بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد في هذا الباب ساذكر لك ما جاءت به النصوص عن الشرع بان الشهيد وهو الذي يقتل في ارض المعركة على يد الكفار لا يصلى عليه لان الشهيد ينتقل من حياة الى حياة وسمي شهيدا لانه قد شهد له بالجنة حدثنا قتيبة ابن سعيد هو قتيبة ابن سعيد ابن جبير ابن ظريف الثقفي البغلاني المتوفى عام اربعين ومائتين قال حدثنا الليث وهو الليث ابن سعد ابن فهم ابو الحارث المصري المتوفى عام خمس وسبعين مائة وهو صاحب المقولة ما الرحمة باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن عن ابن شهاب وهو محمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين عن عبدالرحمن بن كعب ابن ما لك عبد الرحمن بن كعب بن ما لك من التابعين الثقات وكعب بن مالك الصحابي الجليل وهو احد الثلاثة الذين خلفوا وقصته معروفة ان جابر ابن عبد الله وهو الصحابي الجليل جابر ابن عبد الله ابن حرام المتوفى عام ثمان وسبعين اخبره اي اخبر عبدالرحمن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى احد في الثوب الواحد كان يجمعهم في الثوب الواحد ثم يقول ايهما اكثر حفظا للقرآن فاذا اشير له الى احدهما قدمه في اللحد فقال انا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وامر بدفنهم في دمائهم ولم يصلي عليهم ولم يغسلوا هذا هو الحال مع الشهيد الذي يقتل في ارض المعركة وتأمل هنا كيف ان صاحب القرآن مرفوع المنزلة في الدنيا وفي البرزخ وعند الله يوم القيامة والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين لما اورد الترمذي هذا الحديث طبعا هنا الجمع كان للضرورة لفترة الجراح ولصعوبة الموقف والحال نعم قالوا في الباب عن انس وحديث انس اخرجه احمد وابو داوود والترمذي بلفظ ان شهداء احد لم يغسلوا ودفنوا بدمائهم ولم يصلوا عليهم اذا هذا الحديث حديث الباب حديث له شاهد قال ابو عيسى حديث جابر حديث حسن صحيح هذا السند صحيح كالشمس بل هو من اصح الاسانيد قال وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار ان انس مكثر من الرواية فيكون سمع حديث انس وسمع حديث كعب عبد الرحمن ابن كعب عن جابر وروي عن الزهري عن عبدالله بن ثعلبة بن ابي صهير عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطريق طبعا طريق انس اخرجه ابو داوود والترمذي وطريق عبدالله بن ثعلب بن ابي صعير اخرجه احمد نعم والطبراني قال ومنهم من ذكره عن جابر اي جعله من حديث جابر يقول وقد اختلف اهل العلم في الصلاة على الشهيد فقال بعضهم لا يصلى على الشهيد. طبعا هذا هو الرأي المختار وهو قول اهل المدينة اي علماء المدينة وبه يقول الشافعي واحمد به قال الامام الشافعي واحمد اذا المالكية والشافعية والحنابلة يرون هذا المذهب بصحة الاخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم اللي هم الحنفية يصلى على الشهيد واحتجوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى على حمزة وهو قول الثوري اي سفيان الثوري سفيان بن سعيد بن جنان الثوري واهل الكفاء علماء الحنفية وبه يقول اسحاق اللي هو اسحاق ابن راهويه رحمه الله طبعا الحديث الذي احتجوا به هو في مسند الامام احمد بن حنبل وهذا الخبر في مسند احمد رقم اربعة الاف واربع مئة واربعة عشر وهو حديث طويل فيه فوظع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الانصار فوضع الى جنبه فصلى عليه الخبر ضعيف الخبر ضعيف لانقطاعي لانه من رؤية من رواية عطاء بن ساب عن الشعبي علي ابن مسعود والشعبي لم يسمع من عبد الله ابن مسعود هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته