وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه. متفق عليه. وفي رواية لمسلم لا يدخل الجنة من لا يأمن داروا بوائقه. وعن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء الى تحقرن جارة لجارتها ولو في سن شاة. متفق عليه. وعن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال لا يمنع دار جاره ان يغرس خشبة في جداره ثم يقول ابو هريرة ما لي عنها معرضين. والله لارمين بها بين اكتافكم. متفق عليه وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة كلها تعلق بعظم حق الادارة والواجب على الجار مع جاره الاحسان اليه وكف الاذى عنه. هذا هو جبال الجيران ان يتعاون على الخير وان يحسن كل واحد الى جاره وان يكف عنه الاذى. ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن يعني من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن ظلمة كما في الرواية الاخرى. قيل ما بوائق غشمه وظلمه هذا وعيد شديد واللفظ الاخر لا يدخل الجنة ما دام جاره لا يأمنه فيما يعرف عنه من الغدرات والاساءة والاذى فالواجب على الجار ان يحسن الى جاره وان يكف عنه الاذى ويقول صلى الله عليه وسلم يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة رجالتها ولو في السياسة. الظل في ظل في الشاة محرقة. والمقصود الحث على احسان الجوار والتهادي بين الجيران بين الرجال والنساء ولو بالشيء اليسير علامة المحبة والالفة الصلة بين الجميع ويقول صلى الله عليه وسلم لا يمنع جار جاره ان يرث خشبته في جداره. خشبه في جداره اذا احتاج الجار الى جاره لا يمنعه اذا كان الجدار يتحمل فاذا احتاج الى خشبه بجداره فلا يمنعه من ذلك اذا كان الجدار يقوى على ذلك لان هذا من باب احسان المجاورة اما اذا كان لا يتحمل هذا شيء معروف لقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار فالمؤمن يتقي الله ويراقب الله في جيرانه المعاملة وكف الاذى ويقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره في رواية اخرى فليحسن الى جاره الثالثة فليكرم جاره الواجب اكرام الجار والاحسان لا يكف الاذى عنه وهكذا الضيف فليكرم ضعيفه كاد كاهن وهكذا حفظ اللسان يجب حفظ اللسان مما لا ينبغي ولهذا الرسول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت يعني الواجب حفظ اللسان عما لا ينبغي اما كلام طيب واما الصمت وفق الله الجميع. احسن الله اليكم