استعن بالله يا علي. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين. اللهم انا نسألك توفق شيخنا وان تعينه وان تغفر له ولنا وللسامعين وللمسلمين. قال المؤلف شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. وقال الامام محمد بن خليل في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد اثبات الاسماء والصفات. قال باخر خطبته فاتفقت اقوال المهاجرين والانصار في توحيد الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته وقضائه قولا واحدا الظاهرة وهم الذين نقلوا عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ذلك حتى قال عليكم بسنتي ذكروا الحديث وحديث لعن الله من احدث حدثا او اوى محدثا. وقال فكانت كلمة الصحابة على اتفاق من غير اجتناب وهم الذين امرنا بالاخذ عنهم اذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد ورسل الدين من الاسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع. ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل الينا كما نقل سائر الاختلاف. فاستقر ما صحة ذلك عن خاصتهم وعامتهم حتى ادوا الى التابعين لهم باحسان. فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن. لان الاختلاف كان في الاصل عندهم كفر ولله الملة. ثم اني وبالله اقول. نعم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ابو عبدالله محمد بن خفيف رحمه الله وصفه بالامام وهو شافعي شيرازي من الزهاد العباد اه ولد رحمه الله سنة مئتين وستة وسبعين للهجرة وتوفي سنة ثلاث مئة وواحد وسبعين فقد ذكر في خطبته هذه التي نقل الشيخ منها هذه القطعة اتفاق الصحابة رضوان الله عليهم على مسائل التوحيد وعدم خلافهم في شيء من مسائل الاصول. وان اختلفوا في الفروع. وذلك لان هذه المسألة العظيمة مسألة محكمة لم يتطرق اليها الخلف وانما وقع الخلف في ما هو مسرح للاجتهاد في مسائل الفرائض والفروع مما جرى بين الصحابة واحتمل. اما ما سوى ذلك فان الخلاف فيه كفر. لان الاصل عندهم محفوظ بحمد الله وهو ما دل عليه الكتاب والسنة. نعم. ثم اني قائلا وبالله اقول انه لما في احكام التوحيد والنهي انه انا عندي انه لما اختلفوا عندك احدثوا ولا اشار الى انها حاشية طيب اقرأ ثم اني قائل وبالله انه لما احدثوا في احكام التوحيد وذكر الاسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتوحيد والتابعين ولم يعقدوا قولهم بذكر الاخبار وصار معولهم على احكام هواجس النفوس لخرجت من سوء الطوية وما وافق على مخالفة السنة والتعلم والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها فتأولوا على اهوائهم لم يسعدهم فيها. بعدها شيء هم والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها ماذا؟ ما الذي اين فاعل يسعد؟ ها ايش؟ قالوا ان ها؟ لا صوابها اه والتعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها ما وافق النفوس او ما وافق هواهم لانه لابد يسعد من فاعل؟ فتأولوا على اهوائهم وصححوا بذلك مذاهبهم. احتجت الى المتقدمين. وما اخذكم وما اخذ المؤمنين. ومنهاج الاولين. ومأخذين ومناهي كلها معطوفة على صفتي. ومأخذ المؤمنين ومناهج الاولين. خوفا من الوقوع في جملة تقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم امته. ومنع ومنع المستجيبين له حتى حذرهم طيب اذا هذا مدخل حسن فانه لما ذكر اتفاق الصحابة الكرام على مسائل التوحيد والاصول وبين انه وقع اختلاف وفي من كان بعدهم بسبب قلة بضاعتهم في العلم. وآآ عدم احتمالهم للاثار وعدم تعقلهم اخبار فوقعوا في مخالفة السنة يعني فاهوا بما لم يقله اه الكتاب والسنة والسلف المتقدمون لاجل ذلك اه اراد ان يبين وان يكشف الحق من الباطل. نعم. ثم ذكر ابو عبد الله خروج النبي صلى الله عليه وسلم وهم يتنازعون في القدر وغضبه. وحديث لا الفين احدكم متكئا على وحديث ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة. وهذه ثلاثة احاديث مشهورة فيها اه النبي صلى الله عليه وسلم من الفرقة والاختلاف. فاما حديث تنازعهم في القدر فهو حديث حسن اخرجه الامام احمد. ولفظه انه خرج صلى الله عليه وسلم على اصحابه وهم يختصمون في القدم فكأنما فقأ في وجهه حب الرمان من الغضب كناية هذا التعبير كناية عن الغضب لان من فقع في وجه حب الرومان احمر وجهه. فكان كناية عن فقال ابي هذا امرت او لهذا خلقتم؟ تضربون كتاب الله بعضه ببعض بهذا هلكت الامم قبلكم. هذا واحد لا الفين هذا حديث آآ صحيح ولعله قصد به آآ لاوفين احدكم متكئا على اريكته يقول ما وجدتم في كتاب الله فخذوه وما آآ لم تجدوا فدعوه. آآ وحديث الافتراق مشهور. حديث ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة وهو حديث صحيح تلقته الامة واحتملت. نعم. ثم قال فلزم الامة قاطبة معرفة عليه الصحابة ولم يكن الوصول اليه الا من جهة التابعين لهم باحسان. فالمعروفين بنقل الاخبار ممن لا يقبل والمحدثة فيتصل ذلك قرنا بعد قرن ممن عرفوا بالعدالة والامانة. الحافظين على الامة ما لهم وما من اثبات السنة الى ان قال فاول ما نبتدأ به مما اورثنا هذه المسألة من اجلها ذكر اسماء الله عز وجل وصفاته مما مما ذكر الله في كتابه وما بين صلى الله عليه وسلم من صفاته في سنته وما به عز وجل نفسه مما سنذكره قبل القائلين بذلك مما لا يجوز لنا في ذلك ان نرده الى احكام عقولنا الى احكام عقولنا بطلب الكيفية بذلك. ومما قد امرنا باستسلام له. الى ان قال اذا اذا هو رحمه الله رأى ان البداءة بالاهم. بالاهم قبل المهم. واهم هذه المسائل ما يتعلق بالعلم بالله تعالى في ذكر اسماء الله عز وجل في كتابه وما بينه نبيه صلى الله عليه وسلم من صفاته في سنته. فدل ذلك على ان السلف المتقدمين يبتدئون الحديث بهذه المسائل ولا يعرضون عنها كما يدعي بعض الناس اه بل بل يبتدئون في تقريرها كما ذكرها الله. وكما ذكرها نبيه صلى الله عليه وسلم. لكن لا يفتحون على العامة باب اشكال وانما يقررونها كما جاء تقريرها في الكتاب والسنة. لا يزيدون عن ذلك ولا ينقصون. وانما يتحول المقام الى مقام جدال رد للخصومة اذا انبرى مخالفون بالدعاوى الباطلة. فحينئذ يتعين كشف زيفهم والرد عليهم. اما ابتداء العامة فلا يكون الا بما نطق به الكتاب والسنة وهو كافر في تحصيل العلم النافع. واما ابتداء العامة بذكر الشبهات اه تفتيق المسائل التي هي بعيدة عن اذهانهم غريبة عن اه خواطرهم فهذا ليس بمنهج اه مستحسن بل انه مفتاح للوسوسة. فابقاؤهم على فطرهم الاصلية السليمة اولى بالعالم من ان يفتح عليهم باب شك. نعم. الى ان قالوا ثم ان الله تعرف الينا اقرار الالوهية. ان ذكر تعالى في كتابه بعد التحقيق. بما بدأ به من اسمائه وصفاته واكده عليه السلام في قوله في قوله اقبلوا فقبلوا منه كقبولهم من اوائل التوحيد من ظاهر قوله لا اله الا الله. الى ان قال في اثبات نفسه بالتفصيل من بالتفصيل من المجمل. فقال لموسى عليه السلام واصطنعتك بنفسي وقال ويحذركم الله نفسه ولصحة ذلك واستقراره ناجاه المسيح عليه السلام فقد تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. واكده عليه واكد عليه السلام صحة اثبات ذلك في فقال يقول الله عز وجل من ذكرني في نفسه ذكرت ذكرته في نفسي وقال صلى الله عليه وسلم كتابا بيده على نفسه ان رحمتي سبقت غضبي. وقال سبحان الله رضا نفسه. وقال في حجة ادم لموسى انت الذي اصطفاك الله واصطنعك لنفسه. لقد صح بظاهر قوله انه اثبت لنفسه نفسه واثبت له الرسول ذلك. فعلى من صدق الله ورسوله اعتقاد ما اخبر الله به عن نفسه ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله ليس كمثله شيء. نعم الحمد لله. قد ذكر ايات من كتاب الله واحاديث صحيحة. كل ما ذكر من هذه النصوص الحديثية فهو صحيح بحمد الله عند البخاري وعند مسلم وكلها قد توافرت على اثبات لاحظ النفس فيوصف سبحانه بان له نفسا كريمة. ونفسه سبحانه وتعالى ذاته اه ولكن تفهم نفسه على ما دل عليه قوله ليس كمثله شيء. فليس نفس كنفس بل الله تعالى ليس كمثله في شيء نعم. ثم قال فعلى المؤمنين خاصتهم وعامتهم قبول كل ما ورد عنه عليه السلام بنقل بنقل العدل عن العدل حتى يتصل به عليه السلام. وان مما قص الله علينا في كتابه ووصف به نفسه ووردت به السنة بصحة ذلك من قال الله نور السماوات والارض ثم قال عقب ذلك نور على نور وبذلك دعاهم صلى الله عليه وسلم ان تنور السماوات والارض ثم ذكر حديث ابي موسى حجابه النور انه لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه بصره من خلقه. وقال سبحات وجهه جلاله ونوره ثم نقل عن الخليل وابي عبيد وقال قال عبد الله ابن مسعود نور السماوات من نور وجهه. ثم قال ومما ورد به النص انه حي. وذكر قوله تعالى الحي القيوم والحديث يا حي يا قيوم برحمتك قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه ان له وجها او صوفا بالجلاء والاكرام فاثبت ولنفسه وجها وذكر الايات ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم فقال في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل لا موافق لراعي الكتاب لا تأخذه سنة ولا نوم وان له وجها موصوفا بالانوار وان له بصرا كما اعلمنا في كتابه انه سميع بصير. ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات الدالة على ثم قال ثم ان الله تعرف الى عباده المؤمنين وانه قال القات تعرف الى عباده المؤمنين ان قال ماذا عندكم؟ يعني ما عندي بسطهما بالرحمة وذكر الاحد بسم الله ما شاء الله وانه قال ايه يعني هي الواقع انه هذا من جملة التعرف قال ثم قال ثم ان الله تعرف الى عباده المؤمنين ان قال يعني كأنها تفسير للجملة السابقة. نعم. ان قال له يدان قد وصفهم ثم انه قال المؤلف الاولي نعم ثم قال نعم مراده بذلك محمد بن خفيف له يدان يقال بأس اللهما بالرحمة وذكر الاحاديث في ذلك ثم ذكر ثم ذكر حديث يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع فيها رجله وهي رواية البخاري. وفي رواية وفي رواية اخرى يوضع عليها قدمه. ثم ما رواه مسلم عن ابن عباس ان الكرسي موضع القدمين وان العرش لا يبلغ قدره الا الله. وذكر قول مسلم البطين نفسه وقول السدي وقول وابي ما لك وبعضهم يقول موضع قدميه وبعضهم يقول واضع من شيء عليه سبحانه وبحمده قد اثبت محمد بن خفيف رحمه الله وهذه الصفات الخبرية لله سبحانه وتعالى فاثبت بعد النفس آآ وصف النور واثبت كذلك والوجه واثبت اليدين واثبت الرجل او او او القدم كما جاءت بلفظين فهذا يدل على ان طريقة السلف قبول هذه الاخبار واحتمالها اه عدم رد شيء منها بشناعة شنعت. فان القوم قد اه احسنوا الظن بربهم سبحانه فلم يتبادر الى اذهانهم ما يوجب ان يصرفوها عن ظاهرها كما فعل من بعدهم. فانه لا يصرفها عن ظاهرها الا من ظن بالله ظن السوء جائز عليها الكيف. ويصلح جائز عليهم يعني على الخلق. يعني مراده ان اه صفة المحبة والخلة من الله لا يمكن تكييفها لا يقال انه انجذاب النفس او غير ذلك من من واعتقدها دالة على نقص. فحين اذ يفزع الى التحريف. اما من حملها على المحمل اللائق بالله سبحانه وتعالى فانه يتماشى معها ويمرها على ظاهرها ولا يتعرض لها باي نوع من انواع آآ التحريف ثم قال بعد ذلك كله. ثم قال فهذه الرواية قد رويت عن هؤلاء من صلي هذه الامة موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما متداولا في الاقوال ومحفورا في الصدور. لا ينكر خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد من نظرائهم. نقلته الخاصة والعامة مدونة في كتبهم الى ان حدث في اخر في اخر امة من قلب الله عددهم ممن حتر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالسته ومكالمتهم. وامرنا الا نعود مرضاهم ولا نشيع جنائزهم لقصد هؤلاء الى هذه الروايات فضربوها بالتشبيه وعملوا وعملوا الى الاخبار. فعملوا في دفعها على احكام المقاييس وكفروا المتقدمين وانكروا على الصحابة وردوا على الائمة الراشدين. فظلوا واضلوا عن سواء نعم اشار بذلك الى طريقة الجهمية ومن سار على نهجهم من القدرية والمعتزلة وغيرهم الذين واجهوا وهذه النصوص التي تلقاها سلف هذه الامة بالقبول بان آآ ردها هؤلاء واعمل فيها المقاييس العقلية وخطأ المتقدمين بل ربما كفروهم وانكروا بذلك على سلف الامة طريقتهم بطريقة مباشرة بالرد والاعراض وآآ نبزهم بالقاب السوء كوصفهم لهم بانهم نوابت وحشوية ومجسمة وغير ذلك من القاب السوء التي نحتوها ورموا بها السلف المتقدمين او بطريقة فيها نوع تلبيس قول من قال طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف واحكم كانما السلف يؤمنون بالفاظ جوفاء لا دلالة لها. وانهم اول تأويلا اجماليا بزعمهم. وان خلفهم الذين سلكوا طريق التحقيق. فلهذا كانت كان هؤلاء قد ضلوا واضلوا عن سواء السبيل. نعم ثم ذكر المأثور عن ابن عباس وجوابه لنجلة الحظرين. ثم ذكر حديث الصورة وانه صنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس في تأويله. نعم اما المأثور عن ابن عباس وجوابه لنجدة الحروري فقد اشار عندي في الحاشية قال اخرج مسلم في صحيحه ان نجدة تعلمون ان نجدة الحروري هذا من كباري ومن رؤوس الخوارج هو ونافع بن الازرق واشكالهما تنسب اليه فرقة من الخوارج يقال لهم النجدات نسبة اليه قال اخرج مسلم في صحيحه ان نجدة كتب الى ابن عباس يسأله عن خمس خلال. فقال ابن عباس لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه. لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه يعني انه كتب اليه تحرجا وتورعا من كتمان العلم. كتب اليه نجدها اما بعد فاخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ وهل كان يقتل الصبيان ومتى ينقضي يتم اليتيم؟ وعن الخمس لمن هو. هذه خمس مسائل. فكتب اليه ابن عباس كتبت يسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغني اه واما بسهم فلم يضرب لهن. واما بسهم فلم يرد وانما يكذين اه كسبيل العطية وتطيب الخاطر. لانهن لا يشتركن في ذات الغزو وانما يخدمن الجيش والعسكر دواء الجرحى اسقائهم ونحو ذلك. قال وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان. فلا تقتلوا الصبيان تسألني متى ينقضيتم اليتيم؟ فلا عمري ان الرجل لتنبت لحيته وانه لضعيف الاخذ لنفسه. ضعيف عطائي منها فاذا اخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم يعني كأنه رحمه رضي الله عنه اليتم بالرشد فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. اه وكتبت تسألني عن الخمس طبعا وهذا اليتم اه غير ما يترتب على احكام البلوغ. فان اه البلوغ تثبت به احكام كثيرة جدا. لكن ما يتعلق بالولاية على المال متعلق بالرشد. قال وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وان كنا نقول هو لنا فابى علينا قومنا ذاك. يعني قصده وان كنا نقول هو لنا اي لاهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فابى علينا قومنا ذاك هذه خمس مسائل اثبتها الامام مسلم في صحيحه من مساءلة نجدة لابن عباس وجوابه عنها نعم ثم قال وسنذكر اصول السنة عندي قبلها ثم ذكر حديث السورة ثم ثم ذكر هذه الصورة وذكر انه مصنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس حديث السورة حديث مشهور والحديث قد روي في الصحيحين اذا قاتل احدكم اخاه اجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورته. فجرى خلاف في هذه المسألة حتى انه غلط فيها يعني امام ابن خزيمة واستدرك عليه ذلك. آآ فان الله خلق ادم على صورته قد ذهبت بالناس ما ذهب فيها كما اشار رحمه الله فمنهم من جعل مرجع الضمير على ادم. قال فان الله خلق ادم على صورته يعني على صورة ادم كان الامام احمد يقول واي صورة لادم قبل ان يخلق؟ اه وقيل ان مرجع الظمير الى الله سبحانه وتعالى وهذا هو الحق لكن من ارجع الظمير الى الله اه اما انه حملها فان الله خلق ادم على صورته يعني على الصورة التي خلقها الله سبحانه وتعالى فهي صورة مخلوقة خلق يعني عليها ادم كم؟ واما وهذا هو الصواب. انه خلق على صورته على صورة الرحمن. وليس المقصود انه مثله. حاشا وكلا انما الرحمن سميع بصير عليم قدير. له وجه وله يدان وابن ادم له سمع وله بصر وله علم وله قدرة وله وجه وله يدان ونحو ذلك. لكن ليس سمع كسمع ولا بصر كبصر ولا وجهك وجه ولا يدانك لا يلزم من كون آآ الضمير عائدا الى الله تعالى ان تكون الصفة مطابقة للصفة وانما هو اتفاق في الاسماء. وفي المعنى العام الكلي المشترك. فالسمع ادراك الاصوات والبصر ادراك المرئيات. وليس سمعوك سم ولا بصر وكبصر ولا وجه كوجه ولذلك جاء هذا اللفظ عند ابن ابي عاصم مصرح به ليس مضمرا اسما ظاهرا. قال فان الله خلق ادم على صورة الرحمن. هكذا. وكما رأيتم انها تتوجه بتوجيه لا اشكال عليه ولا غبار عليه ولا يلزم منه تمثيل كما قد سبق الى بعض الاذهان فاضطر الى العمل على تأويلها اما بجعل الضمير يرجع الى ادم ولا على الاخ المضروب ولا غير ذلك من التأويلات. طيب. ثم قلت وسنذكر اصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيت وما وافقنا فيه اصحاب الحديث من المثبتات ان شاء الله. ثم ذكر خلافة الامامة واحتج عليها وذكر اتفاق المهاجرين والانصار على تقديم الصديق رضي الله عنه وانه افضل امة. ثم قال وكان الاختلاف في خفق الافعال هل هي مقدرة ام لا؟ قال وقولنا فيها ان افعال العباد مقدرة ومعلومة. وذكر اثبات القدر. ثم ذكر من الكبائر ومسألة الاسماء والاحكام. وقال قولنا انهم مؤمنون على الاطلاق قاموا بهم الى الله ان شاء عفا عنهم وقال اصل الايمان موت. موهبة يتولد منها افعال العباد. فيكون اصله التصديق والاقرار والاعمال وذكر الخلافة في زيادة الايمان ونقصانه وقال معنى قوله اصل الايمان موهبة يتولد منها افعال العباد يعني ان الله وتعالى هو الذي خلق الناس فمنهم مؤمن ومنهم كافر. فقد قظى الله في الازل اه من هم اهل ومن هم اهل الكفران؟ وهدى من شاء واضل من شاء. فلما كانت هذه موهبة من الله جاءت افعال العباد وفقها فاما من اراد الله به آآ خيرا فقد يسره لليسرى بافعاله. ومن اراد به شراء يسره للعسرى بافعاله التي يكتسبها حقا وفعلا. اذ ان الله تعالى قال فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى. فاسند هذه الافعال الثلاثة الى العشر وبايزا ذلك قال واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره فاسند هذه الافعال الثلاث الى العبد مما يدل على انها افعال للعباد مكتسبة لهم وهي من خلق الله تعالى. فالله الخالق المقدر ولا تنافي بين الامرين. ومراد شيخ الاسلام ابن تيمية بذكر هذه ثم ثم لم؟ لكي يبين ان محمد ابن خفيف على على طريقة السنة والجماعة في ابواب الاعتقاد المختلفة. ليثبت بعد ذلك ما يتعلق بباب الاسماء والصفات. نعم هذا سبب اه يعني تنقله من باب الى باب ليري القارئ بان ابنه خفيف كان في باب الاعتقاد على طريقة اهل السنة ليس مرجئا ولا قدريا ولا آآ حروريا آآ ونحو ذلك. وذكر الخلافة في زيادة الايمان ونقصان ثم قال ظن انه يزيد وينقص. ثم قال ثم كان الاختلاف في القرآن مخلوق او غير مخلوق. فقولنا ائمتنا ان القرآن كلام الله غير مخلوق. وانه وانه صفة منه بدأ قولا واليه يعود حكما ثم ذكر خلافة في الرؤية وقال قولنا وقول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في يوم القيامة وذكر ثم قال واعلم رحمك الله اني ذكرت احكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب محدثين في كل الازمنة وقد بدأت وقد وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود. فنقول ونعتقد ان الله عز وجل. قوله وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود. يعني كأنه اراد التفصيل بعد الاجمال. ومراده بالعقود يعني الامور المعتقدة. ما يعقد عليه القلب. اراد ان يفصل. اذكر وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل. يعني افصل هذا اجمال مما سبق ذكر مجمل اعتقاده. نعم. ونعتقد ان الله فنقول ونعتقد ان الله عز وجل له عرشه وهو على عرشه فوق سبع سماواته بكماء اسمائه وصفاته. قوله وهو على عرشه فوق سبع سماواته آآ هذه اللفظة وردت في اكثر في اكثر من متن آآ او من كلام السلف ولكن الافصح لغة ان يقال قال فوق سماواته السبع. لان العدد لا يضاف الى تمييز مضاف الى ضمير. العدد وهو سبع لا يضاف الى تمييز مضاف الى ضمير. اه ففيها من حيث اللغة نوع من عدم الفصاحة بان يقال وهو على عرشه فوق سبع سماوات. وانما يقال الافصح فوق سماواته السبع. والخطب سهل نعم احسن الله اليكم. كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه. ولا نقول من انه انه في الارض كما هو في السماء على عرشه. لانه عالم بما يجري على عباده. الى ان قال ونعتقد ان الله خلق الجنة والنار وانهما مخلوقتان للبقاء لا بالفناء. الى ان قال ونعتقد ان النبي صلى الله عليه سلم عرج بنفسه الى سدرة المنتهى الى ان قال ونعتقد ان الله قبض قبوتين فقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء ونعتقد ان للرسول صلى الله عليه وسلم حواء ونعتقد ونعتقد انه اول شاب واول مشفع وذكروا الصراط والميزان والموت وان المقتول قتل باجله. واستوفى رزقه اذا قال هذا اشارة خلاف وان المقتول قتل باجله. لان المعتزلة يقولون قطع عليه اجله. قطع عليه اجله. ولكنه في الواقع المقتول قتل باجله لان الله سبحانه وتعالى قد كتب مقادير الخلائق وهو سبحانه وتعالى آآ ايقظ نفسا الا بعد ان ان تستوفي رزقها واجلها. انه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها واجلها. لكن هذه من حمقات المعتز حينما يقولون ان القاتل قطع على المقتول اجله. لم يقطعه. هذا اجله الذي وقته الله تعالى له. فهذا يموت على فراشه وهذا يموت بالصيد. نعم. الى ان قال ومما نعتقد ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيبسط يده فيقول الا هل من سائل؟ الحديث وليلة النصف وعشية عرفة. وذكر الحديث في ذلك قال ونعتقد ان الله كلم النزول ليلة النصف من شعبان فيه خلاف بين العلماء آآ فقد روي فيه حديث اه وحسنه بعض اهل العلم وضعفه اخرون. نعم. لكن حتى الذين اثبتوا الحديث او اخذوا به لم يثبتوا لتلك الليلة فضل قيام او ليومها فضل صيام. فلا يثبت لليلة النصف من شعبان فضل قيام بان تخص بقيام ولا نهارها فضل الصيام. نعم. قال ونعتقد ان الله كلم موسى تكليما واتخذ ابراهيم خليلا وان الخلة غير الفقر لا كما قال اهل البدع. نعم الخلة هي اعلى المحبة. ليست الخلة بمعنى الحاجة والمدق والفقر كما قاله اهل البدع. هذا من من اه مخاريق الصوفية. نعم. ونعتقد ان الله تعالى خص واتخذه خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. ونعتقد ان الله تعالى اختص بمفاتيحه بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله. ان الله عنده علم الساعة. ولا تقف المساء على الخوفين ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم. ونعتقد هذه الجملة مع انها لا تبدو انها من مسائل الاعتقاد لكنها من علامات اهل السنة المميزة لهم عن علامات اهل البدعة وهي المسح على الخفين. فان اهل السنة يثبتون المسح على الخفين. بل يعدونه من المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا معنويا. اه وهي اشارة الى البراءة من طريقة المبتدعة من الرافضة الذين لا يرون المسح على الخفين ويرون المسح على القدمين. يرون المسح على القدمين ولا يرون المسح على الخفين. مع ان من من اشهر من روى حديث المسح على الخفين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فهذه الجملة يأتي بها السلف لبيان العلامات الفارقة بينهم وبين اهل البدع نعم ها؟ من؟ اه الخوارج؟ لا الذي ينكر المسعى الخفين هما الروافر. ذكر الخارج ايضا ها؟ هم. ربما نعم سلام عليكم ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جر او عدو ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد وجهاد ما والجهاد معهم معهم ماض الى يوم القيامة. والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب اذا لم يكن عذر والتراويح سنة. ونشهد ان من ترك الصلاة عمدا فهو كافر. والشهادة والبراءة بدعة. والصلاة على مات الله القبلة سنة ولا تنزل ولا ننزل احدا ولا انزل احدا جنة ولا نارا حتى يكون الله ينزلهم والميراث والجدال في الدين بدعة. نعم كل هذه الجمل جمل من آآ جمل اهل السنة والجماعة في عقائدهم. مر مثلها وقريب منها في كلام الطحاوي رحمه الله لا تكاد تجد متى يموتون اهل السنة والجماعة الا وهو يذكر مثل هذه الجمل يلحقها ابواب الاعتقاد المختلفة. آآ فهي معلومة بحمد الله لا نطيل بذكر تفاصيلها لكننا نبين معنى قوله والشهادة والبراءة بدعة. والشهادة والبراءة بدعة. قال عندي في الحاشية يقصد شهادة بالجنة للمحسن. والبراء من المسيء او الشهادة له بالنار. يعني بمعنى ان اهل السنة لا يقطعون لمحسن بالجنة ولا لمسيء بالنار. فهذا مخالف لعقيدة السلف. يقول الامام الطحاوي رحمه الله في عقيدته نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر ونخاف عليهم ولا نقنطهم. وقال شارح الطحاوية ابن ابي العز عند قول الطحاوي ولا نتبرأ من احد منهم كما فعلت وافظة؟ قال فعندهم يعني الروافظ لا ولاء الا ببراء. لا ولاء الا ببراء. اي لا يتولى اهل البيت حتى يتبرأ من ابي بكر وعمر رضي الله عنهما واهل السنة يوالونهم كلهم وينزلونهم منازلهم الى ان قال وهذا معنى قول من قال من السلف الشهادة بدعة والبراءة بدعة. اذا رأيتم يكون معنى الشهادة والبراءة رد على زعم الرافضة لا ولاء الا ببراء. يعني انا لا نوافقهم على هذا الباطل. شارحوا الطحاوية صرح بهذا قال وهذا معنى قول من قال من السلف الشهادة بدعة والبراءة بدعة. يروى ذلك عن جماعة من السلف من والتابعين منهم ابو سعيد الخضري والحسن البصري وابراهيم النخعي والضحاك وغيرهم ومعنى الشهادة ان اشهد على معين من المسلمين انه من اهل النار وانه كافر. اذا هذا معنى الشهادة. واما البراءة فهي البراءة التي ادعاها الروافض من انه لا ولاء الا ببراء. طيب. ونعتقد ان منشغل بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امر من الله ونترحم على عائشة ونترضى عليها والقول في اللفظ والملفوق وكذلك بالاسم والمسمى بدعة. والقبر في ان الايمان مخلوق او غير مخلوق بدعة. واعلم اني ذكرت نعم هذه ايضا من الجمل التي يكثر تكرارها القول في اللفظ والملفوظ وكذلك في الاسم والمسمى بدعة القول في اللفظ والملفوظ يعني اه لو قال لفظي بالقرآن مخلوق او لفظي بالقرآن غير مخلوق. فقد قال الامام احمد من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع. لماذا؟ لان الذي يقول لفظي بالقرآن مخلوق قد جعل كلام الله مخلوقا لاحتمال ان يكون مراده باللفظ الملفوظ نفسه الذي هو كلام رب العالمين. لا مجرد تحريك الشفتين واللسان. فلذلك قال من قال ذلك فهو جهمي. ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع لان هذا موهم ليس من كلام السلف فرأى ان آآ عبارته تلك آآ محدث فلذلك قال عنه مبتدع كذلك الاسم والمسمى هذه ليست من مباحث السلف رحمهم الله حتى ان الطبرية آآ اه ابن جرير قال واما القول في الاسم اهو المسمى ام غير المسمى فانه من الحماقات الحادثة. التي لا اثر فيها فيتبع ولا قول امام فيستمع فالخوض فيه شيء والصمت عنه زيد. والمشكلة في هذه الالفاظ انها حمالة اوجه توقع في في الوهم لان الاسم يراد به المسمى تارة مثل اذا قلت قال الله فلفظ الله يراد به المسمى وهو الله سبحانه وتعالى. ومثل قولك سمع الله لمن حمده فلسط الله في سمع الله لمن حمده هو المسمى الذي هو الله سبحانه وتعالى. ان اريد ان الله كان ولا اسم له حتى خلق لنفسه اسماء او حتى سماه خلقه بها فهذا باطل. هذا باطل لهذا كان الكلام في الاسم هل هو المسمى او غير المسمى؟ محتم. وتارة الاسم يراد به اللفظ الدال عليه. فكان يقول قائل مثلا الله لفظ عربي. فانت الان اذا قلت الله لفظ عربي تقصد بكلمة الله هذا اللفظ لا تقصد به آآ الله سبحانه وتعالى وانما تقصد اللفظ. فنريد به آآ بالمغايرة ان تصغير المعنى فحق. المقصود ان هذا هذه المباحث الاسم والمسمى واللفظ والملفوظ والايمان. هل يقال مخلوق او زي المخلوق كل هذه من مما فتقته عقول المتكلمين ولم يكن من مباحث المتقدمين ثم قال نريد ان نصل الى موقف مناسب. واعلم واعلم السنة على ظهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملا من غير استفسار. اذ تقدم القول عن مشايخنا المعروفين من اهل الامامة والديانة الا انني احببت ان اذكر ان اذكر عقود اصحابنا المتصوفة فيما احدثه طائفة نسبوا اليهم مما قد تخلصوا من القول ومما نزه الله المذهب واهله من داره. نعم هذا اه يبين ما قررناه ليلة البارحة بان لفظ التصوف يطلق على اطلاقات متعددة يطلق على قوم ساروا على طريقة السلف محمد بن خفيف وكذلك عمرو بن عثمان المكي اه حيث قالوا حسنا وساروا على طريقة السلف في الاعتقاد ولكنهم اولوا جانب العبادة والزهادة وآآ اصلاح قلوب وتهذيب النفوس اه جل همهم. فعرفوا بهذه الطريقة. اه ولم يكن لهم مزيد فضل في معرفة اثار والرواية والدراية والفقه فغلب عليهم ذلك وسموا متصوفا. فقد يطلق على قوم على السنة والتفاوت بين اه اطباق الامة حاصل ففي الامة عباد ومجاهدون سلاطين ومحتسبون وانواع لا شك ان الله تعالى لم يخلق الناس على نسق واحد. ولكنه ادرك رحمه الله بانه قد دخل في عقد قوم شانوه. وادخلوا فيه من البدع والاعتقادات الباطلة. لهذا قال احببت ان اذكر عقود اصحابنا فيما احدثته طائفة نسبوا اليهم نسبوا اليهم ما قد تخرصوا من القول بما نزه الله تعالى المذهب واهله من ذلك فهو يشير الى اه وجود اه شيء من المدخلات البدعية على اه اه اهل طريقته فتبرأ منها. طيب ثم قال الى ان قال وفرج عبد الجليل الطبري في كتاب سماه التوثيق كتب بذلك الى اهل طبغستان في اختلاف عندهم وسألوا ان يصدق لهم ما يلتقي ما يعتقد ويذهب اليه فذكر في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى. فذكر عن قائمة اثبات الرؤية في الدنيا والاخرة ونسب هذه البقالة الى الصوفية قاطبة لم يخص طائفة دون طائفة فتبين ان ذلك على جهالة منه المحصنين منهم وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد ان ادعى على الطائفة ابن اخت عبدالواحد ابن زيد والله واعلموا بمحله عند المحصلين. فكيف بمن يخطئ وليس اذا احدث الزائغ في مهنته قولا يرسل الى جملة كذلك في الفقهاء والمحدثين ليس من احدث قولا في الفقه او لبس فيها حديثا ينسب ذلك الى جملة الفقهاء والمحقرين. نعم اذا تبين انه رحمه الله اه اخذته الغيرة واراد الانتصار للمتصوفة السائرين على وانه قد اطلع على كتاب لمحمد بن جرير الطبري ينتقد او يثبت او ينسب فيه مقالة الى عموم وهو رحمه الله عن ابن خفيف يبرأ من هذا الاطلاق. فذكر ابن جرير في اختلاف القائلين برؤية الله اه ان الصوفية يقولون باثبات الرؤية في الدنيا والاخرة. اي انهم غلوا في في اثبات رؤية الله حتى قالوا انه في الدنيا ولا شك ان هذا واقع من بعضهم. فان بعض المتصوفة يزعم بانه رأى الله وخاطبه وكلمه في الدنيا هكذا ولا شك ان هذا باطل. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. فلا يمكن ولاحد ان يرى الله لو كان احد حري ان يرى الله في الدنيا لرآه موسى حينما تجلى للجبل. قال ربي ارني انظر اليك. قال فلن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فدل ذلك على ان الله لا يمكن ان يرى في الدنيا. فالمهم ان ابنه خفيف اراد ان يبرئ المحصلين هكذا عبر بهذا التعبير المحصلين يعني الذين حصلوا العلم والدين النقي من اصحابه ممن اختلط امرهم كعبدالواحد ابن زيد وابن اخته فانه قد لمزه بكلمة. قال والله اعلم محله عند المحصلين. فكيف بابن اخته؟ وقال ليس اذا احدث الزائغ في نحلته قولا نسب الى الجملة وصدق لو ان انسانا مثلا من الحنابلة او من الشافعية او الاحناف او المالكية قال مقالة شاذة فان هذا لا ينسب الى عموم المذهب. فالانصاف يقتضي ان يلزم كل بمقالته ولا ينسحب ذلك على باقي آآ طائفته واصحاب مذهبه. طيب ثم قال واعلم ان الفاظ الصوفية فيطلقون الفاظهم على موضوعات لهم ومرموزات واشارات تجري فيما بينهم. فمن لم نداخلهم على التحقيق ولا نزل له عليه رجا عنه خاسيا وهو حسيب. ثم ذكر بالتقييم. فقال كثير ما يقولون رأيت الله وذكر عن جعفر بن محمد قوله لما سئل ارأيت الله حين عملته؟ قال رأيت الله ثم عبدته. فقال السائل كيف فقال لن تره عيونا ان لم تره العيون بتحديد العذاب ولكن رأت القلوب لتحقيق الايقان. ثم قال وفي الاخرة كما اخبر بكتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هذا نوع اعتذار او توجيه قال انه قد يوجد في كلام بعضهم اه التعبير بالرؤية ورأيت الله وهم يريدون بذلك الرؤية العلمية لا الرؤية البصرية واستدل بهذا الاثر المروي عن جعفر بن محمد الذي هو جعفر الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن اه علي ابن ابي طالب اه رحمه الله ورضي عن اباءه. نعم. هذا قولنا فهذا قولنا وبر ائمتنا دون الجهال من اهل الغباوة فينا. وان مما نعتقد ان الله حرم على المؤمنين دماءهم واموالهم واعراضهم وذكر ذلك في حجة الوداع. فمن زعم انه يبلغ مع الله درجة درجة يبيح يبيح الحق على المؤمنين الا المغتر على حال ما يلزمهم احياء النفس. وان بلغ العبد ما بلغ من العلم والعبادة فذلك كفر بالله. والقائم بذلك قائم بالالحاد. وهم المنسلخون بنا الديانة. قال مما لا تقيده هذا ايضا هذا نقد منه لدعاوى بعض غلاة الصوفية الزاعمين بانه اذا بلغ العبد منه مبلغا في التصوف وهو درجة اليقين سقطت عنه الواجبات وابيحت له المحرمات. ويقولون انه يقول سبحانه واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. فمن بلغ درجة اليقين توقف عن العبادة عياذا بالله. فبرأ من مقالتهم واكثر قائل هذه المقالة. نعم. وبين ان ذلك لا يجوز لاشتقاقه ولعدم ورود شرع الله. اين وان مما نعتبره تركا اطلاقا اطلاق العشق على الله. عندي ترك اطلاق تسمية العشق ما عندكم كلمة تسمية تسمية ان ذلك لا يجوز ولعدم ورود الشرع به. وقال هذا ما فيه انه بدعة وضلالة. وفيما نص الله من ذكر المحبة كفاية وان مما نعتقد اذا اذا هذا ايضا من المآخذ التي اخذها هو على بعض المنتسبين الى التصوف وهو استخدامهم للفظ العشق يقول ان العشق الالهي ويعبرون بعشق الله حتى انهم يقرؤون القصائد التي ركبت اصلا بين المعشوق بين العاشر شق معشوقه او معشوقته. ثم يتخيلونها في ذات الله سبحانه وتعالى ويتواجدون معها. ويقع لهم احوال لا رحمانية. احوال ابليسية لا ملائكية. ويدعون ان هذه احوال راقية. ومراتب علا مدارج سابقة الى غير ذلك وكل ذلك من تزيين الشيطان. فلفظ العشق ليس من الالفاظ الشرعية التي تستعمل في حق الله تعالى. قال ابن ابي العز رحمه الله وقد ذكر مراتب المحبة قال السابعة العشق. السابعة العشق وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه ولكن لا يوصف به الرب تعالى ولا العبد في محبة ربه وان كان اطلق بعضهم واختلف في سبب المنع الى عدم التوقيف يعني انه لم يأتي به توقيف وقيل غير ذلك ولعل امتناع اطلاقها ان العشق محبة مع شهوة انتهى كلامه وصدق. فان العشق محبة مع شهوة. ولهذا يقع منهم يعني امور مستنكرة مستبشعة. فلا لا يجوز التعبير بهذا التعبير. لا ولا استعماله في القصائد ولا في المنثورات. وانما يعبر بلفظ الحب. يحبهم ويحبونه. نعم ونعم نعتقده ان الله لا يحل في المضيات. انه المنفرد بكمال اسمائه وصفاته. عالم من خلقك مستوي على عرشه وان القرآن كلامه غير مخلوق. حيثما تلي وحفظ وجلس. ونعتقد ان الله تعالى اتخذ ابراهيم واتخذ نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خليل وحبيبا والخلبة لهما منه على خلاف ما قاله معتزلا ان قلنا الفقر والحاجة الى قال لماذا قالوا ذلك؟ لانهم ينكرون الصفات. ينكرون الصفات لا يثبتون صفة المحبة لله عز وجل لذلك قالوا لا المقصود بالخلة الفقر والحاجة يعني بمعنى انهما مضطران مفتقران الى الله ولا شك انهما مضطران مفتقران الى الله كسائر عباده المؤمنين. لكن مراده تعالى بذلك المحبة. نعم والخلة والمحبة صفتان لله هو موصوف بهما. ولا تدخلوا اوصافه تحت التكييف والتشديد. وصفات من المحبة والحبة جائزة جائز عليهم جائز عليها الكيف. جائز عليه الكيف وانت لست التكييفات البشرية اضافتها الى الله على الوجه اللائق به كاظافة السمع والبصر اليه على ما يليق به. واما اضافتها الى المخلوقين فامر مدرك. يمكن تكيفه. يمكن تكييفه ووصفه. لانه وصف مخلوق. نعم. واما صفات الله تعالى فمعلومة في العلم وموجودة في التعريف قد انتبه قد انتبه هو التشبيه فالامام واجب انا عندي فالايمان به واجب واسم واسم الكيفية عن ذلك ساقط. نعم. لا لا كيف يكون حسم الكيفية عن ذلك ساقط؟ الحسم لا يسقط. ينبغي ان تحسم الكيفية. هم. يحتاج الى تقدير محذوف. ها. ومما لا اعتقد ان الله اباح المكاسب والتجارات والصناعات. وانما حرم الله غش وظلم وان من قام بتهريب المكاسب واما من قال يصلح ان نعم واما من قال المكاسب فهو ظالم مضل مبتدئ. اذ ليس الفساد والظلم والغش من التجارات والصناعات في شيء. وانما حرم الله ورسوله الفساد لا الكسب والتجارة فان ذلك على اصل الكتاب والسنة جائز الى يوم القيامة. وان مما نعتقده ان الله ان الله لا يأمر باكل حلال. ثم يلزمهم الوصول اليه من جميع الجهات. لان ما طالبهم به موجود يوم القيامة والمعتقد ان الارض تخلو من الحلال والناس يتقربون في الحرام فهو مبتدع ضال. الا انه يقل في موضع ويكتب في موضع انه مفقود من الارض. نعم هو يشير في هذا الى مسائل يحدثها اهل لا سيما من المنتسبين للتصوف والورع والزهد. فيزعمون ان الارض خلت من الحلال. فهو يقيم عليهم حجة. يقول لا يمكن ان الله الله يأمر بالاكل من الحلال. اين امر الله بالاكل من الحلال؟ يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. يا ايه ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا. فلا يمكن ان يأمر الله باكل الحلال ثم يعدمهم الوصول اليه. فمن ادعى من هؤلاء المتنطعين انه ما عاد في الارض شيء حلال وان كل شيء قد التأت بالحرام وداخله الحرام فهذا في الحقيقة مضيق محرج على الامة. نعم. ومما نعتقده انا اذا رأينا مظاهره جميل لا وماله جاهز ان يؤكل طعامه والمعاملة في تجارته. فليس علينا الكشف عن ما له. فان ساد سائر على سبيل الاحتياط الا من داخل الظلمة. نعم هذا ايضا مهم. وهو ان الاصل حسن الظن بالمسلمين. والا يقال للانسان اذا بايعه واشاراه ها من اين جئت بهذا؟ هل اخذته من طريق مباح ام لا؟ فالاصل في المسلم الستر. وسؤاله عن مصدره هذا نوع من التكلف وقد قال الله تعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم واشترى واقترض من يهود مع ان الله قد قال عنهم اكالونا للسحت. فالحرمة لا تنتقل من ذمة الى ذمة. فما كان كسبه حرام فالحرمة تتعلق بكاسبه. بخلاف ما كانت عينه حرام. فان الحرمة تنتقل معه. اه سنقف ان شاء الله ثم قال الا من داخل الظلمة ومن لا ينزع عن الظلم واخذ الاموال بالباطل ومعه غير ذلك السؤال والترقي يعني مراده بذلك انه ان قامت قرينة على الشبهة شرع السؤال او اخبر او تكلم فبذلك متكلم شرع السؤال كالغلام الذي قال لابي بكر اني قد تكهنت في الجاهلية. فحينئذ ادخل الصديق اصبعه في فيه وقال ما في جوفه تورعا من هذا. نعم. فان كان معه امام سوى ذلك مما هو خارج عن تلك الاموال فاختلط ولا يطلق عليه اسم الا انه مجتمع فمن سأل استقرار لدينه كما فعل الصديق واجاز ابن مسعود ابن سلمان قال كل من والناس طبقات والدين الحنيفية السبحة. طيب نقف عند هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين