في خلقه جديد. افتروا على الله كذبا به جنة. فتربصوا به ايهاكه حتى حين قال نوحا بعد ما لبث فيه مدة طويلة لقوله تعالى فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما انك لا تهدي من احببت ان تسمعه اي لا تؤثر الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون منقادون لامر الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه اله الاولين والاخرين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وبعد. فهذا هو المجلس الثاني عشر مجالس القراءة والتعليق في تيسير في تفسير القرآن بتيسير كلام للشيخ ثناء الله رحمه الله. ونحن في عصر الخميس الخامس عشر من رمضان عام تسعة وثلاثين واربع مئة من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فنبدأ على بركة الله حيث كنا قد وقفنا على اول سورة المؤمنون فنبدأ على بركة الله تعالى. القراءة مع الشيخ يوسف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ومشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن سورة المؤمنون مكية وهي مائة وثمان عشرة اية. بسم الله الرحمن الرحيم المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون اي متيقنون بلقاء الله سبحانه في صلاتهم كأنهم يرونه لقوله تعالى على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. وقوله عليه السلام ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك حديث والذين هم عن اللغو اي ما لا يفيدهم في الدنيا والدين معرضون اي تاركون لقوله لقوله عليه السلام من حسن اسلام الحديث والذين هم للزكاة فاعين ان يزكون انفسهم الى الكفر والشرك وسوء الاخلاق واموالهم واموالهم واموالهم من حصة الفقراء. ان يزكون انفسهم من الكفر من الشرك وسوء الاخلاق واموالهم من حصة الفقراء لقوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون عن غير الموضع الذي اي لا يزنون الا على ازواجهم وما ملكت ايمانهم من الايماء فانهم غير ملومين في الافضاء اليهن لقوله تعالى الصلاة من النساء الا ما ملكت ايمانكم. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون اي المتجاوزون الحدود عند الله الذين هم يماناتهم وعهدهم راعون يلاحظون عن النقض لقوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. والذين هم على صلواتهم ان تفوت عن الاوقات لقوله تعالى الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون. وهم المتقون لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ولقد خلقنا الانسان ادم من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة اي سلسلته من نطفة مستقرة في قرار مكين اي الرحم ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر. اي نفخنا فيه روحنا فتبارك الله احسن الخالقين. اي احسن لقول المسيح اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق اي سموات وما كنا عن الخلق غافلين اي عن احوالهم وارزاقهم لقوله تعالى وما كان ربك نسيا وانزلنا من السماء ماء بقدر في علمنا فاسكنناه في الارض وانا على ذهب به لقادرون لقوله ولا رأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين؟ فانشأنا لكم به جنات من نخيل واعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وانشأنا به شجرة للزيتون تخرج من طور سيناء تنبت بالدنيا مع الدهن وصبغ للآكلين وان لكم في الانعام لعبرة نصيحة انظروا انا نسقيكم مما في بطونها من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. ولكم فيها منافع كثيرة لا تحصى. ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون وقت السفر والسير. ولهذا التعليم قد ارسلنا ولهذا التعليم لقد ارسلنا نوحا الى قومه قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون المعاصي؟ فقال الملأ الذين كفروا من قومهم هذا نوح الا بشر مثلكم لا يوحى اليه ولكن يريد ان يتفضل عليكم بادعاء النبوة. ولو شاء الله يرسل الرسل انزل ملائكة لتبليغ احكامهما فسمعنا بهذا التوحيد في ابائنا الاولين. ان هو اي نوح الا رجل به جنة. اي صفات لاجلها يخالف جميع المال ويخبر الاخبار الاتية لقوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم بحفاظتنا لن يصلوا اليك ووحينا اي بتعليمنا. فاذا جاء امرنا واردت النور وجه الارض ماء. اي دام وجه الارض ماء مر في الجزء الثاني عشر فاسلك فيها من كل اي كل نوع زوجين اثنين يعددين واهلك اي متبعيك لقوله تعالى ليس من اهلك انه عمل غير صالح الا من سبق عليه القول منهم بالعذاب لكفرهم فالاستثناء منقطع. ولا تخاطبني بالدعاء في حق الذين ظلموا اي كفروا لا جرم انهم مغرقون. فاذا استويت انت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين وقل ربي انزلني من الفلك منزلا مباركا وانت خير المنزلين. ان في ذلك لآيات وان مخففة كنا لمبتلين اننا نحن المكلف المكلفون للناس باحكامنا لان لا لان لا يعتذروا وقت العذاب بالغفلة لقوله تعالى حاك عنهم لولا ارسلت الينا رسولا اتبع اياتك من قبل ان نذل ونخزى. ثم انشأنا من بعدهم قرنا اخرين فارسلنا فيهم رسولا منهم من اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون. وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الاخرة واترفناهم اي ان ينعمناهم في الحياة الدنيا ما هذا الرسول الا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه. ويشرب مما تشربون. ولان اطعتم بشرا مثلكم انكم اذا خاسرون ايعدكم ان يخوفكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون من القبر هيهات هيهات بعدا بعدا لما توعدون لقوله تعالى حاكيا عنهم هيهات هيهات. بعد بعدا يعني كانه يقول هيهات ليش منصوب لفعل مقدر من جنسه بمعنى بعد بعدا. دائما اذا رأيت ظرف منصوب معناه انه فعله مقدر. نعم. احسن الله اليكم. هيهات هيهات اي بعدا لما توعدون لقوله تعالى حاكيا عنهم اذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد. ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن مبعوثين للحساب الا رجل افترى على الله كذبا بادعاء النبوة وما نحن له بمؤمنين. قال الرسول رب انصرني بما كذبوني اما قليل اي بعد مدة قليلة ليصبحن نادمين على ما فعلوا. يقول الكافر يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا بخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء اي لا شيء لقوله تعالى فجعلناهم محاديث فبعدا للقوم الظالمين ثم انشأنا من بعدهم قرونا اخرين فأهلكوا في اوقاتها لانه ما تسبق من امة فاعل مقود ومن مزيدة للتعميم اجلها ما تسبق من امة اجاها وما يستأخرون ثم ارسلنا رسلنا تترا متواترا واحدا بعد واحد الى اممهم كلما جاء امة رسولها كذبون فاتبعنا بعضهم بعضا في الهلاك وجعلناهم احاديث كذب. تذكر لقوله فهل ترى لهم من باقية؟ فبعدا لقوم لا يؤمنون. ثم ارسلنا موسى واخا وهارون باياتنا اي غلبة مبين الى فرعون وملأه فاستكبروا وكانوا قوما عاليين قاهرين بالظلم لقوله تعالى حاكيا عنهم سنقتل ابناءهم وانا فوقهم قاهرون. فقالوا انؤمن لبشرين مثلنا في البشرية وقومهما لنا عابدون اي خادمون. فكذبوهما فكانوا من مهلكين ولقد اتينا موسى الكتاب لعلهم اي بني اسرائيل لقوله تعالى واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون لعلهم يهتدون وجعلنا ابن مريم وامه يهك على كمال قدرتنا وآويناهما الى ربوة ارض لينة ذات قرار ومعين. اي كانت الارض ذات زراعة وذات عين لاجل غذاء والشرب يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه الرسل امتكم ايها المسلمون امة واحدة حال وانا ربكم فاتقوني معترظة فتقطعوا اي اخلافهم امرهم بينهم زهرا. حال اي متخالفين لقوله تعالى ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر كل حزب بما لديهم فرحون فذرهم في غمرتهم ضلالتهم وتحيرهم حتى في حين نأي الى مدة قليلة عندنا لقوله تعالى فاصبر صبرا جميلا انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات لا بل لا يشعرون ما عليهم من الاوبار لقوله تعالى ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزدادوا اثما. ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم ايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتى وانفقوا مما رزقهم الله وقلوبهم وجلة حال اي خائفة من انهم الى كالانسان والحمام وغيرهما ومنهم من يمشي على اربع كالبقرة وغيرها يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شيء قدير. لقد انزلنا ايات مبينات والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ربي راجعون اولئك الموصوفون يسارعون في الخيرات وهم لها اي اليها سابقون. والمراد بالمسارعة ما في وسعهم لانا لا نكلف الا وسعها ولدينا كتابنا كتاب اعمالهم ينطق بالحق ان يظهر ان يظهر حالهم بحيث يقرون بما في كتابهم لقوله تعالى هاؤم اقرأوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابية فهو في عيشة راضية. وهم لا يظلمون من اي وجه وهؤلاء المشركون لا يعملون الخير بل قلوبهم في غمرة نظاة من هذا الخير ولهم اعمال من دون ذلك من الاستهزاء بالمؤمنين وغيره هم لها عاملون حتى ابتدائية اذا اخذنا مترفيهم بالعذاب اذا هم يجأرون يضجون. يقال لهم لا تجهروا اليوم كن مما لا تنصرون. قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون اي ترجعون يعني قوله حتى ابتدائية بمعنى انها ليست بمعنى الغاية. فهي جملة مستأنفة. نعم قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون اي ترجعون معرضين لقوله تعالى وانطلق الملأ منهم امشوا واصبروا على الهتكم مستكبرين به سامرا تتحدثون بالليل خلافا للرسول لقوله تعالى فاذا برزوا من عندك من يتطائفة منهم ايضا الذي تقول تهجرون اي تهزون من ساحر تهذون من ساح او شاع او غير ذلك افلم يدبروا لقوله تعالى وموسى ام لم يعرفوا رسولهم محمدا باخلاقه ومعجزاته فهم له منكرون. ام يقولون به جنة بل بالحق واكثرهم للحق كارهون. ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن قوله تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم بل اتيناهم بذكر ما هي بتذكيرهم لقوله تعالى الا انها تذكرة فمن شاء ذكره فهم عن ذكرهم معرضون لا يلتفتون اليه لم تسألهم خرجا اي اجرا. لا اخراج ربك خير وهو خير الرازقين لقوله تعالى فما سألتكم من اجر من اجري الا على الله وانك لتدعوهم الى صراط مستقيم وان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط المستقيم لناكبون اي يعرضون ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر من الجذب والقحط وكان المشركون قد احيطوا بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم يعمهون ان يتحيرون ولقد اخذناهم بالعذاب المذكور فما استكانوا اي ما خضعوا لربهم وما يتضرعون. والانصروا على كفرهم حتى ابتدائية اي واذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب سديد بعد تخفيف الماء بعد تخفيف ما لقوله تعالى السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون. قليلا صفة صفة مفعول مطلق وما مزيدة للتأكيد وهو الذي اذا رأكم اي بثكم في الارض واليه تحشرون يوم القيامة وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار اي بامره افة لا تعقلون بل قالوا جهالة مثل ما قال الاولون المكذبون. قالوا اذ متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون اي لا لقد وعدنا نحن واباؤنا هذا من قبل هذا القول هذا القول للاولين لا للمشركين قوله تعالى اذ انذر قوما ما انذر ابائهم فهم غافلون عن قوله تعالى ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاقه. ان هذا الا ساقير الاولين. قل لمن الارض ومن فيها من بمعنى ما اي شيء ما ما اي الاشياء كلها لله؟ لقوله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض. قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله لقوله تعالى له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك. قل مع تشركون به افلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون مخالفته. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه اي من هوب عنه لا يجاب عند احد اي من هرب عنه لا يجار عند احد لقوله تعالى حاكيا عن الجن ان نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا. ان كنتم تعلمون. سيقولون هذا الشأن لله مما تسحرون اي تسرفون كأنكم مسحورون بل نجيناهم بالحق من التوحيد وانهم لكاذبون في دعوى الشرك ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله والا اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. ان شناء الله ان لا ينقاد لغيره لقوله تعالى لا عما يفعل وهم يسألون سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ما يوعدون من العذاب ربي فلا تجعلني في القوم الظالمين وانا على ان نريك ما نعد لقادرون قدر نبيه صلى الله عليه وسلم وعده من نصرته عليه السلام لقوله تعالى ليظهره على الدين كله ولو كره المشرك ولو قوله تعالى الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. وقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح قيد الناس يدخلون في دين الله افواجا ادفع بالتي هي بالطريقة التي هي احسن السيئة. هذا على الاستحباب وليس عن وجوب لقوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولئن صبرتم لهو خير للصابرين نحن اعلم بما يصفون من نسبة الشرك والولد اليه سبحانه واعوذ بك ربي ان يحضروني للتحريش وبوسواس لقوله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله حتى ابتدائية اي اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون ايها الملائكة لعلي اعمل صالحا فيما تركت من المرء انفقه في سبيل الله واؤمن به تعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. كلا لن يعمل صالحا بل انها اي هذه المقولة كلمة وقائلها فقد هو قائلها فقط صدق الله العلي العظيم قد رأينا امثال هؤلاء قد تابوا حين اخذوا ثم رجعوا حين تركوا. حين اخذ الله العلي العظيم قد رأينا امثال هؤلاء قد تابوا حين اخذوا ثم رجعوا حين تركوا ومن ورائهم برزخ حاجز مانع من الرجوع الى الدنيا لقوله تعالى فيمسك الارض التي قضى عليها الموتى ويغسل الاخرى الى اجل مسمى الى يوم يبعثون الى يوم القيامة وبينهما لا تنفع الانساب يومئذ ولا يتساءلون بينهما عن احوالهم لقوله تعالى يوم يفر المرء من اخيه امه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فمن ثقلت موازينه اعماله الصالحة اكثر اكثر كما وكيفا اولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. لقوله تعالى فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية. تلفح اي تحرق وجوههم النار وهم فيها كارحون فهوي تحرق وجوههم النار وهم فيها كالحون اي عابسون يقال لهم الم تكن اياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ربنا غلبت علينا شقوتنا اي ذاتنا وشهواتنا لقوله تعالى اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا استمتعتم بها وكنا قوما يقرون بذنوبهم لقوله تعالى فاعترفوا بذنوبهم فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. ربنا اخرجنا منها اي من جهنم ان يرجعن من الدنيا فان عدنا الى الكفر والمعصية فانا ظالمون. اي لا نعود الى الكفر والشرك والمعصية. قال سأو فيها ولا تكلمون. لقوله تعالى ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين اخذتموهم سخريا اي هزوا لقوله تعالى واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون ان صرتم منهمكين بهم حتى نسيتم ذكري وكنتم منهم تضحكون لقوله تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين. اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون يقوله تعالى اليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون قال ان يقول الله كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم يذهلون لهول المحشر لقوله تعالى كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. فاسأل المحاسبين قال ان يقول الله ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون. عاقبة امركم لضله تعالى قل متاع الدنيا قليل افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. كلا لا ينبغي قوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم. ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون وقل ربي اغفر وارحم وانت خير الراحمين. اللهم ارحمني يا ارحم الراحمين اللهم ارحمنا يا ارحم الراحمين. في قوله قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. وفي النازعات آآ لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. هذا كله على وجه آآ اختلاف الناس. فمنهم من يظن انه مكث في الدنيا يوما ومنهم من يظن انه مكث في الدنيا اياما. ومنهم من يظن انه مكث في الدنيا بعظ يوم ومنهم من يظن انه مكث في الدنيا عشية او ضحى. نعم. سورة النور مدنية وهي اربع وستون اية بسم الله الرحمن الرحيم سورة اي هذه سورة انزلناها وفرضناها اي احكامها وانزلنا فيها ايات بينات احكاما واضحة لعلكم تذكرون والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ان كان ان كانا باكرين والا فالرجم لقوله تعالى ان كان بكرين؟ نعم هو باكرين الشيخ مكتوب حتى في النسخة اللي عندي آآ يعني هو الصواب ذكرين ان كان بكرين كنا ما ادري يعني هل باكرين لغة وكيف يحتاج الى بحث. نعم. احسن الله اليكم. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جنس كانا بكرين والا بالرجل الثيب لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون وقوله عليه السلام بالرجل الثني بالحديث ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله لا ترحموا عليهم في اي لا ترحم عليهم في اجراء احكامه تعالى ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر لقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الله ورسوله ولو كانوا ولو كانوا اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. يعني باكر يصح قياسا من حيث القياس الصرفي ولكن لم يسمع عن العرب. نعم. وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين يشهروا حالهما في الناس الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة مشروطة مشروطة عامة اي الزاني مشروطة عامة اي الزاني ما دام راغبا في الزنا لا ينكح بطيب الخاطر الا زانية تاركة الستر والزانية لا ينكحها الا زاني او مشرك بطيب الخاطر وحرم ذلك نكاح الزانية والمشركة على المؤمنين اي حرام على المؤمنين كها زانية كونها زانية وحرام على المؤمنة ان تنكها زانيا حال كونه زانية. لما فيه من اشاعة الفاحشة وهو غير مرضي عند الله لقوله تعالى الذين امنوا ولهم عذاب اليم هم في الدنيا والاخرة. اما بعد التوبة فجائز لقوله تعالى وقوله عليه السلام التائب من الذنب كما لا ذنب له الحديث والذين يرمون بالزنا المحصنين المحسنين من قوى المحصنات والعفيفات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلته ولا تقبل لهم شهادة ابدا في اي حكم لثبوت كذبهم واولئك هم الفاسقون عند الله الا الذين تابوا من بعد ذلك وصحوا وانصاروا صالحين فتقبلوا شهادتهم لقول فان الله غفور رحيم. يغفر لمن تابوا ويرحمون عليه السلام والتائب من الذنب كمن لا ذنب لهم الحديث. والذين يرمون ازواجهم بالزنا ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكافرين في هذا الرمي ويدرى من يدفع عنها العذاب ما كان على ثبوت الزنا ان تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين والخامسة غضب الله عليها ان كان من الصادقين في الرمي عليه ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم لهلكتم بالذنوب. ان الذين جاءوا بالافك عن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم منكم اي من قائل الكلمة مفواهيم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لصلاح ما لكم. لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره ومنهم اجاعوا في المدارس له عذاب عظيم لقوله تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة للذين امنوا لهم عذاب اليم كما سيأتي لولا اذ سمعتمو ان المؤمنون والمؤمنات لانفسهم خيرا لقوله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وقالوا هذا افك مبين لا مبرع غير طهارة ازواج النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى لولا جاءوا اي اهل الافك عليه على هذا القول باربعة شهداء كما هو الحكم الشرعي ليثبت ما ادعوه. فاذ لم بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون. ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والاخرة لمسكم فيما فقتم فيه قل ثم قلتم عذاب عظيم. اي الافك بالسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس مثلكم به علم. وتحسبونه هينة وهو عند الله ذنب عظيم. لما فيه من هتك الرسول صلى الله عليه وسلم. ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم به هذا لكذبه سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم. يعظكم الله يعظكم الله وينهاكم عن ان تعودوا لمثله ابدا لكنتم مؤمنين ويبين الله لكم الايات الاحكام او الله عليم حكيم. ان الذين يحبون ان ان تشيع الفاحشة وان الزنا وذكره في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا بما يشاء الله والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم لمسكم عذاب عظيم لما من رانفا. يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان فيما يأمر به من يتبع خطوات الشيطان فقد خسر خسرانا مبينا فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ما زكى منكم اي من الضالين والناقلين هذا الافك من احد ابدا. لقوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا ولكن الله يزكي من يشاء برحمته من يوفقه للتوبة والله سميع عليم والله سميع عليم ولا يأتن اولو الفضل منكم والسعة الصديق رضي الله عنه اما ان يكتبوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا ما قالوا في شأن الصديقة رضي الله عنها الا تحبون ان يغفر الله لكم فاغفروا لمن اذاكم لقوله تعالى ومن صبر وغفران ذلك من عزم الامور الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم. ان الذين يبغون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم ان لم يتوبوا لقوله تعالى يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق جزاءهم ويعلمون علم يقين ان الله هو الحق المبين. اي ما وعد الله من العذاب والثواب لا شك فيه لقوله تعالى فبصرك اليوم حديد الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات والنبي صلى الله عليه وسلم طيب بل اطيب فكيف يليق به الخبيثة لا اولئك يزواج النبي صلى الله عليه وسلم واتهمت به مبرؤون مما يقولون ينسبون اليهم اهل الافك لهم ورزق كريم. يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم لسد باب الفاحشة حتى تستأنسوا اي تستأذنوا وتسلموا على اهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون. فان لم تجدوا فيها احدا يأذن لكم بالدخول فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم من اهل البيت قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو اي الرجوع ازكى لكم. لعله يكون لهم شغل والله والله بما تعملون عليه. من اعمال الجوارح والقلوب لقوله تعالى خائنة الاعين وما تخفي الصدور. ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا ليس عليكم جناح ان تدخلوا بلا اذن بيوتا غير مسكونة لاحد خاصة فيها متاع لكم كدكانات التجار التجار والحمامات وغيرها من هذا القبيل. والله يعلم ما تبدون وما تكتمون من الاقوال والنيات. قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ماشين في الطرق والاسواق والاسواق عن غير الازواج ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. الثياب الظاهرة التي لا تخفى من النقاب وغيره لقوله تعالى وقت الذهب وليس المراد بما ظهر بما ظهر الوجه واليدان تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم الاية. ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن اي عند ازواجهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن من غيرهن او اخوانهن وبني اخوانهن وبني اخواتهن نساء بني ادم كلهن لقوله تعالى او التابعين غير اولي الاربة من الرجال الاية او ما ملكت ايمانهن من العبيد او التابعين القانعين باهل بيت غير اولي الاربدة من اهل الشهوة بالرجال والطفل الذين لم يظهروا لم يطلعوا على عورات النساء بقوله ولا نسائهن الشيخ فسر نسائهن اعاد ضميرهن اللي هو هن وانما كسرت لاجل بمناسبة الكسر قبلها. فاعاد ضميرهن الى مطلق الجنس. مطلق الجنس جنس النساء. وهذا كقول قال به جمع من اهل العلم ومنهم الحنفية وهو رواية عن الامام احمد. والرواية الاخرى عن الامام احمد وهو بعض العلماء او نسائهن ان الضمير فيهن او هن راجع الى المؤمنات خاصة او المسلمات خاصة فان قال قائل فان المرأة لا تزني بالمرأة نقول لا ليس المقصود السد العورات وانما تحفظ العورات لاجل عدد من الافتتان. لان المرأة ربما تفتتن بالمرأة. كما ان الرجل مأمور ان يغض بصره وعن الرجل الامرد لانه ربما يفتتن به. نعم. ولا يضربن بارجلهن داخل البيت ليعلم ما يخفين من زينتهن توبوا الى الله جميعا من الوسواسات ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. من الوسوسات ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وانكحوا الايام منكم النساء والصالحين من عبادكم وايمانا عليكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله بعد النكاح من فضله والله واسع عليم. وليستعفف عن الزنا الذين لا يجدون نكاحا ثروة وقدرة مه ونفقة من الاحرار حتى يغنيهم الله من فضله يعطيهم قدرة المهر وما يحتاج اليهم في عقد النكاح غير مسرف. والذين يبتغون الكتاب اي معاهدة الاعتاق بعد ايتاء معين مما مما ملكت ايمانكم مالككم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا اي صلاحا واتوهم اعانة عندكم مما لله الذي اتاكم ان يتجروا ويربحوا ولا اكلم فتياتكم على البغاء اي زنا كما كانت العرب تكرههن ان اردن تحصنا. اي عفاف هذا الشرط فلا مفهوم له لقوله تعالى ولا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. لتبتم عرض الحياة الدنيا اي مهرة عن الزنا. ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم في حقهن الا يؤاخذون بعقوبة قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولقد انزلنا اليكم ايات ولقد انزلنا اليكم ايات من بينات ومثلا اي قصصا من الذين خلوا من قبلكم لقوله تعالى فقصص القصص لعلهم يتفكرون. وموعظة للمتقين انهم هم المتبعون لقوله تعالى من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. الله نور السماوات والارض اي مقصود اهل السماوات والارض لقوله تعالى الله الصمد ينور قلبا يقصده ويحبه لقوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ونوره كمشكاة طاغ فيها مصباح سراج مصباح في زجاجة قارة زجاجة تكون في الصفاء. كانها كوكب دري اي كانه لؤلؤ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية على الجبل بل متوسطة يكاد زيتها يضيء بنفسه ولو لم تمسس هنا نور على نور. اي تمثيل لحب الله ومحبته من اصلاح الزجاجة المنورة للبيوت يعلو. المنورة لبيوته يعلو الظلمات كلها بغلبة نورهان وجفاف وجفافه كذلك محبة الله في قلوب عباده تعلم كل شيء يحاذيها كما يقال العشق نار تحرق ما سوى الله لقوله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله اللهم اجعلني منهم يهدي الله لنوره لمحبته من يشاء لقوله تعالى اليه من ينيب. ويضرب الله الامثل للناس والله بكل شيء عليم. في بيوت اي الزجاجة في بيوت في بيوت اي المساجد اذن الله اي حكم اذن الله اي حكم ان ترفع تعظم لقوله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال فاعل للتسبيح الموصوب صفته لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر لله واقام الصلاة وايتاء الزكاة لانهم يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. من شدة من حملها وتر الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. فقوله سبحانه رجال الايات اشارة الى اصحاب النور لقوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. الى قوله عز من قائل يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا وما يجزيهم الله لهم العاقبة ان يكون مآل ان يكون مآل اعمالهم الصالحات ان الله يجزيهم احسن ما عملوا اي اقوى من اعمالهم ويزيدهم من فضل خلاص نياتهم والله يرزق من يشاء بغير حساب. والذين كفروا اعمالهم الصالحة كسراب ليتوهب توهموا ما ان بلا معاني الشمس بقيعة ببيداء يحسبه الظمآن العطشان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا كذلك اعمال الكفار ومجزاء لقوله تعالى واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليها عني سلطاني كذلك لا يدرك اجر شيء من اعماله واجزى الله عنده اي وجد نفسه حاضرة عند الله تعالى فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. والله سريع الحساب او مثال اعمال الكفرة كظلمات بظلمة اكد يراها لذلك كانت اعمال الكفار في ظلمات الكفر والشرك وغيرهما لقوله تعالى ومن لم يجعل الله له نورا لاستغنائه فما له من نور. لقوله تعالى ومن يضلل الله فما له من هاد. المتر ان الله يسبح له من في السماوات والارض لكن اهل الارض شتى من طائع وكاره لقوله تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال والطير صافا تنحار من الفاعلين كل من الطير قد علم صلاته وتسبيحه بالهام من الله والله عليم بما يفعلون ولله ملك السماوات والارض والى الله المصير اي ارجعوا كل بشيء لقوله تعالى ما فوق بعض. اي كالجبال في الطول والعظم والعظم فيها من برد من زاهدة على المبتدأ اي فيها برد شديد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سناء ضياء برقه يذهب الى لمعانه. يقلب الله الليل والنهار. ان في ذلك لعبرة اولي الابصار. والله خلق كل دابة ماء. اي للماء دخل في خلق كل دابة قوله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي فمنهم من يمشي على بطنه كالحية وغيرها ومنهم من يمشي ويقولون اي المنافقون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين كقوله تعالى ومن لازما يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون لما في قلوبهم من الكفر وان يكن لهم الحق يأتوا اليهم وادعي لنا اي مسرعين طامعين للخير لقوله تعالى فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير. افي قلوبهم مرض استفهام تقرير من الكفر لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا بل اولئك هم الظالمون العادلون عن الحق انما كان قول المؤمنين قدم الخبر على اسمي كان قدم الخبر عن اسم كان لقصد الحصر وان ناجون القليل تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم خرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون المرام. واقسموا بالله جهد ايمانهم لان امرتهم ليخرجن الى الجهاد قل لا تقسموا المطلوب طاعة لا الايمان الكاذبة ان الله خبير بما تعملون. قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا عنه فانما عليه حمل من التبليغ لقوله تعالى فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب وعليكم ما حملتم من الطاعة لقوله تعالى لقد كان لكم في لله اسوة حسنة وان تطيعوه تهتدوا. وما على الرسول الا البلاغ المبين. هؤلاء المنافقون يتأسفون حين تربى المسلمون الى اوج الكمال لانه وعد الله الذين امنوا اي استمروا على الايمان منكم اي السامعون وعملوا الصالحات ليستخلفنهم اي ليجعلنهم خلفاء ليستخلفنه في الارض كما استخلف الذين من قبلهم من اتباع الانبياء لقوله تعالى فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم هو الاسلام لقوله تعالى الا ورضيت لكم الاسلام وليبدلنهم من بعدهم خوف وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا لقد صدق الله تعالى وعده بالصديق والفاروق وذي النورين والمرتضى رضي الله عنهم لقوله تعالى منكم وقوله تعالى وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا اية ومن كفر بعد ذلك ان لم يشكر لم يشكر هذه النعمة فاولئك هم الفاسقون. اللهم لا تجعل احدا من المسلمين من الفاسقين فافهم ولا تكن من القاصرين. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون. تفوزون الخلافة. لا تحسبن الذين كفروا يجزين الله في الارض بالهرب في ايفاء الوعد المذكور لقوله تعالى ان الله على كل شيء قدير ومأواهم النار ولبئس المصير يا ايها الذين امنوا لا تكونوا مثل الافرنج في دعوى الستر على النساء حين تفوزون بالحكومة بل ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم على اي عبيدا اي عبيدكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم اي الاطفال ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر حين تكشفون اجسامكم وحين تضعون ثيابكم من ومن بعد صلاة العشاء لان هذه الاوقات ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهم في الطواف عليكم انهم طوافون اي مترددون عليكم بعضكم على بعض للحاجة. كذلك يبين الله لكم اياته الاحكام والله عليم حكيم. واذا بلغ الاقفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم من البايغين كذلك يبين الله لكم اياته والله عليم حكيم والقواعد من النساء اي اللاتي لا يرجون نكاح لطول عمره فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن من الجلابيب عند المشي في الطرق والاسواق غير متبرجات حال اي غير مظهرات بزينة وان يستعففن عن وضع الجلاليب الجلاليب وجلابيب خير لهن. لانه لكل ساقطة لاقطة. والله سميع عليم. ليس على الاعمى حرج جناح ولا عن الاعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على انفسكم في ان تأكلوا من بيوتكم وبيوت ابائكم وبيوت امهاتكم وبيوت اخوانكم او بيوت اخواتكم او بيوت اخواتكم او بيوت اعمامكم او بيوت عماتكم او بيوت اخواتكم او بيوت خالاتكم او ما ملكتم مفاتحه اي كنتم منتظمين لبيته او بيوت صديقكم اي كما ليس على الاعمى وغيره من جناح في الاكل من بيوت هؤلاء المتعلقين ليس عليكم ايها الاصحاء وايضا جناح في ان تأكلوا من بيوتهم باعمالهم لقوله تعالى واما ان كان من واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتسلية جحيم ويقولون حجرا محجورا اي سترا مانعا من رؤية الاعمال السيئة لقوله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت ما لم يظهر سخطهم من بيوت غير هؤلاء. حرام حتى يظهر اذنهم فهذا هو الفرق فافهم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة. الاية ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا او اشتاتا اي متبرقين اذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم اي على اخوانكم ممن كان هناك يكون اهل السلام. تحية من عند الله مباركة طيبة عليكم. كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تعقلون. انما المؤمن والموعود لهم بخلافة الذين امنوا بالله بجميع ما جاء به واذا كانوا معه عليه السلام على امر جامع جهاد او غيره لم يذهبوا حتى يستأذنوا ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فاذا استأذنوك لبعض شأنهم حاجتهم فاذن لمن شئت منهم ان رأيت عدم الحرج في اذنه واستغفر له الله انه لا يخلو عن تقصير ان الله غفور رحيم لا تجعل ان الله غفور رحيم. لا تجعلوا دعاء الرسول بينكما حكمه كدعاء بعضكم بعضا. اساء والا فلا لقوله تعالى. يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لماذا؟ اي يخرجون خفية خفية من مجلسكم فليحذر الذين يخالفون عن امره لقوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخير من امرهم ان تصيبهم فتنة اي مصيبة او يصيبهم عذاب اليم في الاخرة وفي الدنيا فاووا لمنعه او يصيبهم عذاب اليم في الاخرة او في الدنيا فاول منع الخلق. نعم. فاولئك لمنع الخلق الا ان لله ما في السماوات والارض قد يعلم ما انتم عليه من الكفر والاسلام ويوم يرجعون لمن لهم فتنة واما يصيبهم عذاب اليم. لابد من احد الامرين الذي يخالف امر النبي صلى الله عليه وسلم لا بد ان يصيبه احد امرين اما الفتنة او يصيبه عذاب اليم. يقول فاو لمنع الخلد. جميل. نعم. احسن الله اليكم. او يصيبهم عذاب في الاخرة او في الدنيا فاو لمنع الخلو. الا ان لله ما في السماوات والارض قد يعلم ما انتم عليه من الكفر والاسلام ويوم يرجعون فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. احسنت تبارك الله قراءة مع الشيخ عبد السلام هنا في قوله سبحانه وتعالى ليس ليس حرج ولا على اعرج ولا على المدينة خرج ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم. ولم يذكر الابناء. ولم يذكر الابناء لان الابن هو بمثابة بيت النفس بيت الابن بمثابة بيت النفس ولذلك لا داعي لذكره. وهذا يؤكد اه حديث انت ومالك لابيك. فكما انك تأكل في بيتك تأكل في بيت ابنك ما يحتاج اذن من الشارع. لان الولد من كسب ابيه نعم. قال رحمه الله تعالى سورة مكية وهي سبع وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده انزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيرا لقوله تعالى الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب الى قوله سبحانه لينذر بأسا شديد الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا لا جاوزه لا يتجاوزه شيء. والعجب من المشركين انهم اتخذوا من دونه او الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون انفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا. بعد النوم في الليل لقوله تعالى وجعل النهار نشورا هذا شأن المخلوقين كلهم لقوله تعالى قل لا املك لنفسي نحوا ولا ضرا الا ما شاء الله. وقال الذين كفروا ومن هذا القرآن مشتمل على تعليم التوحيد الا افك افتراه واعانه عليه قوم اخرون من اهل الكتاب فقد جاءوا يرتكبوا ظلما وزورا لا دليل عليه وقالوا اي وقالوا القرآن واساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه على محمد صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا ان يعلمه احد من اهل الكتاب. لقوله تعالى ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر اللسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والارض انه كان غفورا رحيما مقتضى رحمته لقوله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وقالوا طاعنين على الرسالة ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق بليزام الكفار ان البشر لا يليق بمنصب الرسالة لقوله تعالى حاكيا عنهم. ولو شاء الله لانزل ملائكة ما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين. لولا انزل اليه ملكوه فيكون معه نذيرا ينزل الناس على ترك الايمان او يلقى واليه كنز الهزا بما ان منصب الرسالة يليق به ذو مال لقوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. او تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون اذ تتبعون الا رجلا مسحورا اي مخبوطا في تعليمه لا في اصله. بقوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد افترى على الله كذبا وقوله تعالى يا ايها الذي يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. انظر كيف ضربوا لك الامثال نسبوا اليك الجنة الجنة والسحر فضلوا عن السبيل فلا يستطيعون سبيلا الى الهداية لعنادهم للحق. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه شارون تبارك الذي شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا لا مانع له لقوله تعالى ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. لكن ليس هو علامة الحقية لقوله تعالى لولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون اوتي ابوابه وسرورا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين بل اصل وديعناهم انهم كذبوا بالساعة اي يوم الجزاء واعتدنا لمن كذب الساعة سعيرا اذا رأتهم من مكان بعيد اذ سمعوا لها تغيظا غيظا وزفيرا. وزفيرا صوتا مثل صوت الحمار وايذاء القوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا ثبورا موتى لقوله تعالى ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك. قيل لهم لا تدعوني وثبورا واحدة وادعوا كثيرا قل ذلك العذاب خير على الكفر ام جنة الخلد التي وعد المتقون. كانت لهم جزاء ومصيرا فيها ما يشاؤون خالدين فيها. كان هذا الجزاء على ربك وعدا مسئولا. يسأله الصلحاء في الحياة الدنيا لقولهم ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة. واذكر يوم يوم يحشرهم وما يعبدون من دون من المسيح وغيره كائنا من كان فيقول للمعبودين انتم اضللتم عبادي هؤلاء امرتموهم بعبادتكم لقوله تعالى اذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله امهم ضلوا السبيل؟ قالوا سبحانك ما كان ينبغي ان نتخذ من دونك من اوليائه نحن عبيدك وانت ولينا فكيف يتصور منا ان نقول لهم اعبدونا لقوله تعالى ما قلت لهم ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم ولكن متعتهم واباءهم بالنعماء فاغتروا وفرحوا حتى نسوا وكانوا قوما بورا هلكا بذنوبهم ثم قيل للمشركين العابدين اياهم. فقد كذبوكم بما كنتم تقولون في الدنيا من ان هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فما تستطيعون صرفا للعذاب ولا نصرا لانفسكم ومن يظلم منكم اي من كان قد ظلم لقد ظلم في الحياة الدنيا على نفسه بالكفر والشرك لقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم. نذقه عذابا كبيرا وما طعنوا في اكل الرسول والمشي فجوابه ما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم الا انهم كانوا ليأكلون الطعام لكونهم بشرا ويمشون في الاسواق لحاجاتهم فالاجمال انهم كانوا من نوع الانسان كقوله تعالى وما ارسلنا قبلك الا نوحي اليه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وجعلنا بعضكم لبعض فتنة سدا عن الهداية لاستعلائهم انفسهم باستعلائهم انفسهم على فقراء المسلمين لقوله تعالى اهؤلاء من الله عليهم من بيننا اليس الله بالشاكرين. اتصبرون ام لا ان ينبغي ان تصبروا لقوله تعالى واصبر وما صبرك الا بالله انا ربك بصيرا. وقال الذين لا يرجون لقاءنا ان يشركون لولا انزل علينا الملائكة انذرونا على ترك الايمان لقوله تعالى لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا او نرى ربنا فنؤمن به لقد استكبروا في انفسهم لو تكبروا عتوا كبيرا لانهم تجاوزوا حد العبودية لان العبد ليس من شأنه ان يرى ربه بهذه الابصار لقوله تعالى لا الابصار وهو يدرك الابصار. يوم يرون الملائكة يوم القيامة لا بشرى يومئذ للمجرمين لانهم يعذبون هؤلاء لشرذمة جماعة قليلون وانهم لنا اي ايانا لغائضون عليهم بافعالهم واقوالهم وانا لجميع الحاذرون. اي مستعدون متيقظون في امور السلطنة لقوله تعالى وان فوقهم قاهرون. فاخرجناهم يا ال فرعون اذ تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا. وقدمنا الى ما عملوا من عمل قصدنا الى اعمالهم فجعلناه هباء منثورا لقوله تعالى ان الذين يكفرون بايات الله الى قوله تعالى اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة من ناصرين. اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا ويوم تشقق السماء بالغمام اي مع الغمام لقوله تعالى يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات ونزل الملائكة تنزيلا من مقرهم لقوله تعالى وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على ارجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. الملك يومئذ الحق صفة للملك الملك يومئذ الحق صفة للمكر الرحمن لا لغيره بوجه من الوجوه لقوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار وكان اليوم وكان اليوم يوما على الكافرين عسيرا ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا في الدين يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني الملك يومئذ الحق. صفة للملك يعني يكون معنا جميل معناه الملك الحق يومئذ للرحمة. فملك الناس اليوم انما هو ملك صوري وليس ملكا حقيقيا. هذه فائدة لما تقول الحق صفة للملك. نعم. يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر اي قرآن لقوله تعالى انا نحن نزلنا انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا يخذل الانسان لانه عدو بالطبع لقوله تعالى ام عهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا قال انه لكم عدو مبين فيضل باي حيلة استطاع. وقال ان يقول الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن كان مهجورا اي يشهد على الكفار بترك القرآن لقوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا عمرئ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من تقتضي طبيعتهم الثانية عداوة الحق وكفى بربك هاديا ونصيرا يهدي الله من اناب اليه وينصرهم قوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وقال الذين كفروا لولا وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة غير متفرغ كذلك انزلناه متفرقا لنثبت به فؤادك. اي لا تستطيع حمله دفعة واحدة لقوله تعالى وانزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. ورتلناه ترتيلا بدفعات ولا يأتونك بمثل راض عليك الا جئناك بالحق اي الجواب الحق الثابت القابل القبول واحسن تفسيرا توجيها لما يريدون عليه. لقوله تعالى كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الذين يحشرون على وجوههم يسحبون على وجوههم الى جهنم دنيين لقوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. وقوله تعالى يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر اولئك شر ما كانوا واضل سبيلا. واسمعوا قصة قوم من شر شر مكان لقد اتينا موسى الكتاب وجعلنا معه اخاه هارون وزيرا. فقل مذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا لقوم فرعون فذهبا فلم يؤمنوا بهما لقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنت انفسهم ظلما وعلوا فدمرنا تدمير من يهلكناهم وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وجعلناهم للناس ايتين اي عبرة واعتدنا للظالمين عذاب اليم ودمرنا عادا وثمود واصحاب الرس قوم شعيب عليه السلام واي اصحاب الاخدود لقوله تعالى قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود وقرونا بين ذلك كثيرا وكلا ضربنا له الامثال لهدايتهم وكلا كبرنا تتبيرا. من اهل العلم من قال ان اصحاب الاخدود غير اصحاب الرأس. وهو الصواب. اصحاب الرأس هم قوم شعيب عليه السلام. وكانوا في شمال الجزيرة من ناحية سيناء. واما اصحاب الاخدود فكانوا في جنوب الجزيرة. نعم. ولقد اتوا كفار العرب على القرية التي امطرت مطر السوء قرى قوم لوط لقوله تعالى وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين. افلم كونوا يرونها ان قرى بل سبب ضلالتهم انهم كانوا اي كفار مكة لا يرجون نشورا لانكارهم الحشر لقوله تعالى ان الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين. واذا روك يا محمد ان يتخذونك الا هزوا قائلين اهانوا الذي بعث الله رسولا مع انه قليل ذات اليد لقوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ان كاد لا يضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا ثبتنا انفسنا عليها لاثر كلامه لقوله تعالى قال الكافرون ان هذا لساحر مبين وسوف يعلمون حين يرون العذاب من اضل سبيل ما رأيت من اتخذ الها هواه يتبع هواه فيما يأمره مخالفا لما امره الله انت تكون عليه وكيلا ضامنا لا لقوله تعالى ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. ام تحسب ان اكثرهم يسمعون كلامك او يعقلون ما تقول له منهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا من الحيوانات ايضا لقوله تعالى ان شر الدواب عند الله صم البكم لا يعقلون. الم ترين ربك كيف مد الظل في الليل بغيبوبة الشمس تحت الافق ولو شاء الله لجعله ساكنا على ثم جعلنا الشمس عليه دليلا. يدل الناس على طرقهم ومطالبه ثم قبضناه اي الظل بعد طلوع الفجر الينا يسيرا بطيئا ساعة فساعة هذا في معنى قوله تعالى ولرأيتم ان يجعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم مضياء افلا تسمعون. وهو الذي جعل لكم الليل لباسا ساترا والنوم راحة لابدانكم لقوله تعالى قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار صمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه وجعل النهار نشورا محلا لنشركم لتبتغوا من فضله لقوله تعالى وجعلنا النهار معاشا. وهو الذي ارسل الرياح ان يرسلها ومن بين يدي رحمته من المطر وانزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا ارض يابسة لقوله تعالى ولم يرو الناس سوق الماء الى الارض الجرز فنخرج به زرعا ونسقيه مما خلقنا انعاما ونسي كثيرا ولقد صرفناه اي بينا هذا التكتك مرارا بينهم ليذكروا فابى اكثر الناس الا كفورا. استثناء مفرغ من المفعول به ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا مثلك لكن اكتفينا بك لقوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس. فلا تطع الكافرين فيما يأمرونك كامل المداهنة لقوله تعالى ودوا لو تدهنوا فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين. وجاهد به بالقرآن جهاد كبيرا يذكر بايات الله قرآن ذكرا بليغا لقوله تعالى وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وقل تعالى فذكر بالقرآن من يخاف وعيدا وهو الذي مرد البحرين هذا الواحد عذب فراج وهذا ملح اجاج مر وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا عتبا لا يتجاوز احدهما حده لقوله تعالى بينهما برزخ لا يبغيان. وهو الذي خلق من الماء بشرا اي من النطفة لقوله تعالى لم نخلقكم من ما ان مهين الم نخلقكم من ماء مهين فجعله اي له نسبا من الاباء والامهات وصهرا من جهة النكاح وكان ربك قديرا ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على به ظهيرا او اي موليا اي موليا عنه الى غيره لقوله تعالى واتخذتموه ورائكم ظهريا. وما وصلناك الا مبشرا ونذيرا لا تسأل عن اصحاب الجحيم. قل ما اسألكم عليه من اجر الا من شاء ان يتخذ الى ربه سبيلا الاسلام منقطع وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في مقدار ستة ايام ثم استوى على العرش هو الرحمن فاسأل به خبيرا اي فاسأل عن الرحمن من كان عالما بذاته بصفته لقوله تعالى فاسألوا اهل الذكر كنتم لا تعلمون. واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قادوا لما امركم الرحمن في القرآن على الرحمن وعلم القرآن قالوا وما الرحمن ونسجد لما تأمرنا وزادهم هذا القول نفورا. اي اذا قيل للمشركين لله وحده قالوا ما قالوا تعنتا واستكبارا لقوله تعالى واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة لانهم لم يعرفوا لقوله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقوله تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. اسمعوا صفة الرحمن تبارك الرحمن الذي جعل في السماء بروجا منازل للسيارات لقوله تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازعه تعلم عدد السنين والحساب وجعل فيها سراجا شمسا يضيء بها العالم وقمرا منيرا. وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة يتعاقبان لمن اي لنفع من اراد ان يذكر او اراد شكورا فاو لمنع الخلو اي من اراد التذكر وتشكر له ففيهما ايات لا تعد ولا تحصى. لقوله تعالى ان في خلق السماوات والارض اختلاف الليل والنهار الى قوله لايات لقوم ثالث القوم الظالمين قوم فرعون لا يتقون. قال موسى ربي اني اخاف ان يكذبوني ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون هو افصح مني لسانا ولهم علي ذنب قتل رجل منه فخاف ان يقتلني بدله. قال الله كلا لا يقتلنك ان يعقلون هذه صفة الرحمن وصفة عبيده اسمعوا وعباد الرحمن الصالحون الذين يمشون على الارض هونا بغير لا يؤذون احدا بل يحسنون الى كل واحد تعميلا بقوله تعالى وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار بالجنوب والصاحب بالجنب للسبيل وما ملكت ايمانكم واذا خاطبهم الجاهلون بظلم وجهالة قالوا سلاما ان فعلوا بهم فعلا ذا سلامة ليس فيه شر من من اي وجه لقوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما وقت صلاة العشاء والتهجد الى كل الليل لقوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون بالاسحار هم يستغفرون. والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما مصيبة انها ساءت مستقرا ومقاما. والذين اذا انفقوا في لله لم يسرفوا وان لم ينفقوا كل المال ولم يقدروا وان يبخلوا وكان بين ذلك قواما متوسطا لقوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطا كل البسط فتقعد ملوما محسورا. والذين لا يدعون مع الله اله اخر احدا كائنا من كان ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق اي باذن الشرع فيما يأذن ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى ثاما عذابا يضاعف له العذاب يوم القيامة اشد من عذاب الدنيا ويخلد فيه مهانا ذليلا لقوله تعالى انك من ادخل النار فقد اخزيته الا من تاب عن الشرك وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات عوضا على اخلاصهم الكامل لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ثم يدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار. وكان الله غفورا رحيما وما تاب وعمل صالحا فان انه يتوب الى الله متابا يجد عليه ثوابا من عند الله. والذين لا يشهدون الزور اي الكذب واذا مروا باللغو مروا كراما مذنبين انفسهم ان يقعوا فيها لقوله تعالى والذين هم عن اللغو معرضون. والذين اذا ذكروا وعظوا وعظوا بايات ربهم لم عليها صما وعميان اي لم يسمعوا غير ملتفتين بل متوجهين اليها لقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليه مايته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وزر نياتنا قرة اعيننا يجعلهم صالحين مطيعين لك لقوله تعالى حاكيا عن زكريا واجعله ربي رضيا. واجعلنا متقين اماما للفائزين بمرتبة الكمال بحيث يتبعنا من لحقنا في افعال الخير اولئك يجزون الغرفة في الجنة بما صبروا انفسهم على الطاعة ويلقون فيها من الله والملائكة تحية وسلاما لقوله تعالى سلام قولا من رب وقوله تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما. قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعائكم يعني لا يعتد بكم لولا تعبدونه وليس للانسان قدر عند الله الا بالعبادة والاخلاص. لقوله تعالى اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا. فقد كذبتم الله واياته فسوف يكون العذاب لزاما لزاما. فسوف يكون العذاب لزاما لازما بكم اللهم احفظنا من امين. في قوله واجعلنا للمتقين اماما. دعاء وسؤال من الله ان نكون كاملين. ومتى ما الانسان كاملا في التقى كان اهلا لان يكون اماما. وفيه اهمية يسأل العبد الكمال في العبادة. نعم. سورة الشعراء مكية وهي مئة وسبع وعشرون اية بسم الله الرحمن الرحيم قاسي ميم ميم انا الله ذو طول القدوس السلام تلك ايات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك لاجل الا يكونوا مؤمنين ان شأن ننزل عليهم من السماء اية كما يطلبون. لقوله تعالى حاكي عنهم وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض سبحانه وترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي الا بشر رسولا فظلت اعناقهم لها خاضعين وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث جديد بالزمان الا كانوا عنه معرضين. فقد فكذبوا فسيأتيه من باه ما كانوا به يستهزؤون من اخبار الرسل اولم يروا الى الارض كما ان متنا فيها من كل زوج كريم ذلك لاية هداية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو العزيز الرحيم. واذكر اذ نادى ربك ذهبا توهارون باياتنا انا معكم مستمعون. فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين اي كل واحد منا رسول لقوله فقولا ان رسول ربك اي بان نرسل على بني اسرائيل فذهب موسى عليه السلام قال فرعون لما سمع سمع دعوة لربك فينا وليد الحال كان فرعون قد ربى موسى وليدا لقوله تعالى وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا ونتخذه ولدا. ولبثت فينا من عمرك سنين كثيرة وفعلت فعلتك التي فعلت من القتل انت من الكافرين للاعماء قال موسى ما ذكرت من التربية فمسلم. واما ما ذكرت من فعله فعلتها اذا وانا من الضالين لا اعرف شرع لقوله تعالى وجدك ضالا فهدى. ففررت منكم ان احد المعاني ان معنى ضال اي لا اعرف الشرع حائر لا ادري اين الحق. لكن هذا فيه نظر. الصواب وانا من الضالين اي من المخطئين ان كلمة الضال فلان ظل الطريق يعني اخطأ الطريق. وانا من الظالين يعني من الخاطئين. من المخطئين ووجد ضالا فهدى اي وجدك مخطئا في الطريق لا تعرف اين الطريق الى بيتك فهداك. نعم منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما ايفاما في الدين وجعلني من المرسلين واسم حقيقة الحال انك ربيتني تحت حكمة الله ولكن تعبدت قومي بني اسرائيل كلهم تلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل اجعلتهم عبيدا لك قال فرعون ساكتا عن جوابه معرضا الى امر اخر وما رب العالمين الذي ارسلك؟ قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين فيفيدكم كلامي وان كنتم مجادلين فلا قال فرعون لمن حوله من الامراء لا تستمعون ما يقول هذا الرجل قال موسى هو الله ربكم ايها الامراء ورب ابائكم الاولين قال فرعون ان رسولكم الذي ارسل اليكم على زعمه لمجنون لانه يتكلم. لانه يتكلم بما لا اصل له؟ قاله مستهزئا به عليه السلام. قال موسى رب المشرق والمغرب وما بينهما ان كنتم تعقلون فافهموا قال لا اذ دخلت يا موسى الها غيري كائنا من كان لا يجعلنك من المسجونين. قال موسى اتحبسني ولو جئتك بشيء مبين يظهر يظهر منه صدق ومقاله وحقيقة حالي قال فرعون لا فات به كنت من الصادقين في دعواك فالقى عصى فاذا هي ثعبان مبين ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين. قال فرعون لما رآهما للملأ حوله ان هذا لساحر عليم يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره فماذا تأمرون؟ قالوا ارجه اجله واخاه وابعث المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم ليقابلونه بعلمه فجمع السحرة لميقات يوم معلوم وقيل للناس هل انتم مجتمعون؟ اي اجتمعوا لعلنا نتبع السحرة خلفهم وقت ايابهم عن الميدان الميدان المقابلة مظهرين شوكتهم ان كانوا هم الغالبين لما جاء السحرة قالوا لفرعون ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. قال نعم نعطيكم اجرا كثيرا وانكم اذا لمن المقربين عندي قال لهم موسى في جواب قولهم اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين لهم معصيهم وقالوا بعزة فرعون انا لنحن الغالبون فالقى موسى عصى فاذا هي تلقف تأكل سريعا ما يأفكون يخيلون يخيلون سحري فالقي السحرة ساجدين لما رغم لما رأوا من قوة موسى بغير صنعة السحر رب العالمين رب موسى وهارون قال فرعون امنتم له قبل ان اذن لكم انه اي موسى لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون عاقبة امري لاقطعن ايديكم ارجلكم من خلاف ولا يصلبنكم اجمعين قالوا لما سمعوا لا ضير علينا انا الى ربنا منقلبون اليك انا نطمع ونرجو ان يغفر لنا ربنا خطايانا. ان اي لاجل ان كنا اول المؤمنين ان نرجوا غفرانه لاجل كوننا المؤمنين بالمخالفي موسى فيه دلالة على ان السبق في الخيرات سبب للسبق ما في الدرجات لان تشفعوا عند الله بقولهم اول المؤمنين ان كنا اول المؤمنين. نعم. وبعد غلبة موسى على السحرة قبولهم الاسلام اوحينا الى موسى نسلب عبادي بني اسرائيل ليلا لكي لكن تيقنوا انكم متبعون. يتبعكم فرعون وجنود فلا تخافوا فارسل فرعون في المداين في مملكته حاشرين جامعين للجيوش. قال ان هؤلاء اذ قال انها من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم الامر كذلك واورثناها بني اسرائيل بعد زمان طويل لقوله تعالى فانها محرمة عليهم اربعين سنتي يتيهون في الارض فلا تسعى للقوم الفاسقين. فاتبعوا فاتبعوا بي جيش فرعون بني اسرائيل رجوع الى اصل القصة فبيان الاخراج وايراثهم اعتراض مشرقين وقت الصبح كان بني اسرائيل خرجوا الينا لما لما مر فلما تراءى الجمعان احدهما الاخر قال اصحاب موسى انا لمدركون ادركنا فرعون لانه لان ود ان وجاهنا البحر وخلفنا فرعون وجنوده قال موسى قال موسى كلا لن ندرك ان معي ربي سيهدين ان شاء الله فاوحينا الى موسى انضرب بعصاك البحر الذي وجاهك ما انفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. وازلفنا الاخرين اي جنابهم جئنا بهم هنالك وانجينا موسى ومن معه اجمعين. ثم اغرقنا فرعون وجنوده ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. واسلك عليهم اي على هؤلاء المشركين نبأ ابراهيم اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون من دون الله قالوا نعبد اصناما فنظل عاكفين مقيمين عليها. قال ابراهيم هل يسمعونكم اذ تدعون او ينفعونكم على دعائكم او يضرون على ترك الدعاء عبادة قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون الى دليل لنا عليه الا فعل ابائنا قال افريتم ما كنتم تعبدون انتم وابائكم الاقدمون فانهم عدو لي اي ابغض عبادتهم. الا عبادة رب رب العالمين منتصر لان المشرك يعبد الله مع غيره الذي خلقني فهو يهديني الى الخير. والذي هو يطعمني ويسقيني. واذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ثم يحييني والذي يطمع وان يغفر لي خطيئتي يوم الدين رب هب لي حكما افهاما في امر الدين ومعرفة النفس لقوله تعالى واتيناه الحكم صبيا. والحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الاخرين يثنون علي ثناء صادقا بغير مبالغة لان لا اسأل لقوله تعالى لان لا اسأله. احسن الله اليك. لان لا اسأل لقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. يعني لسان صدق في الاخرين لفائدة لطيفة من الشيخ. لان الناس لو اثنوا عليك بما ليس فيك فانت ستسأل عنه. وهنا يأتي الخطر لما يموت الانسان والناس يقولون اي والله كان يعني انتم تتسببون في ان يسأل هذا الرجل لماذا؟ استغفروا له وخلاص وكانوا كانوا ما كان ما يصلح هذا. لذلك قال واجعل للسان الصدق في الاخرين. لا يقولون عنه الا الحق. نعم والحقني بالصالحين واجعلني واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر ابي انه كان من الضالين. كان لنسبة الحال هذا قبل العلم بانه مات على الكفر قوله تعالى وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه ان ابراهيم لاواه حليم. ولا تخزني يوم يبعسون الى تدخل النار يوم القيامة بقوله تعالى انك من تدخل النار فقد اخزيته يوم بدل من اليوم السابق لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم عن الميل والتلعن بهما لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون واوزفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين وقيل لهم اينما كنتم تعبدون من دون الله لينصرونكم او ينتظرون اي انفسهم بدفع العذاب عنهم لا. لقوله تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها فكبكبوا ويركسوا فيها هم والغابون وجنود ابليس يتبعه من غيره بقوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان اجمعون كلهم قالوا ان يقولون وهم فيها يختصمون بينهم يقولون تالله ان كنا ان كنا في ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين في ايصال الخير ودفع المضار لا في جميع الامور قوله تعالى ملكوت كل شيء الى قوله تعالى سيقولون لله. وما ضلنا الا المجرمون اي الضالون فما لنا من شافعين ولا حميم ينصرنا فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين الا نطيع المجرمين لقوله تعالى وقال الذين اتبعوا لو ان لنا فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهم هو العزيز الرحيم. كذبت قوم نوح للمرسلين اي نوحا واورد صيغة الجمع لان تكذيب الواحد يستلزم تكريم الجميع لقوله تعالى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. اذ قال ثم اخوهم نوحنا لا تتقون الله اني لكم منه رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر النجر الا على رب العالمين الذي ارسلني فاتقوا الله واطيعوني قالوا ونؤمن لك واتبعك الارذل. كون الارذال اتباعا لك دليل على كذبك لقول لو كان خيرا ما سبقونا اليه. قال نوح وما علمي بما كانوا يعملون اليس لي غرض بكسب معاشهم وقلة مالهم تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان حسابهم الا على ربي هو اعلم باحوالهم لو تشعرون لو للتمني انا بطارد المؤمنين اننا الا نذير مبين. فمن امن بي وعمل صالحا فقد افلح كائنا من كان لقوله تعالى فمن يعمل من الصالحات وهم مؤمن فلا كفران لسعيه. قالوا لان لم تنتهي يا نوح لتكونن من المرجومين ان نرجمك. قال ربي ان قومي كذابين افتح بيني وبينه فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين فانجيناه ومن معه في الفلك المشحون المملوء الباقين ان في ذلك المذكور لا ياتوا وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذبت المرسلين اذ قال لهم اخوهم هود لا تتقون الله اني لكم رسول من الله امين على رسالتي فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر لنجري الا على رب العالمين. اتبنون بكل ريع مكان مرتفع اية تعبثون تلهون وتتخذون مصانع ابنية لعلكم تخلدون اي تريدون بها الدوام على الدنيا. اي تريدون بها الدوام في الدنيا لقوله تعالى يحسب ان ما له اخلده واذا بطشتم واذا بطشتم بعدوكم بطشتم جبارين لان عادا كان لن عادا كان اقوى اهل زمانهم لقوله تعالى التي لم يخلق مثلها في البلاد. فاتقوا الله واطيعوني فيما امركم واتقوا الذي امنتكم بما تعلمون من قوتكم وشدتكم اي مدكم بانعام وبنين وجنات وعيون اي اتاكم كل نعمة. اني اخاف عليكم ان عصيتم عذاب يوم عظيم. قالوا سواء علينا وعظت ام لم تكن من الواعظين اذا يؤثر فينا تذكيرك لقوله تعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ان ان هذا اي ليس ما نفعل من عبادة الاصنام الا خلق الاولين ايدينا ومن تقدم من ابائنا لقوله تعالى قالوا وجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا وما نحن بمعذبين على هذا فكذبوا فاهلكناهم اجمعين ان في ذلك اية عبرة وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذب السمود المرسلين اذ قال لهم اخوهم صالح ولا تتلقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجل الاجر الا على رب العالمين. اتتركون فيما ها هنا من النعمة يامنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيب دال ماء. دال مائل الى اسفل اي تحسبون انكم لا تسألون عما تعملون لقوله تعالى احسبوا الا يحسب الانسان ان يترك سدى وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فارحين ببيوتكم ومستبصرين في صنعتكم لقوله تعالى وعادا وثمودا قد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم قالوا اعمالا فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين فاتقوا الله وكانوا مستبصرين. فاتقوا الله واطيعوني ولا تطيعوا امر المسلمين الذين يفسدون في الارض بالمعاصي ولا يصلحون قالوا انما انت من المسحرين. اي من المخطوء اي من المخبوطين حيث تخالف جميع ما انت الا بشر مثلنا فات باية دالة على صدق مقالك ان كنت من الصادقين قال هذه ناقة لكم قال هذه ناقة لكم اية لكم ايات فذروها تأكل في ارض الله. لها شرب معين ولكم شرب يوم معلوم ولا لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم. فاعقروها فاصبحوا نادمين فاخذهم العذاب. ان في ذلك لاية وما كان كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذبت قوم لوط المرسلين اذ قال لهم اخوهم لوطون لا تتقون اني لكم رسول امنوا فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر نجري الا على رب العالمين تأتون الذكران شهوة من العالمين. وتذرون ما فلكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون متجاوزون الحدود التي حد الله لعباده قالوا لان لم تنتهي عما تقولوا يا لوط لتكونن من المخرجين من عن القرية قال اني لعملكم من القارئين المبغضين ربي نجني واهلي مما يعملون فنجيناه اهله اجمعين الا عجوزا اتوا كانت من الغابرين ثم دمرنا الاخرين. وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ان في ذلك اية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. كذب اصحاب الايكة المرسلين اذ قال لهم شعيب لا تتقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوني وما اسألكم عليه من اجر اجري الا على رب العالمين. اوفوا الكيل والميزان وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب اي وسيعلم الكفار لمن عقب الدار. اي ليس من شأن الشاعر المؤمن ان يسلك طرق الخطباء غير العاملين بها لقوله تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. احسنت ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا تسعوا في الارض مفسدين حال واتقوا الذي خلقكم والجبلة اي خليقة الاولين قالوا انما انت من المسحرين اي مجنونين حيث تأمرنا بمخالفة مقدمينا لقوله تعالى تأمرك ان نعبد صلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا وان نفعل في اموالنا ما نشاء انك انت الحليم الرشيد. وما انت الا بشر مثلنا صدقوا في هذا القول ولكن لم يفهموا ان الله يمن على يشاء من عبادك وان ظنك لمن الكاذبين فاسق علينا كسبا من السماء ان كنت من الصادقين في ادعاء النبوة والرسالة قال ربي اعلم ما تعمله قال ربي اعلم ما تعملون فكذبوه فاخذهم عذاب يوم الظل شامل كل انسان منهم انه كان في الى انه كان يوم المطر والسحاب لقوله تعالى فكذبوه فاخذتهم الرجفة واصبحوا في دارهم جاثمين. وقوله تعالى الذين ظلموا الصحيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين انه كان انه كان عذاب يوم عظيم ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. وانه للقرآن لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين جبريل لقوله تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. على قلبك لتكون من المنذرين الناس على وسوء الاخلاق بلسان عربي يعقله كل احد من اهل العرب قوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر الاولين لقوله تعالى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى اولم يكن لهم ما يعلمه؟ اولم يكن لهم اية دالة على صدقك ان يعلمه وان يصدق القرآن علماء بني يصدق القرآن علماء بني اسرائيل. ولو نزلنا على بعض الاعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين لما انه غير لسانه فتنفروا منه لقوله تعالى ولو ولو جعلناه قرآنا لقالوا لولا فصلت اياتها اعجمي وعربي كذلك سلكناه انكار في قلوب المجرمين المصرين عليك لقوله تعالى لم ترى انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الاليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون ممهلون؟ فبعذابنا يستعجلون. لقوله تعالى حاكيا عنهم ربنا عجل لنا ما قبل يوم الحساب افرأيت ان متعناهم سنين اي مدة طويلة ثم جاءهم ما كانوا يوعدون من العذاب بما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون بقوله تعالى ما اغنى عني ما لي هلك عني سلطانيه. وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون الى نهلك قبل الانذار لقوله تعالى وما كان ربك ملك القرى حتى يبعث في امها رسولا. ذكرى مفعول له مطلقا لاجل التذكير او يذكرونهم ذكرى وما كنا ظالمين في اخذهم وما تنزلت به اي بالقرآن الشياطين. وما ينبغي لهم وما انه من الشياطين عن السمع للقرآن لمعزونون لقوله تعالى فانه يسلكه. فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عددا والمعذبين وانزل عشيرتك الاقربين خصوصا واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين لقوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. فان عصوك كفار العرب فقل اني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك بالساجدين وقت الصلاة انه هو السميع العليم قل هل انبئكم على ما تنزلوا الشياطين تنزل على كل افاك اثيمنا كذاب يكذب في اموره غنيت على انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. يلقون السمع ان يقبلوا الفاكون ما يلقي الشياطين في قلوبهم واكثرهم كاذبون في ادعائهم علم الكائنات والشعراء ايضا مثل الافاكين يتبعهم الغاوون يتأثر بكلامه معتقدين حقيته الضالون لم تر انه في كل وادي يهيمون ان يؤدون كل مفهوم مدح او ذم يمدحون قتوا له ويلا واهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا ما لك اهله. اي ما حضرنا وقت هلاكه وليس لنا علم متى قتل ولا نعلم من قتله وانا لصادقون ومكره مكرا اي دبروا تدبيرا خفيا ومكرنا مكرا خفيا وهم لا يشعرون وكيف يشعرون والحال انهم لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء مرة ويذمونه اخرى لا يبالون بما يقولون لان محض انظارهم ليس الا حطام الدنيا محطة المذكرة والاشعار المزهدة. وانهم يقولون في الخطابات في في الخطبات المذكرة والاشعار المزكرة ما لا يفعلون الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا في اشعارهم من عدوهم من بعد ما ظلموا. فاولئك ليسوا بارك الله فيك القراءة مع الشيخ يوسف. يعني في هذه السورة الحقيقة في اشياء عظيمة جدا ومنافع. منها ان الشاعر المؤمن اه اذا قال شيئا في خطبه مذكرا يعمل. واذا قال في شعره شيئا مزهدا يعمل فويل لمن يقول ولا يعمل وهلاك لمن يقول ولا يفعل. اعاذنا الله واياكم منهم. نعم قال رحمه الله تعالى سورة النمل مكية وهي ثلاث وتسعون اية بسم الله الرحمن الرحيم نهض الطور القدوس تلك السورة ايات القرآن وكتاب مبين عطف تفسير. هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالاخرة وهم يوقنون تكسير للمؤمنين الكاملين تعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم السوء فهم يعملون يتحيرون نسبة التزيين الى الله كنسبة الفعل لعلة العلل الى الى العلة الفاعلية لقوله تعالى وقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب اليم. اولئك الذين لهم سوء اولى اعدادي وهم في الاخرة هم الاخسرون في قوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا القرآن من لدن حكيم عليم يعلم من هو صالح لهذه الخدمة لقوله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته اذكر اذ قال موسى رأيت نار على الطور سآتيكم منها بخبر عن طريق نواتيكم بشهاب قام اسم نار المرئية لعلكم تصطلون اي تدفعون بها البرد. فلما جاءها نودي ان بورك من في النار ومن حولها اي من كان اثار قدرته اي من كان اثار قدرته في النار وحولها لقوله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وسبحان الله رب العالمين عن ان يحل في النار هنالك نودي من الله يا موسى انه ولا الله العزيز الحكيم. والقي عصاك فالقاها فلما رآها تهتز تتحرك كأنها جان حيت صغيرة ولا مدرا خائفا. ولم يعقب نودي يا موسى لا تخف اني لا اخاف يدي المرسلون. الا من ظلم نفسه بالمعاصي ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم. استثناء منقطع الوقود يدك بجيبك تخرج بيضاء من غير سوء. اذهب في تسع ايات الى فرعون وقومه. الايات العصى واليد البيضاء وغيرها كما في قوله تعالى ولقد اخذنا بالسنين ونقص من الثمرات الى قوله جل مجده فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين انهم كانوا قوما فاسقين فلما جاءتهم اياتنا مبصرة واضحة حال قالوا هذا سحر مبين. وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعدوا ومفعول الجحد من قبيل قعدته عن الحرب جبنا فضلنا على كثير من عباده المؤمنين. قيد عباده بالمؤمنين لان الفضل على الكفار ليس بشيء لانهم ليسوا بشيء لقوله تعالى. ان والدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون. وورث سليمان داوود علما وحكومة لا مالا لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما ننزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وقوله عليه السلام نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركنا صدقة البخاري واصول القليني كتاب العلم لا نورث ما تركنا صدقة. فان قال قائل فالاية وورث سليمان داوود. نقول لو كان المقصود وورث سليمان داوود يعني المال والارض والعقار لكان هذا ظلم. لان داوود عليه السلام عنده اولاد غير سليمان. لماذا فقط يا الورث سليمان واضح ولا لا؟ فهذا اكبر دليل في الرد على من يشنشن حول هذه الاية ويرد الحديث الذي في مع انه مروي في كتبه. نعم فضل مبين وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون يجمعون يجمعون عنده ثم يسيرون الى حيث امرهم حتى اذا اتوا على وادي النمل قال تمرة منها فيا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يسعون حال فبلغه قولها فبلغه قولها. فتبسم ضاحكا من قولها انه فهم كلامها وقال رب اوزعني وفقني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي حيث غنت النملة اني لا اظلمها علما وشعرا فهذا هو العدل مني والاحسان منك وعلى والدي اعطاء الملك بالصلاح وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين وتفقد الطير فقال من الغائبين لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او ليأتيني بسلطان مبين. على غيبوبته فمكث الهدهد غير بعيد اي حضر سليمان بعد منس يسيرا بما لم تحط به ان اطلعت على ما لم تطلع عليه وجئتك من من قبيلة سبأ بنبأ يقين اني وجدت امرأة ملكة تملكهم تحكم عليهم رضيت من كل شيء تحتاج اليه ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسدون للشمس ان يعبدونها من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل اي سبيلهم لقوله تعالى لله الذي يخرج الخبء الغائب عن الانظار في السماوات وغضب المطر والنبات وغيرهما ويعلم ما تخفون وما تعلنون. الله اي هو الله لا اله الا هو رب العرش العظيم كلام مدح من الله تفهيم المخاطبين قال سليمان كتابه المكتوب هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجعون. يقولون في جوابه فذهب فالقى كتابا وقالت يا ايها الملأ اني القيلي كتاب كريم انه سليمان وانه مرقوم بسم الله الرحمن الرحيم. ملخصه الا تعلوا عليه اي لا تستكبروا واتوني مسلمين مقادين لحكومتي قالت يا ايها افتوني اي يشيروا. قالت يا ايها الملأ افتوني يشيروني في امري هذا ما كنت قاطعة منفذة نورا حتى تشهدوني منكم قالوا متفقين نحن اولو قوة واولو بأس شديد اي نحارب سليمان ولا نطيعه والامر مفوض اليك فانظري ماذا تأمرين قالت لا احاربه ان الملوك اذا دخل قرية متغلبين افسدوها وجعلوا عزة اهلها اذلة. والله يشهد انه لا شك انهم كذلك يفعلون. واني وصلة اليهم بهديتهم فناظرة بما يرجع المرسلون فلما جاء الرسول سليمان واهدى هديتها قال اتمدونني بمال فما اتاني الله الله خير مما اتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون. ارجع اليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها اي لا طاقة لهم بقتالهم لنخرجنهم منها ذلة وهم صاغرون. قال يا ايها الملأ ايكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامه كهذا واني عليه لقوي امين لاخون منه منه شيئا. قال الذي عنده علم من الكتاب كان صاحب ديوان سليمان انا اتيك به قبل ان يرتد اليك ظرفك اي نظرك الذي تنظر الى شيء فاجزني فاجازه فجاء به. فلما رآه ايسليمان العرش فمستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ربي حيث جعلني مطيعا حيث جعلني مطيعا ومنقادا مثل هؤلاء الكم. الكملا احسن الله اليكم. طبعا القول هنا ان الذي عنده علم الكتاب صاحب ديوان سليمان هذا فيه نظر. والصواب الذي عنده علم من الكتاب هو جبريل عليه السلام. نعم. قال هذا من فضل ربي حيث جعل لي مطيعا ومقادا مثل هؤلاء الكملا ليبلوني اشكوا ام اكفر نعماءه ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم لا يضره هنا سليمان ننكر لها وعرشها بتغيير ما ننظر اتهتدي ام تكون من الذين لا يهتدون الى مثل هذا الامر فلما جاءت قيلها اهكذا عرشك؟ قالت كانه اي عرفته واستعملت كان لتغير ما وقع عليه. واوتن العلم من قبلها هذه المرة المرة بانكم صرحاء لهذا الامر قادرون عليه بفضل الله وتوفيقه وكنا مسلمين مقادين لكم وصدها ما كانت تعبد من دون الله منعها عن التوحيد قبل ذلك عبادة غير الله انها كانت من قوم كافرين الجملة تعليم لما قبلها اي صدها. قيل لها ادخلي الصرح بالاعزاز والاكرام اما لانه كان من قوارير تبرق وكشفت عن ساقيها اي رفعت الثوب كي لا كي لا يبتل. قال سليمان انه صرح ممرد مركب من مريض اي ليس بماء قالت ربياني ظلمت نفسي بعبادة الغير واسلمت مع سليمان لله رب العالمين فاسلمت فنكح العلم عند الله ولقد ارسلنا الى ثمود قوم صالحين اعبدوا الله وحده فاذا هم فريطان يختصمون بدعوته فرقة امنت به اخرى كفرت واستعجلت العذاب الحسنات لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون كل انسان نزلناه طائره في عنقه العذاب وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض بالمعاصي ولا يصلحون. قالوا تقاسموا بالله بصيغة الامر اين فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين فتلك بيوتهم خاوية حال اي كأن لم تغن بالامس ظلموا ان في ذلك اية لقوم يعلمون. وانجينا الذين امنوا وكانوا يتقون. وارسلنا لوطا اثقالا لقومه اتاتون الفاحشة انتم تبصرون ائنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون حيث تأتون سبيلا ليست حلل لهذا فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا من قريتكم انه اناس يتظاهرون استهزأوا بهم عليهم ما يستحقونه من امن به الا امرأة قدرناها من الغابرين لعدم طاعتها له لقوله تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عابدين من عبادنا صالحين فساء مطر المنذرين قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير اما يشركون. من دونه كائنا من كان وليس في خير معنى التفضيل لقوله تعالى يدعون من ضره اقرب من نفعه بل على زعم امن خلق السماوات والارض وانزل ان ينزل لكم من السماء ماء خير ام ما يشرك. خير ام ما يشركون فامتنا به فيه التفات حدائق ذات بهجة ما كان لكم قدرة على ان تنبتوا شجرها اي خالق هذه الاشياء خير ام من لا يخلق شيئا لا شك ان الخالق خير لقوله تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون اله مع الله؟ لا بل هم قوم يعدلون ان يعرضوا عن الحق لقوله وان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون. امن جعل الارض قرارا مستقرة وجعل خلالها انهارا وجعل لها واسع وجعل بين البحرين حاجزا حيث لا يختلطان لقوله تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزق لا يبغيان بل اكثرهم لا يعلمون. امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض خير ام معبوداتهم؟ االه مع الله قليلا ما تذكرون. امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يوصل الرياح بشرا بين يدي رحمته خير امن لا يفعل ذلك االه مع الله تعالى عما يشركون امن يبدأ الخلق ثم يعيده الى الفناء يعدمه لقوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومن يرزقكم من نايمين زي الماء والارض بانبات الحبوب والثمار. االه مع الله قل هاتوا برهانكم على الشرك ان كنتم صادقين ولكن ان لكم لقوله تعالى ومن يدعو مع الله لان اخر لا برهان له به قل لا يعلم من في السماوات والارض ارض الغيب الا الله وما يشعرون ايانا يبعثون. متى يبعثون لمن تدعون من دون الله قدرة على قضاء حاجتكم ولا علم من احوالكم فكيف يستحق للعبادة لقوله تعالى هو الذي انزل من السماء ماء الى قوله عز من قائل والله يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين يدعون من دون الله لقد اله واحد بل ادارك علم في الاخرة يرى الكفار فيها كيف تكون الاموات لظله تعالى من يحي العظام وهي رميم بل هم في شك منها اي انكار لقوله تعالى فاذا متنا وكنا ترابا وعظاما اواباؤنا الاولون بل هم منها عامون لا يعتبرون بشيء لقوله تعالى او لم يروا انا نسوق الماء الى الارض فنخرج وبه زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون. وقال الذين كفروا بمشرك مكة اذا كنا ترابا واباؤنا انا لمخرجون من القبور لقد وعدنا هذا نحن اباؤنا من قبل السماع من اليهود والنصارى لا من النبيين المبعوث فيهم لقوله تعالى فهم غافلون. ان هذا الا اساطير الاولين اكاذبهم ليس له وقوع قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون فيك من الحبس والقتل وغير ذلك لقوله تعالى اذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله ويقولون متى هذا الوعد ويلحس وان كنتم صادقين قل عسى ان يكون ردف لكم اي حيا. اي حل عليكم بعض الذي تستعجلون من العذاب في الدنيا وعذاب الاخرة يحل في وقته لقوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر وان ربك ذو فضل على الناس بتأخير العذاب ولكن اكثر الناس لا يسكنون وان ربك ليعلم ما تكن وتخفي صدورهم من الكفر والشرك والعداوة باهل التوحيد وما يعلنون من البغض والبغضاء وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين اي في علمه لقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا طبم ولا يابس الا في كتاب مبين. ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي فيه يختلفون من صدق المسيح من ولادته وتوحيده تعالى. لانه حكم على الكتب السابقة لانه حكم على الكتب السابقة لقوله تعالى كتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله وانه لهدى ورحمة للمؤمنين ربك يقضي بينهم بحكمه قضاء تاما يوم الجزاء لقوله تعالى ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وهو العزيز لا مانع لقضائه فتوكل على الله انك على الحق المبين انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم مدبرين الا تستطيعون ان تؤثرون في قلوب الكفار اذ هم لا يلتفتون الى كلامك لقوله تعالى ومنهم من يستمعون اليك اعقلون ومنهم من ينظر اليك افأنت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون لنصوما وعميلا. واذا وقع القول عليهم اذا شارفت الساعة عليهم بظهر علاماتها اخرجنا لهم اي وجاه الموجودين دابة من الارض اي دابة ومن اية ارض تخرج الله اعلم تكلمهم بكلام منا ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون الا يؤمنون بالله وباياته كقوله تعالى يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها ذكر الشيخ ان هذه الدابة ليس لها ذنب ولكن لها لحية كانه يشير الى رجل وهذا لم يثبت بل هو ضعيف عن علي رضي الله عنه. والصواب انها دابة كما جاءت في هذه الاية وكما جاء في الحديث على حقيقتها كما قال الشيخ اي دابة من اي ارض تخرج الله اعلم. نعم. ويوم نحشر من كل امة اليهود والنصارى والوثنيين وغيرهم فهو جماعة جماعة يوم القيامة ممن يكذب باياتنا المؤمنين بكلام الله فهم يوزعون يجمعون في صعيد واحد ميدان القيامة باياته ولم تحيطوا بها علما اي كذبتم جهلا وعنادا لقوله تعالى ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون. اما اذا كنتم تعملون من العصيان لما ان وجوهكم مسودة لقوله تعالى يوم تبيض طوله وتسود وجوه كما يجبون لقوله تعالى يوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين فعنيت عليهم الانباء يومئذ فهم لا الم يروا ان جعلنا يسكنوا فيه والنار مبصرا مضيا ان في ذلك الايات لقومه يؤمنون ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله كان اي من كان محسنا في عمله مخلصا في نيتها يفزع لقوله تعالى من جاء بالحسنة فله خيرا منها وام فزع يومئذ امن والاية ستأتي وكل اتوا داخلين عاجزين متقاطعين لقوله تعالى بارض الله الرحمن عبدا. وترى الجبال قبيل الفناء تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. اي مثل مرور السحاب بسرعة لقوله تعالى ويسألونك عن فقل ينسبها ربي نسفا. صنع الله كان هذا صنع الله الذي اتقن كل شيء احكمه فيما خلقه. انه خبير ما تفعلون من جاء بالحسنة فلهو خير منها ثوابا وهم فزع يومئذ امنون. ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم اركسوا في النار قريتها يعرف المجرمون بسماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام. هل تجزون الا ما كنتم تعملون. قل انما امرت ان اعبد فهذه البلدة اي مكة الذي حرمها اي عززها واكرمها بكل اكرام وله كل شيء ومت وان اكون من المسلمين. المنقادين له من هذه الامة لقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك ومت وانا اول المسلمين وان اتل القرآن عليكم فمن اهتدى انما يهدي نفسه ومن ضل ان يصر على الكفر فقل انما انا من المنذرين اليس علي سؤال عن احوالكم لقوله تعالى ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم وقل الحمد لله سيرهك ما يأتيه على ما انتم تعرفون بها صدقي لقوله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق وما ربك بغافل عما تعملون فيجازيكم. اللهم احفظنا من شرور اعمالنا. سورة القصص ذكية وهي ثمانون ثمانون اية بسم الله الرحمن الرحيم قاسي انا الله ذو القوم القدوس والسلام تكسرت ايات الكتاب المبين اي القرآن الذي هو مأخوذ من علم الله نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقومه يؤمنون ان فرعون على برده تكبر وجعلها ناشعا الا يتفقوا على مخالفته يستضعفوا طائفة منهم الا يزدادوا عددا وقوة ويستحيي نسائهم انه كان من المفسدين. ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض بني اسرائيل ونجعلهم ائمة هداة الى الحق. ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في في الارض ونودي فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون خروجهم. ما كانوا يحذرون خروجهم في مملكتهم سامية لقوله تعالى حاجا عن فرعون. وانا جميعا وشروع القصة انه حين الى ام موسى اي القينا في قلبه ان ارضعيه بين اختي عليه الهلاك فالقيه باليم ولا تخافي غرقه ولا تحزني على فراقه انا اليك حيا ذا سلامة وجاعلوه من المرسلين. فالتقطه ال فرعون المتعلق فرعون ان يكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين في هذا الاخذ بما كان لهم وبالا لما كان لهم وبالا لما كان لهم وبالا مالا وقالت امرأة فرعون هذا قرة عين لي ولك يا فرعون اي نحبه ونبنيه يعني نتخذه ابنا نتبناه يعني نعم ولكن هنا في الحاشية يقول ما يقال بان اسيا امرأة فرعون اخذت موسى ليس بصحيح. لقوله تعالى ليكون لهم عدوا وحزنا. ما في اي تعارض بين كون امرأة فرعون اخذت موسى وبين اية ليكون لهم. لهم اي للمملكة فرعون ما لها علاقة بالقضية وامرأة فرعون اسلمت وقر الله عينها نعم نحبه ونبنيه او نجعله له ابنا لنا يعني. نعم. وقالت امرأة بعونها هذا قرة عين لي ولك يا فرعون واي نحبه ونبنيه لا تقتله وعسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ما لهم واصبح فؤاد ام موسى فارغا يصام قلبها خائن عن جميع ما سواه اليه ان كانت لا تبدي به ان مخففة اي انها كادت لتظهر لولا ان لولا ان ربطنا على بها لتكون من المؤمنين للواثقين بعهود الله وقالت ام موسى ان يؤتيه قصيه اتبعيه حيث يذهب فبصرت به عن جنب بعد وهب عن جنب بعد اي متعلق بعمله لا يسعون وحرض عن جنب بعد وهم اي متعلقون في العون لا يشعرون وحرمنا عليهم مراضعا من قبل لا لا يمس الوضاع امرأة ويبكي فقالت اخته هل ادلكم على اهل بيتي يكفرونه لكم وهم له ناصحون؟ فقالوا نعم فجاءت بامها فاستأجروها فرددناه الى امه كي تغر عنها ولا تحزن ولتعلمن وعد الله المتعلق برده حق ولكن اكثرهم لا يعلمون. ولما بلغ اشدهم واستوى اتيناه حكما وعيما. اي فهما وفراسة وكذلك نجزي المحسنين الذين يحسنون اعمالهم ويجدون نتائج لقوله تعالى وان سعيه سوف يرى. ودخل موسى المدينة في قوله كذلك نجزي المحسنين الذي يظهر والله اعلم انه راجعة الى ام موسى وابي موسى. انهما كانا محسنين فالله سبحانه وتعالى رد لهما انهما وجعله اشد واستوى وجعله اعطاه الحكم والعلم. نعم. ودخل موسى المدينة على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا الواحد من شيعة بني اسرائيل وهذا الثاني معدوه من قوم فرعون فاستغاثه الذي من شيعته على دين عدوه لعدوانه فوكسه موسى بلا قصد الاهلاك بلا قصد الاهلاك لقوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. فقضى عليه الموتى قال هذا من عمل الشيطان من الوائه ولم يكن نبيا اذ ذاك انه عدو مضل مبين بهذا الفعل فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم. قال ربي بما انعمت عليه ان اي هديتني واقبلتني على كثير من عبادك بالعلم والفهم. لقوله تعالى واذ تقولوا للذي انعم الله عليه وانعمت عليه لا بمغفرة الذنوب العدم والاطلاع عليه فلن نكون ظهيرا اي ناصرا للمجرمين كان الاسرائيلي على الباطل فاصبح في المدينة خائفا يترقب وينتظر العقاب من فاذا وعدو لهما اي قبط يقال ضدهم يا موسى اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا باللمس؟ لعله سمع الواقعة من احد او شهدها ان تريد الا ان جبارا اي متكبرا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين الذين لا يظلمون احدا. وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يزرع فرعون يأتمرون بك يشامرون فيك ليقتلوك فاخرج من البلدة. اني لك من الناصحين. فخرج منها خائفة من يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين. ونسب اليهم ظلما انهم كانوا بصدد قتله وقد كان خاطئا في قتله وهو لا يوجب القتل لقوله تعالى من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة. ولما توجهت القاء مدينة قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل ومما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأته تذودان تمنعان غنمهما قال لهما ما خطبكما قالا نسقي حتى يصدر ان يرجع الرعاء بوابون شيخ كبير لا يستطيع ان يجيء فسقى لهما ثم تولى الى الظل فقال جائعا من خير فقيرا محتاج احداهما تمشي على استحياء قالت لموسى ان ابي شعيبا يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين. لا يأخذونك هنا. قالت احداهما يا ابتي استأجره قالت احداهما يا ابتي استأجروا على الخدمة ان خيرا من استأجرت القوي قال شعيب يا موسى اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج اي ثماني سين في المهر فان اتممت عسرا فمن عندك وما اريد شق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين. ولموسى ذلك بيني وبينك وعد موثوق ايما الاجرين من الثمانية او العشرة قضيت فلا عدوان فلا جبر علي في القيام لديك. والله على ما نقول وكيل اي شهيد. فلما قضى موسى العجل ايهما وسار به الى مصر ومن شجرة قال اهل يأتيكم من ابي خبر او جدوة من النار لعلكم تصطلون. فلما كانوا جانب الوادي الايمن في البقعة المباركة وسجرته من كل لجانب الى كيف يسمعه موسى فقط وولى مدبرا ولم يعقب قيل له يا موسى اقبل ولا تخف انك من الامنين. انك رسول والمرسل لا يخاف لقوله تعالى اني لا اخاف لدي المرسلون يدك في جيبك تخرج بيضاء من غيس غير سوء اصلاحا للتوراة المروجة لانه كتب فيها ان يده كانت مبروصة لقوله تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه واضمن اليك جناحك من الرهب اي الخوف فذلك برهانان ربك الى فرعون وملأه انهم كانوا قوما فاسقين. يا رب اني قتلت منهم نفسا قبطية فاخاف ان يقتلوني واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي ردائي يصدقني اني اخاف يكذبوني قال سنشد عضدك اي نقويك باخيك ونجعل لك ما سلطانا اي غلبة يصلون اليكما بالايذاء اذهبا باياتنا انتما واتبعكما الغالبون فلما جاءهم موسى بايتامينات قالوا اي قوموا فرعون ما هذا الذي اريتنا بعجزات الا فسحر مفتر وما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين. وقال موسى ربي اعلم بان جاء بالهدى من عنده ومن تكن له عاقبة الدار بالفوز والفلاح انه لا يفلح الظالمون لا يفوز المفترون الكذابون. وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فانقذ لي ياها ما نعطيني فاجعل لي صرحا قصرا رفيعا لعلي اطلع الى موسى قال لان موسى عليه السلام قال بجوابه وما بينهما ان كنتم موقنين. واني لاظنهم من الكاذبين واستكبر هو وجنوده وفي الارض بغير الحق هو بادعاء الالوهية والجنود بتسليمها وظنوا انهم الينا لا يرجعون فاخذناه وجنوده هم الذين تعاقبوا موسى فنبذناهم في فانظر كيف كان عاقبة الظالمين. وجعلناهم ائمة يدعون الى النار الشرك المجيب للنار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين لما انهم يردون النار لما انهم يردون النار لقوله تعالى قومه يوم القيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود. ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى من ثمود وغيرهما بصائر للناس هدى ورحمة احوال من الكتاب لعلهم يتذكرون. وما ان كنت بجانب الغربي من الطور اذ قضينا الى موسى امر اياتنا ونبوة وما كنت من الشاهدين ولكن انشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر فضلوا. وما كنت ساويا مقيما في اهل مدينة وعليهم اياتنا بالمشاهدة ولكن كنا المرسلين اليك وما كنت بجانب اطمئن اذ نادينا موسى ولكن اوحي اليك رحمة رحمة من ربك اي تنذر قوما ما اتوا من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم فيقولوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين اي لولا اعتذارهم اذا عذبوا بشركهم وكفرهم لما لما ارسلنا رسولا ولكن ارسلنا لقطع عذرهم لقوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين بعد الرسل فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا معتدين باعذار باردة لولا اوتي مثلما اوتي موسى من عصاه واليد البيضاء وغيرها ايطلبون كذا ولم مشركوا مكة بما اوتي موسى من قول متعلق باوتي قالوا اي المشركون ان موسى ومحمدا سحران ساحران هو في زمانه وهذا في زمانه تظاهر قام بدعواهم وقالوا ان بكل كافرون. والفات بكتاب من عند الله واهدى منهما للتوراة والقرآن يتبعه ان كنتم صادقين في ان مفترى فان لم يستجيبوا لك الى ما تدعوهم اليه فاعلم انما يتبعون اهواءهم. ليس لهم ورد ديني ومن اضل ممن اتبعها رواه بغير هدى من الله لقوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه ان الله لا يهدي القوم الظالمين هداية خاصة لقوله تعالى لتبشر به المتقين وتنذر بهم ومن لد من قوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. احسنت بارك الله فيك. اضيفوا كلمة وتنذر به قوما في الاية ساقطة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك اخر اية لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لد. احسن الله اليك جزاك الله خير