اذا قلت لكم جاءت الطائرة شنو على رجلينا؟ طيب اذا قلت لكم جاء النسر طيب اذا قلت لكم جاء النمر اذا قلت لكم جاءت الحية اذا قلت لكم لاحظ جاءت الريح رحمه الله تعالى وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من من الغمام والملائكة هي الامر وقوله وجاء ربك والملك صفا صفا. اورد المصنف رحمه الله هذه الايات للدلالة على الصفات الفعلية لله تبارك وتعالى وهي صفة المجيء وصفة الاتيان. صفة المجيء صفة الاتيان. والله جل وعلا يوصف بانه يأتي كما في هذه الاية هل ينظرون الا يأتيهم الله في ظلل من الغمام. ويوصف بانه يجيء كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا والمجيء والاتيان معروف من حيث اللغة ولا يحتاج الى تأويل ولا تحريف. وقد ذكرنا لكم مثالا لو قلنا لكم جاء وسألناكم كيف جاء؟ ماذا كانت اجوبتكم؟ تذكرون ولا نسيتم؟ طيب نعيد اقول جاء كيف جاء؟ اجب يا شيخ. ايه ما سألتك عن معنى جهة قلت كيف جاء؟ قلت جاء كيف جاء؟ ها؟ ما تعلم مشيا. ها؟ غير معلوم. غير معلوم. ايضا من يعرف كيف جاء؟ ها الانتقال هذا معناه انا ما سألتك عن المجيء. وهذا لازمه. اذا احسنت معنى المجيء معلوم لاي انسان لما تقول جاء معلوم المعنى اما كيفية المجيء فهذا لا يمكن لانسان ان يدركه الا اذا علم المضاف من الذي جاء؟ فاذا قلت لكم لاحظوا الان اذا قلت لكم جاء الرجل فانتم تتصورون انه جاء اما على رجليه واما بسيارته. اذا قلت لكم لاحظ الان يا اخواني لا يمكن معرفة كيفية المجيء الا اذا عرفنا الجائي من هو. اذا عرفنا ذاته عرفنا كيفية فعله. والله جل وعلا لا نعرف كيفية ذاته. وبناء على ذلك لا نعرف كيفية مجيئه مع علمنا وتيقننا بمعنى المجيء. صح ولا لا؟ كلكم كنتم تعرفون معنى المجيء ولكن ولا واحد منكم كيفية المجيء الا لما اضفت الجائي من هو؟ فهكذا نقول ان المجيء معلوم اللغة لكن كيفية المجيء مجهولة حتى نعلم من الجائي. فاذا كنا نعلم ذات الجائي نعلم كيفية مجيئه واذا جهلنا ذات الجائي وكيفية ذاته فنحن نجهل كيفية مجيئه اذا الله جل وعلا يوصف بانه يأتي كيف يأتي لا نعلم. وقد اوردت لكم قصة الامام اسحاق بن رحمه الله تبارك وتعالى وهي قاعدة مع الامير بن طاهر رحمه الله وش الواشون للامير بن طاهر ان الامام اسحاق ابن الى حنظلي امام خراسان صاحب الامام احمد انه يرى التشبيه. فاراد الامير بن طاهر امير هرات ان يتأكد نفسه فلما دخل مجلس الامير قام الامير وقال يا امام اصلحك الله قد اخبرنا الله جل وعلا انه ينزل كيف ينزل سؤال واضح فقال الامام مباشرة اخبرني كيف ذاته اخبرك كيف مجيئه يعني بمعنى كما لا نعلم كيف ذاته فلا نعلم كيفية الصفات. نعم لصفات الله كيفيات لكن نحن لا نعلمها كما ان لذات الله كيفية نحن لا نعلم هذه الكيفية. فاذا جاء متأول وقال المقصود بقوله تعالى ياتي هل ينظرون الا يأتيهم الله؟ يعني يأتي امر الله هذا ايش نسميه الان تحريف الله لان في الاية الاخرى هل ينظرون الا ان يأتيهم ان يأتيهم الله ان يأتيهم الله او يأتي امر ربك لاحظ ففرق بين اتيانه وبين اتيان امره جل وعلا. فعلمنا انهما متغايرا فعلمنا انهما متغايران. ولذلك اهل البدع يختلفون فيما بينهم في تحريف هذه الايات اختلافا يرى فمنهم من يقول معناه يأتي عذاب الله في الغمام ومنهم من يقول اه في قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. جاء ربك يعني عذاب. ومنهم من يقول جاء ربك يعني رحمته هذا تحريف في اي لغة جاء ربك يعني جاء عذابه بأي لغة جاء ربك يعني جاء رحمته باي لغة ما ندري باي لغة. بلغة الصوفسطائيين او لا عفوا بلغة القرمطي لان هذه قرنطة تمويه في النقليات. اذا الله جل وعلا يوصف بانه يأتي كما انه جل وعلا وصف نفسه بانه قصد كما قال خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى الى السماء على تفسير ابن استوى بمعنى قصد والله جل وعلا يوصف بالمجيء كما جاء في احاديث كثيرة قال فيأتي الله جل وعلا للقضاء بين العباد. وهنا الايات واضحة فالمجيء والاتيان صفتان فعليتان لله تبارك وتعالى كما يشاء سبحانه وتعالى. ان قال قائل كما ذكرت يا شيخ ان قال قائل ان المجيء يلزم منه الانتقال والحركة نقول ماذا تقصد بكلمة الانتقال والحركة؟ قالوا يعني فراغ حيز وملء حيز. نقول هذه لوازم هذه في مجيء العبد ولا يلزم من ذلك ولا يلزم من ذلك في حق الرب جل وعلا ولننظر الى مثال على ذلك وقد لكم هذا المثال لكن اعيد يرسخ هذا المثل في الذهن. هذه الشمس فوقنا وهي تشرق ربوية في مكانها وهي تشرق وتغرب وهي في مكانها ولا توصف بانها في الاسفل فالله عز وجل اعلى واجل من هذا المخلوق. هذه السماء فوقنا هذه السماء فوقنا وهي امامنا وعن يميننا وعن يسارنا ومن خلفنا وهي توصف بانها فوقنا ما في احد من العقلاء يقول ان السماء تحتنا فالله جل وعلا اجله اعظم من ذلك. قال وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. كل شيء هالك الا وجهه. فيراد المصنف لهاتين الايتين دلالة على اثبات صفة الوجه لله تبارك وتعالى كما بجلاله وعظيم السلطان والوجه هو ما يواجه الشيء ويستقبل به الشيء. ومنه وجه الجدار وباطنه ووجه الباب وخارجه. كما قال الله عز وجل ظاهره من قبل العذاب اذا هناك ايش؟ ظاهر وباطن وجه وبطن فالله جل وعلا يوصف بان له وجه ولما كان الوجه اعظم مكان اعظم شيء في الذات فانه قد يطلق على الذات تطلق كلمة وجهه يراد به الذات كما تقول جاء الرجل بوجهه يعني بذاته هذا من التوسعة اللغوية عند العرب اطلاق الجزء وارادة الكل. ولكن بشرط ان يكون هذا الجزء له مكانة في الكل فهذا يجوز. فهنا قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فلنتأمل من الناحية الاعرابية. يبقى لان الجدار لا يمكن المجيء منه. فلذلك لا يصح. فلما نقول جاء ربك علمنا ان المجيء صفة ثابتة له جل وعلا فان قال بعض السلف لاحظ الان ويبقى وجه فثم وجه الله اي فثم ما فثم فعل المضارع اين فاعله وجه وجه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. لذلك لو تلاحظ وجه فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة هو مضاف وربي مضاف اليه. صح ولا لا؟ وجه ربي ربك وربي مضاف والكاف ضمير مضاف اليه ايضا تأمل كلمة ذو بالرفع ولا بالجر؟ بالرفع. فدلنا على ان ذو صفة للوجه صح ولا لا؟ فدل ذلك على ان المقصود هنا اثبات الوجه لا اثبات ذات الرب جل وعلا وجه ربك ذو فوصف الوجه بانه ذو الجلال والاكرام. وفي اخر الاية في اخر اية الرحمن ها؟ تبارك اسم ربك ذل جل جلال والاكرام. لما كان هناك المقصود وصف الذات قال ذي. وهنا لما كان المقصود وصف الوجه قال ذو فعلمنا ان الوجه حقيقة لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ويبقى وجه ربك قد قال بعض المتقولين الذين يتقولون على الله وفي دين الله بعقول الكاسدة وارائهم الفاسدة. قالوا يلزم من هذه الاية ان البقاء للوجه فيفنى بقية الذات وهذا يدل وهذا يدل على قلة قلة هذه كبيرة عليهم شوية بعد هذا يدل على عدم العلم والا فان بقاء الوجه يعني بقاء الذات لو كانوا يدركون ويعقلون. فالله جل وعلا لما اطلق البقاء للوجه علمنا ان ذاته باقية. لكن الوجه واراد الكل وهذا عند العرب سائغ. ولذلك قال كل شيء هالك الا وجهه. فسر بمعنى الذات هذا التفسير ليس تأويلا. وانما هو تفسير لاحظ تفسير بكلية البعض وهذا جائز. تقول جاء الرجل لاحظ الان. جاء الرجل بقدمه. شنو بقدمه يعني الرجل اللي جت وهو ما جا ها ولا هذا بيان وتأكيد ها تأكيد مجيء دي الحقيقي. فلما قال كل شيء هالك الا وجهه علمنا بقاء الذات. واعظم ما في الذات الوجه فلذلك عبر به وهذا امر عند العرب مسوغ كما قال الله جل وعلا في آآ القرآن الكريم يجعلون اصابعهم اي في احد يقدر يدخل اصابعك كلها في اذاني هذا يقول من باب ارادة اطلاق الكل وارادة البعض. صح ولا لا؟ لاحظ هنا اطلق الكل واراد البعض وهنا اطلق البعض واراد الكل هذا سايق عند العرب. فمن قال من السلف ويبقى كل شيء هالك الا وجهه الا ذاته ليس هذا تأويلا لانه لا ينفي الوجه. اين التأويل اذا؟ التأويل عند من يقول المراد كل شيء هالك النوايا الا ذاته وينفي الوجه هنا التأويل. نقول اثبت الوجه ثم فسر الاية بلازمه ما في بأس. لان اثبات اللازم دليل على اثبات الملزوم اما كون الانسان يثبت الذات ولا يثبت الوجه فهذا تأويل فهذا الذي لا نرضاه. قد قال بعض السلف كل شيء هالك الا وجهه الا ما اريد به وجه الله وهذا تفسير صحيح لان الانسان يعمل العمل ماذا يريد؟ ان كان ذو همة عالية. يريد ان يرى وجه الله فلذلك يقولون اسألك بوجه الله يعني اسألك ان كنت تريد ان ترى وجه الله ان تعطيني ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا لا تسألوا بوجه الله الا الجنة ووجه المناسبة ان الله جل وعلا ها ان الله جل وعلا عظيم فلا يطلب لوجهه الا ما هو عظيم هذا وجه رجل اخر ان الله جل وعلا وجهه باق فلا يطلب بالوجه الباقي الا ما هو دائم باق كالجنة اذا الله سبحانه وتعالى يثبت له الوجه. كما نثبت له السمع كما نثبت له البصر. كما نثبت له الكلام سبحانه وتعالى لا يليق بجلاله وعظيم سلطانه. ولا يلزم يا اخوان اقول هذه لوازم فاسدة. لا يلزم من اثبات المجيء والاتيان الانتقال والحركة الا في المخلوق عندنا. ان كان ذلك لازما فنحن نلتزمه بشرط لا يترتب عليه مفاسد هم يريدونها. ان كان يقول انا اثبت الوجه و بناء على ذلك ان في وجود الذات نقول هذا باطل. هذا ليس مرادا. اما قوله جل وعلا في سورة ايات وجهة نشايات الوجهة وجهة القبلة اينما تولوا فثم وجه الله قد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اتفاق المفسرين على انها ليست من ايات الصف اينما تولوا فثم وجه الله اي فثم الوجهة التي امركم الله لو تقول ذهب الرجل على وجهه يعني على جهته هذا في اللغة سائغ لكن بشرط ان لا تنفي لاحظ عن من اطلقت عليه الوجهة الا تنفي عنه الوجه لان عند العرب لا يمكن اطلاق اللازم مع عدم وجود الملزوم ما يصير يعني مثلا لاحظ الان لا يجوز لنا ان نقول جاء فلان الا وهو قادر على عند العرب ما يصير تقول جاء الجدار ليش ما يصير؟ من يعرف قبلة الله ليس هذا تأويلا لانه يثبت الوجه المهم ان نثبت الوجه من هذه الصفات هذا هو المهم وليس تفسير الشيء بلازمه تأويلا الا اذا كان المفسر باللازم ينفي الملزوم انتبه هنا المسألة كيف نضرب؟ هكذا ولا هكذا وش تبون؟ لا هكذا للنساء. وهكذا تثبتون الصوت ها تثبتون؟ طيب اثبات الصوت يلزم منه ماذا المصوت ولا لا يمكن الزكاك بينهما فليس عيبا ان يثبت الانسان اللازم ولا يذكر الملزوم بشرط ان لا ينفيه. بشرط ايش؟ الليل ولذلك عقائد اهل البدع فاسدة لانهم احياء في احايين كثيرة يثبتون اللازم وينفون الملزوم يثبتون ان اللازم ينفون الملزوم ولذلك هذه مسألة قاعدة ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في القواعد المثلى قال رحمه الله ولازم ام الله ورسوله لازم. وليس لازم كلام الخلق لازم حتى يلتزمه لان الله حينما يتكلم يعلم جل في علاه ما يلزم من كلامه. والرسول صلى الله عليه وسلم حينما يتكلم ان الله يعلم ما يلزم من كلام نبيه فلو لم يكن لازما لانزل عليه الوحي. اما العبد فهو ربما يتكلم بالكلمة ولا ينتبه اللوازم فلذلك لا يلزم باللوازم ما لم يلتزمه ما لم يلتزموا. قال وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان تنفق كيف يشاء. اليد اليد في اللغة العربية اليد في اللغة العربية يفرد ويثنى ويجمع. لاحظ يفرد ويثنى ويجب اذا اطلق المفرد سيراد به اثبات جنس اليد. اثبات ايش؟ جنس اليد. وفي حال الافراد ربما يكون المراد منه اليد وهو ما يتناول به الشيء او يكون المقصود من اليد النعمة يمكن هذا يمكن هذا اما في حال التثنية فلا يمكن ان يراد به الا اليد الحقيقية التي هي ما يتناول به الشيء الى سني واذا جمع رجع الى الاحتمال في المفرد. ولذلك حتى البلاغيين انفس البلاغيين انفسهم يقولون ان التثنية تنفي المجاز ان التثنية ايش؟ تنفي المجد. اضرب لكم مثال. لما انا اقول لاحظ الان الرجل لاحظ جاء الرجل يمكن يدخل في كلمة الرجل رجال تصير رجل رجيل يمخن يدخل تحت كلمة الرجل الرجل العظيم. صح ولا لا؟ طيب. واذا قلت جاء الرجال يحتمل ثلاثة ولا ما يحتمل؟ وعلى قول من يثني ويسمي التثنية جمعا يحتمل الاثنين؟ الرجال ولا ما يحتمل الخمسة يحتمل العشرة يحتمل العشرين ولا ما يحتمل؟ فتأملوا ان المفرد يحتمل عدة معاني والجمع يحتمل عدة اعداد. اما اذا قلت جاء الرجلان يصير ثلاثة ها لا يسير على لغة القرمطيين الله يهديك. على لغة القرمطيين يصير ولذلك نحن نقول ان التثنية ها هنا نص يسميه الاصوليين نص في العددية غير محتمل لما يقول الله واقيموا الصلاة احتمل صلاة صلاتين ثلاث اربع خمس عشرين خمسين وحدة. لما قال خمس صلوات في اليوم والليلة لك عدد المعين الاعداد اثنين ثلاث اربع خمس الاعداد نص ما يحتمل شيء اخر تلك عشرة كاملة يصير تسعة يصير احدعش ما تصير. فلما قال بيدي علمنا انها المقصود ان لله عز وجل ها يدين ولا يدان؟ يدي اسم ان منصوب ان لله عز وجل يدين تليقان بجلاله وعظيم سلطانه سبحانه وتعالى. ومما يدلنا على ذلك ان تفسير اليد ها هنا بالقدرة او بالنعمة باطل من وجوه. الاول الوجه الاول انا اذا قلنا ان المقصود باليد اليدين هنا القدرة فكيف يفسر المثنى بالجمع؟ هذا غير ممكن فكيف يفسر المثنى بالجمع هذا غير ممكن. المثنى يمكن ان يجمع على لغة بعض العرب يمكن ان يجمع يعني لكن المثنى لا يراد به الجمع تقول جاء الرجلين جاء الرجال ممكن لكن لما تقول جاء الرجلين تقول جاء الرجال ممكن رجلين جاء الرجلين ما يصير رجال. في لغة العرب قد صغت قلوب ها قلوب جمع ولا لا؟ والمراد المثنى قلبيكم هذا جايز الجمع يراد بالمسنى ممكن اما المثنى يراد به الجمع هذا غير ممكن في لغة العرب هذا اولا ثم نقول هل الله جل وعلا له قدرتين فقط انتم تثبتون يا ايها الاشاعرة يا ايها الماتريدية يا ايها المعتزلة انتم تثبتون لله قدرتين او قدرة واحدة ان قالوا قدرة واحدة بها خلق المخلوقات نقضوا انفسهم المثنى لا يراد به المفرد. وان قالوا قدرتين قدرتين خلق بهما ادم. فما فبأي شيء خلق المخلوقات الاخرى ثم سؤال اخر وهذا كله مما يدل على فساد التفسير فساد تحريفهم في ان المقصود بيديه يعني القدرتين او النعمتين نقول اذا كان ادم مخلوقا بقدرة الله عز وجل او بنعمة الله عز وجل. فما ميزته عن من سواه من المخلوقات فانها كلها مخلوقة بقدرة الله جل وعلا المخلوقات كلها مخلوقة بقدرة الله جل وبنعمة الله جل وعلا تفضلا من ولذلك ابليس وهو ابو التدليس ما قال اي ربي وانا خلقتني بيديك لما قال الله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي لو كان المقصود باليدين النعمة او القدرة لقال ابليس وانا مخلوق بيديك وبنعمتيك لكنه اعقل من هؤلاء القرمطيين فقال انا خير منه من ناره وخلقت منه فانتقل الى اصل العنصر ولم ينظر الى فعل الله عز وجل وقوله. فالمخلوقات مخلوقة بقوله كن مخلوق بفعله جل وعلا ومباشرته لخلق ادم. ايضا نقول هذه مسألة ايضا عظيمة ان الله جل وعلا موصوف بان له يدان باحاديث كثيرة كما سيأتي معنا في قسم الاحاديث ان شاء الله جل وعلا. ثم نقول ان الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة ذكر اليهود وانهم قالوا عن الله تعالى الله عن ذلك يد الله مغلولة. اليد مفرد مضاف صح ولا لأ؟ والمفرد المضاف ايش قلنا؟ يحتمل ولا ما يحتمل؟ يحتمل. المفرد المضاف يحتمل واحد تحتمل الاذنين احتمل الثلاث لانه مضاف مثل ما انت تقول انت في عيني. انت في عيني؟ لما تقول اه لك يد علي يدك علي مفرد مضاف فالمفرد المضاف يحتمل الواحدة الثنتين الثلاث الاربع. هنا قال وقالت اليهود يد الله مغلولة هم تكلموا عن جنس اليد ولا لا لاحظ الان الجواب الاعجاز اولا يد الله مغلولة. اين المبتدأ؟ واين الخبر اين مقول اليهود؟ مقول اليهود يد الله مغلولة. اذا يد مضاف مبتدأ والله لفظ الجلالة مضاف اليه. مغلولة الخبر صح ولا لا؟ نلاحظ الان لما انت تقول لما انت تقول يد الله مغلولة تأمل في هذا القول الذي نقلته عن اليهود تأمل النفي وقع على المبتدأ ولا على الخبر؟ لاحظ الان غلة ايديكم فجاء الزجر على على خبرهم لا على مبتدأ قولهم قالوا يد الله مغلولة يد مبتدأ ومغلولة خبر. فقال الله غلت ايديهم. فالزجر وقع على خبرهم فدل على ان مبتدا قولهم صحيح ومما يؤكد ذلك انه قال جل وعلا ولعنوا بما قالوا بما قالوا من مغلولة. ومما يدلنا ذلك زيادة وايظاحا ان الله قال بل قال ها الله اكبر. هم تكلموا عن جنس اليد والله يثبت اليدين. فدلنا ذلك على ان الله عز وجل له يدان ما يمكن غير هذا. بل يداه مبسوطتان. ينفق كيف يشاء هم قالوا مغنونة قال الله مبسوطتان. هم قالوا يد الله تكلموا عن جنس اليد فالله عز وجل اثبت البسط لكلتا اليدين سبحانه وتعالى وهذا من تمام اثبات هذه الصفة لله عز وجل. ومما يؤكد حقيقة هذه الصفة ان الله له يدان ما جاء في السنة ان هاتين اليدين الكريمتين موصوفتان بصفات جميلة وجليلة. فالله عز وجل تكلم عن قبضته للارض والسماوات مطويات بيمينه. فدل على انه جل وعلا له قبض يقبض ويبسط والله يقبض ويبسط. قبضا حقيقيا وبسطا حقيقيا. وهنا قال يداه مبسوطتان فلا يمكن ان يأتي حمل اليدين والمراد بهما الجمع. فان قال قائل فما تقولون في قوله عز وجل فما بنيناها بايد وانا لموسعون. دائما نقول اهل البدع يتعلقون بالمبهر قلنا الجمع ايد من اذى يئيد ايدا بمعنى القوة والايد قلنا اذا جمع فهو يحتمل معنى القوة ويحتمل معنى اليد الحقيقية والذي يحدد المعنى السباق واللحى. اما المثنى ما يحتمل فقياس هذا على ذاك خطأ والانعام خلقها لا ايش الاية اه اه اي مما عملت ايدينا انعاما ان قالوا يلزم من قولكم ان الله خلق ادم بيديه ان يكون خلق الانعام بيديه. نقول تفقهوا في العربية قبل ان تفكهوا في العلم. تفقهوا في العربية قبل ان تتفقهوا في العلم. يمكن لهؤلاء ان يضحكوا على من لا عنده والا فاين قوله عز وجل؟ خلق اه والانعام خلقها ايش الاية؟ مما ما عملت ايدينا مما عملت ايدينا من قوله خلقت بيدي. تأمل الان خلقت الخلق هنا خلق فعل ماضي التفاعل. بايدي الجار والمجروم متعلق بايش؟ بخلق يقول العلماء لغويون ان فعل خلقه متعلق بالجار والمجور اليدين. اما عملت تأيدينا العمل هنا لاحظ الان عمل مضاف الى الايد ايدينا. والايد كما ذكرنا محتمل. فهنا هنا نقول المراد عملت ايدينا على الحقيقة. يعني يد الله جل وعلا. ولكن لا يلزم من ذكر جمع مباشرة اليد للفعل ولكن كما قلنا لا يصح اضافة الشيء لاحظ لا يصح اضافة العمل الى اليد مرادا به القدرة الا اذا كان للمضاف اليه يد حقيقية اعيد مرة ثانية كما لا يجوز لنا ان نقول جاء الجدار الا اذا كان الجدار يمشي فيمكن انا اقول امر الامير بشرط ان يكون الامير متكلما اما اذا كان الامير اخرسا قلت امر الامير يعني اشارة طيب واذا كان الامير ميتا ويقول امر الامير هذا لا يمكن في عند العربية. سواء كنت اريد المجاز او الحقيقة هذا اذا اثبتنا كلمة المجاز والحقيقة والا فنحن ننفي هذا الاصطلاح اصلا. فهنا في الاية عملت ايدينا المراد بايدينا يعني قدرتنا لكن بشرط ان تثبتوا اليد الحقيقية لله عز وجل. لانه لا يمكن اضافة الايدي الى الله اذا لم تكن صفة اليد ثابتة له عز وجل. كما لا يمكن لنا ان نثبت المجيء للجدار لان الجدار في الاصل غير موصوف فاذا كان الله ليس له يد حقيقة فلا يمكن ان نضاف ان نظيف اليه المعنى المجازي على اصطلاحكم هم يقولون عملت ايدينا يعني قدرتنا. نقول كيف يطلق المعنى المجازي والمعنى الحقيقي غير موجود في الاصل على الله فهذا غير ممكن. اما على اعتقادنا فالمعنى ثابت. نحن نثبت لله عز وجل يدين تليقان بجلاله ونثبت انه عز وجل خلق بقدرته هذه المخلوقات واظافها الى يده لان يد انما بهما يكون الشيء. اما مباشرة واما اشارة واما ايماء. فاذا ليس هذا معارضا لهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين