اخونا يقول حدثونا لو تكرمتم عما وعد الله به الصابرين في الدنيا والعاملين في الاخرة وسبق ان سأل عن آآ ما يجب على الانسان ان يفعله تجاه هذه الدنيا وحبها ومتاعها نعم الله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له حيث يطيعوا اوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثر من ذكره سبحانه كما قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وعبادته هي توحيده بدعائه وخوفه ورجائه وبالصلاة والصوم وغير ذلك. وهي طاعة اوامره وترك نواهيه. ووعدهم على ذلك في الدنيا الخير الكثير والعاقبة الحميدة ووعدهم في الاخرة بالجنة والكرامة. وقال سبحانه وتعالى فاصبر ان العاقبة للمتقين قال وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. هنالك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم امة تدوم وقال سبحانه وتعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطي احد عطاء خيرا وسعى من الصبر فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا وله العاقبة الحميدة في الاخرة اذا صبر على تقوى الله وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شرف العيش من الفقر من المرض من تسليط بعض الاعداء الى غير ذلك. فالصبر عاقبته حميدة قال تعالى في حق المؤمنين وعدوه وعدوهم. قال سبحانه وان تصبروا وتتقوا لا يغركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون وحيد. فالصبر له عواقب حميدة على طاعة الله وعلى طائب مع الايمان والتقوى فصاحبه في الدنيا على خير مفتاح الظمير مرتاح القلب مأجور مثاب وفي الاخرة في دار الكرامة في دار النعيم في الجنة. اذا استقام على امر الله والتزم بتقوى سبحانه وتعالى وجاهد نفسه لله وصبر على ما ابتلي به من الحاجة والفقر والاعمال الشاقة الى غير ذلك. فكل هذا في سبيل الله. والله المستعان. هم