ليلتمس عذرهم. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في اجابة الداعي حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف قال حدثنا بشر ابن المفضل عن اسماعيل ابن امية عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوا الدعوة اذا دعيتم وفي الباب عن علي وابي هريرة والبراء وانس وابي ايوب حديث ابن عمر حديث حسن صحيح قوله باب ما جاء في اجابة الداعي. اي في هذا الباب ساسوق لك كما يدل على وجوب اجابة الداعي. سواء كانت الدعوة لعرس او لغير ذلك ثم قال حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف فهو الباهلي ابو سلمة البصري المعروف بالجوباري وقد تنفي عام اثنتين واربعين ومئتين وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر في التقريب صدوق قال حدثنا بشر ابن المفضل وهو بشر ابن المفضل ابن لاحق الرقاشي ابو اسماعيل البصري توفي عام ست وثمانين ومئة وقيل سبع وثمانين ومئة وهو ثقة قال فيه ابن المديني كان يصلي كل يوم اربع مئة ركعة عن اسماعيل ابن امية وهو ابن الاشدق وهو ثقة قال فيه ابن عيينة كان اسماعيل حافظا للعلم مع ورع وصدق عن نافع وهو مولى عبد الله ابن عمر عن ابن عمر وهو الصحابي ابن الصحابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوا الدعوة اذا دعيتم اي اجيبوا الدعوة اذا تب اليها ثم قال وفي الباب عن علي وابي هريرة وحديث علي اخرجه الامام احمد في مسنده وابن ماجه وفيه للمسلم على المسلم من المعروف ست وثم ساقه ساقها وفيه ويجيبه اذا دعاه وابي هريرة وحديث ابي هريرة عند البخاري ومسلم ولفظه شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الاغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله قال والبراء وحديث البراء اخرجه البخاري ومسلم وانس وحديث انس اخرجه الامام احمد في مسنده وفيه ان يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى خبز شعير واهالة سنخة فاجابه قالوا ابي ايوب وحديث ابي ايوب اخرجه البخاري في الادب المفرد وفيه ان للمسلم على اخيه ست خصال واجبة ان ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا لاخيه عليه ثم ذكر قال ويجيبه اذا دعاه ثم قال الترمذي حديث ابن عمر حديث حسن وصحيح طبعا الحديث متفق عليه لكن تأمل الحديث حينما يرويه اصحاب الكتب ويرويه البخاري تجد سياقة البخاري مع مع التبويب تجد فيها فوائد جمة هذا الحديث ساقه البخاري في صحيحه برقم خمسة الاف ومئة وتسع وسبعين وبوب عليه باب اجابة الداعي في العرس وغيره وساقه من رواية موسى ابن عقبة عن نافع قال سمعت عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجيبوا هذه الدعوة اذا دعيتم لها ثم وقال وكان عبد الله يأتي الدعوة في العرس وغير العرس وهو صائم. تأمل كيف ان هذه السياقة في غاية النفاسة ومعنى اجيبوا اي الذي يظهر هو انها دعوة العرس. اجيبوا هذه الدعوة وهذا الحديث فيه فوائد اولا اراد البخاري الاشارة الى اجابة الدعوة الى غير العرس كما تجاب الى العرس وقد بينا في شرحنا على صحيح البخاري ان الدعوة التي تجب اجابتها هي دعوة العرس. اما غيرها فالافضل اجابتها من غير ايجاب ثانيا في الباب ذكر مسألة اجابة الدعوة للصائم. ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم امر باجابة الدعوة ولم يأمر بالاجر لذا فان على الصائم ان يجيب الدعوة فان كان صوما واجبا فانه لا يفطر فيقتصر على الدعاء ثم يخرج اما اذا كان الصوم متطوعا فان الافضل له ان يأكل اذا كان في اكله ادخال السرور على اصحاب الوليمة وان شاء ان يتم صومه دعا لهم واخبرهم بصيامه