وآآ اه ابليس يعرف ايضا اه اه ذلك الذي هو اه الامر بالسجود وان هذا حق لكنه اه استكبر اخبر الله عز وجل ان ابائه كان عن استكبار ابى واستكبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله غفر له ولشيخنا والمسلمين قال الرابع عمل اللسان والجوارح فعمل اللسان ما لا يؤدى الا به كتلاوة القرآن وسائر الاذكار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء والاستغفار وغير ذلك وعمل الجوارح ما لا يؤدى الا بها مثل القيام والركوع والسجود والمشي في مرضاة الله كنقل الخطى الى المساجد والى الحج والجهاد في سبيل الله عز وجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما يشمله حديث شعب الايمان قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد عمل اللسان وعمل الجوارح كلاهما داخل في مسمى الايمان فان الايمان كما انه يتناول ما يقوم في القلب من عقيدة وعمل فانه كذلك يتناول ما تقوم به الجوارح من اعمال صالحات امر الله بها وامر بها رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا فان اقوال اقوال اللسان فان اقوال اللسان كلها التي امر الله بها وامر بها رسوله صلى الله عليه وسلم من تسبيح وتحميد وتهليل وغير ذلك من الاذكار ومن دعاء وسؤال والتجاء وضراعة الى الله وكذلك تلاوة وكذلك تلاوة للقرآن الكريم ودعوة الى الله وتعليم للعلم وامر بالمعروف وناهين عن المنكر الى غير ذلكم من اقوال الى غير ذلك من اقوال اللسان واعماله فان كلها داخلة في مسمى الايمان ولهذا فان المرء عندما يسبح ويحمد الله عز وجل ويكبر الله فهذا كله ايمان عندما يقرأ القرآن فان قراءته للقرآن ايمان وعندما يعلم العلم ويدعو الى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهذا كله ايمان فالايمان يتناول فهذه الاعمال وهي داخلة في مسماها وستأتي عند المصنف رحمه الله تعالى فالدلائل والشواهد على ذلك ايضا اعمال الجوارح اعمال الجوارح من صلاة وحج وصيام وصدقة وغير ذلك مع ثبوت عمل القلب. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. هذا التفصيل نافع جدا هذه كلها من اعمال الايمان وداخله في مسماه فالايمان عند الاطلاق يتناول الدين كله عقيدة وسريعة علما وعملا كل ذلك داخل في الايمان قال المصنف رحمه الله تعالى مما يشمله حديث الشعب لما ذكر خصال الايمان القولية وكذلك خصال الايمان العملية اشار الى هذا الحديث العظيم حديث شعب الايمان حديث ابي هريرة في الصحيحين وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون وفي رواية وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان قول قول المصنف رحمه الله مما يشمله حديث شعب الايمان لو تأملت حديث الشعب تجد ان فيه بيانا ان الايمان شعب كثيرة وخصال عديدة وانها ايضا متفاوتة في الفضل والدرجة ليست على درجة واحدة ولهذا قال اعلاها ثم قال ادناها فهي في الفضل ليست متساوية بل لها اعلى ولها ادنى ثم ايظا قوله اعلاها وادناها لهذا الحديث لم يذكر خصال الايمان ويعدها وانما ذكر الاعلى منها والادنى فقول الشيخ مما يشمله حديث الشعب اي مما هو داخل بين الاعلى والادنى فهذه الخصال التي ذكر رحمه الله تعالى داخلة في شعب الايمان لان شعب الايمان اه منها ما يكون في القلب ولهذا في الحديث نفسه قال والحياء شعبة من شعب الايمان ومنها ما يكون باللسان اعلاها قول لا اله الا الله ومنها ما يكون بالجوارح ادناها اماطة الاذى عن الطريق فهذه كلها يتناولها مسمى الايمان بين الاعلى اعلاها قول لا اله الا الله والادنى ادناها اماطة الاذى عن الطريق بين الاعلى والادنى شعب كثيرة وخصال عديدة كلها داخلة في اه مسمى الايمان منها ما هو قريب للاعلى ومنها ما هو قريب للادنى والعلماء رحمهم العلماء رحمهم الله تعالى اجتهدوا كثيرا في جمع شعب الايمان وخصاله من خلال تتبع نصوص الكتاب والسنة وفي ذلك مؤلفات كبار وصغار بذل في ذلك جهود عظيمة جدا في جمع شعب الايمان ولهذا هذا الحديث حديث شعب الايمان الذي نمر عليه الان هذا المرور العابر بعض العلماء وقف معه سنوات. بعض العلماء وقف مع هذا الحديث سنوات يتفقه ويجمع وينتقي ويتتبع نصوص الكتاب والسنة استخراجا شعب اه الايمان وخصاله التي يتناولها ويشملها هذا الحديث العظيم. نعم قال رحمه الله قال الله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور الايات وقال تعالى واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلمات وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. قوله آآ قوله عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة كذلك في الاية التي تليها واتل ما اوحي اليك من الكتاب واتل ما اوحي اليك من الكتاب المراد بالتلاوة هنا تلاوة الكتاب ليس ليس ما يتبادر الى كثير من آآ الى كثير من اذهان الناس انه قراءة المجردة للقرآن الكريم ليس المراد القراءة المجردة للقرآن الكريم وانما المراد التلاوة للكتاب اتباع الكتاب. والعمل به فليعلم ذلك اتباع تلاوة القرآن اتباع القرآن والعمل به قال الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من ائمة السلف من الصحابة والتابعين يتلونه حق تلاوته اي يعملون به يعملون به فتلاوة الكتاب العمل بالكتاب الكتاب انما انزل ليعمل به كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا يعني اقتصروا على القراءة وضبط التلاوة مع التفريط في العمل وما لهذا انزل الكتاب. القرآن انزل ليعمل به ليتبع لتمتثل اوامره ولا يكون المرء من اهل القرآن الذين هم اه اهل الله وخاصته الا اذا عمل بالقرآن ولهذا جاء في الصحيح اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين يعملون به عن اهله الذين يعملون به. فالذي لا يعمل به لا يكون من اهله وان اتقن تلاوته فالتلاوة للقرآن حقا هي العمل بالقرآن والاتباع للقرآن ولهذا ان الذين يتلون كتاب الله ان يتبعون كتاب الله ويعملون به يقيمون احكامه وحدوده يمتثلون اوامره يصدقون اخباره ينتهون عن نواهيه فهؤلاء هم التالون لكتاب الله سبحانه وتعالى حقا اذا كان تلاوة القرآن هي العمل بالقرآن والعمل بالقرآن طاعات وعبادات منها الصلاة وغيره فما وجه تخصيص آآ الصلاة بالذكر ما وجه تخصيص الصلاة بالذكر؟ قال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة واقاموا الصلاة يقال تخصيصها تعظيما لسانها وبيانا لعظيم اهميتها في العمل والاتباع لكتاب الله والا فان الصلاة نفسها تلاوة لكتاب الله الصلاة نفسها تلاوة لكتاب الله والمصلي تالي لكتاب الله اي متبع بصلاته لكتاب الله سبحانه وتعالى قال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور. وهذه التجارة الرابحة تجارة الحقيقية الايمان والعمل الصالح المقرب الى الله سبحانه وتعالى هذه التجارة الرابحة المنجية من العذاب الاليم. نعم وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين الايات وقال تعالى وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وقال تعالى والباقيات الصالحات خير عند ربك خير عند ربك ثوابا وخير املا وهي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هذه الايات بدءا من قوله آآ يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا فيها ان جميع انواع الذكر المشروعة المعمور بها في الكتاب والسنة كلها من الايمان وداخله في مسماه كلها من الايمان وداخلة في مسمى ذكر الله بالكثرة والحمد والتكبير والباقيات الصالحات هذه كلها داخلة في اه مسمى الايمان والباقيات الصالحات التي تبقى صاحبها ذخرا وثوابا واجرا عظيما يوم يلقى الله سبحانه وتعالى فهي باقية ما دامت السماوات والارض باقية لصاحبها كلما عظم حظه منها عظم حظه ونصيبه من هذه الباقيات الصالحات التي هي خير ثوابا وخير املا. نعم. وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية الايات وقال تعالى واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. وقال تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم الايات ذكر الله عز وجل والدعاء والاستغفار وآآ اه نحو ذلك من اعمال اللسان هذه كلها داخلة في الايمان داخلة في الايمان داخلة في في مسمى الايمان دعاء المرء والحاحه على الله استغفاره من ذنبه اه ذكره لربه سبحانه وتعالى هذه كلها اعمال اه للسان وهي داخلة في مسمى الايمان. نعم وقال تعالى وقوموا لله قانتين وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وجاهدوا في حق جهاده الايات وقال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. الايات وقال تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. وقال تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حق في التوراة والانجيل والقرآن. ومن اوفى عهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم. التائبون العابدون الحامدون الساجدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين والايات والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها. نعم يعني هنا هذه الايات الكريمة ذكر الله عز وجل فيها جملة من اعمال الايمان التوبة والحمد الركوع والسجود والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الاعمال وختم بذلك ختم ذلك بقوله وبشر المؤمنين وهذا فيه فيه فائدة ان هذه الخصال هي خصال الايمان ختم الاية بقوله وبشر المؤمنين في ان هذه الخصال خصال الايمان ومثل هذه الايات الايات المبدوءة بها سورة المؤمنون قد افلح المؤمنون ثم ذكر الله عز وجل خصالهم واعمالهم وايضا قول الله عز وجل في اوائل سورة الانفال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم فهذه كلها آآ داخلة في الايمان والايمان يتناول يتناولها ما كان منها في القلب وما كان منها في اللسان وما كان منها في الجوارح والشيخ رحمه الله ذكر بعض الادلة واشار الى ان الادلة الدالة على ذلك كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله وانما المقصود تقرير هذه الامور من اصول الدين. فاذا حققت هذه الامور الاربعة تحقيقا وعرفت ما يراد بها معرفة تامة وفهمت فهما واضحا ثم امعنت النظر في اضدادها قضيها تبين لك ان انواع الكفر لا تخرج عن اربعة كفر جهل وتكذيب وكفر جحود وكفر عناد واستكبار وكفر نفاق فاحدهما يخرج لحظة الان هنا الشيخ رحمه الله يعني ينبه على فائدة مهمة جدا لما بين الايمان ما هو؟ وما هي حقيقته وذكر الادلة على ذلك وانه يتناول اه هذه الامور الاربعة وذكر الدلائل الشواهد على ذلك من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبه على هذه الفائدة العظيمة وهي انك اذا عرفت الايمان معرفة تامة بتفاصيله واموره وخصاله الداخلة فيه عرفت حينئذ ما الذي يضاده عرفتها حينئذ ما الذي يضاد الايمان ويناقض الايمان آآ اذا يقول رحمه الله اذا حققت هذه الامور الاربعة تحقيقا بالغا وعرفت ما يراد بها معرفة تامة وفهمتها فهما واضحا ثم امعنت النظر في اضفادها ونواقضها تبين لك ان انواع الكفر لا تخرج عن اربعة لا تخرج عن اربعة وفي الجملة الامور الداخلة في في مسمى الايمان ترجع الى الاربعة المتقدمة ويقابل ذلك اضداد الايمان لا تخرج عن اربعة وهي كفر جهل وتكذيب وكفر جحود وكفر عناد واستكبار وكفر نفاق وكفر ونفاق ويأتي بيان ذلك نعم قال فاحدهما يخرج من الملة بالكلية فاحدها فاحدها يخرج من الملة بالكلية وان اجتمعت في شخص فظلمات بعضها فوق بعض والعياذ بالله من ذلك. واحد من هذه يكفي في الخروج من الملة اه واحد منها يكفي في خروج خروج المرء من الملة واذا اجتمعت كلها في شخص فهذه ظلمات بعظها فوق بعظ لكن واحد منها كاف في خروجي من من كان فيه ذلك من ملة الاسلام. نعم لانها اما ان تنتفي عن هذه الامور كلها لانها لانها اما ان تنتفي هذه الامور كلها قول القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح او ينتفي بعضها فان انتفت كلها اجتمع اجتمع انواع الكفر غير النفاق قال الله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم على سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم. واذا انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق ان وان انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق فكفر الجهل والتكذيب. قال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. ولما يأتيهم تأويل وقال تعالى ولما يأتيهم ولما يأتيهم تأويله وقال تعالى اكذبتم باياتي ولم تعيطوا بها اعلم اما اذا كنتم تعملون. وان كتم الحق مع العلم بتصديقه. فكفر كتمه وان كتم الحق مع العلم بتصديقه فكفر الجحود والكتمان. مع العلم مع العلم بصدقه فكفر الجحود والكتمان. قال الله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف وكان عاقبة المفسدين. وقال تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. فلعنة الله على الكافرين. وقال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين وان انتفى عمل القلب من النية والاخلاص والمحبة والاذعان مع انقياد الجوارح الظاهرة فكفر نفاق سواء وجد التصديق المطلق او انتفى وسواء انتفى بتكذيب او شك قال الله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. الى قوله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير وان انتفى عمل القلب وعمل الجوارح مع المعرفة بالقلب والاعتراف باللسان فكفر عناد واستكبار ككفر ابليس وكفر غالب اليهود الذين شهدوا ان الرسول حق ولم يتبعوه امثال حيي بن اخطب وكعب بن الاشرف وغيرهم وكفر من ترك الصلاة عنادا واستكبارا ومحال ان ينتفي انقياد الجوارح بالاعمال الظاهرة آآ وهو منبني على ما سبق بيانه من تعريف للايمان وبيانا لحقيقته وان الايمان منه ما يقوم بالقلب ومنه ما يقوم باللسان ومنه ما يقوم بالجوارح وايضا في الوقت نفسه فهذه الاعمال والخصال الداخلة في مسمى الايمان ليست على حد سواء بل متفاوتة منها ما ينتفي الايمان بانتفائه ومنها ما ينتفي كمال الايمان الواجب بانتفائه ومنها ما ينتفي كمال الايمان المستحب بانتفائه. فهي ليست على درجة واحدة وهذا لا بد من فهمه في في هذه المسألة التي هي مسألة معرفة الايمان وما يضاده لان الامور التي تظاد الايمان او تقدح في الايمان منها ما يقدح في اصل الايمان وتكون كفرا اكبر ناقل من الملة ومنها ما يقدح في كمال الايمان الواجب ويا معاصي توجب العقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى لان الله اوجب تلك اه الخصال ومنها امور من كمال الايمان المستحب يفوت بفواتها الثواب وليس فيها عقوبة وهي كلها داخلة في مسمى الايمان لكنها ليست على درجة واحدة والتفصيل الذي ذكره رحمه الله تعالى تفصيل نافع جدا يقول رحمه الله ان انتفت كلها يعني الخصال الاربعة التي ذكر والتي ترجع اليها خصال الايمان انتفت كلها اجتمعت انواع الكفر غير النفاق لماذا لان النفاق فيه اتيان بالاعمال الظاهرة لكن ليس على وجه التقرب الى الله وانما على وجه المراءات للناس يا يظهرون الايمان ويبطنون اه الكفر بالله سبحانه وتعالى وان انتفى تصديق القلب مع عدم العلم بالحق القلب لا يصدق لعدم علمه الحق فهذا كفر الجهل والتكذيب اجتمع فيه جهل بالحق تكذيب به قال الله تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه فجمعوا بين التكذيب والجهل جمعوا بين التكذيب والجهل هذا الكفر الذي قام فيه هؤلاء فيه جمع بين التكذيب الجهل وان كتم الحق وان كتم الحق مع العلم بصدقه فكفره كفر جحود وكتمان فكفره كفر جحود وكتمان وهذا النوع من الكفر يكثر في علماء اه اليهود وعلماء النصارى وغيرهم ممن عرفوا الحق يعرفونه كما يعرفون ابنائهم لكنهم يكتمون الحق اه جحودا فهذا نوع قال وان انتفع عمل القلب من النية والاخلاص والمحبة والاذعان مع انقياد الجوارح الظاهرة مع انقياد الجوارح الظاهرة فكفر نفاق فكفر نفاق سواء وجد التصديق المطلق او انتفى سواء وجد التصديق المطلق يعني في القلب او انتفى ويظهر لي ان والله تعالى اعلم ان التعبير بالتصديق المطلق ليست دقيقة في في هذا الموطن لان التصديق المطلق هو التام المستلزم للعمل التصديق المطلق هو التام المستلزم للعمل ومراد الشيخ رحمة الله عليه يعني وان وجد في القلب معرفة بصدق الرسول وان وجد في القلب معرفة بصدق الرسول وانه صادق وانه مرسل من من الله سبحانه وتعالى هذا مراده بالتصديق المطلق يعني وان وجد في القلب معرفة بصدق الرسول وانه حق وانه مرسل من رب العالمين فكفره كفر نفاق فكفره كفر نفاق قال سواء وجد التصديق المطلق او او انتفى قول او انتفى يعني هذا التصديق سواء انتفى بتكذيب او شك سواء انتفى بتكذيب او شك يعني سواء وجد آآ هذا التصديق يعني المعرفة بصدق الرسول وانه فعلا مرسل من الله وقام في قلبه آآ هذا الامر انه فعلا وان مرسل من من الله عز وجل آآ او انه في شك من ذلك لكنه يظهر اعمال اه الايمان او انه مكذب اصلا بذلك لكنه يظهر اعمال الايمان فهذا كله نفاق طالما انه يظهر اعمال يظهر اعمال الايمان ويبطن في في قلبه خلاف ذلك. من شك او تكذيب او او نحو ذلك قال وان انتفع عمل القلب وعمل آآ الجوارح مع المعرفة بالقلب والاعتراف باللسان فكفر عناد واستكبار ككفر ابليس وكفر غالب اليهود فان اه هؤلاء انتفى عندهم عمل القلب وعمل الجوارح مع المعرفة بالقلب مع المعرفة بالقلب والاعتراف آآ اللسان والاعتراف باللسان فكفره من كان كذلك كفر عناد واستكبار. نعم قال رحمه الله ومن هنا يتبين لك ان من ايضا فائدة مهمة نبه عليها الشيخ في هذا الباب يقول محال ان ينتفي انقياد الجوارح بالاعمال الظاهرة مع ثبوت عمل القلب محال ان ينتفي انقياد الجوارح بالاعمال الظاهرة مع ثبوت اعمال القلب. لماذا لان الجوارح فرع عن مرادات القلوب وتبع لها يوضح ذلكم الحديث الذي ساقه رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ولهذا لا يمكن ان تتخلف الجوارح عن مرادات القلوب وحال الجوارح حال الجوارح هي بحسب حال القلب ان استقام القلب استقامت وان اعوج القلب اعوجت فهي تبع له وفرع عنه وفساد العمل الظاهر راجع الى فساد في عمل القلب لكن اذا عمر القلب بالمحبة الحقيقية لله والرجاء لما عند الله والخوف من الله وصدق التوكل على على الله آآ الانابة الى الله وغير ذلك من الاعمال لا يمكن يتصور ان ان تجتمع في القلب اعمال آآ اعماله هذه العظيمة ثم تتخلف الجوارح فلا تعمل لا يمكن لان الجوارح تبع تبع لما يكون في القلب من ايمان او غيره نعم قال رحمه الله ومن هنا يتبين لك ان من قال من اهل السنة في الايمان هو التصديق على ظاهر اللغة انهم انما عنوا التصديق الاذعاني المستلزم للانقياد ظاهرا وباطنا بلا شك لم لم يعنوا مجرد التصديق فان ابليس لم يكذب في امر الله تعالى له بالسجود وانما ابى عن الانقياد كفرا واستكبارا واليهود كانوا يعتقدون صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يتبعوه. وفرعون كان يعتقد صدق موسى ولم ينقذ بل جحد ايات الله ظلما وعلوا. فاين هذا من التصديق من قال الله تعالى فيه نعم في في الاية الكريمة قال قال الله عز وجل فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون فانهم لا يكذبونك هم على علم بانك صادق انك مرسل من الله وان هذا الذي جئت به حق هم على علم بذلك ولا ولكن عندهم جحود ولهذا كما تقدم الكفر انواع الكفر انواع منه كفر تكذيب وكفر شك وكفر جحود يعلم ويجحد الجحد يكون عن علم يعلم بانه حق لكنه يجحد او يعلم ويكتم يكتم الحق ويعلم انه انه هو الحق يعلم ذلك لاغراض كثيرة جدا اغراض كثيرة جدا تجعل اه اه الانسان بهذه الصفة والعياذ بالله لكنها باختصار هي الظلم وطلب العلو في الارض نعم قال رحمه الله وفرعون كان وفرعون كان يعتقد صدق موسى ولم ينقض بل جحد ايات الله ظلما وعلوا فاين فرعون كان يعتقد صدق موسى ولم ينقد يعني لم ينقد لي لموسى اه لكنه يعلم صدقه ولهذا في اخر سورة الاسراء قال الله سبحانه وتعالى آآ لقد علمت لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات موسى عليه السلام يقول لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر فانت تعلم يقول له بقرارة نفسك ومثلها قوله في قوله تعالى في الايات الاخرى وجحدوا بها نعم واستيقنتها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فقلوب مستيقنة بان هذا حق وان هذا هو الدين وان هذا الرسول مبعوث من رب العالمين على يقين من ذلك قلوبهم مستيقنة لكن من باب الظلم والعلو في الارض جحدوا واستكبروا ولم ينقادوا ولهذا قال رحمه الله تعالى وفرعون كان يعتقد صدق موسى يعتقد صدق موسى ولم ينقض بل جحد بايات الله ظلما وعلوا. نعم فاين هذا من التصديق؟ من قال الله تعالى فيه والذي جاء اين هذا من تصديق من قال الله تعالى فيه نعم والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. نعم يعني الان لما نعرف من خلال ما ما سبق ان مثلا فرعون يعرف في قراءة نفسي صدق موسى عليه السلام عن قبول ما امره الله سبحانه وتعالى اه به فالشيخ ينبه على امر مهم ان ان الايمان ان الايمان الشرعي ليس مرادفا للتصديق بل هو تصديق وزيادة ويقول في الوقت نفسه من وجد عنده من السلف التعبير بان الايمان هو التصديق ليس مراده ان الايمان هو التصديق المجرد ليس مراده ان الايمان هو التصديق المجرد وانما عنوا يقول الشيخ التصديق الاذعاني تصديق الاذعان المستلزم للانقياد ظاهرا وباطنا بلا شك ولا ولم يعنوا مجرد التصديق لم يعنوا مجرد التصديق فمن عبر من من السلف بان الايمان التصديق عنوا بالتصديق هذا هذا التصديق الذي هو التصديق الاذعاني ولهذا بعظ بعظ السلف قال الايمان تصديق وزيادة الايمان تصديق وزيادة الزيادة هي الاذعان ولهذا ولهذا كما ذكر شيخ الاسلام ادق ما يعرف به الايمان ان الايمان هو الاقرار. لان الاقرار يقتضي آآ الاذعان ما لا يقتضيه التصديق ما لا يقتضي لفظ التصديق لان التصديق قد يكون مصدق ولا يذعن قد يكون مصدق ولا يذعن قد يكون مؤمن بصدق الرسول ولا ينقاد لاسباب واسباب على كل من عبر من السلف بان الايمان هو التصديق فهذا مراده المراد بذلك التصديق الاذعاني الذي هو مستلزم للانقياد والامتثال لامر الله لا مجرد التصديق نعم قال رحمه الله واين تصديق من قال الله تعالى فيهم؟ قالوا سمعنا وعصينا قالوا قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم من تصديق من تصديق من قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. هل هؤلاء تصديقهم واحد من قال سمعنا وعصينا وقالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم هل تصديق هؤلاء مثل تصديق من قال سمعنا واطعنا غفرانك ربنا هذا تصديقه ادعاني سمعنا واطعنا تصديق يدعاني امتثال وتصديق يتبعه امتثال وانقياد وهذا هو الايمان. الايمان تصديق اذعاني في امتثال كان لاوامر الله اه انقياد لامره وطاعة لشرعه جل في علاه نعم آآ نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا هنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا