احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر عن ابي محمد عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا حديث الحسن ابن علي رضي الله عنهما سبط النبي صلى الله عليه وسلم. والسبط هو ابن البنت والحفيد هو ابن الابن ابن الابن يقال له حفيد وابن البنت يقال له سبط فالحسن ابن علي سبط النبي لانه ابن ابنته فاطمة رضي الله عنها آآ توفي النبي صلى الله عليه والحسن له سبع سنوات وقيل ثمان سنوات لكنه حفظ هذا من النبي صلى الله عليه وسلم هذا لا بأس به لانه حدث به بعد البلوغ انه آآ تحمله في سن التمييز لكن حدث به بعد البلوغ رضي الله عنه وارضاه هذا الحديث كما ترون عبارته قصيرة جدا وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في احاديثه لو تلاحظون يعني قصر العبارة ما قل ودل بل ان اهل العلم قالوا من علامات حديث الموضوع طوله من علامات الحديث في الموضوع اذا وجدت حديثا طويلا غالبا يكون موضوعا. قليل جدا ان النبي يتكلم كلاما كثيرا صلى الله عليه وسلم. بل اوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم وما قل ودل من الكلام. ومنه هذا الحديث اوصى الحسن ابن علي قال دع ما يريبك الى ما لا يريبك. يقول اهل العلم هذا الحديث على قلة الفاظه الا انه اصل من اصول هذا الدين وفيه يبين النبي صلى الله عليه وسلم المسلك الذي ينبغي ان يسلكه الاتقياء. الورعون الذين يخافون الله فعلا سبحانه وتعالى يقول سفيان الثوري ما رأيت مثل الورع كلما شككت في شيء تركته سهل يقول الورع سهل شكيت وخر عنه بس ما انت ملزوم يعني ما انت مبسوط انك تاخذه. لو ملزوم الظرورات تبيح المحظورات. لكن طالما انك بكيت فيه فتورع عنه والورع الاصل فيه انه نعمة والله يحب الانسان الورع لكن احيانا يكون في هناك آآ يعني ليس ورعا وانما اه تكلف في الورع يعني كما جاء عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه انه جاءه رجل فسأله عن قتل الذباب للمحرم اذا كان الانسان محرما وجاءته ذبابة هل يجوز له ان يقتلها؟ او لا يجوز له ان يقتلها؟ لانه محرم محرما عليه الصيد وكذا وهذا فقال ما حكم قتل المحرم للذباب؟ يقول لعبدالله بن عمر السؤال سؤال ورع يعني فقال عبد الله بن عوف ممن انت؟ من اين من اين انت قال من العراق قال عجبت لكم اهل العراق تقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسألون عن قتل الذباب يعني ايش هالورع الكاذب هذا استبحتم قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ابن بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وجاي تسأل عن قتل اه الذباب المحرم فهذا يسمونه الورع الكاذب هذا الورع الكاذب يعني ليس ورعا حقيقيا وانما هو تصنع الورع. تصنع الورع والله المستعان هنا قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك اي دع ما تشك فيه الى شيء لا تشك فيه حتى تطمئن نفسك. والبر كما جاء في الحديث الاخر البر ما اطمأنت اليه النفس والاثم محاك في الصدر. اذا ما هو الورع ما اطمأنت اليه النفس افعله ما حاك في صدرك ابتعد عنه وكرهت ان يطلع عليه الناس اما الورع الصادق فهو الامر المطلوب. الذي يحبه الله تبارك وتعالى. يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى ما زالت التقوى تقييم حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام يتورعوا من بعض الحلال خشية ان يقعوا في الحرام. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية الورع من قواعد الدين الورع من قواعد الدين وقوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فيه ان قلب المؤمن دليله لان الريبة وهذا من اعمال القلب دع ما يريبك اي في قلبك الى ما لا يريبك ايضا في قلبك. فهذا الحديث فيه الحث على الوقوف عند الشبهات لان الحلال المحض الواضح لا ريب في جوازه والحرام المحض الواضح ايضا لا ريب في اه تحريمه. يبقى هنا الوسط. وهذا يعيدنا الى حديث النعمان بن بشير ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات هذه الامور المشتبهات هي هذه هنا. دع ما يريبك الى ما لا يريبك ابتعد عن المشتبهات لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه هذا هو الورع هذا هو الورع دع ما يريبك الى ما لا من تقي الشبهات. ان يتقي الشبهات. يبتعد عن الشبهات ويذهب الى الحلال المحض الذي لا شك فيه بعض الناس يعني يدخل في هذا الحديث ما ليس منه وهو دعوة الاحتياط الخروج من الخلاف فيأتي مثلا لي الوضوء مثلا فيقول مثلا الوضوء بمسح الاذنين مثلا مسح الاذنين قال من الرأس. فلو توضأ الانسان ولم يمسح اذنيه هنا نقول هناك قول لبعض اهل العلم ومن حنابلة ان الوضوء لا يصح لان مسح الاذنين عندهم ركن والجمهور عندهم ان مسح الاذنين سنة فالورع ماذا ان نمسح الاذنين ان نمسح الاذنين حتى لا اقع في شبهة عدم صحة الوضوء مسألة ثانية رجل يصلي ثم صارت اصوات في بطنه اكمل الصلاة فيخرج لماذا خرجت؟ قال آآ حتى اخاف انه خرج شيء. اخشى انه خرج شيء طب انت متأكد خرج شيء؟ لا يمكن خرج شيء متشكك انا فهذا نقول له لماذا فعلت؟ قال الورع. دع ما يريبك الى ما لا يريبك. انا مرتاب الحين. نقول لكن هذا خلاف السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هذا الرجل يجلس في بطنه شيئا قال لا ينصرف حتى يسمع صوته او يجد ريحا. هنا نص من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الفعل من هذا وامثالي هو الذي يوقع كثيرا من الناس اليوم في الوساوس الوسواس الذي يقع فيه كثير من الناس اليوم هو سووا هذا هو الورع الكاذب او الخروج من الخلاف في دعواه انني اريد ان اخرج من الخلاف. ليس كل خلاف معتبر. الخلاف الذي يخالف نصا صريحا في الكتاب والسنة لا عبرة له. الخلاف المعتبر هو الذي جاءت فيه نصوص وفيه خلاف بين اهل العلم المعتبرين وفيه اخذ ورد وكما قال الشافعي يعني قول صواب يحتمل الخطأ وقولك خطأ يحتمل الصواب وجل الاسلام على غلبة الظن. فاذا كان هناك غلبة ظن وهناك خلاف الانسان يبتعد عن آآ الوقوع في المشكوك فيه ويتورع ما في بأس لكن اذا شيء كان مخالفا لنص عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يلتفت اليه نقف هنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد