الحديث السابع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غدا الى المسجد او راح اعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا او راح. متفق عليه. هل من هذا قوله صلى الله عليه وسلم من غدا الى المسجد او راح اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا او راح نزولا لضيافة وقراءة فضلا من الله جل وعلا هذا يدل على ان الذهاب الى المساجد صباح ومساء لصلاة الجماعة من اسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار ومن اسباب وجود النزل الظيافة الكريمة لاهل الصلاة وهم ضيوف الله وفي كرامته وفي نعمته فالصلاة هي عمود الاسلام وهي اعظم الفرائض واهمها بعد الشهادتين فالمحافظون عليها مشهود لهم بالخير والجنة ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم جعلت قرة عينه في الصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم في الصلاة من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة والحديث الصحيح اول ما يحاسب عنه العبد من عمله صلاته. فان صلحت فقد افلح وانجح. وان فسدت فقد خاب وخسر فالصلاة عمود الاسلام واعظم اركانه بعد الشهادتين واعظم الاعمال اجرا بعد التوحيد فينبغي المؤمن الحرص على اكمالها واتقانها وادائها في المساجد في جميع الاوقات عملا بقوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى قوله جل وعلا قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى ان قال سبحانه والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. الفردوس اعلى جنة واوسطها فمن اعظم طرق الخير العناية بالصلاة في المساجد فجر وظهر وعصر ومغرب وعشاء جميع الاوقات