المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قطبة في الجهاد في سبيل الله. الحمدلله الذي جعل الجهاد في سبيله ذروة سنام الدين. وتكفل لمن خرج في سبيله بالثواب الجزيل والنصر المبين. وحصر الايمان الكامل واليقين التام باهل الجهاد من المؤمنين تضاعف النفقة فيه بسبعمائة ضعف والله يضاعف بحكمته الاعمال بحسب نفع العاملين اشهد ان لا اله الا الله الذي اوجب على نفسه نصر المؤمنين. وابتلى عباده بالجهاد في سبيله ليوصلهم به الى اعلى الدرجات في عليين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اعظم الخلق جهادا بنفسه وماله وقوله وفعله وجميع احواله. واخبر ان الله اعد في الجنة مائة درجة. ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض للمجاهدين. اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه الذين بهم نصر الله الدين. واعز الاسلام والمسلمين واخذل اعداء الدين وعلى اتباعهم في هديهم الذين يحبهم الله ويحبون ادلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة تلائم اللائمين. اما بعد ايها الناس اتقوا الله وقد امركم الله بالجهاد باموالكم وانفسكم واخبركم ان الجهاد في سبيله هو تجارة الرابحين. وبالجهاد في سبيله تنال سعادة الدنيا والدين. فقال قال تعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم؟ هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله. وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات. جنة تجري من تحتها الانهار. ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم. واخرى تحبون نصر من الله وفتح قريب. وبشر المؤمنين نييييييين وقال سبحانه مثل الذين ينفقون اموالهم سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سوء قنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء فقد اخبر الله ورسوله ان النكول عن الجهاد في سبيل سبيله من نعوت المنافقين فقال لتنفقوا تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه. وقال صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو. مات على شعبة من النفاق. فالجهاد في سبيل لله من الفروض العظيمة لما فيه من الخيرات والاجور الجسيمة. والجهاد في سبيل الله في هذا الوقت هو افضل الاعمال مال خصوصا وقد تداعت عليكم امم اليهود واتباعهم واعوانهم من اقطار الارض ليستولوا على بلدانهم ويغتصبوا اوطانكم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواهه ويأبى الله الا ان يتم نوره. ولو كره كافرون. فقوموا رحمكم الله لنصر دين الله قيام الابطال. وانهضوا لاعلاء كلمة الله فان الله ناصر من نصره وهو الكبير المتعال. جاهدوا باموالكم وانفسكم واقوالكم وافعالكم. وساعدوا اخوانكم بكل ما تقدرون عليه من اصناف المساعدات. ومن لم يكن له قدرة ان يساعدهم بالنفس والمال. فليساعد بقوله وتحضيضه والتضرع لله في نصر دينه وعباده المؤمنين. قال صلى الله عليه وسلم هل ينصرون وترزقون الا بضعفائكم. بدعائهم واستغفارهم وتضرعهم. فان الله امر بفعل الاسباب ان نعد لاعدائنا ما استطعنا من قوة وان نطلب منه النصر عليهم وان نعد ما ننفقه في الجهاد في سبيله افضل النفقات وافضل القربات. وقد بشر الله المؤمنين ان اليهود عواقبهم وخيمة. وانهم كلما اوقدون دارا للحرب اطفأها الله بقدرته ونعمته العظيمة. واخبر صلى الله عليه وسلم امته ان الدائرة تكون على اليهود وان المسلمين سيقاتلونهم فيقتلون منهم مقتلة عظيمة بها يمزقهم الله وبها لا يهلكهم الله وبها يعز الله عباده المؤمنين. وبها تحصل البشرى والنصر للمسلمين. فتحقوا ذلك معشر الاخوان. واياكم ان تهنوا وتضعفوا عن جهادهم بالنفس والمال واللسان