كيف نرد على من يقولون انكم تقولون ان الله تقولون ان الله ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فان ذلك يقتضي تركه العرش لان الثلث الليل الاخير في وقت واحد ليس في وقت واحد على اهل الارض هذا بينه العلماء ليس مثل نزولنا وهو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته الا هو سبحانه وتعالى وينزل كما يشاء ولا يلزم من ذلك غلو العرش ونزول يليق بالله هو اعلم بكيفيته سبحانه وتعالى والثلج يختلف انحاء الدنيا في المنطقة الشرقية غير الثلث في الغرب وهكذا هذا شيء يختص بالله سبحانه وتعالى واعلم بهذا النجوم وكيفيته فعلينا ان نفلق النزول على الوجه اللائق بالله ولا يلزم ان نقول يخلو من العرش او لا يخلو من العرش اللي ينزل مع علوه اكون في فوق العرش قد استوى عليه فهو الذي يليق بالله ليس مثل نزولنا اذا نزل فلان من السطر ما في الارض هل منه الصبر السيارة خلل من السيارة. هذا قياس له علينا. لا. اه. لا يقاس علينا سبحانه وتعالى ولكنه نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته الا هو سبحانه وتعالى كما ان نقول استوى على العرش ولا نقول استواءك استوائنا جلس على العرش متربعا او مادا كذا او كافرا كذا لا يليق بالله لا نشبهه بالخلق ولا نأوله ولنقول استواء استواء يليق بجلاله. ولما خاض المتكلمون في هذا هذا المقام اوجب لهم ذلك حيرة عظيمة حتى ان بهم الكلام الى انكار الله بكل انكار وجوده حتى قالوا لا داخل العالم ولا كذا ولا كذا حتى وصله المسلمات معناها العدم. معناها انكار وجوه الكلية ولهذا ذهب اهل السنة والجماعة هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تبعا للرسل عليهم الصلاة والسلام فاقروا بما جاء في النصوص وقالوا لا يعلم كيفية اهل الله ومن هذا ما قال مالك ابن حمار رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب وعن ربيعة الاستواء غير مجهول وكيف غير معقول ومن التزم بهذا الامر سلم بشبهات كثيرة والإرادات لأهل الباطل كثيرة حسبنا مثلك ما جاء والا نزيد على ذلك. نعم. وهكذا نسمع ولا نزيد على ذلك ارحم يعطيه ويمنع يغضب ويرضى الى غير هذا على الوجه الذي يقول سبحانه وتعالى وليس سمعه كسمعنا وليس بصره كبصرنا ونسجد يده واصابعه كايدينا واصابعنا وليس قدمه كاحكامنا وليس غضبه ورضاه وضحكه لا كل ذلك لا يعلم كيفية صفاته الا هو وهذا هو طريق السلامة طريق النجاة وطريق العلم. نعم. مذهب السلف هو الاسلم ونعلم والاحكم. وهو الموافق للنصوص. سبحانه وتعالى. وبذلك يسلم المؤمن من شبهات المشبهين وضلال الظالين ويعتصم بالسنة والكتاب العظيم ويرد علمك فيها الى ربه سبحانه وتعالى