ابونا شيخ كبير لا يقدر ان يسقيه فسقى لهما من ميل اخرى بقربها رفع رفع حجرا عنها لا يرفعها الا عشرة انفس ثم تولى انصرف الى الظل ثمرة من شدة لهم عذاب اليم ومؤلم قال تعالى في قصة ابراهيم فما كان جواب قومه الا قالوا اقتلوها وحرقوا فانجاه الله من النار الذي قذفه قذفوه فيها بان جعلها عليه بردا وسلاما والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني عشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ولا زلنا في تفسير الدين المحلي حيث وقفنا على سورة الفرقان ونبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا التوفيق والسداد والهدى والرشاد والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة سورة الفرقان. مكية الا الذين لا يدعون مع الله الها اخر الى رحيما فبدني. وهي سبع وسبعون اية نزلت بعد ياسين بسم الله الرحيم تبارك الذي نزل الفرقان القرآن لانه فرق بين الحق والباطل. احسن الله اليكم لانه فرق بين الحق والباطل على عبده محمد ليكون للعالمين الانس والجن دون الملائكة نذيرا مخوفا من عذاب الله الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء من شأنه ان يخلق. فقدره تقديرا سواه تسوية واتخذوا الكفار من دونه اي الله اي غيره الهة هي الاصنام لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ما اذا دفعة ولا نفع من يجره ولا يملكون موتى ولا حياة اي ماتت لاحد واحيا ولا نشورا اي بعثا للاموات وقال الذين كفروا ان هذا اي ما القرآن الا اشتراه الا اذ كن كذب افتراه محمد واعانه عليه قوم اخرون وهم من اهل الكتاب. قال تعالى كفرا وكذبا اي بهما وقالوا ايضا هو اساطير الاولين كاذبهم جمع اسطورة بالضم انتسخها من داره من ذلك القوم بغيره فهي تملأ اي تقرأ عليه ليحفظها بكرة واصيلا غدوة وعشيا غدوة وعشيا. قال تعالى ردا عليهم قل انزله الذي يعلم السر الغيب في السماوات والارض انه كان وفوق انه كان غفورا للمؤمنين رحيما بهم. وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولاها لا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا يصدقه او يلقى اليه كنز من السماء ينفق هنا ولا يحتاج للمشي في الاسواق او تكون له او تكون له جنة بستان يأكل منه منها اي من ثمارها فيكتفي بها وفي قراءة نأكل بالنور اي نحن فيكون له مزية علينا بها. وقال الظالمون للكافرون للمؤمنين اما تتبعون الا رجلا مسحورا مخدوعا مغلوبا على عقله. قال تعالى كيف ضربوا لك الامثال بالمسحور والمحتاج الى ما ينفقه والى ملك يقوم معه بالامر. فضلوا بذلك عن الهدى فلا يستطيع سبيلا طريقا اليه تبارك يتكاثر خير الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك الذي قالوه من الكنز والبستان تجري من تحتها الانهار اي في الدنيا لانه شاء يعطيه اياها في الاخرة. ويجعل بالجزم لك قصورا ايضا وفي قراءة بالرفع استئنافا ويجعل لك قصورا. بل كذبوا بالساعة قيامة واعتدنا لمن اذا رأيتم من مكان بعيد سمعوا لها تغيب غليان كالغضبان اذا ولى صدرهم الى الغضب وزفيرا صوتا شديدا او رؤيته وعلمه حال مما كان لانه في الاصل صفة له. مقرنين مصفدين قد قرنت اي جمعت ايديهم الى اعناقهم في الاغلاء والتشديد والتكثير دعوا هنالك ثبورا اي هلاكا فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدة وادعوا ثبورا كثيرا كعذابكم. ويا ذلك المذكور من الوعيد وصفة النار خير ام جنة الخلد التي وعدها المتقون كانت لهم في جزاء الله ثوابه ونصيرا اي مرجعا لهم فيها ما يشاءون خالدين حال لازمة كان وعدهم ما ذكر على ربك وعدا مسئولا يسأله من وعد به. رب ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك او تسأله لهم الملائكة. ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم. ويوم نحشرهم النون والتحتانية ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله غيره من ملائكة وعيسى وعزير والجن. فيقول تعالى بالتحتانية والنون لمعبود اثباتا للحجة عن العاملين انتم بتحقيق همزتين وابدال الثانية الف وتسهيلها وادخال الف ميم المسهلة والاخرى وتركه او واضللتم عبادي هؤلاء اوقعتهم في الظلال بامركم اياهم بعبادتكم امهم ضلوا السبيل طريق الحق لانفسهم قالوا سبحانك تنزيها لك عما لا يليق بك ما كان ينبغي ان يستقيم لنا ان نتخذ من دونك اي غيرك من اولياء مفعول منور ومن زائدة لتأكيد النفي وما قبله الثاني فكيف نأمر بعبادتنا ولكن متعتهم واباءهم من قبلهم بطاعة العمر وسعة الرزق حتى نسوا الذكرى تركوا الموعظة والايمان بالقرآن وكانوا قوما بورا ايها الكاف قال تعالى فقد كذبوكم اي كذب المعبودون العابدين بما تقولون بالفوقانية انهم الهة من كما يستطيعون بالتحتانية والفوقانية. اله ولا انتم صرفا دفعا للعذاب عنكم ولا نصرا منعا لكم منه. ومن وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم الطعام في الاسواق فانت مثلهم في ذلك. وقد قيل لهم مثل ما قيل لك وجعلنا بعضكم لبعض فتنة بلية ابتلي الغني بالفقير والصحيح بالبلد الشريف بنوضيه يقول الثاني في كل ما لي لا اكون كالاول في كل اتصبرون على ما تسمعون مما ابتليتم به استفهام معنى الامر اصبروا وكان ربك بصيرا بمن يصبر وبمن يجزع وقال الذين لا يرجون احد الا وجه بقوله وجعلنا بعضكم لبعض فتنة والوجه الثاني انه راجع الى نفس الارسال والرسالة يعني النبي ابتلاء ارسال النبي فيه ابتلاء للمرسلين وفيه ابتلاء الرسل بالمرء بالمرسل اليهم نعم وقال الذين لا يرجون لقاءنا لا يخافون البعث لولا هل انزل علينا الملائكة فكانوا رسلا او نرى ربنا فنخبر بان محمدا رسوله قال تعالى لقد استكبروا اي تكبروا في شأن انفسهم واتوا طغوا عتوا كبيرا بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا بالواو على اصله بخلاف الابدال في مريم يوم يرون الملائكة او نرى ربنا الله جل وعلا ما قال لهم اني لا ارى لو كانت الرؤيا منفية لقال لهم اني لا ارى فدل على ان رؤية الله عز وجل ليست مستحيلة لكنها في الدنيا غير ممكنة شرعا وهي كائنة شرعا وعقلا في الاخرة يوم يرون الملائكة في جملة الخلائق هو يوم القيامة ونصبه كن مقدرا لا بشرى يومئذ للمجرمين بخلاف المؤمنين فلهم البشرى بالجنة. ويقولون حجرا محجورا على اعيتهم في الدنيا اذا ازتهم شدة اي عودا معادا يسعدون بالملائكة قال تعالى فجعلناه هباء منثورا هو ما يرى في قوي التي عليها الشمس كالمباء المفرق. اي مثله في عدم النفع به اي مثله في عدم النفع اذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجاز ويجازون عليه بالدنيا. اصحاب الجنة يومئذ يوم القيامة خير الله من الكافرين في الدنيا واحسن ما قيل منهم اي موضع قائلة فيها وهي الاستراحة نصف النهار في الحر في الحرب في نصف نهار كما ورد في حديث ويوم تشقق السماء من كل سماء بالاغمام اي معه وهو غيم ابيض ونزل الملائكة من كل سماء تنزله يوم القيامة ونصبه بذكر مقدرا. وفي قراءة وتسليم شين تشقق بادغام التاء الثانية فيها وضم اللام ونصخ الملائكة الملك يومئذ يحق للرحمن لا يشركه فيه احد وكان اليوم يوما على الكافرين عسيرا بخلاف المؤمنين. ويوم يعض المشرك عقبة بن ابي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع ارضاء ليبين من خلف على يديه ندبا وتعسرا في يوم القيامة للتنبيه ليتني ليتني اتخذت مع الرسول محمد سبيلا طريقا الى المهدى. اي ويلتي ومعناه هاكتي لم اتخذ فلانا ان يبين خليلا لقد اضلني عن الذكر القرآن بعد اذ جاءت جاءني بان ردني عن الايمان به قال تعالى وكان الشيطان للانسان الكافر قدولا ان يتركه ويتبرأ منه عند البلاء. يعني المقصود بكلمة ابي ايا هو اه ابي من رؤساء وصناديد مكة اي ابين يا ريتني لما اتخذ فلانا اي ابي ابي بن خلف او غيره المهم انه رجل من صناديد مكة. نعم وقال الرسول محمد يا ربي ان قومي يا ربي ان قومي قريش اتخذوا هذا القرآن مهجورا متروكا. قال تعالى وكذلك ما جعلنا لك عدوا من ملك قومك جعلنا لكل نبي قبلك عدوا من المجرمين المشركين فاصبر كما صبروا وكفى بربك هاديا ونصيرا ناصرا لك على اعدائك. وقال الذين كفروا لولاهم لنزل عليهم القرآن جملة واحدة كالتوراة والانجيل والزهور متفرقا لنثبت به فؤادك نقوي قلبك ورتلناه ترتيلا ايتينا به شيئا بعد شيء بتمهل وتأود لتيسر سوء فهمه وحفظه ولا يأتونك بمثل في ابطال امرك الا دينك بالحق التاسع له واحسن تفسيرا اي بيانا. هم الذين يحشرون وندعوهم ان يساقون الى ان اولئك شر ما كان هو جهنم واضلوا سريا اخطر طريقا من غيرهما وكفرهم. ولقد اتينا موسى الكتاب التوراط وجعلنا معه قاموا يرون وزيرا معين فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا اي القبط فرعون وقومه فذهبا اليهم فذهب برسالتي فكذبوهما فدمرناهم تدميرا اهلكناهم ايناك واذكر قوم نوح لما كذبوا الرسل بتكذيبهم نوحا من طون لبثه فيهم فكأنهم فكأنه فكأنه رسل او لان تكذيبه تكذيب لباقي الرسل اشتراك في المجيء بالتوحيد اغرقناهم جواب لما وجعلناهم للناس بعدهم اية عبرة واعتدنا في الآخرة للظالمين الكافرين عذابا اليما مؤلما سوى ما يحل بهم في الدنيا واذكر ابا قوم هود وسمود قوم صالح واصحاب بئر ونبيه مقيل شعيب وقيل غيره كانوا قعودا حولها فنارت به وقرونا اقوام بين ذلك كثيرا اي بين عاد واصحاب. فلم نهلكهم الا بعد الانذار البرنامج تدبيرا اهلكنا اهلا كفار مكة على القرية التي امطرت مطر السوء مصدر بالحجارة وهي قرى قوم لوط فاهلك الله عنها لفعلهم الفاحشة. افلم يكونوا يرونها في سفرهم الى الشام فيعتبرونه استفهام للتقرير. بل كانوا لا يرجون ما خافون نشورا بعثا فلا يؤمنون. واذا رأوك اما يتخذونك الا هزوا مهزوءا به يقولون رسول في دعوة محتقرين له عن الرسالة ان مخففة من الثقيات واسمها محذوفنا لولا ان عليها لصرفنا عنها قال تعالى وسوف يعلمون حين يرون العذاب عيا في الاخرة من اضلوا سبيلا اخطأوا طريقا اهم ام المؤمنون؟ ارأيت اخبزني من اتخذ اله هو واه اي مهويه قدم المفعول الثاني لانه وام وجملة من اتخذ افعال اول لرأيت. الثاني تكون عليه وكيلا حافظا تحفظه عن اتباع هواه لا ام تحزن ان اكثرهم يسمعون سماع تفهم او يعقلون ما تقول لهم انهم الا كالنعام بل هم اضلوا سبيلا. اخطأ طريقا هل الناس تنقاد لمن يتعهدها وهما يطيعون مولاهم ان ينعم عليهم الم ترى تنظر الى فعل ربك كيف مد الظل من وقت الاسفار الى وقت طلوع الشمس ولو شاء لجعله ساكنا مقيما لا يزول بطلوع الشمس ثم ان الشمس عليها يظلي دليلا فان الشمس ما عرفت به. ثم قبضناه للظل الممدود الينا قبضا يسيرا خفيا من طلوع الشمس. وهو الذي جعل كاللباس والنوم اسودا راحة لنبدأ بقطع الاعمال والذي يصل رياحه في قراءته الريح نشورا بين يدي رحمته. اي متفرقة قدام المطعم في قراءة وفي قراءة لسكون الشيء تخفيفا. وفي اخرى ما انقهورا ان يطهر لنحيي به بلدة ميتا بالتخفيف يستوي فيه مبكرون ومن يتذكره باعتبار المكان ونسقيه وانما مما خلقنا انعم ابل وبقرا وغنما وعلى سري كثيرا جمع انسان واصله انا سين. فابدلت النون ياء وابدلت النون ياء وادغم رجوعا فيجازيه خيرا. والذين لا يشهدون الزنا الكذب والباطن واذا مروا باللفظ من الكلام قبيح وغيره مروا كراما معرضين عنه. والذين اذا ذكروا اوعظوا بايات ربهم اي القرآن لم يقروا فيها الياء او جمع انس. يعني البلد يجوز فيه في اللغة تقول بلد وبلدة بلد ميت وبلدة ميتة ويجوز تقول بلدة ميتة لانه يذكر ويؤنث ولقد صرفناه ايماء بينه يتذكر واصله يتذكر مدغمة التاء في الدال وفي قراءة ليذكروا بسكون الذال وضم الكاف نعمة الله به فبأكثر الناس هي كفورا جحودا للنعمة حيث قالوا مطرنا بنوء كذا ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذر يخوف اهلها ولكن بعثناك الهي قرى كلها نذيرا يعظم اجرك. فلا تطع الكافرين في هواهم وجاهدهم به اي القرآن جهاد كبيرا وهو الذي مرج البحرين ارسلهما متجاورين هذا عدو فرات شديد العذوبة وهذا ملح حجاج شديد الملوحة وجعل بينهما برزخا حاجزا لا يخترق احدهما بالاخر وحجرا محجوما سترا ممنوعا به اختلاطهما وهو الذي خلق من الماء بشرا من المني انسانا فجعله نسبا ذا نسب وصهرا به تزوج ذكرا كان او انثى طلبا للتناسل. وكان ربك قديرا قادرا على ما من شاء ويعبدونه الكفار من دون الله ما لا ينفعهم بعبادته ولا يضرهم بتركها وهو الاصنام. وكان الكافر على ربه ظهيرا معينا للشيطان بطاعته وما ارسلناك الا مبشرا بالجنة نذيرا وخوفا من النار قل ما اسألكم عليه على تبليغ ما اوصيت به من اجر الا لكن من شاء ان يتخذ ربه سبيلا اي طريقا بانفاق ما في مرضاته تعالى امنعه من ذلك. وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح ملتبسا وبحمده ان يقول سبحان الله والحمد لله وكفى به بذنوب عباده خبيرا عالما تعلق به بذنوب. هو الذي خلق السماوات مضى بينهما في ستة ايام من ايام الدنيا في قدرها لانه لم يكن ثم شمس ولو شاء لخلقهن في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقه استواء يليق به والانسان به بالرحمن خبيرا يخبرك بصفاته. يعني في قوله وسبح في جميع المواضع اذا جاء وسبح بحمده الظاهر في النسخة عندك مكتوب وسبح ملتبسا بحمده وهذا فيه نظر الصواب النسخة اللي عندي وسبح متلبسا بحمده يعني اجعل تسبيحك متلبسا بحمد الله وليس المقصود اجعل التسبيح ملتبسا بحمده البست الشيء لباسا يعني اشكلته لكن هذا فيه شوي نوع توسع في اللغة نعم واذا قيل لهم لكفار مكة اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ونسجد لما تأمرنا لما يأمرنا بالفوقانية والتحتانية امير محمد ولا نعرفه لا وزادهم هذا القول لهم نثورا عن الايمان. قال تعالى خروج اثني عشر الحمل والثون والجوزاء والسرطان والاسد والسمبلات والميزان والعقرب والجدي والدلو والحوت وهي منازل الكواكب السبعة السيارة بالاخ وله الحمد العقل والزهرة ولهج وله الثور والميزان وعطاء وله الجوزاء والسنبلة والقمر وله السرق وله السرطان والشمس ولها ولها الاسد والمشتري وله القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو وجعل فيها ايضا سراجا هو الشمس وقمرها عيون مريرا وفطرات سوجا بالجمع نيرات. وخص القمر منها بالذكر لنوع فضيلة وهو الذي جعل الليل والنهار خيفة يخلف كل منهما الاخر لمن اراد ان يتذكر بالتسجيل والتخفيف كما تقدم فاته في احدهما من خير فيفعله او اراد شكورا او شكرا لنعمة ربه عليه فيهما. صفات له الى اولئك يجزون غير المعترض الذين يمشون على الارض هنا اي بسكينة وتواضع واذا خاطبهم الجاهلون بما يكرهونه قالوا يسلمون فيه من الاثم. والذين يبيتون بمعنى قائمين ان يصلون الليل والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم كان ورمل الى زنا انها ساءت بئست مستقرا ومقاما هي اي موضع استقرار واقامة. والذين اذا انفقوا على عيالهم ان لم يسرفوا ولم يقتروا بفتح اوله وضمه ان يضيقوا وكان نفاق بين ذلك اسرائيل بنكتار قواما وسقا. والذين لا يدعون الله الها اخر ولا يقتلونن ولا يقتلون النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك واحد من الثلاثة يضاعف في قراءة يضاعف في التشديد له العذاب يوم القيامة ويصلد فيه بجزم الفعلين بدا وبرفعهما استنافا مهانا حال الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا منهم فاولئك يبدلون معصياتهم حسنات حسنات في الاخرة وكان الله غفورا رحيما ان يميز المتصل بذلك. ومن اتى من ذنوبه فمن ذكر وعمل صالحا فانه يتوب الى الله لم يخروا لم يسقطوا عليها منتفعين. والذين يقولون ربنا هدى لنا من ازواجنا وذرياتنا والافراد قرة اعين فتى الدرجة العليا في الجنة بما صبروا على طاعة الله. مع فتح الياء فيها في الغرفة تحية وسلام من الملائكة قائمين فيها حسنة مستقرا ومقاما واضع اقامة لهم واولئك وما بعدهم خبر عباد الرحمن المبتدأ واهل مكة ما نافية يعبأ يكترث بكم ربي لولا دعائكم اياه في الشدائد اكشفا فقد اي فكيف يعبأ بكم وقد كذبتم الرسول والقرآن فسوف يكون العذاب لزاما منازلا لكم في الاخرة بعد ما يحل بكم في فقتل منهم يوم بدر سبعون. وجواب لولا دل عليهما قبلها سورة الشعراء مكية الا والشعراء الى اخيه الى اخيها فمدني وهي مئتان وسبع وعشرون اية نزلت بعد الواقعة الله اعلم بمراده بذلك تلك اي هذه الايات ايات الكتاب القرآني الاضافة بمعنى من المبين المظهر للحق ومظهر الحق من الباطل لعلك يا محمد باقع نفسك قاتلها غما من اجل الا يكون اي اهل مكة مؤمنين ولعل هنا للاشفاق اي اشفق عليها في هذا الامر يريد جميع المواضع التي مرت معنا تلك ايات الكتاب سواء كان من كلام جلادين السيوطي او المحلي فهم يقولون ان الاظافة بمعنى من ايات الكتاب ايات مضاف والكتاب مضاف الى ايه لماذا يقولون الاظافة بمعنى من لان آآ ليست هذه الايات تلك ايات الكتاب المبين. تلك من ايات الكتاب المبين اذا معنى هناك ايات اخرى لم تنزل لاجل هذا هم يقولون بتقدير منه او المقصود ان المشار اليه من الكتاب المبين ايات بينات وهذا المعنى حسن نعم ان شأن ننزل عليهم من السماء اية فظلت بمعنى المضارع تظل تدوم اعناقهم لها خاضعين فيؤمنوا ولم ولما ولما الاعناق والخضوع الذي هو لاربابها جمعت الصفة منه جمع العقد. منه جمع العقلاء وما يأتيهم من ذكر القرآن من رحمن وهذه صفة صفة كاشفة الا كانوا عنه معرضين فقد كذبوا بهم فسيأتيهم باء ويعواقب ما كانوا به يستهزئون. اولم يروا ينظروا الى الارض كما انبتنا فيها ام خيرا من كل زوج كريم من نوع حسن ان في ذلك لآية لآية على كمال قدرته تعالى وان ربك لهو العزيز ذو العزة ينتقم ميتا فيه الرحم يرحم المؤمنين. واذكر يا محمد بقومك اذ نادى ربك موسى لن نارا الشجرة ان اي بان اي بان ائتي القوم الظالمين رسولا معه ظلموا انفسهم بالكفر بالله وبالايصال باستعبادهم انا الهمزة الاستفهام انكارية يقول الله بطاعته فيوحدونه. قال موسى من العقدة التي فيها فاصل الى اخيها رون معي. فاخاف ان يقتلوني. قال تعالى كلا اي لا يقتلونك فاذهبا اي انت واخوك. ففيه تغليب الحاضر على الغائب باياتنا انا معكم مستمعون ما تقولون وما يقال لكم اجري اجريا مجرى الجماعة فاتنا فرعون فقولا اما اي كلا منا رسول رب العالمين اليك ان اي بان ارسل معنا الى الشام بني اسرائيل فأتياه فأتياه فقال لهما ذكر من عمرك سنين ثلاثين سنة يلبس من ملابس فرعون ويركب مراكبه وكان يسمى وكان يسمى ابنه وفعلت فعلت كالتي فعلت هي قتلهم القبطية وانت من الكافرين الجاهلين نعمتي عليك بالتربية وعدم الاستعباد. قال موسى فعلتها اذا اي حينئذ وانا من عماتني الله بعدها من علم ورسالة ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما علما وجعلني من المرسلين وتلك نعمة تمنها علي اصله تمن بها ان عبدت بني اسرائيل اي اتخذتهم عبيدا ولم تستعبدني الى نعمة لك بذلك لظلمك لاستعبادهم وقدر بعضهم اول الكلام همزة استفهام للانكار قال في العمر موسى وما رب العالمين الذي قلت انك رسوله اي اي شيء هو ولما لم يكن سبيل للخلق الى معرفة حقيقته تعالى وانما يعرفونه بالصفات اجابه موسى عليه الصلاة والسلام ببعضها. يعني هذا كلام مشهور عند المفسرين ان فرعون قال وما رب العالمين؟ يقولون السؤال عن الماهية والصواب النسوان ليس عن الماهية ولذلك جل المتكلمين يقولون ان ان موسى عجز عن الرد على فرعون بالجواب عن الماهية فعدل الى بيان الصفات الصواب ان ما السؤال عنه يكون بالماهية عن الصفات وليس عن الذات فانت لما لما يأتيك انسان ويقول لك انا من طرف زيد فانت تقول وما زيد اي حر او عبد غني ام فقير عالم ام جاهل فما سؤال عن الصفات ففرعون يقول وما رب العالمين اي ما وصفه فجاء الجواب مطابقا لسؤال فرعون. ولم يكن هناك حيدة ما في اي حيدة في الجواب فكلام المتكلمين ان الماء سؤال عن الماهية عن الذات والجواب وقع عن الصفات وهذا نوع حيدة هذا غير كلام غير صحيح بتاتا السؤال كان عن ماهية الصفات فجاء الجواب موافقا للسؤال عن ماهية الصف قال وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض فذكر الصفات والافعال الدالة على خصوصيته جل وعلا وربوبيته للعالمين نعم قال فرعون لموسى وما رب العالمين الذي قلت انك رسوله اي شيء هو؟ ولما لم يكن سبيل للخلق الى معرفة حقيقته تعالى وانما يعرف ما هو بصلة اجابه موسى عليه الصلاة والسلام ببعضها قال رب السماوات والارض وما بينهما يخالق ذلك انه تعالى خالقهم فامنوا به وحده. قال فرعون من حوله من اشراف قومه الا تستمعون. جوابه الذي لم يطابق السؤال رب ابائكم الاولين قوله جوابه الذي لم يطابق السؤال كان معناه ان موسى حاد وهذا غير صحيح موسى عليه السلام لم يحد عن الجواب. ولذلك فرعون لما لم يعرف كيف يرد على موسى ماذا قال؟ الا تستمعون يعني كأنه يقول انا ما اسمع ماذا يقول هذا الرجل اجعل نفسك ان كلامه غير واضح هو الذي حاد فكلامه الا تستمعون غير مطابق لكلام موسى عليه السلام نعم فرعون من استهزاء فرعون؟ ايه استهزاء استهزاء وفيه دلالة على انه ان استهزاءه بعيد عن المطابقة لكلام موسى عليه السلام الذي قال رب المشرق والمغرب وما قال رب السماوات والارض ما احد ادعى ربوبية السماوات والارض حتى فرعون نفسه ما ما ادعى ربوبية السماوات يخاطبه اهل مصر يقول لهم انا ربكم الاعلى. ما قال رب العالمين لانه يعلم انه كذاب. لو قال رب العالمين لقال له اهل مصر نفسه. كيف انت تقول رب العالمين واهل الصين ما هو تحت سيطرتك ولا اهل النوبة الشماليين الجنوبيين تحت سيطرتك كيف تدعي هذا نعم قال موسى ربكم ورب ابائكم الاولين وهذا وان كان داخلا فيما قبله يغيظ فرعون اول ذلك قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم قال موسى رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون انه كذلك فامنوا به وحده. قال فرعون موسى اتخذت اله غيري لاجعلنك من المسجونين كنسلهم شيء يحبس الشخص في مكان تحت الارض وحده. لا يبصر ولا يسمع فيه احدا. قال له موسى ولو اي اتفعل ذلك ولو جئتك بشيء مبين. على رسالتي ونزع يده من الادمة قال فرعون للملأ حوله فائق في علم السحر يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا ارجح واخاه اخر امرهما وابعث في المدائن حاشرين جامعين يأتوك بكل سحار علم يفضل موسى في علم السحر فجمعت السحرة لميقات يوم معلوم اليوم فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وهو وقت الضحى من يوم الزينة وقيل للناس هل انتم مجتمعون لعلنا نتبع السحرة ان كانوا الغالبين استفهام للحث على الاجتماع والترجي على تقديم طلباتهم ليستمروا على دينهم فلا يتبعوا موسى قمنا بتحقيق الهمزة وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما عن وجهين. قال نعم وانكم اذا اي حينئذ لمن هو مين؟ قال لهم موسى بعد ما قالوا له اما ان تلقي واما ان نكون نحن ملقين القف ما انتم ملقون. فالامر فيه الاذن بتقديم القائهم سنن به الى اظهار الحق فالقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون فالقى موسى صومه فاذا يتلقف بحذف احدى التائن من الاصل. تبتلع ما يأفكون يقلبونه بتمويههم فيخيلون فيخيلون حبالهم ويعصينهم انها حية تسعى فالقي السهرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون المهم بان ما شاهدوه من العصا لا يتأتى بالسحر. قال فرعون امنتم بتحقيق الهمزتين وابدال الثانية الفا له لموسى قبل ان اذن لكم قبل ان اذن انا لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر لعل منكم شيئا منه وغلبكم باخر فسوف تعلمون ما ينالكم مني لانقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ايد كل واحد يمنى وجهه وانا لاصلبنكم اجمعين قالوا لا ضير لا ضرر علينا في ذلك. انا الى ربنا بعد موتنا باي وجه كان منقلبون راجعون في الاخرة نطمع اي نرجو ان يغفر لنا ربنا خطايانا ان اي بان كنا اول المؤمنين في زماننا واوحينا الى موسى بعد سنين قامها بينهم ادعوهم بآيات الله الى الحق فلم يزيدوا الا عتوانا اسري بعباده همزة من من سرا لغة في اسرى ايسر بهم الى البحر انكم يتبعون يتبعكم فرعون وجنوده فيلجون وراءكم البحر فانجيكم اغلقوهم فارسل فرعون حين اخبر بسيرهم في المدائي قيل كان له الف مدينة واثنا عشر الف قرية حاشرين جامعين الجيش قائلا ان هؤلاء لشرذمة اي طائفة قليلون قيل كانوا ست مئة الف وسبعين الفا ومقدمة جيشه سبعمائة الف فقللهم بالنظر الى كثرة جيشه. وانهم لنا يغيبون وانا لجميع متيقظون في قراءة حاذرون مستعدون. قال تعالى الهاء جارية في الدور من النيل وكنوز من الذهب والفضة وسميت كنوزا لانه لم يعطي حق الله تعالى ومقام كريم. مجلس حسن غير ذا يحفه واتباعهم. كذلك اخراجنا كما وصفنا واورثناها بني اسرائيل. بعد ان وقف قومه فاتبعوهم لاحقوهم مشرقين وقت شروق الشمس. كل منهما الاخر قال اصحاب موسى انا يدرك ما يدركنا جمع فرعون ولا طاقة لنا به طريق النجاة. قال تعالى فاوحينا الى موسى نضرب بعصاك البحر فضربهم فانفلق فانشق اثني عشر فرقا ان كالطود العظيم الجبل الضخم بينها مسالك ساكونها لن يبتل منها سرد الراكب ولا لبده. وازلفنا اي قربنا في وازلفنا قربنا ثم هناك الاخرين فرعون وقومه حتى سلكوا مسالكهم وانجنا موسى ومن معهد بين مخرج من البحر على هيئة على هيئته المذكورة ثم اغرقنا الاخرين فرعون وقومه باطلاق البحر عليهم لما مذقون في البحر وخروج بني اسرائيل منه ان في ذلك اغراق فرعون وقومه لآية عبرة لمن بعدهم وما كان اكثرهم مؤمنين بالله لم يؤمنوا منهم غير آسية امرأة فرعون. وحزقيا مؤمن ال فرعون ومريم بنت ومريم بنت ناموسى التي دلت على عظام يوسف عليه السلام وان ربك لهو العزيز فانتقى من اي كفار مكة نبأ خبر ابراهيم ويبدل منه ما تعبدون. قالوا نعبد اصناما صباح بالفيل يعطف عليه. اي نقيم نهار على عبادتها زادوهم في الجوار افتخارا امي اباءنا كذلك يفعلون اي مثل فعلنا. قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لا اعبدهم الا لكن رب العالمين فاني اعبده الذي خلقني فهو يهديني الى الدين والذي هو يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ثم يحيين والذي اطمع ان وان يغفر لي خطيئتي يوم الدين ان جزاء رب هب لي حكما اي علما والحقني بالصالحين النبين واجعل لي لسان صدق حسنا في الاخرين الذين يأتون بعدي الى يوم القيامة انه كان من الضالين. من تتوب عليه فتغفر له هذا قبل ان يتبين له انه عدو لله كما ذكره في سورة براء ولا تخزيه تفضحني يوم يبعثون اي الناس. قال تعالى فيه يوم لا ينفع مال ولا بنون احدا. الا لكننا الله بقل من سيء من الشرك والنفاق وهو قلب ربه فانه ينفعه ذلك وازرفت الجنة وان قربت للمتقين فيرونها وبرزت في الجحيم مظهرت للغامل الكافرين. وقيل لهم اينما كنتم تعبدونه عودوا لله غيرهم من اصنام هل يوصونكم بدفع العذاب عنكم؟ او ينتصرون بدفعه عن انفسهم لا ويلقوا فيها ابليس اتباعه وما اطاعه من الجن والانس اجمعون اي اضلنا عن هدى الا المدين ويغوص الشياطين او اولون الذين اقتدينا بهم. فما لنا من شافعين كما من الملائكة والنبيين والمؤمنين ولا صديق حميم اي يهمه امرنا فلو ان لنا كرة رجعة الى الدنيا فنكون من المؤمنين لو هنا للتمني ونكون جوابه ان في ذلك المذكور من قصة ابراهيم وقومه لاية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم كذبت قوم نوح الموصية بتكذيبهم له لاشتراكهم بالمجيء بالتوحيد او انه لطول لبثه فيهم كأنه رسل وتأنيث القوم بإعتبار معناه وتذكيره بإعتبار لفظه اذ قال لهم اخوهم نسب نوح الا تتقون الله اني لكم رسول امير عاتبين ما ارسلت به. فاتقوا الله واطيعوني فيما امركم به بتوحيد الله وطاعته لا تبلغه من اجر ان اجري اي ثواب الا على رب العالمين. فاتقوا الله واطيعوا ان كرمه تأكيدا. قالوا ونؤمن نصدق لك لقولك واتبعك وفي قراءة واتباعك جمع تابع مبتدأ الارذلون السفلة كالحاكة والاساكبة قال وما علمي اي علم لي بما كانوا ان حسابهم الا على ربه فيجازيهم لو تشعرون. تعلمون ذلك ما عبدتموهم وما انا بقائد المؤمنين انا انا الا نذير مبين او بالشتم قومي كذبوني فافتح بيني وبينهم فتحا. اي احكم ونجني ومن معي من المؤمنين. قال تعالى فادناهم معه في الفلك المشحون. اي للناس والحيوانية الطيبة بعد اي بعد ان جاءهم الباقين من قومه ان في ذلك لآية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر. ان هذه الا على رب العالمين. اتبنون بكل ريع مكان مرتفع عناية بناء على علما لماذا يمر بكم وتسخرون منه والجملة حال من ضميره تبنون وتتخذون مصانع الماء تحت الارض لعلكم كأنكم تخلدون فيها لا تموتون واذا بطشتم بضرب او قتل بطشتم جبارين من غير رأفة. فاتقوا الله في ذلك واطيعوني فيما امرتكم به. واتقوا الذي امدكم فعليكم بما تعلمون امدكم بانعام وبنين وجنات بساتين وعيون الانهار. اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم في الدنيا والاخرة ان عصيتموني قالوا سواء علينا مستو عندنا اوعدت ام لم تكن من الواعظين اصلا. اي لا نرعون وعظك ان هذا الذي خوفتنا به الا خلق الاولين يختاقهم وكذبهم وفي قراءة لضم الخاء واللام. اي ما هذا الذي نحن عليه من ان لا من لا بعث الا خلق الاولين طبيعتهم وعادتهم. وما نحن بمعذبين فكذبوه بالعذاب فالهلكناهم في الدنيا بالريح وما كان اكثرهم المؤمنين وان ربك ان هذا الا خلق الاولين يعني افتراؤهم او ان هذا الا خلق الاولين يعني وصف الاولين. اباءنا واجدادنا كانوا يقولون انه في بعل مثل الحين بعض الناس يقول هذول للحين عايشين في افكار القرون المتحجرة يقولون في بعظ طيب ادم عليه السلام هو ابو البشر جاء بالايمان بالبعث ومن بعده من الانبياء والمرسلين نعم فكذبوهم العذاب فأهلكناهم في الدنيا بريحهن في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذبت ثمود المرسلين اذ قال لهم اخوهم صالح الا تتقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر الاجر لله رب العالمين. اتتركون فيما ها هنا من خير امي في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم. لطيف وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين باطنين وفي قراءة فارهين حاذقين. فاتقوا الله واطيعوني فيما امرتكم به ولا تطيعوا امر المسرفين الذين يفسدون في الارض والمعاصي ولا يصلحون بطاعة الله. الذين سحروا كثيرا حتى وقل لها شرب نصيب من الماء ولكم شرب يوم معلوم. ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب ويوم عظيم من اعظم العذاب فعقروها يعق اي عقرها بعضهم برضاهم فاصبحوا نادمين على عقلها فاخذهم العذاب الموعود به فهلكوا ان في ذلك آية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذبت قوم لوطه المرسلين اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه منا اما اجري الا على رب العالمين. اي اتأتون الذكرى من العالمين الناس اتذرون ما خلق لكم ربكم من قال من الدين الهي مما يعملون اي من عذابه. فنجيناه اهله اجمعين الا عجوزا امرأته في غافلين الباقين اهلكناها ثم دمرنا الاخرين اهلكناهم وامطرنا عليهم مطرا حجارة من جملة هناك فساء مقاوم زي مطرهم ان في في ذلك اية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذب اصحاب الايكة وفي قراءة بحذف من همزة والقاء حركتها على اللام وفتح ماء هي غيبة شجر غيضة شجر قرب مدين المرسلين اذ قاله شعيب لم يقل اخوهم لانه لم يكن منهم الا تتقون اني لكم رسول نميم فاتقوا الله واطيعوه وما اسألكم عليه منا اجر. وزنوا قصاص مستقيم للميزان السوي من عافية الكأس المثلثة ان يفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها. واتقوا الذي خلقكم والجبلة الخليقة الاولين قالوا انما انت من المسحرين وما انت الا بشر مثلنا وان مخففة من الثغيات واسمها محلوفة اي انه نظنك لمن الكاذبين اسقط علينا كسفا بسكون السين وفتحها قطعة من السماء ان كنت من الصادقين في رسالتك ما تعملون فيجازيكم به فكذبوه فاخذهم عذاب يوم الطلة يسعى مظلة بعد حبل شديد اصابهم فانطلقت عليهم نارا فاحترقوا انه كان عذاب يوم عظيم ان في ذلك لاتوا وما كان اكثرهم مؤمنين وان ذكر هو العزيز الرحيم. وانه اخواني وتنزيل رب العالمين نزل به الروح يمين. واي جبريل على قلبك لتكون من منذرين بلسان عربي مبين اي بينهم. وفي قراءة بتشديد نزل ونصب الروح ونصبر روحي ذكر القرآن اولم اولم يكن لهم كفار مكة آية على ذلك ان يعلمه علماء بني اسرائيل يخبرون بذلك ويكن من التحتانية ونصف اية ومن فوقانية تكن ورفع اية ولو نزلناه على بعض الاعجمين جمع اعجم فقرأه عليهم اكفاء مكة ما كانوا به مؤمنين. الا فتى من اتباعه. كذلك مثل ادخالنا التكريم به بقراءة العلميين سلكناه واتقناه وهم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منتظرون ان نؤمن فيقال لهم لا قالوا متى هذا العذاب؟ قال تعالى افرأيت اخبرني ان متعناهم سنين ثم جاءهم مكانوا يوعدون من العذاب ما استفاد بمعنى اي شيء اغنى عنهم ما كانوا يمتعون في رفع العباءة وتخفيفه اي لم يغم. وما اهلكنا من قرية الا لها منذر رسل تنذر اهلها ذكرى عظة لهم وما كنا ظالمين فيه لكن ونزل ردا لقول المشركين به القرآن الشياطين وما ينبغي يصلح لهم ان ينزلوا به وما يستطيعون ذلك انه من يستمع لكلام الملائكة لمعزوم بالشهب وقد انذرهم جهارا رواه البخاري ومسلم واخفض جناحك ان جانبك لمن اتبعك من المؤمنين الموحدين. فان عصوك يا عشيرتك فقل لهم اني بريء مما تعملون من عبادة غير الله اي فوض اليه جميع امورك الذي يراك حين تقوم الى الصلاة وتقلبك في اركان الصلاة قائما وقاعدا وراكعا وساجدا في السميع العليم. هل انبئكم اي كفار مكة على من تنزل الشياطين بحذفه من الاصل تنزل على كل فاك كذاب اثيم فاز مثل مسيلمة وغيره من الكهنة. يلقون للشياطين السمع ما سمعوه من ملائكته الكاد واكثرهم يضمون الى مسموع كذبا كثيرا. وكان هذا قبل ان حجبت الشياطين عن السماء فيقولون به ويروونه عنهم فهم مذمومون المتر فعلنا وما لا يفعلون اي يكذبون. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات من الشعراء وذكروا الله كثيرا اي لم يشغلهم عن الذكر قاموا منه وانتصموا بنجوهم الكفار من بعد ما ظلموا بهدو الكفار لهم في جملة المؤمنين. قال تعالى لا يحب الله جهر بالسوء من القول الا من ظلم. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وسيعلم الذين ظلموا من الشعراء وغيرهم اي منقلب مرجع ينقلبون يرجع يرجعون بعد الموت احسنت بارك الله تهلاو فيك مر معنا من كلام جلال الدين المحلي والسيوطي قولهم ان هذا تأكيد وهذا التكرار حقيقة ليس في القرآن تكرارا وقد بسقنا القول في هذا من كلام شيخ الاسلام رحمه الله في فصل مستقل في كتابنا امتاع ذوي العرفان وبينا فيه انه ليس في القرآن اية مكررة لمجرد التأكيد كما يظنه كثيرا من المفسرين نعم قال رحمه الله تعالى سورة النمل مكية وهي ثلاث واربعون وخمس وتسعون اية نزلت بعد سورة الشعراء بسم الله الرحمن الرحيم. قاسيين الله اعلم بمراده بذلك. تلك ايات وايات القرآن ايات منه وكتاب مبين مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفات هو هدى اي هاد من الضلالة وبشرى للمؤمنين المصدقين به بالجنة الذين يقيمون الصلاة يأتون بها على وجهها ويأتون يعطون زكاتهم في الاخرة هم يوقنون يعلمونها بالاستدلال واعيدهم لما فصل بينه وبين الخبر. ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زيا انا لهم اعمالهم القبيحة بترتيب الشهوات حتى رأوها حسنة. لقبحها عندنا لهم سوء العذاب اشده في الدنيا القتل والاسر وهم في الاخرة هم الاخسرون لمصيره من النار المؤبدة عليهم. وانك خطاب نبي صلى الله عليه وسلم لا تلقى القرآن يلقى عليك بشدة من لدن من عند حكيم عليم في ذلك. اذكر اذ قال موسى لاهلي زوجتي عند مسيره من المدينة الى مصر. اني انست ابصرت من بعيد نارا سآتيكم منها بخبر عن حال الطريق. وكان قد ضلها او اتيكم بشيء ايهاب قبس بالاضافة للبيان وتركها اي شعلة نار في رأس فتيلة او عود لعلكم تصطنون الطاء بدل من تاء الافتعال بالنار بكسر اللام وفتحها تستدفئون من البرد. فلما جاءها نودي اي بان بورك اي بارك الله نار اي موسى ومن حولها اي الملائكة او العكس. وبارك يتعدى بنفسه وبالحرف ويقدر بعد في مكان. وسبحان الله رب العالمين من جملة ما نودي ومعناه تنزيه الله من السوء. يا موسى انه اي شأن انا الله العزيز في معلق اعصى كما القاها فلما رآها تهتز تتحرك كأنها حية خفيفة واللامدبر ولم يعقب يرجع فقال تعالى يا موسى لا تخف منها اني لا يخاف لدي عند يغسلون من حية وغيرها الا لكن من ظلم نفسه ثم بدل حسنا اتاه بعد سوء الايتام فاني غفور رحيم نقبل التوبة واغفر له وادخل يدك في جيبك طوق طوق القميص تخرج خلاف لونها من الادمة بيضاء من غير سوء برص لها شعاع يغشي البصر اية في تسع ايات مرسلا بها الى فرعون وقومه انهم كانوا قوما فاسقين. فلما جاءتهم اياتنا واضحة قالوا هذا سحر مبين بين ظاهر. وجحدوا بها اي لم يقروا وقد وقد وقد استيقنتها انفس ما يتيقن وانها من عند الله ظلما وعلوا تكبر على الايمان ما جاء به موسى راجع الى الجحد. فانظر يا يا رسول الله كيف كان عاقبة المفسدين التي التي علمتها من اهلاك التي علمتها من اهلاك. ولقد اتينا داود وسليمان ابنه علما بالقضاء بين الناس ومنطق الطير وغير ذلك. وقال شكرا لله الحمد لله الذي فضلنا بالنبوة وتسخير الجن والانس والشياطين على كثير من عباده المؤمنين وورث سليمان داوود النبوة والعلم دون باقي اولاده وقال ايها الناس علمنا منطق الطير اي فم اصواته واوتينا من كل شيء والانبياء والملوك. ان هذا المؤتى لهو الفضل مبين البين الظاهر. وحشر جمع لسليمان جنوده من الجن والانس والطير في مسير الله فهم يوزعون يجمعون ثم يساقون حتى اذا اتوا على وادي النمل وهو بالطائف او بالشام نمله صغار او كبار قالت نملة ملكة النمل وقد رأت ندى سليمان لا يحطمنكم يكسرنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون نزل النملة منزلة العقلاء في الخطاب خطابهم. فتبسم سليمان ابتداء ابتداء ضاحكا فتبسم سليمان ابتداء ضاحكا انتهاء من قولها وقد سمعه من ثلاثة اميال حملته اليه الريح فحبس جنوده حين اشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركبانا ومشاة في هذا السير. وقال رب اوزعني الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت بها علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين الانبياء والاولياء وتفقد الطير ليرى الهدهد الذي يرى الماء تحت الارض ويدل ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشياطين لاحتياج الايمان اليه للصلاة فلم يره وقال ما لي لا ارى الهدهد ما لي لا ارى الهدهد اي اعرضني اي اعرض لي ما منعني من رؤيته ام كان من الغائبين فلم اره لغيبتك. يعني هذا هو المشهور ان سليمان عليه السلام تمام انما تفقد آآ الهدهد لاجل الماء. لكن هذا ليس عليه دليل هذا ليس عليه دليل والمشهور عند العامة ان الهدهد يعرف مكان الماء في باطن الارض بناء على هذا التفسير المشهور عند كثير من المفسرين لكنه لم يأتي فيه شيء مرفوع فقال ما لي لا ارى الهدهد. الاظهر انه تفقد الطير لانه كان يتفقد جنده فكان عنده رئيس كل آآ بهيم وحيوان وطائر فلم يجد الهدهد فقال ما لي لا ارى الهدهد اي عرض لي ما منعني من رؤيته؟ ام كان من الغايبين فلم اره لغيبته فلما تحققها قال نعم فلما تحققها قال لاعذبنه عذابا تعذيبا شديدا بنتف ريشه وذنى به ورميه في الشمس فلا يمتنع من الهوام او ليذبحنه بقطعه القومي او لا يأتيني بنون مشددة مكسورة او مفتوحة يليها نون مكسورة بسلطان مبين وبرهان بين ظاهر على عذره فمكث بضم الكاف وفتحها غير بعيد عن يسيرا من الزمن وحضر لسليمان متواضعا برفع رأسه وجناحيه فعفا عنه وسأله عما لقي في فقال احط بما لم تحط به اطلعت على ما لم تطلع عليه وجئتك من سبأ بالصرف وتركه قبيلة باليمن سميت باسم جد لهم باعتباره صرف باعتباره صرفت بنبأ خبر يقين اني وجدت امرأة تملك ما هي ملكة لهم اسمها بلقيس واوتيت من كل شيء يحتاج اليه الملوك من الالة والعدة ولها عرش سرير عظيم ذراعا وعرضه اربعون ذراعا وارتفاعه ثلاثون ذراعا مطلوب من الذهب والفضة مكلل بالضر والياقوت الاحمر والزبرجد الاخضر والزمرد وقوائمه من الياقوت الاحمر الاخضر والزمرد عليه سبعة عظام على كل بيت باب مغلق وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل طريق الحق فهم لا يهتدون الا يسجدوا لله ان يسجدوا له فزيدت لا وادغمت فيها نون ان كما في قوله تعالى لان لا يعلم كتاب. والجملة هي محل مفعول يهتدون باسقاط الى الذي يخرج الخبأ مصدر بمعنى المخبوء من المطر والنبات في السماوات والارض ويعلم ما تخفون في قلوبهم وبهما تعلنون بالسنتهم الله لا اله الا هو رب العرش العظيم استئناف جملة ثناء سيناه جملة ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلة عرش بل عيسى وبينهما قول عظيم قال سليمان الهدهد سننظر صدقت فيما اخبرتنا به ان كنت من الكاذبين اي اي منها هذا النوع فهو ابلغ من ام كذبت في ثم دلهم على الماء فاستخرج وارتأ وتوضأ وصلوا. ثم كتب سليمان كتابا صورته ومن عبدالله بن عبدالله سليمان بن داود الى بلقيس ملكة سبأ. بسم الله الرحمن الرحيم. السلام على من اتبع الهدى. اما بعد فلا علي واتوني مسلمين ثم طبعه بالمسك وختمه بخاتمه ثم قال للهدد اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم اي بلقيس وقومها ثم تولوا ثم تولى انصرف عنهم وقف قريبا منهم فانظر ماذا يرجعون يردون من الجوال فاخذه واتاها وحولها جندها القاها في حجرها فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفه ثم وقفت على ما فيه. ثم قالت لاشراف قومها يا ايها الملأ اني بتحقيق لم اثنين وتسعين الثانية بقلبها واو مكسورة. القي الي كتاب كريم مختوم انه من سليمان وانه اي مضمونه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين. قالت يا ايها الملأ افتوني بتحقيق لمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واوا اي اشير علي في امري ما كنت قاطعة امرا قاضية حتى بدون تحضرون قالوا نحن اولو قوة واولو بأس شديد اصحاب شدة في الحرب والامر اليك فانظري ما تأمرينا نطعت اذا دخلوا قرية افسدوها بالتخريب وجعلوا عزة اهلها اذلة وكذلك يفعلون اي مصير الكتاب واني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون من قبول الهدية او ردها ان كان ان كان ملكها قبلها او كان ملكا ان كان ملكا قبلها او نبيا لم يقبلها فأرسلت خدم ذكورا واناثا الفا بتسع مئة وخمس مئة لبنة من الذهب وتاجا مكللا بالجواهر ومسكن وعنبر وغير ذلك مع الرسول بكتاب فاسرع الهدهد الى سليمان يخبره الخبر فامر ان تضرب لبنات الذهب والفضة وان تبسط من موضعه الى تسعة فراس خميد وان يبنوا حوله حائطا مشرفا من الذهب والفضة. وان يؤتى باحسن ثواب البر والبحر مع اولاد الجن عن يمين الميدان وشماله ما جاء الرسول بالهدية وما واتبعه سليمان قال تمدونني بمالي فما اتاني الله من النبوة والملك خير مما اتاكم من الدنيا بهديتكم تفرحون لفخركم بزخارف الدنيا. ارجع اليهم بما اتيت به من الهدية فلنأتينهم بجنود لا قبل لا طاقة لهم بها ونخرجنهم منها من بلدهم سبأ سبأ سميت باسم ابي قبيلتهم اذلة وهم صاغرون اي ان لم يأتوني مسلمين فلما رجع اليها الرسول بالهدية جعلت سريرها داخل سبعة ابواب داخل قصرها وقصرها داخل سبعة قصور واغلقت الابواب وجعلت عليها حرسا وتجهزت للمسير الى سليمان لتظهر ما يأمرها به ما ارتحلت في اثني عشر الف فيل مع كل في الوف كثيرة. الى ان قربت منه على فرصة في شعر بها لما تقدم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين مقاتلين طائعين فليأخذه قبل ذلك لا بعده. قال عفريت من الجن هو قوي شديد انا اتيك به قبل ان تقوم بمقامك الذي تجلس فيه للقضاء وهو من الغداة الى نصف النهار. واذا قال سليمان اريد اسرع من ذلك قال الذي عنده علم من الكتاب المنزل وهو كان صديقا يعلم اسم الله العظيم الذي اذا دعي به اجاب ناتك من قبل ان يرتد اليك طرف اذا نظرت به الى شيء ما فقال له انظر الى السماء فنظر اليها ثم رد بطرفه فوجد مضواعا بين يديه ففي نظره الى السماء دعا اخر والاسم الاعظم ان يأتي الله به فاحصل بان جرى تحت الارض حتى نبع تحت كرسي سليمان. فلما رآه مستقرا ساكنا عنده قال هذا الاتيان به من فضل ربه ليبلوني الاختبار اني اشكر بتحقيق لمزتين وابدال الثانية الفا وتسهيلها وادخال الف بين اخرى وتركه ام اكفر النعم ومن متى ومن شكر فانما يشكر لنفسه الى اجلها. لان ثواب شكره له ومن كفر بالنعمة فان ربي غني عن شكره الكريم بالافضال على من يكفرها يعني في قول اخر ان الذي قال الذي عنده علم من الكتاب هو جبريل عليه السلام وهذا اقرب بانه يقدر على ما لا يقدر عليه الجن نعم قال نكروا لها عرشها يغيروه الى حال تنكره اذا رأته تنظر وتهتدي الى معرفة ان تكون من الذين لا يهتدون الى معرفة ما يغير صبيحة الليل ال فرعون ال اعوان فرعون فوطؤوا بين يديه وفتح اخرج موسى منه واخرج موسى منه وهو يمص من ابهامه لبنا ليكون لهم في عاقبة الامر عدوا يقتل رجالهم وحزنا يستعبد نسائهم قصد بذلك اختبار عقلها لما قيل له ان فيه شيئا فغيروه بزيادة او نقص الى غير ذلك فلما جاءت قيل لها اهكذا مثل هذا عرشك قالت كأنه اي فعرفت وشبهت عليهم كما شبهوا عليها اذ لم يقل اهذا عرشك ولو قيل هذا قالت نعم قال سليمان لما رأى لها معرفة وعلما واوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين. وصدها عن عبادة الله ما كانت تعبد من دون الله غيره انها كانت من قوم كافرين قيل لها ايضا ادخلي الصفح وهو سطح من زجاج ابيض شفاف تحت انتهوا ماء عزم جار فيه سمك اصطنعه سليمان لما قيل له ان ساقيها وقدميها كقدمي الحمار فلما رأته حسبته ردة من الماء وكشفت عن ساقها لتخوضه وكان سليمان على سريره في صدر الصرح. فرأى ساقيها وقدميها حسانا قال لها انه صفح ممرد مملس من قوارير زجاج ودعاها الى الاسلام قالت ربياني ظلمت نفسي بعبادة غيرك واسلمت كائنة مع سليمان لله رب العالمين. واراد فكره شعر ساقيها فعملت له فازالته بها فتزوجها واحبها واقرها على ملكها وكان يزورها في كل مرة ويقيم عندها ثلاثة ايام نقض ملكها من قضاء ملك سليمان روي انه ملك وابن ثلاثة ثلاث عشر سنة ومات وهو ابن ثلاث وخمسين نسأل الله سبحان من لا انقضاء لدوام ملكه. هكذا روي ان سليمان تزوج من بلقيس. ولكن هذا ليس فيه سند ثابت مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما هي حكايات اسرائيلية. نعم ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم من القبيلة صالحا ان نبي نعبد الله وحدوه فاذا هم فريقان يختصمون في الدين فريق مؤمنون من حين رساله اليهم فريق كافرون. قال للمكذبين يا قومي لما تستعجلون بالسيئة قبل ان الحسنة اي بالعذاب قبل الرحمة حيث قلتم ان كان ما اتيتنا به حق واتنا بالعذاب لولا هل تستغفرون الله من الشرك لعلكم ترحمون فلا تعذبون قالوا الطين ما اصله تطيرناه في الطيربت واجتنبت همزة الوصل اي تشائمنا بك ومن معك اي مؤمنين حيث قحطون طار وجاعه قال طائركم شؤمكم عند الله اتاكم به بل انتم قوم تفتنون تختبرون بالخير والشر. وكان في المدينة مدينة ثمود تسعة رجال يفسدون في الارض المعاصي منها قرضهم الدنانير والدراهم ولا يصلحون بالطاعة قالوا اي قال بعضهم لبعض تقاسموا بالله تقاسموا اي احلفوا بالله لنبيتنهم النون والتاء والظم التاء الثانية واهله اي من امن معه من امن به اين قتلوا وهم ليلا ثم لنقولن بالنون والتاء وضم اللام الثانية لوليه اي الوليد به ما شهدنا حضرنا مهلك اهله بضم وفتحها اي اهلاكهم او هلاكهم فلا ندري من من قتله وانا لصادقون ومكروا في ذلك مكروا ومكرنا مكرا ايدى زيناهم بتعديل عقوبتهم وهم لا يشعرون عاقبة مكرهم انا دمرناهم واهلكناهم وقومهم اجمعين بصيحة جبريل او برمي الملائكة بحجارة يرونها ولا يرونهم فتلك بيوت خاوية خالية ونصبه على الحال والعامل فيها معنى اشارة ما ظلموا بظلمهم من كفرهم تلا عبرة لقوم يعلمون قدرتنا فيتعظون. ولوطا من صوم قدر قبله ويبدل منه اذ قال لقومه تأتون الفاحشتين لواطا وانتم تبصرون. اي يبصر بعضكم بعضا في المعصية انكم خويا لمجتين وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوجهين. لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون عاقبة فعلكم فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا ال لوط اهله من قريتكم انه اناس يتطهرون من ادبار الرجال فانجيناه اهله الا وقدرناها قد جعلناها بتقديرنا من الغابرين الباقين في العذاب. وامطرنا عليهم مطرا هو حجارة السجير اهلكتهم فساءت بئس مطر المنذرين بالعذاب مطرهم. قل يا رسول الله الحمد لله على هلاك كفار الامم الخالية وسلام على عباده الذين اصطفاهم الذين اصطفاهم الله بتحقيق الهبدتين ويبدأ بالثانية الفا وتسهيلها وادخال الف بين المسهلة والاخرى وتركه خير لمن يعبده اما تشركون بالتاء والياء اي اهل مكة به الالهة خير لعابديها. امن السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا فيه التفات الغيبة الى التكلم به حدائق دم حديقة وهو البستان المحوط كبهجة حسن ما كان لكم انتم اجرها لعدم قدرتكم عليه. الثانية ادخال الف بينهما على الوالدين في وضع السبعة مع الله اعانه على ذلك اي ليس معه اله بل القوم يعدلون يشركون بالله غيره. قرارا لا تميد باهلها وجعل خلالها فيما بينها انهارا ثم جعلها رواسي جبالا اثبت بها الارض وجعل بين البحرين حاجزا بين العذب والملح لا يختلط احدهما بالاخر يعلمون توحيده امن يجيب المضطر المكروب الذي مسه الضر اذا دعاه ويكشف السوء عنه وعن غيره ويجعلكم خلفاء الارضية الاضافة بمعنى في ان خلف كل قرن في القرن الذي قبله اي يخلف كل قرن قرن الذي قبله االه مع الله قليلا ما تتذكرون تتعظون بالفقانية امن يهديكم يرشدكم الى مقاصدكم في ظلمات البر والبحر بالنجوم ليلا وبعلامات الارض نهارا ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمتي قدام المطر مع الله تعالى الله عما يشركون به غيره امن يبدأ الخلق في الارحام ونطفة ثم يعيده بعد الموت وان لم يعترفوا بالعيادة لقيام برهان عليها. ومن يرزقكم من السماء بالمطر بالنبات الاله مع الله لا يفعل شيئا ما ذكر الا الله ولا اله معه قل يا رسول الله هاتوا برهانكم حجتكم ان كنتم صادقين ان معي الها فعل شيئا مما اوكيه؟ واسألوه عن وقت قيام الساعة. فنزل وسألوه احسن الله اليك. وسألوه عن وقت قيام الساعة فيما نزل قل لا يعلم من في السماوات والارض الغير قل لا يعلم ما في السماوات والاراضي بالملائكة والناس الغيب لما غاب عنهم الا الا لكن الله يعلمه. وما يشعرون اي كفار مكة كغيرهم ايان وقت يبعثون. بل بمعنى هل ادرك بوزن اكرم وفي في قراءة وفي قد دارك بتجديد الدال واصله تدارك ابدلت التاء دان وظلمت في الدال واجتنبت همزة الوصل. اي بلغ ولحق او تتابع وتلاح حق علم في الاخرة بها حتى سألوا عن وقت مجيئها ليس الامر كذلك. بل هم في شك منها بل هم منها عمون من عمل قلب وهو ابلغ مما ما قبله والاصل عمعميون. استثقلت الضمة على الياء فنقلت الى الميم بعد حذف كسرتها. وقال الذين كفروا ايضا في اذا كنا ترابا واباؤنا انا لمخرجون من القبور. لقد وعدنا هذا نحن اباؤنا من قبل اما هذا الا ساطير الاولين اسطورة بالضم اي ما سطر من الكذب. قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين بانكاره وهي هلاك بالعذاب ولا تكن في ضيق مما ينفعون تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم اي لا تهتم بمكرهم عليك فانا ناصروك عليهم ويقولون متى هذا الوعد من عذاب ان كنتم صادقين فيه قل عسى ان يكون ردف قرب لكم بعض الذي تستعجلون فحصل لهم القتل البدني وباقي العذاب يأتيهم بعد الموت وان ربك للفضل على الناس ومنه تأخير العذاب عن الكفار ولكن اكثرهم لا يشكرون فالكفار لا يشكرون تأخير العذاب لكاره وقوعا تخفيه ما يعلنون بالسنتهم وما من غائبة في السماء والارض الهاء للمبالغة اي شيء اي اي شيء في غاية الخفاء على الناس الا في كتاب مبين بين هو اللوح المحفوظ ومكنون علمه ومكنون ومكنون وعلمه تعالى ومنه تعذيب الكفار. ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل الموجودين في زمان النبي في زمان نبينا اكثر الذي يمكن يختلفون ببان ما ذكر على وجهه الرافع للاختلاف بينهم لو اخذوا به واسلموا. وانه لهدى من الضلالة ورحمة للمؤمنين من عذاب النار ربك يعطي بينهم كغيرهم يوم القيامة بحكم اي عدله وهو العزيز الغالب العليم بما يحكم به. فلا يمكن احدا مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا فتوكل على الله ثق به انك على الحق المبين الدين البين فالعاقبة لك بالنصر على الكفار ثم ضرب امثالا لهم بالموتى وبالصم وبالعمى العميد. فقال انك لا تسمع الموتى ولا تسمع صم الدعاء اذا بتحقيق الهمزتين والتسهيل الثانية بينها وبين الياء واللواء مدبرين وما انت بهدي العميا عن ضلالتهم اما تسمع سماعه فمن القبول الا من يؤمن بايات من القرآن فهم مسلمون مخلصون بتوحيد الله فاذا وقع القول عليهم حقا العلام ان ينزل به في جملة الكفار اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمها وهي تكلم موجودين حين خروجها بالعربية تقول لهم من جملة كلامه عن ان الناس كفار مكة ولا قراءتهم فتح همزة ان تقدر الباء بعد تكلمهم ان ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون الا يؤمنون بالقرآن المسلمين على البعث والحساب والعقاب وخروجها ينقطع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يؤمن كافر كما اوحى الله الى نوح انه انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. واذكر يوم نحشر من كل امة فوزا جماعة باياتنا وهم رؤساؤهم المتموعون فهم يوزعون يجمعون برد على الى اولهم ثم يساقون او مكان الحساب قال تعالى له ما كذبت انبيائي بآياته ولم تحيطوا من جهة تكذيبكم ولن تحيطوا من جهة تكذيبكم بها علما ماذا؟ الاستفهامية فيه ادغام اني الشرقية في مال استفهامي. صلى الله عليه وسلم فيه ضامن الشرطية من الاستفهامية ذا موصول اي ما الذي كنتم تعملون مما امرتم به وعليهم بما ظلموا ويشركوا فهم لا ينطقون اذ لا حجة لهم. الم يرو انا جعلنا خلقنا الذين يسكنوا فيك غيرهم والنهار اسر بمعنى يبصر فيه ليتصرفوا فيه. دلالات على قدرته تعالى لقومه يؤمنون خص بذكر الانتفاع بها في الايمان بخلاف الكافرين فصعق والتعبير فيه بالماضي لتحقق وقوعه الا في الصحيح. احسن الله اليك فصعق والتعبير فيه بالماضي لتحقق وقوعه الا من شاء الله واجبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت عن ابن عباس هم الشهداء اذ هم هم احياء عند ربهم يرزقون. وكل تنوينه عوض عن المضاف اليه اي وكلهم بعد احيائهم في يوم القيامة اتوه بصيغة الفعل واسم الفاعل داخلين صاغرين والتعبير في الاتيان من ماضي للتحقق وقوعه وترى الجبال تبصرها وقت النفخة تحسبها تظنها جامدة واقفة مكانها لعظمها وهي تمر مر السحاب المطر اذا ضربته الريح اي تسير سيره حتى تقع على الارض فتستوي بها مبثوثة ثم تصير كالعين ثم تصير هباء من سورة صنع الله مصدر مؤكد مؤكد للجملة قبله اضيف الى فاعله بعد حذف عامله اي صنع الله اذا صنع الله ذلك صنعا الذي اتقن احلم كل شيء صنعه انه خبير ما يفعلون بالياء والتاء اي اعداءه من المعصية اولياؤه من الطاعة من جاء بالحسنة لا اله الا الله يوم القيامة فله خير ثواب منها بسببها وليس للتفضيل اذ لا فعل خير منها. وهي اية اخرى عشر امثالها وهم يلجأون بها من فزع يومئذ بالاضافة للميم وفتحها وفزع منون وفتح الميم امنون ومن جاء بالسيئة اي الشرك فكبت وجوه في النار بان وليتها وذكرت الوجوه لانها موضع الشرف من الحواسب غيرها من باب اولى ويقال تبكي تنهى الايمان تجزون الا لا جزاء ما كنتم تعملون من الشرك والمعاصي قل لهم انما امرت ان اعبد رب هذه البلدتين مكة الذي حرمها جعلها حرما امنا لا يسفك فيها دم انسان. ولا يظلم فيها احد ولا يصاد صيدها ولا يخلى خللها وذلك من نعم الى قريش اهلها في رفع الله عن بلدهم العذاب والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب. وله تعالى كل شيء فهو ربه ومالك وامرت ان اكون من المسلمين لله بتوحيده تلاوة الدعوة الى الايمان فمن اهتدى له فانما يهتدي لنفسه الى اجلها فان وارتدائه له قبل الامر بالقتال وقل الحمد لله لشريك ما يأتي فتعرفونها فاراهم الله يوم بدر بالقتل والسبي وضرب الملائكة وضرب الملائكة وجوههم وادبارهم وعجلهم الله الى النار وما ربك بغافل عما يعملون بالياء والتاء وانما يمهلهم لوقت بهم سورة القصص مكية الا ان الذي فرض عليك الاية نزلت نزلت من الجحفة والا الذين اتيناهم الكتاب الى وهي شمعنا وثمانون وثمانون اية نزلت بعد النمل بسم الله الرحمن الرحيم الله اعلم بمراده بذلك تلك تلك اي هذه الايات وايات الكتاب الاضافة بمعنى منه المبين المظهر الحق حقا من باطل نثلو نقص عليك من نبأ خبر موسى وفرعون بالحق بالصدق لقوم يؤمنون لاجلهم لانهم منتفعون به ان فرعون على تعظم في الارض مصر واجعل اهلها شيعا فرقا في خدمته يستضعف طائفة منهم ومن بنو اسرائيل يذبحوا ابناءهم مولودين ويستحيي نساءهم يستبقيهن احياء لقول بعض كانت اله ان مولودا يولد في بني اسرائيل يكون سبب زوال ملكك انه كان انه كان من المفسدين بالقتل وغيره ونمكن لهم يا فرعون وهامان وجنودهما في قراءة ويرى الفتح التحتانية والرأي ورفع الاسماء الثلاثة منهم ما كانوا يحذرون يخافون من المولود الذي يذهب من المولود الذي يذهب يذهب ملكهم على يديه واوحينا واحي الهام او من ام الى ام موسى وهو مولود المذكور ولم يشعر بولايته غير موضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم البحر اي النيل ولا خافي غرقه ولا تحزني لفراقه. فاوضعته ثلاثة اشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته لتابوت ده مطلي بالقارئ من داخل ممهد له فيه واغلقته والقته في بحر النيل ليلا. فالتقطه بالتاغوز في قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كاحزنه ان فرعون وهامان وزيره وجنودهما كانوا خاطئين من خطيئة العاصين فعوقبوا على يديه. وقالت امرأة فرعون وقد هم معوانه بقتله هو قرة عين لي ولك لا تقتل وعسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا فاطاعوها وهم لا يشعرون بعاقبة امرهم معه واصبح فؤاد ام موسى لما علمت بالتقاطه فارغا مما سواه مخففة من الثقيلة واسمها محذوف اي انه كادت لتبدي به اي بانه نهى لولا ان ربطنا على قلبها بالصبر اي سكناه لتكون من المؤمنين مصدقين بوعد الله. وجواب لولا دل عليه ما قبلها وقالت لاخته وقالت لاخته مريم قصيها اتبعي اثره حتى تعلمي خبره مكان بعيد اختلاسه وهم لا يشعرون انها اخته وانها ترقبه. وحرمنا عليه المراضع من قبله قبل رده الى امه ايمان عنهم من قبل مرضعة غير امه فلم يقل واحدة من المواضع المحترمة فقالت اخته هل ادلكم على اهل بيت لما رأت عنوهم عليه يكفلوه يكفلونه يكفلونه لكم بالرضاع وغيره اي وهم له ناصحون وفسر الضمير له بالملك هو بص هو فسئ الضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بامه فقبل ثديها واجابتهم عن قبوله بأنها طيبة طيبة اللبن لها في ارضاعه في بيتها فرجعت به كما قال تعالى فرددناه يا امه كي تقر عينها بلقائه ولا تحزن حينئذ لتعلم ان وعد الله برده الي حق ولكن اكثر من الناس لا يعلمون بهذا الوعد. ولا بان هذه امه فمكثت عندها الى ان فطمته واجرى عليها اجرتها لكل يوم دينار واخذتها لانها مال حرب فاتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية مثلا في سورة الشعراء ولما بلغ اشده ثلاثون سنة وثلاث واستوى بلغ اربعين سنة تأتيناه حكما حكمة وعلما فقها في الدين قبل ان يبعث نبيا كذلك كما جزيناه نجزي المحسنين لانفسهم ودخل موسى المدينة مدينة فرعون وهي منس بعد ان غاب عنه مدة على حين غفلة من اهلها وقت القيلولة رجل فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعة اسرائيلي وهذا من عدوها قبطي يسخر الاسرائيلي ليحمل حطبا على مطبخ فرعون فاستغاث الذي من شيعته يا الذي من عدوه قال له وسخا لسبيرا فقيل انه قال لموسى لقد هممت لقد هممت ان احمله عليك وكزه موسى ان ضربه بجمع بوكالة شديد القوة واللطف فقضى عليه قتله ولم يكن يقصد قتله ودفنه في الرمل قال هذا قتله من عمل الشيطان المهيج غضبي انه عدو لابن ادم مضل له مبين بين الاضلال. قال نادما ربي اني ظلمت نفسي بقتله فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم اتصل بهما ازنا وابدا قال رب بما انعمت بحق انعامك علي بالمغفرة اعصمني فلن اكن ظهيرا عونا للمجرمين الكافرين بعده هذه ان عصمتني فاصبح في المدينة خائفا يترقب وينتظر ما يناله من جهة القتيل فاذا الذي استنصره بالامس يستصل ويستغيث به على قبطين اخر. قال له موسى انك مبين بين الغواية لما فعلت وانت لما فعلته امس امس واليوم زائدة اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما لموسى والمستغيث به قال المستغيث طوال انه يبطش به لما قال له يا موسى تريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بنفسه ما تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين فسمع القبطي ذلك فعلم ان القاتل موسى فانطلق الى فرعون وخف اخبره بذلك فامر فرعون ذباحين بقتل موسى فاخذوا في الطريق اليه جاء رجل وهو مؤمن وال فرعون من اقصى المدينة اخذها يسعى في مشيه من طريق اقرب من طريقهم كيف تشاورون هيك ليقتلوا كيف اخرج من المدينة اني لك من الناصحين في الامر بالخروج. فخرج منها خائفا يترقب الحق طالب او غوث الله قال ربي نجني من القوم الظالمين قوم فرعون. ولما توجه قصد بوجهه تلقاء مدينة وهي قلعة شعيب مسيرة ثمانية ايام مصر سميت بمدينة بن ابراهيم ولم يكن يعرف طريقها. قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل قص الطريق اي الطريق الوسط اليها فارسل الله له ملكا بيده عنزة عنزته فانطلق به اليها ولما ورد ماء مدين بئر فيها اي وصل اليها وجد عليه امة جماعة من الناس يسقون مواشيهم ووجد من دونهما سواه امرأة تذودان تمنعان اغنامهما عن الماء. قال موسى لهما ما خطبكما اي ما شأنكما لا تسقيان؟ قال تعالى نسقي حتى يصدر الرعاء جمع راع يرجعون من سقيهم خوف الزحام فنسقيه. وفي قراءة يصدر من الرباعي ان يصرف مواشيها عن الماء لسمرة من شدة حر الشمس وهو جائع فقال ربي اني لما انزلت الي من خير طعام فقير محتاج. فرجعتا الى ابيهما في زمن اقل مما كانت لا ترجعان فسألهما عن ذلك واخبرتاه من سقى لهما فقال لاحديه احداهما اذ قال تعالى فجاءت احداهما تمشي على استحياء يواضعها كم ذرعها على وجهها حياء منه؟ قالت النبي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فاجابها منكرا في نفسه اخذا بقدرتك انها قصدت المكافأة ان كان ممن يريدها فمشت بين يديه فجعلت ليحتضر ثوبها وتكشف عن ساقيها فتكشف ساقيها فقال لها امشي خلفي ودليني على الطريق فاتنا جابها وهو شعيب عليه السلام. وعنده عشاء فقال له اجلس فتعشى قال اخاف ان يكون عوضا ما سقيت لهم ما سقيت لهما وانا اهل وانا اهل بيت لا نطلب على عمل خير عوضا. قال لا عادتي وعادة ابائي الضيف ونطعم الطاعة طعام فاكل واخبره بحاله قال تعالى فلما جاءه وقص عليه القصص مصدر معنى مقصوص من قتل قبطها وقصد قتلى وخوف في هنا هذا هو المشهور في كتب التفسير ان موسى عليه السلام جاء الى بيت شعيب النبي وشعيب هو نبي من انبياء الاعرب والصواب انه شعيب من اهل مدين من اتباع شعيب النبي وبين موسى عليه السلام وبين شعيب النبي مدة كبيرة جدا ذكر ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره ونبه على انهم كانوا يسمون على انبيائهم فوافق ان كان اسمه شعيب نعم قالت احداهما وهي المرسلة الكبرى او الصغرى يا ابتي استأجره اتخذه اجيرا يرعى غنمنا اي بدلنا ان خير ان استأجرت القوي الامين ويستأجره لقوته وامانته فسألهم فسألها عنهما فاخبرته بما تقدم من رفع حجر البير ومن قوله لها ان خلفي وزيادة وزيادة انها لما جاءت وعلم بها صوب رأسه فلم يرفعه فرغب في انكاحه. قال اني كاحدى بناتي هاتين وهي الكبرى والصغرى على ان تاجرا لتكون اجيرا لي في رعي غنمي ثماني حجج اي سنين. فان اتمت عشرا لرعيها عشر سنين فمن عندك التمام وما اريد ان اشق عليك باشتراط العيش ستجدني ان شاء الله للتبرك من الصالحين الوافيين بالعهد بيني وبينك ايام الاجلين الثمانية والعشرين وما زائدة اي رعي اي رعيه قضيت به. اي فرغت منه فلا عدوان علي بطلب الزيادة عليهم والله على ما نقول انا وانت وكيل حفيظ وشهيد فتم العقد بذلك. وامر شعيب ابنته ان تعطي موسى ان تعطي موسى عصا يدفع بها السبا عن غنمي وكانت وكانت عصير الانبياء عنده فوقع في يدها عصا ادم الجنة قضى موسى بعلم شعيب. يعني هذا ايضا من الاسرائيليات ما في دليل على هذا الكلام نعم فلما قضى موسى الاجل اي رعيه وهو ثمان او عشر سنين وهو المظنون به وسار باهله زوجته باذن ابيها نحو مصر انس ابصر بعيدة من جانب الطور اسمه جبل النار قال لاهل امكثوا هنا اني انست نارا لعل اتيكم منها بخبر عن الطريق وكان قد اخطأ او جزوة تثبيت الجيم بقطعة وشعلة من النار لعلكم تصطلون تستكفيون. والطاء بدل بدل من تاء الافتعال من صلى بالنار بكسر وفتحها فلما اتاها نوديا من شاطئ جانب الوادي الايمن لموسى في البقعة المباركة لموسى سماعه كلام الله فيها من الشجرة بدل من شاء بعادة الجار لباتها فيه. وهي شجرة عناب او عليق او عوسج ام مفسرة لا مخففة يا موسى اني الله رب العالمين وان يلقي عصاك فلقاه فلما رأى تهتز تتحرك كأنها جان وهي حية من سرعة حركتها ولا مدبرا هارم منها ولم يعقب ان يرجع. فنودي يا موسى اقبل ولا تخفنك من الامنين. اسلك ادخل يدك في اليمنى بمعنى الكف في جيبك وهو طوق القميص واخرجها تخرج بخلاف ما كانت عليه من الادمة فادخلها واخرجها تضيق شعاع الشمس تغشينا البصر. يعني تحت الجيب اللي هو فتحة القميص يدخل يده بفتحة قميصه حتى يصبح اليد بين القميص وبين بدنه ثم يخرجها واذا هي تشع شعاعا ثم يدخلها ثم تعود الكف كما كان نعم بيضاء من غير سوء اي برص فادخلها واخرجها تضيء كشعاع الشمس توش البصر واضم اليك جناحك من الرهب فحرفين وسكون لسان ما فتح الاول وضمه اي الخوف الحاصل من اضاءة يجب ان تدخلها في جيبك فتعود الى حالتها الاولى وعبر عنها بالجناح لانها للانسان كالجناح فلانك بالتجديد والتخفيف اي العصا واليد وهما مؤنثان وانما ذكر المشار به اليهما المبتدأ بمبتدأ ان وان كما ذكر المشار به اليهما المبتدأ لتذكير خبره برهانا مرسلان من ربك الى فرعون ومالي انهم كانوا قوما فاسقين قال ربياني قتلت منهم نفسا والقبطي السابق فاخاف ان يقتلوني به. واخي هارون افصح مني لسان ابين فارسله معي يريد ان يصدقني معين وفي قراءة الفتح الدال بلا همزة يصدقني يصدق يصدقني بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة من رفعها جملة نقويك بأخيك ونجعل لك ما سلطانا غلبة فلا يصلون اليكما بسوء الهبا بآياتنا انتما ومن اتبعكما الغالمون لهم فلما جاءهم موسى باياتنا بينات واضحات قالوا حال قالوا هذا سئل. قالوا ما هذا الا سحر مفترى وما سمعنا بهذا كان في ايام ابائنا الاولين. وقال بها اين وبدونها موسى ربي اعلم اي عالم بمن جاء بالهدى من عنده ضمير ربي ومن عطف على من قبلها تكون بالفوقانية والتحتانية وهو ان في الشق وهو انا في الشقين فانا محق فيما جئت به انه لا يفلح الظالمون الكافرون. وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فاوقدني اياها ما حاطيني تطبخ لي الاجرة فاطبخ لي فاطبخ لي لاجر فاجعل لي صرحا قصرا عاليا لعلي اطلع الى اله موسى انظر اليه واقف عليه واني لاظن من الكاذبين في اخر وان انه رسوله واستكبر هو وجهه ان انكر علو الله اول ما ننكر علو الله هو فرعون وكذب موسى في خبره ان ربه العلي الاعلى فوق السماوات العلى على العرش استوى نعم واستكبر هو وجنوده في الارض ارض مصر بغير الحق وظنوا انهم الينا لا يرجعون بمناء الفاعل وللمفعول فاخذناه وجنوده فنبذناهم رحمة وفي اليمين في البحر المالح فغرقوا فانظر كيف كان عاقبة الظالمين حين صاروا الى الهلاك وجعلناهم في الدنيا يدعون الى النار بدعائه من الشرك ويوم القيامة لا ينصرون بدفع العذاب عنهم واتبعناه في هذه الدنيا لعنة خزياه ويوم القيامة هم من المقبوحين المبعدين ولقد اتينا موسى الكتاب التوراة من بعد ما اهلكنا القرون الاولى قوم نوح وعاد وسمود وغيرهم وصائر للناس حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب وهدى من الضلالة لمن عمل به لمن امن به لعلهم يتذكرون يتعظون بما فيه من المواعظ وما كنت يا رسول الله بجانب بجانب الجبل او الوادي او المكان الغربي من موسى حين مناجاة قضينا اوحينا الى موسى الامر بالرسالة الى فرعون وقومه وما كنت من الشاهدين لذلك فتعلمه فتخبر به. من بعد موسى فتطاول عليهم العمر اطالة اعمارهم فنسوا العهد واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولا واوحينا اليك خبر موسى وغيره وما كنت زاويا مقيما في اهل المدينة تتلوا عليه ما يأتينا خبر سال فتعرف قصتهم فتخبر بها ولكنا كنا مرسلين لك واليك باخبار المتقدمين وما كنت بجانب طوال الجبل اذ حين نادينا موسى خذ خذ الكتاب بقوة ولكن ارسلناك رحمة من من ربك لتنذر ومن ما اتاهم من نذير من قبلك وهم اهل مكة لعلهم يتذكرون يتعظون ولولا ان تصيبهم مصيبة عقوبتهم بما قدمت ايديهم الى الكفر غيره فيقولوا ربنا لولا هلا ارسلت الينا رسولا تبع اياتك المرسلة بها ونكون من المؤمنين. والمعنى لولا الاصابة المسبب عنها قولهم او لولا قوله مسبب عنها اي لجعلناهم اي لعاجلناهم بالعقوبة ولما ارسلناك اليهم رسولا فلما جاءهم الحق محمد من عندنا قالوا لولا هل اوتي مثل ما اوتي موسى من الايات كاليد البيضاء والعصا وغيرهما والكتاب جملة الوحيدة قال تعالى ولم يكفروا بما اوتي موسى من قبل حيث قالوا فيه وفي محمد ساحران وفي قراءة سحران يعني القرآن والتوراة تعاونا وقالوا انا بكل من النبيين نبيين والكتابين كافرون قل لهم فاتوا بكتاب من واهدى من هو من ارتكابين يتبعه ان كنتم صادقين في قولكم فان لم يستجيبوا لك دعاءك في كفرهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله لا اضل منه ان الله لا يهدي القوم الظالمين الكافرين ولقد وصلنا بينا لهم القول القرآن لعلهم يتذكرون يتعظون فيؤمنون. الذين اتيناهم الكتاب قبل قرآنهم به يؤمنون ايضا نزلت في جماعة نساء من يهود كعبد الله من سلام وغيرهم من النصارى قدموا من الحبشة ومن الشام واذا يتلى عليهم القرآن قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين موحدين اولئك يؤتون اجرهم مرتين بايمانهم بالكتابين صبروا بصبر مع العمل بهما ويدعون يدفعون من حسنات السيئات منهم ومما رزقناهم ينفقون يتصدقون واذا سمعوا اللغو الشتم والاذى من الكفار فيعرض عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم سلام مباركة اي سلمتم منا من الشتم وغيره لا نبتغي الجاهلين لا نصح قاموا ونزل في حرصه صلى الله عليه وسلم على ايمان عمه ابي طالب انك لا تهدي من احببت هدايته ولكن الله يهدي من يشاء وهو وهي عالم بالمهتدين وقال تعالى جلهم حرما من يأمنون فيه من الاغارة وقتل الواقعين من بعض العرب على بعض تجبى بالفوقانية والتحتانية اليه ثمرات كل شيء من كل او من كل او رزقا رزقا لهم من لدن اي عند عندنا ولكن اكثرهم لا يعلمون ان ما نقول حق وكم اهلكنا من قرية بطرت معيشتها عيشتها واريد بالقرية انواع تلك مساكن ولا تسكن من بعدهم الا قليلا للمارة يوما او بعضا وكنا نحن الوارثين منهم ما كان ربك مهلك القرى بظلم منها حتى يبعث في امها اعظمها رسولا آياتنا وما كنا مهلك للقرآن الا واهلها ظالمون بتكليم الرسل وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها اي تتمتعون وتتزينون به ايام حياتكم ثم يفنى وما عند الله ثوابه خير وابقى افلا لا تعقلون بالتالي وليالي ان الباقي خير يعني يزول عن قريب ثم هو يوم القيامة من المحضرين النار. الاول المؤمن والثاني الكافر اي لا تساوي بينهما واذكر يوم يناديهم الله فيقول اين شركائي الذين تزعمونهم شركائي قال الذين حق عليهم القول بدخول النار رؤساء ضلالة ربنا هؤلاء الذين رويناهم مبتدأ وصفة اويناهم خبره فغوا فغووا كما كما غوينا لم نكرههم على الغيث تبرأنا اليك منهم ما كانوا ايانا يعبدون ما نافية وقدم المفعول الفاصلة وقيل دعوا شركاءكم الاصنام الذي كنتم تزعمون انهم شركاء الله فدعوهم فلم يستجيبوا لهم دعاءهم ورأوهم العذاب ابصروه لو كان لو انهم كانوا يهتدون في الدنيا لما رأوه في الاخرة واذكر يوم يناديه فيقول ماذا اجبتم المرسلين اليكم فعميت عليهم الانباء والاخبار المنجية للجواب وعميت عليهم الانباء يوم فاذن ان لم يجدوا خبرا لهم فيه نجاة فهم لا يتساءلون عنه فيسكتون من صالحا ادى الفرائض فعسى ان يكون من المفلحين الناجين بوعد الله. وربك يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء كان لهم المشركين الخيرة. الاختيار في شيء سبحان الله وتعالى عما يشركون عن اشراكهم. وربك يعلم ما تكن صدورهم تسر قلوبهم من الكفر وغيره وما يعلنون بالسنتهم من ذلك. وهو الله لا اله الا هو. له الحمد في الاولى في الدنيا والاخرة الجنة وله الحكم القضاء النافذ بكل شيء واليه ترجعون بالنشور قل لاهل مكة ارأيتم ان يخبروني ان جعل الله عليكم الليل سرمة دائما الى يوم القيامة من اله غير الله بزعمكم يأتيكم الضياء النهار لتطلبوا فيه المعيشة افلا تسمعون ذلك فترجعون عن الاشراك قل لهم ارأيتم ان جعل الله عليكم غدا الى يوم القيامة من اله غير الله بزعمكم يأتيكم بليل تسكنون تستريحون فيه من التعب. افلا تبصرون ما انتم عليه من الخطأ في الاشراك فترجعون عنه. ومن رحمته تعالى جعلكم الليل والنهار لتسكنوا فيه في الليل وان تبتغوا من فضله في النهار للكسب ولعلكم تشكرون النعمة فيهما واذكر يوم يناديهم فيقول اي نشركائي الذين كنتم تزعمون ذكر ثانيا ليبني عليه ونزعنا اخرجنا من كل امة شهيدا وهو نبي يشهد عليهم بما قالوا فقلنا لهم هاتوا برهانكم على ما قلتم من الاشراك فعلموا ان الحق بالالهية لله لا يشاركه فيه احد وضل غاب عنهم ما كانوا يفترون في الدنيا من ان معه شيء تعالى عن ذلك ان قارون كان من قوم موسى ابن عمه وابن خالته وامن به فبغى عليه من الكبر والعلو وكثرة وتثقل وعدتهم قيل سبعون وقيل اربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلك. اذكر اذ قال له قوم مؤمنون من بني اسرائيل لا تفرأ بكثرة المال فرحا قطر ان الله لا يحب الفرحين بذلك وابتغ اطلب فيما اتاك الله من المال الدار الاخرة بان تنفقه في طاعة الله ولا تنسى تترك نصيبك من الدنيا ان تعمل فيها للاخرة واحسن للناس بالصدقة كما احسن الله اليك ولا تبغي تطلب الفساد في الارض بعمل المعاصي. ان الله لا يحب المفسدين. بمعنى انهم ويعاقبهم هذا احسن تفسير ولا تنسى نصيبك من الدنيا بان تعمل فيها للاخرة واما استدلال الناس بهذه الاية ان انسان يكون زائد في الدنيا فالناس يقولون له ولا تنسى نصيبك من الدنيا هذا استدلال خاطئ نعم قال انما اوتيته ايمان على علم عندي اي في مقابلتي وكان اعلى بني اسرائيل بالتوراة بعد موسى وهارون. قال تعالى طالما ان الله قد اهلك من قبله من القرون اميا هو اشد منه قوة واكثر جمعا للمال اي هو عالم بذلك ويهلكهم الله ولا يسأل عن ذنوبهم لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب فخرج قارون على قومه في زينته باتباع الكثيرين متحلين الملابس الذهب والحرير على خيول النوب غال متحلية قال الذين يريدون الحياة اتى الدنيا يا للتنبيه. ليس لنا مثل ما اوتي قارون في الدنيا انه لذو حظ نصيب عظيم واف فيها الله في الاخرة واليكم كلمة زجر ثواب الله في الاخرة بالجنة خير لمن امن وعمل صالحا مما اوتي قارون في الدنيا ولا طه اي الجنة المشار بها الا الصابرون على الطاعة وعن المعصية. فخسفنا به بقارنا بدار الارض فما كان له من فئته ينصرونه من من دون الله غيره بان يمنعه عنه الهلاك وما كان من المنتصرين منه. واصبح الذين تمنوا مكانه بالامس ان الله يبسط يوسع الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. يضيق على من يشاء ويي اسم فعل بمعنى اعجب اي والكاف بمعنى لام لولا امنا الله علينا لحسب بنا بالبناء الفاعل والمفعول ويكأنه لا يفلح الكافرون نعمة تالله كقارون. تلك الدار الآخرة اي الجنة نجعلها للذين لا يريدون علوة الأرض بل ولا فسادا بعمل المعاصي والعاقبة محمودة للمتقين عقاب الله بعمل الطاعات فله خير منها ثواب بسببها وهو عشر امثالها وجاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا جزاء ما كانوا يعملون مثله ان الذي فرض عليك القرآن انزله الى معاد الى مكة وكان قد اشتاقها جاء بالهدى ومن هو في ضلاله وفيه نزل جوابا لقول كفار مكة له انك في ضلال اي فهو اي فهو الجائي بالهدى وهم في ضلال واعلم بمعنى عالي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد هذه الاية من الدلالات على ان القرآن من عند الله نبي صلى الله عليه وسلم نزلت عليه هذه الاية وهو في الجحفة على قول المفسرين في خروجه من مكة الى المدينة الان وصل الجحفة الى الان ما وصل للمدينة واشتاق الى مكة ديرته ومنشأه ومرباه فاشتاق اليه فانزل الله عليه هذه الاية كيف لو كان هذا القرآن من عند غير الله كيف يعلم انه سيرجع الى مكة نعم وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب القرآن الا لكن القي اليك رحمة من ربك فلا تكونن ان ظهيرا معينا للكافرين على دينهم الذي دعوك اليه ولا يصدنك اصله اصله يصدونك حذفت نون الرفع للجازب والواو الفاعل والواو فاعل التقائها مع النون الساكنة عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك لا ترجع اليهم في ذلك ولا تكونن من المشركين بإعانتهم ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه ولا تدعو تعبد مع الله اله اخر لا اله الا هو. كل شيء هالك الا وجهه الا اياه له الحق والقضاء النافذ واليه ترجعون بالنشور من قبوركم سورة العنكبوت العنكبوت مكية وهي تسع وهي تسع وستون اية نزلت بعد الروم بسم الله الرحمن الرحيم امين. الله اعلم بمراده به احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا اي بقولهم امنا وهم لا يفتنون يختبرون بما يتبين به ايمانهم نزل في جماعة امنوا علم مشاهدة ليعلم ان الكاذبين فيه ام حسب الذين يعملون السيئات الشرك والمعاصي ان يسبقون يفوتون فلا نتقم منهم ساء بئس ما الذي يحكمونه وحكمهم هذا ان كان يرجو اخاه لقاء الله فان اجر الله به لآت فليستعد له وهو السميع الاقوال العباد بافعالهم ومن جاهد جهاد حربنا ونفسه فانما يجاهد نفسه فان منفعة جهاده له لا لله ان الله لغني عن العالمين والدين قال الملائكة وعن عبادتهم والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم بعمل الصالحات ولنجزينهم احسن بمعنى حسنا بنزع الخافض الباء ونصبو بنزع الخافض الباء الذي كانوا يعملون وهو الصالحات ذا حسن بان يبلهما بان يبرهما وان جاهداك لتشرك بما ليس لك به باشراكه علم النور باشراكه علم موافقة للواقع فلا مفهوم له. فلا تطعهما في الاشراك الي مرجعكما وانبئكم بما كنتم تعملون فاجازيكم يعني لا يمكن الشرك يقع بعلم فقوله وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم هذا كلمة علم كما قال المصنف هنا انما لا مفهوم له خرجت موافقة للواقع ولكنا نقول ان المقصود بيان شناعة الشرك اي كيف تشرك بالله ما ليس لك به علم عليه فلا تشرك بالله ما دمت تعلم وتستيقظ انه لا علم على الشرك. نعم والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم بالصالحين الانبياء والاولياء بان نحشرهم معهم. ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي جعل فتنة الناس اذا هنا وكعذاب الله في الخوف منه فيطيعون فينافق ولئن لا مقسم جاء نصر للمؤمنين من ربك فغنموا ليقولن حذفت منه نون الرفع توالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين انا كنا معكم في الايمان فاشركونا في الغنيمة. قال الله تعالى وليس الله باعلى بعالم بما في صدور العالمين قلوبهم من الايمان والنفاق بلى وليعلمن الله الذين امنوا بقلوبهم وليعلمن المنافقين في ايجاز الفريقين واللامح في الفعلين لا مقسم. وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ديننا ولنحمل خطاياكم باتباعنا باتباعنا ان كانت والامر بمعنى الخبر. قال تعالى وهم بحاملين من خطاياهم من شيء انهم لكاذبون في ذلك قال مع اثقالهم بقولهم ان المؤمنين يتبعوا سبيلنا واضلالهم مقلديهم ولا يسألون يوم القيامة عما كانوا يفترون يكذبون على الله سؤال توبيخ واللام في الفعلين لام قسم وحذي فاعلهما. وحذف فاعلهما الواو ونون الرفع ولقد ارسلنا نوحا الى قومه وعمره اربعون سنة او اكثر فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى التوحيد الله فكذبوه فاخذهم الطوفان والماء الكثير طاف بهم وعلاهم فغرقوا وهم علموا انه موشكون فانجيناه اي نوحا واصحاب سفينة الذين كانوا معه فيها وجعلناها اية عبرة للعالمين لمن بعدهم من الناس ان عصى رسلهم وعاش نوح بعد القرآن ستين سنة كثر الناس واذكر ابراهيم اذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوا عقابه وذلك خير لكم مما انتم عليه من عبادة الاصنام ان كنتم تعلمون الخير من غيره. انما تعبدون من دون الله عند الله رزقا اطلبوه منه واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. وان تكذبوا اي تكذبون يا اهل مكة فقد كذبهم من قبلكم من قبلي وما قال الرسول الا البلاغ المبين الابلاغ البين في هاتين القصتين لتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وقال تعالى في قومه ولم يروا بالياء والتاء ينظروا كيف يبدي الله الخلق وهو بضم اوله وقله وفتحه من بدء من بدا وابدأ بمعنى ان يخلقهم ابتداء ثم هو يعيدها الى الخلق كما بدأهم ان في ذلك المذكور من الخلق الاول والثاني على الله يسير فكيف يذكرون الثاني قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ خلقا لمن كان قبلكم واماتهم سم الله ينشئ النشاءة الاخرة الله مدا وقصرا مع سكون الشين قدير ومنه البدو الاعادة يعذب من يشاء تعذيبه ويرحم من يشاء رحمته واليه تقلم وما تردون وما انتم معجزين ربكم عن ادراككم في الارض ولا في السماء لو كنتم فيها اي لا تفوتونه وما لكم من دون الله غيره من ولي يمنعكم منه ولا نصير ينصركم من عذابه. والذين كفروا بايات الله ولقائه اي القرآن والبعث واولئك اسهم الرحمة اي جنتي واولئك ان في ذلك ينجاه منها لايات اي هي عدم تأثيرها فيها ما عظمها واخمادها وانشاء روض مكانها في زمن يسير. لقول يؤمنون يصدقون بتوحيد الله وقدرته لانهم منتفعون بها. وقال ابراهيم انما اتخذوا من دون الله عسانا تعبدونها وما مصدرية ما مودة بينكم خبر انه على قراءة النص مفعول له. وما كافة والمعنى تواددتم على عبادتها في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض يتبرع القادة من الاتباع ويلعن بعضكم بعضا يلعن الاتباع القادة ومواكم مصيركم جميعا النار من ناصرين مانعين منها. امن له وصدق بابراهيم لوط وهو ابن اخيه هارون. وقال ابراهيم اني مهاجر من قوله الى ربه اي الهي حيث امرني ربي وهاجر قومه وهاجر من سواد عراقي الى الشام انه هو عزيز في ملكه الحكيم في صنعه وهبنا له بعد اسماعيل اسحق ويقول وبعد اسحاق وجعلنا في ذرية النبوة بكل فكل الانبياء بعد ابراهيم من ذريته سواد العراق هي الجزيرة الفراتية ما بين الفرات ودجلة هذه الارض تسمى بسواد العراق نعم والكتاب بمعنى الكتب اي التارات والزبر والفقهاء واتيناه اجره في الدنيا وحسنه الحسن في كل هذه الاديان وانه في الاخرة لمن الصالحين الذين لهم درجات العلى. واذكر الوطن اذ قال لقومه ائنكم لتغيير لذتين او تسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوالدين في في الموضعين لتأتون الفاحشة دار الرجال ما سبقكم بها من احد من العالمين الانس والجن. ائنكم لتأتون الرجال وتلقون السميع طريق المارة ينفعكم الفاحشة من يمر بكم فترك الناس الممر بكم وتأتون في ناديكم اي محدثكم المنكر فعل الفاحشة ببعضكم بعضكم ببعض. فما كان جواب قومه الا ان قالوا بعذاب الله ان كنت من الصادقين في استقباح ذلك وان العذاب نازل بفاعله. قال رب انصرني بتحقيق قولي العاصين بائتيان الرجال فاستجاب الله دعاءه. ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى باسحاق ويعقوب وبعده قالوا انا مهلك اهل هذه القرية قرية لوط ان اهلها كانوا ظالمين كافرين. قال ابراهيم ان فيها لوطا قالوا وهي رسل ونحن اعلم ما فيها لننجينه بالتقرير والتجديد واهله الا امرأته كانت من الغابرين الباقين في العذاب. ولما ان جاءت رسلنا لطنسيئ بهم حزن بسببهم وضاق وبه من زرع صدرا لانه حساب الرجوم في سورة اضياف. انا منجوك بالتجديد التخفيف اهلك ان امرأتك كانت من الغابرين ونصب اهلك ونصب اهلك عطف على محل الكاف انا منزلون بالتفهيم والتجديد على اهل هذه القرية نجزا عذابا من السماء بما بالفعل الذي كانوا يفسقون به اي بسبب فسقهم. ولقد تركنا منها اية بينة ظاهرة يا اثار خرابها لقوم يعقلون يتدبرون. وارسلنا الى مدن اخاهم شيئا فقال يا قوم اعبدوا الله وارضوا اليوم الاخرة فينا حال ومؤكدة لعاملها من عافية بكسر المثلثة افسد. فكذبوه فاخذتهم الرجفة زلزلة شديدة على ركب ميت وهلكنا ادم وثمود بالصرف وتركه معنى الحي والقبيلة وقد تبين لكم اهلاكهم من مساكنهم بالحجر واليمن وزين لهم الشيطان من الكفر والمعاصي فصدهم عن السبيل سبيل الحق وكانوا مستبصرين ذوي بصائر واهلكنا قارون واهلكنا قارون وفرعون وهامان ولقد جاءكم من قبل موسى من بينات الحجج الظاهرات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين فائتين عذابا فكلا من المذكورين اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه ريحا فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ريحا عاصفة فيها حصبا او قوم لوط ومنهم من اخذته الصيحات كتبودا ومنهم من خسفنا به الارض كقارون ومنهم من اغرم كقوم نوح وفرعون وقومه وليظيم فيعذبهم بغير ذنب ولكن كانوا انفسهم يظلمون بارتكاب الذنب مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء اي اصنام يردوننا نفعها كمثل العنكبوت اتخذت بيتا لنفسها تأوي اليه. وان اوهن اضعف البيوت لبيت العنكبوت لا يدفع عنها حظا ولا بردا كذلك الاصنام لا تنفع عابديها لو كانوا يعلمون ذلك ما عبدوها. ان الله يعلم ما بمعنى الذي يدعون ما يعبدون بالياء من دونه غيره من شيء وهو العزيز في ملكه الحكيم في صنعه. وتلك الامثال في القرآن يضربها نجعلها للناس وما يعقلها يفهمها الى العالم المتدبرون خلق الله السماوات والارض اي خلق الله السماوات والارض بالحق اي محقا ان في ذلك اية دالة على قدرته تعالى للمؤمنين خصه بالذكر اين هي كامير الكتاب القرآني واقم الصلاة؟ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر شرعا. اي من شأنها ذلك فما دام المرء فيها ولذكر الله اكبر من غيره من الطاعات. والله يعلم ما تصنعون فيجازيكم به. الله اكبر اكبر احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك