الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ هذا اللقاء الجديد في ليلة الاربعاء الثامن عشر من شهر ذي القعدة عام اربعة واربعين واربع مئة والف بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في مدارستنا لكتاب الاداب الشرعية للعلامة بن مفلح رحمه الله تعالى في ديوان اخينا ابي سعد محمد بن سعد بن شبعان جزاه الله خيرا وجزاكم الله خيرا على الحضور حيث وقفنا على قوله فصل في المسند والصحيحين وغيرهما وغيرها عنه عليه السلام قال لها متى ولا سفر فنبدأ على بركة الله مع قراءة اخينا الشيخ رفاعي فليتفضل. الحمد لله وحده. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد فقال العلامة بن مفلح رحمه الله فصل في او في الصحيحين وغيرها عنه عليه السلام. قال لها مت ولا صفر زاد مسلم وغيره ولا نوء ولا غول قال فالهامة مفرد الهام وكان الجاهلية يقولون ليس احد يموت فيدفن الا خرج من قبره هامة وكانت العرب تزعم ان عظام الميت تصير هامة فتطير. التخفيف هامة بالتخفيف. وكانت العرب تزعم ان عظام الميت تصير هامة فتطير وكانوا يقولون ان القتيل يخرج من هامته اي من رأسه فلا تزال تقول اشقوني اسقوني حتى يؤخذ بثأره ويقتل قاتله يعني الهامة اه شي خيالي كان يتخيله الجاهليون ولذلك من اعظم مقاصد التوحيد تخليص الناس من الاوهام من اعظم مقاصد التوحيد تخليص الناس من الاوهام ولهذا قال لا هامة ولا سفر ولا نوء ولا غول الهامة كما قال كان الجاهلي يقول لفلان اذا قتل يخرج شيء من رأسه يسمونه هامة ويتشكل على صورة بوم او على صورة الطائر فينعق حتى يخرج حتى يؤخذ من دمه. وهذا اخترعه لهم الشيطان لماذا حتى يطالبوا بثأره. فاذا ما سمعوا صوت غراب او نعيق ابوه من فانهم ماذا يقولون؟ يقولون انه المقتول يطالب اهله بالاخذ بثأره فتثير فيهم الثائرات الجاهلية. نعم قال رحمه الله وقوله ولا سفر قيل كانوا يتشائمون بدخول سفر فقال عليه السلام لا صفر وقيل كانت العرب تزعم ان في البطن حية تصيب الانسان اذا جاع وتؤذيه وانها تعدي فابطله الشارع فقال مالك كان اهل الجاهلية يحلون صفر عاما ويحرمونه عاما وانه السفر يعني اه فسر بتفسيرين وكلاهما صحيح والشارع جاء بكلمة عامة لا صفر وهذا يشمل التشاؤم بشهر صفر الذي كان يفعله الجاهليون ويشمل ايضا لاصفر ما كان يعتقده الجاهليون من ان هناك في البطن تعيش حية تصيب الانسان وانها تعدي فأبطله الشارع والاول هو المشهور اما الثاني فهذا مذكور في عند بعض اطبائهم لكن ليس له اصل نعم قال رحمه الله وقال مالك كان اهل الجاهلية يحلون سافر عاما ويحرمونه عاما. لا انتهى كلام مالك عند كلمة عامر بعدين هذا كلام مستأنف ما له علاقة بمالك. احسنت. لذلك وقفتك عنده. احسن. نعم قال رحمه الله وانه واحد الانواع وهي ثمانية وعشرون منزلة وهي منازل القمر ومنه قوله تعالى والقمر قدرناه منازل ويسقط في الغرب كل كل ثلاثة عشر ليلة منزلة مع طلوع الفجر ويطلع اخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة وكانت العرب تزعم ان مع سقوط المنزلة وطلوع نظيرها يكون مطر فينسبونه اليها فيقولون مطرنا كذا وانما سمي نوءا لانه اذا سقط الساقط منها بالغرب. ناء الطالع بالشرق ينوء نوءا اي نهض وطلع وقيل اراد بالنوء الغروب وهو من من الاضداد فاما من جعل المطر من فعل الله تعالى مطرنا بنوء كذا اي في نوء كذا اي ان الله اجرى العادة بالمطر في هذا الوقت فلنا خلاف في تحريمه وكراهة يعني عندنا الان مسألتان المسألة الاولى ان يعتقد الانسان ان الانواع منازل القمر ظهور النجوم مثل يقولون اذا طلع سهيل اه لا تأمن السيل مثلا من اعتقد ان النجوم او المنازل هي المنزلة للمطر فهذا شرك اكبر مخرج من الاسلام ومن اعتقد انها اسباب فهذا من الشرك الاصغر لكن من قال اذا جاك سيل لا تسهيل اذا ظهر سيل لا تأمن السيل. مقصوده ان هذا موسم ينزل الله فيه المطر فهذا حق فان الله اجرى الامور على السنن الكونية الا ترى انهم يقولون اذا بلغ الطفل تسعة اشهر في بطن امه ففي اي لحظة قد ينزل اذا مقصودهم ان الشهر التاسع ظرف للنزول وليس مقصودهم ان الشهر التاسع هو المنزل للطفل فكذلك اذا قال الانسان مثل ما يقولون والله المنخفظ الجوي وعندنا رياح شمالية وكذا وكذا يمكن ان الامطار تنزل بنسبة كذا كذا اذا كان مقصودهم ان هذه امور جعلها الله تبارك وتعالى في علامات دالة على هذا الامر فهذا امر لا يمكن انكاره ولا ينكر لكن ربط نزول المطر بالمنازل من حيث انها مشاركة في فعل النزول هذا لا يمكن ان يكون له اي علاقة وهكذا اذا جعلناها سببا في النزول لا يمكن ان يكون لها علاقة. الرياح الشمالية والجنوبية والمنخفض الجوي يمكن ان يكون له علاقة سببية اما تلك فليس لها اي علاقة سببية وانما هي ظروف وقتية نعم قال رحمه الله والغلو احد الغيران وهي جنس من الجن والشياطين. كانت العرب تزعم ان الغول في الفلات يتراءى للناس فيتغول تغولا اي تلونوا تلونا في صور شتى. ويغولهم اي يظلهم عن الطريق ويهلكهم. فنفاه الشارع وابطله. قيل هذا قيل ليس نفيا لعين الغول ووجوده. وانما فيه ابطال زعم العرب وتلونه بالصور المختلفة واغتياله فيكون معنى لاغون لانها لا تستطيع ان تضل احدا. ويشهد له الحديث الاخير لاغولا ولكن السعالي لا غولة ولكن السعالي نعم بفتح السين ولكن السعالي. نعم. وهو في مسلم وغيره تعالي وهو في وهو في مسلم وغيره. نعم. والسعادة سحرة الجن لكن في جني سحرة لهم تلبيس وتخييل ومنه الحديث اذا تغولت الغيران فبادروا بالاذان ايدفعوا شرها بذكر الله ومنه حديث ابي ايوب وابي هريرة فجاءت الغلو فكانت تأخذ التمرة وهو مشهور قال وروى الخلال عن طاووس ان رجلا صحبه فصاح غرابه فقال خير خير فقال له طاووس واي خير عند هذا او واي شر لا تصحبني طبعا بالنسبة لغول كلمة الغول بضم الغين لا اقول اه كلمة الغول عند العرب لها اطلاقات عدة لكن المقصود هنا بالغول ما كانوا يعتقده الجاهليون ان هناك شيء من الجن يتصورون على صور الغيلان وانها تخوف الناس وانها تقتل الناس انها آآ لذلك اذا مات احدهم ولا يدرون ما الذي قتله؟ ما الذي موته؟ يقولون غالته الغيلة ومنه الاغتيال. من اين جاءت كلمة الاغتيال من هذه اشتقاق الاغتيال من الغول ترى لانها موت من طرف او من جهة غير معروفة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا غول بظم الغيب ما معنى لا غول؟ اي ليس في الغيلان قاتلة هذا معناه هل معناه لا يمكن للجن ان يتصور بصورة الغول؟ لا ليس هذا مراد. بدلالة ان اه ان في حديث ابي هريرة وفي حديث ابي ايوب فحديت ابي ابن كعب ان الجن قد تصورت بصورة الغل وهذا فيه دلالة. اما حديث اذا تغولت الغيلان فبادروا بالاذان حديث ضعيف لكن العمل عليه عند جمع من السلف انهم يقولون متى ما حس الانسان بان الجن يؤذونه على اي صورة كانت. سواء كانت على صورة السعالي او كانت على صورة الغيلان او كانت على صورة الهوام والدواب فان الاذان مما يدفع به شر الجان نعم قال رحمه الله فاصل فيما ورد من الاخبار والاثار في الطاعون. قال واذا وقع الطاعون ببلد ولست فيه فلا تقدم عليه وان كنت فيه فلا تخرج منه للخبر المشهور الصحيح في ذلك ومرادهم في دخوله والخروج منه لغير سبب بل فرارا والا لم يحرم وجوز بعض العلماء القدوم عليه والخروج منه فرارا. فقالوا لم ينهى عن ذلك مخافة ان يصيبه غير المقدر لكن مخافة الفتنة على الناس لئلا يظنوا ان هلاك القادم بقدومه وسلامة الفارب بفراره. وان هذا من نحو النهي عن الطيرة والقرب من المجدوم والقرب من المجذوب وذكر بعضهم اجماعا. ولهذا روى احمد والبخاري ومسلم وغيرهم من عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه. ورأوها ايضا من حديث اسامة وفي اوله فقال رجس او عذاب عذب به بعض الامم بقي منه بقية يذهب يذهب يذهب المرة ويأتي الاخرى يذهب المرة ويأتي بالاخرى اخرى قال ولاحمد والبخاري من حديث عائشة انه عذاب يبعثه الله على من يشاء وان الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من احد يقع الطاعون ويمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لا يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له مثل اجر شهيد قال وليحمد لا تفنى امتي الا بالطعن والطاعون. قلنا فما الطاعون؟ قال غدة كغدة البعير فروا منه كالفار من الزحف قال وله من حديث ابي موسى قيل فما الطاعون؟ قال وخز وخزوا اعدائكم من الجن. والوخز طعن ليس بناح وله من حديث جابر الفار منه كالفار من الزحف. والصابر فيه كالصابر في الزحف. وروي ايظا من حديث انس الطاعون شهادة لكل مسلم. طبعا بالنسبة للطاعون اختلف العلماء في تعريفه لكن هذا الحديث الذي في المسند قال لا تفنى امتي الا بالطعن والطاعون قلنا فما الطاعون؟ قال غدة كغدة البعير هذا التعريف في سنده ما قال ولو صح لكان هو الاولى به لكن مع هذا جماعة من العلماء جماعة من العلماء لا سيما من التابعين وغيرهم يقولون ان الطاعون المقصود به غدة تظهر في النحر او في خلف ظهر الانسان او في جسم الانسان فبعد ذلك يؤثر عليه حتى يموت او يبقى ويعافى فهذا هو التعريف الصحيح في الطاعون من النبي صلى الله عليه وسلم هنا شيخنا الله يحفظك اما الطعن ما الطعن فالطعن ايضا اختلف الشراح في تعريفه وهذه اللفظة لو صحت لكان حكما ثابتا وقد الشيخ الالباني رحمه الله في تعريف الطاعون بانه وخز اعدائكم من الجن او الطعن بانه وخز اعدائكم من الجن ولا شك ان اكثر موت هذه الامة انما هو بالطعن والطاعون. وهذا مشاهد في الواقع. فكم نرى من الناس يموت بسبب طعن يحس به في جهة من صدره او بطنه ثم بعد ذلك يموت اثر ذلك. واما موت الامة بالطواعين فهذا كثير قال رحمه الله ولما وقع الطاعون بالشام قال عمرو بن العاص انه رجز في رواية رجس ففروا منه في الشعاب والاودية فقال شرحبيل ابن حسنة ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين فاجتمعوا ولا فرقوا عنه. فقال عمرو صدق وبلغ. لماذا قال عمرو صدق لان عمرو رظي الله عنه لما قال انه رجز وفي رواية قال رجس قاله اجتهادا قال هو ايش اجتهاد فلما ذكر شرحبيل ابن حسن رضي الله عنه انه رحمة ربكم ودعوة نبيكم رجع عن رأيه الى النص وهذا هو آآ يعني آآ طريقة عامة الصحة انهم اذا اجتهدوا في مسألة فقالوا فيها برأيهم ثم وجدوا النص يتركون رأيهم ويصيرون الى النص ولهذا قال عمرو رضي الله عنه صدق يعني شرحبيل في خبره نعم. قال وبلغ معاذا قول عمرو فلم يصدقه قال بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم اللهم اعط معاذا واهله نصيبهم من رحمتك وفي رواية ان ابا عبيدة قام خطيبا قد يشكل كيف دعا معاذ رضي الله عنه ان يصاب بالطاعون وقد جاء النهي عن تمني الموت. والجواب ان تمني الموت انما هو محرم عندما يريده الانسان هكذا. اما كون الانسان يتمنى الموت في الشهادة تمنى الموت في سبيل الله هذا لم يأتي النهي عنه بل جاء في المسند وغيره من لم يحدث نفسه بالغزو مات على الشعبة من النفاق ومن سأل الله وفي الحديث الصحيح من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل منازل الشهداء وان مات على فراشه اذا طلب معاذ ان يكون له ولاهله النصيب من الطاعون لانه سمع ان الطاعون رحمة وشهادة فاذا هو طلب لايش للرحمة والشهادة. نعم هل يقال ايضا انها يعلم نفسه الصبر عليه؟ نعم قد يقال هذا ايضا. بعض الناس ربما لا يستطيع ان يصبر نعم احسن الله اليك. قال وفي رواية ان ابا عبيدة قام خطيبا فقال ايها الناس ان هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الحين قبلكم وان ابا عبيدة يسأل الله تعالى ان يقسم له منه حظه ومات فيه رضي الله عنهما قال ابو قلابة فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم ادري ما دعوة نبيكم حتى انبئت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه بينما هو ذات ليلة يصلي اذ قال في دعائه فحمى اذا او طاعون فقيل له حمى بالتخفيف فحما اذا او طاعة. عند الشيخ في التشريف يعني الحمى. مم. الحرارة ماشي نعم فقيل له فقال سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها وسألته الا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فاعطانيها. وسألته الا والا يلبسن شيعا ولا يذيقا بعضهم بأس بعض فأب علي او قال منعت فقلت حمى اذا او طاعونا لا يلبسه. البس يلبس عشان التعدية يعني الا يلبسهم الله شيعة. اما فلان يلبس ثوبه هذا لازم. صحيح وسألت الا يلبسهم. ايوة. شيعا. نعم. ولا يذيق بعضهم بأس بعض. نعم. فابى علي او قال منعت فقلت حمى اذا الله اكبر نعم. قال وعن عامر ابن قيس اخي ابي موسى الاشعري مرفوعا الله ولذلك حتى الحمى اذا مات الانسان بالحمى فهو شهادة كما جاء في الحديث لما سئل عن شهداء الامة فذكروا انه من مات في المعركة فالنبي عليه الصلاة والسلام قال اذا شهداء امتي لقليل ثم بين من هو الشهيد من هذه الامة وذكر منهم من مات بعرق الجبين او من مات بالحمى. نعم قال عن عامر ابن قيس اخي بموسى الاشعري مرفوعا اللهم اجعل ثناء امتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون. روى ذلك احمد اصل في شعور الانفس بالبسط طبعا هذا الدعاء اللهم اجعل ثناء امتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعة قد يحمل كلمة الطعن على عموم الطعن. سواء كان من اعداء المسلمين من الانس وهو المتبادر الى الذهن او كان المراد به الطعن الذي يكون من اعدائهم من الجن. وهو الذي فسره الرواية السابقة التي في احمد وقد مر معنا نعم قال رحمه الله فصل في شعور الانفس بالبسط والقبض وتعليل ذلك وحكمته. الله اكبر. قال في الفنون جرى في مجلس فقال قائل اني لا اجد في نفسي ضيقا وان قصرت يدي بل طيب النفس. بل النفس كأني صاحب ذخيرة. فقال رئيس فاضل قد حلب الدهر وحنكته التجارب. هذه صفة عندك حلب عندي جرة عندي حالة المعنى واحد نعم قال وحنكته التجارب العرب تقول فلان حلب الدهر اي بمعنى انه استفاد من عمره وزمانه نعم كما يستفيد المولود من حليب امه. نعم. قال هذه صفة اما رجل قد اعدت له الأيام سعادة شعرت نفسها عادة احسن الله اليكم اعدت له الأيام سعادة شعرت نفسه بها لأن في النفوس الشريفة ما بالامن قبل كونه او يكون ذلك ثقة بالله لكل حادث لعلمه انه من من عنده لان لعلمه انه من عنده حكيم لا يضع الشيء الا في موضعه فيستريحا من تعب الاعتراض وعذاب التمن دي قال وبضد من هذا؟ من هذا؟ وبالضد من هذا؟ اذا كان باكيا شاكيا حزينا لا لسبب بل نعم الله عليه جمة فذلك شعور النفوس بما يؤول حاله اليه. وهذا من من جنس الفأل والطيارة والزجر والهاتف. وذلك كله انما هو اطلاع الله تعالى للنفوس على عقباها ومن ذلك المنامات فهذه شواهد الخير والشر. وقديما رأينا المشايخ يقولون لا بد ان يكون مقدمة النحس وزوال لا بد ان يكون مقدمة النحس وزوال السعادة كسوف الباء وتكاثف الهم وضيق الصدر وتغير الاخلاق. قال الله تعالى ذلك بان الله لم يك مغير النعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم فجعل عنوانها تغير النعم تغير النفوس لعادتهم من من تنكدها كذا ذكره ابن عقيل وليس بمتجه ومعنى الاية ان المحرمات قد تكون سببا لزوال النعم والله اعلم لا شك ان شعور الانفس بالبسط والقبض وحكمة ذلك جلي كيف يكون الانسان نفسيا منبسطا ثم تجد انه فجأة يحس بضيق او العكس يكون منقبض وفيه كرب فجأة يحس بانبساط هذه من حكم الله جل وعلا انه سبحانه يجعل لا سيما اذا صفت النفوس يجعل في بعض الانفس علامات للامور التي تقدم فتحس بذلك لا سيما بين من بينهم صلة قد يحس الوالد بضرر يصيب ابنه وما هي الا سويعات ويسمع بان ابنه اصيب بحادث قد تحس الام بانه حصل كذا وكذا. قد تحس الزوجة هذه امور من الله جل وعلا وهي راجعة الى امور نفسية والى امور شرعية ولكنها تبقى من باب الظنون ولا تكون من باب اليقين مثل ما ان المنامات قد تكون مقدمات لامور خيرة او امور سيئة لكن التفاسير والتراجم قد تخطئ فهي تبقى ايضا من باب الظنون مع انها جزء من النبوة لكن تبقى في باب الظنون لان الرؤية التي لا تكون الا حقا هي رؤيا الانبياء عليهم السلام لكن كيف يكون الانسان في جميع الاحوال منبسط النفس ولا يكون منقبضا لا سبيل الى ذلك الا بالرضا بالقضاء والفزع الى الصلاة والذكر وقراءة القرآن في حال البلاء. ما لك حل الا هذا ولهذا ارشدنا النبي عليه الصلاة والسلام وقد ذكر الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عنوان السعادة انها مرتبطة بثلاثة امور لانه ما من انسان الا وهو داير في احد هذه الاحوال الثلاث فقال عنوان السعادة انه اذا ابتلي الانسان في السراء شكر واذا ابتلي بالظراء صبر واذا ابتلي بالذنب استغفر فاذا كانت احواله كذلك فانه يكون سعيدا منبسطا على الدوام ان شاء الله نعم قال رحمه الله فصل في كراهة مجالسة المتلبسين بالمنكرات والسلام عليهم. قال يكره لكل مسلم مكلف ان اجالس من يلعب بشطرنت او نرد ان يسلم عليه بل ينكر عليه ذلك ويهجره ان لم يمزجر عنهما كالشيخ وتقي الدين ان ابا حنيفة واحمد وغيرهما قالوا انه لا يسلم على لاعبي الشطرنج لانه مظهر للمعصية. وقال مالك ابي حنيفة يسلم عليه انتهى كلامه. وقال احمد في رواية ابن منصور في من يلعب بالشطرنج ما هو باهل ان يسلم عليه. وهذا معنى كلام الشيخ عبدالقادر. وهذا معنى كلام الشيخ عبدالقادر. وغيره وانه ولا يسلم على المتلبسين بالمعاصي. قال الشيخ عبد القادر وان سلموا هم عليه رد عليهم. الا ان يغلب على ظنه انزجارهم بتركه بتركه الرد عليهم فاذا لا يرد. وقال ابو داوود قلت لاحمد امر بالقوم يتقاذفون. اسلم عليهم. قال قوم قوم سفهاء والسلام اسم من اسماء الله تعالى. قلت لاحمد اسلم على المخنث. قال لا ادري السلام اسم من اسماء الله تعالى عز وجل. قال الشيخ تقيم الدين فقد توقع في السلام على المخنث. قال في الرعاية وغيرها ويكره ان يجالس دنيئا او سخيفا او فاسقا او مراءيا او متهما في دينه او عرظه ويكره او ان يبي ان يبيت ان يبيت ويكره ان يبيت احد على سطح غير او محوط او في بيت بلا باء. وتقدم فيما يقوله عند الصباح قول احمد انه يكفي منه كمؤخرة الرحم كمؤخرة الرحم بالنسبة مجالسة المتلبسين بالمنكرات والسلام عليه يعني عندنا امران الاول مجالستهم فهذه لها صورتان. الصورة الاولى مجالستهم في حال المنكر فهذا لا يجوز بالاجماع جلستهم في حال المنكر. هذا لا يجوز بالاجماع يعني مثلا تدخل في مكان فيه رجل طبال فانت تأتيه الى بيته هو صاحب منكر ثم وانت تدخل عليه ويطبل هذا لا يجوز بالاجماع مثل هذا لو كان رجل مثلا صاحب شطرنج وانت تدخل عليه في بيته وهو يلعب الشطرنج فهذا لا يجوز بالاجماع لماذا لا يجوز؟ لان الذي يجالس اصحاب المنكرات في حال منكرهم فهو مثلهم تماما ننتقل الان الى الصورة الثانية وهي مجالسة المتلبسين بالمنكرات في غير حال المنكر فهذه كره بعض اهل العلم لا سيما لاهل الفضل والصلاح فان جلوسهم معهم يشينهم يشين الصالحين ويزين لاهل الفسق والفجور المنكرات. ويقولون لو كان شرا ما جلسه فلان فهذه قضية مهمة لابد الانسان ان ينتفع قد تدعى من قبل صاحب منكر فتأمل في حال نفسك ان كان ذهابك اياه في حالة عدم ملابسة المنكر ان كان في حال ذهابك له يعني تسهيل المنكرات وعدم نصحك له وسكوتك على ما هو عليه وآآ بقاء هذا المنكر وتزيينه في قلوب الاخرين فاحذر من الذهاب اليه فان في الذهاب اليهم هدم للاسلام وهذا هو معنى قول السلف لما حذروا من الذهاب الى اهل البدع المسألة الثالثة مسألة السلام على المتلبسين بالمنكرات يرحمك الله شيخنا. السلام على المتلبسين بالمنكرات ايضا لها صورتان. الصورة الاولى السلام في حال المنكر في حال المنكر فهذا صحيح من اقوال اهل العلم انه لا يسلم عليه ولذلك لما ذكروا العلماء ان السلام هو خبر بمعنى الدعاء خبر بمعنى ايش الدعاء السلام عليكم ورحمته اي اطلب السلامة عليكم واطلب رحمة الله لكم هذا معنى ومن هنا لما نزل الى المقابر ماذا نقول؟ السلام عليكم دار قوم مؤمنين يعني نطلب السلامة خبر ترى بعض الناس يقول انت شلون تقول الميت ما يسمع انت قاعد تسلم عليه هو ما فهم معنى السلام على اهل المقابر سلام يعني طلب السلامة لهم. ولذلك انت الان لما تقول في في الصلاة ها السلام عليكم ورحمة وبركاته. عليكم السلام. تعني يا ابو عبد الرحمن. تعني. لما تقول اه السلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله. لما تسلم في الصلاة طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال فانها تبلغ كل مسلم ومسلمة طيب الان كيف تبلغ كل مسلم ومسلمة وانت على يمينك اثنين ثلاثة وعلى يسارك المقصود الدعاء صار هذا دعاء اذا لا ينبغي للمسلم ان يلقي السلام على المتلبسين بالمنكرات في حال المنكر يبقى الان ايضا قضية الثانية وهي القاء السلام على المتلبسين بالمنكرات في غير حال المنكر يعني انت تعرف ان هذا رجل فاسق رجل سكير رجل مرابي اذا رأيته وتسلم عليه او لا تسلم هذه المسألة راجعة الى المصلحة فان كان من المصلحة انك لا تسلم عليه ربما ينزجر من معصيته وبدعته فلا ينبغي ان تسلم وان كان عدم سلامك يزيده عتوا ويزيده عنادا فينبغي ان تسلم عليه نعم قال رحمه الله ويكرهون الجالية السودانية انهم سخيفا نعم؟ باقي يا شيخ قطعة من مجالسة السفهاء والمبيت في اعلى سقف؟ الان المبيت على السطح سبق ذكره لذلك ما ما تعرضت له. ايه. ما سبق معنا انه يكره المبيت على سطح ليس له ايجار وآآ يعني في عرفنا غير محجر او غير محوط ها؟ وقالوا ان الذي يرفع الكراهة ان يوجد جدار بمقدار مؤخرة الرحل وهو نصف ذراع. نعم احسن منك. خلاص؟ السلام اذا اه اذا يعني استوى الامران يعني ما كان بينزلق وفي نفس الوقت ما كان راح يزيد اه يعني صار الامر يعني اذا كان الامر كذلك يلقي السلام نعم قال رحمه الله فصل في مكروهات مختلفة لا يجمعها جنس ولا نوم. قال يكره ان يأكل لحما نيئا او غير نظيج او طين او ترابا. ذكره في الرعاية وغيرها. قال احمد اكره اكل الطين ولا يصحه في فيه حديث الا انه يضر بالبدن. وقد تقدم ان للاصحاب في الكراهة في كلام احمد هل تحمل على التحريم او التنزيه على وجهين وقطع ابن عقيل بكراهة اكل الطين اذا تحققنا ضرره ولا يكره ولا يكره لغير ذلك. وقطع في المغني بان ما كان تداوى به منه كالطين الارمني الارمني او كان شيئا يسيرا لا مظرة فيه ولا نفعا لا يكره. هذه المسألة راجعة الى مسألة الاشياء التي تكون مباحة في الاصل فهل يجوز استخدامها على غير وجه المباح يعني مثلا لحم اني هو مباح في الاصل طبخه. طيب هل يجوز للانسان يأكله نيئا الطين مثلا طاهر في الاصل طيب هل يجوز اكله؟ قد يقول قائل لماذا هذه الاسئلة لان هذه الاسئلة ربما تقع حتى لو لغير الضرورة مثل المرأة بعظ النسا اذا اصابها الوحم ها؟ تقول جيبوا لي تراب يلا شو تسوي يسافر الانسان الى ارميني عشان يجيب لهم تراب تبي تاكل لحم ني اصابها الوحم فانت لابد ان تتعلم المسألة هل المسألة على الكراهة او على التحريم الصحيح انها على الكراهة صحيح انها على الكراهة لا نقول عن التحريم لماذا؟ لان الاصل مباح. لكن متى يقال انه للتحريم اذا تيقنا الظرر لانه جاءت الشريعة بمنع الظرر لا ظرر ولا ظرار فاذا تيقنا الظرر حينئذ لا يجوز الناس لو سألوك قال انا باكل اوراق الشجر لاحظ الاوراق الشجر اوراق الشجر الاسر انها تخبط للدواب يجي انسان يقول انا باكل اوراق الشجر طبعا ورق العنب يستخدم للانسان ما في اشكال لكن يتكلم عن اوراق الشجر التي لا عادة لا تكون الا للدواب. فهل هي للكراهة او للتحريم الصواب ان هذه الكراهة وهذه الكراهة مرتفعة فيما اذا احتاج الانسان الى ذلك كما جاء في جيش الخبط كما هو معروف نعم قالوا يكره ان يحدث بمباظعة اهله وان يجمع بين بنتي عمين او بين بنتي خالين له او لغيره وعنه يكره الجمع بينهما ويحرم خروج طبعا بالنسبة ما يدور بين الزوجين من احاديث اللي هو في عرف جميع الاحاديث الحميمية او الاحاديث الجنسية لا يجوز الحكاية في بمثل هذه الاحاديث خارج عن اطار الزوجية الا في حدود ظيقة للمختص كون المرأة تذهب الى الطبيب تمام الى الطبيبة او الرجل يذهب الى الطبيب لحاجة فيمكن ان يخبر بعض الامور يقول والله انا اداعبها لكن مع هذا لا آآ لا عود عندي مثلا هذا امر ما فيه بأس لكن ان يحاد ان يتحدث بالمباظعة امام الناس فهذا امر لا شك انه يكره هل هذه الكراهة تحريم او كراهة تنزيل صواب انها كراهة تحريم مما جاء من الوعيد عليه طيب المسألة الثانية بالنسبة للجمع بين بنتي العمين او بين بنتي خالين الذي جاء في القرآن الكريم والذي جاء في السنة النبوية لما ننظر قال الله جل وعلا واحل لكم ما وراء ذلك ما وراء ذلك اي ما وراء المتلو المنصوص عليه في الكتاب والسنة وهذا هو التفسير الصحيح للاية ويدخل في كلمة واحل لكم ما وراء ذلك يدخل في اي ما وراء الجمع بين الاختين ما وراء الجمع بين الخالتين بين العمتين طيب ما ما لم يأتي فيه النص؟ يدخل في عموم واحل لكم ما وراء ذلكم. واما كراهة الامام احمد رحمه الله مبني على مسألتين الاولى قياسا لماذا حرم الشارع الجمع بين الاختين والخالتين والعمتين قالوا لانه يحصل بينهما قطيعة رحم فقالوا هذا المعنى متصور بين بنتي العم وبين بنتي الخالة وبين بنتي الخال وبين اذا كان هذا متصورا اذا العلة موجودة فقالوا نسري العلة. هذا السبب الاول الذي جعل بعظ العلماء يقولون بالكراهة وليس بالتحريم لماذا لا يقولون بالتحريم لعدم ورود النص وانما قالوه قياسا. والسبب الثاني ان هذا مروي عن بعض التابعين. والامام احمد رحمه الله معروف باتباعه من سلف اذا لم يجد في المسألة نصا لكن العموم واحل لكم ما وراء ذلكم هو الذي كان عليه العمل في زمن الصحابة والتابعين. وعموم قوله جل للنبي عليه الصلاة والسلام ها يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك؟ فقال وبناتي ايش طيب بنات عمك بنات مو جمع وعن مو جمع اذا الاية نفسها منطوقة بجواز الجمع بين بنت عم وبنت عم والنبي عليه الصلاة والسلام عنده اكثر من عام ولا لا؟ بلى. طيب وبناتي خالاتك ايضا جمع مضاف الى جمع فدل على جواز الجمع لان القاعدة ان الجمع اذا اضيف الى الجمع افاد الجمع فاذا كان يجوز في حال الافراد فيجوز في حال ايش الجمع ايضا نعم قال رحمه الله ويحرم خروج المرأة من بيت زوجها بلا اذنه الا لضرورة او واجب شرعي. وان تمنعه نفسها مع القدرة بلا عذر. قال في الرعاية وان تتزين لمحرم غيره. ويكره تطيبها لحضور مسجد او غيره وكلام بعضهم يقتضي التحريم للخبر الصحيح المشهور. ويكره الخيلاء نعم والزهو والزاهو والزهو في المشي بل يمشي قسطا كذا ذكر جماعة منهم ابن تميم وابن حمدان وظاهر تحريم ذلك وذكر بعض العلماء انه من الكبائر وهو ظاهر على قاعدة الامام احمد. ورواه ابو داوود وابن ماجة قاعدة الامام احمد ان ما جاء فيه وعيد فانه يكون من المحرمات الكبائر هذه قاعدة الامام احمد وهي قاعدة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. نعم قال وروى هو وابو داوود وابن ماجة عن ابي هريرة مرفوعا قال الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني في واحد منهما قذفته في ناري ولمسلم من حديث ابي هريرة وابي سعيد العز ازاره والكبرياء رداؤه فمن نازعني شيء منه ما عذبته؟ قال ويأتي في اللباس اخبار في الكبر. وذكر ابن عقيل انه يكره الا بين الصفين وقال الشيخ مجدودين في احكامه باب استتباب الخيلاء في الحرب. ثم ذكر حديث جابر ابن كاين فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر بي عتيك اتيك اتيك اتيك فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتيك على وزن عتيق ومعناه تقريبا. نعم قال الخيلاء التي يحب الله اختيال الرجل بنفسه عند القتال. واغتياله عند الصدقة والخيلاء التي يبغض الله اختيار المقصود باغتياله عند الصدقة يعني الزكاة المفروظة. اما النافلة فلا. نعم طالع والخيلاء التي يبغض الله اغتيال الرجل في الفخر والبغي. رواه احمد وابو داود والنسائي من رواية ابن جابر ابن عتيق او مجهول على كل حال حديث ظعيف بسبب جابر ابن عتيك نعم قال رحمه الله قال القاضي ابو يعلى رحمه الله اذا مشيت اذا مشيت فلا تلتفت فانه ينسب فاعل ذلك الى الحمى قال الشيخ عبد القادر رحمه الله يكره الصفير والتصفير ويكره الاتكاء الذي يخرج به عن مستوى الجلوس لانه لأنه تجبر تجبر واهوان بالجلساء الا مع العذر ويكره مضغ العلك لانه دناءة بس قرأتها هي مضغ العلق نعم بالغين المعجمة ويكره مض العلك لانه مضغ العلك يعني في المجلس امام الناس هذا المقصود قالوا يكره التشدق بالضحك والقهقهة ورفع الصوت في غير حاجة. وينبغي ان يكون مشيه معتدلا لا يسارع الى حد يصدم الناس ويعتب ويتعب نفسه. ولا يخطر بحديث يورثه العجب ويكره في البكاء النحيب والتعداد الا ان يقصد بالتعداد يعني ذكر محاسن الميت ذكر محاسن كان عالما كان محدثا كان جبلا كان كذا نعم الا ان يكون من خوف الله تعالى والندم على ما فات من اوقاته ببطالاته ويكره له كشف رأسه بين الناس. وما ليس بعورة مما جرت العادة بستره انتهى كلامه. طبعا المقصود بكشف رأسه بين الناس يعني في المجامع العامة وهذا في عرفهم اما في عرفنا اليوم نصف المسلمين المكشوفين الروس او اكثرهم يمكن. فالعادة مضطردة في آآ محكمة اذا جرت العادة ان الناس يكشفون رؤوسهم فلا يكون هذا من باب خوارم المروءة. هم. لكن يبقى ان تغطية الرؤوس سنة لا شك في ذلك ولا ريب. نعم قال رحمه الله فصل فيما يجوب من الكف عن مساوئ الناس وما ورد في حقوق الطريق. قال ويستحب الكف عن مساوئ الناس وعيوبهم كذا قالوا ولا او لا يجف زاد في الرعاية التي يسترونها عما يبدو منهم غفلة او غلبة من كشف عورة او خروج ريح او صوت ونحو ذلك. فان كان في جماعة فالاولى للسامع ان يظهر طرشا او غفلة او نوما. او يتوضأ هو وغيره سترا لذلك ويكره الجلوس على الطرقات للحديث ونحوه لما فيه من التعرض للفتن والاذى. وفي الصحيحين او احدهما عنه عليه الصلاة والسلام اجتنبوا ومجالس الصعودات او الصعيدات فقلنا انما قعدنا لغير ما بأس قعدنا نتذاكر المقصود مجالس التصاعدات بفتح العين او ظمها يعني المجالس المرتفعة التي تكون في الطرقات. نعم. قال اما لا فادوا حقها. غض البصر ورد السلام وحسن الكلام وفي رواية على على الامر غضوا البصر وردوا السلام احسنوا الكلام احسنوا اليكم قال وفي رواية غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي لفظ ابي داوود وارشاد السبيل وفي لفظ له ايضا ويغيث الملهوف ويهدوا الظال وروى احمد والترمذي معنى ذلك وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال خير المجالس اوسعها وقد رواه داوود في هذا الباب وفي الفنون اما الطريق الواسع فالمروءة والنزاهة اجتناب الجلوس فيه. فان جلس كان عليه ان يؤدي هي حق الطريق غض البصر وارشاد الظال ورد السلام. وجمع اللقطة للتعريف. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من جلس ولم يعطي الطريق حقها فقد استهدف لاذية الناس. قال وهذه الحقوق رأيتها في بعض الروايات عن النبي صلى الله الله عليه وسلم. احسنت. نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وصل اللهم على نبينا محمد. جزاك الله خير