بسم الله. بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق لليوم الاول من الشهر الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة مجلسنا المعتاد في هذه الليلة المباركة وفي كل اسبوع مثل هذه الليلة بعد صلاة المغرب نجلس هذا المجلس مبارك مع تفسير ايات من كتاب الله نقرأها ونتدبرها ونتأملها ولا زلنا في هذه السورة العظيمة الجليلة. وهي سورة المائدة. تكلمنا في لقائنا الماضي عن اية الوضوء والغسل والتيمم. وذكر الله سبحانه وتعالى في اخرها ان هذه الشريعة السمحة وما فرضه الله علينا سبحانه وتعالى من مما يتعلق بالصلاة والوضوء ان الله سبحانه تيسر الامر في ذلك. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال في اخر الايات ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم. يعني اراد الله سبحانه وتعالى منا الطهارة والاسلام يدعو الى الطهارة والنظافة والنزاهة. وايضا ليتم النعمة علينا. نعمة ماذا؟ نعمة العبادة التعبد لله سبحانه وتعالى قال لعلكم تشكرون هذه النعمة التي انعم الله عليكم بارسال خير الرسل اليكم وايضا فرض علينا خير هذه الشريعة التي شرعها الله سبحانه وتعالى. قال الله سبحانه وتعالى واذكروا نعمة الله عليكم. يقول تذكر هذه النعمة التي انعم الله عليكم بارسال خير الرسل وانزال افضل الكتب وشرع خير الشرائع لكم. شريعة نبينا محمد من افضل الشرائع. رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من خير الرسل. بل هو خير خير البشر على الاطلاق. والاسلام من خير الاديان. قال الله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. يقول نعمة الله عليكم. اذكروا هذه النعمة تذكروها. طيب كيف نتذكر هذه النعمة؟ نتذكرها بالمحافظة على على شريعة الله ان نؤديها كما امر الله سبحانه وتعالى. قال اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به. اذا بيننا وبين الله ميثاق ما هو الميثاق الذي بيننا وبين الله؟ ان نعبد الله ولا نشرك به شيئا. وان نمتثل ما امرنا الله به ونجتذب ما نهى الله اعلم هذا هو الانثاق الذي بينك وبين الله بان يوفي الله لك ما وعدك بدخول الجنة والفوز بها والنجاة من النار. هذا هو الميثاق الذي يكون بين المسلم وبين ربه. فمن ادى ما فرض الله عليه فقد ادى المثال الذي بينه وبين الله ايضا فان الله يوفيه ما وعده من الوعد الكريم عنده. طيب يقول وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا. يعني المسلم لما يدخل في الاسلام كما ذكر الله سبحانه وتعالى. قال قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. لا كما تقول اليهود والنصارى سمعنا وعصينا. بل المسلم يقول سمعنا ما قلت يا الله وسمعنا ما فرضته علينا واوجبته علينا في كتابك وفي سنة رسولك واطعنا واستجبنا ولا نتردد في ذلك سمعنا واطعنا قال واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور. اتقوا الله وحافظوا على تقواه فان الله عليكم مطلع على ما في الصدور. فنفهم من هذه الايات اولا يعني نعمة الله سبحانه وتعالى بشريعة بهذه الشريعة التي شرعها الله لنا وفضلنا على سائر الامم. كنتم خير امة اخرجت للناس. وايضا من فوائد هذه الاية ان نحافظ على ما امرنا الله به وان وان نتجنب ما نهانا الله عنه بالمحافظة على طاعة الله والثبات على الحق حتى نلقاه. فان الله سبحانه وتعالى وعدنا بالوعد الكريم. طيب يؤكد الله سبحانه وتعالى على قضية المحافظة على الطاعات. فيقول الله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. كيف يكون المسلم قوام لله؟ يعني انت تقرأ هذه الايات ماذا تفهم منها؟ لما يخاطبك الله الله يخاطبك انت يخاطبني باي شيء. لهذا تنام وانت انت تقرأ هذه الاية كانك تخاطب الله والله يخاطبك يعني من الصعب ان تمر على هذه الاية وانت لا تدري ماذا يقول الله فيها تجهلها يجب ان تقف عندها معناها يقول يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين. القوام شديد القيام يعني متمسك بقوة هذا معناه قوام القوام من من القيام يعني انك تقوم بما امرك الله به. تقوم باداء الصلاة باوقاتها والمحافظة وعليها في صلاة جماعة تقوم باداء الزكاة تقوم بفريضة الصيام تقوم بفريضة الحج تقوم بما امرك الله به ببر الوالدين بالاعمال التي فرضها الله عليك او شرعها لك هذا معنى القوام. القوام الذي يحافظ على على شرائع الله التي شرعها الله له وامره به كونوا قوامين لله. يعني اجعلوا اعمالكم خالصة لله. لا لاجل فلان ولا لاجل فلان. هذا رياء وسمعة. والله يحثك على اي شيء ان تكون قائما باعماله التي فرضها عليك وقائما بما بفرائضه لوجهه لا لاجل امر او لاجل فلان او لاجل فلان او لاي غرض من اغراض الدنيا وانما يكون العمل خالصا لوجه الله. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول وما وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. هذا هو الذي امرت به وامرنا به كونوا قوامين لله شهداء بالقسط يعني تكون شهادتك بالعدل. الشهادة ان اذا اذا امرت بها او اذا طلبت منك الشهادة ان تشهد بالعدل. ولذلك يقول شهداء بالقسط. هذه الاية مر مثلها معنى في سورة النساء لكنها فيها تقديم وفيها تأخير حتى نفهم جيدا هناك ماذا يقول؟ يقول يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين شهداء لله. هنا يقول كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. طيب في تقديم وفي تأخير كيف نفهم هذا لابد ان يكون هناك سر في هذا التقديم وهذا التأخير. والا تقرأ وانت لا تفهم صعب. نقول لما كانت سورة النساء تركز على العدل القيام بالعدل بين الزوجات بين الاولاد العدل في حكم الله. يعني هي تركز على قضية العدل. قدم العدل ولذلك قال كونوا قوامين بالقسط يعني قوموا بالقسط قياما تاما. لكن هنا لما كانت السورة في سورة المائدة تركز على العبادة. والطاعة قال كونوا قوامين لله. شهداء بالقسط تأخر القسط وقدم العبادة لله لان السورة يعني تكون اقرب في العبادات من ان تكون في العدل سورة النساء في العدل. حتى يعني نفهم لو لو قرأت هذه الاية انت تقول مثلا مرت علي هذه الاية ومرت علي هذه الاية كيف بينهما كيف اوجه هذي؟ كيف اوجه هذي؟ هذا هو التوجيه الذي ذكره اهل العلم وبهذا يزول لان احيانا يأتيك اما الشيطان احيانا او يأتيك من هو ضعيف الايمان في قلبه مرض فيقول هذا تناقض كيف الله مرة يقول كونوا قوامين في القسط ومرة يقول كونوا قوامين لله. يعني هل نقوم لله ولا نقوم بالقسط؟ نقول لا ما في تناقض. هذي تسير في طريقها وهذي تسير في طريقها واذا انت لم تفهم الايات بهذه الطريقة هذا هذا قصور منك انت. هذا هذا تقصير منك انت اما الايات ما فيها تناقض. ولذلك بعض يقرأ اية ثم يقرأ في سورة اخرى اية ويقول كيف اجمع بين هذا كيف هذا كذا ولا هذا كذا نقول هذه نظرتك القاصرة اما الله ماذا يقول فيه؟ يقول افلا يتدبرون شف امرك الله بالتدبر اول شيء افلا يتدبرون القرآن ثم قال ولو كان من لغير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لكن لما كان من عند الله ما في اختلاف ابدا. طيب يقول لما قال لما قال سبحانه وتعالى شهداء بقسط يعني قوموا بالشهادة بالعدل قال ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا. يقول لا يحملك ولا يدفعك ماذا؟ بغض قوم لان بعض الناس يعني اذا اذا مثلا غضب على قوم او ابغض قوم لا يقوم بالعدل. حتى لو كان من احد ابناءك غضبت عليه وعاملته معاملة سيئة لابد ان تقيم العدل فيه. العدل بينك وبين الله ليس بينك وبين الشخص. العدل الذي امرك به هو الله سبحانه وتعالى. العدل قامت به السماوات والارض. لا تنظر الى الشخص ذاته. وانما انت تحاكم نفسك بينك وبين الله. ولذلك الله ماذا يقول؟ يقول لا يجرمنكم يعني لا يحملنكم ويكسبنكم ويدفعك شنئان قوم يعني بغض قوم يعني لو بينك وبين قوم بغض وعداوة وحقد ونحو ذلك لابد ان تقيم العدو حتى لو جاءك عامل يعمل عندك في البيت ثم حصل بينك وبينه سوء تفاهم اقم العدل وخوف الله فيه. عامل سائق المنزل عاملة منزل. تعاملك في مكتب. من تحتك وانت مدير وانت مدير فوقه او كذا او تتعامل مع شخص باي طريقة في تجارة في نحو ذلك اقم العدل. لا تنظر للشخص نفسها لو اساء اليك ولو فعل فيك ما فعل ولو خانك ولو فعل ولو اراد ان يفعل فيك ممكن انت يعني تحاكم على على فعله وتحاسب على فعله لكن اقامة العدل مطلوبة. ولذلك شف قال لا يدفعنك ولا لا يجرمنك شنئان قوم بغض قوم على الا تعدلوا. قال اعدلوا شف اكد قال الا لا يدفعك هذا على عدم العدل؟ يعني تظلم؟ لا لا تظلم. الظلم محرم. وحرمه الله على نفسه. فلا تظلم. تعامل معك شخص بسوء. فانت لا تظلمه في حقه وانما اعدل فيه ثم حاسبه على ما على ما فعل. ولذلك قال على الا تعدلوا قال اعدلوا. اعدلوا اكد عليك طيب لماذا نعدل؟ قال اعدلوا هو اي العدل اقرب للتقوى. اقرب لتقواك بيني وبين الله بينك وبين الله. اقرب الى التقوى ان تعدل في حكمك بين في حكمك مع زوجتك مع ابنائك وبناتك مع جيرانك مع من تحتهم تحت منهم تحتك في العمل مع كذا مع كذا تعاملك في التجارات تعاملك في اي طريق اقامة العدل مطلوبة والله امر واكد قال اعدله هو اقرب للتقوى ثم اكد عليك قال واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. شف كيف ختم الاية ختم جميل لما يقول اتقوا الله واعدلوا تعاملوا مع الناس فان الله خبير. خبير بما تعملون يعني لو اخفيت انت ما اخفيت واردت ان تعامله معاملة سيئة او تنتقم منه هذا الشخص الله خبير بعملك مطلع على ما في سرك لو اردت ان تسيء المعاملة معه او ان ان لا تعدل او تظلمه فان الله مطلع حتى لو كانت زوجتك تعاملت معك معاملة سيئة واساءت اليك اقم العدل فيها. فان الله خبير بما تعملون. لما نسمع مثل هذا الكلام يؤكد الله علينا شف يربط الله سبحانه وتعالى هذا الامر يربط الله سبحانه وتعالى هذا الامر بنتائج انت ما تتصورها يعني انت ممكن تتعامل مع زوجتك مع اولادك مع الناس التعامل في العدل في عمل كذا انت تذكر ما هو اكبر من ذلك وما هو اعظم ما هو الاكبر من ذلك؟ وما هو اعظم؟ ما اعده الله لك في في الدار الاخرة. الدنيا ماشية. الدنيا تنتهي. كم تعيش فيها وتنتهي ما اعده الله لك في شوف حتى امور امور قد لا يلتفت اليها كثير من الناس. امور يعني قد يقول مثلا امور تافهة والله. اتعامل معه يعني في ورشة سيارة مثلا او في شراء اغراض من محل او كذا. يمكن انت ما تلتفت الى هذا الذي يسمى العدل والقسط للتعامل قد لا تقف عند او لا تلتفت اليه او قد يفوت عند كثير من الناس الله يذكرك بشيء اكبر واكبر من هذا وهو ما بعد هذه الدنيا ولذلك شف ماذا يقول؟ يقول وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات يعني قاموا بالقسط وقاموا بالعدل وادوا ما امرهم الله حق الاداء. قال وعدها الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اولا ماذا؟ لهم مغفرة ثم الاجر عظيم. قد يسألك سائل يقول لك طيب قدم المغفرة ثم قال الاجر العظيم. ليش؟ نقول اولا يمحو عنك سيئاتك لان السيئات هذي سيئة اسمها سيئة. تسيء اليك انت هذي سيئات هذه ذنوب تسيء اليك. اولا يزيل عنك هذه الذنوب من هذه الذنوب ويطهرك ثم بعد ذلك يجزيك جزاء الاوفر. وانت لو تجد الان شيء ثمين قطعة ذهب ثمينة في مكان لا يليق به. مكان وصخ لا يليق به. اول ما تبدأ فيه هذه القطعة الثمينة تزيل عنها كون ما فيها. ثم تنقلها الى مكان مناسب. لو تأخذها بما هي فيه تضعها في هذا المكان ما نام انك تأتيها بكل ما فيها تضعها في مكان في مكانها لا لا لا اولا تزيل عنها كل ما فيها ولذلك الله سبحانه وتعالى مع وعدنا باي شيء اذا صدقنا معه وامتثلنا اوامره وقمنا بالعدل وقمنا بفرائض الله اولا الذنوب التي هي الان محيطة الذنوب التي نحن منغمسون فيها هذه الذنوب اولا يزيل عنا ويطهرنا من الذنوب كلها وينقينا منها كما الثوب الابيض من الدنس فاذا تنظفن من هذه الذنوب جاء الاجر. ولذلك الجنة لا يدخلها احد وفي قاله وفيه في قلبه مثقال ذرة من من معاصي او ذنوب. اولا تنزع عنه ونزعنا ما في صدورهم من غل تنزع عنك ثم بعد تأتي هذه وهذه الامور التي تأتي بعد ذلك ولأجر عظيم. ولذلك لما وعدك الله بهذا الوعد الكريم حذر مما توعد به الذين لا الذين لم يمتثلوا اوامر الله. ولذلك قال ماذا قال؟ قال والذين كفروا وجحدوا ولم يمتثلوا اوامر الله وكذبوا زيادة على ذلك بايات الله قال اولئك اصحاب الجحيم. حكم عليهم بالنار. هذه نتائج الاخرة. اما الدنيا ماشية هذه نتائج الاخرة. يذكرنا الله سبحانه وتعالى بما ذكرنا به من هذه النعم يزيد على ذلك نعمة عظيمة. يذكر الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته. يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. ما هي انت لما تقرأ هذه النعمة يقول لك اذكروا نعمة الله لابد ان تعرف ما هي هذه النعمة؟ اذكروا نعمة الله عليكم. قال اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم. يعني هم يعني عزما قوم وحاولوا ان يبسطوا ايديهم اليكم يعني يتسلطوا عليكم. فالنتيجة ماذا؟ قال فكف ايديهم عنكم واتقوا الله. واتقوا شف تأكيد على التقوى واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. انت لما تقرأ هذه الاية مستحيل ان تفهم معناها فهما جيدا ابدا ما يمكن ان تفهمها وش اللي يقول نعمة الله عليكم اذ هم قوم من هم القوم؟ وش اللي هموا به؟ يبسطوا ايديهم باي شيء؟ ما هي هذي الاشياء؟ هذي تقرأها ما ادري ما تستطيع ان تدرك معناها الا بعد ماذا؟ الى ان ترجع الكتب لكتب ترجع الى كتب التفسير وتفهم شيء اسمه اسباب النزول. الاية لها سبب نزول. طيب ما هو سبب نزولها؟ ذكر بعض اهل التفسير ان النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من الغزوات قد خرج الى غزو من غزوات من غزوة من هذه الغزوات اما يعني ذاهب الى هذه الغزوة او قافلا وراجعا فاراد ان يستريح من شدة الشمس فنزلوا في وادي فيه شجر. فكل اخذ ظل هذه الشجرة وجلس تحتها النبي صلى الله عليه وسلم جلس تحتها ظل احدى هذه الشجرات وعلق سيفه عليها ونام فجاء اعرابي سيف النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وقال يا محمد من يمنعك مني؟ قال الله فسقط السيف من يده فاخذ النبي السيف فقال من يمنعك مني؟ قال لا احد. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله ان الله واتقوا الله على الله فليتوكل المؤمنون. اذا فهمنا هذي الاية الان فهمناها بهذه القصة. هذا وجه ذكره بعض اهل التفسير فيه وجه اخر ايضا هو اقرب من هذا حتى نفهم قد تكون اية نزلت الى نزلت لاكثر من سبب. ما نقول هذا فيه تعارض. السبب الثاني ما هو؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء الى المدينة عاهد اليهود معاهدات بينه وبين على انهم يقفون معه على انه هم يساعده او يساعده ففي يوم من الايام احتاج النبي صلى الله عليه وسلم الى سلفة مال دية دية قتيل. فقال نذهب الى اليهود لان بيني وبينهم عاد فنأخذ منهم لان عندهم مال. نأخذ منهم سلفة مال ونردها عليهم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وبعض اصحابه. فجاءوا الى بعض كبار اليهود فقالوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم انني انا احتاج الى سلفة مال وقرض منكم علشان نسدد هذه دية دية قتيلين فقالوا ابشر يا ابا القاسم نعطيك. فقالوا اجلس هنا. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم واصحى ومعه بعض الصحابة فدخلوا هذه هذه الدار البيت وقالوا هذه فرصة ان محمد جاء عندنا. نأخذ حجر كبير من سطح ونرميه عليه وننتهي منه. فعزموا على هذا الامر وخططوا وهم في داخل البيت على ان يأخذوا حجرا كبيرا ويلقوه من السطح على على النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي لا يدري. فجاءه الوحي. واخبره بالخبر. فقال قام النبي صلى الله عليه وسلم هو واصحابه مسرعين ودخلوا ورجعوا الى المدينة. ورجعوا الى المدينة. وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي ان ان اليهود قد نقضوا العهد. كيف بين ان وبينكم عهد وتخونون وتريدون قتل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش لاخراج اجلائهم قال الله سبحانه وتعالى في ذلك يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم هم اليهود ان يبسطوا اليكم ايديهم اي بالقاء هذا الحجر فكف ايديهم عنكم بالوحي. واتقوا الله اذكروا نعمة الله واتقوا الله عز وجل فيما يأمركم وينهاكم. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. مع فعل الاسباب لا تنسى وهو تفويض امرك الى الله والاعتماد عليه. يعني الانسان يفعل الاسباب في كل ما يحتاج اليه في حياته يفعل اسباب لكن لا ينسى شيء اسمه التوكل. التوكل على الله نوع من العبادة. نوع من العبادة. يجب ان لا ان لا يغيب عنا. تجد بعض الناس يعني يفعل الاسباب ويعتمد على الاسباب. يقدم على عمل على وظيفة على كذا على يريد ان يشتري شيئا يريد ان يفعل شيء. تجده يعتمد عن اسباب اكثر من اعتماده على شيء اسمه توكل. نحن نقول ماذا؟ نقول اجمع بين الامرين. اعتمد على الاسباب وافعل الاسباب لكن لا تنسى شيء اسمه اتوكل على الله وافوض امري الى الله وان الله يتولى امري. هذه قد تغيب عن بعض الناس ولا يكون العكس انك تتوكل تترك الاسباب. تقول لا انا خلاص متوكل على الله انا ما انظر للاسباب. نقول لا. انت اعتمد على الله سبحانه وتعالى لان توكل عبادة والله امرك به. وافعل الاسباب واجمع بين امرين والله تولى يتولى امرك. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى الله فليتوكل اي يعتمد. يعتمد الانسان على ربه بتفويض امره بفعل او بجلب الخيرات ودفع الاضرار يعني ما يدفع عنك الاضرار الا الله. ولا يسلمك من الحوادث والاضرار الا الله. ولا يجلب لك الخير الا الله. فاعتمد عليه مع فعل الاسباب ما تقول والله انا ما افعل الاسباب واعتمد لا. تجمع بين الامرين. الشاهد من الكلام هذا كله ان الله يذكرنا بنعم كثيرة نعمة العبادة نعمة الطاعة نعمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يذكرك بنعمة ان الله يدافع عن المؤمنين شف كيف دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عن يعني السيف معلق ويأخذه يأخذه اعرابي يريد ان يقتل النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول من يمنعك مني؟ فيقول يمنعني الله هذا التوكل هذا التوكل وهذا تفويض الامر الى الله. او انه يأتي وهؤلاء اليهود الخونة يريدون قتل النبي صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يحمي يحمي نبي يحمي اصحابه. انت لما تتذكر هذه الايات تقرأها وتتذكرها اعلم انك اذا حافظت على اوامر الله والتزمت شرع الله سبحانه وحافظت على الصلاة التي تحفظ الصلاة سبب الحفظ. صلاة الجماعة انت اذا صليت الفجر في جماعة انت في ذمة الله. واذا صليت العشاء في جماعة انت في ذمة الله. فالانسان اذا حافظ على هذه الاوامر كف الله عنه شر كثير من الشرور. يصرف الله عنك الاشرار ويجلب لك الخير بحيث انك تفعل الاسباب وتتوكل على الله. اقول حقيقة ايها الاخوة دروس وعبر في هذه الايات العجيبة التي مرت معنا التي يقرأ والكثير والكثير من الناس وتمر عليه مرور الكرام ما يقف عندها كل اية كلمات تحتاج منا الى نتأمل تحتاج منا الى ان نطبقها في حياتنا. نتذكر هذه الايات نتذكر هذه النعمة. نحافظ على اوامر الله نبتعد القضية مهمة حقيقة في حياة المسلم يجب ان ان يظهر العدل امامك دائما ولا ان يغيب عنك وان تحذر الظلم الذي حرم الله الظلم على نفسه وغير هذه الايات فيها يعني فيها دروس وعظام اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وان يباركنا في هذه الجلسة المباركة يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين يقرأون القرآن ويتدبرونه ويفهمون هذه الايات والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. لقاؤنا ان شاء الله في الاسبوع نستكمل هذه الايات والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه