سننظر وسطية اهل السنة والجماعة في باب العقائد كيف كانت؟ نعم الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية. واهل التمثيل المشبهة. نعم. هذه مقاييس اهل السنة والجماعة صاروا فيها وسط. افترقت فيها الفرق المنتسبة للامة الى فرقتين فرقة غلت وفرقة قصرت. في باب مسائل العقائد ذكر الشيخ رحمه الله ان يا اهل السنة والجماعة وسط في باب الاسماء والصفات. بين فرقتين بين اهل التعطيل الذين نفوا الصفات وعطلوها ولم يثبتوها نفوا السمع. والبصر والمجيء والاستواء فقالوا سميع بلا سمع. بصير اذا بصر نفوا اثبات العلو لله عز وجل. هؤلاء معطلة جهمية. والطائفة الثانية اهل التمثيل والتشبيه الذين شبهوا صفات الخالق بصفات المخلوق. فشبهوا سمع الخالق بسمع المخلوق ومجيءه بمجيئه واستواءه باستوائه وكلا هاتين الطائفتين ضالتان. اهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء وهؤلاء لله كل ما اثبته لنفسه. من الاسماء والصفات ووصفوا الله بما جاء في القرآن والسنة لكن على ما يليق بجلاله وعظمته. من غير ان تحرك او تكيف او تمثل او تعطل. انظر الوسطية هنا. فهم لم يعطلوا ولم يمثلوا ولكن قالوا نثبت لله من الاسماء والصفات اثبت الله لنفسه المجيء نقول الله جل وعلا ثابتة لا واد صفة. اليد القدم الضحك الغضب القوة العلم الحياة وغيرها من الصفات التي مرت بمعنى نقول نثبتها لله. لكن كما يليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذه جادة في كل الاسماء والصفات. والجهمية تقدم معنا بيانهم وانهم اتباع الجهم ابن صفوان هؤلاء عطلوا باب الصفات. والجاهمية ارادوا هدم الدين. ولكن عن طريق قواعد قعدوها ردوا فيها النصوص. ولذلك نقل الامام ابن القيم رحمه الله في نونيته ما قرره الامام اللالكائي ان اهل ان خمس مئة من العلماء في شتى البلدان حكموا بكفر الجهمية حينما قال ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان واللا لكائي الامام عنهم بل حكاه قبله الطبراني