يقول العزيز الحكيم قد افلح المؤمنون الى قوله تعالى والذين هم لفرودهم حافظون الا على او ما ملكت ايمانهم. ما معنى قوله تعالى او ما ملكت ايمانهم؟ وهل هو في وقتنا الحاضر ام انها على وقت الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هذه الايات ايات عظيمات وصف بها سبحانه اهل الايمان الموعودين بالفردوس على الجنة. قال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين في صلاتهم خاشعون والفلاح والظفر والفوز بكل خير والسعادة ووصفهم بالخشوع في الصلاة يعني الاقبال عليها والطمأنينة فيها واحضار القلب. والذين هم عن اللغو معرضون يعني اعرضوا عن كل ما لا ينبغي منه شيء عن الشرك والمعاصي وكل شيء لا فائدة فيه. عرضوا عنه واشتغلوا بما ينفعهم بالاعمال والاقوال. والذين هم الزكاة الفاعلون زكاة المال وزكاة الجاه والنفس فالمؤمن يزكي نفسه بطاعة الله ورسوله ويزكي جاه بالشفاعة في الخير والنفع للناس ويزكي ماله باداء الحق الذي فيه من الزكوات والذي له لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. المؤمن هكذا والمؤمنة هكذا المومن يحفظ فرجه الا من زوجته او ما ملكت يمينه. والمؤمنة كذلك تحفظ فرجها الا من زوجها وسيدها. وهو الذي ملكها. ملكا شرعيا. هذا معنى الاية. والذين هم لفروجهم المحافظون الا على ازواجهم او ملاك الايمان فانهم غير مأمومين. والله المستعان. نعم