من عوائق ومحن وشقاء. وكم رأيتم فيها لكيد الباغين واعمالهم من اضمحلال وحبوب. وكم كان فيها لمعنوياتهم من فشل وهبوط. هذه سنة الله في الطاغين الباغين. وهذه عواقب السوء تدوم
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة عند انسحاب الاعداء من الاراضي المصرية. الحمد لله الذي تفضل على المسلمين بنصره. وخذل المعتمدين بقهره. ونشهد ان لا اله الا الله الذي لا مرد لامره. ونشهد ان محمدا عبده
ورسوله المصطفى وخليله ونبيه المجتبى. اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله واصحابه النجباء على التابعين لهم في العلم والعمل والتقى. اما بعد ايها الناس اتقوا الله واذكروا الاء واشكروا نعم الله. لا اله الا الله وحده انجز وعده. ونصر عبده واعز جنده وهزم الاحزاب
واحدة قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين وقال سبحانه قد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. انهم لهم المنصب  الحمد لله الذي جعل العاقبة الحسنة للمسلمين. وجعل دائرة السوء على الكافرين. ولا يحيط
قل مكر السيء الا باهله. الباغين المعتدين. كم من باغ قسمه الله؟ وكم من ارتد خذله الله وكم من مظلوم مبتلى اعزه الله لقد نصر الله المسلمين نصرا عظيما وايدهم بمعونته وكان الله عزيزا حكيما. ان في قضية المسلمين مع المعتدين لعبرة
المعتبرين وان فيها لنعما وايات للمتوسمين. قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء. ان في
لذلك لعبرة لاولي الابصار. كم لله على المسلمين في هذه القضية من نعم وكم دفع الله عنهم فيها من شرور ونقم؟ وكم حصل لهم فيها من قوة وعزة وارتقاء؟ وكم زال عنهم فيها
على الكافرين. فعلينا معشر المسلمين ان نشكر الله بالقلب والجوارح واللسان. ونسأله ان يتم بتمام النصر ودفع العدوان. وعلينا ان نعرف واجبنا الذي فيه عزنا. وهو الالتئام والاتفاق وان نتباعد عما يضرنا من العداوة والافتراق. علينا ان نكون اخوانا متحابين. على جميع
طالحنا متساعدين. علينا ان نعد لاعدائنا كلما نستطيعه من قوة معنوية. ومادية نفوز بالفلاح وان نتعلم الرمي والتداريب النافعة والعمل بالسلاح. فان ذلك من افضل الجهاد الذي يتم به النجاح حتى يكون منا رجال اقوياء عند اللقاء والكفاح. علينا الا ندع الترف يفتك في اجسامنا
ويضعف منا القلوب ولا ندع الكسل يستولى علينا فيفوتنا كل مطلوب. فوالله ما خالط الكسل والترب فقوما الا اضعفهم ولا مجتمعين على مصالحهم الا فككهم وفرقهم ولا اعزاء اقوياء الا اذلهم واضعفهم. علينا ان نتجنب ما لا يجدي من المعاشرات الضارة. واتباع الشهوات ومن الاخلاء
الى الكسل والتهاون بالدين والصلاة. قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة ات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. اي هلاكا وشقاء في العاجل والاجل اجل اللهم اتم علينا نعمتك. اللهم اتم نعمتك بنصر المسلمين وخذلان الكافرين. اللهم انصر
الاسلام والمسلمين. اللهم دمر اعداء الدين واجعل بأسك الذي لا يرد على القوم المجرمين. اللهم وفق المسلمين لكل عمل يصلحهم في دينهم ودنياهم. واحفظهم بحفظك عما يضرهم ويوجب شقائهم انك جواد كريم رؤوف رحيم