والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوا باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه الى ولقاء مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه هذه الحلقة الثانية من مجلس يسر الاسلام وفضل نفع الامة آآ احد مجالس الصحابة الميامين مع نبي رب العالمين ولا زلت مع حديث آآ انس رضي الله تعالى عنه واذكر احبتي المشاهدين بان انس يحكي اه مسير الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا التفصيل آآ غير موجود في كتب السيرة كتب اسيرة بتبين الاحداث التفاعلية لكن بعض الاحداث الانتقالية ربما آآ لا تتحدث عنها كتب السيرة ولذلك انا اوصي دائما يعني طلباتي والباحثين في دراسة السيرة ان يجعلوا دراسة السنة مصدرا اكيدا واساسيا لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المسألة نصها ليس الان انس رضي الله تعالى عنه آآ يحدث انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا السفر وتصفر جهات وقال من المفطر ومنا الصائم واتعلمنا ان هذا الامر يدل على تنوع الناس في الطاعة وان اجتماع الناس في الاسفار او في المجامع ونختلف بعضهم عن بعض في بعض الاشياء ينبغي ان يأتلفوا وان آآ يتعاونوا في فعل الخيرات والا ينكر بعضهم على بعض. دي مسألة مهمة جدا لان احنا بنجد ان المجامع الاجتماعية بينهم الاختلافات وبينهم النفرة وبينهم دايما المشاكل وبينهم دايما عدم الرضا وبينهم دايما الانتقادات والملاحظات وبينهم دايما ملاحظة النفس في مقابل ملاحظة الغير ده في مجتمع الموظفين ومجتمع الاطباء والتجار ومجتمع حتى الذين يعملون في الدعوة ومجتمع طلبة العلم. دي مسألة افة موجودة منتشرة لكن الصحابة لم يكونوا كذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم احسن تربيته ولهذا احنا بنتكلم هنا على ان شرائع الاسلام متنوعة ومتعددة ليس شرعا واحدا كشرائع متعددة فالناس فيه سفر منهم اللي بيقدر على الصوم وبيرى ان هو حاله مع ربنا في الصوم افضل فصام ومنهم من يرى ان المسألة دي مسألة انتقال وتعب واه نصب ودي مسألة تحتاج الى قوة وجلد اذا لابد ان يفطر ليتقوى بالفطر على العمل اذا دول وجهين. ده مطيع وهذا مطيع لكن آآ احنا تحدثت مع حضراتكم في المجلس الفائت بان السفر ده كان في صحراء والسفر ده كان في الصيف والسفر ده كان في شمس شديدة والقيض شديد والحر شديد ولذلك كان اسعد الناس حظا الذي يتقي نفسه بكساء. زي الثوب مثلا طب واللي مش معه بيعمل ايه بيتقي الشمس بان يضع يده على رأسه من شدة الحرارة لما الحر شديد والقوم لا يتحملون الحر وشدته. ايه اللي حصل بيقول الراوي انس فسقط الصوام الجماعة اللي صاموا مش قادرين يقفوا على حيلهم مش قادرين يعملوا اي جهد وا ولذلك في هناك رواية وعجزوا عن العمل مش قادرين يشتغلوا طيب ايه اللي بيخليهم يواصلوا المسير في مسألة الصوم ان هم الى الان لسه ما فيش هناك لا قتال ولا اشتباك ولا وصلوا لسه الى خير وطالما ما فيش هناك اشتباك مع العدو هم عاوزين يواصلوا الصوت يبقى الاحب اليهم ان هم ايه؟ يصوموا. دا اجتهادهم هذا اجتهاده واجتهادهم ده يعتبر طاعة لله عز وجل يبقى اذا ايه اللي حصل اقعدوا او ناموا او استلقوا ومش قادرين يشتغلوا. طيب الجماعة مين بقى اللي قام بالجهد والمجهود؟ قال الراوي وقام المفطرون دايما كلمة قامة دي فيها معنى النشاط ماشي آآ انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله. ان تقوموا لله اذا ما لا يمكن ان يتصور ان انسان نشيط وعنده همة وارادة ويكون نايم. لا يمكن ولهذا قال الله عز وجل يا ايها المدثر قم قم فانذر اذا القيام دي في معنى النشاط. في معنى الحركة في معنى البدل والمجهود ولهذا قال وقام المفطرون. الناس اللي ايه؟ اللي هم لم يصوموا يبقى اذا ده ادب الصحابة الجماعة اللي افطروا ما قالوش للصايمين قوموا كده على حيلكم كده وبلاش النوم بتاعكم وبلاش الكسل بتاعكم لأ الجماعة اللي بيأفطروا دول احترموا اجتهاد الصائمين ماشي ومن ادراني فلعل الله تعالى اوقع للمفطرين لخدمتهم الصائمين اجر هذا الصيام سبحان الله فباب الاجر عند الله تعالى واسع قام المفطرون اي بالعمل والمهنة والامتهان وهنا بعض السور التي فعلوها. ان هم ايه بقى فضربوا الابنية الابنية للاغبية اللي هي الخيام عشان ضربوا الخيام لابد النوم الاول يغرزوا الحبال في في اطراف القماش بتاع الخيام ولابد ان هم يعملوا ان في هناك اصول الخيام ولابد يشدوا الاطراف الى الاوتاد الكلام ده كله مجهود وبذل الدق والشد والربط وما الى ذلك ده مجهود وموجود فين؟ في الشمس فعبر عن هذا المجهود بالبناء. لان البناء يحتاج الى جهد فالناس دول بذلوا الجهد في شد هذه الخيام طيب ما فائدة الخيام انذاك؟ ما هو بدل ما الناس يناموا او يقعدوا في الشمس ويتقوها بايديهم او باثوابهم. طب ما ينزلم في هذه الخيام اذا ده النفع ده نفع للناس ولا مش نفع للناس؟ اذا قام المفطرون بنفع الاخرين بنفع غيرهم طيب وماذا ايضا صنعوا؟ وسقوا الركاب. الركاب ما يركب عليه في عندنا خيل ممكن فيه بغيال ممكن فيه حمير ممكن في هناك ابل الركاب كل ما يركب عليه. لما بيكون فيه هناك حر فان الدواب تحتاج الى سقيا دائم ودي مسألة يعني معلومة بتبذل جزء من آآ مية الجسم عن طريق العرق ويعوض هذا المبذول ان احنا نسقيها ماء. ودي مسألة معلومة طيب المسألة ديت سهلة ولا محتاجة الى جهد؟ تحتاج الى جهد لان فيه هناك ازوجة كبيرة للماء وعشان نشتالها ونمشي بها ونقدمها للركاب. وبعدين تشرب ونحثها على الشرب ده كله مجهود من الذي قام بكل هذا المجهود في خدمة البشر وخدمة الدواء خدمة البشر ان هم شدوا الاغبية وجهزوا الخيام وخدمة الدواب ان هم قدموا لها السقية. اللي عمل الكلام ده هم المفطرون اذا عندنا طائفتين الصائمون لاحظوا نفع انفسهم والمفطرون لاحظوا نفع غيرهم. لما يبقى فيه عندنا نفع لازم ونافع متعدي. ايها افضل؟ الاجابة مش لي. فالاجابة هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم عند اذ قال ذهب المفطرون اليوم بالاجر ليس المقصود بالاجر اللي هو اجر السفر والخروج والقتال والجهاد لأ ولكن ذهب المفطرون اليوم اي في هذا المقام بالاجر اي الاجر الاكبر من الصائمين. اذا الصائم له اجر والمفطر له اجر لكن مين اللي اجره اكبر من الاجر اعظم؟ مين اللي اجره اوفر مين اللي اجره اتم؟ المفطر ولا الصائم النبي صلى الله عليه وسلم قال ايه؟ قال المفطر اذا عندنا واحدة عينه على الطاعة اللازمة واحد عينه على الطاعة المتعدية سواء متعدية لبشر او متعدية لابل يا حيوان النفع الافضل لمين؟ اللازم ولا المتعدي؟ واحد بيقرأ قرآن. اذا اجره له بيصوم اجره له. بيصلي نوافل اجره له اه بيكتب اه لنفسه لنفسه اجره له طب لو فيه هناك انسان بيطلب العلم حتى يعلمه الناس. اذا النفع لغيره هو هينتفع ايوة زي ما الناس دول الصحابة في السفر هينتفعوا بس هينفعوا غيرهم ما هم لما يبنوا الخيام هم هينتفعوا بهذه الخيام ايضا بس هذا نفع متعدي وهذا نفي متعدي لما انسان يبني مستشفى لما انسان يمهد طريق للسابلة. السابلة اللي هم البشر والدواب وغير ذلك اذا ده كله نفع متعدي اذا النفع اللازم مصلحة والنفع المتعدي مصلحة المصلحتين دول لو تعارضتا نقدم ايه على ايه نقدم ايه على ايه؟ نقدم النفع المتعدي على النفع اللازم لو افترضنا ان في هناك ناس بيخبزوا الخبز وهؤلاء الناس لو وقفوا هذا العمل ربما يجوع الناس. ايها افضل يصلون الصلاة لوقتها ام يؤخرونها وينفعون الناس ما هم لو صلوا الصلاة لوقتها هذا بالنسبة لهم اجر اكبر ليه؟ لان الصلاة لوقتها اعظم من الصلاة بعد وقتها لكن الاجر كله خاص بهم هم طب هم لو خبزوا الخبز واطعموه الناس يبقى نفع ده نفى ايه؟ متعدي. اذا اجره اعظم واتم واكبر وهذا في كل نظيف ان دايما عين المسلم على النافع المتعدي ازاي انفع غيري؟ ازاي انفع الناس ازا انفع الامة الامة دي امة مباركة وامة عظيمة ولابد للناس ان تتعود ان ينفع بعضهم بعضا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم. من استطاع ان ينفع اخاه فليفعل شرف كبير جدا ان ربنا عز وجل يمن عليك ان تكون نافعا للاخرين ان تكون نافعا اقرض ده شرف كبير جدا واللي يسلم لما يعمله واعمله متواضع لله ان ربنا اعانه على نفع الاخرين لا يحاول ان يظن ان هو بنفعه للاخرين افضل منهم او احسن منه او او متميز عنهم او متقدم عليهم درجة او مرتفع عنهم مرتبة. لأ الكلام ده كله لا يجوز شرعا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال اشفعوا تؤجروا ليه اشفعوا تؤجروا؟ واحد له مصلحة. من ساعده في هذه المصلحة واحدة طلع رخصة وبتوع مثلا تراخيص مزنقين عليه وانت تستطيع ان تساعده في ذلك الامر. ساعده تساعده ما تقولش لأ انا هاخلي المساعدة ديت لنفسي او اجعلها لاحد من اقربائي لأ اشفعوا تؤجروا والله يقضي ما يشاء يبقى اذا تعويد الناس ان ينفعوا غيرهم وان يكونوا نافعين للامة هذا من جملة الحسنات التي ينبغي ان يتدرب الناس عليها. نسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا وان يفهمنا. وان اه يجعلنا كالصحابة رفقا وادبا وفهما وعلما وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوا باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم