انتقل المؤلف رحمه الله تعالى الى ادابها وذكر المؤلف ثمانية اداب. الاول منها وتسن في صحراء هذا الادب الاول ان تصلى في الصحراء فالافظل ان تكون في الصحراء وسيأتي بعد قليل حكم صلاتها في المسجد وتكون في صحراء قريبة من البنيان. الثاني وتقديم صلاة الاضحى. تقديم صلاة الاضحى وعكس الفطر فيستحب في صلاة الاضحى تقديمها الوقت لمن اراد ان يضحي واما الفطر فبالعكس يستحب تأخيرها ليتسع الوقت للاكل قبلها يأكل قبلها ويحضر. الثالث من الاداب وعكسه الفطر واكله قبلها وعكسه في الاضحى لمضحي. المسألة الثالثة من الاداب ان يأكل قبل صلاة العيد هذا في الفطر واما صلاة الاظحى فالمستحب ان لا يأكل قبلها وانما يأكل بعدها ان كانت له اضحية وهذا معنى قوله واكله قبلها يعني قبل صلاة العيد وعكسه في الاظحى فلا يأكل قبلها لمظح يعني من كانت له اضحية ما حكم صلاتها في المسجد لنا صورتان بعذر وبغير عذر. فان كان بدون عذر وتقرأ في الجامع بلا عذر ان كان بدون عذر يقرأ وان كان بعذر فمفهوم كلامه انه جائز. الرابع من الاداب ما هو ويسن تبكير مأموم اليها الادب الرابع ان يبكر المأموم اليها. وعلم من قوله تبكير مأموم اليها ان الامام لا يستحب له التبكير وانما يحظر وقت الصلاة الخامس من الاداب ماشيا ماشيا ان يكون ذهابه اليها مشيا بعد الصبح هذا حد التبكير يعني التبكير يكون بعد صلاة الصبح السادس من الاداب وتأخير امام الى وقت الصلاة على احسن تأخر الامام المأموم يستحب له التقدم والامام تحب له التأخر الى وقت الصلاة فيأتي ويدخل ويصلي مباشرة السابع من الاداب على احسن هيئة ان يكون على احسن هيئة متجملا متطيبا متزينا الا شخص واحد فلا يستحب له التزين والتطيب وهو من؟ الا المعتكف. ففي ثياب اعتكافه قالوا لانه اثر الطاعة. معتكف يستحب ان يخرج من معتكفه الى صلاته في العيد على هيئة لان هذه يعني حاله هذه اثر طاعة وقد ذكرنا لكم ان اثر الطاعة لا تستحب ازالته وهذه المسألة لها لها فروع منها ما ذكرناه في باب السواك ان الصائم لا يستحب له السواك بعد الزوال ومنها هذا ومنها ما سيأتي معنا ان شاء الله في ان الشهيد يدفن بدمه نعم الادب الثامن ان يرجع من طريق اخر وهذا يأتي بعد قليل ان شاء الله