الحديث الثاني عشر عن عبدالله بن عمرو قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس افضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا اثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد رواه ابن ماجة وصححه الالباني قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس افضل؟ في علو همة الصحابة؟ للسؤال عن الافضل حتى يعملوه لانه اكثر اجرا فكانوا يسألون عن ذلك كثيرا وقد تنوعت اجابات النبي صلى الله عليه وسلم بحسب احوال السائلين وقدراتهم فكان يدل كل واحد منهم على ما هو الافضل في حقه قال في هذا السؤال في هذه في هذا الحديث كل مخموم القلب وعرف المخموم الصحابة ما عرفوا المقصود بالمخموم وهذا يدل على ان الوحي فوق فصاحة العرب ولذلك فيه عبارات اول ما سمعتها العرب من القرآن مع انهم كانوا اصحاب شعر وفصاحة وتركيبات لغوية عندهم بلاغة وبديع وبيان وطباق وجناس وامثاله عندهم عندهم لكن كذا يقول مثلا يجي مفسر عند قول مثلا كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله. مثلا فيقول مثلا ويقال ان هذا سمعته العرب لاول مرة من القرآن فيه يعني عبارات قال فيها المفسرون ها ايش رأيك تجيب لنا المرة الجاية كذا تبحث لنا كم عبارة من اللي قال فيها المفسرون؟ وهذه او اية يعني اية او عبارة جملة وهذه الجملة اول مرة تسمعها العرب من القرآن. طيب كل مخموم القلب قال النقي رجل مخموم القلب اذا كان نقي القلب ما في غل ما في حسد ما في حقد كما ذكر ابن عبد البر في الاستذكار وفي مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح خممت البيت اذا كنسته. فالمعنى ان يكون قلبه مكنوسا يعني منظفا. منظفا من كل ما سوى الله وما يحبه منظفا من الاخلاق والاقذار سليم القلب كما قال الله الا من اتى الله بقلب سليم وقول صدوق اللسان كل مبالغ للصدق في لسانه ما قال صادق قال صدوق. يعني هذه مبالغة فيحصل به المطابقة بين تحسين لسانه وبيانه فيخرج عن كونه منافيا او مراءيا مخالفا طيب قوله التقي النقي النقي طاهر عن محبة غير الله لا اثم عليه فهو محفوظ وبالغفران محظوظ وبعين العناية ملحوظ ولتصنع على عيني قوله ولا بغي لا ظلم له ولا غل لا حقد فيه ولا حسد ولا يتمنى زوال النعمة عن الغير لا مطالبة عليه لا من الخلق ولا من الخالق. والله اعلم بالحقائق