ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه وان الله خلق ادم على صورته فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد فالحديث ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال اذا ظلم احد فليتقظ الوجه فان الله خلق ادم على صورته وفي لفظ اخر على صلات الرحمن وهذا لا يلزم منها التشبيه والتمثيل والمعنى عند اهل العلم ان الله خلق ادم سميعا بصيرا متكلما اذا شاء وهذا هو وصف الله عز وجل فانه سميع بصير متكلم ذو وجه جل وعلا وليس معنى التشبيه والتمثيل بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق. وانما المعنى انه سميع بصير ذو وجه ومتكلم اذا شاء وهكذا خلق الله ادم سميعا بصيرا ذا وجه وذا يد ولا قدم ويتكلم اذا شاء لكن ليس السميع كالسميع. مم. وليس البصير كالبصير وليس المتكلم كالمتكلم. وليس الوجه كالوجه بل لله صفاته سبحانه وتعالى لا يليق لا يشابه فيها شيء بل تليق به سبحانه وللعبد صفاته التي تليق به صفات يعتريها الفناء والنقص والظعف. اما صفات الله سبحانه فهي كاملة لا يعتديها نقص ولا ضعف ولا فناء ولا زوال ولهذا قال عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولم يكن له كفوا احد فلا يجوز ظم الوجه ولا تقبيح الوجه. نعم. بارك الله فيكم