نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله احبتنا الكرام واهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب ضيفنا في هذه الحلقة المباركة ان شاء الله وفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير. عضو هيئة كبار العلماء. في بداية هذه الحلقة نرحب بكم شيخنا الكريم حياكم الله. حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين والمستمعات نرحب بكم مستمعينا الكرام ونسعد بمتابعتكم لنا في هذه الحلقات التي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل فيها النفع والفائدة لنا ولكم وللجميع شيخنا حفظكم الله بما ان هذه الحلقة هي في بداية هذا الشهر وهو شهر رجب وهو من الاشهر الحرم هذا سؤال يقول صاحبه هل لشهر رجب خصوصية معينة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد شهر رجب هو احد الاشهر الاربعة الحرم التي امر الله تعالى ان تعظم وتحترم قال الله عز وجل ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم فلا تظلموا فيهن انفسكم فخص الله عز وجل هذه الاشهر انهي عن ظلم النفس وظلم النفس يكون اما بترك واجب او فعلي محرم فمن ترك واجبا فقد ظلم نفسه ومن فعل محرما فقد ظلم نفسه وهذه الاشهر الحرم لها خصائص ومن خصائصها اولا مضاعفة الحسنات والسيئات فان الحسنات والسيئات تضاعف في كل زمان او مكان فاضل قال تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل والسيئات تعظم في كل مكان او زمان فاضل ومن خصائص هذه الاشهر تحريم القتال فيهن ابتداء لقول الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ومن خصائصها ان فيها مناسك الحج فان الاشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ومن خصائصها ان فيها عشرة ذي الحجة ويوم عرفة والنحر وعاشوراء واما شهر رجب فلم يرد فيه فضل معين بخصوصه والاحاديث الواردة في فضله في فضل صيامه وقيامه لا تثبت فهي اما ضعيفة او موضوعة وقد احدث بعض الناس في هذا الشهر امورا لا دليل عليها فمنها الدعاء عند دخوله بان يقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وهذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو محدث مخترع لا اصل له ومنها تخصيصه القيام او ان يخص ليالي منه بالقيام فان هذا ايضا مما لا اصل له ومثله الصيام بان يخص اياما معينة او ان يصومه كله كل هذا من البدع المحدثة ومنها ان يخص في العمرة واعتقاد ان العمرة في رجب لا اصل له ايضا ولم ينقل ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر في شهر رجب الجميع عمره عليه الصلاة والسلام كانت في ذي القعدة ومن الامور المحدثة الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج التي يسمونها النافلة ليلة سبع وعشرين منه ويقرأون قصة الاسراء والمعراج ولم يقم دليل معلوم بالنسبة في ليلة الاسراء والمعراج لا على تعيينها في الشهر ولا في اليوم الجميع ما قيل فيها مما لا يثبت الحاصل عن شهر رجب لم يرد فيه فضل معين بخصوصه بل هو كسائر الاشهر نعم هو من الاشهر الحرم التي تعظم وتحترم بترك المعاصي وعدم ظلم النفس فيه بقية الاشهر الحرم احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. ايضا هذا سائل يقول آآ الاخ معاذ الاهدل من اليمن يقول اذا دخلت المسجد والامام في التشهد الاخير قبل السلام فهل الاولى ندخل معهم؟ او انتظر حتى يسلموا وابدأ صلاتي مع الجماعة التي تليها؟ وهل اذا دخلت مع الجماعة الاولى قبل السلام اكون وادركت الجماعة اذا دخل الانسان المسجد ووجد الامام في التشهد الاخير فان كان يطمع او يرجو وجود جماعة في ان رأى عند دخوله جماعة قادمين فانه ينتظر ويصلي معهم جماعة واما اذا كان لا يرجو وجود جماعة فانه يدخل مع الامام على اي حال ادركه ويصلي معه ثم لو قدر انه دخل مع الامام في التشهد ولما سلم الامام قام ليقضي ما فاته ثم احس بدخول جماعة واقاموا الصلاة فله ان يقطع صلاته وان يدخل معهم والقطع هنا جائز المطلوب لانه لم يقطع الفريضة تخلصا منها وانما قطعها ليفعلها على وجه اكمل واتم فهو انتقال الواجب الى ما هو اكمل والى ما هو افضل ويدل لذلك ما ثبت بالسنن من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني نذرت ان فتح الله عليك مكة ان اصلي في بيت المقدس ركعتين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صل ها هنا فاعاد عليه فقال صلي ها هنا فاعاد عليه وقال شأنك او شأنك اذا فهذا الرجل نذر ان يصلي في بيت المقدس ركعتين فارشده الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان يصليهما في المسجد الحرام فاراد ان ينقل ما اوجبه على نفسه من مكان مفضول الى مكان افضل فدل هذا الحديث على جوازي الانتقال الواجب الى ما هو اكمل وافضل فكل واجب يجوز ان ينتقل به الانسان الى ما هو اعلى واكمل لا الى ما هو ادون او ما كان مساويا والحاصل ان الفريضة يجوز قطعها في حالين الحالة الاولى اذا قطعها ليفعلها على وجه اكمل واتم والحال الثانية اذا دعت الضرورة الى القطع كما لو قطعها لينقذ نفسا معصومة او نحو ذلك واما ادراك الجماعة فان ادراك الجماعة لا يكون الا بادراك ركعة كاملة بان تدرك معهم الركوع وما بعده لقول النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصلاة فقد ادرك الصلاة على هذا لو دخل الانسان مع الامام وقد رفع رأسه من الركوع فقد فاتته الركعة احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم احدى الاخوات تقول انها اتاها الحيض وفي اليوم الثالث رأت الطهر وقت العصر ثم اغتسلت وصلت العصر ثم نزل معها كدرة وصفرة وعندما دخل وقت المغرب غسلت مكان الصفرة والكدرة وتوضأت لصلاة المغرب وصلت في اثناء الصلاة احست بشيء خرج منها واكملت الصلاة. ثم علمت ان الذي نزل منها اثناء الصلاة استحاضة ثم انقطع الدم. وحصل معها مثل ذلك في صلاة الفجر فهل صلاة المغرب والفجر صحيحة اذا تيقنت ان هذا الدم قد خرج منها في اثناء الصلاة عليها ان تعيد الوضوء والصلاة بان وضوئها انتقض بخروج هذا الدم يلزمها الاعادة واما اذا كان هذا مجرد احساس ولم تر شيئا بل احست بالانتقال ولم يخرج الدم فلا يلزمها شيء لان الحكم معلق برؤية الدم لا بانتقاله والاحساس به من غير ان ليخرج منها بارك الله فيكم شيخ واحسن اليكم ايضا هذه احدى الاخوات تقول انها فتاة وتقول لدي اخوات ونحن نكشف لابن عمنا لاننا نعتبره مثل اخينا وكذلك هو يعتبرنا اخواته فهل فعلنا هذا جائز؟ وماذا علينا ان نفعل؟ اذا لم يكن فعلنا هذا جائزا ابن عمك يعتبر اجنبيا منك ومن اخواتك فهو ليس من المحارم فالواجب الاحتجاب عنه لان الله عز وجل اوجب الاحتجاب والستر من الرجال غير المحارم وقال تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن وابن العم ليس من هؤلاء وعلى هذا فالواجب الاحتجاب عنه وعدم كشف له بارك الله فيكم شيخنا واحسن اليكم. ايضا هذا احد الاخوة يقول انا اصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم بهذا النص اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد عدد الف مرة هل هذا جائز ام الافضل الصلاة الابراهيمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة وقربى قد امر الله تعالى بها في كتابه ورغب فيها رسوله صلى الله عليه وسلم في خطابه فقال الله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ولم يرد تحديد عدد معين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتحديد عدد معين فيه مضاهاة الشرع فهو بدعة لان العبادة لا تكونوا مقبولة مرضية عند الله تعالى الا بشرطين الاول الاخلاص لله والثاني المتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لا تتحقق الا اذا وافقت العبادة الشرع في امور ستة اولا ان تكون موافقة للشرع في جنسها فلو ضحى من غير بهيمة الانعام كما لو ضحى بفرس او بغزال او بغير ذلك فانه لا يصح وذلك لان هذا الشيء لا يوافق ما جاء به الشرع من حيث الجنس ثانيا ان تكون موافقة للشرع بسببها فاذا شرع سببا لم يجعله الشارع سببا فان العبادة حينئذ لا تكون مقبولة ومن امثلة ذلك انه قد ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ دخول بيته بالسواك ولم ينقل انه كان يفعل ذلك عند دخول المسجد فلو ان احدا عند دخول المسجد صار يستاك ويخصص دخول المسجد بالسواك فهذا لا اصل له ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدخل المسجد ولم ينقل انه كان يبدأ دخوله بالسواك فكان يدخل بيته ويبدأ بالسواك ويدخل المسجد ولا يبدأ بالسواك وانما السواك عند الصلاة والوضوء نعم لو ان شخصا دخل المسجد وقد اقيمت الصلاة فاشتات عند دخوله لا للدخول وانما للصلاة فلا حرج في ذلك ثالثا ان تكون العبادة موافقة للشرع في قدرها وعددها فلو صلى الظهر ثلاثا او خمسا او صلى الفجر اربعا لم تصح بعدم موافقتها للشرع في القدر والعدد رابعا ان تكون العبادة موافقة للشرع في كيفيتها وصفتها فلو صلى وصار يسجد قبل ان يركع فلا تصح العبادة بعدم موافقة الشرع بالصفة والكيفية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي وخامسا ان تكون العبادة موافقة للشرع في زمانها فلو صلى الفريضة قبل الوقت لم تصح ولو صام رمضان قبل زمنه لم يصح ولو حج قبل زمن حج لم يصح لعدم موافقة الشرع في زمان العبادة سادسا ان تكون العبادة موافقة للشرع في مكانها فلو اعتكف في غير المسجد لم يصح اعتكافه لقول الله عز وجل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد فمن شرط صحة الاعتكاف ان يكون في المسجد فلو اعتكف في غيره لم يصح اعتكافه في عجم موافقة الشرع في مكان العبادة على المؤمن ان يحرص على اتباع السنة وان يعلم ان الشرع فلستنان والاتباع لا بالاستحسان والابتداع احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم بهذه الاجابة احبتي المستمعين الكرام نكون قد وصلنا الى ختم هذه الحلقة التي قد تفضل فيها بالاجابة على اسئلتكم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن الصقير عضو هيئة كبار العلماء فشكر الله له وزاده الله علما وفقا وتوفيقا وشكر الله لكم احبتنا الكرام حسن متابعتكم لنا في هذه الحلقة نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان واياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا من اراد طرح سؤالي عن الشيخ سامي فليبعث رسالة عبر تطبيق الواتساب على الرقم صفر واحد واحد اربعة اربعة اثنين خمسة اربعة خمسة ثمانية نلتقيكم بمشيئة الله تعالى في لقاء قادم وانتم على خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم ابن ابراهيم السبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان