بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله فضل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع وابو معاوية وعبدالله ابن عن الاعمش عن عدي بن ثابت عن زر ابن حبيش عن علي رضي الله عنه قال عهد الي النبي الامي صلى الله عليه وسلم انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق اذا هذا فيه فضل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو الصحابي الجليل والخليفة الراشد ابو الحسن علي ابن ابي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وامه فاطمة بنت اسد الهاشمية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكنيه بابي تراب ولد قبل البعثة بعشر سنين ونشأ في بيت النبوة فكان من اول من اسلم بعد خديجة وربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم واخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سهل بن حنيف كان ربعة من الرجال ضخما قويا ادم يميل الى القصر ادعج العينين حسن الوجه ضخم البطن عريض المنكبين الكفين اصلع ليس في رأسه شعر الا من خلفه وكان عظيم اللحية اذا مشى تكفى زوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وتزوج ايضا خولة بنت جعفر وليلى بنت مسعود شهد الحديبية واخبره النبي صلى الله عليه وسلم بانه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق والنصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة في مدحه والثناء عليه اشتهر علي بالشجاعة والاقدام والفروسية مع التواضع الجم ثم هو احد الشورى الذين نص عليهم عمر وهذا يدل على مكانته عند عمر ابن الخطاب وقد عرظ القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم واقرأه النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا وشهد لعلي كبار الصحابة والتابعين عند سبقه في العلم والفضل والنصوص عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة جدة منها قول عائشة حينما قالت من افتاكم بصوم عاشوراء قالوا علي قالت اما انه لاعلم الناس بالسنة والنصوص في هذا كثيرة. طبعا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا الى اليمن وهو شاب حديث السن لماذا لفقهه وعلمه؟ وايضا قد جاء في هذا روايات عديدة تدل على هذا المعنى. بويع له بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. وكانت خلافته اربع سنين وتسعة اشهر وبقعة ايام. شهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله يسلم لم يتخلف عن شيء من مغازي النبي صلى الله عليه وسلم قتله عدو الله عبدالرحمن بن ملجم غيلة بالكوفة في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة اربعين من الهجرة وكان حين هو ابن ثلاث وستين سنة وصلى عليه ابنه الحسن رضي الله عنه وعن ابيه اذا هذا في فضل علي ابن ابي طالب قال ابن ماجة حدثنا علي ابن محمد وتقدم هذا الراوي مرارا قال محدثنا وكيع وهو وكيع ابن الجراح الرئاسي وابو معاوية وهو ابو معاوية الظرير محمد ابن خازن وعبدالله بن نمير وعبدالله بن نمير ايضا هو ثقته في عام خمس وتسعين ومئة عن الاعمش وسليمان ابن مهران الاعمش انعدي ابن ثابت عن زر ابن حبيش عن علي رضي الله عنه قال عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم ان انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق طبعا الرواية في صحيح الامام مسلم يعني اوسع من هذه الرواية واجود وجاء لفظها قال علي الذي فلق الحبة ورأى النسم انه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وسلم اليه ان ان لا يحب بني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق جاءت هذه الرواية بالقسم من علي رضي الله عنه ومعنى عهد اي وصية وميثاق والنبي الامي هو النبي الذي لا يكتب. فنبينا صلى الله عليه وسلم لا يكتب ولكن الله سبحانه وتعالى قد جعله يعلم الاولين والاخرين انت ما في في سورة الجمعة من يقرأ سورة الجمعة يدرك حينما اتصل الاسناد الينا دل على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد علم العوالم وذلك بالاسانيد المتصلة بالاسانيد المتصلة الينا وهنا يعني المؤمن اي خالص الايمان من النفاق والمراد بحبه الحب اللائق لا على وجه الافراط لان الخروج عن الحد غير مطلوب نعم وليس من علامات الايمان المبالغ والافراط. لان الحب الذي هو فوق الحد المحدود قد يؤول بالانسان الى الابتداع وقد يقول به قد يؤول به الى الكفر والعياذ بالله تعالى. نعم وهنا المنافق يعني هو الذي يظهر الاسلام ويبطن الكفر عياذا بالله تعالى. اذا الحديث هذا فيه فوائد وهو بيان علامة الايمان وهو ان الانسان اذا احب عليا دل ذلك على انه مؤمن بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك في هذا الحديث ثانيا ان بغض علي علامة من علامات النفاق اعاذنا الله تعالى من النفاق ثالثا ان فيه منقبة عظيمة لعلي ابن ابي طالب. حيث كان حبه من الايمان وبغضه من النفاق ومناقب علي كما قلنا جمة كثيرة وبعض اهل العلم قد الف فيها كتبا طبعا النسائي الف كتاب سماه خصائص أمير المؤمنين وودت لو انه سماه فضائل لان الخصائص خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وايضا منها يعني فضل السبق للاسلام وفضل بذل المال في نشره والذب عنه فان عليا وآآ غيره من افاضل الصحابة ما نال الفضائل العظيمة والمناقب الجسيمة الا بسبب مسارعتهم الى نصرة دين الله تعالى وابلاءهم البلاء الحسن في نصرة هذا الدين وهذا من فضل الله تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم نسأل الله تعالى ان يجعلنا من الذين انطوت سرائرهم على محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بلغوا الدين وجاهدوا في الله حق جهاده