن الامور الثلاثة التي الله تبارك وتعالى فاولئك هم الكافرون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون. ما يمكن ولذلك التحاكم الى غير شرع الله هو شرك اصغر او اكبر لا يمكن ان يكون شيء اخر كفر اكبر او اصغر ما يمكن يكون شي اخر هذا الباب خطير جدا لذلك من اراد ان يكمل توحيده فعليه ان في الجانب العلمي يعتقد ان الشرع حق الله وليس لاحد ان يشرع وفي الجانب العملي لا يتحاكم الا الى شرع الله نأتي الى قظية مهمة جدا قد يقول قائل اليس الفقهاء عندهم باب يسمونه باب الاستحسان اليس الامراء عندهم باب يسمونه باب السياسة فالفقهاء يتركون ويحللون ويحرمون من باب الاستحسان ويوجبون المباحات من باب الاستحسان ويحرمون المباحات من باب الاستحسان وكذلك الامراء من باب السياسة الشرعية قد يضيقون الواسع او يوسعون الظيق في المباحات نقول نعم هذا متروك لهم هذا المجال متروك لهم شرعا شرعا هذا المجال متروك للعلماء العلما وين يفتون؟ في اي قضايا يفتون ما يصير العالم يفتي يقول لك انت لك ثلاث صلوات انت لك اربع صلوات مو مجال اخر مجاله وين؟ مجاله يقول لك نعم لفظك هذا الطلاق ولا مو طلاق بس هذا مجاله مجالها انه يعلمك ان هذا حلال وهذا حرام. وفي الامور المباحة هو يعلمك ان هذا حرام ولا حرام بس هذا المجال كذلك الحاكم الحاكم طاعته انما يكون في الامور ايش؟ المباحات يقول لك مثلا لا تبيعه على الطرقات خلاص تقول سمعا وطاعة فظيق الواسع صح ولا لا يقول لك لا تصيدوا في الشهر الفلاني تقول لي سبع نوطات ضيق الواسع يقول لك لا ترعوا الغنم في الحمة يقول له سمعا وطاع اذا هذه قضايا في المباحات مجال الشرع وضعها له الشرع وظعها له ولذلك الله جل جل وعلا يقول فاسألوا الذين يقرؤون الكتاب من قبلكم كيف كيف يكون التحاكم اليهم شركا ثم يقول فاسأل اي في المجال الذي هو لهم فالعلماء يسألون هل الانبياء جاءوا بالجنة والنار ولا ما جاؤوا؟ هل الانبياء جاءوا بالمعاد الجثماني ولا ما جاءه؟ هل الانبياء كانت الكتب تنزل عليهم ولا ما تنزل عليهم؟ نسأل اهل الكتاب ما في بأس هذا جانب علمي على كل حال التفصيل في هذه القضايا لابد من الرجوع فيها للكتب المطولة. وما ذكره الشيخ كلام يعني جميل جدا وعظيم يدل على وجوب ان نرجع الى حكم الله جل وعلا علما وعملا علما وعملا لكن هنا قضية مهمة ان من علم ان ليس لاحد ان يشرع ثم جهل فسأل العالم فافتاه العالم بغير الشرع ليس عليه اثم الا في سورة واحدة ان يكون قد قصر في السؤال عن الثقة عن العالم الثقة هنا يأثم والا فلا اثم عليه اثمه على من افتى بدليل حديث النبي عليه الصلاة والسلام ايما رجل استفتاه بغير بغير علم فانه ضامن او في رواية اخرى قال فانما اثمه على الذي افتاه وفي الصحيح قال قتلوه قتلهم الله لولا لولا سألوا اذ جهلوا ايضا كذلك في قضايا التحاكم اذا كان الرجل يعلم وجوب التحاكم الى شرع الله عز وجل لكن قد يكون الرجل في مكان مثلا في فرنسا اذا ما تحاكى من القانون الوضعي الموجود في فرنسا سيذهب بيته وهم مجبور هنا لاحظ الان القظية هذي ليس فيها اختيار انما الاية يريدون ان يتحاكموا الى الجبت والطاغوت هذه الاية في الاختيار في قضايا الاختيار ليس في قضايا الاضطرار اكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل