من اذا شاء ان يكون الشيء كان لا محالة واذا لم يرده لم يكن. او من يريد ان يكون ما لا يكون ويكون ما لا يريد. فان قالوا من لا لكن في المشاهد لا يمكن من وجود الوصف الا في موصوف. هل تستطيع يا فوزان ان بياضا في غير ذاته ما يمكن لابد ان يكون البياض لان البياض وصف لابد ان يكون في ذاته ليبوء هو باسمه. لذلك الان بمجرد ارادته لم يكن يلحقه السفه. فوقع قتلوا من القاتل ووصف بالسفه. ولم يقع ولم يقع اسم السفه على المريد. فدل على ان المريد للشيء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني عشر من مجالس قراءتنا لكتاب الابانة عن اصول الديانة للامام ابن حسن الاشعري رحمه الله تعالى. ونحن في عصر الجمعة الرابع عشر من شهر الله اي المحرم عام واحد واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ونبدأ على بركة الله تعالى حيث كنا قد على قوله باب الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين مما يتعلق بصفات الله تبارك وتعالى. نسأل الله جل وعلا ان يبصرنا وان يرزقنا العلم به سبحانه وتعالى والعلم عنه جل في علاه. ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا البصر والبصيرة وان يرزقنا الهداية والتوفيق والهدى والرشاد والتسديد. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام ابو الحسن الاشعري رحمه الله تعالى باب الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين. قال الله تبارك الا كل شيء هالك الا وجهه. وقال عز وجل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فاخبر ان له وجها لا يفنى ولا يلحقه الهلاك. وقال عز وجل تجري باعيننا وقال واصنع الفلك باعيننا ووحينا. فاخبر عز وجل بان له وجها وعينا لا يكيف بكيف ولا بحد. وقال عز وجل واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وقال ولتسنى لاعيني وقال وكان الله سميعا بصيرا. وقال لموسى وهارون انني معك ما اسمع وارى فاخبر عن سمعه وبصره ورؤيته. هذه عقيدة اهل السنة والجماعة انهم يثبتون هذه الصفات. وهذه من الصفات الذاتية الوجه والعينين الوجه والعينان والبصر واليدين من الصفات الذاتية. والله سبحانه وتعالى موصوف بهذه الصفات على ما يليق به سبحانه. ولا يلزم من اثبات هذه الصفات اي تشبيه لان هذه الصفات مضافة الى الذي ليس كمثله شيء. والقاعدة في الصفات ان الحكم فيها المتعلقات بها انما تكون بحسب الذات. ولهذا قال شيخ الاسلام القول في الصفات كالقول في الذات. وهنا قال الامام ابو الحسن رحمه الله فاخبر عز وجل ان له وجها. وعينا لاحظ في قوله ليس كمثله شيء اثبات الذات ليس كذاته شيء. وهنا في قول كل شيء هالك الا وجهه ذكر شيء فوق الذات وهو الوجه فدل على ان الوجه من صفات الذات. وعينا لا يكيف بكيف. لان الله سبحانه وتعالى لا يحاط به علما وانما يكيف الذي يحاط به. قال ولا بحد اي لا يمكن لاحد ان يضع حدا لهذه الصفات. اما هل لهذه الصفات كيفية في نفسها؟ او حد في نفسها؟ الجواب نعم كيف لا نعلمه؟ نعم. قال رحمه الله ونفت الجهمية ان يكون لله وجه كما قال. وابطلوا ان يكون له سمع وبصر وعين. ووافقوا النصارى لان النصارى لم تثبت ان الله سميعا بصيرا. الا على معنى انه عالم كذلك قالت الجهمية ففي ففي حقيقة قول الجهمية انهم قالوا ان الله عالم ولا يقولون سميع بصيرا على غير انا عالم وكذلك قول النصارى. نعم الذي يقول انه يسمع لا بسمع ويبصر لا ببصر. ويفسد يلزم من ذلك ان يكون تفسيره السمع والبصر بمعنى العلم. ولذلك حقيقة الاشاعرة فظلا عن المعتزلة فظلا عن الجهمية انهم يرجعون هذه الصفات كلها الوجه يقولون الذات اليدين اما القدرة واما الذات لا يثبتون صفة وللشاعرة حينما يقولون الله سميع بصير يفسرون كلمة السميع تارة والبصير تارة بالعلم وتارة بالارادة. ولكن كما قال الشيخ رحمه الله ان هذا على قول الجهمية والجهمية تابه ووافقوا النصارى. النصارى يقولون يعني طائفة منهم ليست كلهم يقولون الله عليم فقط ولكن لا نقول بصفات اخرى وهذا القول موجود اصلا عند اليهود. موجود عند اصلا عند اليهود. اليهود تناقضه مرة يصفونه بالعلم فقط ومرة يصفونه بانه مثل المخلوقات مثل البشر عياذا بالله. نعم قال رحمه الله فصل وقالت الجهمية ان الله لا علم له ولا قدرة ولا سمع ولا ولا سمع له ولا بصر. وانما قصدوا الى تعطيل التوحيد والتكذيب باسماء الله عز وجل. فاعطوا ذلك لفظا ولم يحصلوا قولا في المعنى. ولولا انهم خافوا السيف لافصحوا الله غير سميع ولا بصير ولا عالم. ولكن خوف السيف منعهم من اظهار زندقتهم. اذا قبل قليل هم يقولون السمع والبصر يعني العلم. وهنا يقولون ان الله لا علم له ولا قدرة ولا سمع. هذا مو تناقض. لكن هذا بيان لحقيقة قولهم. فهم عندما يقولون سميع اي عالم بصير اي عالم. لولا خوف السيف لما فسروا السمع والبصر بالعلم. لفسروه بايش؟ بالنفي والسلب. فما الذي جعلهم لا ينفون هذه الصفات الخوف من سيف السلطان. والخوف من السنة لان عوام المسلمين يقرأون القرآن ويقرأون قوله جل وعلا انه سميع بصير. انه هو السميع البصير وهو السميع البصير فلو قال احد مهما كان كعبه لعامي من عوام المسلمين ممن يقرأ القرآن ان الله لا يسمع ولا يبصر للطمه لطمة على خده الايمن ولطمة على خده الايسر لكي يبين له كذب وزندقة ما يقول. نعم قال رحمه الله وزعم شيخ منهم مقدم فيهم ان علم الله هو الله وان الله عز وجل علم فنفى العلم من حيث اوهم انه اثبته حتى الزم ان يقول يا علم اغفر لي اذ كان علم الله عنده هو الله وكان الله على قياسه قدرة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. يعني ابو الحسن الاشعري ادرك ابو الهذيل العلاف من كبار الجهمية المعتزلة وكان ابو الهدين العلاف يزعم ان علم الله هو الله. وان الله هو العلم. فعلى قول هذا وزندقته يلزم ان يقول الانسان يا علم الله اغفر لي. وباجماع المسلمين لا يجوز مناداة الصفة وباجماع المسلمين لا يجوز ايش؟ مناداة الصفة. لا تقل يا رحمة الله. لا تقل يا وجه الله هذا غلط. ماذا تقول؟ تقول يا الله. يا عليم يا سميع يا بصير. يقول حتى الزم ان يقول يا علم يا علم اغفر لي اذ كان علم الله عنده هو الله وكان الله على قياسه علما وقدرة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم قال ابو الحسن علي ابن اسماعيل الاشعري بالله نستهدي واياه نستكفي ولا حول ولا قوة الا بالله هو الله المستعان اما بعد مسألة الظاهر ان هذا كان في مجلس اخر. الظاهر ان الذي سيأتي من المسائل كان في مجلس اخر لذلك استفتحه بالدعاء قال بالله نستهدي اي نطلب الهداية للنسيين والتالي الطلب. واياه نشتكي اذا استكفي اي نطلب كفاية في ان يمدنا ويقوينا وهو سبحانه لا حول لاحد في التحول من حال الى حال الا بحوله ولا قوة لاحد في ان يغير شيئا او يحرك شيئا او يسكن الا بقوته سبحانه وتعالى وهو الله المستعان نعم. قال رحمه الله مسألة فمن سألنا فقال اتقولون ان لله سبحانه وجها قيل له ذلك خلافا لما يقوله المبتدعون وقد دل على ذلك قوله عز وجل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. سؤال فان سئلنا اتقولون ان لله يدين قيل نقول ذلك. وقد دل عليه قوله عز وجل يد الله فوق ايديهم وقوله عز وجل لما خلقت بيدي وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله مسح ظهر ادم بيده استخرج منه ذريته فثبت ان له يدين وقوله عز وجل لما خلقت بيدي. وقد جاء في الخبر مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله خلق ادم بيده وخلق جنة عدل بيده. وكذب التوراة بيده وغرست شجرة طوبى بيده. وقال عز وجل بل يداهم مبسوطتان وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كلتا يديه يمين قال عز وجل لاخذنا منه باليمين وليس يجوز في لسان عرب ولا في عادة اهل الخطاب ان يقول القائل عملت كذا بيدي وهو يعني به النعمة. واذا كان الله عز وجل انما خاطب العرب بلغتها وما يجري وتجده مفهوما في كلامها مع معقولا في خطابها. وكان لا يجوز في لسان اهل البيان ان يقول القائل فعلت بيديه ويعني النعمة فبطل ان يكون معنى قول الله عز وجل بيدي النعمة وذلك انه لا يجوز ان يقول القائل لي عليه بمعنى لي عليه نعمتان ومن المشركون من من قريش كانوا اعقل من بعض اهل البدع فالمشركون ما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انت كيف تخبرنا مرة ان لربك يد ومرة ان له يدان ومرة ان له ايدي. ما قالوا هذا الكلام لعلمهم ان هذا لا يلزم منه التناقض. فهم من فصحاء العرب وبلغائهم. يدركون ان اليد المفرد اذا فالمقصود منه اثبات ها جنس الصفة. اثبات الصفة. واذا جيء به على وجه الجمع فالمقصود به التعظيم. واذا جيء به على صيغة التثنية فالمقصود به العدد ليس الا خلاص. هم يفهمون هذا ولذلك قال ما منعك ان تسجد بما خلقت اضمنعك ان تسجد لما خلقت بيدي مثنى مجرور وعلامة جره الياء المدغمة في ياء المتكلم. قال بل يداه مبسوطتان. مرفوع وعلامة رفعه الالف مثنى ومبسوطتان خبر. مع ان المبتدأ كلام اليهود ها يد الله مغلولة كان مبتدأ كلام اليهود عن جنس اليد يد الله مغلولة. فجاء خبر الله بل يداه مبسوطتان فخبر الله قاظي ولهذا قال الشيخ فبطل ان يكون معنى قول الله عز بيدي النعمة ليش لان العرب لا تعرف المثنى لا تعرف المثنى الا نصا في معناه. الاعداد اثنين ثلاثة اربعة خمسة ستة سبعة ثمانية تسعة هذه الاعداد لا تكون الا نصوصا في معانيها ما يمكن تفسيرها بتفسير اخر. فقولهم ان المقصود باليد النعمة هذا على خلاف كلام العرب ضحى ايوه ومن دافعنا؟ قال رحمه الله من دافعنا عن استعمال اللغة ولم يرجع الى اهل اللسان فيها ودفع ذلك دفعا ان تكون دافعا تكون اليد بمعنى النعمة. اذا اذ كان لا يمكنه ان يتعلق في ان اليد النعمة الا من جهة اللغة اذا دفع اللغة فاذا دفع اللغة لزمه الا يحتج بها والا يفسر القرآن من جهتها. والا يثبت لله يد النعمة من قبلها لان ان رجع في تفسير قول الله عز وجل بيديه يعني نعمتي الى الاجماع فليس المسلمون على ما ادعى متفقين. يعني المسألة الان لاحظوا المسألة ثلاثة ابواب في الاثبات والنفي. اما ان تثبت او تنفي بناء على الاجماع. واجماع السلف معقود على الاثبات لا على النفي. فاغلق هذا الباب امام الجهمية. بقي الباب الاخر وهو باب النص اين النص من القرآن على ان اليدين المقصود منهما النعمتين؟ لا يوجد نص اذا هذا الباب اغلق. ما بقي الا باب اللغة العرب من حيث اللغة لا تعرف المثنى بمعنى النعمتين. اذا اغلق هذا الباب ايضا امامهم نعم قال رحمه الله ان رجع الى اللغة فليس في اللغة ان يقول القائل بيدي يعني نعمتين وان رجع الى وجه ثالث سألناه عنه ولن يجعل الله له سبيلا. الله اكبر. سؤال ويقال لاهل البدع لما زعمتم ان معنى قوله تعالى بيدي يعني نعمتي ازعمتم ذلك اجماعا او لغة فلا يجدون ذلك في الاجماع ولا في اللغة. وان قالوا قلنا ذلك من القياس قيل لهم ومن اين اين وجدتم في القياس ان قول الله تعالى بيدي ولا يكون في معناه الا نعمتين ومن اين يمكن ان ان يعلم بالعقل ان تفسير كذا وكذا مع انا رأينا الله عز وجل قد قال في كتابه الناطق على لسان نبيه الصادق وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه وقال لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي. وقال انا جعلناه قرآنا عربيا. وقال لا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله. ولو كان القرآن بلسان غير العرب لما امكن ان نتدبره. ولا ان نعرف معانيه اذا اذا سمعناه فلما كان من لا يحسن لسان العرب لا يحسنه وانما يعرفه العرب اذا سمعوه علم انهم انما علموه انه بلسانهم نزل وليس في لسانهم ما ادعوه. سؤال وقد اعتل معتل معتل بقول الله عز وجل والسماء بنيناها بايد قالوا الايدي القوة فوجب ان يكون معنى قوله بيدي بقدرتي وقيل لهم هذا التأويل فاسد من وجوه. يعني هذه طريقة اهل البدع انهم يبحثون عن دليل لهم ولو من حيث المشابهة اللفظية ثم يقطعونها عن سياقها فيريدون ان يجعلوا ايات الصفات مثل تلك. فالشيخ هنا يقول ان الذي قالوه هذا التأويل فاسد. لماذا فاسد احدها احدها ان الايدي ليس بجمع لليد. هم. ولان جمع يد ايدي وجمع وجمع اليد التي به نعمته ايادي وانما قال تعالى لما خلقت بيدي فبطلا بذلك ان يكون معنى قوله بنيناها بايدي. يعني هذا من فصيح اللغة ان قوله والسماع بينها بايد لا يصح ان يفسر بالقوة. لماذا؟ لان اليد تجمع على ايدي اما القدرة التي هي بمعنى النعمة فتجمع على ايادي فتجمع على ايادي والاية والسماء بنيها بايد وليس ايادي اذا ليس هذا من التفسير الصحيح. طيب فان قال قائل فقد ورد هذا التفسير عن بعض السلف. نقول التفسير الوارد عن السلف هنا في الاية هذه وليست في ايات بيدي وانما في اية والسماء بينها بايد قال بقوة وقدرة هذا التفسير ان صح عنهم فهو تفسير باللازم. لان اليد الضعيفة لا تستطيع ان تبني. اليد هي التي تبني فهم فسروه باللازم وهم لا ينفون صفة اليد عن الله عز وجل. فاخذ المتأخرين من الجهمية اللازم وتركهم الملزوم دليل على الهوى ودليل على الضلالة. نعم. قال رحمه الله ثانيها فلو كان اراد القدرة كان معنى ذلك بقدرة وهذا ناقض لقول المخالفين وكاسر لمذهبهم لانهم لا يثبتون قدرة واحدة فكيف يثبتون قدرتين؟ هذا الوجه الثاني. نقول للمعتزلة انتم تقولون ان اية والسماء بينها بايد يعني بقوة وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي بنعمتي بقدرتي. هل انت تثبت القدرة؟ قال لا. انا معتزل لا اثبت الصفات طيب ما دام ما تثبت الصفات فانت واقع في الضلالة ماذا تفعل الان؟ لاحظ الان انت ما تثبت قدرة واحدة فكيف تثبت قدرة فدل على بطلان قوله. وهذه اللي هي الوجه الثاني هي التي اخذ منها شيخ الاسلام القاعدة المطردة الجميلة وهي ان المعطل لا يذهب الى تأويل الا يلزمه فيما ذهب اليه نظير ما فر منه. هذه قاعدة مضطربة. المتأول لا يؤول اية. بمعنى الاخر الا يلزمه في المعنى الاخر ما يلزمه في المعنى الذي فر منه. ولنضرب مثال الان بعض المعتزلة يقولون في قول الرحمن على العرش استوى امس بر معنا ايش يقولون؟ استولى صح؟ نسألهم سؤالا هل استيلاء الله على ملكه كاستيلاء الملك على ناحية من بلدته ماذا سيقولون؟ لا. اذا قولوا استواء استواء ليس كاستواء خالتي انتهت الاشكالية. اللازم لازم لهم وين ما يروحون. ما لهم مفر. ما لهم مفر. ان قلنا لهم لماذا لا تثبتون صفة اليد يقولون لان اذا اثبتنا صفة اليد لزم منه المشابهة. قلنا لهم انتم تثبتون اليد بمعنى القدرة. هل قدرته كقدرة المخلوقات؟ قالوا لا. قلنا اذا اثبتوا يدا ليست كايد المخلوقات. بس. انتهت الاشكالية. نعم. قال رحمه الله ثالثها وايضا فلو كان الله عز وجل اراد بقوله لما خلقت بيدي القدرة لم يكن لادم عليه السلام على ابليس ليس في ذلك مزية والله عز وجل اراد ان يري فضل ادم عليه السلام اذ خلقه بيده دونه ولو كان خالقا لابليس يديهما ما خلق كما خلق ادم عليه السلام بيديه لم يكن للتفظيل عليه بذلك وجه. وقد كان ابليس يقوله محتجا به على ربه فقد خلقتني بيديك كما خلقت ادم بهما. فلما اراد الله عز وجل تفضيله عليه بذلك. وقال لهم موبخا على استكباره على ادم ان يسجد له ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت. دل على انه ليس معنى الاية القدرة اذا كان الله عز وجل خلق الاشياء جميعا بقدرته وانما اراد اثبات يدين ولم يشارك ابليس ادم عليه السلام تنام في ان خلق بهما. نعم. هذا وجه لطيف وهو وجه اجماعي عند اهل السنة. كيف؟ كيف وجه اجماعي؟ عند اهل السنة واليهود والنصارى ان الله عز وجل خص ادم بخلقه بيديه. نعم. قال رحمه الله فصل وليس يخلو قوله عز وجل لما خلقت بيدي ان يكون معنى ذلك اثبات يدين نعمتين. او يكون معناه ذلك اثبات يدين جارحتين او يكون معنى ذلك اثبات يدين قدرتين. او يكون معناه اثبات يدين ليس نعمتين ولا جارحتين ولا قدرتين. ولا يوصفان الا كما الله عز وجل فلا يجوز ان يكون معنى ذلك نعمتين لانه تقسيم الثلاثي قوله لما خلقت بيديه لا يخلو من هذه التفاسير الثلاث اما ان يكون المعنى لما خلقت بيدي جارحتين اي مثل ايدي الجوارح هذا المقصود بالجارحة مثل ايدي الجوارح والجوارح جمع جارحة. وهي المخلوقات المشاهدة من انس وحيوان وطير وبهائم ونحو ذلك. وهذا لا يقول به عاقل. طيب واما ان يكون من جنس يدين بمعنى النعمتين واما وهذا قال به المعتزلة. واما ان يكون معناه اثبات يدين قدرتين او قادرتين لاحظ يدين قادرتين يفسر اليد بالقدرة يفسر اليد بالقدرة اذا ليس هناك يد وانما هناك قدرتين او يكون معناه اثبات يدين ليستا نعمتين ولا جارحتين ولا قدرتين. اذا من اي باب؟ قال ولا يوصفن قال الا كما وصف الله عز وجل. يعني انها مضافة الى الله فاكتسبت خصائص الرب عز وجل. انت الان لما تقول وجه الارض وجه الارض ليس كوجه الادمي. وجه البيت ليس كوجه الارض. وجه الباب ليس كوجه البيت. لما يقول وجه القمر ليس كوجه الشمس. تقول وجه الفيل ليس كوجه النملة. لماذا تغيرت الاوجه؟ بحسب اليه. فانت لما تقول وجه يوسف عليه السلام لن تتصور انسانا ذميما ابدا. لما تسمع وجه جبريل لن تتخيله اصلا. لماذا؟ لانك ما تعرف ذاك جبريل. فاذا قلت قلت ويبقى وجه ربك اثبت الصفة بدون ان تخوض في الكيف. انتهى هذي الاشكالية. اذا الدال هو معتقد اهل السنة والجماعة. الف قول بعض المعتزلة. باء قول المشبه قول المشبهة جيم قول المعطلة دال قول اهل السنة والجماعة. نعم. قال رحمه الله فلا يجوز يجوز ان يكون معنى ذلك نعمتين لانه لا يجوز عند اهل اللسان ان يقول القائل عملت بيدي وهو يعني نعمتين. هذا في لغة العرب لا يعرف نعم. ولا يجوز عندنا ولا عند خصومنا ان نعني جارحتين. نعم. لان خصومنا من المعتزلة يشنعون هنا على المشبهة نعم ولا يجوز عند خصومنا ان نعني قدرتين نعم لانهم ايش؟ لا يثبتون قدرتين ها بل لا يثبتون ولا قدرة اصلا لله عز وجل ايوة معطلة قال رحمه الله واذا فسدت الاقسام الثلاثة صح القسم الرابع وهو ان معنى قوله بيدي اثبات يدين ليسا جارحتين ولا قدرتين ولا نعمتين ولا يوصفان الا لا بان يقال انهما يدان ليسا كالايدي خارجتان عن سائر الوجوه الثلاث التي سلفت. مثل ذاته عز وجل التي ليست كذواتي ها الموجودة المشاهدة ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى فكذلك صفاته مضافة اليه وكل صفة ووصف اضيف الى الخالق فان هذا الوصف يكتسب خصائص المضاف اليه من لاحظ من الوجوب والاستحالة والجواز والامتناع. كل وصف يضاف الى الله فانه يكتسب خصائص المضاف اليه من الوجوب والاستحالة والجواز والامتناع نعم مثلا انت تقول ان ذات الله عز وجل مستحيلة الفناء اذا صفاته مستحيلة الفناء. لماذا؟ لانها اضيفت اليه جل في علاه. تقول ان ذاته ليست كالذوال اذا صفاته ليست كالصفات. انتهت الاشكالية. والله المسألة ابسط من ان يتخيله تخيل. نعم قال رحمه الله سؤالا وايضا فلو كان معنى قوله عز وجل بيديه نعمتي لكان لا فضيلة لادم عليه الصلاة السلام على ابليس في ذلك على مذهب المخالفين لان الله عز وجل قد ابتدى ابليس على قولهم كما ابتدى بذلك ادم عليه الصلاة والسلام وليس تخلو نعمتان ان يكونهما ان يكونهما بدن ادم عليه السلام او يكونا عرضين خلقا في بدن ادم عليه السلام فلو كان عين بدن ادم عليه السلام فالابدان عند مخالفينا من المعتزلة جنس واحد. واذا كانت الابدان عندهم جنسا واحدا فقد حصل في جسد ابليس على مذهبه من النعمة ما حصل في جسد ادم عليه السلام. وكذلك ان عني ان عني عرضين فليس من من عرض فعله في بدن ادم فعله في بدن ادم عليه السلام من لون او حياة او قوة وغير ذلك الا وقد فعل من جنسه عندهم في بدن ابليس وهذا يوجب انه لا فضيلة لادم عليه السلام على ابليس في ذلك. والله عز وجل انما احتج على ابليس ذلك ليريه ان لادم عليه السلام في ذلك الفضيلة. فدل ما فدل ما قلناه على ان الله عز وجل لما قال لما خلقت يدي لم يعني نعمتي يعني هذا الصبر والتقسيم منه رحمه الله الزام ان الله خلق ادم بيديه على ما يليقان جلاله وليس المقصود النعمة وليس المقصود القوة والقدرة نعم. قال رحمه الله مسألة يقال له بما انكرتم ان يكون الله عز وجل عنا بقوله بيدي يدين ليسا نعمتين. فان قالوا لان اليد اذا لم تكن لم تكن الا جارحة، قيل لهم ولم قلتم ان اليد اذا لم تكن نعمة لم تكن الا جارحة. فان فان رجوعنا الى فان معنا الى شاهدنا والى ما نجده فيما بيننا في الخلق فقالوا اليد اذ لم تكن نعمة في الشاهد لم تكن الا جارحة قيل لهم ان عملتم على الشاهد وقضيتم به على الله عز وجل. فكذلك لم نجد حيا في الخلق الا جسما لحما ودما. فاقضوا على الله عز وجل والا بتم بقولكم ما وليس لاعتلالكم ناقضين. يعني هذه المسألة واضحة انكم انتم الان تقولون بيدي ليس اه يدين ليسا نعمتين لاحظ الان. طيب الان انتم اذا اثبتتم ان اليدين اذا اثبتناهما لزم من ذلك الجارحة. طيب انتم تلزمون ان الله حي ونحن في الواقع المشاهد لا نرى حيا الا ما هو جارح الا ما هو لحم وشحم ها ودم ويزيد بالاكل وينقص بالمنع من الاكل والشراب هذا الذي نراه فهل انتم تقولون الله الحي هكذا؟ قالوا لا حاشا وكلا وهذا الذي نريده اذا نقول فكذلك اثبتوا لله يدا كما اثبتتم لله ذاتا. لان القول في الصفات كالقول في الذات نعم قال رحمه الله وان اثبتم حيا لا كالاحياء منا فلما انكرتم ان يكون يد ليكون يدا الله اللتان اخبر الله عز وجل عنهما يدين ليسا نعمتين ولا جارحتين ولا كالايدي من العموم لا يجوز لعاقل يحترم عقله ان يقول ان هذا الظاهر من العموم نتركه لماذا قال لاحتمال التخصيص. التخصيص وارد ولا غير وارد؟ وارد عقلا. فهل نترك العموم الظاهر لاجل احتمال وكذلك يقال لهم لما لم تجدوا مدبرا حكيما الا انسانا. ثم اثبتم ان للدنيا مدبرا حكيما ليس كالانسان وخالفتم الشاهد ونقضتم اعتلالكم فلا تمنعوا من اثبات يدين ليسا نعمتين. ولا جارحتين ولا حد ولا حد جنس من اجل ذلك من اجل ان ذلك خلاف الشاهد. نعم. سؤال فان قالوا اذا اثبتم لله عز وجل لقوله لما خلقت بيديه فلما لا اثبتم له ايدي؟ لقوله مما عملت ايدينا. قيل لهم قد اجمعوا على هذا السؤال. اه ذكره بعد ابي الحسن الاشعري الغزالي زعم انكم اذا اثبتم لله يدين لابد ان تثبتوا له عدة ايدي لانه قال ايدينا ها مما عملت ايدينا. ايوة ما هو الجواب؟ قال رحمه الله قيل لهم قد اجمعوا بطلان قول من اثبت لله ايديا. فلما اجمعوا على بطلان قولهم من من قال ذلك وجب ان يكون الله عز وجل ذكر ايديهم فرجع الى اثبات يديه لان الدليل قد دل على صحة الاجماع واذا كان الاجماع صحيحا وجب ان يرجع ان يرجع من الايدي الى يدين لان القرآن على ظاهره ولا نزيله عن ظاهره الا بحجة فوجدنا حجة ازلنا بها ذكرى الايدي يعني الظاهر الى ظاهر اخر ووجب ان يكون الظاهر الاخر على حقيقته لا يزال عنها الا بحجة. يعني الان الرد على هذا نقول ان الاجماع منعقد على اثبات صفة اليدين. والاجماع حجة. فلا ندع الاجماع لاجل اعتراض لا نجمع لا ندع الاجماع لاجل اعتراض ورد. هذا وجه. هناك وجه اخر. وهو ان الايدي ليس نصا في العدد لان الايدي جمع يحتمل معنى التعظيم بخلاف اليدين واليدان فان انهما نص فانهما نصان في العددية. فلا يترك النص لاجل الاحتمار. اذا عندنا دليل اجماعي من السلف وعندنا ايضا دليل لغوي وهو ان النص لا يترك لاجل ما هو محتمل لاجل ما هو محتمل؟ نعم. قال رحمه الله سؤال فان قال قائل اذا ذكر الله الايدي واراد يدين فما انكرتم ان يذكر الايدي ويريد اذا واحدة قيل له ذكر الله عز وجل ايدي واراد يدين لانهم اجمعوا على بطلان قول من قال ايد كثيرة وقول من قال يدا واحدة فقلنا يدان لان القرآن على ظاهره الا ان تقوم حجة بان يكون على خلاف الظاهر. سؤال فان قال قائل ما انكرت من يكون قوله مما عملت ايدينا وقوله لما خلقت بيديه على المجاز. يعني لماذا لم تجعلوا الاثنين قلتم عملت ايدينا احتمل لماذا لم تجعلوا لما خلقت بيدي محتمل؟ هذا وجه اعتراضي. هذا معنى المجاز اي مما يجوز في اللغة. وليس المقصود تقسيم اللغة الى حقيقة ومجاز. لان تقسيم اللغة الى الحقيقة والمجاز هذا اصطلاح متأخر بعد القرون الثلاثة. ليس عليه اثر من علم. وانما الذي ورد في اللغة الاستعارة والكناية والتشبيه. وهذه اساليب عربية مما يجوز في لغة العرب واما تقسيم الكلام كلا الى حقيقة ومجاز فاصطلاح حادث وخلاف وخلاف الواقع فلذلك لا يقول به علماء اهل السنة. نعم. قال رحمه الله قيل له حكم كلام الله عز وجل ان يكون على وحقيقته ولا يخرج ولا ولا يخرج الشيء. ولا يخرج الشيء عن ظاهره الى المجاز الا بحجة. الا انه اذا كان ظاهر الكلام العموم فاذا ورد بلفظ العموم والمراد به الخصوص فليس هو على حقيقة الظاهر وليس يجوز ان يعدل عما ان يعجل بما هو ظاهره العموم عن العموم بغير حجة. وكذلك قول الله عز وجل لما في هذه المسألة مهمة. لا يجوز العدول عن الظاهر الى اللفظ المحتمل. هذه قاعدة احتجاجية معروفة. ما يجوز للانسان يقول واقيموا الصلاة يعني ادعوا قوموا ادعوا بس ليش؟ لان اقيموا الصلاة نص في العبادة المخصوصة. فلا يجوز ان تترك النص في العبارة المخصوصة لاجل احتمال في اللغة ان الصلاة بمعنى الدعاء. ما يجوز هذا. لا يجوز لانسان يقول واتوا الزكاة يعني انفسكم وليس المقصود اخراج المال. ليش تترك النص الظاهر؟ قال لاحتمال في ان اللغة من معاني اللغة معناه تطهير النفس هذا لا يجوز. هذه قاعدة مطردة لا يجوز ترك النص الظاهري الى لفظ محتمل. نعم قال رحمه الله وليس يجوز ان يعدل بما هو ظاهره العموم عن العموم بغير حجة. كذلك قول الله عز وجل لما خلقت بيدي على ظاهره وحقيقته في اثبات لديه ولا يجوز ان يعدل به عن ظاهر اليدين الى ما ادعاه خصومنا به الا بحجة. هذا وجه اخر وهو ان النصوص الظاهرة لاحظ الان العمومات الظاهرة اقيموا الصلاة واو الجماعة مخاطب بكل مسلم ومسلمة ولا لا؟ هذا هو الظاهر خصيصا لاجل تخصيص محتمل او متوهم. لا. اذا كذلك لا يجوز ان نترك ظاهر ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك الى احتمال وارد على قوله مما عملت ايدينا. نعم. قال رحمه الله ولو جاز ذلك لما جاز لمدع ان تعي ان مظاهره العموم فهو على الخصوص ومظاهره الخصوص واهل العموم بغير حجة. نعم. واذا لم يجوز هذا لمدعيه بغير برهان لم يجز لكم ما ادعيتم انه مجاز بغير حجة. فالواجب ان يكون قوله لما خلقت بيدي اثبات يدين لله تعالى في الحقيقة غير نعمتين. نعم يعني لابد ان نثبت يدين لله تعالى في الحقيقة غير النعمتين. اذا كانت النعمتان لا يجوز عند اهل اللسان ان يقول قائلهم فعلت بيدي وهو يعني من نعمته. فعلمنا ان المقصود باليدين هنا صفتان لله تبارك وتعالى تليقان بجلاله سبحانه وتعالى لا يشابه يدي المخلوقات. نعم. واذا كانت النعمتان لا يجوز لاهل اللسان ان يقول قائل فعلت بيدي فهو يعني النعمتين. قال رحمه الله باب الرد على الجهمية في نفيهم علم الله تعالى وقدرته جميع صفاته. قال الله عز وجل انزله بعلمه. قال تعالى وما تحمل من انثى ولا تظع الا بعلمه. وذكر العلم في خمسة مواضع من كتابه وقال فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله. وقال ولا يحيطون بشيء من علم الا بما شاء وذكر القوة فقال او لم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة؟ وقال ذو القوة المتين قال السماء بنيناها بايد يعني الجهمية عامتهم لا يثبتون اي صفة حتى العيد. لا يثبتون صفة العيد ولا يثبتون صفة القدرة بل انهم ينازعون الرب عز وجل صريحا فيزعمون ان الله لا يعلم ما العباد عاملون وهذا لنفيهم العلم اصلا. وينازعون الرب عز وجل في زعمهم ان الله لا يقدر على ان يخلق فعل العبد اذا ما عندهم قدرة ولا عندهم علم. اذا كان رب لا يعلم ولا يقدر ها اليست هذه زندقة؟ من هنا ندرك ان اصل الجهمية واصل مقالات المعتزلة المقصود منها هدم الدين. المقصود منها ادخال الشك في قلوب مسلمين. ما وضعت هذه المقالات الا لادخال الشك في قلوب المسلمين. والا النصوص ظاهرة. نعم. وزعمت الجهمية ان الله عز وجل لا علم له ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر وارادوا ان ينفوا ان الله عالم قادر حي سميع بصير فمنعهم خوف السيف من اظهارنا في ذلك فاتوا بمعناه. لانهم اذا قالوا لا علم لله ولا قدرة له فقد قالوا انه ليس بعالم ولا قادر ووجب ذلك عليهم. وهذا انما اخذوه عن اهل الزندقة والتعطيل. لان الزنادقة وقد قال كثير منهم وقد قال كثير منهم ان الله ليس بعالم ولا قادر ولا سميع ولا بصير. فلم تقدر المعتزلة ان ان تفصح بذلك. فاتت بمعناه وقالت ان الله عالم قادر حي سميع بصير. من طريق التسمية من غير ان يثبت له حقيقة العلم والقدرة والسمع والبصر سؤال قول المعتزلة الاخرين. المعتزلة قسمان البصريون والبغداديون. منهم من يقول لا نثبت لله اي صفة. هكذا صراحة ومنهم من يقول انا نثبت له الصفة بمعنى انها عين الذات فيقولون عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر. او يقولون علمه ذاته. يقولون علمه ذاته قدرته ذاته هذا قول طائفة ثانية وكلا الطائفتان وكلا الطائفتين محجوجتان بالقرآن وبالسنة. نعم نعم. البصريون يثبتون الاسم. نعم. لا كلهم يثبتونه لكن معناها البصريون يقولون البصريين يقولون عليم بلا علم. او علمه ذاته قدرته ذاته. اما البغداديون لا يثبتون حتى هذا المعنى. نعم. قال رحمه الله سؤال قد قال رئيس من رؤساء هو ابو الهذيل العلاف علم الله هو الله فجعل الله عز وجل علما والزم فقيل لهذين العلاف البصري طريقة البصريين علم الله هو ذاته. قدرته ذاته. نعم. فقيل له اذا قلت ان علم الله هو الله فقل علم فقل علم اغفر لي وارحمني فابى ذلك. هم. فلزمه المناقضة واعلموا رحمكم الله ان من قال عالم ولا علم كان مناقضا كما ان من قال علم ولا عالم كان مناقضا وكذلك القول في القدرة والقادر والحياة الحي والسمع والبصر والسميع والبصير. لان القاعدة مطردة. انه اذا اثبت الصفة يلزمك اثبات الموصوف. اذا الصفة يلزمك ماذا؟ اثبات الموصوف. ما يمكن اثبات صفة بلا بلا موصوف. فانت اذا قلت فعل معناها في فاعل. اذا قلت علم في عالم قلت قدرة في قادر. هذه مسألة واضحة. اما انك تقول علم بلا عالم. وسمع بلا سمع وقدرة بلا قادر التناقض. نعم. قال رحمه الله جواب يقال لهم خبرونا ان من زعم ان الله متكلم قائل لم يزل امرا ناهيا لا قول له ولا كلام ولا امر له ولا نهي اليس امرا احسنت حطوا الف بعد الراء. نعم. زعم ان الله متكلم قائل لم يزل امرا نعم اليس هو مناقض خارج عن جملة المسلمين؟ فلا بد من من نعم. فلا بد من نعم يقال وكذلك من قال ان الله عالم ولا علم له كان مناقضا خارجا عن جملة المسلمين. نعم. وقد اجمع المسلمون قبل حدوث الجهمية والمعتزلة والحرورية على ان لله علما لم يزل وقد قالوا علم الله لم يزل وعلم الله سابق في الاشياء ولا يمنعون ان يقولوا في كل حادثة تحدث نازلة تنزل كل هذا سابق في علم الله فمن جحد ان لله علما خالف المسلمين وخرج من اتفاقهم. جواب طبعا الذين العلم عن الله وانه لا يعلم الاشياء هؤلاء خارجون عن الاسلام باتفاق المسلمين وهم القدرية الغلاة وهم هي الغلاة. نعم. جواب ويقال لهم اذا كان الله مريدا افله ارادة؟ فان قالوا لا. قيل لهم فاذا اثبتهم مريدا لا ارادة له فاثبتوا قائلا لا قول له. وان اثبتوا الارادة قيل لهم فاذا كان المريد لا يكون مريدا الا بارادة فما الا يكون العالم عالما الا بعلم وان يكون لله علم كما اثبتتم له ارادة. يعني هذا يسمى اضطراد دليل اضطراد الدليل طردا وعكسا. يعني كما نقول لا يمكن اثبات الصفة بلا موصوف لا يمكن اثبات موصوف بلا صفة. فانت لا يصح عقلا ان تقول قائل وليس له قول. لا يصح عقلا ان ها موجود وليس له صفة الوجود. لا يصح عقلا ان تقول عالم وليس له علم. اذا هذه قاعدة مطردة انه لا يمكن اثبات صفة بلا موصوف ها وعكسا لا يمكن اثبات موصوف بلا صفة. نعم. قال رحمه الله مسأله قد فرقوا بين العلم والكلام فقالوا ان الله عز وجل علم موسى وفرعون علم موسى وفرعون وكلم موسى ولم يكلم فرعون. لا علم موسى وفرعون. وكلم موسى ولم يكلم فرعون. احسن الله اليك. علم ان يفرقوا بين العلم والكلام. نعم. قال وكذلك قد يقال علم موسى الحكمة وفصل الخطاب واتاه النبوة ولم يعلم من ذلك فرعون فان كان لله كلام لانه كلم موسى ولم يكلم فرعون فكذلك لله علم لانه علم موسى ولم يعلم فرعون ثم قال لهم اذا وجب ان لله كلاما به كلم موسى دون فرعون. اذ كلم موسى دونه فما انكرتم اذا علمهما جميعا ان يكون له علم به علمهما جميعا. ثم يقال لهم قد كلم الله الاشياء بان قال لها كوني وقد اثبتتم لله قولا فكذلك وان علم الاشياء كلها فله علم. نعم. وان علم الاشياء كلها فله علم. احسن الله اليك. نعم. قال رحمه الله جواب ثم وقال لهم اذا اوجبتم ان لله كلاما وليس له علم. لان الكلام اخص من العلم والعلم اعم منه. فقولوا ان لله قدرة لان العلم اعم عندكم من القدرة. لان من مذاهب القدرية انهم لا يقولون ان الله لا يقدر ان يخلق الكفر. فقد القدرة اخص من العلم. فينبغي لهم ان يقولوا على اعتلالهم ان لله قدرة. هذا لوازم لبعضهم. لان بعض المعتزلة يقع في التناقض فبعضهم يثبت القدرة بعضهم يثبت الكلام وبعضهم لا يثبت هذا ويثبت العلم وبعضهم يثبت العلم بلا عالم وبعضهم يثبت عالم بلا علم وهكذا نعم جواب يقال ثم لم ارى في حياتي لم ارى في حياتي وحسب قراءتي لكتب اهل المقالات لم ارى تناقضا واقعا بين فرقة كما هو الحال بين المعتزلة. لماذا؟ لانه ليس لهم ميزان مستقيم يمشون عليه. ميزان كل واحد عقله. فعقل هذا غير عقل هذا. وعقل هذا غير عقل ذاك لذلك اختلفوا نعم. قال رحمه الله جواب ثم يقال لهم اليس الله عالما والوصف له بانه عالم اعم من وصف له بانه متكلم مكلم. ثم لم يجب لان الكلام اخص من ان يكون من ان يكون الله متكلما غير فلم؟ فلما لا؟ فلما لا؟ ان قلتم قلتم ان الكلام فلما لا قلته اي فلم لم لم تقولوا؟ هم هذه عبارة يستخدمه كثيرا فلما لا قلتم ان الكلام فلما لا قلتم ان الكلام ان كان اخص من العلم ان ذلك لا في ان يكون لله علم كما لم ينفي بخصوص الكلام ان يكون الله عالما. نعم. جواب ويقال لهم من اين علمتم ان الله عالم فان قالوا فانت تقول شماغ ابيظ ها الابيظ صفة للشماغ ولا يمكن ان يكون الانسان يقول هذا علم الا اذا كان لمعلوم. لعالم اتقول القرآن علم الله. القرآن فيه علم الله. القرآن لقوله عز وجل انه بكل شيء عليم قيل لهم وكذلك فقولوا ان ان لله علما بقوله انزله بعلمه وبقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا وكذلك قولوا ان لله قوة لقوله او لم يروا ان الله الذي خلقهم وهو اشد منهم قوة وان قالوا قلنا ان الله عالم لان العالم على ما فيه من اثار الحكمة واسباب التدبير. قيل لهم لم لا قلتم ان لله علما لما ظهر في العالم من من حكمه واثاره واثار تدبيره. لان الصانع لحكمة لا يظهر الا من ذي علم منك ما لا يظهر الا من عالم كذلك لا يظهر الا من ذي قوة كما لا يظهر الا من قادر. يعني هذه الزامات وهذا فيه دلالة على ان ابا الحسن الاشعري على طريقة اهل السنة والجماعة يثبت الحكمة صفة لله تبارك وتعالى. خلافا لشاعر الذين ينفون الحكمة عن افعال الرب عز وجل وعن شرعه. لانه قال لان الصانع لحكمة لا يظهر الا من ذي علم كما لا يظهر الا منعاء وكذلك لا يظهر الا من ذي قوة كما لا يظهر الا من قادر. نعم. قال رحمه الله جواب ويقال لهم اذا قضيتم علم الله جهلا نفيتم اسماءهم. ويقال لهم اذا نفيتم علم الله فلما نفيتم اسمائه فان قالوا كيف ننفي اسماؤه وقد ذكرها في كتابه قيل لهم فلا تنفعوا العلم والقوة لانه تبارك وتعالى ذكر ذلك في كتابه. جواب اخر ويقال لهم قد علم الله هذا الالزام المعتزلة يقال له لماذا ايها المعتزلة نفيتم الصفات؟ فقلتم ليس لله علم ولا قدرة ثم اثبتم الاسم فقلتم هو العليم هو القادر. قالوا لان لاحظ الان الجواب. لان العليم والقادر اسمان موجودان في القرآن فيقال العلم والقدرة موجود في القرآن ذو القوة المتين. ها انزله بعلمه. فان قالوا لا ليس هذا ميزان اثباتنا ونفينا. طيب لماذا اثبتم الاسم ونفيتم الصفات؟ قالوا لان اثبات الاسم لا يلزم منه اثبات التشبيه. واثبات الصفة يلزم منه التشبيه. قلنا لهم هذا تحكم فاذا كان لا يلزم من اثبات الاسم التشبيه في المسمى وفي الاسم فلا يلزم من اثبات الصفة التشبيه في المسمى والوصف. قاعدة مطردة عنده. قاعدة مطردة عندك. فمهما حاولوا هؤلاء لا يجدون ميزانا عادلا فيما نفوه وفيما اثبته. الا عقول معوجة. ولذلك نحن نستطيع ان نقول لاحظ الان اذا كنت تحاجج اشعريا فانت تقول القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر اذا كنت تحاجج معتزليا فانت تقول القول في الصفات كالقول في الاسماء. واذا كنت تحاجج فانت تقول القول في الاسماء والصفات كالقول في الذات. باب واحد مطرد. نعم. قال رحمه الله اخر يقال لهم قد علم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم الشرائع والاحكام والحلال والحرام ولا يجوز ان يعلمه ما لا يعلمه فكذلك لا يجوز ان يعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ما لا علم لله به تعالى الله عن قول الجهمية علوا كبيرا. يعني اذا قالوا نثبت انه عليم بلا علم. طيب كيف علم نبيه اذا كان بلا علم؟ فان قال فان قالوا خلق العلم خلق العلم في في قلب محمد صلى الله عليه وسلم. كيف يخلق شيئا لا يعلمه ها مهما قالوا لا مفر لهم. نعم. جواب اخر ويقال لهم اليس اذا لعن الله الكافرين فنعنو لهم معنى ولعن النبي عليه السلام لهم معنى. فمن قولهم نعم. فيقال لهم فما انكرتم من ان الله اذا علم نبيه عليه السلام شيئا فكان النبي عليه السلام علم. فالله فما انكرتم من ان الله اذا علم نبيه اخطأ الكاتب. نعم. احسن الله اليكم. فيقال لهم فما انكرتم من ان الله اذا نبيه عليه السلام شيئا فكان النبي عليه السلام علم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم فكان النبي عليه السلام كيف ها؟ او علم نعم. فكان النبي عليه السلام علم اي ذاك الذي علم. ماشي. نعم. فالله سبحانه علم واذا كنا متى اثبتناه غضبانا على الكافرين فلابد من اثبات غضب وكذلك اذا اثبتناه راضيا عن المؤمنين فلابد من اثبات رظا. وكذلك اذا اثبتناه حيا سميعا بصيرا فلا بد من اثبات حياة وسمع وبصر. يعني الباب واحد اذا اثبتنا العلم لابد نثبت العالم. العالم نثبت العلم. اثبتنا الرظا نثبت الرظا من الله. اذا اثبت السخط فانه ساخط هكذا الصفة والموصوف متلازمان. لا فكاك لهما. لا فكاك لهذا العقلاء ماذا يقولون؟ العقلاء يقولون في المشاهد بغض النظر عن قدرة الله الله قادر على كل شيء علم الله السنة من علم النبي صلى الله عليه وسلم. ها الفقه من علم الفقهاء. نعم. قال رحمه الله جواب يقال لهم وجدنا اسم عالم اسبق من علم. واسم قاد اسبق من قدرة وكذلك اسم حي اسبق من الحياة. واسم سميع اسبق من سمع واسم بصير اسبق من بصر ولا تخلو اسماء الله عز وجل من ان تكون مشتقة لافادة معنى او على طريق التلقيب فلا يجوز ان يسمى الله عز وجل عالم قادر عالما قادرا وليس كذلك تلقيبا. على طريق التلقيب باسم ليس فيه افادة معناه فلا يجوز ان يسمى الله عز وجل عالما ما ادري ليش اني يعني جعله عالم ما ادري نعم مم على انه صفة لله. لكن وين مفعوله؟ ايه. مشكلة. مفعول به. عرفتم؟ يسمى الله عز وجل عالما قادرا او ان آآ يسمي الله عز وجل عالم ممكن. نفس الشيء لا يسمي الله مفعول متأخر وعالم فاعل آآ متأخر. نعم. عالما قادرا وليس ذلك تلقيبا صح؟ نعم. قال فاذا قلنا ان الله عز وجل عالم قادر فليس كذلك تنقيبا كقولنا زيد وعمرو وعلى هذا اجماع المسلمين. واذا لم يكن ذلك تلقيبا وكان مشتقا من علم. فقد وجب اثبات العلم وان كان ذلك لافادة فلا تختلف ما هو لافادة معناه واجب اذا كان على معناه العالم من ان له علما ان يكون كل عالم فهو ذو علم كما اذا كان قولي موجود مقيدا فبالاثبات كان الباري تعالى واجبا اثباته لان ذلك لانه وسبحانه وتعالى موجود. نعم. يعني اذا قال الانسان الله موجود فمعناه ثابت وجوده. من اين فهمنا كلمة ثابت وجوده من كلمة الموجود. فاذا كان الامر كذلك فاذا قلنا الله عالم كما انتم تقولون ايها المعتزلة نثبت اسما وهو العليم والعالم ان تثبتوا علما له سبحانه وتعالى. اذا قلتم ان من اسماءه القدير القادر يلزمكم مثبات صفة القدرة له سبحانه وتعالى نعم مسألة ويقال للمعتزلة والجهمية والحرورية تقولون الا لله علم بالاشياء سابقا فيها ويوضع كل حامض لكل انثى وبانزال كل ما انزل. فان قالوا نعم اثبتوا العلم ووافقوا. وان قالوا لا قيل لهم جحدكم لقول الله عز وجل انزله بعلمه ولقوله وما تحمل من انثى لا تضع الا بعلمه ولقوله فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله اذا كان قول الله عز وجل بكل شيء عليم وما تسقط من ورقة الا يعلمها يوجب انه عليم يعلم الاشياء فكذلك فما انكرتم ان تكون هذه ايات توجب ان لله علما بالاشياء سبحانه وبحمده. جواب ويقال له ما تقولون ان الله عز وجل علما بتفرق اتقولون ان لله عز وجل بالتفرقة اتقولون ان لله عز وجل علما بالتفرقة بين اوليائه واعدائه وهل هو مريد لذلك وهل له ارادة للايمان اذا اراد الايمان؟ فان قالوا نعم وافقوا. فان قالوا اذا اراد الايمان فله ارادة. قيل لهم اذا فرق بين اوليائه واعدائه فلا بد من ان يكون له علم بذلك. وكيف يجوز ان يكون للخلق علم بذلك وليس للخالق عز وجل علم بذلك. وهذا يوجب ان للخلق مزية في العلم والفضيلة الخلاق. جعل الله عن ذلك علوا كبيرا. جواب ويقال لهم اذا كان من من له علم من الخلق اولى بالمنزلة الرفيعة ممن لا علم له فاذا زعمتم ان الله عز وجل لا علم له لزمكم ان ان الخلق اعلى مرتبة من الخلاق. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. هذا ايضا من باب الالزام. اذا كان من له علم من الخلق ها ويسمى عالما والله عالم بلا علم لزم ان يكون الخلق اعلى من الخلاق وهذا لا يقوله من يحترم عقله نعم جواب ويقال لهم اذا في الواقع اذا قلنا فلان عليم فقال الناس لنا ليس له علم. لماذا سميتموه عليما؟ قلنا والله ندري انه ليس عنده علم. لكن اباه سماه عالما. فكأنه اصبح خليا من معنى العلم هذا لازم المعتزلة انهم يثبتون الاسماء خلية عن معانيها. خلوا عن مضامينها فهذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى عندهم عياذا بالله اسماؤه جامدة لا معاني لها نعم قال رحمه الله جواب يقال لهم اذا كان من لا علم له من الخلق يلحقه الجهل والنقصان فما انكرتم من انه لابد من اثبات علم الله والا الحق به النقصان جل وعزم عن قولكم وعلا. نعم هذا ايضا الزام. الان العبد والمشاهدات اذا لم توصف بالعلم فهي توصف بالجهل. فانتم اذا قلتم ان الله لا يوصف بالعلم لابد ان يوصف بنقيضه ونقيض العلم الجهل والله لا يمكن ان يوصف به. فدل على بطلان قولكم. نعم. الا ترون ان من لا يعلم من الخلق يلحقه الجهل والنقصان ومن قال ذلك في الله عز وجل فقد وصف الله سبحانه بما لا يليق به. فكذلك اذا كان من من قيل له من الخلق لا علم له لحقه الجهل والنقصان وجب ان لا ينفى ذلك عن الله عز وجل. لانه لا يلحقه جهل ولا نقصان. جواب ويقال لهم هل يجوز ان صنائع الحكمة من من ليس يعلم؟ هل يجوز ان ينسق صنائع الحكمة من ليس يعلم؟ فان قالوا ذلك محال ولا يجوز بوجود الصنائع التي تجري على ترتيبهم والنظام الا من ذي علم وقدرة وحياة. قيل لهم وكذلك لا يجوز وجود الصنائع الحكمية التي تجري على ونظام الظاهر وجود الصنايع الحكيم. الحكمية ما لها معنى. الظاهر هذا خطأ مطبعي. وكذلك لا يجوز وجود الصنائع الحكيمة التي تجري على ترتيب ونظام الا من ذي علم وقدرة وحياة. نعم. ما تمشي جميع ما تمشي لان الحكم الحكمية يعني ما يصير وصف صنايع والحكمية نسبة ما يصير نعم الحكيم صفة. احسن الله اليك. قيل لهم وكذلك لا يجوز وجود الصنائع الحكيمة التي تجري على ترتيب ونظام الا من ذي علم وقدرة وحياة فان جاز ظهورها لانه ذي علم لانه ذو علم فما انكرتم من جواز ظهورها الا من عالم قادر. قادر حي وكل مسألة سألناهم عنها في العلم فهي داخلة عليهم في القدرة والحياة والسمع والبصر. يعني ما ادري ليش اه هذا الخطأ لانه ذي علمي. المفروض ذو علم نعم. هذه قاعدة مضطربة. المعتزلة اذا قيل لهم هل يجوز في الصنايع المشاهدة ان يصنعه بل لا علم عنده. فسيقولون لا يمكن. لا يمكن ان يصنع صنائع المشاهدة الحكيمة الا من عنده علم. طيب اذا انتم اثبتم هذا فكيف الان تنقلون ان هذه المخلوقات بنظام بديع مرتب وجد بلا علم هذا غير ممكن. نعم. قال رحمه الله مسألة زعمت المعتزلة ان قول الله عز سميع بصير معناه عليم. قيل لهم فاذا قال الله عز وجل انني معكما اسمع وارى. وقال قد سمع الله او قول التي تجادلك في زوجها فمعنى ذلك عندهم علم فان قالوا نعم. قيل لهم فقد وجب عليكم ان تقولوا معنى قوله انني مع اكو ما اسمع وارى اعلم واعلم واذا كان اذا كان بمعنى ذلك العلم يعني سبحان الله شوفوا التناقض معتزلة يقولون عليم بلا علم. ثم يفسرون السمع والبصر بالعلم. طيب انتوا نفيتوا العلم. كيف فسرتم البصير بالعلم. قالوا لا نقول علم بلا علم هو ذاته. علم هو ذاته. اذا ما تقولون عنه علي لان علم هو ذاته لا يقال عنه علي. نعم. قال رحمه الله ونفت المعتزلة صفات رب العالمين وزعمت ان معنى سميع بصير اي بمعنى عليم كما زعمت النصارى انه سميع بصير وبصره رؤيته وهو كلامه وهو علمه وهو الله عز وجل جعل الله عن ذلك علوا كبيرا. فيقال للمعتزلة اذا زعمتم ان معنى سميع وبصير معنى عالم فهلا زعمتم ان انا قادر بمعنى عالم واذا زعمتم ان معنى سميع بصير بمعنى عالم قادر فهلا زعمت ان معنى قادر بمعنى عالم واذا زعمتم ان انا حي بمعنى قادر فلما لا زعمتم ان معنى قادر بمعنى عالم فان قالوا هذا يوجب ان يكون كل معلوم مقدورا قيل لهم ولو كان معنا سميع وبصير معنا عالم لكان كل معلوم مسموع مسموع الكلام واذا لم يجد ذلك بطل قولكم هذا يعني تسلسل من دليلنا الى نتيجة اخرى. فهم لا يقولون ان الله عز وجل سميع بصير بمعنى قادر يقولون سميع علي بصير بمعنى عالم. فالشيخ يقول لهم طيب لو جاء احد وقال سميع بصير بمعنى قادر بمعنى قادر. وانتم تقولون سميع بصير بمعنى عالم. طيب العالم عندكم هو الذات والقادر عندكم هو الذات. فيلزم على قولكم هذا ان يكون كل معلوم مقدورا واقعا وهل كل معلوم لله واقع؟ ولا فيه اشياء يعلمها ولم يوقعها جل في علاه؟ ها احسنت يعلمها ولن يوقعها ولم يجدها سبحانه وتعالى ويعلم ما لا تعلمون. ها ويخلق ما لا تعلموا اذا في فعله اشياء لا نعلمها وفي علمه اشياء لا نحيط ولا يحيطون به علما. نعم. قال رحمه الله طلاب الكلام في الارادة والرد على المعتزلة في ذلك. يقال لهم الستم تدعون ان الله عز وجل لم يزل عالما فمن قولهم نعم قيل لهم فلما لا قلتم ان من لم يزل عالما انه لا يكون في وقت من الاوقات فلم يزل مريدا الا يكون في ذلك كالوقت وما لم يزل عالما انه لا يكون فلم يزل مريدا الا يكون في ذلك الوقت. وانه لم يزل مريدا ان يكون ما علم كما علم. فان قالوا لا نقول ان ان الله لم يزل ثلاثة اشياء لازمة لا مفر منها. هم يقولون ان الله لم يزل عالما طيب هل تقولون انه لا يزال مريدا؟ لم يزل مريدا فيلزمكم ان تقول لم يزل عالما لم يزل مريدا لم يزل قادرا. هذه ثلاث اشياء الان. فعلى قولكم هذا يكون معلوم عزليا مراده ازليا مقدوره ازليا. فالموجودات كلها عندكم يلزم ان تكون ازليا. نعم. قال رحمه الله الله فان قالوا لا نقول ان الله لم يزل مريدا لان الله تعالى مريد بارادة مخلوقة بارادة مخلوقة يقال لهم ولم زعمتم ان الله عز وجل مريد بارادة مخلوقة. وما الفصل بينك وبين الجهمية في اعمالهم ان الله عالم بعلم المخلوق؟ بعلم من مخلوق وان لم واذا لم يجز ان يكون علم الله محدثا لان ذا مخلوقا فما انكرتم الا الا تكون ارادته نعم يعني هم ارادوا التفريق بين الارادة وبين العلم. الشيخ الزمهم بقول الجهمية. الجهمية يقولون عالم بعلم مخلوق وانتم تقولون مريد بارادة مخلوقة. اذا لماذا تثبتون العلم؟ خلوكم مثل الجهمية وقولوا عالم بعلم مخلوق. نعم فان قالوا لا يجوز ان يكون علم الله محدثا لان ذلك يقتضي ان يكون حدث بعلم اخر. كذلك ما الى غاية. هذا التسلسل في العلوم الى ما لا نهاية وهذا مستحيل. من المستحيلات العقلية التسلسل الى ما لا نهاية. فلو قيل لهم انهم يقولون لا يجوز ان يكون الله ان يكون علم الله محدثا. لماذا؟ قالوا لانه يقتضي ان يكون حدث بعلم اخر. وذاك الحدث لهذا العلم حدث بحدث قبله. ويتسلسل الى لا بداية له وهذا مستحيل عقلا. نعم قيل لهم قيل لهم فما انكرتم الا يكون ارادة الله محدثة مخلوقة لان ذلك يقتضي ان يكون حدث حدث عن ارادة اخرى. ثم كذلك لا الى غاية. يعني هذا مثل هذا. فاذا فقلتم ان الله خلق الاشياء بارادة مخلوقة لزم ان يكون لهذه الارادة ارادة سابقة. ولتلك الارادة السابقة ارادة سابقة الى ما لا نهاية. والتسلسل في الارادات الى ما لا نهاية ممتنع عقلا. كالتسلسل في العلم الى ما لا نهاية ممتنع عقلي. نعم. قال رحمه الله وان قالوا لا يجوز ان يكون علم الله محدثا لان من لم يكن عالما ثم علم لحقه نقصان. قيل لهم وما لا ولما لا يجوز ان تكون ارادة الله محدثة مخلوقة. لان من لم يكن اذا ثم اراد لحقه النقصان وكما لا يجوز ان تكون ارادته تعالى محدث مخلوقة. كذلك لا يجوز ان يكون كلامه محدثا مخلوقا. الباب واحد فاذا كان فاذا كنتم تمتنعون ان يكون لله علم محدث لان العلم المحدث يلزم منه الجهل المسبق فكذلك يلزمكم في اثباتكم للارادة المخلوقة والقدرة المخلوقة انه قبل ان يخلق الارادة المخلوقة وقبل ان ويخلق القدرة المخلوقة لم يكن مريدا ولم يكن قادرا. الباب واحد. نعم. دليل ويقال لهم اذا زعمتم انه قد كان في سلطان الله عز وجل الكفر والعصيان وهو لا يريده. واراد ان يؤمن الخلق اجمعون فلم يؤمنوا فقد وجب على قولكم على قولكم ان اكثر ما شاء الله ان يكون لم يكن. واكثر ما شاء الله الا يكون كان لان الكفر الذي كان وهو لا يشاءه الله عندكم اكثر من الايمان الذي كانوا يشاءوا. واكثر ما شاء ما شاء ان يكون لم يكن. وهذا جهد لما اجمع عليه المسلمون من ان ما شاء الله ان يكون كان ما لا وما لا يشاء لا يكون. وهذا الزام المعتزلة يقولون ان الله عز وجل اراد الايمان من الناس ولم يرد منهم الكفر. اذا الكفر عندهم واقع بغير ارادة الله. طيب تعرف الواقع ايش الاكثر؟ الايمان ولا الكفر؟ الكفر اكثر. صح ولا لا؟ وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقليل من عبادي الشكور. فيلزمكم على قولكم هذا ان يكون الذي لم يرده كان اكثر مما اراده وهذا تناقض نعم. حجة اخرى يقال له يستفاد من قولكم ان اكثر ما شاء ان يكون ابليس كان لان الكفر اكثر من الايمان واكثر ما كان هو وشاؤه وشاءه. فقد جعلتم اذا المشيئة ابليس انفذ من مشيئة رب العالمين جل ثناؤه وتقدست اسماؤه لان اكثر ما شاءه كان واكثر ما كان فقد وشاءه. وفي هذا ايجاب انكم قد جعلتم لابليس مرتبة في هي ليست من رب العالمين. جعل الله عز وجل عن قول الظالمين علوا كبيرا. حجة اخرى ويقال لهم اي ما اولى بصفة الاقتدار يكون اكثر ما يريده اولى بصفة اختذار كابروا. وقيل لهم ان جاز لكم ما قلتموه جاز لقائل ان يقول من يكون ما لا يعلمه او لا بالعلم ممن لا يكون الا ما يعلمه. وان رجعوا عن هذه المكابرة وزعموا ان من اذا اراد امرا تام. واذا لم يريده لم يكن اولى صفة الاقتدار لزمهم على مذهبهم ان يكون ابليس لعنه الله اولى بالاقتدار من من الله عز وجل. لان اكثر ما اراده كان وكان اكثر ما كان قد اراده. هذا كله من باب الازامات. نعم. وقيل لهم اذا كان من من اذا اراد امرا كان واذا لم يرده لم يكن اولى بصفة الاقتداء فيلزمكم ان يكون الله عز وجل اذا اراد امرا كان واذا لم يريده لم يكن لانه او لانه اولى بصفة الاقتدار. مسألة ويقال لهم ايما اولى بصفة الالهية والسلطان من لا يكون الا ما يعلمه ولا يغيب عن علمه شيء ولا يجوز ذلك عليه او من يكون ما لا يعلمه يعجب عن علمه اكثر فان قالوا من لا يكون الا ما يعلمه ولا يعزب من علمه شيء اولى بالصفة الالهية. قيل لهم فكذلك من لا يريد كون شيء الا كان ولا يكون الا ما يريد ولا يعزم عن ارادته شيء اولى بصفة الهية كما قلتم ذلك في العلم. هذا الزام بالشيء وجعله نظير شيء اخر نعم واذا قالوا ذلك تركوا قولهم ورجعوا عنه واثبتوا اثبتوا الله عز وجل مريدا لكل كائن واوجب ان يكون الا ما مسألة ويقال لهم اذا قلتم انه يكون في سلطانه تعالى ما لا يريد. فقد كان اذا في سلطانه ما كرهوا فلابد من نعم. يقال له اذا فاذا كان في سلطانه ما يكرهه فما انكرت من يكون في سلطانه ما يأبى كونه فانا جابوا الى ذلك قيل لهم فقد كانت المعاصي شاء الله ام ابى. وهذه الضعف والفقر وما يغضب عليهم اذا فعلوه فقد اكرهوه وهذه صفة القهر. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وصفة الضعف والفقر منفي عن الله قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. وصفة الضعف منفية عن الله قال تعالى خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن. وصفة القهر منفية عن الله. فان الله عز وجل لا معقب حكمه قال جل وعلا اه لا معقب ايش الاية؟ لا يسأل عما وهم يسألون نعم. قال رحمه الله مسألة يقال لهم اليس قد قال الله عز وجل فعال لما يريد فلا بد من نعم. يقال لهم فمن زعم ان الله فعال لما يريد واراد ان يكون من فعله ما لا يكون لزمه ان يكون قد وقع ذلك وهو سائل غافل عنه. غافل وساه غافل عنه او ان ضعف او ان التقصير عن بلوغ ما يريده لحقه فلا بد من نعم. فيقال لهم فكذلك من زعم ان يكون في سلطانه عز وجل ما لا يريده من عبيده لزمه احد امرين اما ان يزعم ان ذلك كان عن سهو وغفلة او يلزم ان الضعف والتقصير عن بلوغ ما يريده لاحقه. مسألة ويقال لهم اليس من زعم ان الله عز وجل فعل ما لا يعلمه قد نسب قد نسب الله سبحانه الى ما لا يليق به من الجهر فلابد من نعم. فيقال لهم فكذلك من زعم ان ان عبد ان عبد ان عبد الله فعل ان عبدا لله عبد الله ان عبد الله فعل ما لا يريدون. احسن الله اليك. فكذلك من زعم ان عبد الله فعل ما لا يريده لزمه ان ينسب لله سبحانه الى السهو والتقصير عن البلوغ عن بلوغ ما يريدون ما يريده. فاذا قالوا نعم. قيل لهم كذلك يلزم من زعم ان العباد يفعلون ما لا يعلم الله نسبا. نسب الله تعالى الى الجهل فلا بد من نعم. يقال لهم فكذلك اذا كان في كونه في كونه فالكل فعل الله وهو لا يريده ايجاب وهو لا يريده ايجاب سهو وظعف وتقصير عن بلوغ ما لا يريده. فكذلك اذا كان من غيره ما لا يريده وجب اثبات سهو وغفلة او ضعف وتقصير عن بلوغ ما يريد. ولا فرق في ذلك بينما كان منه وما كان من غيره. مسألة يقال لهم اذا كان في سلطان الله ما لا يريده وهو يعلمه ولا يلحقه الضعف والتقصير عن بلوغ ما يريده. فما انكرتم ان يكون في سلطانه ما لا يعلمه ولا يلحقه النقصان فان لم يجز هذا لم يجز ما قلتموه. حجة اخرى فان ان قال قائل لم قلتم ان الله مريد لكل كائن ان يكون ولكل ما لا يكون الا يكون. قيل له الدليل على ذلك ان الحجة قد صفة ان الله عز وجل خلق الكفر والمعاصي وسنبين ذلك بعد عقد بعد عقد المواضع الموضع من كتابنا واذا بعد باب من هذا الكتاب ان عقيدة اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل خلق الكفر والمعاصي وانه ليس المعاصي من خلق ابليس والا لزم ان يكون خلق ابليس اعظم من خلق الله واكثر. نعم. واذا وجب ان الله سبحانه خالق لذلك فقد وجب انه مريد له لانه لا يجوز ان يخلق ما لا يريده. جواب اخر انه لا يجوز. اهل السنة والجماعة يقولون كل شيء في الكون فبارادة الله. اما بالارادة التي هي المشيئة الكونية واما بالارادة التي هي المحبة الشرعية فان كان الواقع وفق ما يحبه الله وشرعه فهي الارادة الشرعية. وان كان الواقع وفق ما يبغضه ويكرهه فهي المشيئة الكونية. نعم. قال رحمه الله وجواب اخر انه لا يجوز ان يكون في سلطان الله عز وجل من اكتساب العباد ما لا يريده كما لا يجوز ان يكون من فعله المجتمع على انه فعله ما لا يريده. لانه لو وقع من من فعله ما لا يعلمه لك من فعله. احسن الله اليك. لانه لو وقع من فعله ما لا يعلمه لكان في ذلك اثبات نقصان. وكذلك القص لو وقع من عباده ما لا يعلمه فكذلك لا يجوز ان يقع من عباده ما لا يريده لان ذلك يوجب ان يقع عن سهو وغفلة. او عن ضعف وتقصير عن بلوغ ما يريده كما يجب ذلك وقع عن فعله المجتمع على انه فعله ما لا يريد وايضا الافضل اسم فاعل. كما يجب ذلك لو وقع عن فعله مجتمع. نعم. احسن اليك. مم. لان افعال الله عز وجل مجتمعة على خلق شيء معين. نعم كما يجب ذلك لو وقع عن فعله المجتمع على انه فعله ما لا يريد. وايضا فلو كانت المعاصي وهو لا يشاء ان تكون. لكان قد كره الا تكون وابى ان تكون وهذا يوجب ان تكون المعاصي كائنة شاء الله ام ابى. وهذا صفة الضعف تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقد اوضحنا ان الله لم يزل مريدا على حقيقة الذي علمه عليها. فاذا كان الكفر مما يكون قد وقد علم ذلك فقد اراد ان يكون واسأله قالوا لهم اذا كان الله عز وجل علم ان الكفر يكون واراد ان لا يكون فقد كان مالا فقد كان ما علم على خلاف ما علم. واذا لم ذلك فقد اراد ان يكون ما علم كما علم. مسألة ويقال لهم لم ابيتم ان يريد الله الكفر الذي علم انه يكون دون ان يكون شيئا قبيحا فاسدا متناقضا خلافا للايمان. ان يكون شيء قبيحا ان شيء اسم كان او قبيح الخبر. هم. ما ادري كيف تستقيم العبار. ظاهر في سقفك. نعم هو الشيخ بداية العبارة قال لهم لم ابيت ان يريد الله كفرا الذي علم انه يكون اه ان يكون الكفر شيئا قبيحا مخطئ صح نعم. ان يكون شيئا قبيحا فاسدا شيء ان يكون الكفر شيء قبيحا. نعم ان يكون شيء قبيحا فاسدا متناقضا خلافا للايمان. فان قالوا لان مريد السفه سفيه. قيل له ولما قيل لهم ولم قلتم ذلك؟ اوليس قد اخبر الله تعالى عن ابن ادم انه قال لاخيه عن ابن ادم انه انه وهذه ليش كررها؟ نعم الزيادات التي تكون من باب التكرار ما ينبغي وظعها في متن الرسالة. في متن الكتاب نعم ما في زيادة يا شيخ يقينا خطأ منه يعني انتهت نفس العبارة. شلون؟ شف ثمانية وتسعة. من الممكن يعني كم كرروا الخطأ من الطباعين. نعم. قال لاخيه لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء باسمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فاراد الا يقتل اخاه لان لا يعذب واظن يقتله اخاه حتى يبوء باثم قتله له. وسائر وسائر اثامه التي كانت عليه. فيكون من اصحاب النار. فاراد قتل اخيه الذي هو سفه ولم يكن بذلك سفيها. فلما زعمتم ان الله سبحانه اذا اراد سفه العباد ويجب ان يكون ذلك اليه هذا الان الزام المعتزلة يقولون انتم اذا قلتم ان الله اراد الكفر واراد الشرك واراد كذا واراد كذا يلزم منه ان يكون اراد اشياء من السفه. فالشيخ رحمه الله اراد ان يفرق ان مشيئة الكونية لا يلزم منها السفه فان الله عز وجل اراد هذه الاشياء كونا ولا يلزم من ذلك السفه. الا ترى ان مقتول من ابني ادم كان مريدا ان يقتله ثم لم يفعل. لماذا لم يفعل؟ لم يفعل لحكمة معينة ها انه لا يلحقه اثمه. فالله عز وجل علم ان الكفار يريدون الكفر فاوقع لهم الكفر حتى لا يكون جبر. فاذا لهذه الحكمة لا يوصف لانه اراد ما هو سفه. نعم. قال رحمه والله مسألة ويقال لهم قد قال يوسف عليه السلام ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه. وكان سجنهم اياه معصية فاراد المعصية كالتي هي سجنهم اياد ونفع لما يدعونه اليه ولم يكن بذلك سفيها. فما انكرتم من لا فما انكرتم من الا يجب اذا اراد سبحانه سفه العباد ان يكون قبيحا منه خلافا للطاعة ان يكون سفيها. يعني اذا اراد الله عز وجل من العباد ان يقع منهم كذا وكذا فلا يلزم من ذلك قبح في حق الله عز وجل. لان هذه متعلقة بالمشيئة الكونية. كما ان يوسف عليه السلام قال رب السجن احب الي. فهو احب السجن مع انه لا يقع الا ظلما منهم. وهذه معصية من الفاعلين سجانين لكن هذه المعصية التي وقعت من السجانين معصية بالنسبة لهم وهي مرادة ليوسف عليه السلام فلا ينسب الظلم الى يوسف عليه السلام لانه اراد السجن هو اراد السجن لحكمة اخرى وهي التخلص مما يدعونني اليه نعم حجة اخرى ويقال لهم اليس من يرى منا در المسلمين كان سفيها؟ والله سبحانه يراهم ولا ينسب الى السفه فلا بد من نعم يقال لهم فما انكرتم ان من اراد السفه منا كان سفيها والله سبحانه يريد سفه السفهاء ولا ينسب الى الله عز وجل سفيه قد تعالى الله عن ذلك. يعني الان ولله المثل الاعلى. هل الذي يرى السفيه يسمى سفيها لا يلزم فقد يرى المسلم الكافر ولا يسمى كافرا. قد يرى المسلم المشرك ولا يسمى مشركا. وقد يرى المسلم العاصي ولا يسمى عاصيا فاذا كان رؤيته لهؤلاء لا يلزمه الوصف فكذلك اذا اراد الارادة المجردة اذا اراد فعل هذه الاشياء لا يلحقه قبحها وقباحتها. فالبارئ عز وجل من باب اولى انه اذا اراد هذه الاشياء كونا لا قبحها وقباحتها لان الفاعل هو العباد وهو سبحانه مريد. لحكمة بالغة. نعم. حجة اخرى ويقال لهم السفيه منا انما كان سفيها لما اراد السفه لانه نهي عن ذلك ولانه تحت شريعة من هو فوقه ومن يحد ومن يحد له الحدود ويرسم له الرسوم. فلما اتى ما نهي عنه كان سفيها. ورب العالمين جل ثناؤه تقدست اسماؤه ليس تحت شريعة ولا فوقه من يحد له الحدود ويرسم له الرسوم ولا فوقه مبيح ولا حاضر ولا امر ولا زاجر فلم يجب اذا اراد ذلك ان يكون قبيحا ينسب الى السفه سبحانه وتعالى. هذا وجه لطيف وهو ان الله سبحانه وتعالى مهما اراد انه لا يوصف الى القباحة. لانه لم يقع منهم مخالفة امر من فوقه لانه سبحانه ليس فوقه شيء وهو العلي الاعلى. هم المخلوق فانه ينسب الى سفه لانه خالف امر المجتمع مثلا يقال سفيه لانه خالف العرف او سفيه لانه خالف الشرع. فاذا لاحظوا الان السفه انما لحقه لانه تحت الشريعة فاذا خالف سمي سفها هذا الوجه ضعيف في الحقيقة وكان بودي ان المحقق يعلق عليه لماذا اه لكن هو من باب الالزام ودائما في باب الالزام لا نلزم المصنف نقول لماذا اتى بهذا الوجه الضعيف المقصود هو الزام الخصم فقط والا فان هذا الوجه ضعيف لان الله سبحانه وتعالى لا يمكن باي حال لا يمكن باي حال ان يريد السفه ابتداء ابدا. فالله سبحانه وتعالى لا يريد الا ما هو خير. لاحظوا لكن قد يريد شيئا مما يراه الناس قبحا وسفها لحكمة اخرى لا يرونه هم فمثلا خلقه ابليس في نفسه ليس سفاه. فاراد الله خلق ابليس. لماذا اراد خلق ابليس؟ لا لكفره وانما فاراده لان به يحصل التميس. بين المؤمنين والكافرين بين المؤمنين الصادقين والمنافقين. نعم. قال رحمه الله يقال لهم اليس من خلى بين عبيدي وبين امائه منا يزني بعضهم ببعض وهو لا يعجز عن التفريق بينهم سفيها ورب العالمين عز وجل قد خلى بينه وبين عبيده وامامه وامائه يزني بعضهم ببعض وهو يقدر على التفريق بينهم وليس سفيها وكذلك من اراد الطاعة منا كان مطيعا وكذلك من اراد السفك منا كان سفيها رب العالمين عز وجل يريد السفه وليس سفيها. حجة اخرى ويقال لهم من اراد طاعة الله منا كان مطيعا كما ان من اراد من اراد السفه كان سفيها. ورب العالمين عز وجل يريد الطاعة وليس مطيعا. وكذلك فكذلك يريد السفه وليس سفيها. لان هذه الارادة كلها متعلقة بالمشيئة الكونية ليست متعلقة بافعال الرب عز وجل. وانما الرب عز وجل يوصف بافعاله ولا يوصف بمراداته جل في في علاه. نعم. حجة اخرى ويقال لهم قال الله عز وجل ولو شاء الله ما اقتتلوا. فاخبر انه لو شاء ان لا يقتتلوا ما اقتتلوا قال ولكن الله يفعل ما يريد. من القتال فاذا وقع القتال فقد شاءه كما انه لما قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. فقد وجب ان الرد لو كان الى الدنيا لعادوا الى الكفر وانهم اذا لم يردهم الى الدنيا لم يعودوا. اذا لم يردهم الى الدنيا لم يعودوا وكذلك لو شاء الله او الا يقتتلوا ما اقتتلوا واذا اقتتلوا فقد شاء ان اقتتلوا. مسألة يقال لهم قال الله عز وجل ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. واذا حق القول بذلك فما شاء ان تؤتى كل نفس هداها. لانه انما فلم يؤتها هداها بما حق القول بتعذيب الكافرين. واذا لم يرد ذلك فقد شاء ضلالتها. هذه الاية نص ان الله لو شاء لالزم الناس كلهم الايمان لكنه سبحانه وتعالى لم يلزم الناس كلهم الايمان وانما تركهم ومراداتهم واختياراتهم وهذا لانه سبحانه علم ان هناك منهم من يختار الايمان ومنهم من يختار الكفران. فاعان المؤمن وخذل الكافر فحق القول منه لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. نعم. فان قالوا معنى ذلك لو شئنا لاجبرناهم على الهدى واضطررناهم اليه قيل لهم فاذا اجبرهم على الهدى اضطرهم اليه ليكونوا مهتدين. فان قالوا نعم قيل ليكونون مهتدين على لغة على لغة نعم. هم. فان قالوا نعم قيل لهم فاذا كان اذا فاذا كان اذا فعل الله الهدى كانوا مهتدين فما انكرتم لو فعل كفر الكافرين لكانوا كافرين وهذا يذم قولهم لانهم زعموا انه لا يفعل كفر الكافرين. ويقال لهم ايضا على اي وجه ثبوته على اي وجه كيف؟ على اي وجه ثبوتهم على الهدى؟ ايه احسن الله نعم. على اي وجه ثبوتهم على الهدى لو واتاهم اياه وشاء ذلك فان قالوا على الالجاء قيل لهم اذا اذا الجأهم الى ذلك هل ينفعهم ما يفعلونه على طريق الالجاء؟ فمن قولهم قيل لهم اذا اخبر انه لو شاء لاتاهم الهدى لولا ما حق منه من القول انه يملأ بهم جهنم واذا كان لو الجأهم لم يكن نافعا لهم ولا مزينا للعذاب عنهم كما لم ينفع فرعون قوله الذي قاله عند الغرق والالجاع. فلا معنى لقول لانه لو كان لانه لولا ما حق من قول لاوتيت لاوتيت كل نفس هداها واتيان الهدى على الوجه الذي قلتموه لا يزيل العذاب يعني الايمان الالجائي الاضطراري لا يريده الله عز وجل من العباد. لانه غير مجدي وانما خلق الله العباد للابتلاء. فجاء فقبل منهم الايمان الاختياري ورد منهم الايمان الاضطراري. قبل منهم الايمان الاختيار ولذلك لو فرعون لما امن اضطرارا والجائ لم يقبل الله منه. ولو اراد سبحانه وتعالى ان جميعا لقدر ولو اراد جل وعلا ان يجعلهم جميعا مؤمنين مختارين لقد لكن انه سبحانه تركهم ومراداتهم. وهذه في حد ذاتها مرادا لله تعالى لحكم. نعم قال رحمه الله مسألة اخرى ويقال لهم قال الله عز وجل ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض. وقال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. فاخبر انه لولا ان الناس مجتمعين على الكفر لم يبسط لهم الرزق ولم يجعل للكافرين سقفا من فضة فما انكرتم من انه لو لم يرد ان يكونوا كافرين ما خلقهم ما علمي انه اذا خلقهم كانوا كافرين كما انه لو اراد ان يكون الناس مجتمعين على الكفر. لم يجعل للكافرين سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون لئلا يكونوا جميعا على الكفر منطبقين. اذا كانوا في معلومة انه لو لم يفعل ذلك لكانوا في معلومه. احسنت بدون تعب. نعم. اذا كانوا في معلومه انه لو لم يفعل ذلك لكانوا جميعا على الكفر منطبقين نعم قال رحمه الله باب في الكلام باب الكلام في تقدير اعمال العباد والاستطاعة والتعديل والتجويج. يقال للقدرية هل يجوز ان يعلم الله عز وجل عباده شيئا لا يعلمه؟ فان قالوا لا يعلم الله عباده شيئا الا وهو عالم به. قيل لهم فكذلك لا على شيء الا وهو عليه قادر. فلابد من الاجابة الى ذلك. فيقال لهم فاذا قدر فاذا قدر بعضهم على الكفر فهو قادر على ان يخلق الكفر بهم واذا قدر على خلق الكفر لهم فلما اثبتتم ان يخلق كفرهم فاسدا باطلا متناقضا. وقد قال الله تعالى فعال فيما يريد. واذا كان الكفر مما اراد الله فقد فعله وقدره. مسألة ويرد عليهم باللطف. نعم. ويرد بضمة الدال نعم احسنت. ويرد عليهم باللطف يقال لهم اليس الله عز وجل قادرا على ان يخلق لخلقه من بسط رزق ما لو فعله بهم لبغوا في الارض وان يفعل بهم اراد الشيخ باللطف الحكمة مراد الشيخ باللطف الحكمة كما الاعانة اعانة المؤمنين. آآ كونه جل وعلا يوفق من شاء الى الهداية هذا سماه لطفا وهذا اصطلاح لا بأس كما قال عز وجل ان ربي لطيف لما يشاء وقال الله لطيف بعباده. نعم. قال رحمه الله يقال لهم اليس الله عز وجل؟ قادرا على ان مخلوق لخلقه من بسط الرزق ما لو فعله بهم لبغوا في الارض وان يفعل بهم ما لو فعله بالكفار لكفروا كما قال ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض وكما قال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقها من فضة فلا بد من نعم يقال لهم فما انكرتم من انه قادر ان يفعل بهم لطفا لو فعلوا بهم لآمنوا اجمعين. كما انه قادر ان يفعل بهم امر لو فعلوا بهم لكفروا كلهم يعني الله لو اراد ان يلطف بالكافرين ها وان يعاملهم باللطف وان بالفضل نسميه الفضل نعاملهم بالكرم نجعلهم كلهم مؤمنين لكنه عاملهم بالعدل. فاذا هناك معاملة باللطف الفضل والكرم ومعاملة بايش؟ بالعدل. نعم. مسألة اخرى ويقال لهم اليس قد قال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته اتبعتم الشيطان الا قليلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. وقال فاطلع فرآه في سواء الجحيم يعني وسط الجحيم. قال تالله ان كدت لتردين. ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ما الفضل الذي فعله بالمؤمنين الذي لو لم يفعله لاتبعوا الشيطان ولو لم يفعله ما زكى منهم من احد ابدا. وما النعمة التي لو لم يفعلها لكانوا من المحضرين. وهل ذلك شيء لم يفعله بالكافرين وخص به المؤمنين؟ فان قالوا نعم تركوا قولهم واثبتوا لله عز وجل نعما وفضلا على المؤمنين. ابتدأهم بجميعه لم ينعم بمثله على الكافرين. وصار لنا القول بالحق وان قالوا وقد فعل ذلك اجمع بالكافرين كما فعلوا بالمؤمنين. قيل لهم فاذا كان الله عز وجل قد فعل ذلك اجمع بالكافرين. فلم؟ فلم كونوا زاكين وكانوا للشياطين للشيطان متبعين. وفي النار محضرين. وهل يجوز ان يقول للمؤمنين لولا اني خلقت لكم ايد وارجل لكنتم للشيطان متبعين. وهو قد خلق الايدي والارجل الكافرين وكانوا للشيطان التابعين يعني بعض المعتزلة يقولون لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان يقول ليس المراد به اللطف والفضل المقصود لولا انه اوجد فيكم العقول. طيب هذا العقول موجود عند الشياط كفار. موجودة عند الشياطين. الايدي والارجل موجودة عند الكفار والشياطين. اذا لابد ان نثبت ان هناك معاملة من الله لبعض عباده بالفضل والجود والكرم والاحسان ولبعض عباده بالعدل. وهذه كلها مبنية على الحكمة. نعم. فان قالوا لا يجوز ذلك قيل لهم وكذلك لا يجوز ما قلتموه وهذا يبين ان الله عز وجل اختص المؤمنين من النعم والتوفيق والتسديد بما لم يؤتي الكافرين وفضل عليهم المؤمنين مسألة في الاستطاعة ويقال لهم اليست استطاعة الايمان نعمة من الله عز وجل فضلا واحسانا. فاذا قالوا نعم قيل لهم فما انكرت من يكون توفيق وتسديدة فلا بد من الاجابة الى ذلك يقال لهم فاذا كان الكافرون قادرين على الايمان فما انكرت من يكونوا موفقين للايمان ولو كانوا موفقين مسددين لكانوا ممدوحين واذا لم يجد ذلك لم يجز ان يكونوا على الايمان قادرين. وجب ان يكون الله عز وجل اختص بالقدرة على الايمان المؤمنين. يعني الاستطاعة هو امر زائد عن مجرد ها يعني الاستطاعة امر قبل اللطف من استطاع امر قبل اللطف. هل الله سبحانه وتعالى خلق الاستطاعة في الكفار وفي المؤمنين؟ الجواب نعم. خلق طاعة في الكفار وفي المؤمنين لكن زاد المؤمنين بلطفه وفضله. نعم. مسألة اخرى يقال لهم لو كانت القدرة على الكفر قدرة على الايمان فقد رغب الله في ان يقدره فقد رغي رغب احسنت فقد رغب فقد رغب الله في ان يقدره على الكفر. فلما رأينا المؤمنين يرغبون الى الله عز وجل في قدرة الايمان ويزهدون في قدرة الكفر علمنا ان الذي رغبوا فيه غير الذي زهدوا فيه. مسألة اخرى يقال لهم اخبرونا عن قوة الايمان اليست فضلا من الله عز وجل فلا بد من نعم يقال لهم فالتفضل اليس هو للمتفضل ان لا يتفضل به ولو ان يتفضل به فلا بد من اجابتي الى ذلك لان ذلك هو الفرق بين الفضل وبين الاستحقاق. ويقال لهم وللمتفضل اذا امر بالايمان ان يرفع التفضل ولا يتفضل به فيأمره بالايمان وان لم يعطيهم قدرة على الايمان وخذلهم وهذا هو قولنا ومذهبنا. جواب ويقال لهم هل هل يقدر الله على توفيق يوفق به الكافرين حتى يكونوا مؤمنين. فان قالوا لا نطقوا بتعجيزهم الله عز وجل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وان قالوا نعم يقدروا على ذلك ولو فعل بهم التوفيق لامنوا تركوا قولهم وقالوا بالحق مسألة وان سألوا عن قول الله عز عز وجل وما الله يريد ظلما للعباد وعن قوله وما الله يريد ظلما للعالمين. قيل لهم معنى ذلك انه لا يريد ان يظلمهم لانه قال ما الله يريد ظلما لهم ولم يقل لا يريد ظلم بعضهم لبعض فلم يرد ان يظلمهم وان كان اراد ظلم بعضهم لبعض اي فلم يرد ان يظلمهم ان كان اراد ان يتظالموا يعني الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يظلم فنفى الظلم عن نفسه وعبارة وما كان الله وعبارة وما الله هذه دلالات على صفات المستحيلة على الله. فهل يحفظوها؟ عبارة وما كان الله وعبارة وما ينبغي وعبارة وما الله ها يريد ونحو ذلك هذه تفيد الاستحالة في حق الباري جل وعلا. الاستحالة ها الشرعية فان الله عز وجل يستحيل عليه شرعا ان يظلم. طيب الان اذا كان الله لا يظلم فحينما يترك العبد المستطيع على الكفر ولا يتفضل عليه بالايمان فمعناه انه عامله بعدله. واذا العبد المستطيع المؤمن فوفقه معناه عامله بالفضل. نعم. قال رحمه الله مسألة وان سألوا عن قول الله تعالى ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت. قال والكفر متفاوت فكيف يكون من خلق الله؟ الجواب عن ذلك ان الله الله عز وجل قال خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر مرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسيب. فانما على ما ترى في السماوات من فطور لانه ذكر خلق السماوات ولم يذكروا الكفر. واذا كان هذا على ما قلنا بطل ما قالوه الحمد لله رب العالمين. جواب ويقال له ما تعرفون لله عز وجل نعمة على ابي بكر الصديق رضي الله عنه خص بها دون ابي جهل ابتداء فان قالوا لا فحش قولهم وان قالوا نعم تركوا مذهبهم لانهم لا يقولون ان الله خص في الابتدائي بما لم يخص به الكافرين. مسألة وان سألوا عن قول الله كل عاقل يدرك ان الله عامل الصديق بفضله. وعامل ابا جهل بعدله. وان كان خلق في ابي جهل لاستطاعة وخلق في ابي بكر الاستطاعة. نعم. مسألة وانسان عن قول الله عز وجل وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. فقالوا هذه الاية تدل على ان الله عز وجل لم يخلق الباطل. والجواب عن ذلك ان الله عز وجل اراد بذلك تكذيب المشركين الذين قالوا لا حشر ولا نشور ولا اعادة. فقال تعالى ما خلقت ذلك ولا اثيب. من اطاعني ولا من عصاني كما ظن الكافرون كما ظن الكافرون انه لا حشرة ولا نشور ولا ثواب ولا عقاب. الا تراه قال ذلك ظن الذين كفروا وويل للذين كفروا من النار وبين ذلك بقوله ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار اي لا اي لا يسوين بينهم في ان نفسهم اجمعين. كيف؟ العبارة. اي ايسوي ما عندنا نسخة ثانية مشكلة. كل النسخ واحدة. وهذا اكبر غلط. لما كتاب في ان ايش؟ ايه هذا الصح لا بينهم في ان نثنيهم اجمعين. احسنت. هذه نسخة ثانية. هذه العبارة مستقيمة. لا يسوي بينهم في ان يفنيهم اجمعين. نعم او شيخ كان النسخ في الحاشية. اه زين. نعم. اي لا يساوي بينهم في ان نفنيهم اجمعين. نعم ولا نعذبهم فيكون فيكون سبيلهم سبيلا واحدا. مسألة وسألوا عن قول الله عز وجل ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصاب من سيئة فمن نفسك. والجواب عن ذلك ان الله عز وجل قال ان هذه لا يستدل بها المعتزلة والقدرية على ان السيئات لم يخلقها الله ولم يردها الله ارادة كونية. فالجواب قال رحمه الله والجواب عن ذلك ان الله عز وجل قال وان تصبهم حسنة. يعني والخير يقول هذه من عند الله وان تصيبهم سيئة يعني الجدوب والقحط والمصائب يقول هذه من عندك اي لشؤمك قال اللهم عز وجل يا محمد قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا في قولكم ما اصاب من حسنة فمن الله ما اصابك في قولكم ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن نفسك. فحذف قولهم لان ما تقدم الكلام يدل عليك لان القرآن لا يتناقض ولا يجوز ان يقول في اية ان الكل من عند الله ثم يقول في الاية الاخرى التي تليها ان الكل ليس من عند الله على ان ما اصاب الناس هو غير ما اصابوه وهذا يبين بطلان تعلقهم بهذه الاية ويوجب عليهم الحجة. نعم. مسألة وان سألوا عن قول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالجواب عن ذلك ان الله عز وجل انما على المؤمنين دون الكافرين. لانه انه ذرا لجهنم كثيرا من خلقه فالذين خلقهم لجهنم واحصاهم واعدهم وكتبهم باسمائهم واسماء ابائهم واسماء امهاتهم غير الذي خلقهم للعبادة مسألة في التكليف ويقال لهم اليس قد هذه الاية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اه آآ اذا قلنا ان اللام لام الغاية فهذا ليس خاص بالمؤمنين فيكون المعنى بالجن والانس العموم الاطلاقي. لان اللام لام الغاية اي لهذه الغاية خلقتم. لكن جواب الشيخ على قول من يقول ان اللام لام صيرورة ها فهمنا هذي؟ من الذين قالوا بان اللام لام السيرورة المعتزلة. قالوا الله ما خلق الجن والانس الا للعبادة للصيرورة. فلما وجدنا اناس لا يعبدون الله ولا يصيرون الى العبادة. علمنا ان ذاك ليس فعلا للرب ليس خلقا للرب. فهمت الان ولا لا؟ فقال الشيخ لا لا يمكن ان يكون هناك خالق غير الله. فالخالق للجن والانس المؤمنين هو الله. اذا قلنا ان اللام لام السيرورة. والله خالق الكافرين واعمالهم. لكن عامة المفسرين ان اللام في الاية لاي شيء لام الغاية. وليس لام الصيرورة. ما الفرق بين لام الغاية ولام السيرورة؟ لام الغاية لا يلزم منه الوقوع ولام السيرورة لا بد منه من الوقوع. نعم. قال رحمه الله مسألة في التكليف ويقال لهم اليس قد كلف الله عز وجل الكافرون ان يسمعوا الكافرين ان يسمعوا الحق ويقبلوه ويؤمنوا بالله نعم. وقد كلفهم استماع الحق فلابد من نعم. قالوا لهم فقد قال الله عز وجل ما كانوا يستطيعون السمع وقال وكانوا لا يستطيعون سمعا وقد كلفهم استماع الحق. جواب ويقال لهما ليس قد قال الله عز وجل يوم يكشف عن ساق يدعون الى السجود فلا يستطيعون. اليس قد امرهم عز وجل بالسجود في الاخرة؟ وجاء في الخبر ان المنافقين يجعل في اصلابهم كالصيص كالصيص فلا يستطيعون السجود. وفي هذا تثبيت ما نقوله من انه المسألة هذه مسألة الاستطاعة هل الله عز وجل يأمر العباد وينهاهم شرعا هل الله يأمرهم ينهاهم شرعا بما في مقدورهم او بما هو خارج عن مقدورهم. اهل السنة والجماعة يقولون لا يأمرهم الا بما هو في مقدورهم. والمعتزلة يقولون هذا الكلام ان الله لا يأمرهم الا بما هو من مقدورهم. الكلابية قالوا ان الله يأمر العباد مستطاع وبما هو محال وهذا غير صحيح. الامر الشرعي ها لا يقع الا بما هو مستطاع. لكن الامر الكوني قد يقع بما هو محال. لذلك الله لما يأمر الكفار والمسلمين المنافقين والمسلمين بالسجود يوم القيامة. هذا امر ليس ترى هذا امر كوني فيجعل الله ظهور الكفار كالصياصي قرون البقر. طبقة واحدة لا يستطيعون ان يسجدوا فاذا ارادوا ان يسجدوا يقعون على اسداه. نعم. قال رحمه الله وفي هذا تثبيت ما نقوله من انه لا يجب لهم على الله عز وجل اذ امرهم ان ان يقدرهم وبطلان اذا امرهم ان يقدرهم وبطلان قول القدرية. طبعا هذا لا يلزم من الامر الشرعي ان يكون الله عز وجل يعينهم ويوفقهم. لا يلزم. ولا يلزم من الامر الكوني ان يقع بلا قدرة الله. لاحظ الان لكن قد يأمرهم بالشيء اعجازا. قد يأمرهم بالشيء ايش اعجازا كما جاء في القرآن. انه سبحانه وتعالى قال فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. طيب خذوا امر هل اقدرهم على النفاذ من سماواته وارضه؟ ما اقدرهم. فامرهم بما هو ليس داخلا تحت قدرهم ان هذا امر كوني نعم. قال رحمه الله مسألة في ايلام الاطفال. ويقال ما ليس قد الم الله عز وجل الاطفال في الدنيا بالام اوصلا اليهم تلاحو جذام الذي يقطع الايديهم ارجلهم وغير ذلك مما يؤلمهم به وكان ذلك سائغا جائزا فاذا قالوا نعم قيل فاذا كان هذا عدلا فما انكرت من يؤلمهم في الاخرة. ويكون ذلك منه عدا فان قالوا المهم في الدنيا ليعتبر بهم الاباء. قيل لهم فاذا فعل بهم ذلك في الدنيا يعتبر بهم الاباء وكان ذلك منه عدل فلما لا يؤلم الاطفال الكافرين في الاخرة ليغيظ بذلك يكون ذلك منه عدلا وقد قيل في الخبر يعني هذه المسألة مسألة الام الاطفال من مسائل المعتزلة يقولون لماذا الم الله الاطفال فيقولون هذا لم يقع بارادة الله. يعني مرض الطفل ما وقع بارادة الله. عياذا بالله. طيب وقع بردة من؟ هم ارادوا الفرار من نسبة الالم في غير محله في نظرهم عن الله فوقعوا في شر مما فروا منه وهو ان الذي خلق الالم غير الله. جعل الله عن ذلك علوا كبيرا. اما اهل السنة فيقولون ان الله اوقع هذه الالام لحكم. منها منها اعتبار الاباء. وليست هي الحكمة الوحيدة نعم قال رحمه الله وقد قيل في الخبر ان الاطفال تؤجج لهم نار يوم القيامة ثم يقال لهم اقتحموها فمن اقتحمها ادخل الجنة ولم يقتحمها ادخل النار. هذا ثابت في اطفال الكافرين وهو احد الاقوال من اهل السنة في اقوال الكفار انهم يمتحنون. نعم. قال رحمه الله مسألة وقد قيل في الاطفال قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان شئت اسمعتك ضغاءهم في النار. جواب يقال لهم اليس قد قال الله تبارك وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب لا يصح. حديث ان شئت اسمعتك ضغاءهم في النار لكن صح في اطفال المشركين ثلاثة احاديث حديث قال الله اعلم بما كانوا عاملين. حديث قال تؤجج لهم نار يوم القيامة وحديث هم غلمان في الجنة يخدمون اهل الجنة. ثلاثة احاديث نعم. قال رحمه الله جواب جواب ينقش. ويقال لهم اليس قد قال الله تبارك وتعالى تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامره مع ذلك بالايمان فاوجب عليه ان يعلم انه لا يؤمن وان الله صادق في اخباره عنه انه لا يؤمن وامره مع ذلك ان يؤمنوا ولا يجتمع الايمان والعلم بانه لا يكون ولا يقدر القادر على ان يؤمن وان يعلم انه لا يؤمن. واذا كان هذا هكذا فقد امر الله سبحانه وابا لا بما لا يقدر عليه لانه امران يؤمن وهو يعلم انه لا يؤمن. لا شك ان بعد هذا الخبر صار امر الله لابيه لهب امرا بما لا يقدر عليه. وهنا جاء الاعجاز. جاء الاعجاز. الان لو اسلم ابو لهب لبطل القرآن لكن الله عز وجل اخبر انه من اهل النار فلم يستطع حتى بلسانه الظاهري ان يظهر الايمان. وهذا اعجاز آآ لا ادري لعلنا نقف على هذا ان شاء الله. ونكمل الجمعة القادمة ان شاء الله. نكمل لبانة الجمعة القادمة ان شاء الله ما عندنا شي الجمعة القادمة؟ ان شاء الله احسن نكمل الجمعة القادمة بعد صلاة العصر ويوم الجمعة يوم مبارك نسأل الله جل وعلا ان يختم لنا ولكم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك