لان فيها بيانا للتعامل مع الشعر بمعنى ان الشعر ان كان حكمة مشتملا على على فائدة ونفع فيستمع اليه المسلم ويستفيد منه واذا كان فيه امور تحرم او امور تكره عن ما تعلمه اه فيك من ذنوب ربما تكون حالت بينك وبين هذا الوقت الفاضل نعم ما حكم قول صباح الخير والرد بصباح النور هذه التحية بهذه الصيغة انتقدها اهل العلم او امور لا تليق فلا يستمع اليه فلا يستمع اليه وهذا شاهد للترجمة ان من الشعر حكمة والمعنى ان ما كان من الشعر كذلك يستمع اليه ويستفاد منه وما كان بخلاف ذلك ابن مالك رضي الله عنه عن ابن سيرين انه قال كان شعراء كان شعراء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان ابن ثابت وعبدالله ابن رواحة وكعب ابن مالك يترك ويجتنب وهذا اثر سنده ضعيف لان ايوب ابن ثابت لين الحديث وخالد ابن كيسان مقبول نعم قال حدثنا عمرو بن مرزوق قال اخبرنا شعبة عن قتادة انه سمع مطرفا قال صحبت عمران بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الادب المفرد باب من الشعر حكمة. قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو عامر قال حدثنا ايوب بن ثابت عن خالد هو ابن كيسان قال كنت عند ابن عمر رضي الله عنهما فوقف عليه اياس بن خيثمة قال الا انشدك من شعري يا ابن الفاروق؟ قال بلى ولكن لا لا تنشدني الا حسنا. فانشده حتى اذا بلغ شيئا كرهه ابن عمر قال له امسك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الترجمة باب من الشعر حكمة وكذلك عدد من التراجم الاتية بعد هذه الترجمة كلها تتعلق بالشعر وبيان حكمه وما يحل منه وما لا يحل والاشارة الى بعض الضوابط المتعلقة به وقد بدأ رحمه الله هذه التراجم المتعلقة بالشعر بهذه الترجمة باب من باب من الشعر حكمة ومن هنا للتبعيظ اي بعض الشعر حكمة ومعنى ذلك ان بعظه الاخر ليس كذلك بل كثير من الشعر ليس حكمة بل فيه ما هو فسق وهيام وضياع وامور لا تليق بل فيه ما هو كفر والحاد وزندقة ولهذا قال من الشعر حكمة اي بعضه وهذا فيه تنبيه الى ان الشعر ينبغي ان ان يكون التعامل معه باحتياط وبمعرفة الصالح منه وغير الصالح فما كان منه حسنا طيبا نافعا مفيدا فهذا يستفيد منه المسلم وما كان منه بخلاف ذلك يتجنبه ويتقيه قال باب من الشعر حكمة والحكمة هي القول الصادق المطابق للواقع وحقيقة الامر بخلاف القول الذي فيه كذب او مجاوزة او غلو او ادعاءات لا اساس لها او نحو ذلك فكل ما كان ذلك ليس فيه من الحكمة شيء وقيل في معنى الحكمة انها مأخوذة من المنع فيكون المعنى ان من الشعر حكمة اي من الشعر ما فيه تذكير ووعظ ونصح وبيان فيمنع صاحبه يمنع صاحبه او قارئه او سامعه من الفساد فيستفاد من الشعر اذا كان بهذه الصفة واورد الامام البخاري رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة جملة من الاحاديث والاثار المتعلقة بالباب بدأها بهذا الاثر عن خالد بن كيسان قال كنت عند ابن عمر رضي الله عنهما فوقف عليه اياس بن خيثمة قال الا انشدك من شعري انا انشدك من شعر اي انا اسمعك شيئا من الشعر الذي انشأته قال بلى ولكن لا تنشدني الا حسنة. هذا موضع الشاهد للترجمة قال بلى ولكن لا تنشدني الا حسنا اذا الشعر فيه ما هو حسن وفيه ما ليس بحسن وابن عمر رضي الله عنه قال انشدني ولكن وضع له ضابط قال انشدني ولكن لا تنشدني الا حسنا اي اذا كان في شعرك او في شيء منه امور ليست بحسنة امور لا تجمل ولا تليق فلا تسمعني ذلك فبدأ الرجل يذكر شيئا من شعره يسمعه ابن عمر فانشده حتى اذا بلغ شيئا كرهه ابن عمر قال له امسك قال له امسك فهذه هذه صدر بها الامام البخاري رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال ابن حصين رضي الله عنهما من الكوفة الى البصرة فقل منزل ينزله الا وهو ينشدني شعرا وقال ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن مطرف ابن عبد الله ابن الشخير من علماء التابعين يقول صحبت عمران ابن حصين رضي الله عنه من الكوفة الى البصرة اي صحبه في هذه الرحلة من الكوفة الى البصرة قال فقل منزل ينزله الا وهو ينشدني سعرا اي قل ان ننزل في منزل الا ويسمعنا يسمعني شيئا من الشعر فهذا يدل على اباحة سماع الشعر وان من الشعر شعر حسن طيب يسمع ويقال ويستفاد منه وهذا هو موضع الشاهد للترجمة ان صحابة النبي عليه الصلاة والسلام كانوا يا يتمثلون بالاشعار وينشدونها تسمع منهم وشأنها معهم هو بالظابط الذي مر وهو ان الشعر الذي يسمع وينشد هو الشعر النافع المفيد الذي لا يتضمن محاذير شرعية كما مر معنا في قول ابن عمر قال لا تنشدني الا حسنا قال وان في المعاريض لمندوحة عن الكذب قال ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب المعاريض جمع معراظ مثل مفاتيح جمع مفتاح والمراد بالمعاريض اي اللفظ والكلام المحتمل الذي يفهم منه السامع خلاف ما يريد المتكلم وفي المعاريض ممدوحة عن الكذب اي لك في المعاريض سعة معنى مندوحة اي سعة لك في المعاريض ممدوحة اي لك في المعاريض سعة فاذا اضطررت واحتجت عرظ في كلامك ولا ولا تقع في شيء من الكذب فان لك في المعاريض ممدوحة اي سعة لا يحتاج ان ان يكذب المسلم ان اضطر والجأته الامور فعليه بالمعاريظ والمعاريظ ان يأتي المرء بكلام يفهم منه السامع خلاف ما يريد المتكلم فيكون المتكلم تخلص في ذكره لهذه المعاريض التي اضطر اليها تخلص في ذلك الموقف ولا يكون في الوقت نفسه كاذبا وهذا معنى ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب اي فيها سعة للانسان من ان يقع في شيء من الكذب نعم قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني ابو بكر بن عبدالرحمن ان مروان بن الحكم اخبره ان عبدالرحمن بن الاسود بن عبد يغوث اخبره ان ابي بن كعب رضي الله عنه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من الشعر حكمة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال ان من الشعر حكمة وقد جعل الامام البخاري رحمه الله تعالى لفظ الحديث عنوانا للترجمة كما تقدم معنا وعرفنا معنى قوله عليه الصلاة والسلام ان من الشعر حكمة اي ان ليس كل الشعر حسنا طيبا نافعا مفيدا بل فيه وفيه وهذا معنى قوله ان من الشعر حكمة ومن للتبعيظ ومعنى ذلك ان بعض الشعر حكمة وبعضه ليس كذلك وهذا الذي من الشعر ليس بحكمة قد يكون فسقا وقد يكون كفرا وقد يكون زندقة وقد يكون مستمرا على معاصي وقد يكون كلاما لا قيمة له ولا فائدة من ورائه والشعر كما سيأتي كلام لكنه منظوم والكلام فيه الحسن وفيه القبيح فيه الطيب وفيه الرديء وقول نبينا عليه الصلاة والسلام ان من الشعر لحكمة هذا فيه تنبيه الى الشعر الحسن الطيب النافع وانه يستفاد منه نعم قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا ابو همام محمد بن الزبرقان محمد بن الزبرقان قال حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن عن الاسود بن سريع رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني مدحت ربي عز وجل بمحامد قال اما ان ربك يحب الحمد ولم يزده على ذلك ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهذا الحديث والاحاديث الاتية بعده كلها تتعلق بضوابط تتعلق بالشعر وبيان ظابط الحسن منه وبدأها بهذا الحديث حديث الاسود بن سريع رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني مدحت ربي عز وجل بمحامد مدحت ربي اي اثنيت على ربي بسعر انشده رضي الله عنه وارضاه قال اني مدحت ربي عز وجل بمحامد المحامد هي الثناء على الله سبحانه وتعالى بذكر اسمائه وصفاته وعظمته والاءه ونعمه سبحانه وتعالى فيقول الاسود رضي الله عنه انني مدحت ربي عز وجل بمحامد قال النبي عليه الصلاة والسلام اما ان ربك يحب الحمد اما ان ربك يحب الحمد وهذا فيه اقرار لما كان من الشعر من هذا القبيل اذا كان الشعر قائم على الثناء على الله سبحانه وتعالى وبيان اسمائه وصفاته وبيان عظمته جل وعلا وبيان حقوقه على عباده وتوحيده واخلاص الدين له والبراءة من الشرك والضلال اذا كان الشعر من هذا القبيل فهذا يحبه الله ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان ربك يحب الحمد ان ربك يحب الحمد ويكون هذا الحديث اصلا المنظومات التي نظمها ائمة العلم وعلماء السلف في الاعتقاد والتوحيد وهناك منظومات كثيرة نافعة ومفيدة جدا نظمها ائمة السلف في بيان التوحيد وبيان اسماء الله وصفاته وعظمته وحقوقه تبارك وتعالى على عباده وذكر صفاته جل وعلا الواردة في كتابه وسنة نبيه فمثل هذه المنظومات اصلها هذا الحديث قال ان ربك يحب الحمد فهذه المنظومات نافعة ومفيدة وعناية طالب العلم بها قراءة وحفظا ومدارسة امر نافع له ومفيد ومثل هذه المنظومات منظومات مفيدة لطلاب العلم ونافعة لهم مثل هذه المنظومات كثيرة ولله الحمد ولها شروحات ومنها المختصر ومنها المطول ونفع الله تبارك وتعالى بها نفعا عظيما والاصل في مثل هذه المنظومات هذا الحديث وقول نبينا عليه الصلاة والسلام ان ربك يحب الحمد ولم يزده على ذلك. الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام اقر ما كان من الشعر من هذا القبيل ومن هذا الباب باب الثناء على الله وتعظيمه وتوحيده وبيان حقوقه على عباده والتحذير من الاشراك به عز وجل نعم قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال سمعت ابا صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يمتلئ جوف رجل قيحا حتى يريه من ان يمتلئ شعرا ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لان يمتلئ جوف رجل قيحا يريه او حتى يريه خير من ان يمتلئ شعرا خير من ان يمتلئ شعرا. وهذا الحديث فيه ظابط اخر يتعلق بالشعر وبخاصة ما كان منه مباحا الا يملأ جوفه منه والا يكون شغله الشاغل بحيث ينقطع للشعر في ترك القرآن ويترك الاذكار ويترك الاحاديث ودراسة العلم فهذا فيه خطورة على على الاب ولهذا بوب الامام البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح لهذا الحديث بقوله باب ما يكره ان يكون الغالب على الانسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن بهذا ترجم رحمه الله لهذا الحديث قال باب ما يكره ان يكون الغالب على الانسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن فاذا شغل بالشعر وحفظه تذوقه ومضى في في ذلك وانصرف عن القرآن وتلاوته وانصرف ايضا عن ذكر الله تبارك وتعالى وعن طلب العلم فهذه تعتبر بلوى عظيمة في حق الانسان ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام لان يمتلئ جوف رجل قيحا فحتى يريه اي يمتلئ اه جوفه من الداخل به خير من ان يمتلئ شعره وهذا فيه تنبيه الى الاخذ من الشعر باعتدال لان يجعل الشعر ديدنه وان يملأ وقته بالسعر حفظا و مطالعة لدواوين الشعر فينصرف عنه القرآن وينصرف عن ذكر الله تبارك وتعالى وينصرف عن طلب العلم وربما افظل امر ببعض الناس عندما يمضي وقته في الشعر ويملأ جوفه به ان يفضل الشعر ويعتقد فيه ان فيه من التأثير والفائدة ما ليس في القرآن. وهذا وجد والعياذ بالله بل كتب في بعض الكتب المشهورة وعد بعضهم وجوها في تفضيل السعر على القرآن من حيث ان اثره ابلغ وانفع وهذا جر ايظا بعظ الاقوام الى الاشتغال بالشعر في باب الدعوة فلا يدعو بالقرآن ولا يذكر بالقرآن ولا يعلم الناس الحديث وانما يشتغل في هذا الباب بالشعر والله يقول وذكر بالقرآن من يخاف وعيد ويقول ان في ذلك لذكرى. ويقول اولم يكفي اولم يكفهم انا انزلنا عليك القرآن يتلى عليهم ويقول قل انما انذركم بالوحي والاهات في هذا المعنى كثيرة فاهملوا القرآن عطلوا اعمال كتاب الله سبحانه وتعالى وانصرفوا الى الشعر حفظا له وسماعا له وزاد بعضهم في هذا الباب الى ان اصبح يلحن الشعر ويغنيه فيدخل في باب اخر ايضا من من الحرمة من جهة اخرى وزاد الامر في ذلك خطورة ان مثل هذه الالحان الغنى الذي حذر منه السلف قديما اصبح البعض يسميه بالاناشيد الاسلامية ينسبه الى الاسلام فهذه من الامور التي حقيقة ينبغي ان تجتنب ولما كان بعضهم اه متأثرا بالنصوص او مستفيدا من النصوص التي تحرم المعازف وتمنع من المعازف استعاض عنها بالمؤثرات الصوتية المستفادة من الا آآ من برامج من بعض البرامج في الكمبيوتر فيستفاد من بعض المؤثرات الصوتية حتى تكون شبيهة بالموسيقى ويصبح غنى معه تلك المؤثرات الصوتية ثم كل ذلك يقال عنه اناشيد اسلامية تلصق بالاسلام والاسلام من ذلك براء فالشاهد ان هذا الباب باب منزلق والنبي عليه الصلاة والسلام وجه الامة الى التعامل مع الشعر بمثل هذه الضوابط التي بينها صلوات الله وسلامه عليه واوضحها لامته فكان ناصحا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا مبارك عن الحسن عن الاسود بن سريع رضي الله عنه انه قال كنت شاعرا فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت الا انشدك محامد حمدت بها ربي قال ان ربك يحب المحامد ولم يزدني عليه. ثم اورد حديث الاسود رضي الله عنه من طريق اخرى وفيها توظيح للرواية السابقة الرواية السابقة ليس فيها التنصيص على ان المدائح والمحامد من الشعر لكن هنا قال كنت شاعرا فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت الا انشدك محامد حمدت بها ربي قال ان ربك يحب المحامد الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام اقره كما كان من الشعر من هذا القبيل فقد اقره النبي صلوات الله وسلامه عليه نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبده قال اخبرنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت استأذن حسان ابن ثابت رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف فكيف بنسبتي؟ فقال اسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت استأذن حسان ابن ثابت الانصاري الخزرجي رضي الله عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استأذنه فيه جاء المشركين استأذنه في هجاء المشركين. انظر الى هذا الادب الرفيع استأذن النبي عليه الصلاة والسلام في ان يهجو المشركين اعداء الدين وفي الناس من اهل الاسلام من يهجو اخوانه المسلمين في الناس من اه المسلمين من يهجو اخوانه المسلمين بالشعر والنثر ولا يبالي ولا يسأل عالما هل يحل لي ان اهجوه او لا لا يسأل يهجو ولا يسأل وانظر الادب الرفيع حسان ابن ثابت رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم في ان يهجو المشركين بان يهجو المشركين ومن الناس من يهجو اخوانه المسلمين ولا يسأل لا يذهب الى عالم ويقول ما رأيك؟ اريد ان اهجو فلان بكذا وكذا وكذا. هل يحل لي او لا؟ لا يسأل يهجو مباشرة حتى ندرك الفرق بين الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وحالهم الفاضلة وبين حال من لم يكن على نهج الصحابة فيقل الادب والحياء والخوف من الله تبارك وتعالى ويكثر الاعتداء والظلم في الطعن بالاعراض والولوغ في الانساب والوقيعة في الناس واثارة النعرات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فرق بين حال الصحابة وحال الشعراء من الصحابة وبين كثير من الشعراء الذي يأتي بالشعر ولا يبالي ولا يسأل ولا ينظر هل هذا يخرم الدين او يؤثر فيه او لا او لا بل بعضهم بلغ به المبلغ ان قال وهي كلمة عرفت قديما عن بعض آآ قال ان الشعر ان العقائد او ان الشعر لا دخل للعقائد فيه الشعر لا دخل للعقائد فيه بمعنى ان اه الشعر آآ روضة مباحة للشاعر يسبح كما يشاء ويقول ما يشاء حتى ولو كان الذي يقوله يخرب العقيدة ويعتذرون له بان هذا شعر والشعر لا دخل للعقائد فيه ولهذا يأتي في كثير من الاشعار امور من الضلال والباطل الى اخره ولو قالها الانسان نذرا لسفه عقله لكن لكونها جاءت في شعر وفي كلام منظوم وموزون والفاظه اه مستعذبة يمرر ولا ولا ينتقد فالشاهد هنا ادب رفيع جدا يقول حسان تقول عائشة استأذن حسان ابن ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بنسبتي يعني اذا اذا هجوتهم وهم من قريش وانا من قريش فكيف بنسبتي قد تدخل في شيء منا اه الشعر او تجر الى شيء من الشعر فتتعرض الى نسبة النبي عليه الصلاة والسلام ونسبه الذي هو خير الانساب وهذا فيه اصل آآ دفاع الانسان عن نسبه وذبه عنه ومنعه من هاد دخول داخل فيه بطعن او لمز او شيء من ذلك قال فكيف بنسبتي قال لاسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين في الانتصار لسنته في بيان الدين والاحكام فهذا حكمة في الوعظ والارشاد والتذكير بالاخرة ايضا هذا حكمة مثل ما سيأتي اصدق كلمة قالها قالها شاعر الا كل شيء ما خلا الله باطل هذا تذكير بالاخرة عيسى انضم فيهم شعرا اهجوهم به وبينوا اه حالهم ورذائلهم ما هم عليه واسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين واختار الشعرة في سلها من العجين خاصة لان الشعرة اذا سلت من العجين خاصة لا يلتصق بها اي شيء منه. بينما لو سلت من عسل يبقى فيها رواسب ولو سلت من غير العجيب مثل خبز تنقطع الشعرة لكن من العجين اذا سلت الشعرة من العجين تخرج ولا يلتصق بها اي اثر فكأنه يقول لاهجونهم ببيان مقابحهم ولن يصل اليك شيء ولا ولا مقدار ذرة ولا اثر يسير لا من قريب ولا من بعيد كما تسل الشعرة من العجين يستفاد من هذا الحديث ان السعر اذا كان فيه انتصار للاسلام ودب عن المسلمين وبيان لحال المشركين اعداء الدين وبيان ما هم عليه من ظلم وسفه وكفر وفجور وفسوق تحذيرا من ضلالهم وتحذيرا من باطنهم فان هذا النوع من الشعر اقره النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال وعن هشام عن ابيه قال ذهبت اسب حسان رضي الله عنه عند عائشة رضي الله عنها فقالت لا تسبه فانه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث الذي ختم به هذه الترجمة آآ عن هشام ابن عروة عن ابيه قال ذهبت اسب حسان عند عائشة فقالت لا لا تسبه فانه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاهد من هذا اه من هذا الحديث للترجمة ان ما كان من السعر ذبا عن النبي عليه الصلاة والسلام وانتصارا له صلوات الله وسلامه عليه ودفاعا عنه وعن سنته صلى الله عليه وسلم ردا للبدع والضلالات ما كان من الشعر فهو امر حسن طيب. وهو من الحكمة فهو داخل في ما كان من الشعر حكمة وقول عروة ذهبت اسب حسان عند عائشة كانه اراد ان يتكلم على حسان ببعض الكلام عند عائشة فاوقفته عن ذلك وهذا يستفاد منه الذب عن الاخوان في ظهر الغيب وهذا منهج رصين ينبغي ان ان يكون عليه المسلم يذب عن اخيه بظهر الغيب لما اراد ان يذكر فيه شيئا قالت لا تسبه اي لا تتكلم فيه ثم قالت فانه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذي ايضا طريقة مثلى في الذب عن الاخوان في ظهر الغيب اذا اراد احد ان يتكلم فيهم بشيء من الانتقاد او الذم يوقف مثل ما اوقفت عائشة عروة قالت لا لا تسبه يوقف وايضا في الوقت نفسه آآ تبين المحاسن تبين المحاسن كما صنعت عائشة قالت فانه كان ينافح عن رسول الله وصلى الله عليه وسلم فانه كان ينافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى باب الشعر حسن كحسن الكلام ومنه قبيح قال حدثنا ابو عاصم عن ابن جريج عن زياد عن الزهري عن ابي بكر عن عبدالرحمن بن الاسود عن ابي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من الشعر حكمة ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب الشعر حسنه كحسن الكلام ومنه قبيح حسنه كحسن الكلام ومنه قبيح وهذا فيه بيان هذه الترجمة معقودة لبيان ان الشعر شأنه كشأن الكلام سواء بل هو كلام الشعر كلام لكنه تميز عن الكلام بانه كلام منظوم موزون والا فهو كلام الشأن فيه كالشأن في سائر الكلام ومن المعلوم المتقرر ان الكلام على قسمين كلام حسن وكلام قبيح قول سديد وقول ليس بسديد فالشعر كذلك الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيحه كالكلام وهذا يبين لنا الظابط الذي يعرف به اه ما كان من الشعر حكمة ومفيدا ونافعا وما ليس كذلك قال باب الشعر حسن الشعر حسنه كحسن الكلام ومنه قبيح يقول النووي رحمه الله تعالى الشعر كالنثر فاذا خلي عن محذور شرعي فهو مباح الشعر كالنثر لان الشعر كلام فشأنه كشأن النثر فاذا خلي من محذور شرعي فهو مباح واعاد المصنف رحمه الله تحت هذه الترجمة حديث ابي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من الشعر حكمة وقوله من الشعر حكمة يدل دلالة واضحة ان الشعر حسنه كحسن الكلام ومنه قبيح فاذا كان الشعر في نصر الدين في الثناء على رب العالمين تتذبي عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فالشعر الذي فيه هذه المعاني هو حكمة وهو حسن قال اه من الشعر حكمة نعم قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا اسماعيل ابن عياش عن عبد الرحمن ابن زياد ابن انعم عن عبد الرحمن ابن رافع عن الله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام. ثم اورد رحمه الله تعالى حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشعر بمنزلة الكلام اي الشأن فيه كالشأن في الكلام وحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام وهذا الحديث يستفاد منه الظابط في التمييز بين ما يقبل من الشعر وما لا يقبل فالشعر الذي يقبل هو الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام حسنه والذي لا يقبل الذي قال عنه قبيحه فالشعر الحسن يقبل والشعر القبيح المشتمل على الفسق او الفجور او الكفر او الضلال او غير ذلك يرد نعم قال حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني جابر ابن اسماعيل وغيره عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول الشعر منه حسن ومنه قبيح. خذ بالحسن ودع القبيح. ولقد رويتم من شعر كعب بن مالك اشعارا منها القصيدة فيها اربعون بيتا ودون ذلك ثم اورد رحمه الله هذا الاثر الموقوف على عائشة رضي الله عنها وهو شاهد الحديث المتقدم حديث عبد الله ابن عمر ابن العاص انها كانت تقول الشعر منه حسن ومنه قبيح الشعر منه حسن ومنه قبيح ثم وجهت رضي الله عنها قالت خذ بالحسن ودع القبيح اذا عرفت ان الشعر منه حسن ومنه قبيح فخذ آآ الحسن ودع القبيح ثم تبين من حالها قالت ولقد رويت من شعر كعب ابن مالك اشعارا منها القصيدة فيها اربعون بيتا ودون ذلك اي انها رضي الله عنها حفظت من شهر كعب ابن مالك شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه واحد الثلاثة الذين خلفوا فتاب الله عليهم في قصة في غزوة تبوك وقصته معروفة وفيها نزل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين كعب ابن مالك رضي الله عنه كان من شعراء الصحابة وهو انصاري خزرجي وعائشة رضي الله عنها تذكر انها حفظت من شعره اذا اذا ظفر المسلم وطالب العلم بالشعر الطيب الحسن المفيد الذي اما فيه ثناء على الله وتعظيم له وبيان توحيده وحقوقه او بيان ما يتعلق بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام والواجب نحوه وحقوقه صلى الله عليه وسلم والذب عنه والدفاع عنه او الشعر الذي فيه الانتصار للاسلام او الشعر الذي فيه بيان الاحكام والفقه او الشعر الذي فيه التذكير بالاخرة والترغيب والترهيب فهذا كله يستفيد من المسلم ويأخذ به كما قالت عائشة رضي الله عنها خذ الحسن ودع القبيح ثم بينت من حالها انها حفظت من شعر كعب ابن مالك اشعارا منها القصيدة فيها اربعون بيتا ودون ذلك. نعم قال حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن ابيه قال قلت لعائشة رضي الله عنها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر فقالت كان تمثلوا بشيء من شعر عبدالله ابن رواحة رضي الله عنه ويأتيك بالاخبار من لم تزودي ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها انها سئلت اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ان يأتي بالبيت والاخر او ببعض بيت هل كان يفعل ذلك قالت كان يتمثل بشيء بشيء من شعر عبد الله ابن رواحة بشيء من شعر عبد الله ابن رواحة وعبدالله ابن رواحة صحابي جليل وهو خزرجي انصاري وقد مر معنا الان في الاحاديث التي مرت حسان ابن ثابت وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة وهؤلاء كلهم من الانصار من الخزرج وهم اشعر الصحابة وهم اشعر آآ صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا ذكر الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلا في ترجمة كعب وكعب بن مالك فهؤلاء شعراء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويأتيك بالاخبار من لم تزودي فهذا الحديث ساقه المصنف هنا لان النبي عليه الصلاة والسلام تمثل بهذا الشعر او بهذا الطرف من آآ من هذه آآ من هذا البيت او من بيت من الشعر وفيه معنى جميل وعظيم ولعلنا نذكر ان البخاري رحمه الله تعالى عقد هذا الحديث ترجمة ماضية كان عنوانها ويأتيك بالاخبار من لم تزودي ويأتيك بالاخبار من لم تزودي وكنت اشرت هناك ان هذه القصيدة او هذا البيت طرف من قصيدة او من بيت لقصيدة لطرفه ابن ها؟ طرف ابن العبد لطرف ابن العبد واشرت ايضا انها في معلقته واشرت انها في معلقته وهنا تقول عائشة رضي الله عنها كان يتمثل بشيء من شعر عبد الله بن رواحة وقد جاء في المسند للامام احمد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استغاث الخبر تمثل فيه ببيت طرفة. ويأتيك بالاخبار من لم تزودي تمثل فيه ببيت طرفة اي طرف ابن العبد ويأتيك بالاخبار من لم تزوجه والبيت موجود في معلق الطرفة ولهذا يقال لعل عبد الله ابن رواحة في شعره تمثل بهذا البيت من معلقة طرفة ولهذا مرة نسبت عائشة البيت لطرفه ومرة نسبته لعبدالله ابن رواحة على اعتبار انه تمثل به نعم قال حدثنا موسى قال حدثنا مبارك قال حدثنا الحسن ان الاسود بن السريع رضي الله عنه حدثه قال كنت شاعرا فقلت يا رسول الله امتدحت ربي فقال اما ان ربك يحب الحمد وما استزادني على ذلك ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من استنشد الشعر معنى استنشد الشعر اي طلب من اخيه او من صاحبه ان ينشده شعرا اي ان يسمعه شعرا واورد هنا حديث الشريد رضي الله عنه قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم وكان مر معنا الحديث في باب سابق باب قول الرجل يا هنتاه كأن في الحديث الاول قبله اخر حديث في الباب ما انت ما قرأت هذه الترجمة؟ لا اذن اعد الحديث نفسه الاخير اعد الحديث قال حدثنا موسى قال حدثنا مبارك قال حدثنا حسن ان الاسود بن سريع حدثه قال كنت شاعرا فقلت يا رسول الله امتدحت ربي فقال اما ان لكي يحب الحمد وما استزادني على ذلك. ثم ختم الامام البخاري رحمة الله عليه هذه الترجمة بهذا الحديث حديث الاسود بن سريع والحديث مر معنا غير مرة وفيه آآ من الفائدة او التعلق بهذه الترجمة اقرار النبي عليه الصلاة والسلام له في هذا الشعر الذي في حمد الله والثناء عليه. وهذا من حسن الشعر وطيبه ونافعه. بل هو من اعلى الشعر مقاما. وارفعه شأنا نعم قال رحمه الله تعالى باب باب من استنشد الشعر قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن ابن يعلى قال سمعت عمر ابن الشريد عن الشريد رضي الله عنه انه قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم شعر امية ابن ابي الصلت. وانشدته فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول حتى انشدته مائة قافية فقال ان عاد ليسلم ثم عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة قال باب من استنشد الشعر ومعنى استنشد الشعر اي طلب من اخيه او من صاحبه ان يسمعه شعرا او ينشده شعرا واورد حديث الشريد رضي الله عنه قال استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم شعر امية ابن ابي الصلت ومعنى استنشدني اي طلب مني ان انشده وان اسمعه شيئا من شعر امية والحديث سبق ان مر معنا في في ترجمة عنوانها باب في قول الرجل يا هانتاه باب القول الرجل يا هنتاه وفيه جاء هناك قال كنت رديف النبي عليه الصلاة والسلام فكان رديف النبي عليه الصلاة والسلام راكبا معه على الدابة فاستنشده النبي صلى الله عليه وسلم من شعر امية. وعرفنا ان امية شاعر جاهلي ادرك الاسلام. ولقي النبي عليه الصلاة السلام وسمع منه ولكنه مات على على الكفر بالله سمع منه شيئا من كلام الله عز وجل وسئل عما سمع عما سمع فقال حق قيل تسلم؟ قال انظر في ذلك ثم ذهب الى الشام وجاء او رجع منها على الفراغ او الانتهاء من معركة او غزوة بدر وكان متجها الى النبي عليه الصلاة والسلام وذكر انه اتجه اليه ليسلم فلقيه نفر في الطريق واخبروه بغزوة بدر وذكروا له من قتل فيها ومنهم اثنين من ابناء خالته فقطعوا عليه الطريق قطعوا عليه الطريق فانشأ قصيدة في ذم المسلمين والطعن في الصحابة وتمجيد هؤلاء الذين في القليب والثناء عليهم ثم ذهب الى الطائف وبقي فيه الى ان مات في السنة الخامسة من الهجرة على كفره بالله سبحانه وتعالى و الشاهد هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم استنشده الشاهد من هذا الحديث للترجمة هو قول السريد رضي الله عنه استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم لم شعر امية وكنا عرفنا ان آآ من شعره ما كان فيه ذكر وحدانية الله وصفاته وذكر البعث ومعاني عظيمة سمعنا شيئا منها في الباب السابق الذي اورد فيه المصنف رحمه الله هذا الحديث واعاده هنا في لقول الشريد رضي الله عنه استنشدني النبي صلى الله عليه سلم ففيه انه لا بأس ان يستنشد الانسان صاحبه الشعر الطيب يقول لا تحفظ من شعر فلان او تحفظ المنظومة الفلانية اسمعنا اياها هذا لا بأس به والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين واحب ان اعلن للاخوة عن اه مسابقة مسابقة هذا الصيف علمية بحثية نافعة مفيدة جدا اه من خلال كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى والهدف من هذه المسابقة ان تزيد من افادتنا من هذا الكتاب العظيم ومن مذاكرتنا له ومراجعتنا لشروحه والمؤلفات التي حوله في مسألة عظيمة اكدت عليها غير مرة من خلال دراستنا لهذا الكتاب والمسابقة كتبتها وحددت ايظا الوقت الذي اه اه تسلم فيه وبعظ الظوابط المتعلقة بها نعم مسابقة بحثية في كتاب الادب المفرد للبخاري. موضوع المسابقة مبادرة الصحابة لامتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم واجتناب نهيه واتباع سنته من خلال كتاب الادب مفرد للامام البخاري وشروط البحث الشرط الاول استيعاب جميع ما ورد في الموضوع من كتاب الادب المفرد. الشرط الثاني تخريج الاثار تخريجا مختصرا مع بيان درجتها. الشرط الثالث تفسير الالفاظ الغريبة الشرط الرابع بيان وجه الشاهد ووجه الاستشهاد من الحديث. مستعينا بكلام اهل العلم في كتب شروح الحديث وغيرها وروايات الاثر والفاظه الاخرى الشرط الخامس يجب ان يلتزم الباحث بالاسلوب العلمي في الكتابة. مع الاهتمام بتوثيق الاية والاحاديث وكلام اهل العلم. والحرص على سلامة اللغة وحسن الترتيب والعرض الشرط الاخير يقدم البحث يقدم البحث بمقدمة مختصرة في ذكر بعض النصوص مبينة لمكانة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والامرة باتباعها. ولا تتجاوز المقدمة خمس صفحات على الاكثر اخر موعد لتسليم البحوث تسلم البحوث للاخ عبد الحكيم الصبحي في موعد اقصاه العاشر من رمظان قال الف واربع مئة وتسعة وعشرين ويتم تقويم البحوث بعد ذلك واختيار افضل ثلاثة بحوث منها ليتم منح مقدم كل بحث منها جائزة قيمة الشرط الثاني تعيده الشرط الثاني تخريج الاثار تخريج الاحاديث والاثار. تخريج الاحاديث والاثار تخريجا مختصرا مع بيان في درجتها كما ذكرت المقصود من هذه المسابقة آآ مزيد العناية بهذا الكتاب المبارك كتاب الادب المفرد الامام البخاري والاستفادة منه. وهذه منافسة علمية طيبة. اه احب من الاخوة الاخوات ان ينشطوا لهذا البحث بغرض الفائدة والانتفاع من هذا الكتاب العظيم الذي نسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا جميعا به وبغيره من كتب اهل العلم النافعة المفيدة انه تبارك وتعالى سميع مجيب الاخوة سمعتم الشروط يمكن من رغب ان يضبطها اما ان يأخذها من الشريط الذي لهذا الدرس او ايظا كتبتها وفي بعظ النسخ منها يمكن ايظا الاستفادة منها جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين يقول السائل يا شيخ اعياني قيام الليل كل ليلة انوي القيام ولا استطيع فما هو الحل الحل في عدة نقاط النقطة الاولى ان تقرأ اه شيئا مما كتبه اهل العلم في فضل قيام الليل فهذا مما يشجعك ويدفعك باذن الله تبارك وتعالى لهذا الامر الامر الثاني ان تنام مبكرا ان تنام مبكرا والامر الثالث ان تدعو الله عز وجل ان يعينك والامر الرابع ان تبتعد من جهتين اولا من جهة البدء بها وهذا خطأ البدء لا يكون الا بالسلام وقد قال عليه الصلاة والسلام من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه ومن جهة ثانية ان من اراد هذا المعنى اما ان يقول كيف اصبحت كما كان يروى عن والصحابة رضي الله عنهم او ايضا يأتي به بصيغة الدعاء يأتي به بصيغة الدعاء كأن يقول صبحك الله بالخير او نحو ذلك من اه الصيغ نعم يقول انتشرت في الاونة الاخيرة وخاصة مع قدوم المعتمرين والزوار انتشرت ظاهرة التصوير حتى في داخل المسجد النبوي فهل من نصيحة هذا هذه الظاهرة ليست ظاهرة طيبة بل هي ظاهرة لا تليق بالاخ المعتمر والحاج والزائر لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير من هؤلاء كانه نسي الغرض الذي جاء من اجله انت جئت الى هذا المسجد والى المسجد الحرام لتعبد الله لم تأتي لتلتقط لنفسك صورا تذكارية تحفظها وتطلع عليها الاخرين فهذه عبادة بينك وبين الله سبحانه وتعالى لا بد ان تخلص فيها وتبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى ولكن من لا يستحضر هذا الجانب جانب الاخلاص ربما شغل في كل مكان يذهب اليه في المدينة او في مكة او في المشاعر بالتقاط الصور التذكارية واحيانا نرى اشياء مؤلمة جدا مؤلمة جدا في التقاط الصور يعني سبق ان رأيت واكثر من مرة بعضهم هدانا الله عز وجل واياهم يقف في مكان ثم يمد يديه يمد يديه على صفة الذي يدعو ثم يلتقط له صاحبه الصورة واذا انتهى من التقاط الصورة انزل يديه الدعاء عبادة ورفع اليدين عبادة ليس للمرأة ولا للصور ولا للذكرى هذي عبادة بينك وبين الله سبحانه وتعالى لكن لما يأتي مثل هذا الجهل بدين الله سبحانه وتعالى تأتي مثل هذه الممارسات والتصوير اهل العلم لهم ايضا فيه كلام معروف آآ ذكروا دخوله في عموم النهي عن التصوير والمنع منه ولا يكون من ذلك الا في حدود اه الضرورة نعم جزاكم الله خيرا